بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 يناير 2021

المحلي والأجانب السبعة

 

 

 

 

 حين يضع سلمان الفرج شروطه قبل التجديد مع الهلال ومثله ياسر الشهراني، فهما يستندان في ذلك على قدراتهما الفنية ومدى حجم تأثيرهما لأي فريق يمكن أن ينتقلا إليه، فهما حاليًا الأفضل في دورينا من بين اللاعبين المحليين، وأعني في ذلك أنه لا يمكن أن تجد مَن يلومهما مهما وضعا من اشتراطاتٍ على إدارة الهلال من أجل التجديد، ففي عالم المستديرة البقاء للأفضل دائمًا مهما بالغ في طلباته، لكن هذه القاعدة لا تسري حاليًا في ملاعبنا إلا على عددٍ بسيطٍ من اللاعبين المحليين، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، أما البقية فمن الأنسب لهم أن يضعوا نصب أعينهم المرونة في التفاوض حين تنتهي عقودهم، فوجود سبعة أجانب يلغي الكثير من المبالغات في العقود، ويحمي ميزانيات الأندية من ارتفاع فاتورة فريق كرة القدم في النادي، إلا إذا قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم تقليص عدد الأجانب، فإننا سنعود إلى المربع الأول الذي يتفوق فيه اللاعب على النادي أثناء تمديد عقده أو الانتقال، فضبط ميزانيات الأندية مرتبط بحجم الإنفاق، وهذا الإنفاق مرتبط باحتياجات الفريق وأهدافه لتوفير الميزانية المناسبة لتحقيق تلك الأهداف.



إن اتحاد الكرة قد يفسد عمله حين يتخلى عن استمرار سبعة أجانب في الفريق الواحد؛ لذا من المهم والضروري أن يبقى العدد كما هو الآن، ونمدد هذه التجربة ثلاثة مواسم قادمة، ومن ثم نراجع التجربة ونحصر إيجابياتها وسلبياتها، وحينها نضع القرار المناسب، لكن أن يتم التقليص في الموسم القادم، فهذا خطأ استراتيجي في عمل اتحاد الكرة، يلغي نتائج الفترات السابقة، ويعيدنا إلى الطريق السابق، ويقلل من وهج الدوري ومنافساته، فوجود الأجانب السبعة لا يجعلك تتوقع فوز فريقٍ على الآخر، وقد حدثت نتائج لم تكن لتحدث في السابق مع أندية ليس لها تاريخٌ مع البطولات، أصبحت الآن تتفوق على أنديةٍ تاريخها حافلٌ بالبطولات، وعلى سبيل المثال لا الحصر -وفي ظل وجود الأجانب السبعة ومن قبلها الثمانية-: كاد الاتحاد أن يهبط لمصافِّ الدرجة الأولى، وهو النادي الكبير والعريق، وصاحب التاريخ المرصّع بالذهب؛ لذا فإن وجود هذا العدد من الأجانب في دورينا له تأثيرٌ إيجابيٌّ على قوة المنافسة، ومَن يتأمل ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في هذا الموسم، ومدى التقارب الكبير في النقاط بين الأندية يشعر بقوة الدوري حتى لو لم يكن متابعًا بالشكل المثالي.



ودمتم بخير..

zaidi161@

 

 

رابط المقال : https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2055972

الأحد، 17 يناير 2021

النصر والاتحاد خارج سباق التسجيل !

 

 

 

 

 في كل الفترات التي تصاحب تسجيل اللاعبين الأجانب تحدث أمور كثيرة، وتوقعات لا يمكن حصرها، وقبل هذا كله نسمع عن محترفي العالم بأنهم على وشك التوقيع للأندية السعودية، وفي نفس الوقت نلاحظ الحديث عن العجز المالي الذي تعاني منه الأندية قبل كل فترة تسجيل؛ مما يجعلها مضطرةً لتسديد بعض الالتزامات، وتأجيل البعض الآخر وفق جدولة معينة يتفق عليها الطرفان.

نحن في الدوري السعودي للمحترفين نعاني في كل مرة من تكرار المشاكل نفسها بهذا الخصوص، رغم أنه في الفترة الأخيرة وضعت وزارة الرياضة بعض التنظيمات التي تساعد على تجاوز مثل هذه الأمور، وحتى لا تقع الأندية في أزمات مالية كبيرة لا يمكن الخلاص منها دون تدخل الدولة، ودعم تلك الأندية حتى يمكن أن تتخلص من كل تلك الديون؛ لذا فإن وزارة الرياضة حريصة كل الحرص على عدم تكرار مثل هذه الأمور في الأندية، ويجب أن يستمر هذا الحرص، وتفرض النظام الذي يضمن لكل الأندية مسيرةً ماليةً مستقرة.



وفي الغالب، الأندية الجماهيرية هي التي تعاني مع فترات التسجيل، فالجمهور يبحث عن النتائج، والنتائج لن تحضر إلا بوجود لاعبين محترفين يصنعون الفارق، ويحققون النتائج المرجوّة من الفريق؛ لذا نجد رؤساء الأندية يعيشون حالة الضغط وقت بداية فترات التسجيل متناسين التزامات الأندية وديونها، فهم لا يعنيهم إلا أن يشاهدوا فريقاً قويًّا داخل الملعب، والديون والالتزامات يمكن أن يوجد لها حلول، وبهذا الفكر لا يشعرون أن الديون تتراكم على الأندية، ويصعب حلها في موسم واحد، وخير مثال على هذا الأمر: نادي الاتحاد الذي ما زال يدفع فاتورة الديون منذ أكثر من سنتين!

ليس من المعيب أن يتحدث رؤساء الأندية، وخصوصاً الجماهيرية منها عن الوضع المالي لأنديتهم، بل أجدها قمة الشفافية، فالنادي الذي يملك رئيسه هذه الشجاعة ويتحدث عن ملاءته المالية بكل وضوح، ويواجه المشكلة بكل تفاصيلها مع جمهور ناديه هو يفعل الصواب، لا يضره حين يقول ديون النادي بلغت هذا الرقم، ونحتاج إلى فترة زمنية معينة يحددها وفق الخطة المعدة لذلك، فالصراحة ستجعل الجماهير تقف مع ناديها، وسيدعمون كل اللاعبين الموجودين في الفريق، وسيكونون عوناً لتوجهات إدارتهم.



وقد لفت انتباهي حديث رئيس النصر الدكتور «صفوان السويكت» لأحد الإعلاميين حين سأله عن إمكانية استقطاب أجانب في الفترة الشتوية، حيث كان جوابه: الله كريم، إجابة مبهمة، وغير واضحة؛ هذا لأنه لا يستطيع أن يكون واضحاً مع الجمهور في هذه الجزئية بالتحديد، بسبب أن الأمر يشكل عليه مزيداً من الضغط، وأيضاً هو لا يملك جواباً واضحاً، فتفاصيل هذا السؤال مرتبطة بدعم الأعضاء الذهبيين والداعمين، وهذا ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً.

المهم في الأمر اليوم هو أن وزارة الرياضة جعلت تفاصيل الدعم واضحة أمام كل نادٍ، وآلية الالتزام بالدعم، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون مفيداً على المدى البعيد للأندية.

ودمتم بخير...

 

 

رابط المقال : https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2055025?ref=rss&format=simple&link=link


السبت، 9 يناير 2021

الأخطاء تفرض التغيير..!

 

 

 

 

بعد السلام


الأخطاء تفرض التغيير..!

 

    حين تحضر (الأخطاء) في أيّ مشروعٍ أو عملٍ لن تكون نتائجه صحيحة، وستقلُّ فائدته دون أدنى شكٍّ، وقد يكون مشروعًا عديم الفائدة!!

قبل سنواتٍ ظهر الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال الأسبق بتصريحٍ شهيرٍ عن التحكيم السعودي في منافسات كرة القدم هزَّ الوسط الرياضي، وظلَّ حديثه يردد حتى الآن، ومع الأسف مرَّ هذا التصريح دون أن يتوقف المسؤول عنده ويفهم تفاصيله، من هذا التصريح كان من الممكن أن يتغير العمل الرياضي الخاص بكرة القدم بشكلٍ جذريٍّ، وتصبح المنافسات الكروية في المسابقات السعودية ذات طابعٍ تنافسيٍّ شريفٍ، يأخذ فيه كلُّ نادٍ حقَّه، دون أن يتضرر غيره بسبب المحاباة والمجاملة التي كانت تقف في صفِّ فريقٍ عن الآخر، فهؤلاء الذين أعماهم ميولهم عن رؤية الحقيقة، لا يعلمون أنهم يلحقون بكرة القدم السعودية الضرر، ويسقطونها داخليًّا وخارجيًّا، فالكرة اليوم صناعة تعتمد في المقام الأول على المال، وهذا المال لن يكون حاضرًا إلا بمنافسةٍ شريفةٍ وعادلةٍ، يأخذ فيها كلُّ مجتهدٍ نصيبه.




ما يحدث اليوم هو امتدادٌ لسنواتٍ مضت، تحدث عنها رؤساء أندية كثر، تضرروا من الأخطاء الكبيرة التي كانت تحدث في مسابقاتنا، ومع الأسف المستفيد هو نادٍ واحد، لا أحد يقرّ الظلم ولا أحد يريده، وهو عملٌ مرفوضٌ حتى لو كان في جانبٍ ترويحيٍّ، كما يعتقد البعض حين يبرر أخطاءه؛ لذا من المفترض أن ندرك الخطر، ونبحث عن تصحيحه؛ حتى تنعم كرة القدم بالتنافس الشريف الذي بسببه ستصبح إنجازات المملكة كبيرةً في رياضة كرة القدم، وهي اللعبة الأكثر انتشارًا في كل العالم.

فما يحدث في بعض مباريات كرة القدم لا يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًّا، ولا يمكن أن يدخل تحت ذريعة أخطاء تقديرية؛ لأنه من المفترض أن هذا الأمر قد انتهى بعد وجود تقنية الفيديو التي تكشف لحكام الفيديو وحكم الساحة الخطأ بشكلٍ واضح، وحين لا يراه فمن الطبيعي أن يذهب المتابع إلى فكرة المؤامرة والفساد.

إن ما فعله بعض الحكام في كثير من المباريات ليس له علاقةٌ بالتحكيم، ومن خلفهم حكم تقنية الفار، الذي ربما أحرجوا معهم حكم الساحة، إذ كان من أبسط القرارات أن يطلب من حكم الساحة مشاهدة اللقطات بنفسه، وبعدها يخلي مسؤوليته من أيّ ردّة فعلٍ قد تحدث جرّاء قراره، كنّا نعتقد أن عودة الحكم السعودي في هذا الموسم بمثابة الفرصة الكبيرة التي مُنحت لهم، وبأنهم سيتمسكون بها، ويثبتوا وجودهم، ويتفوقوا على الحكم الأجنبي.

عمومًا، إن التحكيم إحدى مشاكل الكرة السعودية، وليس بجديدٍ علينا، لكن المحزن أن تستمر هذه المشاكل في منظومة عمل اتحاد الكرة، قرارات متباينة، وأحداث غريبة تحدث بدءًا بجدول الدوري إلى أخطاء الحكام الفظيعة التي لا يمكن احتمالها، فمباراةٌ واحدةٌ كانت كفيلةً بأن تكشف المستور، ومن المحزن جدًّا أن يتحدث المدربون عن العدالة، ويطالبوا بها في تصاريح متلفزة تتناقلها وسائل الإعلام في كل مكان، وكذلك من المحزن أن نسمع من حكامٍ أجانب وعبر بعض القنوات عن ما حدث من سوءٍ تحكيميٍّ في المباراة.

كسمعةٍ لكرة القدم السعودية تستحق أكثر من هذا، وما تنفقه الدولة -حفظها الله- على الأندية يجب أن يتوازى مع حجم العمل، وأن تسود العدالة في المنافسة، فمن غير المقبول أن تتسبب هذه الأحداث بابتعاد رجال الأعمال عن العمل الرياضي، إذ يجب توفير البيئة المناسبة لهم حتى يشعروا بأهمية ما يقدمونه.

ودمتم بخير،،،

 رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/sport/na/2054126

 

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...