بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 سبتمبر 2007

قوية.. قوية يا نصر

أي عمل في أي مكان عندما ينجح لا بد أن يكون هناك أسباب وعوامل أدت إلى نجاحه وعندما يفشل ينطبق عليه نفس الكلام والمتابع الجيد للشأن النصراوي يرى يقيناً وليس ظناً بأن إدارة النصر منذ استلامها للنادي وهي من فشل إلى فشل.

* في الموسم الماضي كان هناك تخبط واضح وأخطاء كثيرة هذا ما صرحت به إدارة النادي في أكثر من مناسبة؛ إذن كان موسماً فاشلاً وسيئاً للنصر لكنهم بعد اعترافهم بأخطائهم وعدوا بأن يكون هذا الموسم من أفضل المواسم للنصر وستجدون (والكلام هنا موجه للجماهير الوفية) فريق جديد قادر على إسعادكم. لكن المؤشرات لا تبشر بخير منذ بداية الاستعدادات فالإعداد لم يكن جيداً ولا يمكن بهذا الإعداد ستكون النتائج إيجابية.

من بداية الإعداد بدأت الأخطاء، الأندية التي تريد أن تنافس بحق على لقب أو لقبين هذا الموسم ذهبت إلى تونس وإلى سويسرا أما النصراويين فقد قضوا فترة الإعداد في جو الرياض الحار وعندما أرادوا أن يعسكروا بحثوا عن المكان الذي لا يكلفهم مبالغ كبيرة بسبب أنهم لا يملكون تلك المبالغ فاختاروا مدينة الطائف ليس لجوها بل لقلة تكاليفها ونسوا لأنهم يقودون نادياً كبيراً له تاريخ وسمعة وجماهير تكاد تكون هي الأميز والأكثر بين جماهير الأندية الأخرى وليس هذا فحسب بل أخذوا يرسلون الرسائل مستغلين جوال النصر في ذلك ويؤكدون نجاح المعسكر وبأن الفريق وصل لمرحلة متقدمة من الجهازية لخوض معترك الدوري، لكن أي جهازية وهم لم يلعبوا أي مباراة تجريبية تستطيع من خلالها الحكم على مستوى الفريق فنادٍ كعكاظ أو الرياض لا يمكن أن يكون اختباراً حقيقياً بكشف مدى جهازية الفريق لتواضع إمكانات كل الأندية التي دخلت في تجربة ميدانية مع النصر.

* رسالة من نائب الرئيس يعلن فيها تأجيل تعاقد النصر مع الأجنبي الثالث للفترة الثانية لثقتهم بنجوم الفريق والحقيقة لم تكن كذلك ولو أنه قال السبب الحقيقي لهذا التأجيل لربما عذرته الجماهير لكن المكابرة يا سمو الأمير لن تأتي بالمال ولن تحل المشاكل.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل ازدادت سوءاً عندما أعلن جوال النصر في اللحظة الأخيرة أن إدارة النصر قد خطفت خالد الشمراني من الوطني في صفقة سريعة أياً كان صاحب فكرة التعاقد مع الشمراني إلا أن صاحب هذه الفكرة لا يمكن أن يكون له علاقة بكرة القدم.. الأندية تتنافس على النجوم والنصر يبحث عن أنصاف النجوم لرخص ثمنهم.

عندما تم تنسيق إبراهيم ماطر وفيصل سيف ومحسن الحارثي كنا ننتظر من إدارة النادي التعاقد مع أفضل منهم فخالد الشمراني لم يكن بأي حال من الأحوال أفضل من إبراهيم ماطر.

* ما يحدث للنصر أمر صعب يفوق الخيال والاحتمال ولا يمكن أن يقبله أحد. من يديرون شؤونه الآن لم يعد لديهم حلول ربما لقلة خبرتهم. ولعل من أكبر الأخطاء أن تأتي إدارة النادي بمشرف على الفريق لا يملك من الخبرة شيء فطلال الرشيد لا يمكن أن يكون هذا مكانه فالأيام الماضية أثبتت فشله وقلة خبرته وأكثر من ذلك؛ فقد بدأ بفقد حب الجماهير التي كانت في فترة سابقة تردد اسمه ولا أخفي عليكم كنت من أكثر الناس سعادة عندما وصلني خبر تعيين طلال الرشيد كمشرف عام على فريق كرة القدم بالنادي غير أن طلال أثبت فشله وعدم قدرته على إدارة الفريق؛ ذلك لضعف خبرته.

* كل ما سبق لا يفيد الآن ما يفيد فعلاً هو تدارك الأمر بشكل سريع يضمن للنصر ولو جزء بسيط من سمعته ويدفعه للمنافسة على مكان في المقدمة ولعل من أهم الأشياء وقفة أعضاء الشرف مع الفريق ومحاسبة المدرب ومناقشته في الأخطاء وعدم الاستعجال في إنهاء عقده كذلك دفع طلال الرشيد إلى تقديم استقالته وعودة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بجانب رئاسة النادي إلى الإشراف على الفريق. الاستغناء عن خالد الشمراني وإعلان ذلك للجماهير والبحث عن محترف أجنبي ثالث من الآن وإنهاء كل إجراءاته وقدومه في أقرب وقت حتى يتمكن من الانسجام مع بقية المجموعة كذلك التعاقد مع لاعب محلي مهاجم من فئة الخمس نجوم وإصدار قرار سريع وعاجل بعودة الحارس الأساسي محمد الخوجلي للفريق الأول بعد أخذ التعهد عليه بالالتزام أو الشطب النهائي. ولاعتماد على بعض الأسماء التي كانت مميزة العام الماضي، مثل أحمد المبارك ومحسن القرني وعبدالرحمن البيشي وأحمد الخير وعواد العتيبي كما لا أنسى الإسراع في البحث عن أخصائي نفسي رياضي يستطيع أن يهيئ اللاعبين بطرق علمية سليمة.

* من وجهة نظري تلك هي الإجراءات التي ربما تجعل النصر كفريق كرة قدم يتفادى خماسية جديدة من أحد الأندية الكبيرة التي استعدت لهذا الموسم بشكل جيد. أنا على يقين بأن جماهير النصر أصبحوا يشعرون بالهزيمة تطاردهم في كل مكان؛ فقد فقدوا الثقة بكل نجوم الفريق وهم معذورين فلم يعد النصر يخيف أحداً بل أصبح الجميع يطمع في نقاطه ويعتبرون الخسارة منه الآن كارثة.

كتابتي لهذا المقال تسبق مباراة الطائي وإن حصل وانتصر النصر فيها فهذا ليس بدليل على أن النصر جيد ما لم يحدث تغيير يفيد الفريق ويعيد للجماهير الثقة بالفريق.

* هناك معلومة أن صحت فهي كارثة وجريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها المعلومة تقول بإن العاملين بالنادي أمضوا شهرهم الحادي عشر بلا رواتب ربما عدم التوفيق جاء بسبب دعاء هؤلاء يقول سيد الأمة وحبيبها محمد عليه صلاة وسلام (أعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).

سأختم مقالي بمسج وصل لي بعد مباراة النصر والاتحاد هذا نصه (قوية قوية قوية قوية قوية) مرسل المسج كررها خمس مرات وأنا لا ألومه لأنه النصر هي فعلاً قوية.

الجزيرة - 15/رمضان/1428هـ

السبت، 15 سبتمبر 2007

ارحلوا... فقد سئمنا..( ألماً)

بعد خماسية نجران وجدت يدي مجبرتاً على مسك القلم وهل نملك غير الورق لنظهر ما بصدورنا من ألم وحسرة!!؟

فليلة الخميس الماضي مرة على كل نصراوي صادق بدموع الحزن والحسرة على كيان كان تاريخه في يوم من الأيام ناصعاً مشرفاً يتفاخر به القاصي والداني ، لم نكن نعلم بأننا سنرى أيام لن أبالغ أذا قلت شديدة السواد ، أصبحنا نخفي حبنا وعشقنا لهذا الكيان أمام الآخرين لا نستطيع تركه ولا نستطيع المجاهرة بحبه ترى ماذا نفعل ؟

هل تملك يا فيصل أنت أو الوليد أو طلال الرشيد إجابة لهذا السؤال ؟

هذا سؤال كل جماهير النصر بصوت واحد .

· غلبتنا مشاعرنا وقتلت فينا أحاسيسنا وأصبح نصرنا مسبة لنا فمن يرحم تلك القلوب من شقائها ؟

· غيرنا أفراحه كل يوم ونحن مشاكلنا كل ساعة

· غيرنا ينظر ويرسم لمستقبل مشرق ونحن ننظر لماضي جميل ونبكي على أطلاله ولا اعتقد أنه سيتكرر والعلم عند الله

· صدقوني تعبنا ولم يعد لدينا القدرة على المزيد ... صدقوني فقدنا الكثير ولم يعد لدينا القدرة على المزيد ...فهل شعرتم بنا ؟ آلا تتحرك بكم النخوة والغيرة !!

انتم يا رجال النصر

أنتم يا سنده بعد الله

كل ما يحدث الآن فيه الإجابة الكافية والوافية فعذرا يا فارس نجد قد خذلوك رجالك نرددها بملء الأفواه ولن نخشى شيئا فما يحدث يجعل الصخر ينطق أفلا ننطق نحن ونصرخ يكفي قهر يكفي حسره يكفي استهتاراً فمن أعطاكم الحق بالعب بنا وبمشاعرنا!!؟

ارحلوا وابتعدوا واتركوا هذا الكيان لمن يملك الغيرة والحب الصادق والقدرة على إسعاد الناس .

سأقول لكل من ينظر لحال نصرنا اليوم ويشفق عليه قد صدقة تلك المقولة الشهيرة (ارحموا عزيز قوما ذل) .

· في مباراة نجران شيء اقرب للخيال وكأنها تمثيلية محبوكة السيناريو ضحّيتُها أناس لا ذنب لهم سواء أنهم يحبون النصر ويعشقونه لم أراء أي تفسير أخر ولم اجتهد في البحث عن غيره .

كنت انظر لتلك النظرات التي تلتقطها عدسة الكاميرة للأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس النادي مع كل هدف تعادل يحرزه النصر ولن يخالفني الأمير إذا فسرت تلك النظرات ولن احتاج إلى سطور كثيرة حتى أفسرها باختصار كانت نظرات العاجز قليل الحيلة وكأنه يقول لو كانت لدي إمكانيات لما تركت هؤلاء يشوهون تاريخ النصر سأراهن على تفسيري وتحليلي هذا أمام الجميع بل أكثر من ذلك سأواجه كل من يرى بأني كنت مبالغا فيما كتبت .

· أعود لمباراة نجران بل "فضيحة" نجران في مواقف كهذه يجب تسمية الأشياء باسمها الصحيح مع احترامي لنادي نجران لكن المنطق والتاريخ والإمكانيات تأبى إلا أن تسميها "فضيحة " .

· أول تلك الأخطاء عبارة عن سؤال للجهاز الإداري المسؤول عن الفريق من سحب شارة القيادة من البحري وسلمها (للمتنرفز )حمد الصقور ؟ الذي ترك دوره بالمباراة وأصبح يطارد حكم المباراة في كل مكان وكأن مهمته مراقبة الحكم لا مراقبة حسن اليامي ورفاقه .

الشيء الأخر أين دور الجهاز الإداري بين شوطي المباراة بعد أن خرج الشوط الأول متعادلاً فقد شاهدت في الشوط الثاني لاعبين النصر أكثر (نرفزة )!!

· هناك قناعه في النصر يجب أن تتغير فالمسؤولين عن النصر مازالوا يرون في النصر ذلك الفريق الكبير كعناصر فقط أما ككيان وتاريخ لا احد يستطيع أن ينكر ذلك ولو أنهم غيروا تلك النظرة وتحولوا في نظرتهم إلى أن يلعبوا على إمكانيات العناصر الموجودة لديهم الآن لا ربما تغير الحال وتغيرت تلك النتائج المخجلة .

· شيئا أخر أين أجانب الفريق ولماذا لم يشاركوا رغم أن رسائل الجوال التي تأتي لنا تفيد بأنهم متواجدين ويتمرنون يومياً مع الفريق إذن لماذا لا يشاركون ؟ وهل احضرتوهم من اجل التمارين فقط ؟ من حق الجمهور أن يسأل ومن واجب إدارة النصر أن تجيب على تلك الأسئلة .

· عبدالكريم النفطي يتشاجر مع احد نجوم الفريق الصاعدين أثناء التمرين إن صحت المعلومات فهل عقابه عدم المشاركة في المباراة !!؟ بهذا أنتم لا تعاقبون النفطي أنتم تعاقبون النصر كان يفترض الخصم عليه من راتبه وتوجيه لفت نظر له ومنحه الفرصة للمشاركة فقد خسر النصر تلك المباراة بسبب غياب صانع العب والممول الحقيقي الذي يساعد المهاجم على التألق والتسجيل.

· بكل أمانه أنا اُحمّل تلك الخسارة الثقيلة إدارة الفريق وأطالب بمسألتهم من قبل إدارة النادي .

· محمد الشهراني وسعد الحارثي وابراهيم شرحيلي من كانوا متواجدين في مباراة نجران والبقية أكملوا العدد القانوني لإقامة المباراة فقط ، من هنا يتضح جلياً حاجة الفريق للمزيد من استقطاب النجوم من أندية أخرى أن أرادوا المنافسة الموسم القادم كما يعدون في كل تصاريحهم .

الجمعة، 14 سبتمبر 2007

في النصر ... إعداد ضعيف لموسم أكثر قوة

في النصر ... إعداد ضعيف لموسم أكثر قوة
بهذا العنوان أضع أمام القارئ الكريم الطريقة التي فكرت بها بغض النظر عن مباراة الشباب، ومما صاحبها من نتيجة ومستوى إلا أن الأمر يبقى محتاجاً لبعض التفسيرات فناد بحجم ومكانة النصر لا ينتظر منه أو من القائمين عليه أي خطأ، فما بالكم بسلسلة كبيرة من الأخطاء، أنا لا أكتب هذا المقال للمعارضة أو أني أتبع سياسة خالف تعرف هذا غير صحيح. لكن الأمر أصبح الآن واضحا، وقد تأخرت في الكتابة حتى يفرغ النصر من مباراة الشباب التي أجدها من أهم المباريات خلال هذا الموسم فالبداية دائماً ما تكون مهمة لأي فريق، فعندما تبدأ قوياً أفضل بكثير من أن تبدأ بمستوى ضعيف ونتيجة سيئة، سأعود للأخطاء التي حدثت خلال فترة الإعداد. أولاً: المتابع الجيد يجد أن النصر قد بدأ في الاستعداد للموسم الحالي متأخراً وهو الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام خصوصاً أن الموسم الماضي كان من أسوأ المواسم التي مرت على النصر والنصراويين خلال تاريخه.. إذن كان من المفترض أن تكون الاستعدادات مبكرة بخطط وبرامج مدروسة بعناية من قبل الجهاز الفني والإداري للفريق. نأتي إلى الإعداد نفسه وما حدث فيه نجد أن لاعبي النصر أمضوا قرابة خمسة أسابيع وهم يتدربون داخل أسوار النادي في هذه الفترة كانت درجة الحرارة في مدينة الرياض مرتفعة جداً مما يؤثر على أداء اللاعب أثناء التمارين، ثم بعد ذلك اتجهوا إلى مدينة الطائف في معسكر مغلق دام أسبوعاً فقط هذه الفترة أنا أعتبرها قصيرة جداً وغير كافية، وكذلك مدينة الطائف وبحكم موقعها الجغرافي غير مناسبة لارتفاعها عن مستوى سطح البحر مما يؤدي إلى قلة الأكسجين مما يجعلها غير مناسبة لإعداد فريق، فقد ذكر مدرب الفريق بعد إحدى المباريات التجريبية أن جو الطائف لم يساعد اللاعبين على تقديم ما لديهم من خلال ما ذكرت يتضح أن هناك تخبطا إداريا وقرارات عشوائية تتخذ دون دراسة. ننتقل إلى خطأ آخر من ضمن مجموعة الأخطاء التي وقع فيها القائمون على تجهيز الفريق لموسم صعب فيه أربع بطولات رسمية وهو تأخر النصر في التعاقد مع الأجنبي الثالث، فلو قمنا بنظرة على كل فرق الدروي الممتاز سنجد أن النصر هو الوحيد الذي لم يكتمل الطاقم الأجنبي لديه بل هناك أندية يملكون أربع أجانب من أجل المشاركات الخارجية، بنظرة فنية بسيطة سنجد أن النصر يكاد يكون النادي الوحيد الذي يحتاج أن يدخل الموسم وأجانبه مكتملون في ظل وجود هالكوكبة الكبيرة من صغار السن لكن يبقى السؤال من المسؤول عن هذا الخطأ؟ من حرم النصر من الاستفادة كغيره من حقوقه؟ لم يكن الشارع الرياضي والنصراوي خاصة في حاجة لأن يخرج نائب الرئيس وعبر جوال النصر بذلك التبرير غير المقنع لي شخصياً، ومثلي كثيرون وأقل ما أصفه بأنه تبرير لامتصاص غضب الجماهير علماً أن الأغلبية لم يقتنعوا بكل عبارة وردت في التصريح، وما زاد الأمر سوءا تلك المقابلة التي نشرتها إحدى الصحف المتخصصة مع الأمير فيصل بن تركي رئيس اللجنة الرباعية المسؤولة عن التعاقد مع اللاعبين لهذا الموسم عندما ذكر أن المحترف الشبابي أترام كان ضمن الخيارات ليرد رئيس الشباب بأنه هو من عرض اترام على النصر وذكر ذلك للمشرف على الفريق طلال الرشيد. لو أن أحداً وجه سؤالا للأمير فيصل بن تركي لماذا انتظرتم كل تلك الفترة ولم تتحركوا إلا في وقت قصير جداً وأنتم تعلمون بموعد إقفال فترة التسجيل للأجانب!؟ أترام كان موجودا والشباب عرض اللاعب على النادي فلماذا لم تظفروا به!!!؟ رغم تحفظي على استقطاب أترام فربما يحتاج الفريق لاعبا آخر في خانة أخرى إلا أني أنتقد تأخر الإدارة في حسم الأمر. لا أريد أن أخوض في تفاصيل كثيرة لكن الأمر واضح.. هناك تخبط وعدم تركيز يظهر جلياً أمامي، فالفكر الإداري مشوش واتجاهاته كثيرة مما أدى إلى ضعف التركيز ليظهر التخبط الواضح في اتخاذ القرارات، فمثلاً تكون الإدارة حريصة في وقت ضيق على تسجيل اللاعب الأجنبي الثالث، وعندما تفشل تبعث برسالة للجماهير تنص على أن الإدارة غير مستعجلة على الأجنبي الثالث، وبأنها تثق في نجوم الفريق، وأنهم سيؤدون ما يسعد الجماهير هناك تناقض واضح لا يخفى على أحد!! تعود أسبابه إلى ضعف التخطيط وعشوائية القرارات. كما أن موضوع النجم الصاعد (ريان بلال) الذي كان حديث الصيف عبر كل الصحف أثار ضجة كبيرة بسبب تأخر إدارة النصر في تسليم باقي قيمة عقد اللاعب لناديه السابق مما أدى إلى تضارب الأنباء هناك من كان يكتب عن فشل الصفقة وبأن اللاعب سيعود لناديه، وكل صحيفة تروي قصة مختلفة، ولا أحد يستطيع أن يلوم كل تلك الصحف فهم لا يتحملون أخطاء غيرهم فلو أنهت إدارة النصر أمر اللاعب مع ناديه السابق بشكل رسمي لانتهى الأمر ولن تجد من ينسج القصص. سمعنا وقرأنا خلال هذا الصيف، ومنذ بدايته عن عجز مادي يهدد بفشل كل الخطط التي وضعتها إدارة النادي من أجل النهوض بالنادي في كافة الألعاب. الضايقة المالية موجودة لدى كل الأندية، وليس النصر وحده لكن السؤال لماذا لم تضع إدارة النادي خططها وفق الإمكانات وما هو متوفر بالنادي؟ الأخطاء نفسها تتكرر في النصر من موسم إلى موسم، والسبب هو اعتماد النادي على الوعود التي تأتي من أعضاء الشرف وعدم استغلال الموارد الاقتصادية للنادي بالشكل المطلوب، فنجد بعض مصادر الدخل التي تكفل للنادي مردودا ماديا جيدا تذهب بطريقة غريبة، وبأقل الأسعار، فمثلاً بيع تذكر المباريات لإحدى الشركات بمبلغ زهيد جداً أعتبره فشلا تتحمل إدارة النادي مسئوليته.. فناد بحجم النصر والكثافة الجماهيرية التي يملكها هل يعقل أن تباع تذاكر مبارياته بمبلغ لا يتجاوز المليون والنصف. ليس همي متابعة الأخطاء من أجل التشفي أو أني ناقم على إدارة النصر بل بالعكس عرض الأخطاء التي أجدها من وجهة نظري أمر صحي، وربما يكون مفيدا، وحتى لا يفهم مقالتي خطأ فقد كتبت في السابق أني مع استمرار إدارة الأمير فيصل، وما زلت بل أكثر من ذلك أنا أتمنى من أعضاء شرف النصر، وجماهير النصر دفع الإدارة الحالية لمواصلة أعمالها وبقائها بعد انتهاء الفترة القانونية لها فترة رئاسية جديدة حتى يتسنى لهم تقديم كل مالديهم من أجل النصر. الجزيرة ـ 1/رمضان/1428هـ

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

البحث عن ابتسامة مواطن

اتجه الكثير من المواطنين وفي ظل ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية الى مقاطعة الكثير من المنتجات الغذائية ايمانا منهم بأن هذا هو الحل الوحيد. وبنظرة بسيطة فالمواطن لا يملك خيارات كثيرة في هذا الموضوع طالما أن الاذان قد أعرضت عن السماع لشكوى المواطن صاحب الدخل البسيط الذي يئن تحت وطأة الغلاء فالمقاطعة يجدها الكثيرون هي الحل الأنسب لوضع كهذا. لكن حدوث المقاطعة أصبح أمرا اجباريا فالكثيرون لا يملكون القدرة المالية على الاستمرار في مجاراة التجار فتجد جزءا كبيرا من هؤلاء المواطنين استغنوا عن الكثير من أصناف المائدة التي كانت عامرة في وقت سابق، هنا ليست مقاطعة اختيارية هنا اعتبرها مقاطعة اجبارية لعدم قدرة المستهلك على امتلاك هذا الصنف الغذائي أو ذاك. اذن المناداة بالمقاطعة وتحرير الاعلان عنها من خلال المنتديات ليست بتلك الفائدة الكبيرة فالمقاطعة اصبحت اجبارية والحقيقة امام الجميع واضحة وذلك من خلال شكوى المواطن. فالمريض متى يعلم بأنه مريض عندما يشعر بألم ليبدأ بالشكوى لطبيبه عن ذلك الألم فالمواطن عبر عن استيائه من الأسعار وارتفاعها بطرقه لجميع الأبواب التي يعتقد بأنها تملك العلاج المناسب لما يشتكي منه. الشكوى كانت واضحة والعلاج اكثر وضوحا اذن لا ينقص هذا المواطن سوى الاستجابة لما يشتكي منه والاستجابة لن تأتي الا من الجهات المسؤولة عن توفير الحياة الكريمة للمواطن. القضية ليست شعارات يرددها كل مسؤول حمل امانة قضاء احتياجات الناس هذه النقطة اعني بها مصالح المواطن لدى وزارة معينة فان لم يجد هذا المواطن تلك الخدمة من الطبيعي انه سيسخط على الروتين والنظام وعلى كل موظفي تلك الوزارة وفي النهاية تعتبر شكوى فردية او شكوى جماعية في مدينة معينة كمشكلة المياه في مدينة جدة مثلا. لكن شكوى المواطنين هذه الايام والايام القليلة الماضية شكوى عامة لا تجد مواطنا بأية محافظة او مدينة في المملكة الا ولديه نفس الشكوى غلاء الأسعار وخصوصا المواد الغذائية. من هذا المنطلق كان اجباريا على المسؤولين الالتفات لشكواهم والبحث بشكل جدي عن حلول لهم تساهم في التقليل من حالة التوتر التي يعانون منها بسبب تلك الأسعار المجنونة.

جريدة عكاظ 1/9/1428هـ

السبت، 1 سبتمبر 2007

لماذا نحن عاطفيون

قبل فترة قام احد وكلاء المدارس بالاتصال على ولي امر طالب يطلب منه الحضور فورا.. حضر الأب وجهه مليء بالحيرة والخوف.. بعد السلام قال الأب: خير يا أستاذ لماذا طلبتم حضوري؟ رد وكيل المدرسة وهو رجل فاضل ابنك وجدنا معه جهاز جوال به مقاطع بلوتوث اباحية حاول الاب المسكين السيطرة على أعصابه بعلامات التعجب التي رسمت على محياه انا ابني يفعل كذا معقول يا أستاذ؟ اين جوال ابني دعني انظر لتلك المقاطع فقام وكيل المدرسة بالسماح للاب ان ينظر لمصيبة ابنه لم يتمالك نفسه هذا الاب وقذف بالجوال وطلب من الوكيل ان يحضر ابنه وعند حضوره كانت المفاجأة لي ولكل من كان حاضرا لتلك القصة ابن هذا الاب من خيرة الطلاب بل من اخيرهم عندها وجدت العذر لهذا الاب الذي سقطت دموعه وهو يردد ابني يفعل هذا؟؟ لماذا؟ يقسم الاب لوكيل المدرسة انه مهتم بابنه وبأنه يسعى جاهدا ليربيه التربية الصحيحة.. الموقف اصبح محزنا من الجميع. الاب يشكر على غيرته على ابنه والابن تعلم درسا سيظل يذكره طويلا. موقف كهذا لو حصل في مدرسة اخرى في اي مدينة اخرى لن تكون هناك احداث مختلفة ليبقى السؤال لماذا نحن عاطفيون؟ نحن كمجتمع سعودي تحكمنا عواطفنا وتؤثر بنا مواقف قد تكون هذه المواقف عادية في بلد آخر. ليس لدينا القدرة على التحكم بمشاعرنا فتجدنا عند الفرح مفرطين وعند الحزن مبالغين.. وفي حقيقة الامر هي دعوة لدراسة الوضع الاجتماعي السعودي والبحث عن سبل تجعلنا اكثر قوة في مواجهة مشاكلنا وحلها بطريقة يكون العقل هو الفيصل لها.

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...