بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

انتظروا أخضرنا في قطر

انتظروا أخضرنا في قطر
ذهب المنتخب الوطني السعودي لبطولة الخليج في اليمن بالصف الثاني أو بالمنتخب الرديف إن صح التعبير وهم ومن وجهة نظري.. أراهم جميعهم الغائبين والحاضرين في تلك البطولة هم منتخب أول وقدموا مباريات جميلة ونتائج جيدة ولولا سوء الطالع لعاد نجوم الأخضر بالكأس، علما بأن المهم هنا ليست الكأس.. المهم صناعة نجوم على مستوى المنتخبات وتقديمهم لبطولات أهم من بطولة الخليج وهذا ما حدث فعلاً.
قبل بطولة الخليج لم أقرأ مقالاً واحداً يثني على بيسيرو مدرب المنتخب بل كان هناك رأي متفق عليه من قبل الجميع وهو.. الإقالة.. والبحث عن غيره وجعل بطولة الخليج فترة إعداد يتعرف من خلالها المدير الفني الجديد على عناصر المنتخب من أجل بطولة آسيا.. ما حدث بعد بطولة الخليج من تغير في الطرح والأفكار.. يحسب لبيسيرو.. فقد نجح في إقناع الجميع بإمكانياته كمدرب للأخضر وبأنه قادر على قيادة الأخضر لتحقيق بطولة أمم آسيا التي غاب عنها الأخضر فترة طويلة.
بيسيرو.. قدم عملا فنيا أكثر من رائع بكل المقاييس مع عناصر جديدة إلى حد ما.. وكوّن مجموعة يسهل الاعتماد عليها في آسيا.. فالرجل وسع دائرة الاختيار.. وأصبحت أمامه حلول كثيرة تساعده على تنفيذ خططه الفنية داخل الملعب.. من هنا تكمن روعته الفنية.. إذن من المفترض انتظار نتائج عمله حتى نكون مُنصفين في الحكم عليه وحتى تتضح الصورة كاملة أمام الجميع بكل معطياتها.. وهذا الشيء لن يتحقق إلا بانتظار النتائج.. عندها ستسهل عملية النقد وتحديد الأخطاء بشكل واضح.. قبل أن يحدث هذا لا يمكن لأي شخص مهما بلغت قدرته الفنية أن يستنتج الفشل قبل النجاح. الجميل بالأمر ومن وجهة نظري هو وفرة النجوم في الكرة السعودية حيث يستطيع بيسيرو أو غيره أن يخوض ثلاث بطولات متتالية بثلاث منتخبات ويكون المنتخب في الثلاث بطولات منافسا قويا.. باختصار وبالأرقام والنتائج يعتبر المنتخب السعودي بكل نجومه وعلى مر أربعة عقود ماضية علامة فارقة في قارة آسيا.. لهذا نحن نفخر برياضتنا وبنجومنا رغم بعض جوانب التقصير وهذا أمر طبيعي وأي عمل بالدنيا لا يخلو من التقصير فالكمال في العمل أمر قد يكون مستحيلاً.
لا أتمنى أن يحدث في بطولة أمم آسيا ما حدث في بطولة الخليج من حيث المنجز.. ففي الخليج صارعنا إلى اللحظة الأخيرة من أجل الكأس.. وفريقنا بجلد جديد.. أما في آسيا فالأمر يجب أن يكون مختلفا تماماً.. بمعنى أتمنى من الجميع سواء إعلاميين أو مدربين وطنيين أو محللين الوقوف مع المدرب ودعمه وإعطائه الفرصة كاملة فالأمر هنا يتعلق بمنجز له مكانته الاعتبارية في الفيفا.. فكأس آسيا له ثقله في الفيفا وسيعيد لمنتخبنا هيبته على مستوى القارة ومكانه الطبيعي في جدول تصنيف الفيفا للمنتخبات على مستوى العالم.. وربما نحقق رقما جديدا في التصنيف من حيث الأفضلية.. كأس آسيا بطولة مهمة تكمن أهميتها في جوانب كثيرة ولعل أبرزها عودة الثقة لنجوم الكرة السعودية.. لهذا يجب أن تتوحد الجهود من خلال دعم الأخضر.. وتوفير كل أسباب النجاح للمنتخب حتى يعود بإذن الله حاملاً الكأس.
الشيء المهم الآخر هو إحساس لاعبي المنتخب المختارين من قبل المدرب بأهمية البطولة وحجمها وهذا الأمر يتطلب مجهودا مضاعفا وتركيزا أكبر حتى يتحقق المراكز ونعود من جديد أسيادا لآسيا. وبلا أدنى شك أخضرنا بنجومه قادرون بعد توفيق الله على تقديم منجز جديد لهذا الوطن.. فكل المشاركات السابقة الإقليمية والقارية كان الأخضر طرفاً ثابتا في النهائيات وهذا فيه دلالة واضحة على علو كعب الكرة السعودية وثبات سيطرتها وتفوقه رغم تغير العناصر وهذا ما يؤكد وفرة العناصر الموهوبة في أنديتنا. هناك عوامل أساسية أجدها متوفرة في هذه الفترة تحديدا بشكل واضح ستجعلنا جميعا نتفاءل بالكأس.. فما يتوفر لمنتخبنا قد لا يتوفر لأي منتخب في آسيا من حيث الدعم.. ومتابعة المسؤولين والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة.. وتذليل كل العقبات.. بالإضافة للاستقرار الفني، فالفترة التي أمضاها بيسيرو مع الأخضر كافية لتقديم نتائج إيجابية.. وأيضاً منتخبنا يحظى بدعم إداري مميز متمثل بمدير المنتخب ورئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح.. فالرجل عرف عنه الجدية في العمل.. والقدرة على التعامل باحترافية مع النجوم.. فالنظام ديدنه ويجيد تطبيقه بشكل متميز على الجميع.
يبقى الجمهور ودوره المهم في تشجيع ودعم نجوم الأخضر ولعل إقامة البطولة على أرض دولة شقيقة ومجاورة كقطر قد يزيد من حظوظ المنتخب في تحقيق كأس البطولة.. إذن كل العوامل السابقة متوفرة خلال هذه الفترة في المنتخب السعودي يبقى فقط تقديم.. المنجز.
ماذا يريد بلاتر؟
منذ أن تم الإعلان عن استضافة قطر لنهائيات كأس العالم للمنتخبات 2022م ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر يخرج بين فترة وأخرى بتصاريح غريبة وكأن لسان حاله يقول ليتها ذهبت لأمريكا.. هل هو ندم على منح قطر ذلك المجد أم ماذا؟! تارة يقول يحق لدول المجاورة لقطر استضافة بعض المباريات.. وتارة يقول سوف ندرس إمكانية إقامة النهائيات في فترة الشتاء.. في المرة الأولى أعتقد بلاتر بأن الحمل سيكون كبيرا على الأشقاء في قطر وربما شعر بالقلق والخوف من فشل قطر في الاستضافة إذا كان السيد بلاتر يشك في مقدرة قطر على التنظيم فلماذا يقبل ذلك الملف المبهر للعالم بأسره؟.. وفي المرة الثانية رمى بسهامه على المناخ وطرح من أبوظبي فكرة إقامة البطولة في فصل الشتاء.. والسؤال العريض هنا لماذا كل هذا يا بلاتر؟ ربما رئيس الفيفا بلاتر لم يستطع أن يصمد أمام منتقديه في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.. وهو يحاول الآن فعل شيء يُعيد حالة الرضا عنه عند كل منتقديه. عذراً بلاتر فقد فات الأوان وقطر هي صاحبة المجد ولن تمنح مجدها لأحد . سلطان الزايدي

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

أنديتنا لكرة القدم فقط

ربما يجد المتتبع لنتائج الألعاب السعودية في آسياد الصين حقيقة واضحة للعيان اختصرتها ووضعتها كعنوان رئيس لمقالي هذا أنطلق من خلاله إلى تفاصيل ربما أجدها ويجدها غيري منطقية إلى حد ما، فمنذ زمن طويل والسعودية تشارك في الدورات الأولمبية الآسيوية لكن النتائج ومع الأسف دائماً بعيدة عن الطموح والمأمول، خصوصاً ونحن في المملكة العربية السعودية التي يعتبرها الكثيرون في الخليج وآسيا بمثابة القارة لم نستطع تحقيق إنجازات تتواكب مع كل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدينا. إذن هناك خلل ما يقف عائقا أمام كل تلك المعطيات المتوفرة. في تصوري الأمر لا يتجاوز خططا مدروسة توضع بعناية فائقة لتحقيق أهداف قريبة المدى وبعيدة المدى، هذان الاتجاهان هما فقط ما ستعيدنا للواجهة الآسيوية، بالتعامل مع هذين الاتجاهين بنفس المستوى من الأهمية والكفاءة سيغير من واقعنا الرياضي في المستقبل، ومن المهم ألا تنسينا النتائج الوقتية مهما بلغ حجمها ما وضعناه للمستقبل، وهذا الأمر لن يحدث إلا بالتخطيط ووضع البرامج المناسبة لكل مرحلة، والاستعانة بالخبرات الرياضية المتوفرة لدى الدول المتقدمة رياضياً خصوصاً الدول المميزة على مستوى الألعاب الأولمبية.

التخطيط أمر ضروري ومهم والدراسات الجيدة ووضع الاستراتيجيات ورؤية الأهداف كلها عوامل تسهم بشكل مباشر في نجاح أي عمل مبني على خطط واضحة في الحياة.

أول خطوة للعمل المنظم (التخطيط) وهذا الأمر يحتاج إلى كوادر تجيد التعامل مع المستقبل وتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل صنع المنجز سواء كان هذا المنجز يستغرق تحقيقه فترة زمنية قصيرة أو طويلة، الفكر الإداري الجيد هو من يستطيع توظيف كل المعطيات المتوفرة لأي بلد بالعالم بالشكل السليم مع دعمه ببعض المقترحات. فما يحدث في أنديتنا أمر يندى له الجبين وكأن الأندية وضعت للعبة واحدة فقط وهي كرة القدم.

** تقوم جريدة الجزيرة سنوياً مشكورة بوضع إحصائية للأندية المسجلة في رعاية الشباب والبالغ عددها (153) ناديا توضح فيها بالأرقام حال الألعاب المختلفة في الأندية السعودية. وبنظرة بسيطة لإحصائيات الجزيرة نلاحظ الاهتمام في الأندية ينصب كاملاً على الألعاب الجماعية، أما الفردية فلا تحظى بأي اهتمام، وهنا يتضح بشكل مباشر سبب ضعف النتائج في الأولمبياد الآسيوية. ولعل الجانب الاقتصادي للأندية يشكل هاجساً كبيراً لدى القائمين على رعاية الشباب فالأندية مهما بلغ حجمها ودرجة تصنيفها تحتاج مبالغ مالية ليست بيسيرة تستطيع من خلالها تنفيذ برامجها وأنشطتها الرياضية المختلفة، لهذا من المفترض العودة لفكرة تقليص عدد الأندية وهو قرار يحتاج إلى إعادة نظر، فإن حدث وتم تقليص العدد فسيكون مردوده الاقتصادي إيجابياً إلى حد ما على الأندية السعودية.

كل الأندية الـ 153 ناديا تقع مسؤوليتها المباشرة على رعاية الشباب، ومن هنا تحديداً كان يجب أن تكون البداية، فلماذا لا تقوم رعاية الشباب بوضع دراسة شاملة ووافية لكل الأندية؟! وتلمس عن قرب كل احتياجاتها والعمل على توفير كل متطلباتها المادية التي تجعل كل ناد متوفر فيه جل الألعاب المختلفة، بعدها سيسُهل متابعة النتائج.

البحث عن المواهب واكتشافها وصقلها تحتاج مجهودا وعملا وفكرا وخططا وبرامج ومالا.. كلها أشياء مهمة لن تتحقق النتائج الإيجابية بدونها، فبالتنافس ووضع المسابقات وتنظيمها ستظهر المواهب أمام كل الاتحادات في كل الألعاب الفردية والجماعية وسيسهل على كل اتحاد وضع خططه لتقديم عمل مميز يتحقق من خلالها إنجازات لهذا الوطن.

لدينا بنية تحتية رياضية ممتازة متمثلة في المدن الرياضية والاستادات والصالات الرياضية وبيوت الشباب والأندية وجميعها صالحة للتدريب وتقام عليها المنافسات الرياضية أشياء كثيرة متوفرة وعلى أعلى مستوى لكنها لا تنتج من المواهب بقدر كل تلك المصروفات التي تُصرف عليها.. إذن اهتمام المسؤولين في هذا الجانب واضح وملموس لكنهم تركوا الأهم وهو الموهبة الرياضية التي من أجلها أنشئت هذه المنشآت.

في الصين واليابان وكوريا تطور واضح وملموس خلال العقدين الماضيين على مستوى النتائج وتحقيق الميداليات الذهبية في مختلف الألعاب، بل تصدروا جدول الترتيب في الكثير من المشاركات السؤال هنا كيف تغير حال الصين وكوريا واليابان حتى بعض الدول العربية وأخص الخليجية منها تحديداً. بينما حال رياضتنا يتراجع بشكل مخيف؟ السؤال مهم وقبل البحث عن إجابة له يجب أن نقتنع ونؤمن بأن هناك تراجعا من أجل أن نستطيع أن نوجد الحل المناسب له.

بمجرد عمل تقييم للعمل المقدم في المرحلة الماضية من قبل الأندية والاتحادات ستظهر نقاط الخلل وأسباب التراجع الواضح في رياضتنا ومن خلال هذا التقييم، ستبدأ الانطلاقة الحقيقية لعودة الإنجازات للرياضة بالمملكة العربية السعودية وفق خطط وبرامج واستراتيجيات واضحة، ولعلي هنا أشيد بما ذكره الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح له من الصين بأن ما حدث من إخفاق لبعض الاتحادات المشاركة سيكون محل دراسة وتقييم وستكون هناك قرارات تعالج ما حدث في الصين ومحاسبة للمقصرين.

الرجل الثاني في الرياضة السعودية يعترف بوجود تقصير ومقصرين وهذا أمر يبعث في النفس اطمئناناً وبأن عجلة التغيير قادمة لا محال.

خاتمة

(اللهم أعد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً ومعافىً إنك سميع مجيب الدعاء).

Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...