بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 نوفمبر 2011

ماجد عبدالله رئيسًا للنصر

ماجد عبدالله رئيسًا للنصر
لماذا لا يكون النجم الأسطورة ماجد عبدالله رئيسًا للنصر؟ هل يوجد ما يعيق هذا الأمر؟ أمجاد النصر بدأتْ مع ماجد، وانتهت حيث انتهى ماجد، وليس بمقدور النصر صناعة ماجد آخر!
إذن فمن المفروض أن يكون ماجد عبدالله هو رئيس النصر؛ لأسباب كثيرة، لعل مِن أهمها:
لن تجد نصراويًّا مهما كبرَ شأنه أو صغر - يختلف على حب ماجد، ولن تجد مَن يتوقع فشل ماجد في مهمته الجديدة إذا ما تحققتْ وأصبح رئيسًا للنصر؛ لذا من المهم أن يكون ماجد عبدالله رئيسًا للنصر.
لكن كيف يحدث ذلك؟ وهل يملك ماجد كل مقومات الرئاسة؟
قبل أن أُجيبَ عن هذا التساؤل، يجب أن نحدد المقومات الأساسية التي يتطلبها منصب كهذا، في نادٍ مهم وجماهيري كالنصر؟
سأقول لكم - وباختصار -:
أولاً: (المال)، وثانيًا: (الفكر)، ويأتي بعدهما: (الاتفاق)، أي: يجب أن يكون الجميع متفقين، ولا توجد مشاكل أو تحزبات، فيجب أن نتفق على أن هذه هي أهم المقومات، ثم بعدها نضع ماجدًا، ونقيس عليه هذه المقومات، ونرى توافرها فيه من عدمه!
- ولْنَبْدأ بالجانب (المادي):
هل يملك ماجد عبدالله المقدرة المالية لتسيير أمور نادٍ بحجم النصر؟
الجواب: (لا)، لكن سيجد ماجد مَن يدعمه وبسخاء؛ لأمانته وإخلاصه وحبه الشديد للنصر، فماجد عبدالله مِن الشخصيات التي لديها قبولٌ من الجميع، ويتمتع بـ(كريزما) تختلف عن كل محبي النصر، وربما هو الشخص الوحيد الذي تتوفر فيه شروط الرئاسة، فلم يمُرَّ في ذاكرتي رئيس سابق للنصر لم يختلف عليه أحد بما فيهم الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - فقد سبق وخرج من يطالب باستقالته من بعض أعضاء الشرف والجماهير!
الشيء الآخر والذي له علاقة مباشرة بالجانب (المالي) يتعلق باسم ماجد عبدالله نفسه، فهذا الاسم يُعَدُّ استثمارًا في حد ذاته، وسيكون أكبر إعلان ودعاية لأي شركة تُقَرِّر أن ترعى ناديًا بحجم النصر، يرأسه نجم فذٌّ يعرفه القاصي والداني كماجد عبدالله.
فاسم النصر واسم ماجد عبدالله كفيلان أن يجلبا أعلى الدخول المالية للنادي، وأولهم الشريك الإستراتيجي (stc)، الذي سيكون حينها مجبرًا على تغيير قيمة الرعاية وزيادتها، بمعدل مرتفع عن العقد السابق، إذا ما أردوا الاستمرار في رعاية النصر!
- الشق الثاني من مقومات الرئاسة: (الفكر):
وعادة هذا الأمر يخضع لأشياء أساسية، يجب أن تتوافر في الشخص المتقدِّم لرئاسة النادي؛ كالتخصص في الإدارة الرياضية، والخبرة، وتُعَدُّ الخبرة المقوم الأهم في إدارة الأندية، وأعتقد أنها متوافرة في ماجد؛ لأنه أمضى جُلَّ حياته في النادي؛ كلاعب، وإداري، ومستشار، وجميعها أدور مثلها ماجد، ونجح فيها بتفوق.
- الشق الثالث والأخير من مقومات الرئاسة: (الاتفاق):
وهو في اعتقادي جانب مهم، فما أضر النصر في السنوات الماضية إلا عدم وُجود اتفاق على شخصية واحدة يقف خلفها الجميع، فأي رئيس يتولى مهامه، يخرج من يختلف معه من أعضاء الشرف، بدايةً بالأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله – وانتهاءً بالأمير فيصل بن تركي، ولا أعتقد أن هناك شخصيةً من الممكن أن تجدَ قبولاً ويتفق عليها الجميع، غير ماجد عبدالله.
- ماجد عبدالله حتى وإن أخفق في بعض القرارات أثناء فترة رئاسته-إن تحققت- فلن يستطيع أحدٌ محاربته أو التقليل من عمله الذي يقدمه؛ لأن ماجدًا ينعم بحب الجماهير، وهذه ستكون بمثابة الدرع الحامي له عن أي نقد ممكن أن يطوله، مهما بلغت درجة منطقيته وقبوله، وبهذا سينْعَم النصر باستقرار إعلامي بعيد عن الإثارة غير المبررة، والتي يُجانِبُها الصواب في الكثير من الأحيان!
- هناك كثيرون ممن جلسوا على كرسي الرئاسة في النصر، لكنهم لَم ينجحوا في إعادة النصر إلى سابق عهده، فلماذا لا يضعون ثقتَهم في نجمهم الأبرز؟
لدي شعورٌ كبير بنجاح هذه الفِكرة، فقد ارتبطتْ إنجازات النصر السابقة بوجود ماجد، ولن أكون مُندهشًا عندما أجد تلك الإنجازات تعود مع ماجد الرئيس، فكثيرًا ما ارتبطت المعجزات الفنيَّة داخل المستطيل الأخضر بماجد عبدالله، ومن يدري فقد ترتبط به إداريًّا وتعود الإنجازات، من هنا تتجسد عظمة الإبداع عندما يختصها الله في أحد من خلقه.
- يبقى أن أشير إلى جانبٍ أخير وهو أقل أهمية مما سبَق، ألا وهو الجانب العاطفي، إذ يُعَدُّ الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - وماجد عبدالله هما الشخصيتين اللتين صنعتا تاريخ النصر، فبعد رحيل الرمز لم يحضر من يستطيع أن يصلح حال النصر؛ لذا كان من الضروري أن نفتح آفاقًا جديدة في سماء المستقبل مع الرمز الآخر في تاريخ النصر؛ ماجد عبدالله.
- رسالتي واضحة ومهمة لمن يريد أن يفهم ما بين السطور، ونصر الماضي لن يحضر إلا مع ماجد؛ فامنحوه الفرصة.
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...