بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

في زمن الاحتراف تضاءلت الإنجازات

في زمن الاحتراف تضاءلت الإنجازات منذ أن بدأنا نأخذ طريقنا نحو الاحتراف الحقيقي في لعبة كرة القدم ونحن نشاهد انخفاضاً ملاحظاً في مستوى اللاعب السعودي، لدرجة أن الأمر أصبح يتعلق بإمكانيات اللاعب السعودي مقارنةً بالفترة التي كنا فيها نعتمد على الهواة، ولعلّي هنا أتذكر في نهائيات كأس العالم عام1994م التي شارك فيها المنتخب السعودي بفعالية لم يكن الاحتراف حينها قد فُعل بالشكل المطلوب، في ذلك الوقت تحدث أحد المدربين العالميين عن المنتخب السعودي وأشاد بدور الأخضر في تلك البطولة حيث قال: أعجبني المنتخب السعودي، فقد قدّم نفسه بشكل جيد أمام الكرة العالمية ووصل إلى دور 16 وهم ما يزالون (هواة) لم يعيشوا (الاحتراف)، وليس لديهم لاعبون محترفون خارجياً!!
ليس معنى حديثي هذا أني أضع اللائمة على الاحتراف وأنسب له تراجع منتخباتنا، لكن أبحث معكم عمّا يجعلنا نصل إلى نقطة التقاء واحدة حول هذا التراجع المخيف، ومن خلال هذا المنطلق أتوقف دائماً عند عبارة يرددها كثير من النقاد والمحللين عندما يصفون مستوى اللاعب السعودي ويتحدثون عن إمكانياته الفنية، فهم يصفون تلك الإمكانيات بالمحدودة وأنه ليس بمقدوره تقديم أفضل ممّا يقدمه؛ ولأني أستغرب مثل هذا الطرح إلا أنني أجد نفسي أمام أمر في غاية الأهمية ومن الخطورة بمكان أن ينتشر ويتعاطاه الإعلام، لما فيه من أضرار كبيرة على مسيرة الكرة السعودية، ولسبب يتعلق بإحباط اللاعب السعودي عندما يشعر بأنه توقف عن تقديم نفسه بشكل أفضل، ولن يسعى بعد هذه النظرة إلى تطوير مستواه.
في سنوات الزمن الجميل لرياضة هذا الوطن كان هناك نجوم مميزون قدموا أروع المستويات وصنعوا تاريخاً مجيداً لرياضة المملكة العربية السعودية، معتمدين على الله، فشقوا طريق الإبداع حتى صنعوا تاريخاً نحكيه ونتفاخر به من حين إلى آخر، تُرى ما الفرق بين الجيل الذي صنع التاريخ الجميل وهذا الجيل؟ وبعبارة أدق: ماذا ينقص نجوم اليوم حتى يقدموا إنجازات جديدة للكرة السعودية، على الرغم من النقلة النوعية والكبيرة على المستوى المادي لكل نجوم الكرة السعودية؟!
الواقع يفرض حقيقة تربط بين الجيلين، ألا وهي أن الكرة السعودية ولاّدة، والنجوم السابقون قدمتهم الكرة السعودية، فهم نتاج أنديتنا، واللاعب السعودي الآن يملك الموهبة، ويستطيع أن يتأقلم مع كل المدارس الكروية، وأنديتنا ممتلئة بالمواهب. الأمر يحتاج فقط إلى بعض الدراسات وبعض البرامج، وتحسين بعض الجوانب في منهج الاحتراف، وأعني هنا احتراف اللاعب السعودي، وذلك من خلال وضع بعض المعايير المناسبة والخاصة بالجانب المادي تحديداً، فما يتقاضاه نجوم الكرة السعودية من مبالغ عالية حرم اللاعب السعودي من أهم عنصر يمكن من خلاله أن يتطور ويتحسن وهو (الاحتراف الخارجي)؛ إذ لا يمكن أن يضحي اللاعب السعودي بكل تلك الملايين من أجل أن يحترف خارجياً بمبالغ أقل.
وحتى نخرج من هذا المأزق -وهو مأزق للكرة السعودية بشكل عام- يجب أن نعيد تقويم اللاعب السعودي، ونعمل على إعادة النظر في القيمة المالية المقدمة له؛ حتى نعود بشكل أو بآخر إلى أيام الزمن الجميل، هو أمر مطروح ومرفوض في نفس الوقت؛ (مطروح) من قبل رؤساء الأندية، إذ يصفون الأمر بالخطير وقد تعلن الأندية إفلاسها إذا ما استمرت تلك الأسعار في الارتفاع، و(مرفوض) من قبل اللاعبين ووكلائهم؛ لأنهم يعتقدون أنهم يستحقون تلك المبالغ وأن أسعار عقودهم يجب أن ترتفع، لهذا من المفترض وجود آلية تحكم هذا الأمر، إما من خلال البحث عن تعزيز الجانب المادي للأندية بإعادة النظر في الأسلوب المتبع في استثمارات الأندية ومداخيلها المالية، أو من خلال دعم الدولة للأندية بشكل سنوي وبمبالغ مجزيه تتيح للأندية تنفيذ برامجها الرياضية والثقافية، لكن الركون لميثاق الشرف في الحد من قيمة اللاعب السعودي محلياً لن يكون مجدياً وسيُخترق عند أول منافسة على نجم يرفض التجديد لناديه، فكل رئيس يبحث عن النجاح، والنجاح لن يكون بالمجاملات، وأي نادٍ له مصلحة في نجم لن يتردد في مفاوضته والعمل على استقطابه؛ لأن المنافسة هي ما يحكم هذا الأمر.
ومن هنا يتضح أن هذه الفكرة التي تبناها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والتي تعتمد على تحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين، لن تجد قبولاً من البعض، وسيعودون إلى نقطة البداية؛ لهذا يجب أن يكون العمل في كل الاتجاهات، أعني البحث عن آلية مقبولة لتقويم اللاعبين السعوديين دون فرض سقف معين لعقودهم، وهذا الأمر لن تستطيع الأندية وحدها العمل عليه ما لم تشترك فيه بعض لجان الاتحاد السعودي دون المساس بأنظمة الاتحاد الدولي، وفي الوقت نفسه يتم العمل على تطوير مداخيل الأندية من خلال الاستثمار ودعم الدولة للأندية.
دمتم بخير،،،
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmai.com

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

ألا إنها مؤامرة فشلنا!!

ألا إنها مؤامرة فشلنا!! يتحدث البعض دائماً عن فكرة المؤامرة، ويتراشقون التهم كل حسب ميوله وتوجهه، دون أن تكون هناك مراعاة لأمور كثيرة تُعنى بمصلحة مشتركة تهتم بمستقبل جيل كامل ينتمي لهذا الوطن، كان من المفترض أن ينشأ بعيداً عن كل تلك الأحداث التي تتعاقب من حين لآخر.
أصبحت هذه الفكرة أو هذا المفهوم متداولاً بين الكثيرين، ولن تجد أي تبرير لأي إخفاق أمام تلك الجماهير إلا ويحضر الحديث فيه عن المؤامرة؛ لأن الشارع الرياضي على اختلاف ميول متابعيه تم تغذيته بشكل أو بآخر بهذا المفهوم إلى درجة أن الأمر انتقل إلى واقع المنتخب، وأصبح كثيرون عبر وسائل الإعلام المختلفة يتداولون مثل هذا الحديث عند أي إخفاق يحدث للكرة السعودية، أو حتى الرياضة السعودية بشكل عام.
ما أفهمه وأعرفه إن كان فعلاً هناك مؤامرة تتقصد الكرة السعودية بعينها، وهي تحتل موقعاً غير جيد في التصنيف الدولي للمنتخبات ولا يليق هذا بدولة متطورة كدولتنا، وهذا الترتيب لا يشجع على ترسيخ مفهوم المؤامرة، فلماذا يتم التآمر على منتخب هو في الأصل لا يقدم من النتائج ما يجعل أحداً يتآمر عليه؟ هل يعتبر موقعنا في سلم الترتيب العالمي (الفيفا) حسب الإحصائيات التي نُشرت مؤخراً مطمعاً لأحد حتى يسعوا لإبعادنا عنه؟ بالتأكيد (لا)؛ إذن من باب أولى ينبغي البحث عن مخارج أخرى تقنع المتابع والمهتم بالشأن الرياضي، ومن خلال هذه النظرة يجب أن نستبعد فكرة المؤامرة أو التآمر على الكرة السعودية، ولا يمكن أن نقحم الاتحاد الآسيوي في إخفاق الكرة السعودية، ولن يقبل المتابع -حتى إن كان بسيطاً- هذا الأمر؛ لأنه يرى الخلل ولديه المقدرة على التشخيص، والدليل ظهر خلال مباراة تايلاند الماضية؛ فمنتخب كالمنتخب السعودي - بتاريخه وإنجازاته- يتراقصون فرحاً لأنهم تجاوزوا منتخباً متواضعاً كمنتخب تايلاند!! الذي مهما حصل له من تطور لا يمكن أن يوضع مع المنتخب السعودي بوصفه نداً له، أو في ميزان منافسة متساوية الكفتين، فهناك فرق بينهما، ولا يمكن تقزيم الكرة السعودية بهذا الشكل المخجل، وهذا ليس تعالياً -لا سمح الله - ولكن هناك مقومات واضحة وملموسة تفرض وجود الفارق على مستوى كرة القدم بين السعودية وتايلاند.
بحثت كثيراً في هذا الشأن ولم أجد ما يوصلني إلى تحليل منطقي يجعلني أقتنع بأن المؤامرات هي من أقصت المنتخبات السعودية عن المواصلة في تحقيق الإنجازات، وهي ذاتها من أقصت الهلال والاتحاد عن العودة لعرش الكرة الأسيوية، وهي ذاتها من أبعدت النصر كل تلك السنوات عن البطولات.
إن ما يحدث لكل هؤلاء بعيد كل البعد عن هذا المفهوم، وله أسباب مختلفة تماماً لا يمكن ربطها بتآمر هذا أو ذالك، أو بتغليب مصلحة أناس على آخرين، وإنما هي منهجية عمل وفكر تخطيطي ضعيف أوصل كل هؤلاء إلى هذا الضعف.
وجميعهم يبحثون عن مبررات حتى يكسبوا الجولة أمام جماهيرهم وأمام شعب بأكمله، ويرفضون مبدأ المحاسبة والاعتراف بالأخطاء حتى لا يطولهم غضب تلك الجماهير.
طرح مفهوم كهذا وترسيخه من قِبَل البعض له أسبابه، وفي الغالب هي مصالح شخصية ومنفعة خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة وطن وإنجازات ينتظرها المواطن الصادق في مواطنته، ويحترق غيرة على سمعة وطن ينظر له القاصي والداني من خلال عوامل تفرض عليه التميز وتقديم الصورة التعريفية الإيجابية التي تكون مصدر فخر أمام العالم بأسره في كل مجالات الحياة.
وثمة معطيات تجعل مثل هذا الطرح -أعني نظرية المؤامرة- بعيداً بشكل أو بآخر عن مكمن الخلل، ولا يمكن اعتباره سبباً من ضمن الأسباب التي أدت إلى ابتعاد الرياضة السعودية على كافة المستويات عن تقديم نفسها بشكل مرضٍ يقبله الشارع الرياضي السعودي، وفي تصوري أن فكرة المؤامرة بريئة من كل تلك الإخفاقات، وبغض النظر عن أي جزئيات بسيطة من بعض الأحداث التي حصلت في فترة سابقة على مستوى التحكيم الآسيوي فإنها لا تشكل في مجملها سبباً مباشراً يقف خلف كل تلك الإخفاقات. ولا أدري سبب إصرار بعض الإعلاميين على أن الاتحاد الآسيوي لا همّ له سوى محاربة رياضتنا ومنعها من التفوق وتحقيق الإنجازات، متناسين حقيقة واضحة يجب أن نعترف بها حتى لو كانت مزعجة ومحبطة وهي أننا لم نعد منافسين، ولم نكن منافسين ذات يوم على الصعيد العالمي، هذا لو سلمنا بفكرة المؤامرة، يعني بالبلدي :على أي شيء هم يحسدوننا؟!
دمتم بخير،،،
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

النَّقْد والطُّموح

النَّقْد والطُّموح
النقد مهم وضروري لتعديل ما كان مائلا حتى يستقيم ، وتقويم ما كان ناقصاً حتى يكتمل ، لا نعني من هذا المفهوم أن نلغي دور العاملين والمجتهدين عندما نُواجههم بأخطائهم - بل على العكس تماماً- إنما يجب أن نتفق على وجود مصلحة مشتركةٍ تجمع الناقد والمنقود ، ووجود هدف ينشُدُه الجميع بدافع الحب والولاء للقيمة المقدَّمة التي هي نتاجُ هذا العمل ومقدار أهميته للمجُتمَعَ .
ونحن في المجال الرياضي نُدركُ جيداً أننا أمام مجالٍ خصبٍ ومتشعبٍ في أهدافه وخصائصه ، ولا يمكن أن ترى فيه عملاً متكاملا يرتقي لكل الطموحات ؛لأنها عملية نسبيَّة يصْعبُ تحديدهُا ، فهناك من يتوقف طموحه عند نقطة معينةٍ، ويكتفي بذلك ،ولا يجدُ جديداً ليُضيفَه ، والأمثلةُ على هذا الأمر كثيرة ، وما دام الأمر متعلقا بالرياضة في هذه الزاوية ، فلا ضير من أن نستشهد بحديث بعض النصراويين ممن يؤثرون على القرار وربما - هم من يصنعونه أحياناً - فعندما تسألهم عن سرَّ توقف إنجازات النصر؟ يكون الرد- ولا أعلم هل هو من باب الغرور، أو السخرية من غيرهم-: (نحن وصلنا للعالمية)! ولا يوجد طموح أبعد من هذا في تاريخ كرة القدم!
وعندما تقول لهم يوجد ما هو أهمَّ، وهو: المحافظة على القمة وتاريخ البطل وأن يكون هذا الأمر محفزا حتى تعودوا بطموحاتكم حيث كنتم ! يكون الرد : بالطبع يعتبر لكن ماذا بعد ؟ بالتأكيد يوجد بعد ! انجازات وتاريخ مُشرفٌ، ونقطة ما بعد العالمية هي الأهم ، ولعل هؤلاء هم من يشكلون نكسات النصر الماضية واللاحقة ، وإلا فما معنى أن تقرر إدارة النادي الاحتفال بمرور 10 سنواتٍ على الوصول للعالمية ؟
في الهلال الحال ذاته ، فعلى المستوى الإسيوي ، هم زعماء القارة بعدد البطولات ، ولا أحد يُنُكر ذلك ، وذات السؤال يتكرر،لماذا أنتم غائبون عن المشهد الإسيوي ؟
فيكون الجوابُ قريبا من جواب الجار (نحن زعماء القارة )! ولا يوجد من ينافسنا ! ونحن نادي القرن بكل مكتسبات هذا المسمى، ولا يوجد طموح أكبر من هذا !
من كل ما ذكرت أُقدمُ أمراً مهماً يتعلق بقضيتين أشغلت الوسط الرياضي في الأيام السابقة :القضية الأولى : حال الأخضر وحظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل . والقضية الأخرى: لجنة الانضباط ولوائحها الجديدة. وسأتناول القضيتين من منظور واحد يعتمدُ على الطموح والرغبة في مواصلة الإنجازات ،وعودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها ،كضلع أساسيّ، ومنافس قويٍّ على مستوى القارة ، فالطموح هنا لا يمكن أن يتوقف عند عدد المشاركات في كأس العالم، والنقد أيضا لا يصلُ لمرحلة السخرية ، إلى درجة أن يخرج من يتمنى عدم تأهل الأخضر!
ليس عيبا أن نتراجع ،ولكن العيب أن تتوقف طموحاتنا ، ورغبتنا بالعمل تتضاءل ، ونقبل أن يتجاوزنا غيرنا، ويصل إلى تلك القمة التي تربعنا عليها ذات يوم ،هنا العيب ومِن هنا يأتي التراجع !
هناك من سخر من المنتخب ،لأنه لم يستطيع أن يتجاوز تايلاند في تايلاند ، وهناك من سخر من عمل رجال كُلفوا بوضع ضوابط ولوائح جديدة لمسابقاتنا ، وكان حرياً بنا أن نقدم لهم يد العون ،وأن ندعم عملهم بنقد بناء ، فالأخطاء وارده وهي من سمات البشر منذ أن خلق الله سيدنا آدم ، فكيف بنا أن نعالج أخطأنا بالسخرية ؟! ثم نقول للعالم: ليست سخريةً، ونحاول استدراك الأمر ، حتى لا يقال لساخر وقعت في المحظور!
رأس الهرم الرياضي الأمير نواف بن فيصل يتعامل مع الجميع بمنتهى الشفافية ،ويعلم الله ليس فيما أقول رياء أو تملق ، فبوادر العمل التي أشاهدها تفرض على كل منصف أن يقول هذا .
كنت في السابق أخشى على هذا الشاب الطموح من حجم المسؤولية، خصوصا والرياضة السعودية في أسوأ حالاتها، لكن الأيام كشفت مقدرته على تقديم الحلول ، وحنكته في اتخاذ بعض القرارات ،بدليل تدخله في إيقاف العمل باللوائح الجديدة .
كلما أطلتُ التفكير حول الوضع الرياضي المؤلم وفي الأسباب التي أسهمت في وصولنا إلى هذا الوضع أجد نفسي أقف عند المحور الأهم ضمن عدة محاور ، ألا وهو الجانب الإعلامي ! فإن الملمَّ بحال الإعلام الرياضي، يجد نفسه عند المحور الأهم ضمن عدة أسباب جوهرية أدت إلى سوء الحال الرياضي ، لهذا يبقى النقد الصادق مطلباً مهماً ، وتحديدا في هذه الفترة ! وقائد الرياضة وصف الإعلام الرياضي بالصديق النصوح الذي يحرص على أن تظهر الرياضة السعودية في أفضل حال . إلا أنَّني لن أجد غضاضة في القول: إن هناك بعضا ممن وصفهم الأمير نواف بالصديق الصدوق قد خذلوه في الأيام الماضية ،وحولوا ضوابط النقد البناء إلى غير مسارها الصحيح !
بجزء من ما سبق تكتملُ عواملُ النجاح ،ونصبح قادرين على مواصلة العطاء ؛لأننا نملك كل مقومات النجاح، ولا اعتقد أننا نفتقد إلى الفكر والكوادر القادرة بعد توفيق الله على إضافة إنجازات جديدة ،كل ذلك بعيداً عن التشاؤم واليأس والطرح المحبط أمام الرأي العام وتحويل الأحداث الرياضية إلى قضايا شائكة لا يوجد لها حلول ،كما هو حاصل في هذه الأيام من البعض .

دمتم بكل خير ،،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 6 نوفمبر 2011

لوائح الانضباط بين الضبط والقسوة

عاش رُؤساءُ الأَنْدِية في الأيام الماضية حالة جَدَل واسع؛ بسبب لَجْنة الانضباط ولائحتها الجديدة، قبل صدور قرار إيقاف العمل بها هذا الموسم ، و(هم) تقريبًا مُتَّفقون على بعض النِّقاط التي يَرَون أنَّها لا تخدم المُسابقات الرِّياضيَّة، في ظلِّ غياب الخَصْخَصَة، وعدم تطبيق الاحتراف الحقيقي بكلِّ جوانبِه، بل ستتسبَّب في إضافة بعض الأعباء الجديدة على الأندية، وتحديدًا المالية منها، خصوصًا بعض الأندية التي لا يوجد لديها رعاةٌ رسْمِيُّون، أو لا تملك دُخُولاً ماليَّةً مرتفعة، والتي (ستُعاني) كثيرًا مِن ارتفاع سقْفِ الغرامات المالية في اللائحة الجديدة.
الموضوع كما رواه بعضُ رؤساء الأندية في وسائل الإعلام المختَلِفَة- يدُلُّ على أنَّ هناك فجوةً كبيرةً بين أعضاء لجنة الانضباط والأنْدِية؛ بدليلِ أنَّه عندما وُضِعت المسوَّدة الأوَّليَّة لتلك اللائحة تَمَّ إرسالُها لجميع الأندية قبل بداية الموسم الجديد؛ ليُشارِكُوا بآرائهم حول ما تضمَّنَتْه تلك المسَوَّدة، وقد قاموا بالفعل بدِراسَة تلك اللائحة حسب تصاريح مسؤوليهم، وأعَدَّتْ بعضُ الأندية مُذَكِّرة تتضمن بعض التوصيات والملاحَظات على بعض الموادِّ في اللائحةِ التي يرون - من وجهة نظرهم - أنَّها غير مفيدة!
والمُدهِش في الأمر أنَّ هناك توافُقًا كبيرًا في وِجهات النَّظَر بين كثيرٍ منَ الأندية التي أرسلت رؤيتها، بالرغم من أنَّهُم لَم يتِّفِقوا عليها مسبقًا!
لذا كان من الضروري أن تقومَ لجنة الانضباط بمراجعة ما أقرَّتْه قبل تعميمه على الأندية حتى تخرج اللائحة الجديدة بأقل ملاحظات، دون أن تضع نفسها تحت طائلة النقد الساخر من قبل البعض.
كان عتاب مسؤولي الأندية على اللجنة واضحًا، واتِّهامهم لها بالتهميش له ما يُبَرِّره، فتَوصيَّاتهم وملاحظاتهم التي قدَّموها بعد الدراسة لَم يجدوا منها شيئًا أُدْرِج ضِمْن مواد تلك اللائحة على حد زعمهم، فطالما لم يُؤْخَذ بها، فلماذا إذن يطلبون منهم دراستها وتقديم توصياتهم ومُلاحظاتهم عليها، وهم - في نفس الوقت - لن يُعيروا ذلك الجهد المبذول أي اهتمام؟!
كنتُ أتَمَنَّى من اللجنة خصوصا بعد قرار الرئيس العام بإيقاف العمل بهذه اللائحة إصدار بيان (توضِّح) فيه عددَ الأندية التي أرسلتْ إليها ملاحظاتها، وذكرها بالاسم، مع توضيح ملاحظات كلِّ نادٍ على حدة، وتعليل عدم اعتماد تلك التوصيات من قبل الأندية، وفي نفس الوقت ذكر التوصيات التي تَمَّ اعتِمادُها بِشَكْلٍ جُزْئِيٍّ أو كلي، حتى يَتَحَقَّق مبدأ الشفافية، ويُصبح الشارعُ الرِّياضي أمام الحقيقة!
أما فيما يخُصُّ اللائِحة، فلن أتطرَّق لما ذكرتْهُ الأندية من ملاحظات، فهم يَرَون ذلك مِن منظور المصلحة الخاصة لأنديتهم.يبقى ما اكتبه من رأي حول هذه اللائحة بمنظور مختلف تماما هدفه في المقام الأول المصلحة العامة للرياضة السعودية، وتحديدًا لعبة كرة القَدَم.
فبعد الاطِّلاع على اللائحة الجديدة، توقَّفْتُ عند حالتَيْن - مِن وجهة نظري - تحتاج إلى توضيحٍ أكثر، أولاً: في باب التعريفات، وتحديدًا عند تعريف لجنة الانضباط، فقد جاء التعريف على النحو التالي: هي اللجنة المختَصَّة بتوقيع العقوبات المعتَمَدة والمنصوص عليها في اللائحة للمخالفات التي لم يرد فيها تقارير فنية أو إدارية، أو التي لم يلحظها حكام المباريات، ولم تلفت انتباههم ا. هـ.
وفي (هذه) الجزئية لم يتم التوضيح أو الإفصاح عن المصدر الذي يعتد به، وتراه اللجنة دليل إثبات لا يقبل الشك، حتى تستطيع من خلاله إصدار العقوبات المنصوص عليها في اللائحة دون أن تدخل في جدل مع الأندية والإعلام، فتَرْكُ الأمر مفتوحًا بهذا الشكل سيَفْتَح باب الاتِّهامات على مصراعيه؛ فعلى سبيل المثال: قضية (إيمانا) والصورة المشينة التي تناقَلَتْها بعض الصحف الإلكترونية، وأيضًا مرفق عبدالغني واللقطات التلفزيونية الغير كاملة، (لو) أننا افْتَرَضْنا أنَّها تكررت مرة أخرى، أو حدث أسوأ من تلك الحالتين، هل تعتبر الصورة واللقطات التلفزيونية الغير واضحة دليل إدانة كافيًا لتطبيق العقوبات؟
أقول هذا حتى (لا) يخرج مستقبلاً مَن يشكك في السند القانوني الذي اعتمدت عليه لجنة الانضباط في تطبيق عقوباتها.
ثانيًا: في المادة السادسة والخمسين، تنص الفقرة الثانية على أنه إذا شارك لاعب في مباراة ودية وهو غير مؤهل قانونيًّا للعب، يُعاقَب فريقه بخسارة نتيجة المباراة وبالغرامة المالية (30.000) كحدٍّ أدنى!
ففي هذه الفقرة كان من المفترض عدم ذكر الجزء الأول من العقوبة؛ لأنها في الأصل مباراة ودية، لا تمثل خسارتها شيئًا لأي نادٍ، فذِكْرُها هنا ليس له ما يُبَرِّره.
بقي أن أقول: الخطأ أمر وارد في كلِّ مناحي الحياة؛ لأنه نتاج عمل بشري، والخطأ أحد أهم سمات البشَر، لكن يبقى الحديث عن المُحَصِّلة النهائية، وكم تبلغ نسبة الصواب والخطأ في إجمالي العمل المقدم، فالوصول إلى أعلى درجات الصواب أمر يحتاج إلى وقت، لهذا - ومن وجهة نظري - تعدُّ اللائحة الجديدة متميزة في كثيرٍ من الجوانب، ولعل أهمها الضبط الواضح للكثير من المخالفات، وفرض مبدأ النظام واحترام كل من يعمل في الوسط الرياضي، فعندما توضع القوانين الواضحة مع العقوبات الرادعة والحازمة، ستُسهم في رفع المستوى الرياضي للجميع، وتحث على احترام القوانين، و(هي) ثقافة ربما تكون جديدة على الوسط الرياضي، تعمل لجنة الانضباط - من خلال اللوائح الصادرة - على غرْسِها بشكْلٍ أو بآخر لدى كل منتمٍ للوسط الرياضي، سواء كان ضمن منظومة العمل الرِّياضي أو خارجها.
دمتم بكل خير ،،

سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

السبت، 5 نوفمبر 2011

ماجد عبدالله رئيسًا للنصر

ماجد عبدالله رئيسًا للنصر
لماذا لا يكون النجم الأسطورة ماجد عبدالله رئيسًا للنصر؟ هل يوجد ما يعيق هذا الأمر؟ أمجاد النصر بدأتْ مع ماجد، وانتهت حيث انتهى ماجد، وليس بمقدور النصر صناعة ماجد آخر!
إذن فمن المفروض أن يكون ماجد عبدالله هو رئيس النصر؛ لأسباب كثيرة، لعل مِن أهمها:
لن تجد نصراويًّا مهما كبرَ شأنه أو صغر - يختلف على حب ماجد، ولن تجد مَن يتوقع فشل ماجد في مهمته الجديدة إذا ما تحققتْ وأصبح رئيسًا للنصر؛ لذا من المهم أن يكون ماجد عبدالله رئيسًا للنصر.
لكن كيف يحدث ذلك؟ وهل يملك ماجد كل مقومات الرئاسة؟
قبل أن أُجيبَ عن هذا التساؤل، يجب أن نحدد المقومات الأساسية التي يتطلبها منصب كهذا، في نادٍ مهم وجماهيري كالنصر؟
سأقول لكم - وباختصار -:
أولاً: (المال)، وثانيًا: (الفكر)، ويأتي بعدهما: (الاتفاق)، أي: يجب أن يكون الجميع متفقين، ولا توجد مشاكل أو تحزبات، فيجب أن نتفق على أن هذه هي أهم المقومات، ثم بعدها نضع ماجدًا، ونقيس عليه هذه المقومات، ونرى توافرها فيه من عدمه!
- ولْنَبْدأ بالجانب (المادي):
هل يملك ماجد عبدالله المقدرة المالية لتسيير أمور نادٍ بحجم النصر؟
الجواب: (لا)، لكن سيجد ماجد مَن يدعمه وبسخاء؛ لأمانته وإخلاصه وحبه الشديد للنصر، فماجد عبدالله مِن الشخصيات التي لديها قبولٌ من الجميع، ويتمتع بـ(كريزما) تختلف عن كل محبي النصر، وربما هو الشخص الوحيد الذي تتوفر فيه شروط الرئاسة، فلم يمُرَّ في ذاكرتي رئيس سابق للنصر لم يختلف عليه أحد بما فيهم الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - فقد سبق وخرج من يطالب باستقالته من بعض أعضاء الشرف والجماهير!
الشيء الآخر والذي له علاقة مباشرة بالجانب (المالي) يتعلق باسم ماجد عبدالله نفسه، فهذا الاسم يُعَدُّ استثمارًا في حد ذاته، وسيكون أكبر إعلان ودعاية لأي شركة تُقَرِّر أن ترعى ناديًا بحجم النصر، يرأسه نجم فذٌّ يعرفه القاصي والداني كماجد عبدالله.
فاسم النصر واسم ماجد عبدالله كفيلان أن يجلبا أعلى الدخول المالية للنادي، وأولهم الشريك الإستراتيجي (stc)، الذي سيكون حينها مجبرًا على تغيير قيمة الرعاية وزيادتها، بمعدل مرتفع عن العقد السابق، إذا ما أردوا الاستمرار في رعاية النصر!
- الشق الثاني من مقومات الرئاسة: (الفكر):
وعادة هذا الأمر يخضع لأشياء أساسية، يجب أن تتوافر في الشخص المتقدِّم لرئاسة النادي؛ كالتخصص في الإدارة الرياضية، والخبرة، وتُعَدُّ الخبرة المقوم الأهم في إدارة الأندية، وأعتقد أنها متوافرة في ماجد؛ لأنه أمضى جُلَّ حياته في النادي؛ كلاعب، وإداري، ومستشار، وجميعها أدور مثلها ماجد، ونجح فيها بتفوق.
- الشق الثالث والأخير من مقومات الرئاسة: (الاتفاق):
وهو في اعتقادي جانب مهم، فما أضر النصر في السنوات الماضية إلا عدم وُجود اتفاق على شخصية واحدة يقف خلفها الجميع، فأي رئيس يتولى مهامه، يخرج من يختلف معه من أعضاء الشرف، بدايةً بالأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله – وانتهاءً بالأمير فيصل بن تركي، ولا أعتقد أن هناك شخصيةً من الممكن أن تجدَ قبولاً ويتفق عليها الجميع، غير ماجد عبدالله.
- ماجد عبدالله حتى وإن أخفق في بعض القرارات أثناء فترة رئاسته-إن تحققت- فلن يستطيع أحدٌ محاربته أو التقليل من عمله الذي يقدمه؛ لأن ماجدًا ينعم بحب الجماهير، وهذه ستكون بمثابة الدرع الحامي له عن أي نقد ممكن أن يطوله، مهما بلغت درجة منطقيته وقبوله، وبهذا سينْعَم النصر باستقرار إعلامي بعيد عن الإثارة غير المبررة، والتي يُجانِبُها الصواب في الكثير من الأحيان!
- هناك كثيرون ممن جلسوا على كرسي الرئاسة في النصر، لكنهم لَم ينجحوا في إعادة النصر إلى سابق عهده، فلماذا لا يضعون ثقتَهم في نجمهم الأبرز؟
لدي شعورٌ كبير بنجاح هذه الفِكرة، فقد ارتبطتْ إنجازات النصر السابقة بوجود ماجد، ولن أكون مُندهشًا عندما أجد تلك الإنجازات تعود مع ماجد الرئيس، فكثيرًا ما ارتبطت المعجزات الفنيَّة داخل المستطيل الأخضر بماجد عبدالله، ومن يدري فقد ترتبط به إداريًّا وتعود الإنجازات، من هنا تتجسد عظمة الإبداع عندما يختصها الله في أحد من خلقه.
- يبقى أن أشير إلى جانبٍ أخير وهو أقل أهمية مما سبَق، ألا وهو الجانب العاطفي، إذ يُعَدُّ الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - وماجد عبدالله هما الشخصيتين اللتين صنعتا تاريخ النصر، فبعد رحيل الرمز لم يحضر من يستطيع أن يصلح حال النصر؛ لذا كان من الضروري أن نفتح آفاقًا جديدة في سماء المستقبل مع الرمز الآخر في تاريخ النصر؛ ماجد عبدالله.
- رسالتي واضحة ومهمة لمن يريد أن يفهم ما بين السطور، ونصر الماضي لن يحضر إلا مع ماجد؛ فامنحوه الفرصة.
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

مات سلطان فبكَتْه الأرضُ قبل العباد!

مات سلط
ان فبكَتْه الأرضُ قبل العباد! عندما نتتبع سيرة الأمير الراحل/ سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ونسمع حديث المقربين وهم يتحدثون عن أفعاله - نُدرك أننا بالفعل خسرنا رجلاً نبيلاً، يصعُب تكراره!
توقفتُ كثيرًا عند مقولة الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز عندما وصف الأمير (سلطان) بمؤسسة خيرية تمشي على قدمين، وهو وصفٌ مختَصَر ومعبِّر يدل على حُسن سيرة - سلطان الخير - ومدى حبه للأعمال الإنسانية؛ لهذا كانت الدنيا في عين كلِّ مُحبيه حزينة، وكان وَقْعُ الخبر عظيمًا في النفس.
منذ نشأته - رحمه الله - وهو سبَّاق لفعل الخير، يبحث عن الأيتام والأرامل والمحتاجين، ويقدِّم لهم يد العون، كان مبتسمًا بشوشًا، يشجع من حوله على الخير، ويتقدمهم في فعله، كان مُعلمًا فاضلاً، قدم لمحات رائعة في العطاء والتضحية، صاحبَ ابتسامةٍ ووجه بَشوش، يتسابق الجميع للقائه والحديث معه.
قصصٌ كثيرة سمعتُها وشاهدتها من خلال الإعلام في الفترة الماضية، لم تكنْ لتظهر في حياته؛ لأنه كان يرفُض ذلك.
قدم الأمير (سلطان) للأمتَيْن العربية والإسلامية أعمالاً جليلةً كثيرة على الصعيد السياسي والإنساني، فقد عاش حياةً عملية طويلة في خدمة الوطن والمواطنين، تقلَّد المناصب المهمة والحساسة، وكان أهلاً لها، لم يتوانَ لحظةً في خدمة الوطن.
يُعَدُّ سلطان الخير - رحمه الله - رجلاً عمليًّا، وقائدًا محنكًا، أسهم في نجاح الكثير من المؤسسات التي كانتْ تحظى بأمن وسلامة الوطن والمواطنين؛ عمل على تطوير وزارة الدفاع والطيران، واكب التطوُّر في كل أرجاء العالم وفي كل الاتجاهات، عمل على نقل ما يفيد الوطن من خبرات وتقنيات حديثة، كان شغله الشاغل أن يجعلَ المملكة العربية السعودية - من خلال القطاع العسكري - دولة مُهابة، يَخشاها كلُّ طامع!
لن ينسى التاريخ - سلطان الخير - رجل الكرم والجود، والمواقف النبيلة.

تعرِضُ بعض القنوات من حين لآخر بعض الصور والمشاهِد المؤثرة، خصوصًا عندما تراه يُداعب الأطفال المعاقين، ويحملهم ويسألهم عن حاجتهم، ومن كان منهم في حاجةٍ لعلاج يصدر أوامره بعلاجهم على الفور، ومن كان منهم معسرًا يُبادر بمدِّ يد العون له.
ومن مَواقفه التي سطرها في حياته والتي تُنْحَتُ في الذاكرة نحتًا، والتي لا ينساها إلا جاحد مكابر: عندما شاهده العالَمُ بأسره وهو يقبِّل رؤوس الجرحى والمصابين الذين شاركوا في المعارك ضد الحوثيين على الحدود الجنوبيَّة، وهو ما يزال تحت العناية الطبية، يقوم من مرضه ويأبى إلا أن يزور البواسل، ويطمئن عليهم فردًا فردًا!
لم يفكرْ في كلام الأطباء، ولم يخشَ على نفسه؛ لأنه رجل مبادئ، ومن مبادئ - سلطان الخير -: تقديسه للواجب، والقيام بدوره على أكمل وجه.
في هذا الموقف نحتاج وقفة نتعلَّم فيها معنى الوفاء والعطاء من رجل الإنسانية.
إن سيرة سلطان الخير - رحمه الله - يصعب اختزالها في مقال؛ فالكلمات تتوقف عنده، ويصعب أن تجود لرجل الجود ما يستحقه من إطراء ومدح، رحل وترك إرثًا من الأعمال تحكي عنه.
سيكتب التاريخ - يا سلطان الخير - أروع العبارات، وسيسطر أجمل القصص عن حياتك، ولن تقرأ الأجيال القادمة عن رجل يفوقك كرمًا وعطاء ومروءةً، فهنيئًا لصفحات التاريخ؛ فقد ذكرت بين طياتها - سلطان بن عبدالعزيز!
هكذا هي الدنيا، وهذا هو حالها، وأمر الله فوق كل شيء، وما يقدمه المرءُ من خير فسيجده عند الله، وفي حياة - سلطان الخير - ما يجعلنا نذكُره بالخير، ونكثر الدعاء له، ونطلب من المولى - عز وجل - أن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته.

سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...