بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 مارس 2022

النصر ومسلي وخبرة الفشل!

 

 

 

بعد السلام

النصر ومسلي وخبرة الفشل!

 

 

 

 قد يعتقد البعض أنّ العمل في مجال كرة القدم، بكل تفاصيله العامة والخاصة، أمرٌ سهلٌ، ويتلخّص في تجهيز فريقٍ قويٍّ داخل الملعب؛ لينتظر بعدها النتائج المبهرة والإنجازات المتواصلة، وهذا بالتأكيد اعتقادٌ خاطئٌ، يعتقده البعض حين يقولون: «ليست فيزياء»، هي كرة قدمٍ فقط، لا تحتاج إلّا لفريقٍ قويٍّ ينافس بشراسةٍ ليهزم الكل، لكن هذه الفكرة على أرض الواقع ليست صحيحةً مطلقًا؛ لأنّ منافسات كرة القدم للمحترفين مرتبطةٌ بعدّة عوامل رئيسةٍ، لا يمكن أن تسير الأمور في طريقها الصحيح ما لم تتوفر، ولعل من أهمها وجود قائدٍ حقيقيٍّ بمواصفاتٍ معينةٍ لهذا العمل.

 

 

 

 

 وفي أحيانٍ كثيرةٍ لا يكون للخبرة ذلك الدور الكبير في وضع فرضية النجاح من عدمها، فالقائد أو الرئيس حين يكون صاحب فكرٍ، ولديه مشروعٌ يطمح لتنفيذه، ويملك كلّ الأدوات المناسبة، وفق سياسة عملٍ واضحة، فهنا ستكون فرص النجاح كبيرةً أمامه، مهما كانت درجة خبرته في هذا المجال، ولدينا في الوسط الرياضي أمثلةٌ كثيرة، فبعض الشواهد تؤكّد عدم نجاح أصحاب الخبرة في هذا المجال طوال السنوات الماضية، ذلك النجاح الواضح والملفت، ولو عملنا دراسةً دقيقةً في هذا الأمر سنكتشف أنّ كثيرًا من الرؤساء الناجحين في الأندية السعودية وغير السعودية، هم حديثو عهدٍ بهذا العمل، وعلى سبيل المثال تحديدًا في المسابقات السعودية تفوق رئيس النصر الأسبق «سعود السويلم» في صناعة فريقٍ قويٍّ تحكمه أنظمةٌ وسياساتٌ واضحةٌ، كان ثمنها الحصول على بطولةٍ مهمة، كانت هي الأولى في مسمّاها، وفي الهلال أيضًا نفس الحالة، نجح رئيسه «فهد بن نافل» في ترويض البطولة الآسيوية التي عجز عنها رؤساء سابقون، لهم من الخبرة في مجال كرة القدم الشيء الكبير، وتتضح الصورة أكثر مع رئيس النصر الحالي «مسلي آل معمر»، الذي قدّم موسمًا فاشلًا بكلّ المقاييس، رغم خبرته العريضة في هذا المجال، لذلك ومع كل هذه الشواهد ليس بالضرورة أن تكون الخبرة عنصرًا أساسيًّا في اختيار الرئيس.



وحين ينجح أيّ نادٍ في إيجاد الرئيس المناسب، الذي لديه مشروعٌ واضحٌ، يسعى لتنفيذه وفق قدراتٍ معينة، فهم بالتأكيد سيجنون نتائج جيدةً مقرونةً بالإنجاز، كما يحدث مع رئيس الهلال الحالي، وسبق وأن حدث مع رئيس النصر الأسبق «سعود السويلم»، مثل هذه الكفاءات الإدارية الكبيرة تستحق أن تستمرّ في إدارة العمل الإداري في الأندية، وأن تكمل فترتها، لكن مَن يفشل ويقدم أدلة فشله من البداية، ليس من المقبول أن ننظر في فكرة إعطائه فرصةً أخرى بحجة الاستقرار الإداري للنادي!

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 18 مارس 2022

دائرة الحكام وإعادة ضبط المنافسة!

 

 

بعد السلام 

 

دائرة الحكام وإعادة ضبط المنافسة!

 


 

 المتابع للدوريات الأوروبية، وخصوصًا بعد إقرار «تقنية الفيديو»، يلاحظ تحسّنًا هائلًا في أداء الحكام، وهذا ساهم وبشكلٍ مباشرٍ في طريقة إدارة المباريات بكلّ يسرٍ وسهولة، لكن في دورينا الأمر على النقيض تمامًا، ولا نفهم لماذا! فالحكم الأجنبي مثل المحلي، والأخطاء كثيرةٌ وكبيرةٌ، وقد كانت سببًا في نسف مجهود أنديةٍ كثيرةٍ وخدمة أنديةٍ أخرى.


والواقع يقول: نحن أمام منافسةٍ كرويةٍ قويةٍ في دوريٍّ قويٍّ، سخّرت له كلّ الإمكانيات اللازمة؛ لكي يصبح من أهم الدوريات في العالم، فحين تُدار مبارياته بهذا الشكل، فنحن أمام مشكلةٍ حقيقيةٍ تحتاج لمراجعةٍ ومتابعةٍ في كل تفاصيلها، بدءًا بالاختيارات داخل منظومة العمل حتى تنجح في بقية القرارات.




ومن لا يستطيع أن يخدم المرحلة بكل أبعادها وتطلعاتها، فليغادر المشهد ويترك الفرصة لغيره، لكن أن يستمر وهو يكرر أخطاءه، هذا لن يخدم المصلحة العامة، خصوصًا في مسألة كهذه، حساسةٍ مرتبطةٍ بالعدل والإنصاف؛ لأن الخطأ الواحد سيكلف كثيرًا، وقد يكون سببًا في خسارة مجهوداتٍ كبيرةٍ من كل النواحي، بُذلت من أجل هذه المنافسة، ولا أفهم رغم وجود «تقنية الفيديو» لماذا ما زلنا ندور في الدائرة نفسها؟ ولا أفهم لماذا قدرتهم على استيعاب الحقائق ضعيفة، لا تعين الجميع على تقديم عملٍ جيدٍ، يخدم المصلحة العامة دون النظر لألوان الأندية، والتحسس من فرض قيمة العدل قبل الشروع في تطبيقه على الجميع.



وليعلم الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة رئيسه «ياسر المسحل»، أنهم يعيشون أزمة عملٍ واضحةٍ في كثيرٍ من لجانه، هذه الأزمة أضرَّت بالعدل، وتسببت في خسارة فرقٍ كثيرةٍ على حساب الأخرى، ولا يمكن قبول فكرة إعادة ضبط المنافسة، والترويج لهذا الأمر؛ لأنّ منافسات كرة القدم تحدث في الملعب، والملعب مرتبطٌ بعملٍ إداريٍّ وفنيٍّ، وجهد لاعبين داخل الملعب، وحين نخوض في فكرةٍ كهذه، فهذا بالتأكيد سيقودنا لشبهة فسادٍ يتحملها مَن روَّج لها، وسعى لفرضها على المشهد الرياضي في مسابقاتنا الكروية.

نحن كنقّادٍ وجمهورٍ ننشد في مسابقاتنا الرياضية وخصوصًا المتعلقة بكرة القدم العدل والعمل الجاد، الذي تتقلّص معه الأخطاء، لتصبح في أقل مستوياتها، بهذا فقط سيكون العمل في الاتجاه الصحيح، ويمكن بعدها أن نكتشف تفاصيل جديدة، تجعلنا نخرج خارج حدود القضايا والأحداث المتكررة في كلّ موسم.

ودمتم بخير،،،


السبت، 12 مارس 2022

انتهت فرصتكم.. متى تستقيلون؟

 

 

بعد السلام 

 

انتهت فرصتكم.. متى تستقيلون؟

 


 

 النصر في هذا الموسم يقدم كوارث وعكات فنية وإدارية غير مسبوقة، إنها أخطاء من بداية الاستعداد للموسم، لا يمكن أن تجني منها إلا الفشل طوال الموسم، وهذا بالفعل ما يحدث.


فمن يتخذون القرارات الفنية والإدارية في النصر لا يمكن أن يكون عندهم ولو جزءا بسيطا من الفهم في هذا المجال، والأدلة على هذا الأمر كثيرة، بدأت باستمرار المدرب البرازيلي «مانو»، الذي تمت إقالته بعد بداية الموسم، ثم تسلسلت الأخطاء الكبيرة بعد ذلك، والتي لا يمكن في ظل ارتكابها أن يصبح النصر منافسا على أي بطولة، فطريقة اختيار الأجانب غير سليمة مطلقا، إذ إنه العنصر المهم لتقوية الفريق، فحين تفشل في التعامل مع هذا الملف باحترافية وبفكر فني بحت لا تنتظر النجاح في الموسم.




إن النصر على مستوى العناصر المحلية جيد لحد ما، رغم النواقص، لكن العنصر الأجنبي ضعيف جدا بسبب عدم القدرة على تحديد احتياجات الفريق الضرورية، ويفترض في أمر كهذا أن يكون العنصر المحلي بديلا ناجحا للاعب الأجنبي، لكن في النصر العكس صحيح، إذ لم يلعب النصر مباراة واحدة وأجانبه مكتملون، وهذا دليل على سوء الاختيار، فالنصر يحتاج إلى حارس أجنبي، وهذا أمر واضح من رحيل الحارس الأسترالي «برادلي جونز»، لكن تفكير الإدارة أو الشخص المسؤول عن الاختيارات يعتقد أن القوة الهجومية وحدها من تصنع الفارق، ونسي أن التوازن في القوة مطلوب في كرة القدم الحديثة، كذلك الاعتماد على مدربين من أمريكا اللاتينية خطأ كبير، وهذا الفكر من التدريب انتهى زمنه، ولم يعد يستطيع أن يقارع الفكر الحديث في كرة القدم، فالنصر كان يحتاج لمدرب أوروبي، يبدأ معه من بداية الإعداد للموسم، وكان يحتاج لمدافع قوي بمواصفات المدافع البرازيلي «مايكون» أو أفضل منه، ويحتاج أيضا لظهير أيسر، إما محلي أو أجنبي، يقوم بالدور الدفاعي والهجومي على أكمل وجه. ولا تفهم لماذا فكرت الإدارة في إحضار مهاجم بدل المغربي المبعد «عبدالرزاق حمد الله»، رغم أن المهاجم الكاميروني «أبو بكار» يقوم بدوره على أكمل وجه، ولديه بديل في مقاعد البدلاء متى ما احتاجه، غير أن «تاليسكا» يمكن أن يقوم بهذا الدور متى ما احتاج الفريق، لكن أن تحضر مهاجما لتضعه احتياطا، أو تشركه في مركز غير مركزه، فهذا تخبط غير مقبول، نشاهد نتائجه الآن على أرض الواقع!



إن النصر في هذا الموسم وقع ضحية للعناد والتخبط، وخسر كل شيء بسبب فكر مسيريه؛ لذلك حضرت الكوارث الفنية داخل الملعب، والكل يجمع أن النصر يملك بعض العناصر الممتازة، التي تملك القدرة على المنافسة، متى ما تم تدعيمها بإضافات فنية تغطي نقاط الضعف في الفريق، لكن هذا لم يحدث، وكان على إدارة «مسلي آل معمر» أن تقدم استقالتها بعد مباراة الهلال الأخيرة، التي انتهت بنتيجة كبيرة لا تليق بالنصر وجمهوره، فهذا هو القرار الأنسب لأن النصر ملك جمهوره، وهم من يحترقون ويتألمون حين يخسر وتكثر عثراته!

دمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/sport/na/2099571

الجمعة، 4 مارس 2022

لعدالة المنافسة أن تفعل أو لا تفعل …!

 

 

 

 

بعد السلام

لعدالة المنافسة أن تفعل أو لا تفعل …!

 

 

 


 

     إن المحايد في عالم المستديرة، والمتابع للمسابقات السعودية في هذا الموسم تحديدًا، لن يبذل مجهودًا كبيرًا في اكتشاف الأخطاء الفنية والتحكيمية، ولن يجد نفسه حائرًا في تحديد المتضرر والمستفيد من الأخطاء وتكرارها؛ لأن الأحداث واضحة، والأسئلة كثيرةٌ تصبُّ في صلب المنافسة والعدالة من ناحيةٍ فنيةٍ وتحكيمية، فدائرة الحكام تخرج في كل شهر، وتقدم مراجعةً شاملةً حول أخطاء الحكام في الفترة السابقة، ومع الأسف يكاد يكون المستفيد واضحًا، والمتضرر أيضًا معروف، ولا تفهم لماذا يحدث هذا!؟ أليست كرة قدم يتفوق فيها داخل الميدان مَن يملك القوة الفنية والرغبة المعنوية!؟ لماذا أصبح الشارع الرياضي ينسج قصصًا غريبةً حول طبيعة المنافسة، وإلى متى ستبقى الأندية المتضررة تتحمل كل هذه السلبيات!؟ 


 

     الأحداث واضحة، ولن تجد مَن يجمع كل هذه الأحداث، ويمعن النظر فيها، ويخلص إلى أن ما يحدث هو مرتبطٌ بالتقدير وبحسن النية، قلنا مرارًا وتكرارًا لن تكون الأخطاء التحكيمية مقبولةً طالما توجد تقنية الفيديو، ولن تكون المسائل التنظيمية مقبولةً طالما أن اللغط يكثر حولها، فمن يفسّر للمتابع الرياضي التأخر في لعب المباراة المؤجلة بين الاتحاد والهلال! ماذا لو خرج الهلال من سباق المنافسة على بطولة الدوري؟ هل سيواصل بنفس الحماس، ويخوض المباراتين بذات الروح؟ خاصةً أن المستفيد الأول نقطيًّا هو النصر! وفي ظلّ هذا الصخب والتنافس الكبير بين الجارين النصر والهلال لن يكون اللاعب الهلالي ولا المدرج الهلالي سعيدًا بتحقيق النصر لبطولة الدوري؛ لذلك لن يغامر كثيرًا في مؤجلة الاتحاد طالما أنها لن تخدم مصلحته!.

     من حقِّ رؤساء الأندية المتضررين أن يعبروا عن كل هذه الملاحظات، وفق ما يرونه مناسبًا لحفظ حقوق أنديتهم، وما فعلته إدارة النصر بانتقادها للتحكيم، ومطالبتها بتكافؤ الفرص المرتبط بالجدولة هو عين الصواب، فلن تستطيع إدارة أي نادٍ جماهيريٍّ أن تتجاهل كل ما يحدث، إلا الأندية المستفيدة من كل ما يحدث.

     ومن المؤسف أن نسمع عن وجود بعض الأشخاص، الذين ما زالوا يتواجدون في الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال الخمسة عشر عامًا الماضية، ولم يطالهم أي تغيير، لماذا هم مستمرون كل هذه السنوات، إن صحّت المعلومة، فنحن أمام أمرٍ يسهل مراجعته والبحث في تفاصيله!؟

     إذا اعتقد المسؤول عن إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أنّ ما يحدث الآن هو أمرٌ طبيعيٌّ لطبيعة المنافسة وقوتها، داخل المستطيل الأخضر فلن يتغير شيء؛ لأن المتابعة الدقيقة تكشف فظاعة الأخطاء، وحجم تكرارها ضد بعض الأندية تحديدًا، فدائرة التحكيم حين ترصد الأخطاء، وتكون الملاحظة الأبرز من هذه الأخطاء تكرر اسم النادي الأكثر استفادة في كل مباراة، وفي المقابل تكرار اسم النادي الأكثر تضررًا دون أن يتحرك المسؤول في هذا الاتجاه لمعرفة الأسباب، فهنا يحقّ لأي متابعٍ أن يطرح استفهاماته حول ما يحدث، وأن يذهب بظنونه للاتجاه الأسوأ!

دمتم بخير،،،

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...