بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

في الرياض مع الهلال تعود آسيا

إن أكثر ما يضايق المشجع الرياضي في كرة القدم يقينُه بأن فريقه مميزٌ، ويمتلك عناصر جيدةً تتفوق في كلِّ شيءٍ، وتملك حلولاً كثيرةً داخل الملعب، لكن النتائج غير جيدةٍ، أو ليست بالقدر الذي يتمناه ويتطلع لها، حينها يقف حائراً لا يفهم ما الذي يحدث ولماذا هذا السوء في النتائج؟. لقد كان الهلال السعودي في سدني هو صاحب السيادة داخل الملعب، صال وجال دون أن يجد مَن يقف أمامه لتواضع الفريق الخصم فنياً، لكن النتيجة لا تعكس هذا الأمر أبداً، فهزيمة الهلال بهذا الشكل، وفي هذه الظروف، ومن فريقٍ لا يمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال أن يرتقي لمنافسة فريقٍ بحجم الهلال فنياً يعتبر أمراً صعباً، حتى وإن كانت المباراة ذهاباً وإياباً!!. بعض المدربين يعوِّضون نقص الجوانب الفنية بذكائهم، بمعنى أن مدرب "ويسترن سيدني" الاسترالي استخدم ذكائه في كسب مباراة الذهاب، ترك الملعب للهلال، ولعب على أسلوبه الذي يتقنه فريقه، وهو الدفاع وتشتيت الكرة دون أن يكون هناك أيّ عملٍ فنيٍّ ملموسٍ داخل الملعب من الفريق، فالمتابع لمباراة الذهاب يجد أن فريق "ويسترن سيدني" الأسترالي لم ينظم سوى هجمتين فقط، واحدةٍ جاء منها الهدف، والأخرى أنقذها حارس المرمى الهلالي عبدالله السديري؛ وهذا يعني أن الفريق الأسترالي "ويسترن سيدني" يضع أمام الهلاليين أسلوبه وإمكانيات عناصره بشكلٍ مكشوفٍ، حتى يفهم مدرب الهلال كيف يتعامل مع مباراة الإياب، ويختار الأسلوب الأمثل لتحقيق نتيجةٍ إيجابيةٍ، وهذا أمرٌ سهلٌ جداً لتواضع المنافس فنياً، ويمكن كسبه في الرياض من خلال الوضعية الدفاعية التي يعتمد عليها فريق الخصم. فالفريق الأسترالي "ويسترن سيدني" لا يحتاج إلى تواجد محورين في الفريق الهلالي في مباراة الرياض، ولا يحتاج للتحفّظ في طريقة تحضير الهجمة، كل ما يحتاجه السرعة في التنفيذ والوصول لمرمى الخصم بشكلٍ سريعٍ، ومع الوقت سينهار فريق "ويسترن سيدني" الأسترالي، ويبدأ في استقبال الأهداف وسيخرج متكبداً نتيجةً قاسيةً. الهلال في مباراة الرياض يحتاج لمشاركة مهاجمين، مع تواجد الأطراف في نصف ملعب الخصم، وتفعيل الزيادة العددية مع كل هجمةٍ داخل منطقة الصندوق وخارجها، والتركيز على المباغتة بالتصويب من خارج المنطقة مع ترقبٍ من الشمراني وياسر القحطاني للكرة المرتدة من الحارس. فتضييق الخناق على فريق "ويسترن سيدني" طوال مجريات المباراة سيجعلهم ينهارون تماماً، وربما يتسبب هذا الهجوم في خروج الفريق من مناطقه وتغيير أسلوب لعبه، عندها سيكون الهلال في قمة استعداده لتحقيق انتصارٍ كبيرٍ في يوم النهائي. وفي رأيي إن المباراة سهلةٌ جداً على الهلال متى ما تعامل معها بالشكل المناسب، ومتى ما أيقن نجوم الفريق أن لديهم القدرة على تجاوز هذا الفريق بسهولةٍ متناهيةٍ دون التوتر والقلق من ضياع البطولة. فعندما يسجل الهلال في الرياض أول أهدافه وخلال الدقائق الأولى من المباراة سيجد نفسه الفريق الخصم متحرراً من التحفظ الدفاعي، وسيحاول مجارات الهلال في بعض دقائق المباراة، فهم يدركون جيداً أن التعادل لن يضمن لهم البطولة، والتقدم إلى الأمام هو الضمان الوحيد لهم من أجل العودة بالكأس، عندها سيجد نفسه أمام زوارق بحريةٍ شديدة السرعة تخترقهم من اليمين والشمال، وسيدركون حينها حجمهم الفني الطبيعي. وللعلم مازلتُ متعجباً كيف لفريقٍ مثل "ويسترن سيدني" أن يصل للمباراة النهائية على كأس أكبر قارةٍ في العالم، وهو بهذه الوضعية الفنية، فأخطاءٌ فنيةٌ كوارثيةٌ داخل الملعب من بعض لاعبيه، لا تدل على أن هذا الفريق محترفٌ، وهو أقرب لفريق هواة، علماً أن في آسيا أنديةً بمقدورها منافسة أندية أوروبا، فكيف لفريقٍ مثل "ويسترن سيدني" أن يتفوق عليهم ويصل إلى النهائي!؟.. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161 تويتر

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

كانيدا لا يصلح للنصر

غالباً ما يقول خبراء كرة القدم إن الوصول إلى القمة أسهل بكثيرٍ من المحافظة عليها، ولو تمعّنا في هذه المقولة، مهما اختلفت أساليب طرحها لوجدناها منطقيةً بشكلٍ كبيرٍ، ويترتب عليه القدرة على مواصلة النجاح دون أن ندخل في تفاصيل أخرى، تتعارض مع المعنى الحقيقي المتضمن استمرارية النجاح والمحافظة على المكتسبات، وتنميتها بشكلٍ يعطي مؤشراً إيجابياً على نوعية العمل وأسلوب تنفيذه. إن العمل الرياضي المرتبط بكرة القدم يخضع لعدة عوامل أساسيةٍ، يستند عليها أي فريقٍ متى ما أراد أن يحقق إنجازاً معيناً، حيث يبدأ بتحديد الإنجاز، ويضعه هدفاً له، ومن ثمَّ يبحث عن سبل تحقيقه، ويسعى لتوفير كل متطلباته، وليس بالضرورة أن تكون نفس الأدوات تحقق كلَّ الإنجازات، فلكلِّ منجزٍ خططه وأفكاره وطرق تنفيذه وأدواته المختلفة، بمعنى أن بطولة الدوري كهدفٍ رئيسيٍّ تختلف عن أي بطولةٍ أخرى، وأيضاً البطولات القارية تختلف عن البطولات المحلية، فلكلّ بطولةٍ طريقة إعدادٍ وتنفيذٍ متى ما اختيرت كهدفٍ. بطل دوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي هو النصر، الذي كان مختلفاً في كلِّ شيءٍ في الإستراتيجيات، وفي الأفكار، وفي أهدافه المعلنة، فقد كان واضحاً على الفريق من أول مباراةٍ بالدوري أنه يسعى لتحقيق بطولة الدوري؛ لذلك أعدّوا العدة بشكلٍ مختلفٍ، وركَّزوا على توفير كلِّ الأدوات التي تتطلبها بطولة الدوري، حتى ظهر الفريق طوال الموسم بصورة البطل الذي ينتظر نهاية الموسم حتى يتوَّج. وفي هذا الموسم المحافظة على منجز الموسم الماضي كانت تتطلب إعداد خطة عملٍ مختلفةٍ، ففي الموسم الماضي كانت الخطط توضع لتحقيق لقب الدوري، أما اليوم فكان من الضروري أن يكون هناك تغيير في هذه الخطط بهدف المحافظة على القمة، بمعنى أن الوصول للقمة احتاج عملاً مختلفاً على كلّ الأصعدة الفنية والنفسية، وهذا ما نجح فيه (كارينيو) مدرب النصر السابق، بعد أن نجحت الإدارة في الاختيار المناسب لتلك المرحلة. لم تكن قرارات إدارة النصر في بداية هذا الموسم سليمةً في نوعية الاختيار على الصعيد الفني، سواء على مستوى الجهاز الفني أو بعض اللاعبين الأجانب، فالمرحلة كانت تتطلب نوعيةً معينةً في كلا الاتجاهين، فالجهاز الفني الذي يقود الفريق الآن ليس مناسباً لنوعية المرحلة ومتطلباتها، وهذه حقيقةٌ كشفتها الجولات الماضية. النصر كان يحتاج لجهازٍ فنيٍّ يجيد العمل مع نوعية النجوم الموجودين في الفريق، ويساعدهم على المحافظة على إحساسهم بقيمة الإنجازات السابقة، وضرورة المواصلة من أجل الاستمرارية التي يصعب على الكثيرين التعاطي معها، وجعلها هدفاً إستراتيجياً معلناً ينفَّذ على أرض الواقع، وذلك بفرض أسلوبٍ واضحٍ في طريقة اللعب أو خطته داخل الملعب يشعر بها الفريق وينفذها بكلِّ حماسٍ وقوةٍ، وهذا يتطلب عملاً فنياً يعزز من شعورهم بمدى قدرتهم كفريقٍ على تجاوز كل الصعاب التي تواجهم كفريقٍ في كلّ مباراةٍ يلعبها، للمحافظة على بطولة الدوري والتطلع لتقديم منجزٍ جديدٍ، خصوصاً وأن الفريق مقبلٌ على بطولة آسيا، وهذا ما فرض ضرورة أن يكون الاختيار مناسباً. كانيدا مدرب النصر ليس بالمدرب المناسب لهذه المرحلة، وربما كانت فترة تواجده في الاتحاد مناسبةً لهم؛ لأن الفريق كان يمرُّ بمرحلةٍ انتقاليةٍ، وكان يحتاج لمثل هذه النوعية من المدربين، لكن مع النصر فالأمر مختلفٌ تماماً، فكانيدا حضر لفريقٍ بطلٍ يطمح في مواصلة انتصاراته، وحصد البطولات ليظلَّ متربعاً على القمة بهيبة بطلٍ وقوته، وهذه الأشياء لا يمكن لمدربٍ مثل كانيدا توفيرها للفريق؛ لذلك كانت أول خطوات المحافظة على القمة في غير محلها، وربما من حظِّ النصر أن البداية كانت مع أنديةٍ أقلَّ فنياً منه، فالفريق النصراوي اعتمد في الجولات السابقة على مجهود اللاعبين وتفوقهم الفني، ولا زالت الفرصة مواتيةً لتصحيح الوضع بإجراء بعض التغييرات الفنية؛ حتى يعود النصر للمسار الذي يتناسب مع إمكانياته وأهدافه. ودمتم بخير،،،

السبت، 18 أكتوبر 2014

التوثيق من منظور رسمي ..

إن الحديث عن التاريخ لأي بلدٍ في العالم، وفي أي مجالٍ من مجالات الحياة يحتاج إلى سردٍ دقيقٍ جداً، حتى تُكتب الحقيقة كما هي، بلا زيادةٍ ولا نقصان، ولأننا نؤمن دائماً بضرورة العدل والإنصاف فيما نكتب أو نقول؛ فإن الواقع يفرض علينا تكوين صورةٍ مبدئيةٍ عن كل إنسانٍ يرغب في كتابة التاريخ، ومدى قدرته على فعل ذلك دون أن نخلَّ بميزان الثقة، ونتحلى بمبدأ حسن الظن، ولأن هذا الأمر برمَّته مهمٌّ، وله وقعٌ في نفس كل مَن يهتم بأيِّ مجالٍ من مجالات الحياة، أصبح من الضروري أن يكون اختيار الأشخاص وفق رؤيةٍ معينةٍ. اليوم اتحاد الكرة يكتب صفحةً جديدةً في تاريخ رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية، والمتمثل في تشكيل لجنةٍ لتوثيق بطولات الأندية، ولما لهذا الموضوع من حساسيةٍ مفرطةٍ؛ فإن أعضاء اللجنة عليهم حملٌ كبيرٌ جداً، فهم أمام مهمةٍ صعبةٍ جداً، تتمثل في إقناع المجتمع السعودي بحقيقة كل ما سيكتب في هذا الشأن مستقبلاً، ويجب أن يكون أمامهم كل التصورات الإيجابية والسلبية الناتجة عن ردة فعل المجتمع، فبالتأكيد ليس الكل سيكون راضياً؛ لذلك الحرص أولاً في تدوين المعايير التي تساعد اللجنة على توثيق الأمر بشكلٍ منطقيٍّ، وتكون نسبة الرضا عنها مقبولةً بنسبٍ جيدةٍ. وهذه المعايير تتطلب دراسةً شافيةً، تعتمد على الغوص في تاريخ الرياضة السعودية منذ أن بدأت ممارسة كرة القدم بشكلٍ فعليٍّ، وتحت مظلة جهةٍ رسميةٍ ومنظومة عملٍ معتمدةٍ من الدولة وخاضعةٍ لإشرافها، فالحديث عن أي فعالياتٍ أو منافساتٍ لا تملك هذه الصفة لن يكون منطقياً، وسيكون مثار جدلٍ طويلٍ ليس لها نهايةٌ، واتحاد الكرة إذ يشكل لجنةً بهذا المسمى يرغب من خلالها إنهاء أي جدلٍ في هذا الموضوع. إن الحياة تجاربٌ، والتجارب ماضٍ وحاضرٌ ومستقبلٌ، فلكي نتعلم كيف نكون، يجب أن نعرف كيف كنَّا، ومن أين انطلقنا كحقيقة وواقعٍ مشهودٍ يذكره التاريخ بمؤرخيه ومدونيه!!، بمعنى أن التاريخ هو عملية وجودٍ، ولا يمكن لنا هضم أحقية أيّ نادٍ منذ فترة تواجده، ولو فعلنا ذلك نكون قد صادرنا حقه في مكتسباته في تلك الفترة، التي كانت من المفترض أن تخضع لمعايير تحليليةٍ سليمةٍ تحفظ حقه في تواجده وإرثه المتمثل في إنجازاته وبطولاته. لهذا فإن ثمة حقيقةٌ راسخةٌ تبرز بشكلٍ واضحٍ عند دراسة التاريخ المبني على حقائق مدونةٍ وموثقةٍ في أرشيف المنظومة الرياضية، والتي تشمل تفاصيل الماضي بكل وحداته الزمنية المتلاحقة، تتهاوى من خلالها الفواصل المغرضة، التي تنوي فصل الماضي عن الحاضر أو الحاضر عن المستقبل. إن لجنة توثيق الحقائق أمامها عملٌ مهمٌّ وحساسٌ، وإخراجه للمجتمع كما ينبغي يتطلب عملاً جباراً ودقيقاً يخلو من المجاملات والمحسوبيات، وتدخّل أصحاب النفوذ في تسيير عمل اللجنة وتوجيهها لاتجاهاتٍ تتعارض مع أهداف اللجنة وسياساتها. في بلدنا مؤرخون ثقاتٌ، لديهم إرثٌ تاريخيٌّ موثقٌ أو معلوماتٌ من الذاكرة عن أشخاصٍ عاشوا الحدث ونقلوه، ويمكن للجنة أن تستفيد منهم، ليكونوا انطلاقةً لهم للبحث والتقصي عن الحقائق؛ لتساعدهم على تقديم عملٍ جيدٍ ومثمرٍ، علماً أن الأرشيف الرياضي فيه من المعلومات والوثائق ما يجعل عمل اللجنة مستندٌ على وقائع مثبتةٍ. إن لجميع الأندية السعودية حقها في تاريخها وماضيها، ومن الطبيعي أن يسفر إغفال الماضي عن عدم القدرة على تحقيق الوصال الكامل بين الأبعاد الأساسية (الماضي- الحاضر- المستقبل) للعملية التاريخية، فالماضي جزءٌ مهمٌّ يصبُّ في الحاضر ويدعمه بكل مكوناته الأساسية ليكون دافعه نحو المستقبل. ودمتم بخير ،،، سلطان الزايدي zaidi161@تويتر

الأحد، 12 أكتوبر 2014

رياضتنا واقع محبط...!!

لم تكن المشاركة السعودية في دورة الألعاب الآسيوية مؤخراً جيدةً، ولا يمكن اعتبارها مشاركةً إيجابيةً، رغم ما تحقق في الأيام الأخيرة من ميدالياتٍ ذهبيةٍ وفضيةٍ وبرونزيةٍ، إلا أن مشاركة دولةٍ كبيرةٍ ومتطورةٍ بحجم المملكة العربية السعودية بهذا المستوى الرياضي الضعيف لا يليق إطلاقاً، ونفس الحديث يتكرر في كل مشاركةٍ آسيويةٍ، وكأن الحلول لم تعد موجودةً كواقعٍ نستعين به لتحسين نتائجنا الرياضية على المستوى الآسيوي..!! بكل بساطةٍ يمكن لأي وفدٍ مشاركٍ أن يتتبع تلك الدول المتفوقة رياضياً، ويدرس خططهم الرياضية، وكيف كانت بدايتهم، وما هي البرامج وسبل التطبيق التي تم اتباعها إلى أن وصل بهم الحال ليتربَّعوا على عرش القارة رياضياً في الألعاب المختلفة، بعدد الميداليات التي استطاعوا الحصول عليها. إن آسيا ليست أوروبا أو دول أمريكا، آسيا قارةٌ كل دولها متقاربون على المستوى الرياضي إلى حدٍ ما، والظروف تكاد تكون متشابهةً، خصوصاً في غرب القارة، فلماذا يشهد العمل الرياضي في شرق القارة كل هذا التفوق، ونحن كدولةٍ متطورةٍ وإمكانياتها ضخمةٌ وكبيرةٌ لا تتوافق مع النتائج المرجوة؟. فالقاعدة الأساسية لأي عملٍ في الحياة هي التخطيط السليم المبني على أسسٍ صحيحةٍ، تتضمن كل الظروف المحيطة بالعمل من تجهيزاتٍ مناسبةٍ ومستوى إنفاقٍ مناسب، بمعنى: قد تكون الخطط الموضوعة تتطلب نسبة إنفاقٍ باهظةٍ، وهذا الأمر لا يتحقق أو غير متاحٍ لظروفٍ معينةٍ، هنا يكون مستوى إعداد الخطط غير جيدٍ، وبالتالي البداية ستكون خاطئةً، والاستمرار يعني نتائج سيئةً جداً في المستقبل!، إذاً ما أقصده وأرمي له يجب أن تضع اللجنة الأولمبية السعودية خططاً واضحةً، وفق دراسةٍ شاملةٍ تستهدف كل عوامل النجاح؛ حتى تكون البداية بالشكل السليم والصحيح، ومع الوقت سنجد النتائج الإيجابية تتحقق على أرض الواقع، وسيكون لوجود المملكة قارياً شأناً آخر مختلفاً عما يحدث الآن. وكثيراً ما نسمع عن تشكيل لجانٍ للتطوير والارتقاء بمستوى الألعاب المختلفة بعد كل إخفاقٍ، ويُخيل لنا أن قراراً مثل هذا ستكون نتائجه إيجابيةً، إلا أن الواقع يكون محبطاً جداً؛ فالنتائج سيئةٌ رغم أن فرص الاحتكاك بالمنتخبات المشاركة في دورات الألعاب الآسيوية متاحةٌ جداً ويسهل الالتقاء بهم والاستفادة من بعض البرامج المتبعة في دولهم، ولا أظن أن الإمكانيات المادية قد تتوفر بنسبةٍ كبيرةٍ لدرجة أن المملكة تعجز عن توفيرها لشباب الوطن. إن الضعف الواضح في كل الألعاب المختلفة في الرياضة السعودية له أسبابٌ، وهذه الأسباب إذا لم تعالج بالشكل الصحيح وبالاستراتيجيات المعلنة، ووقوف الدولة مع الرياضة والمساهمة في دفع عجلة التقدم في هذا المجال بتحقيق النتائج الإيجابية لا أظن المشاركة القادمة على كافة الأصعدة القارية والدولية ستكون إيجابية، بل ستكون أكثر سوءاً، ومَن لديه غيرةٌ على سمعة الوطن لا أظنه يرضى بأن يستمر الحال بهذا الشكل. وتضافر الجهود مع رياضة الوطن بشكل أشمل وأوسع مع رسم الإستراتيجيات المناسبة سيعيد أمجاد الرياضة السعودية، وهذا دور الرئيس العام لرعاية الشباب في توفير الدعم الحكومي لهذا القطاع الشبابي المهم، الذي من خلاله يمكن إظهار مدى ما تتمتع به المملكة من تطورٍ ونموٍّ في كل المجالات، فهذا دورٌ تلعبه الرياضة لتقديم صورةٍ إيجابيةٍ، لكن مع الأسف نتائج آخر مشاركةٍ أولمبيةٍ لا يعطي انطباعاً جيداً عن نهضة المملكة. إن الحقائق واضحةٌ، وإخفائها أو تجاهلها لن يغير من الأمر شيئاً، وستظل الرياضة السعودية تعاني من سوء النتائج. دمتم بخير،،، وكل عامٍ وأنتم بخير سلطان الزايدي zaidi161@تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...