بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 يوليو 2023

الأندية ومشروع الدولة

 

 

 

بعد السلام

الأندية ومشروع الدولة

 



 أصبح من الملاحظ أن المشهد الرياضي المتعلق بمنافسات كرة القدم في طور التغيير بشكل جذري، ولم تعد المسألة لها علاقة بما كان يحدث في السابق؛ ليس لأن الأندية الأربعة «النصر والأهلي والاتحاد والهلال» انتقلت ملكيتها بنسبة 75% لصندوق الاستثمارات العامة فقط، بل لأن المنظومة المتعلقة بكرة القدم من كل النواحي يجب أن تتغير؛ لأن الأهداف كبيرة وعظيمة تصب في مصلحة المملكة من جوانب عدة، والحديث في هذا الاتجاه يكشف لنا الصورة بشكلها الحقيقي، ويجعلنا نبارك هذا المشروع العظيم الذي سيخدم رياضتنا على وجه الخصوص، ويخدم السعودية بشكل عام حين تصبح كرة القدم في السعودية جزءاً من الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها السعودية بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة خاصة من عرّاب الرؤية وقائدها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من الصعب أن تكون الأهداف واضحة بهذا الشكل، ولا يزال الحديث المتداول عند البعض في إطاره الضيق، وفي حدود المنافسة فقط؛ لأن بعض الأطروحات تكاد تكون مخجلة جدًاً، ولأن المشاريع العظيمة التي تحمل أفكاراً جديدة واستراتيجيات واضحة يجب أن يواكبها فهم ودعم من الجميع، ولأن الأندية الكبيرة بجماهيرها أصبحت مملوكة وبنسبة كبيرة لصندوق الاستثمارات العامة وبتنظيم إداري واضح، فإن الحديث عن سبب توقيع هذا النادي مع هذا اللاعب، أو لماذا لم يوقع لذلك النادي، لا يخدم المشروع، ولا يُقبل أن يكون متداولاً، فالفكرة بشكلها العام ومفهومها الاستراتيجي مختلفة، والتشكيك في هذا العمل لا يخدم المصلحة العامة، والمصلحة العامة هنا تستهدف أن يصبح الدوري السعودي من أهم الدوريات في العالم، وله اسمه وقيمته الاستثمارية مثله مثل الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي، وهذا الأمر لن يحدث إلا حين تكون كل الظروف مناسبة، والعمل في هذا الاتجاه يحتاج وقتاً وجهداً، والأكيد نحتاج لتظافر الجهود لكي نصبح في هذا المستوى العالمي الكبير، وحتى يحدث ذلك يجب أن يستوعب الجميع المرحلة، ويعملون في هذا الاتجاه دون النظر لكل الأفكار والانتقادات التي قد تعيدنا للخلف، فالخطوات التي تمّت في هذا الشأن حتى الآن رائعة ومهمة، وما زال العمل في بدايته، وكل الاهتمام اليوم منصبٌّ على كل الأندية بما فيها الأندية التي خارج صندوق الاستثمارات العامة، فوزارة الرياضة ما زالت تقدم لهم كل الدعم الممكن الذي يجعل كل الأندية في مستوى فني جيد، وهذا بالتأكيد سينعكس على قوة الدوري لرفع نسبة المشاهدة عالميًاً.


السعودية اليوم تعيش حالة تفوق كاملة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية؛ لذلك من المهم أن نواكب هذا التطور، وأن نعمل معه ولأجله حتى نشعر بقيمة الإنجاز، ونصل لكل الأهداف التي نصبو لها. وأنا يزعجني كما يزعج الكثير مثلي حالة التشاؤم والتشكيك في نجاح العمل، ولكل هؤلاء يجب أن نقول لهم كما قال الأمير محمد بن سلمان: «نحن سنستمر في إثبات أنكم على خطأ».

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال: 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2137808


ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...