بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 6 أبريل 2006

إلى فيصل ... جماهيرنا غاضبة

انتهى كأس العالم وعادت أجواء الأندية من أخبار واستعدادات للموسم الجديد كل الأندية تسير وفق منهج واضح على الأقل أمام جماهيرها باستثناء نادي النصر يبدأ استعداداته بإثارة جماهيره.
* في كل المجالات ننشد التغيير ونبحث عن التطوير من أجل نتائج أفضل إلا أن ما حدث في النصر الفترة الماضية عكس هذا تماماً من ناحية العناصر التي وقع عليها الاختيار للمشاركة في معسكر برشلونة مما أدى إلى كمية الغضب الجماهيري الذي شاهدناه عبر الصحف والمنتديات وأثناء التمارين فلم يكن الاختيار جيداً. فقد كان جماهير النصر يمنون أنفسهم بجيل جديد يمثِّل النصر ويعيده إلى منصات التتويج لقناعتهم التامة أن المجموعة التي مثَّلت النصر خلال العشر السنوات الماضية لم تستطع تقديم شيء، بل بالعكس كانت سبباً مباشراً في أن يفقد النصر جزءاً كبيراً من هيبته، تلك المجموعة لم تضف للنصر شيئاً، بل على العكس تماماً النصر باسمه وتاريخه هو من أضاف لهم الشهرة والمكانة الاجتماعية.
* بعد نهاية الموسم الماضي تفاءل الكثيرون بموسم جديد قادم من خلال تصريحات رئيس النادي الأمير فيصل بن عبد الرحمن التي يقول فيها النصر سيظهر بثوب جديد ومشرّف خلال الموسم القادم ولن يبقى لتمثيله سوى الأجدر والأصلح، سيكون هناك تغيير شامل على مستوى العناصر سنبحث عن وجوه جديدة من أندية أخرى وسنسعى لضمها للنصر.. بهذا وعد رئيس النصر إلا أن تلك الوعود قد تبخرت بعد ظهور تلك الأسماء مرة أخرى وبأن النادي سيعتمد عليها في الفترة القادمة.. لقد اختل ميزان التغيير وسقطت خطوات التصحيح وبقي الأمر كما هو دونما تغيير لا يتعدى كونه أسلوباً جديداً من أساليب التخدير وامتصاص غضب الجماهير هذا الأسلوب بات فناً من فنون النصر من يرغب أن يتعلّمه عليه طرق أبواب النادي.
* الجماهير تطالب بصالح بشير لاعب الاتفاق منذ أن أعلن رغبته في الانتقال وحبه للنصر قبل شهرين وإلى هذه الساعة لم ينتقل صالح بشير ترى هل أخطأ صالح عندما اختار النصر؟ ولو فرضنا أنه قال الاتحاد أو الهلال أو حتى الأهلي هل كان سيكون مقيداً في سجلات الاتفاق إلى هذه اللحظة؟
* في النصر تحتاج إلى وقت طويل حتى تحسم صفقة أو تقوم بعمل مفيد للنادي.. (في النصر العجب العجاب يا سادة).
* ومع هذا يبقى حبه في قلوب عشاقه.. يركضون خلفه أينما حل.. لا يرون سواه.. يبحثون عن من يقدّر لهم هذا.. يمنون أنفسهم سنة تلو الأخرى يحلمون بأن يكون القادم أحلى وستشرق شمس النصر ذات يوم.. علينا بالصبر لأننا لا نملك غيره وقرارات النادي ليست بأيدينا هناك من يديره حسب ما يراه صالحاً رفعت تلك الجماهير المحبة شعار (لا للتعب) حتى بعد الإعلان المشؤوم لتلك القائمة المشاركة في معسكر برشلونة ظهر مجموعة من المشجعين يهدّدون بمقاطعة النادي وإلغاء خدمة النصر من جولاتهم إلا أن هذا لم يحدث فلم يستطيعوا فعل هذا ما يمنعهم أمر أكبر من غضبهم. جمهور كهذا يجب أن يكون له رأي في الكثير من قرارات النادي.
* في الفترة الماضية وبكل صراحة لم يكن للنصر أي تفوق على مستوى الأندية سوى في وفاء جمهوره الذي قاده لأن يكون الممثل الثالث في البطولة العربية في نسختها الرابعة، كم أتمنى أن تكون هذه البطولة نصراوية حتى تكون هدية متواضعة لهذا الجمهور الوفي.
خاتمة:
التحدي الأكبر هو أن تبتسم وفي عينك دمعة.

الجزيرة ـ 17/جماد ثاني/1427هـ

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...