بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 مايو 2007

(المناظرة كشفتهم )

لم تكن المناظرة التي طرحت في نادي النصر الأسبوع الماضي ذات فائدة حيث إنه افتقدت إلى أساسها الصحيح، فالمناظرة كما دعت لها الإدارة هي تبادل طرح وجهات النظر بينها وبين من كان يخالف تلك السياسة التي انتهجتها خلال الموسم في النادي وخاصة مع الفريق الأول لكرة القدم وكان من المفترض أن يحضر كل من كان له توجه ورأي يخالف تلك السياسة، لكن هذا لم يحدث، فلم يكن في المناظرة أي شخص ممن كنا نقرأ ونستمع لانتقاداتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة.

عندها تحولت المناظرة إلى مجرد مؤتمر صحفي أو لقاء مع جماهير النصر تم من خلاله مناقشة أوضاع النادي ومشاكله ومستقبله وسقطت حجة ورأي كل المعارضين لتوجهات الإدارة خلال الموسم، ورغم أني كنت أتمنى أن تتضح الصورة أمام جماهير النصر ولم تكن لتتضح إلا بحضورهم للمناظرة.

لن أتطرق للأسماء فالشارع الرياضي العام والنصراوي خاصة يعرفهم جيداً ويعرف أهدافهم.

يبقى السؤال قائماً بلا جواب.. ترى لماذا لم يتواجد أحد منهم؟ رغم أن المناظرة كانت في النادي وأمام الجميع وبحضور إعلامي جيد ماذا كان ينقص كل المعارضين حتى يظهروا ويقولوا ما عندهم؟

بعد تخلف أصحاب الرأي الآخر عن الحضور تتضح الصورة بشكل شبه مكتمل من هم!!؟ وما الهدف من اعتراضهم؟

الظهور الإعلامي مطمع والنصر وحده من يستطيع أن يلبي تلك المطامع، ولن نجد سببا آخر لهم فطوال الموسم وهم في الصحف وعبر القنوات الفضائية يثرثرون... (هذا القرار كان خاطئاً)... (والصواب يجب أن يكون كذا) طبعاً بخلاف التشكيك بمقدرة الإدارة وبأنها قليلة خبرة وستقود النصر إلى الدرجة الأولى، مساعي كانت واضحة هدفها تقسيم جماهير النصر ومطالبتها بإسقاط الإدارة.

بكل أسف عدم حضورهم أدى إلى فشل المناظرة لكنه في نفس الوقت قد ثبت للجميع أن إدارة النصر كانت محقة في توجهاتها رغم وجود بعض الأخطاء وما حدث للفريق من تدنٍّ في نتائجه ما هو إلا نتيجة طبيعية لمرحلة البناء وتغيير جلد الفريق.

الآن وبعد أن انكشف حال هؤلاء أصبح لزاماً على جماهير النصر الوقوف وقفة رجل واحد مع الإدارة الحالية ومساعدتها في تطوير الفريق من خلال الوقوف خلف الفريق ودعمه معنوياً في الموسم القادم، وعدم الالتفات لهواة (الرزة والتصاريح) كما وصفهم الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس النصر في أحد لقاءاته.

الإدارة وكما أعلنت ستكمل مدتها القانونية إلا إذا ظهر من يقدم الخمسين مليونا ويطلب ترشيحه لاستلام زمام الأمور بالنادي عندها وكما قال نائب الرئيس لن نقف ضد مصلحة النصر وسنقدم استقالتنا فوراً والمهلة أسبوع فقط لمن يريد أن يتقدم لهذا المنصب.

إلى ساعة كتابة هذا المقال لم يتقدم أحد وأعتقد أنه لن يتقدم أحد، فلنا من الماضي القريب عبرة، فبعد وفاة الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، بقي النادي بلا رئيس فترة طويلة لم يتقدم أحد يطلب الرئاسة.

المنطق والعقل والحكمة مع استمرار الإدارة

من كل ما سبق نخرج بنقطة مهمة ستسهم في عودة النصر إلى جادة البطولات، وهي دعم من يعمل والبعد عن كل ما يفقد العمل الجبار الذي تقوم به إدارة النادي روعته وجماله فالحقائق قد اتضحت أمام الجميع، فأصحاب التصاريح والوعود قد امتنعوا عن الحضور وبقي الحق مع من حضر، وكان لديه القدرة على المواجهة وتوضيح سياسته.

في الموسم القادم يجب أن يُرفع شعار مصلحة النصر أولاً

إدارة النادي مطالبة بتعديل الوضع وتلافي أخطاء هذا الموسم والجماهير مطالبة بالوقوف خلف الإدارة واللاعبين، وأنا متأكد متى توفرت كل سبل النجاح وعوامله سنجد النصر معتلياً المنصات، وكلي أمل أن يكون الموسم القادم بداية الحصاد إن شاء الله.

سلطان الزايدي

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...