بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 نوفمبر 2009

محمد نور .. ومستقبل الاتحاد

تغير كلُّ شيء لمصلحة الاتحاد منذ أن ارتدى (محمد نور) قميص الاتحاد وبدأ يصول ويجول بهذا القميص في كل مكان ، فقد غير حال الاتحاد وساهم بشكل كبير في الإنجازات التي تحققت للاتحاد .(محمد نور) القائد والنجم الكبير بعطائه داخل الملعب ، المخلص صاحب الروح العالية والمؤثرة على الفريق بشكل كبير ، ولن أبالغ إذا قلت بأن روح الفريق الواحد زرعها (محمد نور) في كل أفراد الفريق .سيظل (محمد نور) هو النجم الأبرز في تاريخ الاتحاد ، وهو أسطورة الاتحاد الحقيقية مع احترامي لكل من سبقوه .لهذا سيكون مستقبل الاتحاد غامضاً بعد اعتزال هذا النجم ، فسنة الحياة ستسري على (محمد نور) وغير (محمد نور) ، فهل فكر الاتحاديون بالاتحاد ما بعد(محمد نور) !!؟ هذا السؤال مهم جداً وفي إجابته مستقبل الاتحاد ، ولعل نتائج الفئات السنية في الاتحاد لا تبشر بالخير .سيقع الاتحاد في مأزق النتائج الضعيفة بعد اعتزال (محمد نور)وقلة المواهب في الفئات السنية . ولن تصبر جماهير الاتحاد التي اعتادت على الانجازات والبطولات حتى يظهر (محمد نور) آخر .وخير دليل على ما سبق نادي النصر وكيف أصبح حاله بعد اعتزال الأسطورة (ماجد عبدالله) . النصر وقع ضحية لهذا الأمر ولازال يعاني منذُ سنوات شح البطولات والسبب أن صناع القرار في النصر اعتمدوا على جيل معين وأنستهم أفراحهم مستقبل النصر وجلسوا يتغنون بحاضره في تلك الفترة ونسوا أنها أفراح لن تدوم وستنتهي مع اعتزال ذلك الجيل... وهذا ما حدث فعلاً .في الهلال كان الأمر مختلفاً تماماً فلم يتأثر سجل انجازاتهم باعتزال(صالح النعيمة) أو يوسف الثنيان وغيرهم ممن رسموا طريق البطولات لفريقهم بل واصلوا العمل واهتموا بالبناء قبل الترميم ، والواقع يقول بأن اغلب نجومهم من القاعدة حتى نجومهم السابقين هم من ذات المصدر . لهذا استمر الهلال بطلاً وسيبقى على هذا الحال طالما التفكير بالحاضر والتخطيط للمستقبل بنفس القدر من الاهتمام .الغريب في الأمر هناك من بين رؤساء الأندية من يفصل بين الفئات السنية في النادي (المستقبل) وبين الفريق الأول (الحاضر) وفي حقيقة الأمر لا يجب أن يُفصل بينهم من ناحية الاهتمام والتركيز، فبقدر الاهتمام والتركيز على الفئتين سيحافظ أي ناد على مكتسباته السنوية التي اعتاد عليها ، ربما يحدث الإخفاق موسماً أو موسمين بسبب سوء الحظ وليس ضعفاً في الفريق وسيقبل أنصار النادي هذا الأمر لأنهم يرون بأن الفريق يملك النجوم والمستوى الجيد لكن جانبهُ التوفيق، وهذا أمر يمكن تداركه وتصحيحه ولن يكون مؤثر كتأثير السنوات الطويلة من البعد عن البطولات والإنجازات .الأمير خالد بن عبدالله أدرك بأن عودة بطل الكؤوس الأهلي لن تأتي إلا من خلال تأسيس قاعدة قويه فأسس أكاديمية النادي الأهلي ، وفي السنوات القادمة ستشهد الساحة الرياضية تغيير في حال الأهلي وسيكون له حضور مميز مقرون بإنجازات كبيرة ستعيد الابتسامة لكل أنصاره التي طال انتظارها .هناك من يخشى على مستقبل الاتحاد بعد اعتزال (محمد نور) وضعف القاعدة وهو لا يُلام في هذا الأمر ، فمؤشرات المستقبل الغامض في الاتحاد بدأت بتقدم (محمد نور)بالعمر وضعف نتائج الفئات السنية بالاتحاد ،وحتى يستمر الاتحاد بطلاً يجب أن تلتفت الإدارة وأعضاء الشرف لوضع الفئات العمرية بالنادي .

السبت، 14 نوفمبر 2009

لمن لا يعرف سامي الطويل ...

عندما تظهر أي شخصية شرفية في الإعلام بسبب دعمه السخي لناديه يتبادر إلى ذهن المتابع الرياضي بأن هذه الشخصية تدفع المال من اجل الظهور الإعلامي والحصول على مكانه اجتماعية جيدة حتى يصبح من المشاهير .. وهذا حقه لا نستطيع تجاهله ، وهو يدرك تماماً بأن هذا الأمر لن يحدث إلا من خلال الإعلام . تلك هي النظرة السائدة لدى الجماهير بمختلف انتمائتها ، لكن ما سبق يكاد يكون بعيد كل البعد عن الشخصية الرياضية التي أريد أن أتطرق لها في مقالي هذا والتي ظهرت منذ فترة ليست بالطويلة فالشارع الرياضي لم يعرف "سامي الطويل" عضو الشرف النصراوي إلا من ثلاث مواسم تقريبا . عُرف هذا الرجل بدعمه الغير محدود فقد أبرم صفقات وعالج لاعبين على نفقته وقدم الكثير في وقت قليل.. ووقف في فترة كان النصر فيها في أمس الحاجة لكل محبيه ، من هذا المنطلق كان يجب أن يعرف الجمهور النصراوي من هو " سامي الطويل " . الصدفة وحدها من قادتني حتى أتعرف عن قرب بهذا الرجل النبيل . حدث ذلك عندما كنت اجلس مع احد الأصدقاء . في تلك الليلة كانت الذكريات حاضره أمام صديقي وكأنه يريد من الماضي أن يعود فأحضر مع حديثه عن الذكريات بعض الصور القديمة ولكل صورة في ذلك الألبوم له مع صديقي حكاية ورواية مضت تلك الليلة وهو يتنقل من حكاية إلى أخرى حتى استوقفتني إحدى الصور وبها شخص يرتدي قميص النصر لم تكن ملامحه بالغريبة عني وسألته من يكون هذا ؟ وأنا بداخلي أنتظر منه أن يقول "سامي الطويل" وفعلاً قالها فقلت "سامي الطويل" من بالضبط ؟ فقال أبن شقراء وصديق الطفولة . لاحظ صديقي اهتمامي بالأمر وسأل عن سر ذلك الاهتمام وقلت له أتعلم ما يفعل "سامي الطويل" الآن ؟ وإلى أي مكانه وصل ؟ وكيف أصبح حاله ؟ ولأن صديقي هذا ليس له علاقة بالرياضة لا يعرف عن صديق الطفولة الشيء الكثير كل ما يعرفه أن حال صديقه قد تغير وقد سمع هذا الأمر من أقاربه فهم أبناء قرية واحده . قلت له واضح من الصورة التي أمامي بأن سامي كان نصراوي منذ الطفولة قال هذا صحيح وكان وقتها جل حديثه عن النصر وإنجازاته . إذن صديقك نصراوي منذ الطفولة أجاب وهو مبتسم نصراوي وبقوه بعد . قلت له بصراحة كنت اعتقد أن ظهور "سامي الطويل" في النصر لا يتجاوز الرغبة في الشهرة والمكانة الاجتماعية البارزة فقط ، أما وهو نصراوي منذ الطفولة فقط اختلف الأمر بالنسبة لي . لكن أين هو في السابق لم نعرف عنه شيء ولم يظهر!؟ فأجاب : سامي لم يكن وقتها ثرياً ولا يملك المال الذي يملكه الأن فقد كان مواطن بسيط لا يملك إلا رغبته بالحياة والعمل ،كانت طموحاته كبيرة وأحلامه أكبر .. وكنت اعتقد حينها بأنه سينجح .. وقد حصل هذا فعلاً . خلاصة الحديث وما أريد أن أصل له من روايتي لما سبق هو أن "سامي الطويل" عضو شرف النصر الداعم جسد كل معاني الوفاء ولم تنسيه الأموال والأعمال حبه للنصر بل خصص جزء كبير من وقته وماله لخدمة الكيان حتى اقترن اسمه بكل الأخبار الجميلة التي تصدر من البيت النصراوي ... فدعمه واضح وتواجده ظاهر للملاء . "سامي الطويل" يمثل عضو الشرف الحقيقي والصادق والغيور فقد ذكر ذلك في مقابلته في أحدى الصحف قبل أسابيع عندما سئل عن سبب تأخره في الظهور فكانت إجابة المحب الصادق "كنت موجودا ومتابعا للنصر وكنت أشاهد هبوط مستوى نادي النصر وكان ذلك يؤلمني "، ألمهُ وغيرته على النصر هي سبب ظهوره فأمتزج عشق الطفولة بمرارة الحاضر فأنتصر العشق الذي بداخله وقرر الحضور والتواجد حتى يساهم في عودة فارس نجد إلى زمن الأمجاد والإنجازات وسيعود بأذن الله طالما سامي وأمثاله يقودونه .
في السابق كان من مشاكل النصر أعضاء شرف الفلاشات الذين يتحدثون فقط دون أن ترى منهم أي عمل ملموس يخدم الكيان تسابقوا على الظهور الإعلامي لأجل الظهور فقط لم تكن تعني لهم مصلحة النصر شيئاً،حتى ظهر "سامي الطويل" الذي اختلف عنهم وأختلف معهم قدم من المال الشيء الكثير وبذل من الجهد والعطاء من اجل الكيان الشيء الكثير ، وعندما انتقد وضع النصر رحب الجميع بنقده واعتبروه حق من حقوقه ، فالرجل لم يقصر ولن يقصر ويحق له النقد والتوجيه متى ما استدع الأمر لذلك . عمل بصمت وعرفناه بأعماله واستحق حب الجمهور لهذا نال الثناء واستأثر به لوحده قدم في ثلاث سنوات ما لم يقدمه أعضاء كثر في سنوات طويلة لهذا اتفق جمهور النصر على عبارة واحده ورددوها له وهو يستحقها بلا شك "شكراً أيها الشهم سامي الطويل" . سلطان الزايدي

الخميس، 12 نوفمبر 2009

مصر والجزائر ..إلى أين ؟

في وقت كنا نبحث فيه عن التقدم العربي ودعم وحدة الصف يظهر من يعيدنا إلى زمن التناحر والاختلافات بسبب مباراة في كرة القدم ، من الصعب أن يُسلم الإنسان عقله لمن لا عقل له ، فالحكمة مطلوبة من الجميع ،والتأني والتروي أمر نحتاجه في وطننا العربي حتى لا نقع في أخطاء قد تكلفنا الكثير، وعالمنا العربي السياسي مليء بأحداث ومؤامرات يصعب شرحها ، قد تكون خلافاتنا السياسية مقبولة إلى حدا ما لكن أن نختلف بسبب الترفيه والتسلية هذا أمر يصعب على العقلاء قبوله .
فالشارع الرياضي العربي ينتظر الأسبوع القادم لقاءً من العيار الثقيل بين المنتخب المصري ومنتخب الجزائر على ارض الكنانة لتحديد المتأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا ، وتتسم مباريات المنتخبين بالحساسية المفرطة بالنظر إلى المنافسة القوية بينهما سواء رسمياً أو ودياً .
ولعل ما يحدث إعلامياً بين البلدين الشقيقين فيه خروج واضح عن مبادئ الروح الرياضية وتجاوز صريح يقود إلى الاحتقان بين أنصار المنتخبين ، ومع الأسف هناك من يعززون هذا الأمر ، فعلى سبيل المثال نجم الكرة المصرية السابق حسام حسن في مقابلة تلفزيونية يقول فيها (لن يشجع الجزائر متى ما تأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا) كلام كهذا خطير ولا يليق بنجم كبير خدم الكرة المصرية سنوات طويلة ويعتبر قدوة رياضية لكل نجوم الكرة في مصر فهذا أمر مؤسف ، وكلام كهذه قد يزرع الفرقة بين جمهور البلدين ويزيد من حدة الاحتقان بين الطرفين في وقت يفترض أن تكون فيه كرة القدم من أهدافها توحيد وحدة الصف بين الأمة العربية بمختلف انتماءاتها .
الأمر لا يتعلق بحسام حسن لوحده هناك ومن الجانبين من يغذي روح الاحتقان بين جمهور البلدين ، فهذا لا يخرج عن النطاق الشعبي، وربما يصل إلى صحف الإثارة، وهو حال مباريات كرة القدم الدولية، ذلك أن المنافسة تفرز مثل تلك الأصوات. ولا يمكن أن نصف ما يدور فى مصر والجزائر من حوار حول هذه المباراة بالأمر الطبيعي فالانفعال الإعلامي سواء عبر بعض القنوات التلفزيونية من الجانبين أو من خلال بعض الأطروحات المقروءة قد تجاوز حده وقد تظهر نتائجه السلبية يوم المباراة .
لم يقتصر الأمر على الإعلام المحلي للبلدين بل تناولت بعض الصحف الأجنبية وضع المنتخبين العربيين بسبب تجاوزات بعض الإعلاميين ، ففي بريطانيا طرحت أحد الصحف هناك مقالاً بعنوان (بعد 20 عاماً.. مباراة الكراهية بين مصر والجزائر تعود من جديد )، لم تكن الصحف الأجنبية تستنتج ذلك بل وجدوا الأمر أمامهم وبنوا عليه كل تلك المقالات التي ترمي لوجود كراهية بين الشعبين المصري والجزائري فهم استغلوا مباراة في كرة القدم لفتح مواضيع سياسية واجتماعية تهدف لزرع الحقد والضغينة بين الشعبين .
لقاء مصر والجزائر المنتظر لا يمكن تناوله بهذه الطريقة التي ذهب لها بعض الإعلاميين في البلدين ، فالتشجيع مطلوب والمنافسة جميلة بين الأشقاء وخروجها عن أهدافها غير مقبول .
للإعلام الجزائري الحق في تشجيع منتخبهم بطريقة يُحترم فيها المنتخب المصري الذي يمثل مصر كدولة وشعب والعكس صحيح فيجب على الإعلام المصري احترام المنتخب الجزائري .
لهذا يجب على صحافة البلدين في الفترة القادمة وحتى موعد اللقاء العمل على تهدئة الجماهير والتعاطي مع المباراة على أنها كرة قدم بين أشقاء سنقول فيها للفائز مبروك وللخاسر حظاً أوفر على أن تستمر روح الترابط الأخوي بين المنتخبين .
كل العرب يتمنون أن تكون المباراة مهرجاناً رياضياً عربياً يعكس علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين والشعبين والقدرة على التنافس الأخوي الشريف فالعلاقات بين البلدين أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم .

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...