بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 يونيو 2021

التوثيق ومشروع الحقيقة !

 

 

 

 ثمة مَن يعتقد أن القضايا الرياضية المرتبطة بكرة القدم السعودية التي يثيرها الإعلام أو يبحث في بعض تفاصيلها لا تحدث إلا في السعودية، وهذا بالتأكيد اعتقادٌ خاطئٌ، ولا يمكن أن يؤخذ بكل جوانبه، حتى لا نخلط بين ما يجب أن يثار وما لا يجب أن يثار، وفي النهاية نحن نتحدث عن كرة القدم بكلّ مكوناتها المرتبطة بكل تفاصيلها الجديدة والقديمة، ولكل شخص وجهة نظره الخاصة، حتى لو اختار أن ينحاز إلى جانب نادٍ معينٍ بدافع التعصب، المهم أن تكون لغة الحقيقة سائدةً في المشهد، ونترك للجميع حرية الرأي بعيداً عن تقديم معلوماتٍ مغلوطةٍ أو نتعمد تصدير معلوماتٍ غير صحيحةٍ؛ لتكون حقيقةً تثبت ويتناقلها الناس دون أن نوضح الأمر ونتثبت من الحقائق، فكل ما يحدث أو يقال عن مشروع توثيق البطولات إذا لم يكن ضمن إطار الحقيقة التي تعتمد على إثباتاتٍ واضحةٍ سيبقى اجتهاداً قد تكون دوافعه الميول فقط، فتوثيق التاريخ الرياضي السعودي يحتاج أن نعطيه كل الاهتمام إذا ما قررنا الخوض في تفاصيله وإعلان نتائجه وفق معلوماتٍ مؤكدةٍ ومثبتة؛ لذا من المفترض أن تكون الجهة المعنية بهذا الأمر تكتسب للصفة القانونية التي تجيز لها التحرك لتمام هذا المشروع بالشكل الذي يضمن توفر الحقائق، وتكون أكثر إقناعاً مهما كانت تفاصيل الأسئلة وحجم مشروعيتها، فإذا كان النظام الأساسي أو لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم تعطيه هذا الحق ويكون ضمن اختصاصها، فهنا ستكون الحقائق التي ستعلن في هذا الخصوص سليمةً وتثبت كحقيقةٍ تعلن عبر القنوات الرسمية، لكن إذا لم يكن هذا الأمر ضمن اختصاص الاتحاد السعودي لكرة القدم فهنا لا يمكن أن تجد لهذا المشروع صفةً قانونيةً، وسيفتقد للصفة الرسمية، ويصبح عملاً اجتهادياً يسهل شطبه بمجرد أن تنتهي الفترة القانونية لأعضاء هذا الاتحاد، ولكل رئيسٍ يأتي لمنصب اتحاد الكرة الأحقيّة في شطب هذا الرصد والإعلان عن رصدٍ جديدٍ؛ لذا ومن وجهة نظري لم أتمنَّ أن يخوض الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأستاذ «ياسر المسحل» في هذا الأمر إلا بموجب لوائح واضحة تنصُّ على مشروعيةٍ قانونيةٍ لهذا الإجراء التوثيقي.

الكلُّ يعلم، وفي مقدمتهم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن هذا المشروع شائك، والخوض في تفاصيله سيفتح أبواب التشكيك على مصراعيها، ولا أظن تجاهل هذا الأمر أو حسمه سيكون مفيداً؛ لذا من المهم أن تدرس كل النتائج التي يصلون إليها في هذا الخصوص قبل الإعلان، وفي تصوري ربما كان من الحكمة أن يترك هذا المشروع لوزارة الرياضة كجهةٍ لديها الفرصة في التوسع في هذا المشروع، ورصد التاريخ الرياضي السعودي وتوثيقه في كل الألعاب والأنشطة الرياضية الرسمية.



إن مشروع توثيق البطولات أو توثيق التاريخ الرياضي السعودي يحتاج لعملٍ كبيرٍ وجهدٍ مضنٍ، وقبل ذلك يجب أن تكون المعايير واضحة، والأمانة في نقل المعلومات شرطٌ أساسيٌّ وجوهريٌّ، فكل معلومةٍ تخصّ البطولات يجب أن يقابلها إثباتاتٌ رسميةٌ من الجهات التي اعتمدتها وعملت على متابعتها ورعايتها.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2073126


الجمعة، 18 يونيو 2021

جدولة الدوري بالقرعة

 

 


 

 في الفترة القادمة بعد أن أنهى المنتخب السعودي الأول مهمته بنجاح كبير سينتقل الحديث مرة أخرى عن الأندية والميركاتو الصيفي ومن سيسجل محترفين جددًا، ومن لا يستطيع أن يخوض في هذا الميركاتو بسبب الديون. هذه أمور ستنكشف في الأيام القادمة خصوصًا أن الوقت المتبقي على بداية الدوري أقل من شهرين، وكذلك فترة انطلاق الإعداد والتحضير للموسم أصبحت قريبة، وكل الأندية المشاركة في النسخة الجديدة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ستعمل على أن تكون جاهزة مع بداية المعسكر، هذا الشأن المرتبط بالالتزامات والاستعداد أمر اعتادت عليه كل الأندية قبل بداية أي موسم، ولن يكون هناك أي تفاصيل جديدة باستثناء العمل المالي المرتبط بالأندية، فمن المتوقع أن هناك أندية لن تتمكن من التسجيل بسبب بعض الالتزامات المالية، وهناك أندية ستكتفي بما تملكه من لاعبين في الموسم القادم؛ حتى لا ترتفع محصلة الديون وتتفاقم، ويصبح من الصعب الإيفاء بها في المستقبل القريب، وهذا أمر مهم بعد أن قامت وزارة الرياضة بضبط عملية الصرف.

وحتى نتطلع لموسم قوي يجب أن تتحقق فيه كل عوامل المساواة والعدل وتكافؤ الفرص، وذلك من خلال الاهتمام بإعطاء جدولة الدوري نهجًا جديدًا أو فكرة جديدة مبنية على أسس واضحة بعيدًا عن مبررات الصدفة أو أي شيء آخر؛ لذا من المهم أن يكون هناك تركيز كامل في هذا الجانب وفق نظام واضح يكون أمام الجميع، وليس بالضرورة أن نبتكر أفكارًا معينة حول هذا الموضوع، إذ من الممكن أن تعمل لجنة المسابقات مثل ما هو معمول به في كثير من الدول، وتكون القرعة هي المنقذ الوحيد لمسألة مهمة وحساسة كهذه المسألة بحضور ممثلين للأندية، وأيضًا بحضور وسائل الإعلام المختلفة، بهذا لا يمكن أن تجد من يشكك في عمل لجنة المسابقات، وأيضًا أعضاء اللجنة في غنى عن الظهور والبحث عن مبررات، كما كان يحدث في السنوات السابقة؛ لذا فإن النجاح في وضع جدول الدوري بهذا الشكل سيعطي مزيدًا من الاطمئنان، وسيجعل الجميع يتوقفون عن الخوض في مثل هذا الأمر، ولن يُستخدَم هذا الأمر حجةً لأي نادٍ، وأيضًا تنفيذ جدولة الدوري بهذا الشكل سيرفع من وتيرة المنافسة منذ الجولات الأولى في الدوري، وهذا هو المهم.



ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2072348

الأحد، 13 يونيو 2021

وزارة الرياضة والعمل الكبير

 

 

 


 

 يعيش القطاع الرياضي في المملكة مرحلةً مهمةً في مسيرته الطويلة، وربما تكون هي المرحلة الأهم منذ أن أصبحت الرياضة تشكل أهميةً كبرى لدى الحكومة السعودية، وأيضًا لدى المواطن السعودي الذي ينتظر بشغفٍ كلَّ ما هو مفيد لهذا القطاع، ويستطيع أن يقدم له العمل المنتظر منذ سنواتٍ سواءً من خلال الرياضات التنافسية أو كممارسةٍ ليستمتع بكل تفاصيلها الخاصة والعامة.

منذ أن تغير المسمى إلى وزارة الرياضة أصبحت المسؤولية مختلفة، ونوع الاهتمام مختلفًا لدرجة أننا أصبحنا نلمس ونلاحظ التحسن الكبير الذي تعيشه الرياضة السعودية، خصوصًا على مستوى البنية التحتية ومدى حالة التطور التي تعيشها، لدرجة أن الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة أصبحت تحدث على أرض المملكة، وننجح في استضافتها وإكمالها على الوجه الأكمل كما هو مخطط لها.



كل الرياضيين في المملكة كانوا سعيدين جدًّا بظهور وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بعد مشاركته في مؤتمر التواصل الحكومي، وهو المؤتمر الذي يمثل ربطًا مباشرًا بين المسؤول والمواطن، حضور وزير الرياضة كان مدعومًا بالأرقام، وهي اللغة المحببة للجميع، وتعني بكلِّ وضوحٍ حجم العمل المقدم وما سيقدم في المستقبل القريب والبعيد، فقد تحدث عن الملاعب كجزءٍ من البنية التحتية المراد تطويرها وتجهيزها بالشكل السليم الذي يجعلها جاهزةً لأي حدثٍ رياضيٍّ مرتبطٍ بكرة القدم، فقد أعلن عن تحول ملاعب ثلاثة أندية «الفتح والشباب والاتفاق» إلى إستادات رياضية، وفي القادم ستصبح ملاعب تسعة أنديةٍ جاهزةٍ لذات التوجه، كما كشف سموّه عن جاهزية ملعبي جدة «الجوهرة والأمير عبدالله الفيصل» الذي كدنا نفقد الأمل في عودته مرةً أخرى لاحتضان المنافسات الكروية، والخبر الأهم حين كشف سموه أن منتصف عام 2022 سيكون موعدًا للانتهاء من هذا البرنامج الكبير «التحوّل إلى إستادات وتطوير الملاعب»، وهذا مؤشرٌ جيدٌ على أن مشاكل الملاعب ستنتهي، ولن يصبح لهذا الأمر أي تأثيرٍ مستقبلاً حين تتوسع وزارة الرياضة، خصوصًا الشأن المتعلق بكرة القدم في فرص الاستضافة للمسابقات القارية والعالمية.

وفي المجمل يومًا بعد يوم تقدم وزارة الرياضة مشاريع مهمة تخدم هذا القطاع، وتعمل بكلِّ جدٍّ للانتهاء منها، وهنا لا يجب أن نغفل عن الدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع الرياضة من سمو ولي العهد ومدى اهتمامه بهذا القطاع لأن يصبح من أهم القطاعات في رؤية سموه حفظه الله.

وقفة: في السعودية عناوين العمل واضحة، والسير نحو تحقيق كل التطلعات ملموس؛ لذا فالمواطن السعودي يعيش حالةً من التفاؤل بمستقبلٍ رائعٍ يليق بحجم الطموحات.

ودمتم بخير..

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2071725?ref=rss&format=simple&link=link


الجمعة، 4 يونيو 2021

مَن صنع هيبة الهلال ؟

 

 

 إن الأدوات المكتملة في منافسات كرة القدم القوية تكسب وهذه حقيقة لا تقبل الشك، وقد تكون قاعدةً أساسيةً لأي فريق، لكن السؤال ما هي تلك الأدوات المراد اكتمالها لأي فريق؟

الجواب الذي يتبادر إلى ذهن أي شخصٍ هو: وجود إدارةٍ جيدةٍ ملمّةٍ بالعمل الرياضي المرتبط بكرة القدم، ولديها الخبرة الكافية حتى تكون في هذا الموقع، وكذلك وجود الجهاز الفني المتكامل الذي يناسب فترة المنافسة وتحقيق الإنجازات؛ لأن الأجهزة الفنية لا تملك جميعها فكر المنافسة وتحقيق الإنجازات، فهناك جهازٌ فنيٌّ يمتاز بالبناء والتأسيس لفريق قويٍّ في المستقبل، وهذه النوعية من المدربين ليس من أهدافهم تحقيق الإنجازات وحصد البطولات، لكن هل هذه الأدوات تكفي لكي يحقق الفريق الإنجازات؟



في تصوري -ونظرة على دورينا- لا أظنها تكفي؛ لأن هناك عوامل أخرى تساعد على تحقيق الأهداف المرجوّة لأيّ فريق كرة قدم في دوري المحترفين، فقد يحقق فريقٌ لا يملك الإمكانيات الكبيرة ولم يسبق له أن حقق إنجازاً كبيراً، كما فعل الفيصلي في بطولة كأس الملك الأخيرة، وقبله التعاون، والفتح حين حقّق بطولة الدوري في 2012م، إلا أن هذه الأندية تفتقد إلى الاستمرارية في حصد الألقاب، وقد تخدمها الظروف لتحقّق إنجازاً مرة في كل 10 مواسم، لكن من الصعب أن يستمروا في تحقيق الإنجازات بهذه الأدوات فقط، أي أننا لو أخذنا النصر والهلال والاتحاد والأهلي كأنديةٍ كبيرةٍ تتفوق في الإمكانيات المادية، سنجدها في كثيرٍ من الأحيان تخسر مع أنديةٍ أقلّ منها بكثيرٍ في الإمكانيات، فالهلال وهو بطل الدوري خسر من أنديةٍ تصارع على الهبوط هذا الموسم، لكنه نجح في النهاية في تحقيق البطولة؛ لهذا يجب أن يكون هناك سؤالٌ مهمٌّ في هذا الجانب: لماذا حالة الاستمرارية في حصد البطولات مستمرةٌ عند الهلال وغائبةٌ عند أنديةٍ أخرى، رغم أن حجم الإنفاق متساوٍ مع الأندية الكبيرة تقريباً؟

هذا السؤال من الطبيعي أنه سيخضع لعدة عوامل، كاستكمال للعوامل السابقة والتي لا تحصل إلا للهلال فقط، ولعل من أهمها: القوة الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها الهلال، والتي تبقي الفريق الهلالي في حالةٍ معنويةٍ مرتفعة، وفي حالة الإخفاق يقوم الإعلام نفسه بدوره في عملية التوبيخ -إن صحَّ التعبير- ومحاسبة كلّ منظومة العمل داخل النادي، والدليل ما حدث بعد البطولة الآسيوية، والتي تأهّل لها الهلال بمساعدة الأهلي السعودي؛ لذا فالعمل الإعلامي مهمٌّ، ويساهم في دفع عجلة الإنجازات لأيّ نادٍ.

إن هيبة الهلال بتاريخه الشرفي والإعلامي لا تترك له المجال لأن يبتعد عن المنافسة وتحقيق الإنجازات، حتى أثناء المنافسة تجد أن التحكيم واللجان المنظمة يعيشون حالة توترٍ كبيرةٍ حين تظهر قضية تخصُّ الهلال، وكذلك حين يلعب الهلال أيّ مباراةٍ يعيش حكم المباراة -محليّاً كان أو أجنبيّاً- حالةً من التوتر، وبعضهم يصل لمرحلة الرعب من وقوعه في خطأ يؤثر على مسيرته التحكيمية، لهذا الهلال يتفوق بهيبته مهما كان مستواه.

* صنع الهيبة في منافسات كرة القدم يحتاج لذكاء وقبل الذكاء لأرضٍ صلبةٍ لا يمكن أن تهتزّ أو تضعف!

ودمتم بخير،،،


رابط المقال : 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2070774

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...