بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 يناير 2022

"المسحل" وآمال الأندية

 

 

 

بعد السلام

"المسحل" وآمال الأندية

 

 

 


 

بعد السلام

"المسحل" وآمال الأندية

     إن الحالة الندية والقوة التي يعيشها الدوري السعودي في السنوات الأربع الأخيرة، مختلفة كل الاختلاف عن ما سبقها من سنوات، وتحديدًا بعد قرار زيادة عدد الأجانب إلى ثمانية، وتقليص العدد إلى سبعة أجانب فيما بعد، والآن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعيد النظر في إعادة الأجانب الثمانية لدورينا، بعد أن لمس مدى التأثير الفني على كافة الأصعدة على مسابقاتنا، مثل هذه القرارات يبني عليها من الناحية التطويرية، والتراجع عن المضي في تنفيذها سيكون تأثيرها سلبيًّا على مسابقاتنا، وعلى كل الجوانب المميزة التي نتج عنها تفاصيل مميزة ترفع من قيمة الدوري السعودي، وبعض الأفكار التي لا تصبّ في مصلحة القرارات المهمة المفيدة يجب تجنبها واستبعادها من النقاشات، فليس من المعقول أن تكون نتائج قرارٍ معينٍ إيجابية، ونعود لمناقشة قرارٍ يعيق الاستفادة من هذه القرارات؛ لذا على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون دقيقًا جدًّا في طرح بعض الموضوعات للنقاش العام أو الخاص بين أعضائه، على سبيل المثال: في الاجتماع الأخير للاتحاد السعودي مع رؤساء الأندية كانت فكرة الاجتماع جيدةً في حدّ ذاتها، فالأندية هي المعنية بكل شيء يخصّ المنافسة الكروية، وهي صاحبة الشأن في المقام الأول، فحين يحرص اتحاد الكرة على الاجتماع بهم من وقتٍ لآخر لمناقشتهم في بعض الجوانب الفنية والتنظيمية لمسابقاته الكروية، فهو يضمن أن الأمور تسير في الطريق السليم؛ لذلك حين يُطرح موضوعٌ مهمٌّ للنقاش، كزيادة عدد المحترفين الأجانب في الدوري السعودي أمام الأندية؛ لأخذ الآراء، ووضع تصورٍ عامٍّ لهذا الأمر، فهم حين يفعلون ذلك بالتأكيد يسلكون الطريق الصحيح للرفع من مستوى المنافسة، والوصول معهم لصيغةٍ مناسبةٍ مدروسةٍ وفق جوانب مختلفة، هدفها في المقام الأول مصلحة الكرة السعودية. 

 


 

     وفي النهاية لكل نادٍ الحق في طرح وجهة نظره، وبناءً على ذلك سيكون الرأي الإيجابي ما سيتفق عليه الأغلبية، ويصبح أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم تقديم القرار النهائي بعد أن يقوم بدراسته مع اللجان المختصة، وبعدها سيكون القرار مقبولًا من الجميع، أو على أقل تقدير سيكون هناك نوع من الارتياح.

     دائمًا ما نقول: إن الاجتماعات الدورية مع رؤساء الأندية تترك فرصةً جيدةً لمناقشة كل الإيجابيات، والعمل على تطويرها، من خلال تقديم بعض المقترحات التي تصبُّ في تعزيز استمرارها ودعمها من الجميع، وكذلك السلبيات التي تعاني منها الأندية والعمل على إيجاد حلول لها، على سبيل المثال: ما زالت أنديةٌ كثيرةٌ تنتقد عمل لجنة الحكام وتصفه بالضعيف؛ لأن الأخطاء ما زالت مستمرةً رغم وجود تقنية الفيديو، ومعالجة هذا الأمر يجب أن تكون ضمن مسؤوليات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، فليس من المقبول أن يصرّح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن حالةٍ تحكيميةٍ لا يملك فيها المعلومة الصحيحة، وفي اليوم التالي تخرج دائرة التحكيم وتعترف بالخطأ في ذات الحالة، هذا خللٌ إداريٌّ واضحٌ، يتمثل في ضعف المتابعة، وعدم التقصي والبحث في هذا الأمر من قبل رئيس اتحاد الكرة، فالحالة كانت رأيًا عامًّا، والمجتمع الرياضي السعودي بكافة ميوله قد أشبعها طرحًا؛ لذلك يجب أن يعيي المسؤول الأول عن اتحاد الكرة أهمية المتابعة، وحين يواجه الإعلام يجب أن يكون ملمًّا بكل التفاصيل التي تخصّ مسؤولياته؛ حتى يكون ظهوره مقنعًا ومقبولًا بنسبة كبيرة.

ودمتم بخير،،،

سلطان الزايدي..

 

 

 

 

السبت، 15 يناير 2022

«كنو» الهلال واللحظة المصيرية!

 

 

 

بعد السلام

«كنو» الهلال واللحظة المصيرية!

 

 في قضية توقيع النجم الدولي «محمد كنو» لناديين، نحن أمام أمرٍ مختلفٍ، يدخل ضمن سياق احترام الأنظمة والقوانين الصادرة عن اتحاد الكرة المعنية بها لجنة الاحتراف، وهي بالمناسبة تتطابق مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن الطبيعي أن تحظى باحترامٍ أثناء تطبيقها، ويجب مراعاة كل تفاصيلها. والالتفاف عليها، ومحاولة تمييعها؛ لتصبح مناسبةً لبعض المواقف الخاطئة، سيفقدها قوتها، ويجعل الجميع يفكر بمحاولاتٍ عدة للتطاول عليها وفق مصلحته الخاصة، وبالتالي ستعمّ الفوضى، وتصبح منافسات كرة القدم مفتقدة للعدل والمساواة، ومع الوقت ستصبح كفّة المنافسة في اتجاه واحد، ليحتكر البطولات النادي صاحب النفوذ والسلطة الأقوى، إما بالإعلام أو بالجماهيرية، والذي بمقدوره التحايل على الأنظمة والقوانين. وحتى لا يحدث هذا يجب أن يتجرد اتحاد الكرة من كلّ الاعتبارات، وينسى قوة هذا النادي أو ذاك، ويطبق أنظمته وقوانينه على الجميع؛ حتى يعمّ العدل بين المتنافسين، إذ لا يليق بالدوري الذي صُرفت عليه المليارات أن يصبح بهذا الضعف والهوان أمام تطبيق القوانين!


لذا فإن الاتحاد السعودي اليوم أمام قضيةٍ كبيرةٍ وليست سهلة، ويجب أن يحافظ فيها على قوته كاتحاد مُشرِّع يقدم عملًا تنظيميًّا وقانونيًّا بالشكل المطلوب، فكل ما في الأمر هو تطبيق نصوص القانون وأنظمته على نادٍ ولاعبٍ وقّع مع ناديين في الوقت نفسه، دون النظر لأي اعتباراتٍ أخرى، فالنادي الذي يضع لنفسه مبررات حتى لا تطاله العقوبة، يجب أن يكون الرد وفق الأنظمة ومواد القانون الموضوعة، وحين يحاول اتحاد الكرة مراعاة أي تفاصيل مقدمة لا تنسجم مع الأنظمة ومواد القانون؛ فهو بالتالي يخالف تشريعاته الموضوعة مسبقًا.



إن لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي معنيةٌ بمتابعة القضية بكل تفاصيلها؛ حتى تخرج قراراتها منطقيةً ومقبولةً لدى الوسط الرياضي، ومَن يقع عليه الخطأ تطبق عليه مواد القانون الموضوعة في هذا الخصوص، وإن حدثت أي محاباةٍ فإن الجميع سيفقد الثقة في كل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالقانون يُحترَم في كل دول العالم، وحين لا يُحترم فإن هذا يدخل في باب الفساد، ويجب أن يكون هناك تدخل من الجهات المعنية بضبط التجاوزات، وحماية تلك الأنظمة والقوانين في أي مجالٍ من مجالات الحياة، وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة «ياسر المسحل» أن يعي ويستوعب مدى فهم المتابع الرياضي، وعمق ثقافته الرياضية، وقدرته على معرفة القوانين ومواد النظام، وبالتالي قدرته على استنباط الأحكام والقرارات، وإن صدر ما يخالفها سيكثر اللغط، وتزيد الشكوك، وتصل درجات الاحتقان الجماهيري لذروتها، وتصبح المنافسة فاقدة للثقة، ونحن نؤمن كثيرًا بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يقبل أن يفقد الثقة؛ لذلك نحن ننتظر انتصار الأنظمة والقوانين في قضية الكابتن «محمد كنو»، ولا نريد مداعبة عواطف الجمهور «بديباجة» وجود هذا اللاعب أو ذاك في المنتخب، ويجب مراعاة هذا الأمر حتى لا يخسر المنتخب خدماته، منتخبنا لن يخسر بغياب لاعبٍ تعمد مخالفة الأنظمة والقوانين فمن سيخسر هي الأنظمة والقوانين كقيمة نتطلع من خلالها إلى ضبط العمل التنافسي بين الأندية. ويكفي تصريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «ياسر المسحل» مؤخرًا بخصوص تصرف الكابتن «سالم الدوسري» ضد زميله لاعب النصر «أنسيلمو»، الذي لم يوفق فيه، ولم تكن معلومته صحيحة، وهذا أمر يترك استفهاماتٍ كثيرةً، ويفتح الأبواب على مصرعيها للتأويلات والاستنتاجات البليدة التي تربك العمل وتجعله تحت الضغط!



لو نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلًا في لجنة الاحتراف بتطبيق الأنظمة والقوانين في قضية «محمد كنو»، فهذا يعني انتصارًا كبيرًا لسيادة القانون وهيبته، ولن يصبح بمقدور أي نادٍ أو لاعبٍ أن يتجرّأ على مخالفتها بعد ذلك، وإن حدث العكس ستصبح فكرة التجاوزات واردةً في المستقبل، خاصةً من الأندية الكبيرة.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2093968

الجمعة، 7 يناير 2022

«عالمية» النصر ما زالت حكاية المتعصبين!

 

 

 بعد السلام 

 

«عالمية» النصر ما زالت حكاية المتعصبين!

 

 تمضي السنوات تباعًا، وتتغير معها الحياة بكل تفاصيلها وظروفها، وتبقى الحقائق راسخةً لا تغيرها السنين، ولا تبدلها الظروف، فالماضي جزءٌ مهمٌّ من حياة البشر والدول والكيانات، ولا يمكن أن نخوض في تفاصيل تعكر صفو هذا التاريخ مهما كان حجم التشويش والتشويه، إلا أن الحقيقة تبقى صامدة على مرّ الأزمنة.



في إعلامنا الرياضي ومدرجاتنا يكثر اللغط في بعض الأمور الرياضية، على سبيل المثال تاريخ التأسيس لبعض الأندية والمؤسس لها، وهي أمورٌ في الأساس مرتبطة بالتوثيق، ففي رياضتنا لم يكن الاهتمام كبيرًا بالرياضة في البدايات، إذ أصبح هذا الأمر يعتمد على ذاكرة المؤرخين الذين عاصروا تلك الحقبة الزمنية، وأصبح النقاش في مثل هذه الجزئية قابلًا للشدّ والجذب حسب ما يستجد من وثائق قديمة، تحضر من خلال البحث والتقصي، وفي النهاية ستأخذ الحقيقة الحيّز الأكبر من قناعة الجمهور، لكن الأحداث الحديثة التي واكبت التقنية والتطور في وسائل التواصل والمعلومات لا يمكن أن تجد مَن يجادل حولها أو يشكك بها، ومن يفعل ذلك فهو بالتأكيد يتحرك من دوافع تعصبية بحتة؛ وبالتالي من الصعب قبول أي معلومة أو رأي من متعصبٍ، لا تشكل عنده الحقيقة أي معنى طالما لا تخدم تعصبه!.


من هذه الحقائق الراسخة في رياضتنا (عالمية النصر) التي كانت في البرازيل في عام 2000م، وهي المشاركة الأولى لنادٍ آسيويٍّ في بطولةٍ على مستوى العالم، تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، هي بطولةٌ رسميةٌ بتنظيمٍ رسميٍّ من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي كان يرأسه حينها السيد (جوزيف بلاتر). لم يحضر النصر في تلك البطولة دون أن يحقق منجزًا آسيويًّا، يجيز له المشاركة في أي بطولةٍ قادمةٍ، ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم مرتبطة بهذا الإنجاز، ولن يسمح له بالمشاركة دون أن يحقق منجزًا آسيويًّا في حينها، ولن تقبل قارة آسيا من شرقها إلى غربها أن يشارك النصر السعودي دون أن يكون صاحب إنجازٍ يفرض مشاركته على الجميع، خاصة في بطولةٍ مهمةٍ كبطولة أندية العالم، التي يتسابق عليها الجميع، خاصة أنها تعتبر الأولى؛ لذلك كل التشكيك الحاصل من فترةٍ لفترة في (عالمية) النصر ليس له مبررٌ إلا التعصب، ومهما تكرر الحديث حول هذا الأمر لن يتغير شيء، فالحقيقة ستبقى واضحةً جليةً أمام الجمهور الرياضي، حقيقة مدعومة بتصاريح ووقائع نقلتها القنوات المتلفزة والكاميرات، ودُوِّنت في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأي حديثٍ يخالف هذا التوثيق المعلن على أرض الواقع لا يمكن أن يكون له علاقة بالحقيقة.

إذن، إن إغلاق مثل هذا الأمر، والتوقف عن الخوض فيه هو دليلٌ على رجاحة العقل والحكمة، والإيمان بأن التنافس يجب أن لا يقودنا إلى القفز على الحقائق وتشويهها. فقد تشارك أنديةٌ سعوديةٌ كثيرةٌ في بطولاتٍ جديدةٍ مستحدثة، وتفوز بالأولوية وفق تفاصيل معينة، تفرض على المنظمين قبولها، كما حدث للنصر؛ وبالتالي يصبح إنجازًا يسجل لهذا النادي، لا يمكن تجريده منه طالما حصل عليه كواقع شاهده الجمهور الرياضي؛ لذا نصيحتي لمن التزموا في السابق -من مسؤولين سابقين في الاتحاد الآسيوي من الجانب السعودي بقول الحقيقة وصرّحوا فيها مرارًا وتكرارًا- أن يبقوا ضمن إطار التزاماتهم الأدبية تجاه الحقيقة، فلن يقبل منهم الآن أي تراجع مهما كانت مبرراتهم، بل إنهم سيضعون مصداقيتهم على المحكّ، وقد تفتح ملفاتٌ كثيرةٌ سابقةٌ صدرت عنهم في بعض الجوانب الرياضية المتعلقة بالمنتخبات والأندية، فالمسؤول حين يغادر منصبه يحرص على أن يحتفظ بقيمة عمله الذي أنجزه خلال فترة عمله، وهذا أمر يصعب حدوثه طالما أن الظهور الإعلامي يتكرر؛ لأن هذا الظهور سيضعف دوره تجاه الحقيقة، وبالتالي سيخسر مصداقيته أمام المتابع الرياضي.



لن يقبل المجتمع الرياضي بكافة انتماءاته وميوله تجريد النصر من (عالميته) مهما كثر الحديث حولها، وستبقى الحقيقة عنوان (عالمية) النصر.

ودمتم بخير،،،


 

رابط المقال 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2093271

الأحد، 2 يناير 2022

«الانضباط» تهمش اللوائح

 

 

بعد السلام 

 

 

«الانضباط» تهمش اللوائح

 

 ما فعله سالم الدوسري مع لاعب النصر «انسيلمو» ليس له أي علاقة بالتنافس الشريف، بل هو سلوك مشين يرفضه الجميع بما فيهم جمهور الهلال وإعلامه، الذين لم تكن ردة فعلهم أقل من ردة فعل أي متابع رياضي من جماهير الأندية الأخرى.


إن الصورة كانت واضحة، واللقطة لا تقبل أي تفسيرات يرفضها الواقع، ومهما كانت التوضيحات والتقديرات لن تكون مقبولة ما لم تكن ضمن سياق الحقيقة لضبط العمل الرياضي التنافسي داخل الملعب، رغم أن السؤال الأساسي في لقطة كهذه يتعلق بحكم المباراة، وحكام تقنية الفيديو، ولماذا لم تكن العقوبة ضمن القوانين المنصوص عليها في ضبط مجريات المباراة؟!



لا يمكن أن تقنع أي متابع رياضي أن هذا التصرف من سالم الدوسري لم يكن مقصودًا، ولو افترضنا - لا سمح الله - أن هذا السلوك كان سببًا في إصابة بليغة للاعب النصر انسيلمو، خاصة وأن الضربة كانت على منطقة الرأس، وهذه المنطقة من جسم الإنسان تشكل خطرًا كبيرًا على حياته متى ما تعرضت للإيذاء، قد يكون حكم المباراة أقل مسؤولية عن عدم اتخاذ أي قرار في هذه الحالة التحكيمية، لكن حكام «تقنية الفيديو» لماذا لم يقوموا بواجباتهم في مساعدة حكم الساحة أو على أقل تقدير يتم استدعاؤه لمشاهدة الحالة بنفسه، وبعد ذلك يكون القرار قراره، ويتحمل كل تبعاته من نقد أو قبول في الوسط الرياضي، الأمر الأكثر إزعاجًا خلو قرارات لجنة الانضباط الصادرة مؤخرًا من أي قرار انضباطي يخص هذه اللقطة، رغم أنها تجاهلت مسؤولياتها ولم تتدخل إلا بشكوى من نادي النصر بخصوص هذه اللقطة، والتي اعتبرتها إدارة النصر سلوكًا مشينًا ضد اللاعب حسب بيانهم الصادر بهذا الخصوص، والذي كان واضحًا فيه تهرب اللجنة من مسؤولياتها تجاه مثل هذه التصرفات التي تستوجب الوقوف أمامها وتطبيق لوائحها الانضباطية، فاللوائح الانضباطية وضعت لضبط الأفعال والتصرفات السلوكية المشينة التي يرتكبها اللاعب أو أي شخص ينتمي بشكل رسمي للعبة ويكون جزءًا رئيسًا منها؛ لذلك كان من المفترض أن تتدخل بهذا الخصوص دون شكوى، خاصة وأن اللقطة كانت واضحة ويوجد لها نص في لوائح الانضباط، والتي تنص في إحدى موادها على ضرورة (تصحيح الخطأ الانضباطي)، والأهم من ذلك ماذا ستفعل اللجنة حين يحدث نفس الخطأ في مباراة قادمة بعد أن تركت هذا الحدث دون ضبط؟! لن يقبل الشارع الرياضي أي قرار مختلف عن قرار الحكم أو لجنة الانضباط متى ما تكرر الأمر، وسيخضع هذا السلوك بعدها للتأويلات والتشكيك، وهذا مسلسل طويل، حلقاته لن تنتهي في مسابقاتنا الكروية طالما أن الأخطاء تتكرر، خاصة إذا كانت الأطراف المستفيدة تتكرر في كل موسم.



لم يكن منتظرا من لجنة الانضباط ولا لجنة الحكام الصمت على مثل هذا السلوك، فسلامة اللاعبين من أساسيات استمرار المنافسة، وكل القوانين تصبّ في مصلحة هذا الأمر حتى لا نجد أنفسنا قد فقدنا بسبب هذا السلوك المشين أي لاعب، فالإصابات في لعبة تنافسية مثل كرة القدم واردة جدًّا؛ لهذا وضعت اللوائح والقوانين للحد منها.



عمومًا يجب أن يكون العمل قائمًا وفق قوانين اللعبة ولوائحها الانضباطية، والمحافظة على تطبيقها على الجميع، فالتباين في القرارات لا يخدم مستقبل اللعبة، ولا يجعلها تظهر للمشجع بالشكل المناسب، فحين يشك الجمهور في عدالة المنافسة فهي بالتأكيد ستفقد الجزء الأهم من متعتها وحماسها والمتمثل في الإثارة والتشويق.

دمتم بخير...

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2092749

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...