بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

أنديتنا تحت خط الفقر

نوقش هذا الموضوع، وعلى نطاقٍ واسع، ومن كل جوانبه، وشُكلت لجان متعددة تدرس إمكانية حل هذه المعضلة الجسيمة؛ تلك التي تؤرق الأندية وتسبب معاناة من الفاقة وقلة الموارد. بل إنه لا يخلو منبر إعلامي من الحديث عن هذا الأمر، سواء في القنوات المرئية أو المقروءة؛ وإنما ذلك للإدراك التام من جانب القائمين على الرياضة والمعنيين بها، أن الأوضاع المالية المتردية لن تصنع أندية منافسة على كافة الأصعدة الرياضية، ليس فقط في كرة القدم؛ التي تستحوذ على النصيب الأكبر من مداخيل تلك الأندية، بل في سائر الرياضات والألعاب. ولعل ما حدث في أولمبياد صيف 2012م في لندن أقوى داعٍ لوجوب الاعتراف بالمشكلة ومواجهتها بشكل أكثر جدية من ذي قبل. فتردي الوضع الرياضي في مملكتنا الحبيبة، وهي من الدول التي تشكل ثقلا اقتصاديا كبيرا على مستوى العالم، يجعل الرياضي المتابع في حيرة من أمره، خصوصا عندما تجد من يناقش أمر تردي النتائج الرياضية لدينا من خارج محيط الوطن، وربما لا يجد جوابا شافيا لما يحدث، وقد يذهب بفكره لأمور أخرى قد تندرج تحت مسمى (الفساد). من يتابع لقاء الأمير نواف بن فيصل -الرئيس العام لرعاية الشباب- يجد أن جل حديثه كان عن الضائقة المالية التي تواجهها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا دليل على أن الرياضة السعودية تعيش أزمة حقيقية، تتمثل في ضعف الإنفاق من قبل الدولة على الرياضة. لعلي هنا أطرح فكرة أجدها -من وجهة نظري- مفيدة للأندية متى ما طبقت بالشكل السليم، على أن تتبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية تنفيذها، فتصبح هي المراقب المالي لكل الأندية. وذلك بأن تكون هناك لجنة مالية وقانونية تعمل على دراسة القوائم المالية لكل ناد على حدة، وبمختلف درجات المحاسبة؛ من إيرادات ومصروفات، وبناءً على ذلك تتم المحاسبة، فعندما تعرف اللجنة أن إيرادات هذا النادي أو ذاك بلغت قيمة معينة؛ فهي تُلزمه بأن تكون مصروفاته وفق هذه القيمة، على أن تقوم هذه اللجنة بجدولة الديون السابقة، وتخصيص نسبة معينة من الإيرادات لتغطية تلك الديون إن وجدت. لقد يكون في هذا الأمر حل يُخلص الأندية من الوقوع في الأزمات المالية المتكررة، متى ما وضعت الضوابط القانونية التي تخدم هذا المقترح بشكل منظم. ودعوني هنا أوضح هذا الأمر بمثال بسيط: لو افترضنا أن إيرادات النادي (أ) 100 مليون؛ فيجب أن يقدم ميزانية مصروفات لا تتجاوز هذا المبلغ، وفي حال ثبوت التجاوز من قبل اللجنة المالية والقانونية فلتتخذ في حقه الإجراء النظامي الذي يضمن عدم التجاوز. قد يقول قائل: إن الأندية الجماهيرية لديها أعضاء شرف يستطيعون تغطية أي عجز مالي يطرأ، وهذا الأمر يسهل الرد عليه؛ فكل عضو شرف لديه العضوية الشرفية ومستوفٍ شروطها ويرغب في دعم ناديه، يقدم دعمه من خلال الميزانيات المقدمه للجنة، وتدرج ضمن إيرادات النادي، بعيدًا عما يسمى بـ"الهبات"، وتعتبر جزءا من الإيرادات تستوجب التحصيل، وللجنة الحق في إظهار الأمر ببيان تفصيلي، في حال لم يلتزم العضو بما وعد به، وتسقط عضويته. بهذا قد تُحل مشاكل كثيرة للأندية؛ ليست مالية فحسب؛ بل وفي جوانب أخرى مهمة؛ كأن تصبح الأندية بيئة جاذبه للعمل، وتستقطب الكفاءات الإدارية المميزة. ثمة طاقات إدارية كبيرة تملك الفكر والقدرة على العمل الإداري المنظم؛ لكنها تخشى الدخول في معترك الأندية، خوفا من المشاكل المالية التي قد تؤثر على مسيرة العمل؛ فعندما توجد حلول كبيرة لتفادي تلك المشاكل المالية بإشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، سنجد السباق على رئاسة الأندية، والعمل فيها بشكل أوسع، وقد نجد تفعيلاً لدور أعضاء الجمعيات العمومية للأندية، وستختفي الأرقام الضعيفة كـ(عدد).. التي نشاهدها في الجمعيات العمومية وقت الانتخابات، فالأعداد البسيطة التي تشارك في الجمعيات العمومية لا تتناسب بشكل من الأشكال مع قيمة الأندية ومكانتها ككيانات. المال هو العمود الفقري والعامل الرئيس للرياضة السعودية، وعندما نجد الحلول السليمة لهذا العجز، ونوفر الميزانية التي تضمن معالجة الخلل في كل الجوانب الرياضية، حينئذٍ قد يتحسن الوضع، ونعود برياضتنا إلى ميادين المنافسة والإنجازات، على كافة الصعد الإقليمية والأسيوية والعالمية. الأمير نواف قال في لقائه مع تركي العجمة كلمة، ربما لم يتنبه كثيرون لأهميتها، وهي تتعلق بإنفاق الدولة على الرياضة في السابق، وكيف كان؛ حيث كانت تنفق أضعاف ما تنفقه أية دولة مجاورة، وكانت المملكة العربية السعودية -وقتها- تتربع على قمة الإنجازات القارية، ونستنتج من هذا الكلام أن الإنفاق أصبح ضعيفا؛ لذلك توقفت الإنجازات. معطيات النجاح واضحة، ورموز المعادلة لا تحتاج لتحليل، فهل نتمكن من إيجاد الحل؟؟. ودمتم بخير ،،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

الشاطر حسن والحظ العاثر

مضى الكابتن حسن العتيبي جل حياته الرياضية أسيرًا لمقاعد البدلاء، مما أفقده البروز والظهور الفني والإعلامي رياضيًا طول فترات حياته الرياضية، وهذا الأمر ربما من وجهة نظر اللاعب نفسه يندرج تحت مسمى «الحظ العاثر»، هي إجابة قد يجد من خلالها حسن العتيبي مؤاساة لنفسه، تريحه من عناء الإجابة على أسئلة كثيرة يصعب عليه مواجهتها أو حتى التفكير فيها، وربما قد تتسبب في إحساسه بالذنب تجاه مستقبله وحياته الرياضية الماضية. بقليل من الإيضاح سأتطرق لموضوع القرار الصائب والخاطئ في حياة حسن العتيبي، وستكون البداية مع أول عقد احترافي له. حدث في ذلك العقد جدل كبير بين أطراف كثيرة، فبعد توقيعه للنصر، ظهر الاحتجاج الهلالي على عدم مشروعية التوقيع، مما جعل لجنة الاحتراف -في ذلك الوقت- بقيادة الدكتور صالح بن ناصر تصادق على احتجاج الهلال، وعودة حسن العتيبي لفريقه الأصلي الهلال، وبطلان توقيعه مع النصر، الذي كان وقتها في أمس الحاجة لوجود العتيبي. في ذلك الوقت كان القرار بيد حسن العتيبي، وكان من الضروري النظر لمستقبله الكروي بغض النظر عن بعض التفاصيل المالية. لأن وجود حارس عملاق -كمحمد الدعيع- سيحجب عنه المشاركة، وسيظل حبيسًا لمقاعد البدلاء فترة طويلة، وبهذا لن يستطيع المشاركة، ولن يكون بمقدوره الظهور، فكان من المنطق والعقلانية أن يفكر جيدًا قبل أن يقرر ويبقى مع الهلال، خصوصًا وأن مستواه الفني يضمن له اللعب أساسيًا في أي ناد آخر غير الهلال. بهذا القرار الخاطئ والذي افتقد للعقلانية، وابتعد عن المنطق، ساهم بشكل أو بآخر إلى أن وصل به الحال إلى التمرد، وعدم الانصياع لقرارات المدرب، وزيادةً على ذلك أصبح بعيدًا عن كل شيء جميل في عالم الكرة، بعيد عن المنتخب، ولم تكن له مشاركات فعالة في إنجازات الهلال، فالنسبة العظمى من بطولات الهلال منذ تواجد حسن العتيبي في الهلال لم يكن له دور فيها. بعد أن بلغ حسن العتيبي من العمر عامه السادس والثلاثين، قرر أن يتمرد على مقاعد البدلاء، وقد جاء هذا التمرد متأخرًا كثيرًا، فلم يبق من عمره الرياضي -حتى وهو حارس مرمى- إلا اليسير، وهنا أيضًا يفشل حسن في اتخاذ القرار الصحيح، فالقراران لم يكونا متوافقين مع هاتين المرحلتين. ففي الوقت الذي كان فيه من الضروري التمرد على الجلوس على مقاعد البدلاء -لما يملكه من مقومات تجعل لتمرده ما يبرره كصغر سنه ومستواه الفني العالي- لم يفعل... واليوم وبعد أن بلغ من العمر الرياضي نهايته، وبدء يتراجع مستواه الفني، قرر التمرد. وهذا يؤكد بأن الحظ العاثر لم يكن سببًا مباشرًا لما وصل إليه حسن العتيبي مع ناديه الهلال. سيرة حسن العتيبي -بكل تفاصيلها- يجب أن تكون درساً يستفيد منه كل لاعب لديه طموح وأهداف، يريد أن يحققها في مسيرته الرياضية، حتى يعلم جيدًا أن المال ليس هو كل شيء، وأن الانجازات والبحث عن تقديم الذات وبناء مسيرة مميزه، مرتبط بالطموح والعطاء. اختار الكابتن حسن العتيبي البقاء في الهلال، وهو يدرك أن فرصة المشاركة في الفريق أساسيًا ضئيلة جدًا، في ظل وجود نجم كبير كمحمد الدعيع، إلا أنه اختار القرار الخاطئ، ولو أنه قرر الرحيل حينها لناد يضمن من خلاله المشاركة أساسيًا؛ لأصبح الآن حسن العتيبي يقف على إرث رياضي كبير، لربما جعله من أساطير الكرة السعودية. لهذا أؤكد على أن القرارات التي يبنى عليها مستقبل الفرد، سواء كان لاعبًا أو غير ذلك، تحتاج إلى دراسة وتفكير عميق، دون أن يكون للحظ مكان فيها، ولن يحدث هذا الأمر إلا من خلال تحديد أهداف واضحة تتلخص في إجابة أهم سؤال قد يواجه الإنسان في حياته: «ماذا أريد؟»، وإجابته تتطلب أشياء كثيرة، لعل من أبرزها: وجود الرأي الحكيم والمخلص والمرشد في نفس الوقت، فمن الطبيعي أن يكون الإنسان في بداية حياته غير ملم بكل المتغيرات من حوله، ويحتاج لمن يضع أمامه كل الاحتمالات التي تتوافق مع إمكانياته الفكرية والبدنية. دمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

طلال الرشيد ونصر الأحزان ..!

لا أجد بعد الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) شخصاً يعشق الكيان النصراوي سوى طلال الرشيد، هي وجهة نظر خاصة بنيتها على سابق معرفة بمواقف كليهما مع النصر، هناك أحداث كثيرة حدثت أمامنا، ويمكن لأي شخص أن يسترجعها ويجد فيما أقول عن هذين الوفيين ما يؤكد وجهة نظري.
مَن رحل لا يحتاج أن نروي حكاية وفائه مع النصر، ومن بقي -وأعني هنا طلال الرشيد- يحتاج أن نذكر ولو جزءاً بسيطاً من وفائه، لربما نستطيع أن نعيده مرة أخرى للمشهد النصراوي صانعاً للحدث (لا) متابعاً له.
في ذاكرتي موقف له من ضمن المواقف الكثيرة التي يحفظها الجمهور النصراوي له، إلا أني أحتفظ بموقف من نوع مختلف.
أنا لا أعرف طلال الرشيد كمعرفة شخصية سوى لقاء واحد جمعني به، ومنذ ذلك الوقت حتى تاريخ كتابة هذا المقال لم ألتقِ به مطلقاً، أقول هذا الكلام حتى لا يجد أحد مدخلاً على شخصي البسيط ويصف ما سأقوله عنه بالرياء أو التملق، والعياذ بالله أن أكون من زمرة هؤلاء، فمصلحة النصر فقط هي ما استنطقتني حتى أكتب عن هذه الشخصية المحبة والأكثر إخلاصاً وتفانياً في حب النصر.
قبل أن أبدأ في كتابة الموقف يجب أن نتفق على أن الحقائق المُثبتة من خلال مواقف متراكمة هي الأصدق على الإطلاق، وهذا هو حال طلال الرشيد مع نصره منذ سنوات طويلة. وأنا هنا إذ أذكر هذا الموقف فأنا أضعه ضمن المواقف الكثيرة المشرفة لطلال الرشيد مع النصر.
بعد وفاة الرمز أكمل نائب الرئيس في تلك الفترة الأمير ممدوح تلك السنة رئيساً للنصر، ثم جاء الأمير سعد بن فيصل ليتولى دفة الرئاسة في النادي، ولم يستمر طويلاً فبعد فترة يسيرة ولأسباب يعرفها الجمهور النصراوي جيداً تسربت أنباء بأن الأمير فيصل بن سعد سيستقيل من رئاسة النصر، ذهبت حينها للنادي لأتابع الأحداث عن قرب، جاء الأمير سعد بن فيصل والجماهير محتشدة أمام البوابة الرئيسية للنادي، جميعهم معترضون على استقالته، ثم حضر بعده مجموعة من أعضاء الشرف حتى يقنعوا الأمير بعدم الاستقالة، وبأنهم سيقفون معه طول فترة رئاسته، وكان من ضمنهم طلال الرشيد، رأت الجماهير النصراوية طلال الرشيد متوجهاً لقاعة المؤتمر الصحفي الذي سيتم من خلاله إعلان الاستقالة أو العدول عنها، واحتشدت أمامه وهو في حيرة من أمره لأنه لا يملك الصلاحية حتى يتحدث على لسان رئيس النصر الذي ينوي إعلان استقالته، وقال لكل المئات ممن احتشدوا حوله: ثقوا بي، سنعالج الأمر وسيكون النصر بخير، في هذه اللحظة خرج من بين المحتشدين شخص ردد على مسامع طلال الرشيد وهو ممسك بيديه "إن استقال رئيس النادي فلن نقبل بغيرك رئيساً للنصر"، ثم علت الأصوات بعد حديث هذا المشجع مطالبةً بطلال الرشيد رئيساً للنصر، أيقن حينها طلال الرشيد بأن عليه القيام بعمل مختلف، فكل الجماهير صدعت باسمه وبأن الآمال معلقة عليه كأهم عضو شرف يجمع أهم ميزتين قد لا تتوافران في أحد غيره وهما: حبه للنصر وحب جماهير النصر له، صعد بعدها طلال الرشيد للمسرح وجلس يتحدث للرئيس المستقيل فترة طويلة، والجماهير تملأ قاعة المؤتمر وتنتظر القرار، ويبدو أنه فشل في إقناعه، فقد ظهر هذا الأمر على ملامحه، خرج بعدها طلال الرشيد من الصالة حزيناً ليبدأ في مهمة أخرى كان عنوانها (لن تسير وحدك يا نصر).
بعد هذا الموقف خرجت من النادي وأنا أقول لمن حولي: لن يجد النصر حباً أصدق من حب طلال الرشيد له.
بعد كل ما سبق وخلاصة القول (لا) أجد رسالة أهم من هذه الرسالة أبعثها لرئيس النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي حيث أقول فيها: إن أردت يا سمو الأمير أن تنجح في الفترة المتبقية لك في رئاسة النصر فاعمل وفي أسرع وقت على عودة طلال الرشيد للنصر، فعودته ستعيد التوازن للفريق، وستضمن لك عودة ثقة الجمهور النصراوي فيما تقدم.
دمتم بخير،،
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

فرانك ريكارد !!

فرانك ريكارد!! أمضى المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد زمناً ليس بالقصير مدرباً للمنتخب السعودي ومتابعاً لكثير من المباريات في جميع المسابقات الكروية لدينا، إلا أنني على الرغم من احترامي الشديد لسيرته التدريبية (لا) أشعر بحماسه للعمل وتقديم ما يفيد كرتنا على المستوى الفني، وهذا أمر محير جداً!! ربما يكون الأمر له علاقة بشخصيته كقائد فني وأسلوب عمل لم نعتد عليه من قبل، الرجل يظهر على ملامحه هدوء غريب لا يمكن لأحد أن يستشف او يتنبأ بما يريد فعله، شخصية محيرة وغريبة بالنسبة لي يكتنفها كثير من الغموض.
في الفترة السابقة (فترة إعلان إدارة المنتخب عن التعاقد مع فرانك ريكارد) عم التفاؤل أرجاء الوطن، وأيقنّا بأن الكرة السعودية ستعود -لا محالة- مع هذا المدرب الشهير؛ لأننا توقعنا أن دوره لن يقتصر على اختيار العناصر التي ستمثل المنتخب وتوظيفها داخل الملعب بالشكل المطلوب، كنا نعتقد أنه سيقوم بعمل شامل، وستكون له خطط مستقبليه واضحة تساهم في رفع مستوى المسابقات الكروية لدينا، إلا أن هذا الأمر لم يحدث.
فرانك ريكارد يعتبر من أبرز الأسماء التدريبية التي مرّت على الكرة السعودية، وربما يكون هو أغلى مدرب مر في تاريخها، إلا أنه لم يقدم بالمقابل ما يجعلنا نقبل تلك المبالغ ونجزم بأنها ذهبت في طريقها الصحيح وفق نتائج ملموسة، بل أصيب الشارع السعودي بإحباط شديد جراء ما يفعله بكرتنا!!
أنا مع الاستقرار الفني وضد تغيير المدربين بشرط يكون هناك عمل واضح بعيد عن التخبطات، المنتخب السعودي مع المدرب فرانك ريكارد خرج من تصفيات كأس العالم 2014، وخرج من بطولة كأس العرب التي رفض الإشراف عليها في البداية، أحداث كثيرة تجعلنا نتوقف أمام سؤال مهم هو: هل ما يقدمه فرانك ريكارد من عمل يجعلنا نتفاءل بعودة الكرة السعودية لمنصات التتويج؟
هناك غموض واضح وحلقة مفقودة بين المدرب وإدارة المنتخب السعودي.. الصورة مشوشة وحولها كثير من الضبابية، والنتائج تزداد سوءاً إلى أن أصبح التصنيف العالمي لمنتخبنا مخجلاً جداً.
سيخوض المنتخب السعودي في الأيام القليلة القادمة مباريات من العيار الثقيل، ومدربنا لم يقدم حتى هذه اللحظة ما يجعلنا نطمئن بأن النتائج ربما تكون مقبولة فنياً للشارع الرياضي السعودي، وذلك يستشف من خلال اختيار بعض العناصر وضمها للمنتخب والآلية المتبعة في هذا الجانب، السيد فرانك ريكارد أغفل أسماء كثيرة مهمة ولها وزنها على خريطة الفريق، وهي أسماء واعدة ينتظرها مستقبل كبير كان من المفروض استدعاؤهم والاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة كمباراتي أسبانيا والجابون.
قد يكون الحل الصحيح أن يرحل مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد في أسرع وقت، والبحث عن بديل بمواصفات معينة تتوافق مع نوع المرحلة وما تحتاجه الكرة السعودية خلال الفترة القادمة، خصوصاً إذا ما علمنا أن المنتخب السعودي لا تنتظره مشاركات مهمة في الفترة القريبة القادمة، وهذا الأمر يجعل الاختيار أكثر سهولة.
نحتاج إلى مدرب كبير له سجل حافل ولديه رغبة في العمل حتى يترك بصمته، مدرب يجيد إحداث الفرق وعمل نقلة كبيرة في خريطة الكرة السعودية، مدرب يعرف ماذا يريد، والأهم أن نفهم نحن المتابعين ومحبي المنتخب السعودي ماذا يريد من كل مرحلة؟ وما أهدافه المستقبلية؟ ومتى من الممكن أن تظهر نتائج عمله؟ لا مدرباً يقضي أكثر وقته خارج المملكة ولا نعلم ماذا يريد وبماذا يفكر ولا إلى أين يسير بمنتخبنا الوطني!
دمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...