بعد السلام
بعد السلام
أحيانًا
التوقعات والاستنتاجات عند البعض مبنية على العاطفة؛ ومن ثم تقييم الأمر
في بدايته لن يكون ضمن إطار المعرفة والدراسات المستوفاة لتنفيذ هذا
المشروع.
في مشروع خصخصة الأندية السعودية الأربعة ذات الشعبية
الأكبر يتضح جليًّا هذا الأمر، وحتى نستطيع تقديم التصور الأمثل من الواجب
أن تكون المعلومات المطلوبة في هذا المشروع كاملة، وهذا بكل تأكيد لن يحدث؛
لأن الخطط والدراسات لتنفيذ بعض المشاريع يحوطها الكثير من السرية، ولا
يمكن الإفصاح عن كل التفاصيل؛ لذلك تجد جماهير الأندية الأربعة التي استحوذ
عليها صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75% لم تعد تستطيع الصبر، وإن صبروا
تجدهم يتحدثون عن مقارنات بين الأندية الأربعة، هذه المقارنات مرتبطة
بشكوك ليس لها معنى، كأن يقول البعض: لماذا يحدث في هذا النادي ما لا يحدث
في النادي الآخر؟ وهكذا.
هذا التشكيك والتأجيج لا يخدم المصلحة العامة، وقد يكون سببًا في ارتباك المعنيين بتنفيذ هذا المشروع، وهذا ما لا نتمناه.
في
القادم من الأيام سيدرك الجميع حجم المشروع والأهداف الموضوعة له،
فالاستهداف الواضح من كل هذه التغييرات التي طرأت على الأندية وكرة القدم
السعودية هو تقديم منتج رياضي عالي الجودة، يستقطب جمهور كرة القدم من كل
مكان في العالم، هذا المنتج إن لم تكن تفاصيله جيدة، وتُقدم على أرض الواقع
لن تكون جودته عالية، وأعني هنا دوري «روشن السعودي»، إن حالة الاستغراب
التي يعيشها البعض بسبب هذه الأطروحات المزعجة، وكأنهم لا يدركون حقيقة
الوضع الذي كانت تعيشه الأندية قبل مشروع الخصخصة، وكيف كانت الديون تنهش
في جسد الأندية وتعيق عملها، هذا الفرق لن يكتشفه الجمهور إلا حين يشاهدون
نتائج العمل على أرض الواقع.
بالمختصر المفيد: إن كان هناك من
يحارب مشروع الخصخصة، ويشكك في فريق عمل البرنامج في هذا الجانب تحديدًا
فهو لديه غاية، وقد تكون غايته أن ما يحدث من تغيير قد حجب عنه الاستفادة
من تلك الفوضى، التي كانت تشكل له باب رزق لا يمكن الاستغناء عنه؛ لذلك من
المهم أن يعمل الجمهور على تقييم كل ما يُكتب ويُقال بخصوص هذا الأمر، حتى
تكون الفكرة واضحة بالنسبة له، ويتوقف عن الانسياق خلف كل ما يكتب لإضعاف
الفكرة وعدم جودة الاستمرار فيها، وهذا بالتأكيد لن يحدث، لأن المشاريع
المميزة جديرة بالاهتمام من الجميع وأن يقاتلوا لكي تنجح؛ حتى يحدث التغيير
المثمر الذي ينقل أنديتنا ككيانات لكي تصبح عالمية من خلال الأفكار والعمل
والنتائج.
ودمتم بخير،،،
رابط المقال :
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2138894
في كل العالم لا تخلو منافسات كرة القدم من القضايا الجديدة وأيضًا
المتكررة؛ لذلك وجدت القوانين والأنظمة لحماية اللعبة، ومساعدتها على أن
تبقى ضمن إطار العدل والنزاهة، وهذا ما يجعل الجمهور في كلّ العالم يلتفّون
حول هذه اللعبة، ويعشقونها هذا العشق العظيم، لكن حين يختلّ ميزان العدل
فيها، وتحلُّ قضاياها ومشاكلها بعيدًا عن الأنظمة والقوانين، فلن تحظى
بالتوهّج المطلوب، ولن تكون المنافسة في السياق الذي يحقق للمتابع المتعة
التي ينتظرها من منافسات كرة القدم؛ لذا مطلوبٌ من المعنيين بتطبيق أنظمة
وقوانين كرة القدم الإدارية والفنية والتنظيمية، أن يكونوا على القدر
الكبير من المسؤولية لتأدية هذه المهمة، مهما كان حجم المصاعب والمضايقات،
وهذا أمرٌ ليس اختياريًّا، بل هو ضروريٌّ وإلزاميٌّ لحماية اللعبة من عبث
العابثين، ولا أظن أنه يوجد عبثٌ أكبر من أن تجد مَن يتجاهل تنفيذ الأنظمة
والقوانين في بعض القضايا، أو تجد تفاوتًا في تطبيق هذه القوانين.
السعودية
اليوم تعيش حالة تفوق كاملة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية
والثقافية والرياضية؛ لذلك من المهم أن نواكب هذا التطور، وأن نعمل معه
ولأجله حتى نشعر بقيمة الإنجاز، ونصل لكل الأهداف التي نصبو لها. وأنا
يزعجني كما يزعج الكثير مثلي حالة التشاؤم والتشكيك في نجاح العمل، ولكل
هؤلاء يجب أن نقول لهم كما قال الأمير محمد بن سلمان: «نحن سنستمر في إثبات
أنكم على خطأ».
ودمتم بخير،،،
رابط المقال:
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2137808
بعد السلام في النصر (القرار الأخطر) ربما يكون تصريح الم...