بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 ديسمبر 2007

من المسؤول عن تدني مستوى الحكم السعودي؟!

من بداية الموسم استبشرنا خيرا بالتحكيم ولجنة التحكيم. مضت الجولات الأولى من الموسم بنجاح كاسح حتى أيقنا حينها بأن الحكم الأجنبي لم يعد له مكان في ملاعبنا فحكامنا قد فهموا الدرس واستوعبوه جيدا لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فقد ظهر في الجولات الأخيرة ما يعكر صفو تلك الفرحة بداية بظافر أبو زندة في مباراة الأهلي والقادسية مرورا بمباراة الاتفاق والطائي التي قادها مطرف القحطاني إلى مباراة النصر والشباب، أخطاء تحكيمية غير مقبولة كانت مؤثرة في نتائج المباريات. جميعنا نسلم بأن الحكم بشر ممكن أن يخطئ ويصيب لكن أن تتكرر الأخطاء فهذا أمر مرفوض تماما، من لا يستطيع أن يتعلم من أخطائه ويطور نفسه للأفضل ابتعاده أفضل حتى يُريح ويستريح. القائمون على الأندية من مسؤولين وأعضاء شرف يبذلون مجهودا ويضحون بأوقاتهم وأموالهم من أجل المنافسة فعندما يأتي حكم وبصافرة ظالمة ويسلب كل ذلك المجهود الكبير عندها سيجد ذلك المسؤول أو العضو نفسه أمام حقيقة الابتعاد وعدم الاستمرار والمواصلة في خدمة الرياضة وسيبتعد حتما عن هذا المجال بخيره وشره وهناك أمثلة كثيرة لمثل هؤلاء. الجميع يعلم أن هناك مشاكل كثيرة في التحكيم السعودي لكن لم تكن هناك حلول كافية لتفادي تلك المشاكل بل نجد المستوى التحكيمي في هبوط من موسم لآخر ودائما ما نجد مطالبة من الشارع الرياضي بوضع الحلول، أي أن الأمر أصبح واضحا للجميع لأن الكل يشتكي من تدني مستوى الحكم السعودي. كثيرون ممن يهمهم الوضع الرياضي نادوا وعبر وسائل الإعلام المختلفة بضرورة احتراف الحكم السعودي وجعل التحكيم مهنة أساسية يقتات منها الحكم، فكرة القدم لم تعد مجرد لعبة جماعية للتسلية فقط هي احتراف حقيقي ومصدر رزق للكثيرين ولها أهميتها الكبيرة لدى الجماهير، أليست معشوقتهم!! وكرة القدم تحديدا لها في بلادنا، مثلما لها في أكثر الدول، النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة بل والممارسة بين الشباب.. العمل على تطوير هذه اللعبة أصبح أمرا ملحا وضروريا جدا. المطلوب منا هو كيف ومتى ندرك أهمية التحكيم؟ ومتى نقدم جيلا يتفوق في هذا المجال؟ احترافنا ناقص حتى ولو اعتبرنا دورينا دوري محترفين. نحن بالمملكة العربية السعودية وفي مجال كرة القدم قد تفوقنا في جوانب كثيرة لكننا أخفقنا في جوانب أخرى متعلقة بالاحتراف. الشارع الرياضي أصبح ومن فترة ليست بقصيرة محتقنا بسبب التحكيم، ترى ما الذي جعل الكثيرين سواء كانوا مسؤولي أندية أو أعضاء شرف أو جماهير يخدشون في الذمم ويشككون في النوايا؟ هذه التهم الخطيرة التي لا يقبلها أي مسلم على نفسه، هذا السؤال خطير والإجابة عنه يجب أن تكون بحجمه. في اتحاد الكرة الاهتمام بالتحكيم دون المستوى هكذا نشاهد ونلاحظ بدليل أننا لم نسمع عن برامج للحكم السعودي سواء داخلية أو خارجية ولو افترضنا أن هناك برامج فلماذا لا تعلن عبر وسائل الإعلام المختلفة؟ حتى يعلم الجميع أن الحكم السعودي يتم تدريبه بشكل سليم مما يجعل اتحاد الكرة يعطيه الثقة ويمنحه قيادة مباريات الدوري السعودي. حكامنا أوزانهم مرتفعة وحركتهم داخل الملعب بطيئة هذا يؤكد أن الحكم السعودي لا يخضع لأي دورات تدريبية سواء فنية أو لياقية؛ ما يؤكد ضعف الحكم السعودي وأستثني منهم عبدالرزاق المقهوي. إن الشارع الرياضي وبلا استثناء أول ما يتحدثون عنه بعد أي مباراة هو التحكيم على عكس بقية الدول ومن خلال تصفحي واطلاعي على بعض المواقع الرياضية التي تهتم بالدوريات العربية والأجنبية لم ألاحظ نقدا حادا واتهامات خطيرة لحكامهم بقدر وحجم ما يحدث في ملاعبنا. بعد كل هذا أنا لست ضد الحكم السعودي بل معه بشرط أن يتطور ويواجه أخطاءه. لن تعود الثقة للشارع الرياضي في التحكيم وهو بهذا المستوى. أدعو كل المسؤولين والمتخصصين مراجعة وضع التحكيم لدينا ووضع كل الحلول المناسبة التي تكفل لنا تحكيما مميزا حتى نستطيع أن نقول إن الدوري السعودي قوي وناجح وقبل ذلك يجب أن نكون واقعيين وصريحين مع أنفسنا ونعترف بأن الحكم السعودي مستواه ضعيف مما أثر بشكل سلبي على نجاح مسابقاتنا المحلية.

الجزيرة - 4/ذو الحجة/1428هـ

السبت، 1 ديسمبر 2007

هل سيذهب منتخبنا إلى جنوب إفريقيا؟

هل سيذهب منتخبنا إلى جنوب إفريقيا؟
المتابع للوضع النقطي لمجموعة المنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم التي تضم الكوريتين وإيران والإمارات يدرك تماماً مدى صعوبة الأمر، فمنتخبنا من أربع مباريات لم يحصل إلا على أربع نقاط ويتبقى له أربع مباريات باثنتي عشرة نقطة مباراتان منها على أرضنا والاثنتان الأخريان خارج الوطن وهي في غاية الصعوبة. فالمنتخب الإيراني والكوري خارج أرضهم تحتاج لمجهود كبيرة حتى تستطيع أن تتجاوزهم فكيف الأمر عندما يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم، كلا المنتخبين يملكان الخبرة الكافية والقوة وهنا مكمن الصعوبة، فالصراع على التأهل لن يكون سهلاً في ظل الأداء والمستويات الكبيرة التي تقدمها هذه الفرق وفي ظل تطور أدائها لكننا نملك من الطموح ما يمكننا بإذن الله من التأهل وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات الكرة السعودية.

الواقع يشير إلى احتياج المنتخب السعودي ما بين تسع إلى عشر نقاط من أصل اثنتي عشرة نقطة ومن ضمنها نقاط الكوريتين وهناك احتمالية الدخول في حسابات المركز الثالث للمجموعة وتبعاتها من مباريات التصفية مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية ثم مع مترشح أوقيانوسيا واردة.

من هذا المنطلق فإن منتخبنا يحتاج أن يلعب كل مبارياته المتبقية بشعار الفوز ولا غيره وأن يحصل على كل النقاط المتبقية وأن يقدم المنتخب مستوى فنياً يليق بسمعة منتخبنا العالمية.

المنطق والواقع يقولان إن استقالة الكابتن القدير ناصر الجوهر من تدريب المنتخب في هذه الفترة الحرجة جاءت في وقتها، فالرجل أدرك تماماً بأن استمراره لن يفيد المنتخب والتغيير سيكون بكل الأحوال مردوده إيجابياً على المنتخب، موقف جديد يسجل لهذا الرجل ليضاف إلى سجل المواقف الإيجابية التي قدمها طوال مسيرته مع المنتخب السعودي. اقتنع المسؤولون بالاتحاد السعودي بوجهة نظر الكابتن ناصر الجوهر وتمت الموافقة على طلبه وبدأ التحرك في البحث عن مدرب يستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه، ولضيق الوقت فقد أنصب تفكير المسؤولين في البحث عن مدرب يعرف الكرة السعودية وهذا من وجهة نظري كان تفكيراً سليماً، فوقع الاختيار على المدرب البرتغالي بوسيرو المدرب السابق لنادي الهلال.

كنت أتمنى من المسؤولين في الاتحاد السعودي أن يمنحوا المنتخب استقراراً أكبر وتكون فترة العقد التي تم التوقيع عليها مع السيد بوسيرو أكثر من ثلاثة أشهر طالما كان توقيعهم معه عن قناعة تامة بإمكانياته، لما في ذلك من أهمية من الناحية الفنية والنفسية له ولأفراد المنتخب ففترة ثلاثة أشهر ليست كافية لأي مدرب بالعالم مهما بلغت إمكانياته من وجهة نظري.

السيد بوسيرو يعلم جيداً بأن الوضع صعب وموقف منتخبنا في المجموعة ليس بالموقف الجيد والموقف الحالي للمنتخب السعودي قد يكون الأصعب في تاريخه في طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن البرتغالي بوسيرو قبل التحدي وأثني على نجوم الوطن وراهن على نجاحهم والوصول إلى جنوب إفريقيا لكنه في نفس الوقت ذكر العوامل الواجب توافرها حتى يتحقق التأهل وذكر من ضمنها الإعلام الذي كان يعاني منه ناصر الجوهر وضرورة وقوفه بشكل مناسب مع المنتخب ودعمه حتى يواصل تألقه للمرة الخامسة على التوالي في الوصول إلى كأس العالم.

بوسيرو كان واضحاً أمام الجميع وتطرق لأمور كثيرة تهم المنتخب والفترة القادمة. وأعتقد ومن وجهة نظري سيقدم بسيرو مع المنتخب عملاً يرضي الجميع وبإذن الله سيكون التوفيق حليف الأخضر. ليس لنا اليوم سوى دعم المدرب الجديد بوسيرو، والوقوف معه في مرحلة هي الأصعب في تاريخ الكرة السعودية.

من الأشياء المهمة أيضاً التي يحتاجها المنتخب السعودي حتى يتحقق التأهل التوفيق في المباريات والبعد عن الإصابات والتحكيم الجيد العادل والمنصف متى ما تحققت هذه العوامل مع العامل الفني التكتيكي الجيد سنجد منتخبنا بإذن الله مع منتخبات العالم في جنوب إفريقيا كعادته.

في النهاية يبقى المنتخب السعودي ومهما بلغ اهتمامنا بميولنا الرياضية له النصيب الأكبر من المتابعة والاهتمام لأنه يمثل الوطن الغالي المملكة العربية السعودية فنجاحه وتطوره يدل دلالة واضحة عن مدى تطور المملكة رياضياً.

كنت وما زلت أقول بأن الكرة السعودية هي العنوان الحقيقي لكرة القدم في آسيا شاء من شاء وأبى من أبى تلك هي الحقيقة التي يعيها العقلاء ويرفضها الحساد.

سلطان الزايدي


zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...