بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 أكتوبر 2013

تعصب واحتقان بين قطبي جدة

لا أحد ينكر مدى قوة التنافس بين قطبي جدة الأهلي والاتحاد في كل شيء وعلى كافة المستويات الرياضية منها والإعلامية حتى على مستوى الإدارات الحالية والسابقة، وبين هذين الناديين إن صح التعبير (داحس والغبراء)، لا نكاد نخرج من قضية بينهما حتى تحضر الأخرى، وهو أمر مستغرب جداً..! قد نقبل التنافس الرياضي داخل ميادين الرياضة بين الطرفين بكل أشكاله ، لكن أن ينتقل هذا التنافس لمستويات مختلفة وأكثر خطورة ، فهذا الأمر يعتبر نذير شؤم قد يقودنا في يوم من الأيام إلى كوارث إنسانية يصعب حينها تبريرها أو السماح باستمرار الوضع، وبما أن المؤشرات تنبئ بهذا الشيء فمن الطبيعي أن يتم تلافي هذه الكارثة قبل وقوعها. الأهلي هذا النادي الملكي الراقي يحتفظ بكل أسمائه الجميلة مع كل الأندية إلا الاتحاد، فهو يتخلى عن كل مبادئه ظناً منه أنه إذا فعل ذلك سيجد من يصفه بأبشع الأوصاف، وقد يفقد مناصروه الثقة في كل من يعني لهم الأهلي شيئاً، مما يقفون على سدة الرئاسة سوى رئيس النادي أو أعضاء شرفه بقيادة رئيس الشرفيين، وهنا تكون الصورة بمجملها قد تحولت من منافسة رياضية إلى صورة بغيضة من صور العداوة التي يرفضها المجتمع وترفضها الرياضة ولا تقبل أن تقف خلفها مهما بلغت درجة التنافس بين الناديين، لا يمكن لي أن أُفرغ الأهلي من رجاله العقلاء الذين يستطيعون أن يضبطوا النفس ويعيدوا روح المنافسة الشريفة إلى وضعها الطبيعي، وعلى رأسهم رئيس أعضاء شرف الأهلي الأمير الخبير خالد بن عبدالله؛ هذا الرجل بكل ما يملكه من هدوء ورزانة عقل يستطيع أن يُقدم الحلول المناسبة ويفرض بفكره وشخصيته المحبوبة لدى الجانبين ما يجعل التهدئة هي الخيار الأنسب بين الطرفين وعدم أخذ التنافس إلى اتجاه آخر، لأنه يملك كل المعطيات والصفات التي تجعله يستطيع أن يغلق أي ملفات خارجة عن إطار المنافسة الرياضية الشريفة. أما ما يخص العميد الاتحاد النادي الكبير بتاريخه وإنجازاته فهو لا يقل شأناً عن الأهلي، ومهما بلغت درجة الاحتقان فهم يظهرون دائماً بروح المبادرة والهدوء متى ما وجدوا من يبادلهم الشعور ذاته، وقد يكون الوضع النفسي أحياناً له دوره في بعض التجاوزات التي تحدث من فترة لأخرى ولا يمكنهم أن يسيطروا على أنفسهم لكنهم يملكون قوة خارج ميادين المنافسة الرياضية تستطيع أن تعيد لهم ضبط النفس وهم يستجيبون كمدرج لهم ويثقون في كل ما يقولونه، وهم إعلامهم الذي يرتبط بهم بشكل كبير ويملك العصا السحرية في تسخير مشاعر أنصاره نحو العمل الإيجابي وعدم الانسياق خلف كل ما يدفعهم للخروج عن الروح الرياضية بدليل أنهم كل ما شعروا بالظلم أو حدث ما يجبرهم على الخروج عن النص لجؤوا بعد الله لهم حتى يتحدثوا باسمهم، بينما في الأندية الأخرى رئيس النادي هو الملجأ الحقيقي لجماهير النادي بعد الله، لهذا فإن إعلام الاتحاد يقع على عاتقه ما يقع على عاتق رئيس أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبدالله. المرحلة القادمة من المنافسة بين الطرفين لا تحتمل أي تجاوز، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه، ومن الضروري جداً أن يتحرك كلا الطرفين بكل معطيات الثقة التي يملكانها نحو تهدئة الأوضاع، والعمل جاهدين على ترسيخ مفهوم المنافسة الشريفة بكل جوانبها، لهم الحق في أن يفخروا بما يقدمانه لكن دون أن يكون له أثر سلبي وضغينة وتناحر، فجميعهم أبناء وطن واحد، وليست المنافسة الرياضية من تفقدهم هذا الشعور. جدة مدينة سياحية جميلة في كل شيء ومجتمعها يتميز أهله بالطيبة والتواصل وقوة الترابط، وهذا ما عرف عنهم منذ سنوات طويلة، وإشعال فتيل المنافسة بينهم بهذه الصورة البشعة سيترك أثراً سلبياً في النفس، وقد يجرد هذا المجتمع من عواطفه وتفقد الرياضة -بسبب هذا التنافس- أهم خصائصها وأهدافها التي تتمثل في الوحدة ودعم اللحمة الوطنية؛ لهذا فإن البحث عن مسببات زيادة هذا الاحتقان بين الناديين أصبح مطلباً ملحاً، ومن الضروري دراسة الوضع بكل جوانبه، مع الأخذ بالحسبان كل العوامل التي تدعم زيادة الاضطراب بين الجانبين وفرض كل السبل القانونية والتنظيمية ضد الطرفين مهما كان حجم الخطأ أو التجاوز؛ حتى يعي الجميع أن هناك محاسبة وقانوناً سيفرض العقوبة على من يخالف اللوائح والأنظمة المنصوص عليها في قوانين المنافسات الرياضية، وهذا بالطبع سيكون ضد مصلحة أحد الناديين أو ضد مصلحتهما مجتمعين، ولا أظن المشجع العاشق لفريقه ويسعى خلفه في كل مكان يرضى أن يمس ناديه أي عقوبة تكون سبباً مباشراً في الإضرار بوضعه التنافسي بين بقية الأندية. على رجال الأهلي والاتحاد وكل منتمٍ لهذين الناديين نسيان الماضي بكل تجاوزاته اللفظية وتلك الأفعال وفتح صفحة جديدة يحكمها التنافس الشريف دون الإضرار بالطرف الآخر. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 20 أكتوبر 2013

بعض لجان (عيد) لا قانون يحميهم

الخبرات العملية المتراكمة في أي مجال من مجالات الحياة هي قيمة حقيقية لمن يدرك معنى النجاح ويفهم أسلوبه ومعطياته، ومن يخلط بعض المفاهيم ويصرفها عن غايتها قد يجد نفسه أمام أخطاء متكررة تفرض فشل العمل المراد إنجازه، كأن يُعتقد أن الاستعانة ببعض التجارب السابقة تعتبر منهجاً (رجعياً) لا فائدة منه، وهذا المفهوم لا يمكن تطبيقه في الحياة حتى على المستوى الشخصي، فالإنسان يتعلم من أخطائه ومن لا يتعلم لن ينجح البتة، لهذا تعتبر الحياة بكل مجالاتها مرتبطة بقدرة الإنسان على الاستفادة من تجربته وتجارب غيره ومدى إمكانية التطوير وخلق أفكار إبداعية جديدة مرتبطة بنوع العمل المقدم. الماضي قيمته في (مدى) الاستفادة منه والوصول لمواقف وقرارات أفضل تنم عن نضج الفكر الذي يمنحه فرصة تقديم عمل بأقل أخطاء وتكون محصلته النهائية (نتائج) إيجابية مرتبطة بحجم المجهود المبذول في تقديم العمل. فالخبرات العملية لبعض البشر عبارة عن (مرجع) يستفاد منها مهما كانت نتائجها، فإن كانت ناجحة يكون العمل على تدعيم هذا النجاح وتطويره، وإن كانت عكس ذلك يتغير الأمر ويكون التغيير واقعاً حتمياً في الخطط والإستراتيجيات وأسلوب تنفيذ العمل وتوقع النتائج لتصبح الصورة العامة مختلفة تماماً عمّا سبق، من هذا المنطلق يبدأ العمل (الحقيقي) لحصد نتائج مختلفة يُتأمل أن تكون إيجابية وفق الإجراءات المتخذة ضمن منهج التغيير. في اتحاد الكرة (بقيادة) أحمد عيد الذي وجد نفسه أمام مهمة (صعبة) ترشح لها بمحض إرادته كان يفترض أن يعمل كما يعمل أي إنسان يبحث عن النجاح وفق دراسة معينة تعتمد على بعض التجارب السابقة مع خبرته العملية في اتحاد الكرة قبل أن يصبح رئيساً، غير أن واقع التجربة الحالية لأحمد عيد حتى الآن يرسخ مفهوم ضعف القدرة على الاستفادة من بعض الأخطاء التي كانت تحدث في السابق، بمعنى أن اتحاد الكرة تتكرر قضاياه وبعض المخالفات دون أن يحدث أي تقدم يخدم واقع المرحلة التي يقف على رأس هرمها أحمد عيد الرجل الخبير بالشأن الرياضي لكرة القدم على كافة المستويات المحلية والخارجية. في السابق بعض اللجان كانت أخطاؤها كثيرة وكبيرة ويتكرر الخطأ بشكل مستمر، ورئيس الاتحاد (المنتخب) الحالي يدرك جيداً تلك الأخطاء ويعي تماماً مدى ضررها على المنافسات المحلية دون أن نلمس تغييراً واضحاً يجعلنا نتفاءل بأن هذا الاتحاد (المنتخب) قادر على تلافي أخطاء الماضي وتحديد سياسات جديدة كفيلة بتجاوز أي منعطف قد يعيق تقدم مسابقاتنا ونجاحها، لو أن أحمد عيد قبل أن يشكل لجان اتحاد الكرة فكر كيف يجعل هذه اللجان (قوية) بالقانون لربما استطاع أن يضبط النسبة الأكبر من التجاوزات ضد لجان اتحاد الكرة. توفير الحماية يجب أن يكون وفق (القانون) الذي يكفل لكل عضو من أعضاء لجان الكرة حفظ حقه حتى يستطيع تقديم عمله بالصورة الصحيحة التي تجعل نسبة الخطأ في أقل معدلاتها، مع ترك الفرصة القانونية للمتضرر أن يسلك الطرق المشروعة متى ما شعر بالظلم والتقصد دون المساس بالأشخاص والطعن في ذممهم حتى لا يكون سبباً مباشراً لإثارة التعصب والفوضى في الشارع الرياضي ويحد من تقدم العمل الرياضي، فليس من المنطق أو المقبول أن يتسابق بعض رؤساء الأندية على البرامج الرياضية وغير الرياضية من أجل توجيه الاتهامات ضد بعض اللجان، وقد تصل إلى رئيس الاتحاد نفسه والطعن في نزاهته، وهذا يشكل ترسيخ مفهوم خاطئ تدور معطياته حول المؤامرة واستقصاد فريق دون الآخر..! بعض الأحداث تكون مُشاهدة ومسموعة من الجميع وحين يصدر قرار العقوبة تجد من يحتج على القرار..! فعلى سبيل المثال عقوبة رئيس نادي الأهلي التي اعترض عليها وسط استغراب من الجميع بعد تغريمه من قبل لجنة الانضباط نظير ما تفوه به تجاه لجنة الحكام بعد مباراة فريقه مع الاتحاد. لهذا من الضروري وحتى (تسير) مسابقاتنا الرياضية وفق قانون ينظم المنافسات ويعطي كل ذي حق حقه (يجب) حماية الأشخاص الذين يمثلون هذا القانون في كل لجان الكرة، وعلى أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة متى ما أراد أن ينجح في قيادة اتحاد الكرة بكل لجانه أن يسعى جاهداً في توسيع نطاق العقوبات لتصبح ذات طابع عالمي لمن يحاول أن يخرج عن حدود الوقائع ويقود أي قضية لمنحى آخر هدفه التشكيك في الذمم والتطاول. وكل عام وأنتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

لماذا حارس النصر (لا)..!

الاستفهام عن نجم الحراسة عبدالله العنزي وعدم انضمامه للمنتخب السعودي أمر مشروع ويحق لأي فني أو ناقد أن يخوض في هذا الحديث، فالنجوم (تفرض) عليهم نجوميتهم الحديث عنهم، سواء بالمدح والثناء أو بالنقد، وهذا أمر طبيعي يرتبط بمدى قدرة النجم على إقناع الآخرين بنجوميته دون الخروج عن إطار اللباقة والذوق العام، ودون المساس بالأمور الشخصية للاعب، غير ذلك فالأمر مشاع لطرح وجهات النظر مهما بلغت درجة تباينها. ما يتعرض له حارس النصر عبدالله العنزي منذ موسمين من تجاهل مدرب المنتخب وعدم ضمه والاعتماد عليه رسمياً في الخارطة الأساسية في ظل هبوط مستوى الحارس الأول للمنتخب السعودي يثير علامات استفهام كثيرة، رغم أن جمهور الشارع الرياضي بمختلف ميولهم يتفقون على أحقية هذا الحارس الشاب بحماية عرين المنتخب السعودي، وهو يملك الطموح والإمكانيات التي تجعله يستمر حارساً أساسياً للمنتخب السعودي فترة زمنية طويلة. ليس في موضوع عبدالله العنزي مع المنتخب أي أسرار أو استنتاجات..! هي قناعة مدرب لا يجد في العنزي تلك المقومات التي تجعله مطمئناً على شباك المنتخب..! لكن القضية الحقيقية -التي ربما تكون قضية عامة نعاني منها في رياضتنا- هي (عدم) الوضوح والشفافية مع الجماهير والنقاد والإعلاميين..! فترك بعض الأحداث دون توضيح أو إبداء وجهة النظر المتعلقة بصاحب القرار هي ما تؤزم بعض المواقف وقد تكون سبباً في اجتهادات غير مقبولة يتعرض من خلالها صاحبها للعقوبة والتأنيب من الجماهير كما حدث مع أحد الزملاء في جريدة النادي..! بعد أن حاول أن يصل لاستنتاجات معينة خانته فيها بعض المفردات التي شكلت له إزعاجاً كبيراً، رغم أنه كان يعتقد أن وجهة نظره ستصل بالطريقة التي يرى أنها سليمة ولا يمكن أن تكون سبباً مباشراً في إلقاء الاتهامات عليه وتصنيف ما كتبه أنه من العنصرية التي يرفضها المجتمع، كما ورد في بيان نادي النصر. هذه الحادثة لم تكن وليدة اليوم، فقد سبق أن حدث مثلها كثير، والقاسم المشترك بين تلك الأحداث هو (غياب) الشفافية، ولا أفهم سر هذا الأمر..! فما نلمسه من وضوح على كافة القضايا البعيدة عن المجال الرياضي يعتبر أكثر نشاطاً من قبل المعنيين بتقديم التوضيح من المجال الرياضي..! رغم أنه مجال للترفيه ليس من الحكمة أو المنطق أن يتعامل المسؤولون فيه بسياسة التعتيم وعزل المحيط الخارجي لمنظومة العمل عن أي توضيحات..! لهذا نجد أن هذه الجزئية بالتحديد والمتمثلة في غياب الشفافية من قبل المسؤولين عن رياضة الوطن هي أحد الأسباب المباشرة لبعض الانفلات الإعلامي و الجماهيري، وحلها يكمن في تفعيل اللجان الإعلامية بشكل أوسع وأكبر، وظهورهم للتوضيح بشكل مستمر؛ حتى لا يكون هناك مجال للتأويل أو نشر الشائعات التي لا تخدم مسيرة الرياضة السعودية. وجود الناطق الرسمي باسم اتحاد الكرة بشكل مستمر لتوضيح بعض النقاط التي حولها بعض الإشكاليات أمر إيجابي ومطلب في غاية الأهمية حتى تكون الصورة واضحة أمام الجميع، ومن يخرج بعد ذلك عن إطار ما يتحدث به الناطق الرسمي قد يتعرض للمساءلة وفق ما يقتضيه النظام، بهذا نعيد التوازن لمنظومة العمل الرياضي، وهذا لن يحدث قبل أن تُوضع أنظمة واضحة تعتمد على تشريع إعلامي يتضمن لوائح تخدم المجال الرياضي. كثرة التجاوزات واللغط والجدال يدل على أن العمل المؤسساتي غائب، وما يحدث هو اجتهادات من الجميع غاب عنها النظام والقانون؛ لهذا فإن الجميع له الحق في أن يخوض في كل شيء ويتحدث بما يشاء دون ضوابط تفرض عليه توخي الحذر زعماً منه أنها جرأة وقوة طرح تفتح المجال له لإثارة ما تفوه به على أوسع نطاق داخل المجتمع؛ لأنه يدرك جيداً أن المحاسبة ومراقبة ما يطرح ليست بالشكل الذي يجعله يرتدع ويغير من بعض قناعاته المسيئة للغير، وقد تكون سبباً في القضاء على مستقبل أحد نجوم المستقبل الذين يعول عليهم الوطن بالشيء الكثير. إذا حضر التشريع الإعلامي الرياضي الواضح والمشمول ببنود توضح دور المؤسسات الإعلامية وكل منسوبيها سينتهي كل شيء، فالمتضرر سيلجأ للجهة المشرعة وفق بنود معينة منصوص عليها في اللوائح الموضوعة من أجل المطالبة بحقوقه متى ما كان هناك تجاوزات يتضرر منها على الصعيد الاجتماعي. العمل للمستقبل بوضع سياسة عامة لنظام يمكن أن ينسجم مع المستجدات التي تحدث في الساحة الرياضية إعلامياً سيسهل من عملية التعامل مع أي جديد قد يطرأ في المستقبل؛ لأن الأشخاص يتغيرون والأنظمة بكل ضوابطها الأساسية ثابتة، على أن تكون المرونة في بعض الجزئيات وفق نوع الحدث وحجم التجاوز. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

العنصرية وثقافة المدرج ..!

من المشاكل الكبيرة في الرياضة السعودية وتحديدًا كرة القدم (غياب) القانون نصًا وتطبيقًا في كثير من الحالات التي (تُحدث) جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي، وهذا الأمر نتائجه بكل تأكيد سلبية ولا (تخدم) رياضة الوطن بأي حال من الأحوال، وربما يكون (تأثير) بعض التصرفات أكثر قسوة وقد تصل في مفهومها إلى أبعاد أخرى لها علاقة بروح وحدة الصف، وهذا ما لا نتمناه. قلت غياب القانون كنص وتطبيق يشكل لرياضتنا معضلة كبيرة، فإن وجد نص القانون (لا) يكون تطبيقه بالشكل المناسب الذي يكفل للجميع حقه وإنصاف المتضرر في بعض المواقف، وإن لم يتوافر النص فإن التطبيق بالتالي لن يكون موجوداً، لهذا نحن أمام أمر يتطلب التوقف عنده من أجل (إحداث) تغيير مهم يمنح الجميع حقه في تقديم منافسة شريفة تليق برياضتنا. لكل عمل (عوامل) أساسية تساعده في النجاح، وهذه العوامل مرتبطة بالنظام والتنظيم بحيث يكون العمل أكثر واقعية ويضمن كل فرد له دور في منظومة العمل أن ما يقدمه وفق جهود مشتركة تستند إلى العدل والمساواة، في هذا التوجه فوائد كثيرة (تصب) في مصلحة العمل مهما كان حجمه، فالتجارب في هذا السياق تقود لواقعية الخطأ ومدى ضرره على العمل طالما أنه (سار) دون نظام وقانون يحكمه ويُسير شؤونه، وهذه حقيقة سهلة الفهم ومن أبجديات أي عمل يُنتظر منه نتائج إيحابية. ما يحدث بين الفينة والأخرى في مسابقاتنا المحلية والمتعلقة بكرة القدم سببها الرئيسي غياب التنظيم والقانون..! فاللجان في مرات كثيرة ووفق أحداث سابقة وما زال بعضها يحدث حتى اللحظة تجد تداخل في العمل في بعض اختصاصاتها، وهذا فيه ازدواجية تضعف من قوة القرار..! ويصبح مصدر شك وتأويل للمتابع الرياضي، ناهيك عن بعض التصرفات الأخرى كتأخر اتخاذ بعض القرارات التي تحتاج إلى تدخل فوري حتى لا يكثر اللغط والتفسيرات غير الجيدة ولا تخدم العمل بسبب (الاتكالية)، فكل جهة ترمي بالمسؤولية على الجهة الأخرى تهرباً من المسؤولية حتى لا تطوله سهام النقد؛ مما يُحدث (فوضى) يصعب احتواؤها أو تحديد كون المسؤولية تقع على عاتق مَن بالضبط..! لهذا فإن النظام والتنظيم الإداري بكل أبعاده الفنية والقانونية (إن وجد) كفيل بتحديد المسؤوليات وفق قرارات تصدر عن اتحاد الكرة تتضمن توزيع الاختصاصات بحيث تفهم كل لجنه من لجان اتحاد الكرة صلاحيتها ودورها، ثم بعد ذلك يوضع قانون واضح للجميع تستطيع لجان الكرة على ضوئه اتخاذ القرارات المناسبة وفق ما يحدث في الساحة الرياضية من حالات هذا في حالة أن النص في القانون الدولي غير متوافر في بعض الحالات التي تحدث في كرتنا، بهذا يكون اتحاد الكرة حدد المسؤوليات ويستطيع محاسبة المقصرين..! في (الهتافات العنصرية) التي نسمعها من بعض جماهير الأندية وليست (مقتصرة على نادٍ معين) (يوجد) قانون واضح وصريح لكن (غياب) التطبيق يترك أكثر من علامة استفهام؛ مما زاد من احتقان الجماهير وأصبح من الممكن أن تسمع تلك الهتافات في كل وقت، وهذه المشكلة أو القضية متى ما استمر تجاهلها من قبل اتحاد الكرة ولجانه سيصبح من الصعب القضاء عليها مستقبلاً، وقد تدخل لعبة كرة القدم نفقاً مظلماً يصعب السيطرة عليه؛ لهذا يجب أن يتكاتف الجميع من أجل (القضاء) على هذه الهتافات الدخيلة على ملعبنا ومجتمعنا حتى نسير بكرتنا لبر الأمان. هذه القضية ليست في حاجة إلى تنظير أو تبرير من بعض منسوبي الأندية، فهي وقائع (موثقة) لا يمكن إنكارها، من المفترض وضع خطة (توعوية) للمدرج يشترك فيها جميع الأطراف المعنية برياضة الوطن من منسوبي الأندية والإعلام يتخللها توضيح كامل للقانون والعقوبات التي يمكن أن تتخذ في حالة صدر عن أي مدرج لفظ عنصري بشكل جماعي، في تصوري بعد هذه الإجراءات لا أعتقد أن الجمهور سيكون سببًا في الإضرار بفريقه مهما بلغت درجة احتقانه. الوضوح والشفافية في هذا الجانب وخصوصًا كل ما يتعلق بشؤون كرة القدم من قبل المسؤولين والإعلام أمر إيجابي ويخدم اللعبة بالشكل المطلوب، فدور المسؤول وضع النظام وآلية تطبيقه، ودور الإعلام توضيح هذا النظام للمتابع الرياضي، ويكون القاسم المشترك بين الأطراف الثالثة نجاح مسابقاتنا الرياضية وفق ما يخدم الأهداف العامة لهذا البلد، فالصراعات والهتافات والاحتقان والتعصب لا تخدم مسيرة الرياضة، وقد تكون سببًا في شق وحدة الصف، وفي النهاية نحن نتعامل مع موضوع منافسة رياضية في لعبة معينة لا يجب أن يترتب عليها تبعات تسيء لأخلاقنا وتحول ميدان المنافسة الرياضية الشريفة إلى خلافات يصعب علاجها. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...