بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

ثقافة اليوم الوطني

 

 

 

ثقافة اليوم الوطني

 

 

 

 

 تعيش المملكة العربية السعودية أفضل فتراتها – منذ التأسيس – على كافة المستويات، من لحظات التخطيط حتى وضع الأهداف الاستراتيجية، إلى أن وصلت لمرحلة التنفيذ، وهذا ما يلمسه المجتمع في السعودية وفي المجتمعات العربية بشكلٍ عام، فحين يحضر التخطيط المناسب الذي يتوافق مع كل الإمكانيات المتاحة في هذه الدولة العظيمة، بالتأكيد ستكون النتائج مبهرةً وجميلةً تسعد كل مواطن.
اليوم في السعودية النظرة دائمًا للمستقبل، والعمل كذلك للمستقبل، ونوعية هذا العمل اختلفت عن السابق، إذ لم يعد اعتماد الدولة على مصدرٍ واحدٍ فقط من مصادر الدخل، فقد تنوعت المصادر وأصبحت الميزانية العامة للدولة في نموٍّ مستمر، وهذا كله بفضل التخطيط الجيد، والإيمان التام بقدرات هذا الشعب، الذي يستطيع أن يتفوق في كل المجالات المتاحة، ويملك روح الابتكار، ولديه من الفكر والجهد والإصرار ما يجعل المملكة العربية السعودية تتفوق في كلّ شيء، وتصبح دولةً منافسةً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والفكري.
ومَن يقارن مكتسبات هذه الفترة -وأعني من لحظة إطلاق الرؤية- بالفترات السابقة سيلاحظ فرقًا شاسعًا في طريقة التفكير والتخطيط والنتائج، ويعود السبب في ذلك إلى وجود القائد الذي يتحرك وفق منهج واضح، بعد دراسات كبيرة ومستفيضة؛ لذلك وجدنا الإحصائيات اختلفت والنتائج تتحسن من عام إلى آخر، حتى نصل إلى عام 2030م، والذي ستصبح الصورة فيه أكثر وضوحًا؛ حتى نتمكن من وضع خطط جديدة ننافس من خلالها العالم بأسره.
إن اهتمام رؤية 2030 بالبنية التحتية للدولة، ووضع كل التصورات التي تساهم في تحسينها وتقديمها للمواطن والزائر بالشكل اللائق، يجعلنا نتوقع نجاح أي فكرة مستقبلية؛ لأن التأسيس مهمٌّ قبل أن نخوض في أي فكرةٍ جديدةٍ أو عملٍ جديد؛ لذلك نلاحظ مشاريع تنموية كثيرة مرتبطة بخطط مستقبلية واضحة هدفها استثماري، وتوفير فرص عمل متنوعة لشباب وشابات هذا الوطن، وكذلك لا ننسى الجانب الترفيهي، والمتتبع لهذه الرؤية يشاهد حجم المشاريع المنفذة، والتي ما زال بعضها في طور التنفيذ أيضًا.
وتسلط المشاريع الكبرى الضوء على جهود المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعد الجوهر المحوري لرؤية السعودية 2030، وسيؤدي كل من هذه المشاريع إلى فتح مجالات جديدة للنشاط الاقتصادي، وخلق فرص عمل، ودفع التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030م.
المقارنة اليوم أصبحت سهلةً لمن أراد أن يعرف الفرق بين الرؤية وما قبلها؛ لهذا يفخر كل مواطن بما تمّ إنجازه حتى هذه اللحظة، ويسعى جاهدًا لأن يكون له دور في هذه الرؤية المباركة؛ لأن هذا المشروع العظيم سيصنع المستقبل، وسيجعله في أفضل حالاته يبهج العين والفؤاد.
إن السعودية وشعبها الأبيّ يدينون بالفضل بعد الله لعرّاب هذه الرؤية الأمير الشاب “محمد بن سلمان” -حفظه الله-، الذي تفوّق بهمّته وشموخه على كل المعوقات التي كانت تمنع تقدم هذه الدولة وتفوقها، فقد فعل ما يجب فعله لكي تصبح دولتنا ضمن أهم الدول في العالم، وأن يكون لها الدور المحوري في كل القضايا المطروحة على الساحة الدولية، بعد أن عزّز روح التعاون على المستوى الإسلامي والعربي في كافة المجالات، ووضع استراتيجيات واضحة تدعم الترابط والتآخي المبني على الاحترام المتبادل.
في الختام: نحن في السعودية نعيش أهم مراحل البناء والتطور، ولدينا طموح كبير؛ لأن تصبح دولتنا رائدة في كل مجالات الحياة.
دمتم بخير،،،

 

 

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

هيرفي رينارد وغريب النصر !

 

 

 

 

بعد السلام

هيرفي رينارد وغريب النصر !




 

 في الوسط الرياضي لا تكاد تخرج من قضية إلا وتحضر قضية أخرى، وعلى العموم إن النقاشات والحوارات في كل جوانب الحياة أمر صحي وإيجابي، ولا أظنها تُغضب أحدًا، متى ما ارتبطت بضوابط الحوار الراقي السليم والمفيد، والذي يعبر عن وجهات نظر مختلفة، قد تكون مفيدة وتخدم المجتمع في بعض جوانب الحياة، لكن حين يكون الحديث عن الوسط الرياضي فهنا تكون المسألة مختلفة قليلًا؛ وذلك لأن الأمر أصبح في كثير من الأحيان خاضعًا لنقاش منغمس في وحل التعصب دون النظر لقيمة الفكرة أو القرار المتبع، وهذا لا يعني أن جميع الأفكار سليمة وكل القرارات صحيحة، بل إن بعض النقاشات والحوارات الصادرة عن المسؤول لا يمكن أن نتجاهلها أو نضعها في الإطار الصحيح لها؛ لأنها -للأسف- أحيانًا تكون وقودًا للتعصب وإثارة الوسط الرياضي بكل شرائحه، فعلى سبيل المثل تشكيلة المنتخب السعودي التي تم اختيارها مؤخرًا من قبل المدرب «هيرفي رينارد» لم تكن بعض الاختيارات مبررة، وإن كان لها تبرير معين لدى المدرب فلا أظنه مقنعًا، خصوصًا أن بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر لم يتبقّ عليها وقت طويل؛ حتى نضع احتمالية أن المدرب يجرب بعض الأسماء، ومدى الاستفادة منها في المونديال؛ لذلك لا يمكن أن نلوم كل من انتقد هذه الاختيارات؛ لأنه انطلق من مبدأ العدل، فلا يمكن أن يعتمد أي مدرب على لاعب لا يشارك مع ناديه بسبب الإيقاف أو الإصابة، ويتجاهل لاعبًا آخر هو في القائمة الأساسية مع ناديه، ويؤدي عملًا جيدًا داخل الملعب!.


مثل هذه القرارات إذا لم يصاحبها تبرير مقنع ستكون مصدر شك وإثارة لروح التعصب، ولا أفهم ما الذي يفكر فيه مدرب المنتخب حتى يخرج بهذه القائمة!؟


إن النجم الشاب «عبد الرحمن غريب» خرج من الأهلي؛ لأنه يبحث عن مشاركة في كأس العالم، وهو من لحظة حضوره للنصر يجتهد ويقدم مستويات كبيرة بشهادة كثير من النقاد الفنيين، لكنه يصدم باستبعاده عن معسكر مهم لتجهيز المنتخب لكأس العالم، هذا التصرف لا يمكن أن تكون خلفه رسالة مفيدة للاعب مثل: عبد الرحمن غريب أو عبد الرحمن العبود أو عبد الله المعيوف، هناك خلل واضح في تقييم الأمور في هذه المرحلة، ويجب تداركه قبل فوات الأوان، خصوصًا ونحن نبحث عن مشاركة إيجابية في قطر، ونحتاج فيها للاعب الأكثر جهازية ولديه خبرة جيدة للدخول في معمعة هذه البطولة.

وقفة: أن تمتلك ثم تفقد أكثر إيلامًا من أن لا تمتلك أصلًا.

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 9 سبتمبر 2022

ولن يرحل

 

 

بعد السلام 

 

ولن يرحل




 

 أسوأ شيء يمكن أن يواجهنا في الوسط الرياضي هو تهميش الجمهور، وعدم الالتفات لآرائهم، ومحاولة الاستفادة منها متى ما كانت مفيدة، وبكل تأكيد في مجال كرة القدم المتابع عاشقٌ، والمسؤول أيضاً عاشقٌ، والجميع ينطلق من عشقه وحبه لهذه اللعبة، المرتبطة بشكل مباشر بالنادي الذي ينتمي له؛ لذلك من الصعوبة أن يتخلى رئيس النادي عن جمهور ناديه، ولا يلتفت لمطالباتهم، التي قد تكون طوق نجاة له ولإدارته، والشواهد كثيرة في هذا الشأن، لعل آخرها النادي الأهلي وما حدث له منذ بداية الموسم الماضي، حين كان يطالب الجمهور بإقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم «بيسنيك هاسي» من تدريب الأهلي؛ لأنهم كانوا يرون أن هذا المدرب لا يقدم شيئاً للفريق، ولم تكن النتائج جيدة، وفي النهاية رضخت إدارة الأهلي لطلبات الجمهور، لكن بعد فوات الأوان، وإدارة الأهلي أيضاً رحلت بعد أن رضخت لرغبة مدرج الأهلي الكبير، فالجميع في منافسة كرة القدم مرتبط بالجمهور حتى على المستوى الإعلامي، وللجمهور رأيه في ما يطرح ويحق له الإشادة بالعمل، كما يحق له الامتعاض من بعض التصرفات الإعلامية كأن يتبنى إعلاميٌّ فكرة تهميش آراء الجمهور، ويسعى جاهداً لأن يعزل هذا الجمهور عن إدارة هذا النادي أو ذاك، وفي النهاية الخاسر الأكبر هو النادي، وواقع الأندية في كل دوريات العالم يكشف هذا الأمر، ففي إسبانيا وقف الجمهور ضد رحيل «ليونيل ميسي»؛ لأنه كان يعرف مدى التأثير الكبير الذي سيتركه رحيله، وبالفعل حدث ما كان متوقعاً، وما زال برشلونة يعيش مرارة هذا الغياب.


لكل مَن يتعمّدون تجاهل آراء الجمهور وتهميشها يجب أن تعلموا أن كرة القدم وجدت لإسعاد الجماهير، وحين يجتمع الجمهور على رأي معين من الغباء تجاهل هذا الرأي.!!

وقفة: بعض التجارب تفرض الاستمرارية وتغني عن الاجتهاد.

دمتم بخير،،،

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2114183


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

“غريب” نجمٌ فاز به النصر

 

“غريب” نجمٌ فاز به النصر

 

لا أحد يستطيع أن ينكر على أي مشجع لنادي الأهلي غضبه من بيع عقد النجم الشاب “عبد الرحمن غريب” لنادي النصر، فهذا النجم الموهوب كان من المفترض أن يكون نواةً لمستقبل الأهلي القادم الذي سيبنى عليه فريق قوي يعود مجددًا في الموسم القادم؛ ليقدم الأهلي الكيان العظيم بتاريخه ونجومه وإنجازاته بالصورة التي تليق به، إلا أن مسلسل الخذلان ما زال مستمرًا من وجهة نظر المشجع الأهلاوية، وكذلك بعض إعلامه، الذين صوروا هذا الانتقال على أنه كارثة لا تغتفر، دون النظر في بعض التفاصيل التي تصب في مصلحة الأهلي، وتناسوا في نفس الوقت أن زمن الاحتراف ورغبة اللاعب هي الفيصل بين البقاء أو الرحيل، فنجوم كُثر حول العالم وصلوا لقناعات تختلف عن قناعات المشجع أو الإعلامي، حين قرروا الرحيل وترك أنديتهم التي أمضوا فيها أجمل أيامهم بعد أن حققوا إنجازات كبيرة وعظيمة، ولعل أهم هؤلاء النجوم على الإطلاق “ليونيل ميسي”، الذي رحل عن “برشلونة” وهو حزين كل الحزن، إلا أنه أيقن أن للاحتراف أحكامه المرتبطة بالمصالح الخاصة والعامة والتي تحكم طرفي التعاقد، واليوم يعيش المشجع المدريدي ذات الشعور الذي عاشه المشجع البرشلوني، حين انتقل “ليونيل ميسي” من برشلونة رغم تفاوت نسبة التأثير، فـ “كاسيميرو” أقل تأثيرًا من “ميسي” لكن المشجع المدريدي شعر بالحزن حين علم بانتقاله، فـ”كاسيميرو” عاش سنوات جميلة مع ناديه السابق “ريال مدريد”، وحقق معهم بطولات كثيرة ومهمة، إلا أنه اختار أن يرحل عن الكيان المدريدي طامعًا في تجربة جديدة، طالما أنظمة الاحتراف تكفل له ذلك.
من هذا المنطلق كان على المشجع الأهلاوي أن يتفهَّم وجهة نظر “عبد الرحمن غريب”، ويقدر رغبته في الرحيل، طالما أنه لا يجد نفسه مفيدًا للنادي الأهلي، وأنه يرى مستقبله في مكان آخر وتجربة احترافية جديدة، ولا يمكن أن يُلام رئيس الأهلي في هذا الأمر حين قرر الجلوس على طاولة التفاوض مع نادي النصر لانتقال “عبد الرحمن غريب”، طالما أن رغبة اللاعب عدم البقاء، فالقرار الحكيم هو الاستفادة المادية من بيع عقده، خاصة وأن مداخيل الأهلي في الموسم القادم ستتقلص بنسبة كبيرة بحكم هبوطه ولعبه في دوري “يلو”، وكذلك لا يمكن أن يُقبل من إعلام الأهلي هذا الهجوم ضد إدارتي الأهلي والنصر في هذا الموضوع تحديدًا، فالأول يبحث عن الاستفادة المالية -بعد أن استنفد كل الحلول لإقناع اللاعب بالاستمرار-، والطرف الآخر يبحث عن الاستفادة الفنية لفريقه، فسوق الانتقالات عرض وطلب، والكل يبحث فيه عن مصلحة ناديه، والتي قد تغيب أحيانًا عن الإعلامي والمشجع؛ لذلك لن يكون “عبد الرحمن غريب” النجم الأول ولا الأخير الذي ينتقل من ناديه باحثًا عن تجربة جديدة.

وقفة: شروق الشمس لا ينتظر النائمين!

رابط المقال : 

https://www.makkahnews.sa/5311488.html
دمتم بخير…

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...