بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 ديسمبر 2021

وزارة الرياضة وتقرير مجلس الشورى!

 

 بعد السلام

 وزارة الرياضة وتقرير مجلس الشورى!

 


 في المسابقات الرياضية السعودية هناك بعض الجوانب التي يشوبها النقص وعدم التوفيق، ويجب أن تخضع لإعادة تقييم، وعلى وجه الخصوص المسابقات والمنافسات الرياضية المتعلقة بكرة القدم، فما وصلت له كرة القدم السعودية من سمعةٍ جيدةٍ في تنظيم المسابقات والأحداث الرياضية الكبيرة، يفرض على كلِّ المسؤولين في هذا القطاع الكبير، والذي يحظى بمتابعةٍ واسعةٍ، أن يضع تصورًا شاملًا للعمل، يشمل كلّ الإيجابيات والسلبيات، والعمل على تجهيز لجانٍ وخططٍ واضحةٍ للمضيّ في مراحل أخرى تستهدف التحسن وجودة العمل.


فالدولة -حفظها الله- تولي الرياضة اهتمامًا كبيرًا، وتعمل دائمًا على تذليل كلّ المشاكل وحلّها في سبيل الارتقاء بمستوى الرياضة، وأن تصبح كل الجوانب المتعلقة بنجاح هذا الملف متوفرة؛ لذلك كانت مطالبات مجلس الشورى في جلسته الأخيرة واضحة، وهي بمثابة ورقة عملٍ توضع أمام المسؤولين في وزارة الرياضة للعمل عليها، والجلوس على كل التفاصيل التي تساهم في تلافي تلك الملاحظات الموضوعة من قبل المجلس، فكل ما تطرّق له المجلس من توصيات يكاد يكون واضحًا أمام الجميع، وتفاصيل الإخفاق لا تحتاج إلى مبرراتٍ بقدر ما تحتاج لعمل، والمساعدة في وضع حلول لها. فقد ذُكِر في تقرير مجلس الشورى ضرورة الإسراع في تشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، وهذا أمرٌ يترك الكثير من الاستفهامات حول وضع هذا المستشفى، الذي أصبحت الحاجة له ملحَّةً أكثر من أيّ وقتٍ مضى في ظل ارتفاع وتيرة المنافسات في كلّ الألعاب من خلال حرص اللجان الأولمبية على تقديم عملٍ تنافسيٍّ كبيرٍ على الصعيدين المحلي والخارجي، والإصابات الرياضية واردةٌ في كل الألعاب، ودولٌ كثيرةٌ تهتم بتوفير كل متطلبات هذا الجانب المهم في مسيرة الرياضة، وإلا لماذا نشاهد كثيرًا من نجومنا يذهبون للعلاج والتأهيل خارج السعودية؟



كنت أعتقد أن هذا الملف من أولويات وزارة الرياضة من لحظة صدور قرار تحويلها إلى وزارة، وهو ملفٌّ يسهل التعامل معه والانتهاء من كل تفاصيله؛ ليصبح من المشاريع المهمة التي أنجزتها الوزارة متى ما كانت التفاهمات مع القطاع الخاص واضحة؛ لذلك لا أظن وزارة الرياضة ستتأخر في إنهاء هذا الملف وتقديم نتائجه للرياضيين.



كذلك تطرّق مجلس الشورى لملفٍّ آخر أكثر أهمية، وتكمن أهميته في اتساع رقعة المستفيدين، وقد شدّد المجلس على أهمية رفع مستوى جودة النقل التلفزيوني، ومراجعة تشفير بثّ مباريات الدوري السعودي للمحترفين بما يليق ويرتقي لمسمى المسابقة، وهذه نقطةٌ مهمةٌ يتضرر منها المتابعون للدوري السعودي، ولمباريات المنتخب السعودي. والمسابقات السعودية المختلفة، لم يسبق أن شاهدت تذمرًا وانزعاجًا من النقل التلفزيوني للمباريات كما شاهدته هذا الموسم، فلم تكن جودة النقل تساعد المتابع على الاستمتاع بالمتابعة، والصورة رديئةٌ لا تليق بنوع وحجم دوري كبير متابع مثل دورينا، فالنقل التلفزيوني دائمًا هو عنوانٌ لجودة المسابقة من عدمها، قد تكون المباريات قويةً، وتمثل حالةً تنافسيةً كبيرةً مقرونةً بالمستوى الفني، لكن النقل يفسد هذا العمل ويجعل المتابع يبحث عن مكانٍ آخر يتابع من خلاله مبارياتٍ ذات جودةٍ عاليةٍ في كلّ شيء؛ لذلك كان من المهم أن تتأنّى الجهة المسؤولة في بيع عقود المسابقات للجهات الناقلة، وأن تعمل على مراجعة الأدوات والتجهيزات والخطط العامة لإدارة هذا المشروع قبل أن تقبل كرّاسة المنافسة على أخذ حقوق النقل، وفي مثل هذه المشاريع يكون التوجّه دائمًا للشركات أو المؤسسات الناجحة التي سبق لها تحقيق نجاحاتٍ واضحةٍ وملموسةٍ في هذا الجانب، لكن الاعتماد على شركاتٍ حديثة العهد بمثل هذا العمل، ولا تملك خبراتٍ كبيرةً في هذا المجال ستكون الأخطاء كبيرة، ولن يُكتب لهذا العمل نجاح يلمسه المسؤول من خلال حالة عدم الرضا لدى المتابع؛ لذلك كانت توصيات مجلس الشورى في هذا الأمر واضحة، وعلى وزارة الرياضة أن تعيد النظر في هذا الملف من الموسم القادم مع الجلوس حاليًّا مع الشركة الناقلة للأحداث الكروية في دورينا، ومناقشتها في كل الأخطاء الحاصلة في عملية النقل، كجودة ونوعية عملٍ تقنيٍّ يفترض أن تصل درجة جودته للحدّ المقبول على أقل تقدير.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2091973

السبت، 18 ديسمبر 2021

سالم النجم الأغلى

 

 

 

 

بعد السلام

سالم النجم الأغلى

 


 

 دائما ما يصاحب اقتراب انتهاء عقود نجوم كرة القدم ضجة وأخبار متناقلة من هنا وهناك، مع قلق وتوتر من جميع الأطراف المشتركة في هذا الأمر، فالنجم عادة مطلوب في كل مكان، ولا أحد يملك أن يمنع حدوث هذه الخطوة في مسيرة أي نجم؛ لأن الأمر مرتبط بمستقبله، وهذا المستقبل مرتبط بالقيمة المالية لعقد هذا النجم، بسبب القدرات الفنية التي يملكها، وفي نهاية الأمر أي نجم يبحث عن مصلحته، ومصلحته تكمن في العرض الأفضل الذي يتناسب مع حجم موهبته وقدرته على أداء واجباته كلاعب كرة قدم مفيد للمجموعة ومؤثر، هذه العوامل ستساعد على تأمين مستقبله من خلال البحث عن العرض الأعلى، والمكان الأنسب للنهوض بموهبته بشكل أفضل، لذا ليس من العدل أن نقسو على النجوم حين ينتقلون من أنديتهم لأندية أخرى، مهما كان حجم الارتباط بينهم، فالمصلحة الخاصة في مثل هذه الأمور تكون عنوان كل الخطوات المراد الوصول إليها من اتفاقيات تخصّ مرحلة الانتقال أو البقاء مع أنديتهم.



إن الشاب الموهوب والنجم القادم بقوة سعود عبدالحميد المنتقل حديثا إلى صفوف الهلال، حسم أمر انتقاله وفق المعطيات الذهنية التي كانت مقنعة بالنسبة له ولمستقبله، وذهب مع الخيار الذي يخدم مستقبله كما يعتقد، ويرى أنه هو الأنسب له، قد تكون إدارة الاتحاد صادقة في كل حديثها عن تفاصيل محاولة تجديد عقد سعود عبدالحميد، لكن ربما يكون الخلل في التوقيت، إذ من الأفضل أن يكون الحديث عن التجديد في وقت مبكر قبل نهاية عقده بسنة على أقل تقدير، حتى تستطيع إدارة الاتحاد أن تستفيد من فرصة تسويق عقده، والحصول على مبلغ مالي من الصفقة نظير انتقاله لنادٍ آخر، ويكون هذا المبلغ من ضمن إيرادات النادي، كما تفعل الكثير من الأندية في دورينا، وأخص بالذكر في هذا الجانب ناديي الفتح والفيصلي، اللذين يجيدان هذا النوع من الاستثمار، ففي كل العالم يكون بيع عقود اللاعبين من ضمن عناصر الدخل المهمة لأي نادٍ.

فاستفادة النجوم من الانتقالات لا تقل بأي حال من الأحول عن استفادة الأندية، فالنجم الذي يستطيع أن يضع له بصمة من خلال عطائه وتأثيره داخل الملعب بالتأكيد سيكون الرابح الأكبر، وقد تكون ربحية هذا النجم تشمل كلا الطرفين، اللاعب والنادي الذي يملك عقده؛ لذلك هذه المسألة تحتاج إداريين استثماريين يضعون المعايير المناسبة، التي تجعلهم يستفيدون الاستفادة القصوى من مثل هذا الجانب الاستثماري، وهذا النوع من الإداريين لا نكاد نشاهده بالصورة المطلوبة في أنديتنا باستثناء نادٍ أو ناديين على الأكثر؛ لأننا نلاحظ انتقال نجوم كثيرة دون أن تستفيد أنديتهم الاستفادة المادية الجيدة من هذا الانتقال.

اليوم الهلاليون يفتحون ملف نجمهم الأبرز سالم الدوسري، وإن صحّت الأنباء فإن عقد سالم الدوسري سيكون الأغلى في تاريخ احتراف اللاعب السعودي، وهو دون أدنى شك يستحق ذلك، وسيتعامل الهلاليون مع هذا الملف كما ينبغي، حتى وإن كان العقد باهظ الثمن، لكنهم يدركون أن هناك مَن سيقدم للاعب مثل هذا العرض ولن يرفضه.



لذلك إن أكثر المستفيدين من بيع عقود النجوم هي الأندية الأقل في الإمكانات المالية، فهي تعير هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا، وذلك من خلال اكتشاف المواهب ومنحهم الفرصة للمشاركة بعيدًا عن الضغوطات والمطالبات بتحقيق الإنجازات؛ لذا فقد أصبحت كرة القدم أكثر أهمية للمحترفين بكل تفاصيلها الفنية والاستثمارية والإدارية.

دمتم بخير،،،

 

السبت، 11 ديسمبر 2021

إدارة تجاهر بالفشل.. هل يعقل؟

 

 

 

 

بعد السلام 

 

إدارة تجاهر بالفشل.. هل يعقل؟


 

 في عالم كرة القدم قد لا تبدو الأمور معقدة حين يكون الأمر مرتبطًا بالمنافسة، فالدوريات الكبيرة في كل العالم تحظى بمتابعة من كافة الجماهير، حتى الدوريات الأقل تأثيرًا في العالم أيضًا تحظى بمتابعة، لكن بنسب متفاوتة، هذا العمل المرتبط بكرة القدم التنافسية له تفاصيله المهمة المرتبطة بالفكر الذي يغذي المرحلة، ويجعلها تسير وفق نهج معين لتحقيق الأهداف الموضوعة، ولن يكون الأمر صعبًا على المتابع أن يكتشف ما إذا كان هذا العمل جيدًا أو لا، وهنا لا أعني من هذا الاكتشاف أن تكون النتائج هي المقياس الرئيس في هذا الحكم، سواء كان بالإيجاب أو السلب، بل إن هناك معطيات كثيرة كفيلة بأن توضح ما إذا كان هذا العمل المقدم في هذا المكان وبهذا المستوى جيدًا أم لا.



عند بعض المتابعين من جمهور أو إعلام حبال الصبر على العمل طويلة؛ لأنهم يملكون القدرة على منح الفرصة كاملة، حتى يكون حكمهم في النهاية دقيقًا ودون أي تسرع، فهم يتركون المساحة الكافية لهذا العمل دون أن يكونوا سببًا في الضغط وفرض الوصاية عليه بشكل مكثف، وهذه النوعية من الناس قليلة لدرجة أننا بدأنا نشعر بعدم وجودهم، لكن الأكثرية خصوصًا في مجال كرة القدم ومنافساتها، وتحديدًا في المنافسات المحلية تكون الصورة مختلفة عندهم تمامًا، فلا المشجع يملك القدر الكافي من الصبر، ولا الإعلام يستطيع تفويت فرصة كهذه دون أن ينسج خيوطه حول هذا العمل؛ لذلك أصبح من السهل جدًّا أن نلاحظ الأحكام المتسرعة ضد أي عمل يحدث في منظومة كرة القدم.



وحتى أكون أكثر وضوحًا، في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تجد تفاصيل غريبة، لا أظنها تحدث في أي مكان في العالم إلا في دورينا، على سبيل المثال: أن يتعاقد نادٍ معين مع مدرب، ويكون حديث الفشل لهذا المدرب هو السائد في كل مكان! فمن الكوارث أن تحكم على مدرب بالفشل وهو لم يصل إلى مقر عمله بعد، ولم يبدأ في أي حصة تدريبية، هذا توجه خطير يفقد الجميع الثقة من إدارة ولاعبين وجهاز فني، ليس من مصلحة الجميع أن تبقى مثل هذه الثقافة سائدة في مدرجاتنا وإعلامنا، أنا هنا لا أقف في صف الإدارات، بل أنا أعلم يقينًا أن بعض الإدارات تقدم مؤشرات الفشل بشكل واضح للجمهور، ولعل ما تفعله إدارة نادي النصر بقيادة الأستاذ مسلي آل معمر خير مثال، فلن يكون النجاح المنشود لفريق كرة القدم في إقالة أكثر من مدرب في فترة وجيزة، وليس من النجاح أن تترك ما يشغل الجمهور، وتبحث عن النجاح في جوانب أخرى لا يكاد يعرفها المشجع النصراوي، فاهتمامات المشجع واضحة بغض النظر عن النتائج، والمشجع ينشد الاستقرار لفريقه، ويريد أن يشعر أن هناك عملاً منظمًا ومدروسًا بعناية، توفر المال لا يعني أن العمل قد ينجح، فالفكر الإداري الناجح يجب أن يكون ملمًا بكل التفاصيل المؤدية لنتائج جيدة تظهر على أرض الملعب.

في النصر حتى الآن لا يحضر العمل المناسب والجيد، ويسهل بالتالي الحكم على عمل إدارة النادي بالفشل، وقد يصل الأمر في الأيام القادمة إلى أن تكون المطالبات كبيرة، كأن تقدم الإدارة استقالتها، وتترك الفرصة لإدارة جديدة، إذ لا يمكن أن يعتقد أي رئيس منظومة أن النجاح يجب أن يكون بعيدًا عن آراء الأشخاص الذين يقدم لهم هذا العمل، ويأخذ على عاتقه الاجتهادات الخاطئة، ويصر على تنفيذها، هذا الأمر لن تجد من يحتمله أو يقبل به، وحين ترتفع وتيرة الخلافات، وتكثر الملاحظات، وتصبح لغة الحوار معدومة بين الطرفين لن يكون الجو مهيًأ لتقديم عمل جيد، ويصبح قرار الاستقالة أمرًا حتميًّا ومنتظرًا، فلا أحد يستطيع أن يحتمل الضغوطات المطالبة بالرحيل.

دمتم بخير،،،


 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2090554?ref=rss&format=simple

السبت، 4 ديسمبر 2021

المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟

 

 

 بعد السلام 

المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟

 للنصر جمهورٌ كبيرٌ وعريضٌ بمختلف الأعمار، أناسٌ عشقوا هذا الكيان منذ بداياته، وما زالوا في عشقهم ماضين، توارثوا هذا العشق جيلًا بعد جيل، يفرحون بانتصاراته، وتزعجهم انكساراته، بالنسبة لهم هو جزءٌ من حياتهم، ولبعضهم هو الحياة بكلِّ معانيها الجميلة منها والسيئة، يتناقلون أخباره ويناقشون مشاكله، بل إن كثيرًا من الحلول تخرج من مدرجهم العظيم، كل هذه الأشياء تجعل النصر تحت وطأة الضغوطات؛ لتجبر مَن اختار أن يعمل في هذا الصرح العظيم أن يكون أكثر حذرًا عند اتخاذ أي قرار، فأي هفوةٍ أو غفوةٍ سيكون لها ردّة فعلٍ كبيرةٍ من هذا المدرج العظيم.

نعم المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟ حاليًّا لا أحد يعلم خفايا الأمور، وهل فعلًا هو بخيرٍ ويتحسن أم ما زال يعاني من أمورٍ إداريةٍ وفنيةٍ تعطل مسيرته هذا الموسم؟



فبعد مباراة الأهلي في الجولة الثالثة عشرة استبشر هذا المدرج العريق خيرًا، فلعلها أولى خطوات العودة للمنافسة من جديد؛ لذلك ورغم تأخر بعض القرارات التي كان من الأفضل أن تكون حاضرةً قبل هذا التوقيت، خاصةً في هذا الموسم الذي اعتبره النصراويون موسمًا سيتحقق فيه كل شيءٍ على الصعيد المحلي والقاري، إلا أن الفشل القاري ألقى بظلاله على المدرج الأصفر، ولم يتبقَّ لهم في هذا الموسم سوى الإنجازات المحلية، التي لو استطاع النصر أن يجمعها ستكون بمثابة اعتذارٍ كبيرٍ وشافٍ لما فات، وهم بالتأكيد يستطيعون فعل ذلك، فالروح التي ظهر عليها النصر في مباراة الأهلي متى ما استمرت كفيلةٌ بحصد البطولتين المتبقيتين في سباق الموسم.

جميعنا يعلم أن العمل الذي تصاحبه ضغوطاتٌ كبيرةٌ تكون نتائجه ضعيفةً في الغالب، وهذا أمرٌ يتطلب قوةً إداريةً وحكمةً في تسيير الأمور، ففي النصر اتخذ رئيس النصر «مسلي آل معمر» القرار الأصعب بإنهاء عقد النجم الميداني «عبدالرزاق حمد الله»، هذا القرار يراه البعض أنه قرارٌ مناسب، وجاء في وقته لمصلحة الفريق، ويستشهدون بالحالة النفسية والمعنوية التي كان عليها بعض نجوم الفريق في مباراة الأهلي، مثل النجم البرازيلي «تاليسكا»، والنجم الكاميروني «فينسنت أبو بكر».



في الطرف الآخر من جمهور النصر أناس رفضوا القرار، وما زال الذهول يسكن عواطفهم، ولم يستجيبوا لصوت المصلحة العامة، ويدركوا أن هذا النجم المغربي لن يكون مفيدًا في القادم من الأيام، واستمراره سينهي مسيرة الفريق مبكرًا من أي منافسةٍ في هذا الموسم، مبررات الإدارة القانونية ليست واضحةً، لكنهم يملكون حسب بيانهم ما يجعل موقفهم سليمًا قانونيًّا، ومحاولة العودة أو العدول عن هذا القرار لن تكون مجديةً، وهم مستأمنون على حقوق النصر أمام الله ثم أمام جمهوره.

إن القرارات الكبيرة في العمل والمبنية على تفاصيل سليمة ستكون فائدتها كبيرة، وستعيد بوصلة العمل لوضعها الطبيعي، قد يخسر النصر بكل هؤلاء النجوم جولة، ولن يعتبر هذا فشلًا حين يكسب المعركة في نهاية المطاف.

إن ردة فعل جمهور النصر في أي موقفٍ واضحة، ولهم الحق في كل مواقفهم، وكلٌّ حسب ما يعتقد أنه صحيح، لكن هذا الجمهور العظيم يجب أن ترتبط ردة فعله بالمعلومة الصحيحة فقط، فالتأويلات والتضليل واختلاق الأكاذيب لن تخدم النصر، بل ستساهم في تعطيل مسيرته، والثقة يجب أن تكون قائمةً بينهم وبين من اختاروا بمحض إرادتهم أن يتسلموا زمام القيادة، النقد مطلوب، لكن بعض الانتقادات تكون مبنيةً على معلومةٍ غير صحيحة؛ وبالتالي لن يكون لهذا النقد فائدة.

الحراك التصحيحي الذي يحدث هذه الأيام في النصر سيعيد الأمل، وتعود الطموحات من جديد لمدرج النصر الكبير؛ لذلك أقول: النصر العالمي سيكون بخير.

دمتم بخير..

رابط المقال : 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2089927

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...