بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

انتظروا أخضرنا في قطر

انتظروا أخضرنا في قطر
ذهب المنتخب الوطني السعودي لبطولة الخليج في اليمن بالصف الثاني أو بالمنتخب الرديف إن صح التعبير وهم ومن وجهة نظري.. أراهم جميعهم الغائبين والحاضرين في تلك البطولة هم منتخب أول وقدموا مباريات جميلة ونتائج جيدة ولولا سوء الطالع لعاد نجوم الأخضر بالكأس، علما بأن المهم هنا ليست الكأس.. المهم صناعة نجوم على مستوى المنتخبات وتقديمهم لبطولات أهم من بطولة الخليج وهذا ما حدث فعلاً.
قبل بطولة الخليج لم أقرأ مقالاً واحداً يثني على بيسيرو مدرب المنتخب بل كان هناك رأي متفق عليه من قبل الجميع وهو.. الإقالة.. والبحث عن غيره وجعل بطولة الخليج فترة إعداد يتعرف من خلالها المدير الفني الجديد على عناصر المنتخب من أجل بطولة آسيا.. ما حدث بعد بطولة الخليج من تغير في الطرح والأفكار.. يحسب لبيسيرو.. فقد نجح في إقناع الجميع بإمكانياته كمدرب للأخضر وبأنه قادر على قيادة الأخضر لتحقيق بطولة أمم آسيا التي غاب عنها الأخضر فترة طويلة.
بيسيرو.. قدم عملا فنيا أكثر من رائع بكل المقاييس مع عناصر جديدة إلى حد ما.. وكوّن مجموعة يسهل الاعتماد عليها في آسيا.. فالرجل وسع دائرة الاختيار.. وأصبحت أمامه حلول كثيرة تساعده على تنفيذ خططه الفنية داخل الملعب.. من هنا تكمن روعته الفنية.. إذن من المفترض انتظار نتائج عمله حتى نكون مُنصفين في الحكم عليه وحتى تتضح الصورة كاملة أمام الجميع بكل معطياتها.. وهذا الشيء لن يتحقق إلا بانتظار النتائج.. عندها ستسهل عملية النقد وتحديد الأخطاء بشكل واضح.. قبل أن يحدث هذا لا يمكن لأي شخص مهما بلغت قدرته الفنية أن يستنتج الفشل قبل النجاح. الجميل بالأمر ومن وجهة نظري هو وفرة النجوم في الكرة السعودية حيث يستطيع بيسيرو أو غيره أن يخوض ثلاث بطولات متتالية بثلاث منتخبات ويكون المنتخب في الثلاث بطولات منافسا قويا.. باختصار وبالأرقام والنتائج يعتبر المنتخب السعودي بكل نجومه وعلى مر أربعة عقود ماضية علامة فارقة في قارة آسيا.. لهذا نحن نفخر برياضتنا وبنجومنا رغم بعض جوانب التقصير وهذا أمر طبيعي وأي عمل بالدنيا لا يخلو من التقصير فالكمال في العمل أمر قد يكون مستحيلاً.
لا أتمنى أن يحدث في بطولة أمم آسيا ما حدث في بطولة الخليج من حيث المنجز.. ففي الخليج صارعنا إلى اللحظة الأخيرة من أجل الكأس.. وفريقنا بجلد جديد.. أما في آسيا فالأمر يجب أن يكون مختلفا تماماً.. بمعنى أتمنى من الجميع سواء إعلاميين أو مدربين وطنيين أو محللين الوقوف مع المدرب ودعمه وإعطائه الفرصة كاملة فالأمر هنا يتعلق بمنجز له مكانته الاعتبارية في الفيفا.. فكأس آسيا له ثقله في الفيفا وسيعيد لمنتخبنا هيبته على مستوى القارة ومكانه الطبيعي في جدول تصنيف الفيفا للمنتخبات على مستوى العالم.. وربما نحقق رقما جديدا في التصنيف من حيث الأفضلية.. كأس آسيا بطولة مهمة تكمن أهميتها في جوانب كثيرة ولعل أبرزها عودة الثقة لنجوم الكرة السعودية.. لهذا يجب أن تتوحد الجهود من خلال دعم الأخضر.. وتوفير كل أسباب النجاح للمنتخب حتى يعود بإذن الله حاملاً الكأس.
الشيء المهم الآخر هو إحساس لاعبي المنتخب المختارين من قبل المدرب بأهمية البطولة وحجمها وهذا الأمر يتطلب مجهودا مضاعفا وتركيزا أكبر حتى يتحقق المراكز ونعود من جديد أسيادا لآسيا. وبلا أدنى شك أخضرنا بنجومه قادرون بعد توفيق الله على تقديم منجز جديد لهذا الوطن.. فكل المشاركات السابقة الإقليمية والقارية كان الأخضر طرفاً ثابتا في النهائيات وهذا فيه دلالة واضحة على علو كعب الكرة السعودية وثبات سيطرتها وتفوقه رغم تغير العناصر وهذا ما يؤكد وفرة العناصر الموهوبة في أنديتنا. هناك عوامل أساسية أجدها متوفرة في هذه الفترة تحديدا بشكل واضح ستجعلنا جميعا نتفاءل بالكأس.. فما يتوفر لمنتخبنا قد لا يتوفر لأي منتخب في آسيا من حيث الدعم.. ومتابعة المسؤولين والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة.. وتذليل كل العقبات.. بالإضافة للاستقرار الفني، فالفترة التي أمضاها بيسيرو مع الأخضر كافية لتقديم نتائج إيجابية.. وأيضاً منتخبنا يحظى بدعم إداري مميز متمثل بمدير المنتخب ورئيس لجنة المسابقات فهد المصيبيح.. فالرجل عرف عنه الجدية في العمل.. والقدرة على التعامل باحترافية مع النجوم.. فالنظام ديدنه ويجيد تطبيقه بشكل متميز على الجميع.
يبقى الجمهور ودوره المهم في تشجيع ودعم نجوم الأخضر ولعل إقامة البطولة على أرض دولة شقيقة ومجاورة كقطر قد يزيد من حظوظ المنتخب في تحقيق كأس البطولة.. إذن كل العوامل السابقة متوفرة خلال هذه الفترة في المنتخب السعودي يبقى فقط تقديم.. المنجز.
ماذا يريد بلاتر؟
منذ أن تم الإعلان عن استضافة قطر لنهائيات كأس العالم للمنتخبات 2022م ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر يخرج بين فترة وأخرى بتصاريح غريبة وكأن لسان حاله يقول ليتها ذهبت لأمريكا.. هل هو ندم على منح قطر ذلك المجد أم ماذا؟! تارة يقول يحق لدول المجاورة لقطر استضافة بعض المباريات.. وتارة يقول سوف ندرس إمكانية إقامة النهائيات في فترة الشتاء.. في المرة الأولى أعتقد بلاتر بأن الحمل سيكون كبيرا على الأشقاء في قطر وربما شعر بالقلق والخوف من فشل قطر في الاستضافة إذا كان السيد بلاتر يشك في مقدرة قطر على التنظيم فلماذا يقبل ذلك الملف المبهر للعالم بأسره؟.. وفي المرة الثانية رمى بسهامه على المناخ وطرح من أبوظبي فكرة إقامة البطولة في فصل الشتاء.. والسؤال العريض هنا لماذا كل هذا يا بلاتر؟ ربما رئيس الفيفا بلاتر لم يستطع أن يصمد أمام منتقديه في العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي.. وهو يحاول الآن فعل شيء يُعيد حالة الرضا عنه عند كل منتقديه. عذراً بلاتر فقد فات الأوان وقطر هي صاحبة المجد ولن تمنح مجدها لأحد . سلطان الزايدي

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

أنديتنا لكرة القدم فقط

ربما يجد المتتبع لنتائج الألعاب السعودية في آسياد الصين حقيقة واضحة للعيان اختصرتها ووضعتها كعنوان رئيس لمقالي هذا أنطلق من خلاله إلى تفاصيل ربما أجدها ويجدها غيري منطقية إلى حد ما، فمنذ زمن طويل والسعودية تشارك في الدورات الأولمبية الآسيوية لكن النتائج ومع الأسف دائماً بعيدة عن الطموح والمأمول، خصوصاً ونحن في المملكة العربية السعودية التي يعتبرها الكثيرون في الخليج وآسيا بمثابة القارة لم نستطع تحقيق إنجازات تتواكب مع كل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدينا. إذن هناك خلل ما يقف عائقا أمام كل تلك المعطيات المتوفرة. في تصوري الأمر لا يتجاوز خططا مدروسة توضع بعناية فائقة لتحقيق أهداف قريبة المدى وبعيدة المدى، هذان الاتجاهان هما فقط ما ستعيدنا للواجهة الآسيوية، بالتعامل مع هذين الاتجاهين بنفس المستوى من الأهمية والكفاءة سيغير من واقعنا الرياضي في المستقبل، ومن المهم ألا تنسينا النتائج الوقتية مهما بلغ حجمها ما وضعناه للمستقبل، وهذا الأمر لن يحدث إلا بالتخطيط ووضع البرامج المناسبة لكل مرحلة، والاستعانة بالخبرات الرياضية المتوفرة لدى الدول المتقدمة رياضياً خصوصاً الدول المميزة على مستوى الألعاب الأولمبية.

التخطيط أمر ضروري ومهم والدراسات الجيدة ووضع الاستراتيجيات ورؤية الأهداف كلها عوامل تسهم بشكل مباشر في نجاح أي عمل مبني على خطط واضحة في الحياة.

أول خطوة للعمل المنظم (التخطيط) وهذا الأمر يحتاج إلى كوادر تجيد التعامل مع المستقبل وتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل صنع المنجز سواء كان هذا المنجز يستغرق تحقيقه فترة زمنية قصيرة أو طويلة، الفكر الإداري الجيد هو من يستطيع توظيف كل المعطيات المتوفرة لأي بلد بالعالم بالشكل السليم مع دعمه ببعض المقترحات. فما يحدث في أنديتنا أمر يندى له الجبين وكأن الأندية وضعت للعبة واحدة فقط وهي كرة القدم.

** تقوم جريدة الجزيرة سنوياً مشكورة بوضع إحصائية للأندية المسجلة في رعاية الشباب والبالغ عددها (153) ناديا توضح فيها بالأرقام حال الألعاب المختلفة في الأندية السعودية. وبنظرة بسيطة لإحصائيات الجزيرة نلاحظ الاهتمام في الأندية ينصب كاملاً على الألعاب الجماعية، أما الفردية فلا تحظى بأي اهتمام، وهنا يتضح بشكل مباشر سبب ضعف النتائج في الأولمبياد الآسيوية. ولعل الجانب الاقتصادي للأندية يشكل هاجساً كبيراً لدى القائمين على رعاية الشباب فالأندية مهما بلغ حجمها ودرجة تصنيفها تحتاج مبالغ مالية ليست بيسيرة تستطيع من خلالها تنفيذ برامجها وأنشطتها الرياضية المختلفة، لهذا من المفترض العودة لفكرة تقليص عدد الأندية وهو قرار يحتاج إلى إعادة نظر، فإن حدث وتم تقليص العدد فسيكون مردوده الاقتصادي إيجابياً إلى حد ما على الأندية السعودية.

كل الأندية الـ 153 ناديا تقع مسؤوليتها المباشرة على رعاية الشباب، ومن هنا تحديداً كان يجب أن تكون البداية، فلماذا لا تقوم رعاية الشباب بوضع دراسة شاملة ووافية لكل الأندية؟! وتلمس عن قرب كل احتياجاتها والعمل على توفير كل متطلباتها المادية التي تجعل كل ناد متوفر فيه جل الألعاب المختلفة، بعدها سيسُهل متابعة النتائج.

البحث عن المواهب واكتشافها وصقلها تحتاج مجهودا وعملا وفكرا وخططا وبرامج ومالا.. كلها أشياء مهمة لن تتحقق النتائج الإيجابية بدونها، فبالتنافس ووضع المسابقات وتنظيمها ستظهر المواهب أمام كل الاتحادات في كل الألعاب الفردية والجماعية وسيسهل على كل اتحاد وضع خططه لتقديم عمل مميز يتحقق من خلالها إنجازات لهذا الوطن.

لدينا بنية تحتية رياضية ممتازة متمثلة في المدن الرياضية والاستادات والصالات الرياضية وبيوت الشباب والأندية وجميعها صالحة للتدريب وتقام عليها المنافسات الرياضية أشياء كثيرة متوفرة وعلى أعلى مستوى لكنها لا تنتج من المواهب بقدر كل تلك المصروفات التي تُصرف عليها.. إذن اهتمام المسؤولين في هذا الجانب واضح وملموس لكنهم تركوا الأهم وهو الموهبة الرياضية التي من أجلها أنشئت هذه المنشآت.

في الصين واليابان وكوريا تطور واضح وملموس خلال العقدين الماضيين على مستوى النتائج وتحقيق الميداليات الذهبية في مختلف الألعاب، بل تصدروا جدول الترتيب في الكثير من المشاركات السؤال هنا كيف تغير حال الصين وكوريا واليابان حتى بعض الدول العربية وأخص الخليجية منها تحديداً. بينما حال رياضتنا يتراجع بشكل مخيف؟ السؤال مهم وقبل البحث عن إجابة له يجب أن نقتنع ونؤمن بأن هناك تراجعا من أجل أن نستطيع أن نوجد الحل المناسب له.

بمجرد عمل تقييم للعمل المقدم في المرحلة الماضية من قبل الأندية والاتحادات ستظهر نقاط الخلل وأسباب التراجع الواضح في رياضتنا ومن خلال هذا التقييم، ستبدأ الانطلاقة الحقيقية لعودة الإنجازات للرياضة بالمملكة العربية السعودية وفق خطط وبرامج واستراتيجيات واضحة، ولعلي هنا أشيد بما ذكره الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح له من الصين بأن ما حدث من إخفاق لبعض الاتحادات المشاركة سيكون محل دراسة وتقييم وستكون هناك قرارات تعالج ما حدث في الصين ومحاسبة للمقصرين.

الرجل الثاني في الرياضة السعودية يعترف بوجود تقصير ومقصرين وهذا أمر يبعث في النفس اطمئناناً وبأن عجلة التغيير قادمة لا محال.

خاتمة

(اللهم أعد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً ومعافىً إنك سميع مجيب الدعاء).

Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 14 نوفمبر 2010

اليمن .. وحق التنظيم

اليمن .. وحق التنظيم
اليمن بلد مجاور وخليجي في نفس الوقت وحق الجوار يلزمنا بالوقوف إلى جانبها في كل مجالات الحياة وعدم تركها لمن يريد استغلال أوضاعها الأمنية ويجعلها بعيدةً بكل إمكانياتها عن منضومة العمل الخليجي الموحد . قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) فالتعاون مع الأشقاء باليمن في كل مناشط الحياة أمر يزيد من قوتنا ويعزز من ترابطنا وتقدمنا لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي على مستوى دول الخليج ، والاستجابة للمؤثرات الخارجية التي تزرع الفرقة وضياع أللحمه الخليجية .. (كالإرهاب) مثلاً ستبعدنا عن تحقيق أهدافنا وتجعلنا نستسلم لكل توجهاتهم ، ولعل ما أثير حول إقامة دورة الخليج في الأيام الماضية وخروج من يهدد بأعمال العنف والتخريب أن تمت البطولة على ارض اليمن يؤكد رغبتهم بعزل اليمن وفرض وصايتهم عليها لهذا لاحظنا تخوف كل دول الخليج من إقامة البطولة في موعدها ، فمنذ أن تقرر إقامة بطولة كأس الخليج باليمن لا تكاد تذهب لأي مطبوعة إعلاميه خليجية إلا وترى حاله من الرعب والخوف والتشاؤم من الوضع الأمني في اليمن الشقيق ، ولعل ما يحدث من توتر أمني من فترة لأخرى وبعض الأحداث والعمليات الإرهابية تزيد من وتيرة هذا الخوف لدى أكثر الإعلاميين المنتمين للوسط الرياضي الخليجي .
أنا مع حق الأشقاء في اليمن بالتنظيم لإبراز مقدرتهم على ارض الواقع وفي نفس الوقت أنا مع المتخوفين من إقامة هذه البطولة في هذا التوقيت المتأزم أمنياً في اليمن ، وقد يصف البعض إقامة البطولة في اليمن بالمغامرة وهو وصف منطقي عطفاً على ما يحدث هناك من تهديدات ومحاولات تخريب مستمرة لو لا الله ثم يقضت قوات الأمن اليمنية لا ربما استمرت أعمال الشغب والتخريب حتى هذه اللحظة . الأمر الايجابي في تنظيم البطولة في اليمن ما حدث ويحدث من عمران وتجهيزات واسعة في عدن خصوصا في البنية التحتية من خلال تجهيز الملاعب التي سيستفيد منها أهل عدن. والاستفادة من تنظيم البطولة في اليمن لم تقتصر على المشاريع الرياضية فقط بل ستعم الفائدة كل المجالات سواء سياحية أو اقتصادية . وأيضا من الأشياء الايجابية التي لمستها من خلال تصاريح المسؤولين في الاتحادات الخليجية ودعمهم لموقف الأشقاء في اليمن أمر يبعث الارتياح ويوثّق من آواصل المحبة والإخاء بين الأشقاء في منطقة الخليج لهذا كان من الضروري استمرار بطولة كأس الخليج . لستُ هنا في صدد حصر الايجابيات وتحديد السلبيات من إقامة البطولة على ارض اليمن بل أريد تدعيم موقف اليمن ولو من خلال رأي بسيط مدعوم ببعض المعطيات الجيدة . ولعلي هنا استشهد بإصرارهم كشعب ومسؤولين على تنظيم البطولة على أرضهم برغم من كثرة الصعوبات والمعوقات التي كانت تهدد إلى وقت قريب بتأجيل البطولة . طوال الفترة الماضية وأشقانا في اليمن يعملون ليل نهار على التجهيز لهذا العرس الخليجي ... يصعب الآن وفي هذا التوقيت تحديداً تجاهل كل تلك الأعمال والمطالبة بالتأجيل ... الأمر لا يحتمل هذه الفكرة . خصوصاً بعد تعهد الأشقاء باليمن بأن تكون البطولة كتنظيم مفخرة لكل الخليجيين ولن يكون هناك بعد توفيق الله ما يدعوا للقلق والخوف بحسب تصريحات نائب وزير الداخلية اليمني الذي أكد في تصريحات كثيرة عبر وسائل الإعلام بأن اليمن جاهزة لاستضافة البطولة وبأن المشاركين سيكونون محاطين بالأمن أينما ذهبوا وفي أي مكان يتواجدون فيه . قد تكون كل تلك المخاوف دافع معنوي كبير للأشقاء في اليمن وتكون سبب مباشر لنجاح عظيم على الصعيد التنظيمي مما يعزز موقف الأشقاء على المستوى القاري في استضافة مناسبات رياضية أهم واكبر في المستقبل. لن تتوقف حياتنا بسبب الإرهاب .. فمنذ سنوات طويلة ونحن في الخليج نخوض حرباً مع الإرهاب ومن فضل الله استطعنا كسب المعركة مع اعنف وأشرس الفئات التي استهدفت خليجنا العربي . سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الخميس، 7 أكتوبر 2010

اللاعب السعودي في الدوري الإسباني؟

اللاعب السعودي في الدوري الإسباني؟ سلطان الزايدي
سنوات طويلة والكرة السعودية تقدم نجوم كرة قدم يفخر بهم الشارع الرياضي السعودي والعربي، على حد سواء؛ لما حققوه من إنجازات على كافة الأصعدة، إقليمياً وعربياً وقارياً، وحتى على المستوى العالمي هناك نجوم تألقوا، لكن في واقع الأمر، وبمقياس الاحتراف الحقيقي، لا نجد هذا التميز على أرض الواقع!! وذلك لسبب واحد.. كل نجوم الكرة السعودية، سواء في هذه الفترة أو في الفترات السابقة، بعيدون عن الاحتراف الخارجي باستثناء لاعب واحد أو اثنين هما من قدما أنفسهما خارجياً بشكل مُرض، وتعتبر تجربتهما مقبولة نوعاً ما، وغير ذلك لا يوجد سوى تجارب باءت بالفشل. في فترة الثمانينيات كان ماجد عبدالله من أبرز النجوم وكان يملك مقومات اللاعب المحترف في عالم الهواية؛ لما يملكه من انضباطية عالية ومخزون مهاري عال يصعب توافره في الكثير من النجوم لكنه لم يحترف خارجياً. وفي التسعينيات ظهر سعيد العويران وقدم نفسه للعالم بشكل رائع في مونديال 94م بعد الهدف الأسطوري الذي سجله في مرمى بلجيكا؛ لتظهر علامات التعجب بشكل أكبر وأوسع.. لماذا لم يحترف هذا النجم حينها خارجياً؟! في وقتنا الحاضر ملاعبنا تزخم بالنجوم الموهوبين الذين لديهم القدرة على توظيف مهاراتهم بشكل جيد؛ مما يساعدهم على الاحتراف الخارجي.. وقد يراهن معظم النقاد والفنيين على نجاحهم خارجياً، على سبيل المثال وليس الحصر.. ياسر القحطاني وأسامة هوساوي من الهلال، ونايف هزازي ومحمد نور من الاتحاد، وسعد الحارثي ومحمد السهلاوي من النصر، وابنا عطيف من الشباب، وكلهم نجوم لا يمكن أن يفشلوا - بعد توفيق الله - في تقديم أنفسهم خارجياً بشكل لائق، وربما يذهبون إلى أبعد من ذلك؛ فالملاعب الأوروبية مليئة بنجوم أقل عطاء من نجومنا المحليين. السؤال المهم هنا: مَن وراء ابتعاد هؤلاء النجوم عن الاحتراف الخارجي؟ هل تتحمل إدارات الأندية مسؤولية هذا الأمر أم أن ضعف التسويق وعدم احترافية واهتمام وكلاء اللاعبين له دور في هذه القضية؟! تكمن أهمية هذا الأمر في حجم الفائدة التي ستجنيها الكرة السعودية عندما يحترف نجومها خارجياً؛ لهذا يعتبر احتراف اللاعب السعودي خارجياً ملفاً ساخناً ومحيراً في الوقت ذاته، ويحتاج إلى دراسة شاملة يتم من خلالها التعرف على أهم معوقات هذا الأمر والعمل على تذليلها أمام نجومنا. يوجد لدينا دوري قوي يعتبر الأبرز على المستويين القاري والعربي، ولدينا نجوم عقودهم بالملايين، كذلك توجد لدينا برامج احترافية مقبولة إلى حد ما يطبقها اللاعب السعودي داخل ناديه.. في مناسبات كثيرة يستطيع المنتخب السعودي مقارعة المنتخبات العالمية وأحياناً يتفوق عليها على الرغم من أن نجومنا غير محترفين خارجياً بعكس نجومهم.. كلها معطيات تمنح نجوم الكرة السعودية الفرصة حتى يحترفوا خارجياً. هناك مَن يضع العراقيل أمام نجوم الكرة السعودية ويرسم لهم شبح الفشل قبل أن يفكروا في الأمر مجرد تفكير من خلال بعض المحبطات كأن يقول: اللاعب السعودي يحب السهر، تغذيته غير جيدة، لياقته ضعيفة، التكوين الجسماني ضعيف، كلها أشياء تفرض فشل اللاعب السعودي خارجياً قبل أن يذهب!! على الرغم من إمكانية تغييرها لو افترضنا صحتها بمجرد توقيعه عقد انتقال خارجي لأي نادٍ في أوروبا؛ فالمناخ العام للاحتراف هناك متوافر بشكل أفضل مما هو عليه في أنديتنا. من وجهة نظري لا أعتقد أن السبب المباشر في عدم احتراف نجومنا خارجياً ضعف المردود الفني واللياقي للاعب السعودي؛ فربما تكون هناك أسباب أخرى تمنع تلك الأندية الخارجية من التعاقد مع أي نجم سعودي، ولعلي هنا أميل إلى ما قاله النجم الأسطوري محمد الدعيع في برنامج (فوانيس) عندما حمّل إدارات الأندية المسؤولية، وطرح تساؤلاً أمام الجميع: كيف يدفع النادي عشرين أو ثلاثين مليوناً في أحد نجومه ثم يتنازل عنه بمبلغ أقل؟! لهذا لن تجد أي ناد يوافق على بيع عقد نجمه بخسارة. إذاً الصورة الآن أصبحت واضحة وارتفاع سعر اللاعب السعودي داخلياً أثر بشكل مباشر في قلة العروض الخارجية. يرتبط مع النقطة السابقة سبب آخر مهم ورئيسي؛ فاللاعب السعودي تُقدم له مغريات مادية كبيرة تجعله لا ينظر إلى مسألة الاحتراف خارجياً بشكل جدي؛ فهو يحصل على ما يريد بأقل مجهود وهو داخل مجتمعه دون المجازفة بالانتقال إلى مجتمع آخر قد يفشل في الاندماج معه. باختصار.. عوائق هذه القضية تتشكل في ثلاث نقاط: العلاقات الأسرية الاجتماعية المرتبطة باللاعب منذ الصغر، ارتفاع قيمة عقد اللاعب السعودي محلياً، هاجس (الكوبري) لدى بعض رؤساء الأندية.. وكلها عناصر قد تحرم نجوم الكرة السعودية من الاحتراف الخارجي. ربما تكون أولى خطوات تذليل العوائق تبدأ من رؤساء الأندية من خلال استشعارهم للمصلحة العامة للكرة السعودية والمبادرة بالتضحية والمساهمة في التطوير والعمل على تعزيز ثقافة الاحتراف الخارجي لدى اللاعب السعودي من خلال ناديه ومجتمعه.. لن يضر هؤلاء النجوم عندما يضحون في بداية الأمر بالمبالغ الكبيرة التي يتقاضونها محلياً ويقبلون مبالغ أقل في ناد أوروبي مع بذل الجهد والعطاء حتى يصلوا إلى مكانة عالمية مرموقة، ولدينا في الوطن العربي أمثلة كثيرة لنجوم ذاع صيتهم عالمياً بعدما كانوا مغمورين لا أحد يعرفهم. قضية غياب اللاعب السعودي عن الاحتراف الخارجي لا يمكن تجاهلها وقد تكون نتائجها سيئة وتعيق مسيرة تطور الكرة السعودية؛ لهذا كان من المفترض على اتحاد الكرة عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل داخل الأندية وخارجها مع الاستعانة بخبرات متنوعة في هذا الجانب، وتحويل هذه القضية إلى مشروع.. يعمل اتحاد الكرة على دعمه وتيسير متطلباته؛ حتى يتمكن اللاعب السعودي من الظهور خارجياً وتقديم نفسه كنجم يملك موهبة فطرية يمكن الاستفادة الكاملة منها. zaidi161@hotmail.com

الخميس، 9 سبتمبر 2010

المدرب الوطني .. والاحتراف

المدرب الوطني.. والاحتراف
العمل جزء من حياة البشر في كل بقعة من بقاع الأرض، لأنه الأمر الطبيعي الذي فطرت عليه الحياة.. بالعمل ستنهض الأمم وسترتقي، ودون ذلك لن يتحقق شيء في الحياة.. ولن تتغير حياتنا.. لهذا نجد العالم من حولنا يتحرك في كل الاتجاهات مع تفاوت تلك الحركة من مكان لآخر من حيث القوة والسرعة، ونحن في المملكة العربية السعودية مع العالم ولسنا بمعزل عنهم حتى وإن كانت حركتنا بطيئة. المجال الرياضي مجال من ضمن مجالات الحياة المتنوعة وهو جزء مهم في منظومة العمل لأي بلد بالعالم ولا يمكن تجاهله خصوصاً وهو موجه وبنسبة كبيرة لفئة الشباب... نسبة الاهتمام تختلف من مكان لآخر وحسب ظروف هذا المكان ومناخه وضوابطه التشريعية لكن الشيء الحقيقي والمؤكد والمثبت على أرض الواقع هو (بقدر الاهتمام وكفاءة العمل ستتحقق النتائج). لدينا بالمملكة اهتمام واضح وملموس رغم كثرة القضايا الرياضية الشائكة التي لم تُحل حتى هذه اللحظة... وربما البارز منها في الفترة الأخيرة تهميش دور المدرب الوطني وعدم منحه الثقة حتى يُقدم نفسه بالشكل المناسب أسوة بغيره في دول العالم. في الوسط الرياضي السعودي قد نقف في الموسم الرياضي الواحد على أكثر من قضية وإشكالية تحتاج إلى تدّخل فوري واهتمام مباشر من قبل المسؤولين عن البناء والتطوير في هذا المجال. تجاهل المدرب الوطني داخل الأندية السعودية قضية مهمة، تكمن أهميتها في الروح الوطنية التي لن نجدها عند الأجنبي،، فمتى ما نجح المدرب الوطني من خلال الأندية السعودية سيجد نفسه أمام تحدٍ جديد في قيادة المنتخب الوطني،، فالروح الوطنية للمدرب الوطني، ودافع الانتماء، يختلف تماما عن روح المدرب القادم من أجل المال وحب الذات،، دوافع كلا المدربين تختلف اختلافا واضحا، فالوطني تدفعه وطنيته وحبه لوطنه والأجنبي لا يملك هذا الدافع.. إذن هي قضية قائمة تنتظر الحل. اتحاد الكرة يعلن وبشكل سنوي عن دورات للمدربين الوطنيين إما داخلياً أو خارجياً ويتكفل بكل تكاليفها من أجل إعداد وتجهيز مدربين وطنيين. أعداد كبيرة تخرجوا وتتلمذوا على يد خبرات رياضية في مجال التدريب لكن المؤسف لم نتمكن من الاستفادة منهم بالشكل المطلوب. هناك أسباب كثيرة تمنع الأندية من المجازفة بالتعاقد مع مدرب وطني لعل أبرزها عدم احتراف المدرب الوطني لارتباطه بعمل آخر والتدريب يعتبر مهنة إضافية له وهذا سبب مهم لا يمكن تجاوزه وأي رئيس نادي مهما بلغت درجة تصنيف ناديه لن يقبل بمدرب (over time) لهذا نجد في أنديتنا المدرب المصري والتونسي وغيرهم من الأشقاء العرب رغم عدم تميزهم بالأفضلية عن المدرب الوطني السعودي غير أنهم مدربون محترفون. اتحاد الكرة بدأ مشكوراً بالخطوة الأولى وهي إعداد المدرب الوطني أكاديمياً وفنياً من خلال ما يقدمه من دورات وبرامج ابتعاث للدول المتقدمة كروياً وأهمل الجانب الأهم من المشروع وهو تفعيل دور المدرب الوطني ومنحه الفرصة حتى يقدم ما لديه،، إذ كان من المفترض صدور قرار يقضي باحترافه مهنة التدريب ولا يقبل في هذا المجال إلا المدرب المحترف فقط على أن يتكفل اتحاد الكرة برواتبه وفق نظام تسلسلي معين إلى أن يجد ناديا يدرب به،، مع فرض بعض الضوابط على الأندية من اجل الاستفادة من المدرب الوطني.. ولعل من ابرز الحلول من وجهة نظري صدور قرار من اتحاد الكرة يُلزم فيه الأندية خلال الموسم بالتعاقد مع المدرب الوطني كبديل للمدرب الأجنبي في حالة الاستغناء عنه بحيث يكون النادي مجبر على اختيار مدرب وطني محترف في حالة إلغاء عقد المدرب الأجنبي. قرار كهذا له فوائد مهمة لعل أبرزها إعطاء فرصة للمدرب الوطني ليقدم نفسه في عالم التدريب وحماية الأندية من دفع مبالغ باهظة من أجل التعاقد مع مدربين جدد أثناء الموسم.. بهذا سيتغير حال المدرب الوطني وسيسعى جاهداً لتطوير ذاته واكتساب خبرات جديدة حتى يكون جديرا بالتدريب وتقديم ما يفيد كمدرب ناجح. * نقلاً عن "الجزيرة" السعودية

الخميس، 5 أغسطس 2010

مستقبل الكرة السعودية مع أكاديميات الأندية

مستقبل الكرة السعودية مع أكاديميات الأندية
جاء قرار مجلس الوزراء والمتضمن السماح للأندية بإنشاء أكاديميات على الأراضي المخصصة لها في الوقت المناسب بعد أن لمسوا المسؤولين عن قطاع الرياضة والشباب تراجع الكرة السعودية وابتعادها عن دائرة المنافسة. لم يكن القرار مستغرباً بل كان منتظراً منذ فترة طويلة خصوصاً بعد أن قدم الأمير خالد بن عبدالله أكاديمية نموذجية في كل شيء في النادي الأهلي وقد لمس القائمين على رعاية الشباب نجاحها وفائدتها. فالبناء المبني على أسس علميه سيقود حتما للتطوير وتحقيق النتائج المرجوة في المستقبل، فكل دول العالم المتقدمة كُروياً اهتمت بالنشء وصقلت موهبتهم من خلال الأكاديميات وهذا هو سر تطورهم ووصولهم للنتائج المشرفة وتحقيق الإنجازات. ولعل كأس العالم الأخيرة تثبت دور تلك الأكاديميات في صناعة النجم، فبنظرة بسيطة لنجوم المونديال ستجدهم في الغالب نتاج تلك الأكاديميات لهذا كان من الضروري صدور قرار مهم كهذا. ولعل الأمر الإيجابي من وجهة نظري في هذا القرار بغض النظر عن إيجابية القرار نفسه هو وضعها تحت إدارات الأندية لأننا حتماً سنرى نماذج مختلفة من الأكاديميات وأفكار كثيرة على أرض الواقع دون الدخول في عملية فرض برنامج موحد تقوم بتنفيذه كل الأكاديميات ربما العائق الوحيد لتلك الأكاديميات في بعض الأندية وليس كلها الجانب المادي وكنت أتمنى لو أن اتحاد الكرة وضع ميزانية خاصة بتلك الأكاديميات منفصلة تماماً عن أي إعانات أخرى تُقدم للأندية، فالعجز المالي وضعف الاستثمارات لدى الأندية يشكل عائق رئيسي أمام نجاح مشروع كهذا لأن قرار كهذا يحتاج إلى توفر المال حتى يصبح حقيقة على ارض الواقع، هناك أندية ربما لن تستطيع إنشاء تلك الأكاديميات بسبب وضعها المادي. الأندية حالياً تعجز عن توفير بعض مستلزماتها من رواتب وعقود مدربين ولاعبين والآن تم إضافة عبء جديد على كاهل تلك الأندية بإنشاء تلك الأكاديميات. تُرى وفي ظل تواضع الإمكانيات المادية للأندية ما هو مصير هذا القرار عند البعض!!؟ قرار السماح بإنشاء أكاديميات لم يكن ملزماً للأندية وهذا الأمر قد يعيق من إنشاء تلك الأكاديميات في ظل الشح المادي وأيضاً هناك سبب جوهري آخر يكمن في أن أنديتنا ومع الأسف تعتمد في إداراتها على النتائج الوقتية فقط دون النظر إلى المستقبل. كلنا كأفراد مجتمع واحد نتمنى تفعيل هذا القرار ودعمه من خلال توضيح دور تلك الأكاديميات أمام أفراد المجتمع وبأن دور الأكاديميات يكمن في صقل موهبة النشء وتوجيهها سلوكياً، وفنياً، وذهنياً، وستهتم بهم دراسياً، وستنظم البرنامج الغذائي لهم، بعدها لن يجد أي فرد من أفراد المجتمع حرج في إرسال ابنه لتلك الأكاديميات. الأكاديميات تحتاج إلى كوادر مُدربه تجيد تنفيذ البرامج المخصصة للمواهب فنياً وإدارياً. مشروع كهذا متى ما طبق بشكله ومفهومه الصحيح سينقلنا لعالم الاحتراف الحقيقي. بهذا القرار نكون قد وضعنا اللبنة الأولى لعودت كرة القدم السعودية لساحة المنافسة، وبعد سنوات قليلة سنجد المنتخب السعودي منافساً على الصعيد العالمي. لا يهم أن نصل متأخرين المهم أن نصل ونحقق إنجازات عالمية مشرفة لهذا الوطن. المشوار لازال في بدايته، والطريق طويل وشاق، يحتاج إلى الصبر، فالأهداف لا تتحقق بسهوله، إذ يجب التركيز على العمل والعمل فقط ولا شيء غيره. سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الأحد، 27 يونيو 2010

زيـــنـــجـــــــــــا

زينجا
يوماً بعد يوم تزداد وتيرة التوتر والخوف لدى جماهير النصر بسبب (زينجا) المدرب الإيطالي القادم من أجل تغيير حال وجلد النصر ويرسم مع مُسيِّري شؤون النادي مستقبل كرة القدم في النادي العاصمي النصر، أما لماذا يزداد الخوف والتوتر؟ فالإجابة على تساؤل كهذا فيه من الظلم الشيء الكثير، حيث إن هذا الرجل القادم من أوروبا وتحديداً من دولة عريقة في كرة القدم كإيطاليا لم تظهر إلى هذه اللحظة نتائج عمله التدريبي الميداني حتى نستطيع الحكم وتقييم عمله، الرجل كان يبحث في الفترة الماضية فترة الإجازة عن تدعيم خطوط الفريق حسب رؤيته الفنية والنهج الذي سيسلكه وهذا يعتبر عمل فني مقنن. (زينجا) كلاعب يملك تاريخ كبير وحافل مليء بالإنجازات مع منتخب إيطاليا، لكن خوف جماهير النصر يكمن في ضعف سيرته الفنية كمدرب، فلم تكن إنجازاته مع الأندية التي قام بتدريبها في فترة سابقة جيدة لهذا تظهر وتيرة التشاؤم لدى جماهير النصر. ولعل مسيرته في الملاعب كحارس مرمى تزيد من وتيرة القلق لدى كل تلك الجماهير فالفكر الفني لمدرب كان يلعب في مركز حراسة المرمى يختلف عن مدرب كان يلعب في خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم. الهالة الإعلامية التي صاحبت ظهور (زينجا) كمدرب للنصر ربما تركت أثرها السلبي لدى الكثيرين، ففي نهاية الموسم لم تخلُ أي صحيفة محلية أو برنامج رياضي من خبر جديد عن (زينجا) وصناع القرار في النصر كانوا يتحفظون كثيراً على الأمر، كلها أشياء قد تركت في نفس المتابع النصراوي بعض القلق والتوتر. هناك سؤال عريض يتردد في مجالس النصر هذه الأيام ترى كيف سينجج المدرب الأصلع (زينجا) مع النصر؟ وهل يملك حلولا جديدة كانت غائبة عمن سبقوه في تدريب النصر؟ اهتمام (زينجا) بالشق الدفاعي وحرصه على تسجيل الأهداف بأقل عدد من الفرص زاد من أهميته كمدرب يتقن عمله بطريقة فنية رائعة وهي ما تنقص النصر في السنوات الأخيرة، ربما ينجح أسلوب (زينجا) متى ما وجد العناصر التي تتقن هذا الأسلوب داخل الملعب. أعتقد أن الرجل العنكبوت (زينجا) سيصنع فريقا منظما ومنضبطا فنياً، كل ما يحتاجه الآن هو الوقت ومنحه الفرصة كاملة وعدم الاستعجال في طلب النتائج. تجربة (زينجا) مع العين الإماراتي ليست دليل فشل، فالرجل يعمل باحترافية ومهنية عالية جداً وقد يحقق مع النصر ما لم يحققه كل من سبقوه. المدرب (زينجا) يدرك جيداً صعوبة المهمة وهو الرجل الذي عرف بالتحدي والإخلاص بعمله كلها مؤشرات تشير بنجاحه مع النصر، لهذا أستغرب النظرة التشاؤمية التي يعيشها الجمهور النصراوي منذ تعاقد النصر معه. سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

السبت، 12 يونيو 2010

رجال الأعمال... وأندية الظل

رجال الأعمال.. وأندية الظل
رجال الأعمال.. وأندية الظل كانت فكرة هذا المقال تراودني منذ زمن بعيد وتحديداً بعد أن صعد نادي الحزم قبل سنوات للدرجة الممتازة وتمسك ببقائه حتى هذه اللحظة ضمن دوري الأقوياء، ولعل الفضل بعد الله في هذا الأمر يعود لرجل الأعمال المعروف ورئيس نادي الشباب الحالي خالد البلطان الذي وفر كل الإمكانيات اللازمة حتى يصعد بنادي كالحزم إلى الأضواء والشهرة، بل الأعظم من ذلك كله يعتبر نادي الحزم من أندية الوسط وقد حقق بعض الإنجازات المميزة في ظل تواضع الإمكانيات. مقدمتي السابقة أجدها مدخلاً مناسباً لما أريده أن أبحثه مع من تهمه رياضة هذا الوطن وسأضرب بعض الأمثلة حتى تصبح الصورة واضحة أمام الجميع، ولعلي هنا أبدأ من محافظة المجمعة وتحديداً نادي الفيحاء هذا النادي العريق وربما هو الأميز في منطقة سدير، حال هذا النادي يتراجع عام بعد عام والأسباب كثيرة لكن أبرزها عزوف رجال الأعمال من أبناء هذه المحافظة عن الدعم المادي والمعنوي، فمحافظة المجمعة تزخر بمجموعة كبيرة من رجال الأعمال المعروفين لكنهم بعيدين كل البعد عن المجال الرياضي رغم أهميته لفئة الشباب. انتماؤنا جميعاً لهذا الوطن الغالي ليس موضع شك أبداً لكن يبقى مكان الطفولة وفترة الشباب الأولى موجودة في الذاكرة لا تمحى مهما تقدم بنا السن لهذا استغرب كثيراً من تجاهل أكثر رجال الأعمال في الكثير من محافظات المملكة لأنديتهم وعدم دعمها، فعندما يبرز على الساحة الرياضية والاجتماعية نادي كالفيحاء مثلاً فهذا بروز وظهور لمحافظة المجمعة فلماذا هذا التجاهل!!؟ أليس لهذه المحافظة حق عليهم حتى ولو من باب رد الجميل لأبناء هذه المحافظة. لست عاتباً على أحد بعينه وقد تكون جداول أعمالهم مزدحمة بما هو أهم لكن تبقى المشاركة في حل بعض قضايا المجتمع أمر وطني بالدرجة الأولى وضروري ولن يجدوا أهم من مشاكل الشباب ووقت فراغهم حتى يمنحوه جزء من وقتهم ومالهم، فلو التفت بعض رجال الأعمال في كل محافظات المملكة لأنديتهم وساهموا معنوياً وبجزء بسيط من ثرواتهم في دعم تلك الأندية لتغيرت أحوال تلك الأندية ولأصبح بمقدورها المشاركة والمنافسة وتحقيق الذات. انظروا لمدرج الرائد والتعاون وتلك الجماهير الطاغية في القصيم رغم أن الناديين ليس لهم أي إنجازات كبيرة وربما أبرز إنجازاتهم دوري الدرجة الأولى لكنها تجد اهتماماً كبيراً وواضح مادياً ومعنوياً من أبناء القصيم الأثرياء لهذا نرى كل تلك الجماهير تقف وتؤازرهم بشكل لافت. في محافظة شقراء نادي اسمه (الوشم) يملك منشأة رياضية حديثة، بل نموذجية لكنه بلا دعم خرج من هذه المحافظة أسماء كبيرة جداً في عالم المال والأعمال ولها مساهمات كبيرة بالمجتمع لا أحد يستطيع تجاهلها أبداً لكنهم بعيدين كل البعد عن هذا النادي، إما لأنهم يعتقدون بأن المجال الرياضي غير مهم وضخّ الأموال فيه يدخل في باب التبذير والإسراف المنهي عنه أو أنهم ينتظرون إقرار الخصخصة حتى يتسنى لهم أو لأحدهم استثمار جزء من أمواله بالرياضة. اعتدنا في هذا البلد المعطاء بأن الدولة تتكفل بكل شيء وتقدم كل شيء حتى أصبح من يستطيع الدعم وتقديم الخدمة للمجتمع في أي مجال يتقاعس عن فعل ذلك بحجة أن الدولة ستقدم كل شيء دون مشاركة منه. كنت أنتظر من رعاية الشباب أن تتبنى مشروع دعوة رجال الأعمال والمال للمساهمة في دعم الرياضة بهذا الوطن الغالي فمشروع كهذا قد يأتي بنتائج جيدة ويحقق أهدافه. من الضروري أن يكون لرجال المال والأعمال دور في دعم الأندية وتنشيط ألعابها وتطورها وهذا أمر مهم وحيوي على رعاية الشباب تفعيل هذا الأمر. يبقى دور محبي الأندية ومشجعيها في دعم أنديتهم؟! وهناك أكثر من فكرة ومشروع ممكن أن يقوم به أبناء النادي تجاه ناديهم، هذه الأفكار على إدارات الأندية أن تتبناها وأن تقوم بتفعيلها ليصبح أبناء النادي ومشجعوه، الداعمين الحقيقيين لناديهم. سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

المشهد الإعلامي الرياضي .. وضرورة التغيير

تعيش الصحافة الرياضية هذه الأيام فترة ازدهار كبيرة حيث أصبحت الأخبار الرياضية هي الأكثر استحواذاً على اهتمامات كل الناس وبكافة شرائحهم وانتماءاتهم خصوصاً وأنها تتعامل مع الأندية والنجوم الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة . وفي ظل هذا التميز والانتشار والازدهار التي تشهدها الصحافة الرياضية في وطني الحبيب إلا إن هناك بعض الأقلام الصحفية التي دائما ما تشوه هذا التميز إما بمقالة تفوح منها رائحة التعصب المقيت لبعض الأندية أو خبر صحفي كاذب هدفه زعزعت استقرار نادي معين لمصلحة نادي أخر ، وهنا تكون المنافسة قد خرجت عن إطارها الشريف والنبيل . هذه النوعية من الأقلام الـ غير جيده في أفكارها وتوجهاتها أصبحت حديث الشارع الرياضي وأصبحت تصرفاتهم ومواضيعهم التافه محل سخريه من قبل المشجع البسيط . وحتى يكون أمرهم أكثر وضوحاً للقارئ والمتابع الرياضي فإنك تجدهم دائما متقلبين في معظم أوقاتهم تارةً يمدحون وتارة يشتمون .. لا مبدأ لهم .. ولا وجهة نظر واضحة يمكن أن يتقبلها المتابع الرياضي الذي يبحث عن الإثراء في الجانب الرياضي حتى ولو كان على حساب ميوله . هدفهم مصالحهم الشخصية ويسيرون خلفها وعندما يجدون أنفسهم قد وقعوا في المحظور يجيرون الأمر إلى وجهة نظرهم الخاصة ثم يتدرج بهم الأمر إلى الاعتذار وبأن وجهة نظرهم قد خانتهم هذه المرة. المجال الرياضي مليء بمثل هؤلاء ويصعب التخلص منهم لكن ومن فضل الله أصبح المتابع الرياضي على دراية كافية بمواطن الأمور وأصبح لديه القدرة على التمييز بين الغث والسمين . في السابق وتحديدا قبل ظهور القنوات الرياضية المتخصصة كانوا يجدون لأكاذيبهم مساحة كبيرة يتفننون في نشرها على الملاء والان الأمر أختلف وصدموا بالواقع فلم يعد لأقلامهم ذلك التأثير ولا لأكاذيبهم صدى مؤثر على احد . العالم كله أصبح قرية صغيره يستطيع أي إنسان بسيط أن يواكب هذه القرية ويفهم كل ما يدور حوله . لهذه الأسباب أصبحت ثمارهم بلا طعم وأصبحت الأندية لا تتعامل مع بعضهم وابتعد عنهم أكثر النجوم ، وأصبحوا يرفضون التعامل معهم وإن حدث تواصل فيكون بحذر شديد بدون أي أريحيه لان النجوم يؤمنون بأن هذه النوعية من الأقلام لا يؤتمن جانبهم . الشارع الرياضي بمختلف انتماءاته يعقد كل الآمال على وزارة الثقافة والإعلام وينتظر تدخلها بشأن هؤلاء المفلسين والمتعصبين مروجي الكذب وتزوير الحقائق من أجل مصالحهم الشخصية على حساب الحق والصدق والتنافس الشريف . ننتظر من وزارة الإعلام أن تعيد لنا الإعلام النقي النزيه كما كان .. صافياً ونظيفاً . في المجال الرياضي نحتاج إلى إعلام صادق لا يخاف في الحق لومة لائم ،إعلام يتسم بالصدق والواقعية والتبصير والنقد الهادف والتواصل بين المثقفين من خلال الحوارات والنقاشات التي تثري الشارع الرياضي ، فالمتابع اليوم يحتاج إلى إعلام يحترمه ، ويقدم له خدمة هادفة تستجيب لتطلعاته وتمنحه فرصة توسيع ثقافته الرياضية بأسلوب محترم ولغة سليمة بعيداً عن الإثارة المصطنعة .. فهل تستطيع وزارة الثقافة والإعلام توفير هذا الأمر لنا...؟

الخميس، 13 مايو 2010

حظ الهلال ... بالمرصاد

حظ الهلال ... بالمرصاد لم تكن ليلة الخمسة اله
لالية مقياساً حقيقياً لضعف النصر بل بالعكس كانت دليلاً واضحاً على تغيُر جلد النصر، فالنصر بشبابه وبكل ظروفه خرج من قمة الوسطى مرفوع الرأس بشهادة الجميع . أسألوا محمد عبدالجواد لماذا رفع عقاله في الاستديو التحليلي المصاحب للمباراة؟ اسألوا كل المحللين المحايدين كيف كان النصر الجديد ؟ هذا لا يجعلني ابخس حق الهلال في الفوز فقد قدم مباراة تكتيكية كبيرة جدا ،استطاع مدربه قراءة المباراة قبل أن تبدأ ،وهنا يحدث الفرق بين فريق وآخر ، بينما مدرب النصر اخفق في هذا الجانب خصوصا الشوط الأول فلم ينجح في اختيار العناصر المناسبة . شباب النصر في ليلة الخمسة قدموا روحاً وحماساً كبيراً جدا فقد تفوقوا على النقص خصوصا في الشوط الثاني، فمدرب النصر تنبه لوضع الهلال وأغلق ثغرة المحور بأحمد المبارك ، بعدها استطاع الفريق التحرر والانطلاق إلى الأمام حتى والهدف الرابع يُسجل إلا أن الإصرار والعزيمة قادتهم لتقريب النتيجة وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة ربما كان سيذكرها الشارع الرياضي طويلا . كانت مباراة ممتعة تليق بسمعة الكرة السعودية استمتع فيها العالم العربي ، أداء عالٍ من الفريقين، جمل تكتيكية مميزة تدل على قدرة اللاعب السعودي وتفوقه . مباراة الديربي هي العنوان الحقيقي لكرة القدم بالسعودية وبعيدة كل البعد عن المستويات الضعيفة التي رأيناها بدوري زين هذا الموسم ،مباراة النصر والهلال في كأس الأبطال أعادت الروح والأمل للكرة السعودية . كنت أتابع قبل أيام ديربي الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك وكنت أتمنى وقتها بأن يظهر لقاء النصر والهلال بنفس المستوى وقد تحقق لي ما تمنيت فثمانية أهداف في لقاء واحد ولقاء يعتبر هو المنتظر والأهم على الساحة السعودية من قبل المتابع الرياضي دليل على أنها مباراة للنجوم فقط . قدم النصر في ليلة الخمسة نجوماً شباباً قارعوا خبرة الهلال وتكامله ترى لو كانت الكفتان متساويتين هل كنا سنشهد لقاء أكثر إثارة وجمالاً ..؟ الهلال بالهدف الخامس حفظ لنفسه الفرصة الأكبر في ضمان التأهل للمباراة النهائية وهم يستحقون ذلك بلا شك فريق متكامل فنيا وإدارياً ويزخر بالنجوم المميزين هكذا شاهدت الهلال هذا الموسم . لن تكون مباراة الإياب سهلة ولن يستطيع النصر تحقيق نتيجة كبيرة كثلاثة صفر حتى يضمن التأهل في ظل تكامل الهلال واستقراره، من هذا المنطلق يفترض على الجهاز الفني النصراوي الدفع بأكبر عدد ممكن من شباب النصر حتى يكتسبوا الخبرة ، فاللقاءات الكبيرة دائما ما تكون سبباً مباشراً في اكتشاف النجوم. في مباراة الذهاب وبسبب النقص العددي للفريق قدم النصر نجماً صغيراً قادماً من درجة شباب النصر اسمه مصعب العتيبي ولم تكن مخاطرة كما كان يصفها البعض بل بالعكس كانت جرأة فنية تحسب للمدرب فقد قدم هذا النجم الصغير لمحات فنية جيدة وهو ينتظر الفرصة ومعه مجموعة ممتازة من درجة الشباب ، وهاهي الفرصة مواتيه لاكتشاف المزيد من النجوم في الفريق النصراوي . نفس الكلام ممكن ينفذه الهلال ويقدم في المباراة القادمة نجماً أو نجمين من شباب الهلال فحسم التأهل للمباراة النهائية مسألة وقت فقط . المباراة القادمة بين الفريقين لا تحتاج حكاماً أجانب لأنها مباراة ستكون بعيدة عن الضغوط والشحن النفسي وسيؤدي الفريقان مباراة للمتعة ، هي فرصة ايضا للجنة الحكام لاكتشاف حكام جدد يخدمون الكرة السعودية في المواسم القادمة

السبت، 1 مايو 2010

رئيس يضحك .. وجمهور يُقهر

من شاهد ضحكات وابتسامات رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بعد لقاء الإياب في كأس الأبطال يعتقد بأن النصر كان فائزا في مجموع المباراتين وبأنه الطرف الأول في مباراة الكأس .. هكذا كان المشهد بعد تلك المباراة .
علامة تعجب كبيرة وعريضة تركها هذا المشهد لدى جماهير النصر الوفية التي أدت ما عليها هذا الموسم وقدمت صورة وفاء لن تجدها في أي نادي أخر. فهل يتجاهل رئيس النصر كل ذلك الوفاء ويخرج أمام الملايين وهو يتبسم ويضحك مع لاعبي الهلال وكأن الأمر غير مهم !!؟
جمهور يتغنى بإنجازات فريقه وأخر يتجرع أنواع الانكسارات وخيبة الأمل ، قد يقبل جمهور النصر ابتعاد فريقه عن البطولات .. لكن لن يقبلوا الاستهتار بمشاعرهم .
قد يكون الشيء الوحيد الإيجابي هذا الموسم بالنسبة للنصرويين هو التأهل لبطولة آسيا .. غير هذا الأمر لا يوجد شيء .. سوى سنه جديدة تضاف لسنوات الإخفاقات..
كان الجمهور النصراوي ينتظر من رئيسه الشاب فيصل بن تركي عمل يضمن المنافسة على حصد البطولات .. فالعمل المقدم خلال هذا الموسم غير كافي لتحقيق البطولات .. ولا يتناسب مع تطلعات جماهيره الوفية .. هناك أخطاء كثيرة أبعدت النصر عن المنافسة ..
كنت وما زلت ضد تقييم أي عمل في أي مجال من مجالات الحياة قبل أن ينتهي .. لأسباب كثيرة لعل أبرزها التأثير المباشر على سير العمل مما يؤدي إلى إسقاط هذا العمل وعدم إعطاءه فرصة الظهور بالشكل المناسب . وبما أن الموسم قد انتهى بالنسبة لإدارة النصر فيحق لكل رياضي وليس بالضرورة له ميول نصراويه أن يقدم ومن وجهة نظرة تقييمه للعمل المقدم ،وتوضيح الأخطاء من وجهة نظره الخاصة لعله يساهم ولو بشكل محدود في تبصير وتنوير القائمين على تسيير أمور النصر .
من وجهة نظري الخاصة ربما هذا الموسم هو الأفضل خلال العشر سنوات الماضية برغم من خلوه من أي منجز على صعيد البطولات إلا أن الأخطاء تكاد تكون متكررة . فبالنسبة لكرة القدم بحكم شعبيته وهي الواجهة لأي ناد رياضي فما زالت الأخطاء مستمرة ، فالإعداد الضعيف لموسم شاق يقود لنتائج سلبيه لا تليق بحجم التطلعات ، والنصر في هذا الموسم كان إعداده ضعيف بداً بالمعسكر الذي كان في اسبانيا إلى عدم توفر البديل الجاهز الذي يستطيع توفير الاستقرار الفني للفريق متى ما غاب الأساسي ولعل مباراة الذهاب في كأس الأبطال خير دليل على هذا الأمر فعندما غاب إبراهيم غالب عن تلك المباراة استقبلت شباك النصر خمسة أهداف جميعها جاءت بسبب ضعف البديل في منطقة المحور .
كانت البطولات قريبه من النصر في هذا الموسم خصوصا بطولة الخليج لولا ضعف البديل وقلة مردود بعض أجانبه .
هناك حقيقة ربما تغيب عن الكثيرين .. النصر بلا أي انجازات في زمن الاحتراف الحقيقي وكل تاريخه الذي بناه جاء في فترة الهواية وهذا أمر محزن ، إن أراد رئيسه الأمير فيصل بن تركي رسم خارطة انجازات جديدة في زمن الاحتراف الحقيقي يجب أن يقدم المهر لتلك الانجازات .
(في الموسم القادم سيحصد النصر البطولات) ... عبارة يرددها الجمهور موسم بعد موسم والنتيجة حتى هذه اللحظة صفر لا جديد في مسيرة النصر الحديثة .
النصر يملك شعبية كبيرة جدا لكن لم تستغل اقتصاديا بالشكل المطلوب حتى يستفيد النادي منها، النصر يحتاج لعقل اقتصادي يستطيع توظيف تلك الشعبية بطريقة تضمن للنادي مداخيل ماليه جديدة تساهم في تغيير حال النصر على كافة الأصعدة .

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

ملعب (زعبيل) .. وكرامة النصر

بدأت أحداث (ملعب زعبيل) وانتهت دون أن يعرف المتابع الرياضي كيف كانت النهاية !! وما هي المعطيات التي جعلت اللجنة التنظيمية لأندية الخليج تقرر تجاهل لوائح البطولة الواضحة وترفع الأمر برمته للفيفا ، بعد أن اختلفوا في اجتماعهم الأول ،والسؤال البسيط والعريض هنا لماذا اللجنة التنظيمية لأندية الخليج لم تستطع تطبيق لوائحها رغم وضوحها !!؟جاء رد الفيفا سريعا ، وتقرر عقد اجتماع سريع، وصدر قرار أسرع ، والمتابع الرياضي سواء النصراوي أو حتى الوصلاوي لا يعلم كيف حدث هذا .هنا يظهر سؤال مهم لماذا اللجنة التنظيمية لأندية الخليج لم تنشر تفاصيل خطابها المرسل للفيفا ؟المتابع لهذه القضية بكل تفاصيلها سيلاحظ خللاً ما ، يسهل تحديده واكتشافه وبأن النصر وقع ضحية قرار خاطئ حرمه من نهائي كان يفترض انه يكون طرفاً فيه .لم يكن رئيس النصر مخطئاً عندما وصف اللجنة المنظمة (بالطباخين) لأنه يدرك بأن القرار لم يكن منصفاً وبأن في الأمر مؤامرة حبكت ضد فريقه فاللوائح واضحة وصريحة وتمنح النصر فرصة كسب الاحتجاج .هناك دلائل واضحة تدعم موقف رئيس النصر وجماهير النصر من القرار الظالم الذي صدر في حق ناديهم . فتقرير حكم المباراة لا يمكن أن يُقبل لأن الحكم لو كتب في تقريره ما حدث بالضبط سيجد نفسه مداناً لأنه لم يوقف المباراة بل أمر بمواصلة اللعب وفي هذا تجاوز صريح لأنظمة الفيفا وقوانينها ، إذن هنا يجب أن تتحفظ اللجنة التنظيمية لأندية الخليج على تقرير حكم المباراة .أعود لسؤالي الذي كتبته في بداية المقال لماذا اللجنة المنظمة لم تستطع اتخاذ القرار ؟ وقررت تحويل الأمر للفيفا ، في تصوري الأمر لا يخرج عن احتمالين لا ثالث لهما إما أن المؤسسة الرياضية الخليجية ضعيفة ولا تملك الشجاعة في تطبيق لوائحها ، أو أن الأمر فيه مجاملة لأحد ، وبالتأكيد المجاملة هنا لن تكون للنادي السعودي ، والشواهد على هذا الأمر كثيرة ، فالاتفاق قبل النصر وفي نفس هذه البطولة تعرض للظلم وفقد البطولة رغم أحقيته بها . فهل لجان الخليج بمختلف الألعاب تتعمد إسقاط المنتخبات والأندية السعودية في بطولاتها التي تنظمها ؟ إجابة سؤالي هذا في التقرير الذي سيُرفع للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد حول مشاركات الأندية السعودية في بطولة الخليج .والشيء العجيب والغريب في هذه القضية هو استسلام الإدارة النصراوية لقرار كهذا... !! دون أن يكون لها ردة فعل واضحة وإيجابية تجاه القرار ، فمقاطعة بطولات الخليج في كل الألعاب ليست حلاً ولا يمكن أن تعيد الحق لأصحابه .كان من المفترض رفع احتجاج رسمي للفيفا من خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم يوضح فيه كل تلك التجاوزات التي حصلت في (ملعب زعبيل) مدعوماً بشريط المباراة كما يوضّح في الاحتجاج قرارات اللجنة المنظمة .بهذا الإجراء فقط تكون إدارة النصر قد بحثت عن الإنصاف من أعلى سلطة رياضية في العالم برغم من عدم اعتراف الفيفا ببطولات الخليج إلا أن الاتحادات الرياضية جميعها بكل مسابقاتها خاضعة لقوانين الفيفا ومن هذا المنطلق يحق للفيفا التدخل وفرض النظام وتطبيقه على الجميع .ما حدث في (ملعب زعبيل) من بعض جماهير الوصل يتنافى مع مبادئ الروح الرياضية وكرم الضيافة وغير مقبول مهما كان العذر وحجم الخطأ من قبل طبيب النصر لا يعطي تلك الجماهير الحق في ذلك المشهد الإرهابي .تبقى الرياضة تنافساً شريفاً وإن حدث ما يعكر صفو ذلك التنافس ، ولا يجب أن تؤثر في علاقات الأشقاء في الخليج العربي فالهدف من إقامة مثل هذه البطولات أسمى وأهم من أي مباراة في كرة القدم .

الخميس، 1 أبريل 2010

خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور

خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور
لم يكن خالد البلطان يخطط للإثارة كهذه التي صنعها في الأيام الماضية .. !! وأكاد اجزم بأنه لم يكن يتوقع أن تأول الأمور إلى ما آلت إليه ، فالرجل مستاء كثيرا من الوضع الجماهيري لفريقه ويحلم بأن يصبح لناديه الشباب قاعدة جماهيرية عريضة كالنصر والهلال، فمنذ أن جاء لإدارة الشباب وهو يفكر كيف يصبح الشباب نادي جماهيري ، وهو محق في تفكيره ولا احد يلومه على ذلك فنادي كالشباب يملك كل تلك الكوكبة من النجوم والإنجازات يصعب بقائه بلا جمهور ، فالجمهور هو مطلب كل الإدارات وكل النجوم وهو الوقود الحقيقي لأي فريق بالدنيا . خالد البلطان ومن معه من أعضاء إدارته يؤرقهم هذا الأمر كثيرا ويسعون جاهدين في كل الاتجاهات من اجل تحقيق شعبيه لهذا الفريق الرائع ، ربما أنا اختلف معهم في الأسلوب واتفق معهم في مشروعية ما يريدونه. نادي الشباب يملك البطولات والإنجازات قبل أن يأتي البلطان وإضافة أي إنجاز جديد في فترة رئاسته لن يكون أمر جديد على تاريخ الشباب لكن صنع القاعدة الجماهيرية للفريق هو الإنجاز المميز الذي يسعى خلفه خالد البلطان ومن معه في مجلس إدارته . فعندما فكروا في استقطاب النجم اليبي طارق التائب لم يكن لمستواه الفني فقط والفائدة التي سيضيفها للفريق فقط بل رأوا بأن طارق التائب له محبين ومعجبين سيقفون خلفه حتى وهو شبابي ، فهوس النجوم أمر موجود ولا يمكن أن نغفل عنه لهذا تم التعاقد معه . خطوه كهذه ستساهم في زيادة نسبة المدرج الشبابي . هناك أفكار كثيرة ستساهم في صنع القاعدة الجماهيرية التي يحلم بها البلطان لنادي الشباب بعيداً عن التصاريح المثيرة التي تنتقص من الآخرين وترفع من وتيرة الاحتقان بين الجماهير كتصريح (الضغط والسكر) مثلاً . البلطان استفاد كثيرا من تاريخ النصر ، وبعبارة أدق استخدم أسلوب الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر ورمزه من اجل بناء قاعدة جماهيريه كبيرة للشباب وله شخصياً ، وهو يدرك تماما بأن شعبية النصر العريضة كانت بتوفيق الله ثم بوجود رجل جريء وصريح وصاحب رأي مثير للجدل والنقاش مثل الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ، فتصريحات رحمه الله ساهمت بشكل كبير في صنع تلك الجماهيرية الكبيرة التي يملكها النصر وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان لكن السؤال العريض والمهم هنا هل يستطيع خالد البلطان أن يفعل ما كان يفعله الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود ؟ في تصوري الشخصي الأمر يصعب تقليده مهما كانت براعة المقلد . خالد البلطان وضع فريقه تحت الضغط وقد يساهم هذا الأمر في ابتعاد فريقه عن المنافسة ، بدليل مباراة النصر والشباب الأخيرة فمنذُ زمن بعيد لم يظهر النصر بكل تلك الروح العالية وخصوصا في الشوط الثاني ففريق يلعب ناقص منذً الدقائق الأولى للمباراة يسيطر على مجريات المباراة وأمام فريق مليء بالنجوم كالشباب أمر يصعب وصفه ولو وفق الحكم اليوناني في إدارة المباراة ووفق حارس النصر في المباراة لا انتهى اللقاء لمصلحة النصر . ما زاد من تأزم رئيس الشباب وتذمره من قلة الجمهور الشبابي ما قاله أبناء عطيف له عندما رغبوا في الانتقال لنادي جماهيري كالنصر والهلال وبأنهم لن يضحوا بهذا الأمر إلا بعقد مُجزي يجعلهم يستمرون في الشباب ، فأي نجم يحلم بأن يكون صاحب شعبية جماهيرية كبيره . عطيف أخوان ينظرون للأمر من جميع الجوانب وبذكاء عالي . وما يؤكد هذا الأمر بالنسبة لأبناء عطيف النجم الكبير سعيد العويران . تخيلوا معي لو كان سعيد العويران بنادي جماهيري وهو صاحب ثالث أشهر هدف على مستوى العالم كيف سيكون التعاطي الإعلامي والجماهيري مع إنجازه !! حتما سيكون الأمر مختلفاً سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الجمعة، 26 مارس 2010

النصر .. وحلم آسيا

عودة النصر لتمثيل الوطن في بطولة آسيا مع بقية الأندية المتأهلة بمثابة انتشال هذا النادي العريق من فترة زمنية مريرة دامت “عشر سنوات” تجرع فيها عشاقه أنواع الانكسارات .
بطولة آسيا تعني للنصر والنصراويين الشيء الكثير فهي ستكون بمثابة نقطة التحول في حال النصر الموسم القادم ، لا احد ينكر بأن النصر قد تغير في هذا الموسم ،ولو قدر له وحقق نتائج ايجابية في الدور الأول من دوري “زين” أمام الأندية ذات الإمكانيات المحدودة لربما كان النصر هو بطل الدوري ... بدليل تحقيقه نتائج ايجابية أمام بطل دوري “زين”هذا الموسم .
ما يميز هذا الموسم بالنسبة للنصراويين هو الاستقرار الإداري ،والفني للفريق ،والشيء المهم مرتبط بأعضاء شرف النصر حيث يعتبر هذا الموسم من أفضل المواسم من ناحية أعضاء الشرف ،لأن الخلافات كانت قليلة جدا وتكاد تكون معدومة بعكس الأعوام السابقة لهذا تحققت بعض النتائج الإيجابية .
النصر هذا الموسم حقق مكاسب كثيرة لعل أبرزها وأهمها تولي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر لأربع سنوات قادمة وهذا دليل على اتفاق أعضاء شرف النصر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة .
العمل المنظم سيقود النصر للمزيد من النتائج الجيدة التي تليق بجماهيره الغفيرة والتي تنتظر منذ سنوات مصافحة الذهب .
أي عمل بالدنيا يحتاج إلى نقد وتقويم حتى تتحقق النتائج المرجوة منه ، وأنا عندما أثني هنا على آلية العمل في النصر خلال هذا الموسم لم استبعد أو انفي وجود الأخطاء التي لو تم تلافيها من البداية ربما كانت النتائج مقرونة بإنجاز جديد يسجل للنصر .
يجب أن يعي القائمون على شؤون النصر بأن ما نفذ هذا الموسم ليس سيئاً لكن دون الطموح ، فالمركز الثالث في دوري زين لا يليق بتاريخ النصر ولا يليق بجماهيره الغفيرة ، لهذا يجب أن يكون التحرك الموسم القادم بخطط مختلفة ،وبتنظيم إداري مقنن ، واستراتيجيات فنية واضحة ، بعد تحديد الأهداف المراد تحقيقها خلال الموسم القادم ، خصوصا وأن الموسم القادم يحمل في أجندة النصراويين بطولة قارية غابوا عنها كثيراً ، وها هو الحلم يتحقق .
ولعل النهج الفني الذي نفذه الهلال هذا الموسم ساهم بشكل مباشر في تحقيق بطولة الدوري ، فالتمارين الصباحية جعلت الهلال يغرد وحيدا كبطل متوج قبل النهاية بفترة طويلة .
هناك من ينتقد هذا الأمر ، والغريب لا ادري ما هو السر في ذلك ، فريق جاهز فنيا وبدنيا ويسير بخطى منتظمة طوال فترات الموسم ما ذنبه عندما يتوج بطلاً قبل النهاية بفترة طويلة ، لكل مجتهد نصيب والعمل الجيد يفرز نتائج جيدة هكذا هي الحياة ، فالنجاح مطمع للجميع ولا يوجد على هذه الأرض من يحب الفشل ويبحث عنه .
الاستغناء عن مدرب الفريق ديسلفا خطأ كبير لأسباب متفاوتة لعل من أهمها معرفته بالفريق واللاعبين وبظروف الدوري المحلي والفرق الأخرى ، فبداية المدرب كانت متقلبة النتائج ولكن مع الوقت أصبح النصر يقدم مستوى مميزاً بعد أن استطاع توظيف اللاعبين بالشكل الذي يخدم الفريق ، لهذا من الصعب المجازفة والتفريط فيه .
يفترض في هذه المرحلة تحديدا وبعد ضمان الآسيوية أن يكون العمل القادم جبارا وقويا، ، لأن المشجع النصراوي سينتظر الأخبار الجيدة بفارغ الصبر ، فبطولة آسيا أصبحت مختلفة من ناحية الأهمية على المستوى العالمي وهي مطمع لكل الأندية في آسيا .

الثلاثاء، 16 مارس 2010

معلم التربية البدنية .. ونظرة المجتمع

وأنا أتصفح أحد مواقع التربية والتعليم وقعت عيني على مقال بعنوان (المصيبة في معلمي التربية البدنية أنهم لا يعرفون إلا رمي الكرة)لم ارغب في التعقيب على ما كتبه صاحب المقال بخصوص معلمي التربية البدنية ليقيني بأن هناك معلمين لهذه المادة أجدر وأحق مني بالتعقيب . لكني تفاجأت بالعدد الكبير الذي زار الموضوع ولم أجد من يعقب أو حتى يحاول أن يظهر بعض الحقائق عن مادة التربية البدنية بالمدارس وعن معلميها وكأن كاتب المقال قد ذكر الحقيقة . لهذا وجدت من الظلم أن يمر موضوع كهذا دون أن ابدي وجهة نظري الخاصة بالموضوع ، وهو موضوع جدير بالنقاش .
صاحب فكرة المقال واحد من ضمن آلاف الناس الذين يرفضون إعطاء مادة التربية البدنية حقها الأدبي والتربوي ويشككون بأهمية المادة وبدور القائمين عليها دون أن يكلف نفسه عناء البحث والمعرفة في أهداف المادة التربوية والمعرفية والوجدانية . واكتفى بمتابعة بعض أخطاء المعلمين في بعض المدارس وقد جزم في مقاله بأن جميع معلمي التربية البدنية في المملكة لا يجيدون سوى رمي الكرة على حد تعبيره متجاهلاً في حكمه الظالم المعلم الناجح الذي يؤدي ما هو مطلوب منه وربما يبتكر ويضيف كل ما فيه فائدة بدنية وذهنية للطالب .
يعتبر معلم التربية البدنية والرياضية أساساً في أي مدرسة وهذه حقيقة .. يشعر بها من بالميدان التربوي ،فهو مسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية التي يكتسبها التلاميذ من خلال إشراكهم سواء في درس التربية البدنية والرياضية أو في أنشطتها المختلفة .
كما أن مادة التربية البدنية تعد من أكثر المواد إسهاما في تحقيق النمو المتكامل والمتزن لجوانب شخصية الطالب، فضلا عن أنها المتنفس الوحيد له لممارسة النشاط البدني المقنن تحت إشراف المعلم المعد لذلك..
ربما لا يعلم الكثيرون أن مادة التربية البدنية تعتني بالجانبين البدني والذهني بعكس بقية المواد التي لا تعتني إلا بالجانب المعرفي لكنها تشكل مع بقية المواد عقدا مترابطا يكمل بعضه بعضا وهذا ليس تقليلاً من أهمية بقية المواد بل بالعكس كل المواد مهمة وتفيد التلاميذ ولم توضع إلا بعد دراسة مستفيضة من قبل القائمين على المناهج لكن تبقى لحصة التربية البدنية أهميتها في الجانب الحركي من خلال تنفيذ درس البدنية داخل المدرسة .
يعتبر معلم التربية البدنية محبوبا لدى جميع الطلاب وبلا استثناء وذلك لأسباب كثيرة فهي لا تسبب للطلاب ضغوطاً نفسية كالرياضيات مثلا أو أي مادة أخرى وهم يعتبرون المادة كترويح يمارسون فيه ما يحبون حتى لو كان ما يحبون هو كرة القدم فقط .. ولا احد يلومهم في ذلك لشعبية اللعبة وكثرة متابعيها . فمادة التربية البدنية لمن لا يعرف أهميتها هي مادة يتم من خلالها تحقيق أهداف تربوية تنعكس بصورة إيجابية على الطلاب من خلال تعديل سلوكياتهم وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم لأن معلم التربية البدنية الناجح يستطيع من خلال حصصه معرفة السلوكيات الحقيقية لكل طالب والعمل على دعم السلوك الجيد وتعديل السلوك السيئ بطريقة تربوية تحفظ للطالب كرامته وتقوية شخصيته ، وللتوضيح سأكتفي بهذا المثال الذي يؤكد ما ذكرت رغم أن الأمثلة كثيرة فمثلاً طالب ذو سلوك عدواني يقوم بإثارة المشاكل مع زملائه يتم تعديل سلوكه من خلال تعزيز ثقته بنفسه وإحساسه بأهمية وجوده بالمدرسة وذلك بإسناد بعض المهام الرياضية له مثل الإشراف المباشر على تنظيم الأنشطة الرياضية بالمدرسة وغيرها.
تبقى التجربة التي تحدث عنها كاتب المقال تجربة قاصرة لفرديتها لا يجب تعميمها على جميع معلمي التربية البدنية لثقتي التامة ومن واقع تجربة ميدانية بحتة بأن هناك معلمين أكفاء لهم دور مباشر في تعليم التلاميذ وتسخير المادة بحيث تكون مفيدة يستفيد منها جميع التلاميذ.
أتمنى من كل ولي أمر مهتم بمستقبل أبنائه في كل التخصصات أن يطرح أو يناقش فكرة كيف نغير المفهوم السائد لدى المجتمع عن حصة التربية البدنية والرياضية !! وأن يساهموا في طرح بعض الحلول المناسبة لإعطاء المادة حقها وضرورة تطويرها ، لا أن يهاجموا المادة و معلميها ويشككون في دورهم وأهميتهم داخل المدرسة .
في مقالي هذا لا انفي وجود التقصير والكسل من قبل بعض معلمي المادة بل اعترف بأنه يوجد المقصر ويوجد المميز ولا يجب أن نخلط بين هذا وذاك وتبقى العملية بالنهاية أمانة يؤديها المعلم ومتى ما شعر بأنه مؤتمن على أبناء المسلمين سيكون مردودة جيداً وسيستفيد منه تلاميذه .
(دمتم بكل خير )

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

الهلال ومجد الخمسين

على قدر أهل العزم تأتي العزائم مقولة كهذه لا تستطيع أن تقولها في الوسط الرياضي إلا وأنت تتحدث عن الهلال صاحب الإنجازات المتتابعة ، تلك هي الحقيقة ، ولن تجد في عالم كرة القدم من يستطيع أن ينكرها أو يتجاهلها.-في الهلال منافسة من نوع خاص ،في الهلال حب من نوع فريد ،في الهلال مجد يستحق أن يُدرّس كمنهج أكاديمي لكل من يريد أن يصبح بطلاً.عباراتي السابقة ليست أحجيات تحتاج إلى تفسير أوحلول ،عباراتي هي واقع نعيشه في عالمنا الرياضي، فريق يملك كل مقومات البطولة ،يعشق النجاح بفكر كل من تعاقبوا على قيادته خلال تاريخه المجيد.فلماذا لا تجلس بقيت الأندية في لحظة صفا وبفكر حاضر وتدرس كيف أصبح الهلال زعيم القارة !!؟ بهذا فقط سيجد الهلال من ينافسه وربما يتفوق عليه.الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف الهلال ورئيسه في فترة سابقة يظهر في تصريح بعد كأس ولي العهد ويقول صرفنا على الهلال فلوساً (تعوّر القلب)!! من هنا يظهر تميز الهلال كبطل يخشاه منافسوه ، أي رئيس نادٍ يستطيع أن يقدم نصف المبالغ التي تصرف على فريق كرة القدم في الهلال لن يغادر أي موسم بلا إنجازات ،فالمبالغ التي صرفت على الجهاز الفني في الهلال حتى يحظوا بمدير فني قدير كسيد جيريتس دليل على رغبة الإدارة الصادقة في جعل الهلال يظل متميزاً ورفيقاً دائماً للبطولات.لم تقف إدارة الهلال عند هذا الحد بل أحضرت أجانب من فئة الخمسة نجوم وبمبالغ كبيرة جدا ليقينهم بأن مهر البطولات غالٍ ولن تأتي بأقدام أنصاف النجوم.الهلال تميز هذا الموسم والموسم الماضي بأجانبه وهم من صنعوا الفرق داخل الملعب وساهموا بشكل كبير جدا في الحصول على بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات وكأس ولي العهد وسيكون لهم كلمة في باقي البطولات متى ما استمروا يقدمون تلك المستويات الكبيرة.الهلال الفريق الأكثر إنفاقا على جهازه التدريبي وعلى اللاعبين والأكثر تنظيماً في الجانب الإداري والاستثماري فكيف لا يكون بطلا ويحصد البطولات.عندما تقرر إدارة الهلال كشف المبالغ التي صُرفت على أجانب الفريق عندها فقط سيرى المتابع الرياضي الفرق بين فريق يبحث عن البطولات وآخر طموحه محدود ينتظر الحظ والظروف تلعب لصالحه دون أن ينفق تلك المبالغ الكبيرة.في الهلال هذا الموسم تحديدا جهود مميزة من الجميع (إدارة وجهاز فني ولاعبين )خطط واضحة وأهداف موضوعة ،فتظافرت الجهود من قبل الجميع فكانت المحصلة البطولة رقم (50 )في الهلال تميز واضح في صناعة النجوم واستقطابهم حتى يستمر في توهجه ولا تقتصر إنجازاته على فترة زمنية محددة كما هو حاصل في بعض الأندية كالنصر والاتفاق.في نهائي ولي العهد لم يترك الهلال أي طريقة من طرق وخطط كرة القدم لم يقدمها أمام الأهلي حتى وهو متأخر بنتيجة المباراة فرص محققة ضاعت لتتحقق المقولة إن لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك وهذا فعلا ما حدث فقد تمكن الأهلي من التسجيل لكن الهلال استمر على حاله وقدم كل ما هو جميل في عالم المستديرة إلى أن جاءت لحظة التعديل بعدها تحرر نجوم الهلال من الضغط وخصوصا أجانبه الذين يقدمون للهلال أجمل المستويات وقادوه للحصول على بطولة جديدة.bold;">الهلال يحقق البطولة رقم(50) في تاريخه وطموح الهلاليين لن يتوقف عند هذا الرقم وجماهيره لن تقبل بغير الذهب وهم الآن يعدون العدة لبطولة آسيا ويعتبر الهلال فنياً هو اقرب المرشحين لها ، ففريق يملك كل مقومات النجاح ، ومتوفر أمامه كل شيء لا ينقصه سوى التوفيق من رب العالمين. للمجد الأزرق بقية وقد (لا) تنتهي أمجاده ولا تتوقف طموحاته وسيصبح الرقم (50) ذكرى جميلة لن يقف عندها الهلاليون طويلا ً.

الأربعاء، 17 فبراير 2010

الوحدة .. وذكريات الماضي المجيد

استبشر الجمهور الوحداوي هذا الموسم بعمل جبار يعيد نادي الوحدة إلى الواجهة التي غاب عنها مواسم طويلة جداً بعد أن اتفق أعضاء شرف الوحدة هذا الموسم على ترشيح عبدالمعطي كعكي كرئيس للنادي بالتكليف لمدة موسم واحد، قدم الرئيس الجديد عملاً ربما يراه بعض عمل جيد كبداية له، فقد وضع استراتيجية خاصة بفريق كرة القدم بالنادي هدفها اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للفريق الأول بالنادي، استراتيجية الرئيس الجديد جعلت الوحدة ينافس في بعض فترات الموسم على المراكز المتقدمة في الدوري وقد دعم هذا التوجه وجود مدرب جيد كبوريكو جوميز، وهذا أمر جيد يصب في مصلحة الإدارة الجديدة المكلفة. هناك سؤال مهم تردده جماهير الوحدة باستمرار وهم يضعون أمام هذا السؤال الكثير من علامات التعجب.. متى تعود وحدة ما قبل 40 عاما؟ من يبحث عن إجابة لسؤال كهذا يجد نفسه أمام استنتاجات كثيرة يصعب تحديد الأقرب منها للحقيقة، جماهير الوحدة تدرك تماما بأن ناديهم كبير ولا يليق به سوى تواجده مع الكبار فهذا هو ماضيه الذي يبحث كيف يعود له من جديد!!؟ أشياء كثيرة تفرض على هذا النادي تغيير مساره والبحث عن حلول سريعة تجعل مستقبل هذا النادي مصدر فخر للجمهور المكي. عندما نبحث في تاريخ الوحدة خلال الأربعين عاما الماضية من خلال الإدارات المتعاقبة عليه نجد المحصلة النهائية لم ينجح احد، فجميعهم فشلوا في صياغة تاريخ جديد لهذا النادي العريق. نادي الوحدة طوال السنوات الماضية كان يقدم للساحة الرياضية نجوما مميزين، لكن مع الأسف لم تتم الاستفادة منهم فنياً ربما الفائدة هي مادية بحتة، وهنا يتضح أمام الجمهور جزء مهم من أسباب إخفاقات الوحدة المتتالية خلال العقود الأربعة الماضية. الشيء المشترك بين كل تلك الإدارات تلك الوعود التي كانوا يطلقونها قبل نهاية أي موسم مليء بالإخفاقات بأن الموسم القادم سيتغير الحال وسيكون للفريق وضع مختلف، وسنحقق البطولات طمعا في الاستمرار في مناصبهم لموسم آخر، علما بأن مقومات الفريق البطل لم تتوفر في الوحدة طوال الفترة الماضية والحالية وربما يحتاج الجمهور المكي العاشق لهذا الكيان وقت طويل حتى يرى تلك المقومات التي تتوج الوحدة كبطل يحمل الذهب ويقاتل من أجله. بالمختصر جمال تونسي أسس نهجا إداريا مميزا كان يجب على الإدارة الحالية التمسك بهذا النهج وتطويره حتى يتحقق الاستقرار وتكون النتائج جيدة طوال الموسم. لستُ ضد ترشيح الإدارة الحالية لأربعة مواسم قادمة بل أجد نفسي ميالا لهذا الأمر بشرط أن تجهز هذا الإدارة ملفا متكاملا يحمل في طياته كل الأهداف المراد تحقيقها خلال الفترة الرئاسية مع ميزانية واضحة المعالم بكل تفاصيلها. طوال المواسم السابقة لم يجتمع المال والإدارة الجيدة في شخص واحد فلو حدث هذا الأمر ذات يوم سنجد الأمر مختلفا تماما وسيقف الوحداويون على أبواب مجد جديد. سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 10 فبراير 2010

دوري زين لم يكن زيناً

في العام الماضي حقق الدوري السعودي للمحترفين مرتبة متقدمة بين الدوريات في العالم حسب إحصائية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وكنا سعيدين بهذا الإنجاز المميز ، وكنا نتطلع بأن يكون هذا الموسم أفضل ويحمل لنا إنجازاً أو رقماً جديداً متقدماً بين الدوريات العالمية إلا أن هذا الأمر لم يحدث!!.
ودوري زين هذا الموسم لم يكن في مستوى الطموحات سواء على المستوى الفني أو التنظيمي وأكثر الأندية هذا الموسم كانت تعاني من ضعف الأداء ، النادي الوحيد الذي كان محافظاً على أدائه طوال الموسم هو بطل الدوري الهلال والبقية لاحظنا عليهم الضعف الواضح في أدائهم كالاتحاد والأهلي والشباب ، النصر بدأ بداية ضعيفة تدرج حتى وصل إلى مستوى المنافسة لكن بعد فوات الأوان .
الهلال حصل على بطولة الدوري بأقل مجهود فامتلاكه لأدوات الحسم والتميز جعلته يتوج بطلاً قبل النهاية بثلاث جولات .
معنى أن تحسم المنافسة قبل النهاية بثلاث جولات دليل واضح على ضعف المستوى الفني بشكل عام وبأن الدوري لم يكن فيه منافسون أقوياء ، فالدوري القوي لا تظهر صورة البطل فيه إلا في آخر جولة كما حدث في العام الماضي عندما تأجل أمر حسم بطل الدوري حتى الجولة الأخيرة والتي كانت بين الاتحاد والهلال .
لهذا يجب أن يطرح الإعلام الرياضي أمام المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم السلبيات التي ساهمت في أن يخرج دوري زين لهذا الموسم بتلك الصورة والعمل على تلافيها في المواسم القادمة حتى نحظى بمرتبة متقدمة تليق بمكانة المملكة العربية السعودية وتتناسب مع حجم الإنفاق الذي يحظى به الدوري السعودي .
ولعل من أبرز السلبيات التي كانت سبباً في ضعف دورينا التأجيلات المتواصلة لمباريات الدوري فقد ساهمت في غياب المتعة و عنصر الإثارة والتشويق فلا يخلو أي موسم من بعض التأجيلات وقد اعتدنا مع الأسف على المبررات التي يطلقها أعضاء لجنة المسابقات كل موسم ،علماً بأن هذا الأمر لا نجده في الكثير من الدوريات في العالم بل بعض الدول وخصوصا في الكرة الأوربية لديهم روزنامة واضحة ومتكاملة لفترة زمنية طويلة يتضح فيها وقت وزمن كل المنافسات والمسابقات الداخلية لديهم وتتوافق مع المشاركات الخارجية سواء لمنتخباتهم أو أنديتهم بحيث لا يدخلون في دوامة التأجيلات،ويحتفظون بدوري ناجح ومميز يحظى بمتابعة واسعة .
من السلبيات الموجودة ايضاً أنظمة الاحتراف بكل لوائحها فلا يخلو أي موسم من قضية تظهر على السطح بسبب سوء تطبيق تلك الأنظمة أو ضعف في فهم اللوائح وعلى سبيل المثال قضية احمد الدوخي وما رافقها من شد وجذب بين تسجيله وعدم تسجيله .
سلبيات المسابقات الرياضية لدينا كثيرة ولا تتناسب مع وجود الاستثمارات في المسابقات السعودية ومع دعم الدولة .. لهذا يجب أن يكون الدوري السعودي صاحب المكانة الأبرز على الخارطة الآسيوية فالاستثمارات التي تحققها الأندية يجب أن يكون لها الأثر الايجابي على الرياضة السعودية بشكل عام .
والدوري السعودي قادر على جذب الاستثمارات الرياضية متى ما ارتفعت وتيرة المنافسة فيه وأصبح هدفاً تسعى له الشركات الاستثمارية ،فتطور كرة القدم السعودية على مستوى دوري المحترفين، وما تفرزه من ارتفاع في المستويات الفنية والتنظيمية ، والحضور الملفت سيجعلها في مركز الصدارة على مستوى البطولات العربية والآسيوية ، وهذا كله مرتبط بدعم الشركات الراعية.
لست مع من يقول بأن الأمر لا يدعو للقلق فالنتائج الأخيرة للمنتخب السعودي هي نتاج ضعف واضح في مسابقاتنا المحلية وخصوصا الدوري ، عندما وصل المنتخب السعودي في السنوات الماضية لنهائيات كأس العالم كانت مسابقاتنا تغلي إثارة وإمتاعاً ، والآن الأمر مختلف هناك فتور واضح حتى على المستوى الإعلامي بين الأندية .
سياسة الإثارة بين الأندية التي يمثلها الإداريون بقيادة رؤساء الأندية اختلفت عن المواسم السابقة فلم تعد التصريحات المثيرة موجودة كالسابق والتي تترك أثرها على اللاعب داخل الملعب وعلى الجماهير في المدرجات.وكلها عوامل ترفع من وتيرة المنافسة ليرتفع الأداء الفني للأندية ليصبح بطل الدوري مجهولاً حتى الجولة الأخيرة بهذا فقط ستعود هيمنة الكرة السعودية على آسيا .

الجمعة، 15 يناير 2010

في النصر تحققت عوامل النجاح

في النصر تحققت عوامل النجاح
سلطان الزايدي

لن أعود بكم للماضي البعيد بل القريب ففي السنوات العشر الأخيرة كان النصر يئن تحت وطأة الشُح المالي وكانت نتائجه مخيبة للآمال رغم اجتهاد كل من تعاقبوا على إدارته في ظل ارتفاع الأسعار وكنت حينها اجزم بأن حال النصر لن ينصلح وهو يعاني من ضعف موارده المالية .
المال كان ضمن العوامل الأساسية التي ستساهم في عودة النصر إلى أمجاده السابقة وهذا الأمر لم يكن يحتاج إلى تفكير كبير جدا ، ففي الأندية الغنية وقتها ظهرت الفروقات الفنية بينهم وبين النصر ، بدليل ست سنوات لم يستطع النصر هزيمة الهلال في الدوري ومثلها مع الاتحاد وعلى أرضه وبين جماهيره .
كان الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رمز النصر وباني أمجاده يردد عبارة جميلة جدا ومفيدة في نفس الوقت وكان لها اثر عظيم على الجانب المعنوي لكل من كان يعمل معه حينها من إداريين ونجوم وهي (بالقلوب نصارع الجيوب) في تلك الفترة كنت أقول يكفي النصراويين الجانب المعنوي الذي كان يغذيه الرمز الراحل في تلك الفترة لكن بعد رحيل الرمز فقد النصر كل الجوانب التي من شأنها أن تعيد النصر لأمجاده ليصبح الواقع مريراً وحزيناً في نفس الوقت لكل من تعلق بهذا الكيان وأحبه .
مع بداية هذا الموسم ظهر على الساحة الرياضية من يتشدق بعبارات استعراضية لا أدري ما الهدف منها وهي بالمناسبة بعيدة كل البعد عن واقع النصر ، منهم من ظهر وقال النصر يملك المال ويفتقد للفكر الإداري المحنك الذي يستطيع أن يوظف كل تلك الأموال ، هؤلاء استعجلوا وأطلقوا أحكامهم قبل أن ينتظروا نتائج العمل المقدم من قبل إدارة الأمير فيصل بن تركي ولو تركوا التقييم حتى نهاية الموسم لربما تغيرت آراؤهم إن لم تكن جلها فبالتأكيد الجزء الأكبر منها .
الأمير فيصل بن تركي احدث نقله نوعية كبيرة في حال النصر وهذا أمر واضح وملموس وهو مازال يردد لم ننجز سوى 20% من كل أفكارنا ، خطاب رئيس النصر كان موجها لمن يدرك أهمية العمل الرياضي الإداري .
جماهير النصر تغير حالها وأصبحت تملأ المدرجات فسبحان مغير الأحوال من البكاء على الماضي الجميل إلى التغني الآن بحاضر ترتفع معه الهامات . لم تكن هزيمة الهلال متصدر الدوري بطولة كما يعتقد البعض .. ولم تكن هزيمة الاتحاد وهو يعتبر أفضل نادٍ بآسيا في العشر سنوات الماضية حلماً يردده النصراويين وليست هي طموحات النصراويين لكن السعادة كانت لأن نصر زمان عاد فخرجت جماهيره من خلف الأبواب وعادت لأنهُ عاد وفرض عليهم العودة والأيام حبلى بأمجاد جديدة يصنعها نصر الماضي والحاضر معاً .
مراسل تلفزيون العرب art يصف رئيس النصر بعد مباراة الاتحاد بالرمز القادم للنصراويين لكن الرئيس يعتذر عن قبول اللقب عندما قال رمز النصر سيدي الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) ولن يستطيع أي إنسان أن يأخذ مكانه..! لكن السؤال هنا لماذا قال مراسل القناة تلك العبارة ؟ هل لأنه رأى فعلاً نصر الرمز من جديد ؟ المراسل أشاد بحال النصر دون أن يشعر .
ساهم الاختيار الناجح للكفاءات الإدارية في تحقيق خطوات متسارعة للوصول للهدف المنتظر؛ بإعادة (النصر) لوضعه الطبيعي؛ فريقا لا تغيب عنه شمس البطولات، والأكثر تأثيراً بين الأندية السعودية، وغالب نجومه لهم بصمتهم في منتخبات الوطن، وهذا الطموح الجماهيري بات مطلبا منطقيا وإن احتاج للمزيد من الوقت، في ظل العمل الرائع لكل العاملين في إدارة النصر، التي لم تكمل بعد عامها الأول في تسيير شؤون النادي الكبير. لهذا ومن وجهة نظري يجب أن تُستغل هذه الأيام الجميلة التي تمر على النصر وأن تعلن إدارة النادي بالاتفاق مع هيئة أعضاء الشرف عن موعد انعقاد الجمعية العمومية وأن يتم تنصيب الأمير فيصل بن تركي كرئيس للنصر للفترة الرئاسية القادمة حتى يتسنى للرجل وضع خططه وتحديد أهدافه ، فالعمل القادم أهم بكثير مما تم إنجازه ويحتاج لمزيد من الاستقرار والتركيز والتفكير

الأربعاء، 6 يناير 2010

خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور

خالد البلطان .. والبحث عن الجمهور
لم يكن خالد البلطان يخطط للإثارة كهذه التي صنعها في الأيام الماضية .. !! وأكاد اجزم بأنه لم يكن يتوقع أن تأول الأمور إلى ما آلت إليه ، فالرجل مستاء كثيرا من الوضع الجماهيري لفريقه ويحلم بأن يصبح لناديه الشباب قاعدة جماهيرية عريضة كالنصر والهلال، فمنذ أن جاء لإدارة الشباب وهو يفكر كيف يصبح الشباب نادي جماهيري ، وهو محق في تفكيره ولا احد يلومه على ذلك فنادي كالشباب يملك كل تلك الكوكبة من النجوم والإنجازات يصعب بقائه بلا جمهور ، فالجمهور هو مطلب كل الإدارات وكل النجوم وهو الوقود الحقيقي لأي فريق بالدنيا . خالد البلطان ومن معه من أعضاء إدارته يؤرقهم هذا الأمر كثيرا ويسعون جاهدين في كل الاتجاهات من اجل تحقيق شعبيه لهذا الفريق الرائع ، ربما أنا اختلف معهم في الأسلوب واتفق معهم في مشروعية ما يريدونه. نادي الشباب يملك البطولات والإنجازات قبل أن يأتي البلطان وإضافة أي إنجاز جديد في فترة رئاسته لن يكون أمر جديد على تاريخ الشباب لكن صنع القاعدة الجماهيرية للفريق هو الإنجاز المميز الذي يسعى خلفه خالد البلطان ومن معه في مجلس إدارته . فعندما فكروا في استقطاب النجم اليبي طارق التائب لم يكن لمستواه الفني فقط والفائدة التي سيضيفها للفريق فقط بل رأوا بأن طارق التائب له محبين ومعجبين سيقفون خلفه حتى وهو شبابي ، فهوس النجوم أمر موجود ولا يمكن أن نغفل عنه لهذا تم التعاقد معه . خطوه كهذه ستساهم في زيادة نسبة المدرج الشبابي . هناك أفكار كثيرة ستساهم في صنع القاعدة الجماهيرية التي يحلم بها البلطان لنادي الشباب بعيداً عن التصاريح المثيرة التي تنتقص من الآخرين وترفع من وتيرة الاحتقان بين الجماهير كتصريح (الضغط والسكر) مثلاً . البلطان استفاد كثيرا من تاريخ النصر ، وبعبارة أدق استخدم أسلوب الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر ورمزه من اجل بناء قاعدة جماهيريه كبيرة للشباب وله شخصياً ، وهو يدرك تماما بأن شعبية النصر العريضة كانت بتوفيق الله ثم بوجود رجل جريء وصريح وصاحب رأي مثير للجدل والنقاش مثل الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ، فتصريحات رحمه الله ساهمت بشكل كبير في صنع تلك الجماهيرية الكبيرة التي يملكها النصر وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان لكن السؤال العريض والمهم هنا هل يستطيع خالد البلطان أن يفعل ما كان يفعله الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود ؟ في تصوري الشخصي الأمر يصعب تقليده مهما كانت براعة المقلد . خالد البلطان وضع فريقه تحت الضغط وقد يساهم هذا الأمر في ابتعاد فريقه عن المنافسة ، بدليل مباراة النصر والشباب الأخيرة فمنذُ زمن بعيد لم يظهر النصر بكل تلك الروح العالية وخصوصا في الشوط الثاني ففريق يلعب ناقص منذً الدقائق الأولى للمباراة يسيطر على مجريات المباراة وأمام فريق مليء بالنجوم كالشباب أمر يصعب وصفه ولو وفق الحكم اليوناني في إدارة المباراة ووفق حارس النصر في المباراة لا انتهى اللقاء لمصلحة النصر . ما زاد من تأزم رئيس الشباب وتذمره من قلة الجمهور الشبابي ما قاله أبناء عطيف له عندما رغبوا في الانتقال لنادي جماهيري كالنصر والهلال وبأنهم لن يضحوا بهذا الأمر إلا بعقد مُجزي يجعلهم يستمرون في الشباب ، فأي نجم يحلم بأن يكون صاحب شعبية جماهيرية كبيره . عطيف أخوان ينظرون للأمر من جميع الجوانب وبذكاء عالي . وما يؤكد هذا الأمر بالنسبة لأبناء عطيف النجم الكبير سعيد العويران . تخيلوا معي لو كان سعيد العويران بنادي جماهيري وهو صاحب ثالث أشهر هدف على مستوى العالم كيف سيكون التعاطي الإعلامي والجماهيري مع إنجازه !! حتما سيكون الأمر مختلفاً سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...