انتظروا أخضرنا في قطر
ذهب المنتخب الوطني السعودي لبطولة الخليج في اليمن بالصف الثاني أو بالمنتخب الرديف إن صح التعبير وهم ومن وجهة نظري.. أراهم جميعهم الغائبين والحاضرين في تلك البطولة هم منتخب أول وقدموا مباريات جميلة ونتائج جيدة ولولا سوء الطالع لعاد نجوم الأخضر بالكأس، علما بأن المهم هنا ليست الكأس.. المهم صناعة نجوم على مستوى المنتخبات وتقديمهم لبطولات أهم من بطولة الخليج وهذا ما حدث فعلاً.
قبل بطولة الخليج لم أقرأ مقالاً واحداً يثني على بيسيرو مدرب المنتخب بل كان هناك رأي متفق عليه من قبل الجميع وهو.. الإقالة.. والبحث عن غيره وجعل بطولة الخليج فترة إعداد يتعرف من خلالها المدير الفني الجديد على عناصر المنتخب من أجل بطولة آسيا.. ما حدث بعد بطولة الخليج من تغير في الطرح والأفكار.. يحسب لبيسيرو.. فقد نجح في إقناع الجميع بإمكانياته كمدرب للأخضر وبأنه قادر على قيادة الأخضر لتحقيق بطولة أمم آسيا التي غاب عنها الأخضر فترة طويلة.
بيسيرو.. قدم عملا فنيا أكثر من رائع بكل المقاييس مع عناصر جديدة إلى حد ما.. وكوّن مجموعة يسهل الاعتماد عليها في آسيا.. فالرجل وسع دائرة الاختيار.. وأصبحت أمامه حلول كثيرة تساعده على تنفيذ خططه الفنية داخل الملعب.. من هنا تكمن روعته الفنية.. إذن من المفترض انتظار نتائج عمله حتى نكون مُنصفين في الحكم عليه وحتى تتضح الصورة كاملة أمام الجميع بكل معطياتها.. وهذا الشيء لن يتحقق إلا بانتظار النتائج.. عندها ستسهل عملية النقد وتحديد الأخطاء بشكل واضح.. قبل أن يحدث هذا لا يمكن لأي شخص مهما بلغت قدرته الفنية أن يستنتج الفشل قبل النجاح. الجميل بالأمر ومن وجهة نظري هو وفرة النجوم في الكرة السعودية حيث يستطيع بيسيرو أو غيره أن يخوض ثلاث بطولات متتالية بثلاث منتخبات ويكون المنتخب في الثلاث بطولات منافسا قويا.. باختصار وبالأرقام والنتائج يعتبر المنتخب السعودي بكل نجومه وعلى مر أربعة عقود ماضية علامة فارقة في قارة آسيا.. لهذا نحن نفخر برياضتنا وبنجومنا رغم بعض جوانب التقصير وهذا أمر طبيعي وأي عمل بالدنيا لا يخلو من التقصير فالكمال في العمل أمر قد يكون مستحيلاً.
لا أتمنى أن يحدث في بطولة أمم آسيا ما حدث في بطولة الخليج من حيث المنجز.. ففي الخليج صارعنا إلى اللحظة الأخيرة من أجل الكأس.. وفريقنا بجلد جديد.. أما في آسيا فالأمر يجب أن يكون مختلفا تماماً.. بمعنى أتمنى من الجميع سواء إعلاميين أو مدربين وطنيين أو محللين الوقوف مع المدرب ودعمه وإعطائه الفرصة كاملة فالأمر هنا يتعلق بمنجز له مكانته الاعتبارية في الفيفا.. فكأس آسيا له ثقله في الفيفا وسيعيد لمنتخبنا هيبته على مستوى القارة ومكانه الطبيعي في جدول تصنيف الفيفا للمنتخبات على مستوى العالم.. وربما نحقق رقما جديدا في التصنيف من حيث الأفضلية.. كأس آسيا بطولة مهمة تكمن أهميتها في جوانب كثيرة ولعل أبرزها عودة الثقة لنجوم الكرة السعودية.. لهذا يجب أن تتوحد الجهود من خلال دعم الأخضر.. وتوفير كل أسباب النجاح للمنتخب حتى يعود بإذن الله حاملاً الكأس.
الشيء المهم الآخر هو إحساس لاعبي المنتخب المختارين من قبل المدرب بأهمية البطولة وحجمها وهذا الأمر يتطلب مجهودا مضاعفا وتركيزا أكبر حتى يتحقق المراكز ونعود من جديد أسيادا لآسيا. وبلا أدنى شك أخضرنا بنجومه قادرون بعد توفيق الله على تقديم منجز جديد لهذا الوطن.. فكل المشاركات السابقة الإقليمية والقارية كان الأخضر طرفاً ثابتا في النهائيات وهذا فيه دلالة واضحة على علو كعب الكرة السعودية وثبات سيطرتها وتفوقه رغم تغير العناصر وهذا ما يؤكد وفرة العناصر الموهوبة في أنديتنا. هناك عوامل أساسية أجدها متوفرة في هذه الفترة تحديدا بشكل واضح ستجعلنا جميعا نتفاءل بالكأس.. فما يتوفر لمنتخبنا قد لا يتوفر لأي منتخب في آسيا من حيث الدعم.. ومتابعة المسؤولين والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة.. وتذليل كل العقبات.. بالإضافة للاستقرار الفني، فالفترة التي أمضاها بيسيرو مع الأخضر كافية لتقديم نتائج إيجابية.. وأيضاً منتخبنا يحظى بدعم إداري مميز متمثل بمدير المنتخب ورئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح.. فالرجل عرف عنه الجدية في العمل.. والقدرة على التعامل باحترافية مع النجوم.. فالنظام ديدنه ويجيد تطبيقه بشكل متميز على الجميع.
يبقى الجمهور ودوره المهم في تشجيع ودعم نجوم الأخضر ولعل إقامة البطولة على أرض دولة شقيقة ومجاورة كقطر قد يزيد من حظوظ المنتخب في تحقيق كأس البطولة.. إذن كل العوامل السابقة متوفرة خلال هذه الفترة في المنتخب السعودي يبقى فقط تقديم.. المنجز.
ماذا يريد بلاتر؟
منذ أن تم الإعلان عن استضافة قطر لنهائيات كأس العالم للمنتخبات 2022م ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر يخرج بين فترة وأخرى بتصاريح غريبة وكأن لسان حاله يقول ليتها ذهبت لأمريكا.. هل هو ندم على منح قطر ذلك المجد أم ماذا؟! تارة يقول يحق لدول المجاورة لقطر استضافة بعض المباريات.. وتارة يقول سوف ندرس إمكانية إقامة النهائيات في فترة الشتاء.. في المرة الأولى أعتقد بلاتر بأن الحمل سيكون كبيرا على الأشقاء في قطر وربما شعر بالقلق والخوف من فشل قطر في الاستضافة إذا كان السيد بلاتر يشك في مقدرة قطر على التنظيم فلماذا يقبل ذلك الملف المبهر للعالم بأسره؟.. وفي المرة الثانية رمى بسهامه على المناخ وطرح من أبوظبي فكرة إقامة البطولة في فصل الشتاء.. والسؤال العريض هنا لماذا كل هذا يا بلاتر؟ ربما رئيس الفيفا بلاتر لم يستطع أن يصمد أمام منتقديه في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.. وهو يحاول الآن فعل شيء يُعيد حالة الرضا عنه عند كل منتقديه. عذراً بلاتر فقد فات الأوان وقطر هي صاحبة المجد ولن تمنح مجدها لأحد .
سلطان الزايدي
الثلاثاء، 16 مارس 2010
معلم التربية البدنية .. ونظرة المجتمع
وأنا أتصفح أحد مواقع التربية والتعليم وقعت عيني على مقال بعنوان (المصيبة في معلمي التربية البدنية أنهم لا يعرفون إلا رمي الكرة)لم ارغب في التعقيب على ما كتبه صاحب المقال بخصوص معلمي التربية البدنية ليقيني بأن هناك معلمين لهذه المادة أجدر وأحق مني بالتعقيب . لكني تفاجأت بالعدد الكبير الذي زار الموضوع ولم أجد من يعقب أو حتى يحاول أن يظهر بعض الحقائق عن مادة التربية البدنية بالمدارس وعن معلميها وكأن كاتب المقال قد ذكر الحقيقة . لهذا وجدت من الظلم أن يمر موضوع كهذا دون أن ابدي وجهة نظري الخاصة بالموضوع ، وهو موضوع جدير بالنقاش .
صاحب فكرة المقال واحد من ضمن آلاف الناس الذين يرفضون إعطاء مادة التربية البدنية حقها الأدبي والتربوي ويشككون بأهمية المادة وبدور القائمين عليها دون أن يكلف نفسه عناء البحث والمعرفة في أهداف المادة التربوية والمعرفية والوجدانية . واكتفى بمتابعة بعض أخطاء المعلمين في بعض المدارس وقد جزم في مقاله بأن جميع معلمي التربية البدنية في المملكة لا يجيدون سوى رمي الكرة على حد تعبيره متجاهلاً في حكمه الظالم المعلم الناجح الذي يؤدي ما هو مطلوب منه وربما يبتكر ويضيف كل ما فيه فائدة بدنية وذهنية للطالب .
يعتبر معلم التربية البدنية والرياضية أساساً في أي مدرسة وهذه حقيقة .. يشعر بها من بالميدان التربوي ،فهو مسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ من خلال إشراكهم سواء في درس التربية البدنية والرياضية أو في أنشطتها المختلفة .
كما أن مادة التربية البدنية تعد من أكثر المواد إسهاما في تحقيق النمو المتكامل والمتزن لجوانب شخصية الطالب، فضلا عن أنها المتنفس الوحيد له لممارسة النشاط البدني المقنن تحت إشراف المعلم المعد لذلك..
ربما لا يعلم الكثيرون أن مادة التربية البدنية تعتني بالجانبين البدني والذهني بعكس بقية المواد التي لا تعتني إلا بالجانب المعرفي لكنها تشكل مع بقية المواد عقدا مترابطا يكمل بعضه بعضا وهذا ليس تقليلاً من أهمية بقية المواد بل بالعكس كل المواد مهمة وتفيد التلاميذ ولم توضع إلا بعد دراسة مستفيضة من قبل القائمين على المناهج لكن تبقى لحصة التربية البدنية أهميتها في الجانب الحركي من خلال تنفيذ درس البدنية داخل المدرسة .
يعتبر معلم التربية البدنية محبوبا لدى جميع الطلاب وبلا استثناء وذلك لأسباب كثيرة فهي لا تسبب للطلاب ضغوطاً نفسية كالرياضيات مثلا أو أي مادة أخرى وهم يعتبرون المادة كترويح يمارسون فيه ما يحبون حتى لو كان ما يحبون هو كرة القدم فقط .. ولا احد يلومهم في ذلك لشعبية اللعبة وكثرة متابعيها . فمادة التربية البدنية لمن لا يعرف أهميتها هي مادة يتم من خلالها تحقيق أهداف تربوية تنعكس بصورة إيجابية على الطلاب من خلال تعديل سلوكياتهم وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم لأن معلم التربية البدنية الناجح يستطيع من خلال حصصه معرفة السلوكيات الحقيقية لكل طالب والعمل على دعم السلوك الجيد وتعديل السلوك السيئ بطريقة تربوية تحفظ للطالب كرامته وتقوية شخصيته ، وللتوضيح سأكتفي بهذا المثال الذي يؤكد ما ذكرت رغم أن الأمثلة كثيرة فمثلاً طالب ذو سلوك عدواني يقوم بإثارة المشاكل مع زملائه يتم تعديل سلوكه من خلال تعزيز ثقته بنفسه وإحساسه بأهمية وجوده بالمدرسة وذلك بإسناد بعض المهام الرياضية له مثل الإشراف المباشر على تنظيم الأنشطة الرياضية بالمدرسة وغيرها.
تبقى التجربة التي تحدث عنها كاتب المقال تجربة قاصرة لفرديتها لا يجب تعميمها على جميع معلمي التربية البدنية لثقتي التامة ومن واقع تجربة ميدانية بحتة بأن هناك معلمين أكفاء لهم دور مباشر في تعليم التلاميذ وتسخير المادة بحيث تكون مفيدة يستفيد منها جميع التلاميذ.
أتمنى من كل ولي أمر مهتم بمستقبل أبنائه في كل التخصصات أن يطرح أو يناقش فكرة كيف نغير المفهوم السائد لدى المجتمع عن حصة التربية البدنية والرياضية !! وأن يساهموا في طرح بعض الحلول المناسبة لإعطاء المادة حقها وضرورة تطويرها ، لا أن يهاجموا المادة و معلميها ويشككون في دورهم وأهميتهم داخل المدرسة .
في مقالي هذا لا انفي وجود التقصير والكسل من قبل بعض معلمي المادة بل اعترف بأنه يوجد المقصر ويوجد المميز ولا يجب أن نخلط بين هذا وذاك وتبقى العملية بالنهاية أمانة يؤديها المعلم ومتى ما شعر بأنه مؤتمن على أبناء المسلمين سيكون مردودة جيداً وسيستفيد منه تلاميذه .
(دمتم بكل خير )
صاحب فكرة المقال واحد من ضمن آلاف الناس الذين يرفضون إعطاء مادة التربية البدنية حقها الأدبي والتربوي ويشككون بأهمية المادة وبدور القائمين عليها دون أن يكلف نفسه عناء البحث والمعرفة في أهداف المادة التربوية والمعرفية والوجدانية . واكتفى بمتابعة بعض أخطاء المعلمين في بعض المدارس وقد جزم في مقاله بأن جميع معلمي التربية البدنية في المملكة لا يجيدون سوى رمي الكرة على حد تعبيره متجاهلاً في حكمه الظالم المعلم الناجح الذي يؤدي ما هو مطلوب منه وربما يبتكر ويضيف كل ما فيه فائدة بدنية وذهنية للطالب .
يعتبر معلم التربية البدنية والرياضية أساساً في أي مدرسة وهذه حقيقة .. يشعر بها من بالميدان التربوي ،فهو مسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ من خلال إشراكهم سواء في درس التربية البدنية والرياضية أو في أنشطتها المختلفة .
كما أن مادة التربية البدنية تعد من أكثر المواد إسهاما في تحقيق النمو المتكامل والمتزن لجوانب شخصية الطالب، فضلا عن أنها المتنفس الوحيد له لممارسة النشاط البدني المقنن تحت إشراف المعلم المعد لذلك..
ربما لا يعلم الكثيرون أن مادة التربية البدنية تعتني بالجانبين البدني والذهني بعكس بقية المواد التي لا تعتني إلا بالجانب المعرفي لكنها تشكل مع بقية المواد عقدا مترابطا يكمل بعضه بعضا وهذا ليس تقليلاً من أهمية بقية المواد بل بالعكس كل المواد مهمة وتفيد التلاميذ ولم توضع إلا بعد دراسة مستفيضة من قبل القائمين على المناهج لكن تبقى لحصة التربية البدنية أهميتها في الجانب الحركي من خلال تنفيذ درس البدنية داخل المدرسة .
يعتبر معلم التربية البدنية محبوبا لدى جميع الطلاب وبلا استثناء وذلك لأسباب كثيرة فهي لا تسبب للطلاب ضغوطاً نفسية كالرياضيات مثلا أو أي مادة أخرى وهم يعتبرون المادة كترويح يمارسون فيه ما يحبون حتى لو كان ما يحبون هو كرة القدم فقط .. ولا احد يلومهم في ذلك لشعبية اللعبة وكثرة متابعيها . فمادة التربية البدنية لمن لا يعرف أهميتها هي مادة يتم من خلالها تحقيق أهداف تربوية تنعكس بصورة إيجابية على الطلاب من خلال تعديل سلوكياتهم وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم لأن معلم التربية البدنية الناجح يستطيع من خلال حصصه معرفة السلوكيات الحقيقية لكل طالب والعمل على دعم السلوك الجيد وتعديل السلوك السيئ بطريقة تربوية تحفظ للطالب كرامته وتقوية شخصيته ، وللتوضيح سأكتفي بهذا المثال الذي يؤكد ما ذكرت رغم أن الأمثلة كثيرة فمثلاً طالب ذو سلوك عدواني يقوم بإثارة المشاكل مع زملائه يتم تعديل سلوكه من خلال تعزيز ثقته بنفسه وإحساسه بأهمية وجوده بالمدرسة وذلك بإسناد بعض المهام الرياضية له مثل الإشراف المباشر على تنظيم الأنشطة الرياضية بالمدرسة وغيرها.
تبقى التجربة التي تحدث عنها كاتب المقال تجربة قاصرة لفرديتها لا يجب تعميمها على جميع معلمي التربية البدنية لثقتي التامة ومن واقع تجربة ميدانية بحتة بأن هناك معلمين أكفاء لهم دور مباشر في تعليم التلاميذ وتسخير المادة بحيث تكون مفيدة يستفيد منها جميع التلاميذ.
أتمنى من كل ولي أمر مهتم بمستقبل أبنائه في كل التخصصات أن يطرح أو يناقش فكرة كيف نغير المفهوم السائد لدى المجتمع عن حصة التربية البدنية والرياضية !! وأن يساهموا في طرح بعض الحلول المناسبة لإعطاء المادة حقها وضرورة تطويرها ، لا أن يهاجموا المادة و معلميها ويشككون في دورهم وأهميتهم داخل المدرسة .
في مقالي هذا لا انفي وجود التقصير والكسل من قبل بعض معلمي المادة بل اعترف بأنه يوجد المقصر ويوجد المميز ولا يجب أن نخلط بين هذا وذاك وتبقى العملية بالنهاية أمانة يؤديها المعلم ومتى ما شعر بأنه مؤتمن على أبناء المسلمين سيكون مردودة جيداً وسيستفيد منه تلاميذه .
(دمتم بكل خير )
الثلاثاء، 23 فبراير 2010
الهلال ومجد الخمسين
على قدر أهل العزم تأتي العزائم مقولة كهذه لا تستطيع أن تقولها في الوسط الرياضي إلا وأنت تتحدث عن الهلال صاحب الإنجازات المتتابعة ، تلك هي الحقيقة ، ولن تجد في عالم كرة القدم من يستطيع أن ينكرها أو يتجاهلها.-في الهلال منافسة من نوع خاص ،في الهلال حب من نوع فريد ،في الهلال مجد يستحق أن يُدرّس كمنهج أكاديمي لكل من يريد أن يصبح بطلاً.عباراتي السابقة ليست أحجيات تحتاج إلى تفسير أوحلول ،عباراتي هي واقع نعيشه في عالمنا الرياضي، فريق يملك كل مقومات البطولة ،يعشق النجاح بفكر كل من تعاقبوا على قيادته خلال تاريخه المجيد.فلماذا لا تجلس بقيت الأندية في لحظة صفا وبفكر حاضر وتدرس كيف أصبح الهلال زعيم القارة !!؟ بهذا فقط سيجد الهلال من ينافسه وربما يتفوق عليه.الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف الهلال ورئيسه في فترة سابقة يظهر في تصريح بعد كأس ولي العهد ويقول صرفنا على الهلال فلوساً (تعوّر القلب)!! من هنا يظهر تميز الهلال كبطل يخشاه منافسوه ، أي رئيس نادٍ يستطيع أن يقدم نصف المبالغ التي تصرف على فريق كرة القدم في الهلال لن يغادر أي موسم بلا إنجازات ،فالمبالغ التي صرفت على الجهاز الفني في الهلال حتى يحظوا بمدير فني قدير كسيد جيريتس دليل على رغبة الإدارة الصادقة في جعل الهلال يظل متميزاً ورفيقاً دائماً للبطولات.لم تقف إدارة الهلال عند هذا الحد بل أحضرت أجانب من فئة الخمسة نجوم وبمبالغ كبيرة جدا ليقينهم بأن مهر البطولات غالٍ ولن تأتي بأقدام أنصاف النجوم.الهلال تميز هذا الموسم والموسم الماضي بأجانبه وهم من صنعوا الفرق داخل الملعب وساهموا بشكل كبير جدا في الحصول على بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات وكأس ولي العهد وسيكون لهم كلمة في باقي البطولات متى ما استمروا يقدمون تلك المستويات الكبيرة.الهلال الفريق الأكثر إنفاقا على جهازه التدريبي وعلى اللاعبين والأكثر تنظيماً في الجانب الإداري والاستثماري فكيف لا يكون بطلا ويحصد البطولات.عندما تقرر إدارة الهلال كشف المبالغ التي صُرفت على أجانب الفريق عندها فقط سيرى المتابع الرياضي الفرق بين فريق يبحث عن البطولات وآخر طموحه محدود ينتظر الحظ والظروف تلعب لصالحه دون أن ينفق تلك المبالغ الكبيرة.في الهلال هذا الموسم تحديدا جهود مميزة من الجميع (إدارة وجهاز فني ولاعبين )خطط واضحة وأهداف موضوعة ،فتظافرت الجهود من قبل الجميع فكانت المحصلة البطولة رقم (50 )في الهلال تميز واضح في صناعة النجوم واستقطابهم حتى يستمر في توهجه ولا تقتصر إنجازاته على فترة زمنية محددة كما هو حاصل في بعض الأندية كالنصر والاتفاق.في نهائي ولي العهد لم يترك الهلال أي طريقة من طرق وخطط كرة القدم لم يقدمها أمام الأهلي حتى وهو متأخر بنتيجة المباراة فرص محققة ضاعت لتتحقق المقولة إن لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك وهذا فعلا ما حدث فقد تمكن الأهلي من التسجيل لكن الهلال استمر على حاله وقدم كل ما هو جميل في عالم المستديرة إلى أن جاءت لحظة التعديل بعدها تحرر نجوم الهلال من الضغط وخصوصا أجانبه الذين يقدمون للهلال أجمل المستويات وقادوه للحصول على بطولة جديدة.bold;">الهلال يحقق البطولة رقم(50) في تاريخه وطموح الهلاليين لن يتوقف عند هذا الرقم وجماهيره لن تقبل بغير الذهب وهم الآن يعدون العدة لبطولة آسيا ويعتبر الهلال فنياً هو اقرب المرشحين لها ، ففريق يملك كل مقومات النجاح ، ومتوفر أمامه كل شيء لا ينقصه سوى التوفيق من رب العالمين. للمجد الأزرق بقية وقد (لا) تنتهي أمجاده ولا تتوقف طموحاته وسيصبح الرقم (50) ذكرى جميلة لن يقف عندها الهلاليون طويلا ً.
الأربعاء، 17 فبراير 2010
الوحدة .. وذكريات الماضي المجيد
استبشر الجمهور الوحداوي هذا الموسم بعمل جبار يعيد نادي الوحدة إلى الواجهة التي غاب عنها مواسم طويلة جداً بعد أن اتفق أعضاء شرف الوحدة هذا الموسم على ترشيح عبدالمعطي كعكي كرئيس للنادي بالتكليف لمدة موسم واحد، قدم الرئيس الجديد عملاً ربما يراه بعض عمل جيد كبداية له، فقد وضع استراتيجية خاصة بفريق كرة القدم بالنادي هدفها اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للفريق الأول بالنادي، استراتيجية الرئيس الجديد جعلت الوحدة ينافس في بعض فترات الموسم على المراكز المتقدمة في الدوري وقد دعم هذا التوجه وجود مدرب جيد كبوريكو جوميز، وهذا أمر جيد يصب في مصلحة الإدارة الجديدة المكلفة.
هناك سؤال مهم تردده جماهير الوحدة باستمرار وهم يضعون أمام هذا السؤال الكثير من علامات التعجب.. متى تعود وحدة ما قبل 40 عاما؟
من يبحث عن إجابة لسؤال كهذا يجد نفسه أمام استنتاجات كثيرة يصعب تحديد الأقرب منها للحقيقة، جماهير الوحدة تدرك تماما بأن ناديهم كبير ولا يليق به سوى تواجده مع الكبار فهذا هو ماضيه الذي يبحث كيف يعود له من جديد!!؟ أشياء كثيرة تفرض على هذا النادي تغيير مساره والبحث عن حلول سريعة تجعل مستقبل هذا النادي مصدر فخر للجمهور المكي.
عندما نبحث في تاريخ الوحدة خلال الأربعين عاما الماضية من خلال الإدارات المتعاقبة عليه نجد المحصلة النهائية لم ينجح احد، فجميعهم فشلوا في صياغة تاريخ جديد لهذا النادي العريق.
نادي الوحدة طوال السنوات الماضية كان يقدم للساحة الرياضية نجوما مميزين، لكن مع الأسف لم تتم الاستفادة منهم فنياً ربما الفائدة هي مادية بحتة، وهنا يتضح أمام الجمهور جزء مهم من أسباب إخفاقات الوحدة المتتالية خلال العقود الأربعة الماضية.
الشيء المشترك بين كل تلك الإدارات تلك الوعود التي كانوا يطلقونها قبل نهاية أي موسم مليء بالإخفاقات بأن الموسم القادم سيتغير الحال وسيكون للفريق وضع مختلف، وسنحقق البطولات طمعا في الاستمرار في مناصبهم لموسم آخر، علما بأن مقومات الفريق البطل لم تتوفر في الوحدة طوال الفترة الماضية والحالية وربما يحتاج الجمهور المكي العاشق لهذا الكيان وقت طويل حتى يرى تلك المقومات التي تتوج الوحدة كبطل يحمل الذهب ويقاتل من أجله.
بالمختصر
جمال تونسي أسس نهجا إداريا مميزا كان يجب على الإدارة الحالية التمسك بهذا النهج وتطويره حتى يتحقق الاستقرار وتكون النتائج جيدة طوال الموسم.
لستُ ضد ترشيح الإدارة الحالية لأربعة مواسم قادمة بل أجد نفسي ميالا لهذا الأمر بشرط أن تجهز هذا الإدارة ملفا متكاملا يحمل في طياته كل الأهداف المراد تحقيقها خلال الفترة الرئاسية مع ميزانية واضحة المعالم بكل تفاصيلها.
طوال المواسم السابقة لم يجتمع المال والإدارة الجيدة في شخص واحد فلو حدث هذا الأمر ذات يوم سنجد الأمر مختلفا تماما وسيقف الوحداويون على أبواب مجد جديد.
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com
الأربعاء، 10 فبراير 2010
دوري زين لم يكن زيناً
في العام الماضي حقق الدوري السعودي للمحترفين مرتبة متقدمة بين الدوريات في العالم حسب إحصائية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وكنا سعيدين بهذا الإنجاز المميز ، وكنا نتطلع بأن يكون هذا الموسم أفضل ويحمل لنا إنجازاً أو رقماً جديداً متقدماً بين الدوريات العالمية إلا أن هذا الأمر لم يحدث!!.
ودوري زين هذا الموسم لم يكن في مستوى الطموحات سواء على المستوى الفني أو التنظيمي وأكثر الأندية هذا الموسم كانت تعاني من ضعف الأداء ، النادي الوحيد الذي كان محافظاً على أدائه طوال الموسم هو بطل الدوري الهلال والبقية لاحظنا عليهم الضعف الواضح في أدائهم كالاتحاد والأهلي والشباب ، النصر بدأ بداية ضعيفة تدرج حتى وصل إلى مستوى المنافسة لكن بعد فوات الأوان .
الهلال حصل على بطولة الدوري بأقل مجهود فامتلاكه لأدوات الحسم والتميز جعلته يتوج بطلاً قبل النهاية بثلاث جولات .
معنى أن تحسم المنافسة قبل النهاية بثلاث جولات دليل واضح على ضعف المستوى الفني بشكل عام وبأن الدوري لم يكن فيه منافسون أقوياء ، فالدوري القوي لا تظهر صورة البطل فيه إلا في آخر جولة كما حدث في العام الماضي عندما تأجل أمر حسم بطل الدوري حتى الجولة الأخيرة والتي كانت بين الاتحاد والهلال .
لهذا يجب أن يطرح الإعلام الرياضي أمام المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم السلبيات التي ساهمت في أن يخرج دوري زين لهذا الموسم بتلك الصورة والعمل على تلافيها في المواسم القادمة حتى نحظى بمرتبة متقدمة تليق بمكانة المملكة العربية السعودية وتتناسب مع حجم الإنفاق الذي يحظى به الدوري السعودي .
ولعل من أبرز السلبيات التي كانت سبباً في ضعف دورينا التأجيلات المتواصلة لمباريات الدوري فقد ساهمت في غياب المتعة و عنصر الإثارة والتشويق فلا يخلو أي موسم من بعض التأجيلات وقد اعتدنا مع الأسف على المبررات التي يطلقها أعضاء لجنة المسابقات كل موسم ،علماً بأن هذا الأمر لا نجده في الكثير من الدوريات في العالم بل بعض الدول وخصوصا في الكرة الأوربية لديهم روزنامة واضحة ومتكاملة لفترة زمنية طويلة يتضح فيها وقت وزمن كل المنافسات والمسابقات الداخلية لديهم وتتوافق مع المشاركات الخارجية سواء لمنتخباتهم أو أنديتهم بحيث لا يدخلون في دوامة التأجيلات،ويحتفظون بدوري ناجح ومميز يحظى بمتابعة واسعة .
من السلبيات الموجودة ايضاً أنظمة الاحتراف بكل لوائحها فلا يخلو أي موسم من قضية تظهر على السطح بسبب سوء تطبيق تلك الأنظمة أو ضعف في فهم اللوائح وعلى سبيل المثال قضية احمد الدوخي وما رافقها من شد وجذب بين تسجيله وعدم تسجيله .
سلبيات المسابقات الرياضية لدينا كثيرة ولا تتناسب مع وجود الاستثمارات في المسابقات السعودية ومع دعم الدولة .. لهذا يجب أن يكون الدوري السعودي صاحب المكانة الأبرز على الخارطة الآسيوية فالاستثمارات التي تحققها الأندية يجب أن يكون لها الأثر الايجابي على الرياضة السعودية بشكل عام .
والدوري السعودي قادر على جذب الاستثمارات الرياضية متى ما ارتفعت وتيرة المنافسة فيه وأصبح هدفاً تسعى له الشركات الاستثمارية ،فتطور كرة القدم السعودية على مستوى دوري المحترفين، وما تفرزه من ارتفاع في المستويات الفنية والتنظيمية ، والحضور الملفت سيجعلها في مركز الصدارة على مستوى البطولات العربية والآسيوية ، وهذا كله مرتبط بدعم الشركات الراعية.
لست مع من يقول بأن الأمر لا يدعو للقلق فالنتائج الأخيرة للمنتخب السعودي هي نتاج ضعف واضح في مسابقاتنا المحلية وخصوصا الدوري ، عندما وصل المنتخب السعودي في السنوات الماضية لنهائيات كأس العالم كانت مسابقاتنا تغلي إثارة وإمتاعاً ، والآن الأمر مختلف هناك فتور واضح حتى على المستوى الإعلامي بين الأندية .
سياسة الإثارة بين الأندية التي يمثلها الإداريون بقيادة رؤساء الأندية اختلفت عن المواسم السابقة فلم تعد التصريحات المثيرة موجودة كالسابق والتي تترك أثرها على اللاعب داخل الملعب وعلى الجماهير في المدرجات.وكلها عوامل ترفع من وتيرة المنافسة ليرتفع الأداء الفني للأندية ليصبح بطل الدوري مجهولاً حتى الجولة الأخيرة بهذا فقط ستعود هيمنة الكرة السعودية على آسيا .
ودوري زين هذا الموسم لم يكن في مستوى الطموحات سواء على المستوى الفني أو التنظيمي وأكثر الأندية هذا الموسم كانت تعاني من ضعف الأداء ، النادي الوحيد الذي كان محافظاً على أدائه طوال الموسم هو بطل الدوري الهلال والبقية لاحظنا عليهم الضعف الواضح في أدائهم كالاتحاد والأهلي والشباب ، النصر بدأ بداية ضعيفة تدرج حتى وصل إلى مستوى المنافسة لكن بعد فوات الأوان .
الهلال حصل على بطولة الدوري بأقل مجهود فامتلاكه لأدوات الحسم والتميز جعلته يتوج بطلاً قبل النهاية بثلاث جولات .
معنى أن تحسم المنافسة قبل النهاية بثلاث جولات دليل واضح على ضعف المستوى الفني بشكل عام وبأن الدوري لم يكن فيه منافسون أقوياء ، فالدوري القوي لا تظهر صورة البطل فيه إلا في آخر جولة كما حدث في العام الماضي عندما تأجل أمر حسم بطل الدوري حتى الجولة الأخيرة والتي كانت بين الاتحاد والهلال .
لهذا يجب أن يطرح الإعلام الرياضي أمام المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم السلبيات التي ساهمت في أن يخرج دوري زين لهذا الموسم بتلك الصورة والعمل على تلافيها في المواسم القادمة حتى نحظى بمرتبة متقدمة تليق بمكانة المملكة العربية السعودية وتتناسب مع حجم الإنفاق الذي يحظى به الدوري السعودي .
ولعل من أبرز السلبيات التي كانت سبباً في ضعف دورينا التأجيلات المتواصلة لمباريات الدوري فقد ساهمت في غياب المتعة و عنصر الإثارة والتشويق فلا يخلو أي موسم من بعض التأجيلات وقد اعتدنا مع الأسف على المبررات التي يطلقها أعضاء لجنة المسابقات كل موسم ،علماً بأن هذا الأمر لا نجده في الكثير من الدوريات في العالم بل بعض الدول وخصوصا في الكرة الأوربية لديهم روزنامة واضحة ومتكاملة لفترة زمنية طويلة يتضح فيها وقت وزمن كل المنافسات والمسابقات الداخلية لديهم وتتوافق مع المشاركات الخارجية سواء لمنتخباتهم أو أنديتهم بحيث لا يدخلون في دوامة التأجيلات،ويحتفظون بدوري ناجح ومميز يحظى بمتابعة واسعة .
من السلبيات الموجودة ايضاً أنظمة الاحتراف بكل لوائحها فلا يخلو أي موسم من قضية تظهر على السطح بسبب سوء تطبيق تلك الأنظمة أو ضعف في فهم اللوائح وعلى سبيل المثال قضية احمد الدوخي وما رافقها من شد وجذب بين تسجيله وعدم تسجيله .
سلبيات المسابقات الرياضية لدينا كثيرة ولا تتناسب مع وجود الاستثمارات في المسابقات السعودية ومع دعم الدولة .. لهذا يجب أن يكون الدوري السعودي صاحب المكانة الأبرز على الخارطة الآسيوية فالاستثمارات التي تحققها الأندية يجب أن يكون لها الأثر الايجابي على الرياضة السعودية بشكل عام .
والدوري السعودي قادر على جذب الاستثمارات الرياضية متى ما ارتفعت وتيرة المنافسة فيه وأصبح هدفاً تسعى له الشركات الاستثمارية ،فتطور كرة القدم السعودية على مستوى دوري المحترفين، وما تفرزه من ارتفاع في المستويات الفنية والتنظيمية ، والحضور الملفت سيجعلها في مركز الصدارة على مستوى البطولات العربية والآسيوية ، وهذا كله مرتبط بدعم الشركات الراعية.
لست مع من يقول بأن الأمر لا يدعو للقلق فالنتائج الأخيرة للمنتخب السعودي هي نتاج ضعف واضح في مسابقاتنا المحلية وخصوصا الدوري ، عندما وصل المنتخب السعودي في السنوات الماضية لنهائيات كأس العالم كانت مسابقاتنا تغلي إثارة وإمتاعاً ، والآن الأمر مختلف هناك فتور واضح حتى على المستوى الإعلامي بين الأندية .
سياسة الإثارة بين الأندية التي يمثلها الإداريون بقيادة رؤساء الأندية اختلفت عن المواسم السابقة فلم تعد التصريحات المثيرة موجودة كالسابق والتي تترك أثرها على اللاعب داخل الملعب وعلى الجماهير في المدرجات.وكلها عوامل ترفع من وتيرة المنافسة ليرتفع الأداء الفني للأندية ليصبح بطل الدوري مجهولاً حتى الجولة الأخيرة بهذا فقط ستعود هيمنة الكرة السعودية على آسيا .
الجمعة، 15 يناير 2010
في النصر تحققت عوامل النجاح
المال كان ضمن العوامل الأساسية التي ستساهم في عودة النصر إلى أمجاده السابقة وهذا الأمر لم يكن يحتاج إلى تفكير كبير جدا ، ففي الأندية الغنية وقتها ظهرت الفروقات الفنية بينهم وبين النصر ، بدليل ست سنوات لم يستطع النصر هزيمة الهلال في الدوري ومثلها مع الاتحاد وعلى أرضه وبين جماهيره .
كان الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رمز النصر وباني أمجاده يردد عبارة جميلة جدا ومفيدة في نفس الوقت وكان لها اثر عظيم على الجانب المعنوي لكل من كان يعمل معه حينها من إداريين ونجوم وهي (بالقلوب نصارع الجيوب) في تلك الفترة كنت أقول يكفي النصراويين الجانب المعنوي الذي كان يغذيه الرمز الراحل في تلك الفترة لكن بعد رحيل الرمز فقد النصر كل الجوانب التي من شأنها أن تعيد النصر لأمجاده ليصبح الواقع مريراً وحزيناً في نفس الوقت لكل من تعلق بهذا الكيان وأحبه .
مع بداية هذا الموسم ظهر على الساحة الرياضية من يتشدق بعبارات استعراضية لا أدري ما الهدف منها وهي بالمناسبة بعيدة كل البعد عن واقع النصر ، منهم من ظهر وقال النصر يملك المال ويفتقد للفكر الإداري المحنك الذي يستطيع أن يوظف كل تلك الأموال ، هؤلاء استعجلوا وأطلقوا أحكامهم قبل أن ينتظروا نتائج العمل المقدم من قبل إدارة الأمير فيصل بن تركي ولو تركوا التقييم حتى نهاية الموسم لربما تغيرت آراؤهم إن لم تكن جلها فبالتأكيد الجزء الأكبر منها .
الأمير فيصل بن تركي احدث نقله نوعية كبيرة في حال النصر وهذا أمر واضح وملموس وهو مازال يردد لم ننجز سوى 20% من كل أفكارنا ، خطاب رئيس النصر كان موجها لمن يدرك أهمية العمل الرياضي الإداري .
جماهير النصر تغير حالها وأصبحت تملأ المدرجات فسبحان مغير الأحوال من البكاء على الماضي الجميل إلى التغني الآن بحاضر ترتفع معه الهامات . لم تكن هزيمة الهلال متصدر الدوري بطولة كما يعتقد البعض .. ولم تكن هزيمة الاتحاد وهو يعتبر أفضل نادٍ بآسيا في العشر سنوات الماضية حلماً يردده النصراويين وليست هي طموحات النصراويين لكن السعادة كانت لأن نصر زمان عاد فخرجت جماهيره من خلف الأبواب وعادت لأنهُ عاد وفرض عليهم العودة والأيام حبلى بأمجاد جديدة يصنعها نصر الماضي والحاضر معاً .
مراسل تلفزيون العرب art يصف رئيس النصر بعد مباراة الاتحاد بالرمز القادم للنصراويين لكن الرئيس يعتذر عن قبول اللقب عندما قال رمز النصر سيدي الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) ولن يستطيع أي إنسان أن يأخذ مكانه..! لكن السؤال هنا لماذا قال مراسل القناة تلك العبارة ؟ هل لأنه رأى فعلاً نصر الرمز من جديد ؟ المراسل أشاد بحال النصر دون أن يشعر .
ساهم الاختيار الناجح للكفاءات الإدارية في تحقيق خطوات متسارعة للوصول للهدف المنتظر؛ بإعادة (النصر) لوضعه الطبيعي؛ فريقا لا تغيب عنه شمس البطولات، والأكثر تأثيراً بين الأندية السعودية، وغالب نجومه لهم بصمتهم في منتخبات الوطن، وهذا الطموح الجماهيري بات مطلبا منطقيا وإن احتاج للمزيد من الوقت، في ظل العمل الرائع لكل العاملين في إدارة النصر، التي لم تكمل بعد عامها الأول في تسيير شؤون النادي الكبير. لهذا ومن وجهة نظري يجب أن تُستغل هذه الأيام الجميلة التي تمر على النصر وأن تعلن إدارة النادي بالاتفاق مع هيئة أعضاء الشرف عن موعد انعقاد الجمعية العمومية وأن يتم تنصيب الأمير فيصل بن تركي كرئيس للنصر للفترة الرئاسية القادمة حتى يتسنى للرجل وضع خططه وتحديد أهدافه ، فالعمل القادم أهم بكثير مما تم إنجازه ويحتاج لمزيد من الاستقرار والتركيز والتفكير
الأربعاء، 6 يناير 2010
خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور
خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور
لم يكن خالد البلطان يخطط للإثارة كهذه التي صنعها في الأيام الماضية ..
!! وأكاد اجزم بأنه لم يكن يتوقع أن تأول الأمور إلى ما آلت إليه ، فالرجل مستاء كثيرا من الوضع الجماهيري لفريقه ويحلم بأن يصبح لناديه الشباب قاعدة جماهيرية عريضة كالنصر والهلال، فمنذ أن جاء لإدارة الشباب وهو يفكر كيف يصبح الشباب نادي جماهيري ، وهو محق في تفكيره ولا احد يلومه على ذلك فنادي كالشباب يملك كل تلك الكوكبة من النجوم والإنجازات يصعب بقائه بلا جمهور ، فالجمهور هو مطلب كل الإدارات وكل النجوم وهو الوقود الحقيقي لأي فريق بالدنيا .
خالد البلطان ومن معه من أعضاء إدارته يؤرقهم هذا الأمر كثيرا ويسعون جاهدين في كل الاتجاهات من اجل تحقيق شعبيه لهذا الفريق الرائع ، ربما أنا اختلف معهم في الأسلوب واتفق معهم في مشروعية ما يريدونه.
نادي الشباب يملك البطولات والإنجازات قبل أن يأتي البلطان وإضافة أي إنجاز جديد في فترة رئاسته لن يكون أمر جديد على تاريخ الشباب لكن صنع القاعدة الجماهيرية للفريق هو الإنجاز المميز الذي يسعى خلفه خالد البلطان ومن معه في مجلس إدارته .
فعندما فكروا في استقطاب النجم اليبي طارق التائب لم يكن لمستواه الفني فقط والفائدة التي سيضيفها للفريق فقط بل رأوا بأن طارق التائب له محبين ومعجبين سيقفون خلفه حتى وهو شبابي ، فهوس النجوم أمر موجود ولا يمكن أن نغفل عنه لهذا تم التعاقد معه . خطوه كهذه ستساهم في زيادة نسبة المدرج الشبابي .
هناك أفكار كثيرة ستساهم في صنع القاعدة الجماهيرية التي يحلم بها البلطان لنادي الشباب بعيداً عن التصاريح المثيرة التي تنتقص من الآخرين وترفع من وتيرة الاحتقان بين الجماهير كتصريح (الضغط والسكر) مثلاً .
البلطان استفاد كثيرا من تاريخ النصر ، وبعبارة أدق استخدم أسلوب الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر ورمزه من اجل بناء قاعدة جماهيريه كبيرة للشباب وله شخصياً ، وهو يدرك تماما بأن شعبية النصر العريضة كانت بتوفيق الله ثم بوجود رجل جريء وصريح وصاحب رأي مثير للجدل والنقاش مثل الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ، فتصريحات رحمه الله ساهمت بشكل كبير في صنع تلك الجماهيرية الكبيرة التي يملكها النصر وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان لكن السؤال العريض والمهم هنا هل يستطيع خالد البلطان أن يفعل ما كان يفعله الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود ؟ في تصوري الشخصي الأمر يصعب تقليده مهما كانت براعة المقلد .
خالد البلطان وضع فريقه تحت الضغط وقد يساهم هذا الأمر في ابتعاد فريقه عن المنافسة ، بدليل مباراة النصر والشباب الأخيرة فمنذُ زمن بعيد لم يظهر النصر بكل تلك الروح العالية وخصوصا في الشوط الثاني ففريق يلعب ناقص منذً الدقائق الأولى للمباراة يسيطر على مجريات المباراة وأمام فريق مليء بالنجوم كالشباب أمر يصعب وصفه ولو وفق الحكم اليوناني في إدارة المباراة ووفق حارس النصر في المباراة لا انتهى اللقاء لمصلحة النصر .
ما زاد من تأزم رئيس الشباب وتذمره من قلة الجمهور الشبابي ما قاله أبناء عطيف له عندما رغبوا في الانتقال لنادي جماهيري كالنصر والهلال وبأنهم لن يضحوا بهذا الأمر إلا بعقد مُجزي يجعلهم يستمرون في الشباب ، فأي نجم يحلم بأن يكون صاحب شعبية جماهيرية كبيره . عطيف أخوان ينظرون للأمر من جميع الجوانب وبذكاء عالي .
وما يؤكد هذا الأمر بالنسبة لأبناء عطيف النجم الكبير سعيد العويران .
تخيلوا معي لو كان سعيد العويران بنادي جماهيري وهو صاحب ثالث أشهر هدف على مستوى العالم كيف سيكون التعاطي الإعلامي والجماهيري مع إنجازه !! حتما سيكون الأمر مختلفاً
سلطان الزايدي
Zaidi161@hotmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)