بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 فبراير 2021

الديربي في زمن الجائحة

 

 

 

 رغم التأثير الكبير لجائحة كورونا على المجتمعات في كل العالم، إلا أن الإنسان ما زال يعيش الاستمتاع بالحياة، ويتمتع بكل طقوسها الجميلة منها والصعبة، فالأمل يحيي النفوس ويعطي للحياة رونقها وقيمتها، إذ لا يمكن أن يعيش الإنسان على هذا الكوكب بدون أمل وثقة بالله، فمهما كانت الظروف قاسية، ومهما طال أمد الصبر سيأتي يوم وتصبح تلك الظروف من الذكريات، فحياة الإنسان بين السعادة والشقاء، والابتسامة والحزن، تدور بنا دائرة الأيام، ولا نعرف ما الذي يمكن أن يحدث في اليوم التالي أو في السنة القادمة، هي أمور في علم الغيب، لكن يبقى الإنسان مع كل تلك الظروف يعيش الحياة بالطريقة التي تناسبه.

إن جائحة كورونا لم تؤثر على استمتاع الناس بمنافسات كرة القدم، وفي المجتمع السعودي نجدها تتصدر حديث المجالس، والخوض في تفاصيلها مستمر في كل وسائل التواصل الاجتماعي، فالسياسي يتحدث في بعض كتاباته عن كرة القدم، وكذلك يفعل الاقتصادي، وغيرهم كثير؛ لذا نجد الناس تشعر بحالة من الاستمتاع، حين يكون الحديث عن «ديربي» النصر والهلال المنتظر أو عن نتيجة «ديربي الغربية» الذي انتهى بالتعادل، ولم يعد الحديث عن جائحة كورونا مهمًّا سوى في التوعية والتقيد بالاحترازات الكافية التي تعين على منع انتشار هذا الوباء في المجتمع.



إن «ديربي» العاصمة المنتظر بين النصر والهلال يشغل حديث الناس أكثر من أي شيء آخر، وخصوصًا المتيمين بعشق كرة القدم، هذا «الديربي» الذي لن تجد من يتوقع نتيجته ويجزم بها رغم ظروف النصر وحجم الغيابات التي سيعاني منها الفريق، وكذلك الهلال المنتشي بعد انتصاره الأخير على الاتفاق، لا أحد عنده تصور مطلق بفوزه، لهذا إن كرة القدم حين تحضر منافساتها الكبيرة، خاصة المباريات التنافسية الكبيرة، فإن الحديث سيكون له طابع آخر، وقد تصبح الأمور الأخرى بكل تفاصيلها ثانوية، وليست مصدر جذب واهتمام.

ما زلنا -بفضل الله- نستمتع بالحياة في هذه الدولة العظيمة رغم كل ما تسببت به جائحة كورونا من أحزان وتوتر لكثير من الناس، إلا أننا نعيش الحياة كما يجب، ونستمتع بكثير من تفاصيلها دون أن نشعر بحالة من السوء جراء تفشي هذا الوباء حول العالم، ونراقب الأحداث عن كثب ونتعايش مع كل ما قد يحدث في المستقبل.

ودمتم بخير..

zaidi161@

السبت، 20 فبراير 2021

انفعالات البلطان لن تتوقف !

 

 

 

 

ما فعله رئيس الشباب "خالد البلطان" في مباراة فريقه مع النصر في الجولة (18) لا يليق بالدوري السعودي للمحترفين، ولا أظنه يحدث في أي مكان في العالم، ورئيس بحجم البلطان يملك من الخبرة الشيء الكثير لا نفهم لماذا يقع في مثل هذا الخطأ الجسيم بالخروج عن الروح الرياضية؟! فالحقوق تؤخذ بالنظام والقانون، ولا يمكن أن تترك طالما أن هناك حقٌّ للمطالبة وتقديم كل الدفوعات والأدلة اللازمة لذلك.   إذًا فالسلوك الذي انتهجه "خالد البلطان" في مدرجات الملعب سلوك ٌمزعجٌ، لا يليق برياضيٍّ مثله ولا يليق برياضة الوطن، وحتى تاريخ كتابة هذا المقال لم يصدر أيّ عقوباتٍ في هذا الشأن.

    فالرياضي أيًّا كان وضعه حين يملك القدرة على ضبط النفس، هذا بالتأكيد جزءٌ مهمٌّ في مسيرة النجاح، ولا أعلم ماذا ستفعل لجنة الانضباط، لكن المشهد كان مزعجًا للغاية، ولا يمكن قبوله ولا يجب أن تكون العقوبات مخففة، ناهيك عن تفاصيل ما حدث قبل ردة فعل رئيس الشباب في هذه القضايا بكل تفاصيلها، وحتى لا تتكرر مرةً أخرى يجب أن تُتخذ فيها العقوبات الرادعة؛ حتى لا ننتظر في قادم الأيام تشويه جديد لرياضتنا.

    نحن في السعودية مثل ملايين الشعوب في العالم نعشق لعبة كرة القدم، ونريد أن نشاهدها بالشكل المناسب الذي يليق بشعبٍ متطورٍ في دولة تسعى جاهدة لأن تصبح في مصافّ الدول المتقدمة في العالم في كل شيءٍ دون استثناء؛ لذا كان من الواجب أن يعي كل مسؤولٍ رياضيٍّ في الأندية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن يتصرف وفق مصلحةٍ عامةٍ تهمّ سمعة رياضة الوطن.

    وفي جولةٍ سابقةٍ عوقب حارس الأهلي لسلوكٍ مشابهٍ، رغم أن محمد العويس قد صدر منه ردّة فعلٍ ولم يكن الفعل ذاته، بعد أن سمع تجاوز أحد المسؤولين في الفريق المنافس من المدرجات، وهذه العقوبات التي صدرت في هذه الحادثة لم تكن في تصوري كافية لمنع حدوث أي تصرّفٍ مشابهٍ له في مباراة النصر والشباب الأخيرة؛ لذا كم أتمنى أن تشدد العقوبات في مثل هذه التصرفات، وأن تكون عنوانًا واضحًا لضبط المشهد الرياضي وترسيخ مبدأ الروح الرياضية، ومَن لا يملك القدرة على ضبط النفس من مسؤولي الأندية عليه أن يغادر الوسط الرياضي، ويترك العمل الرياضي لمن لديه القدرة على تحمل كل تفاصيل الأحداث الرياضية، ويستطيع تغليب العقل والحكمة تحت أي ظرف.

    لقد استحق الشباب نتيجة المباراة، حيث تفوق فنيًّا على النصر الذي كان يعاني من جوانب عدة، أهمها أن المدرب لم يكن في يومه بعد أن بدأ بدايةً غير جيدةٍ من خلال اختياره للأسماء التي شاركت في المباراة، وهنا تتضح أهمية وجود المدرب المناسب لدوري قوي كالدوري السعودي.

ودمتم بخير،،،

 

سلطان الزايدي

@zaidi161

الثلاثاء، 16 فبراير 2021

الخسارة بسبب المدرب فقط!

 

 

 

 في ميدان كرة القدم التنافسي، وحين تبدأ المباراة بشكلٍ خاطئٍ، فإن النهاية لن تكون جيدة، وبالتالي ستجد فريقك أمام تفاصيل غير جيدة، وقد يصاحبها أيضًا عقوبات فريقك في غنى عنها، وهي قاعدة يجهلها كثيرٌ من المدربين، فالخسارة في أول المباراة بنتيجةٍ محبطةٍ تفقد أيّ فريقٍ تركيزه، وتجعل بعض عناصره يفقدون القدرة على ضبط الحالة الانفعالية، وهذا أمرٌ مهمٌّ؛ لذا هم يقعون في أخطاء جسيمة، قد تكون سببًا في هزيمة تاريخية.

إن مدرب النصر في مباراة الشباب وقع في خطأ كارثيٍّ، حين غيَّر في التشكيلة الأساسية، ولعب مباراةً هجوميةً من البداية، وكأنه يلعب مع فريقٍ يصارع على الهبوط، هذا الخطأ كلّف الفريق أكثر من ثلاث نقاط، وقد يكون هناك قراراتٌ انضباطيةٌ تطال الفريق في الأيام القادمة، وهذا كلّه يحدث بسبب البداية الخاطئة في المباراة؛ لذا نقول دائمًا: إن المدرب الجيد مَن يحسن قراءة المباريات بالشكل المناسب ويضع لها التشكيل المناسب؛ حتى لا يجد نفسه خارج المباراة منذ البداية.




مدرب النصر يبدأ بـ«أسامة الخلف»، وهو الذي وقع في أخطاء فنيةٍ كثيرةٍ في مبارياتٍ سابقة، وأيضًا استغنى عن محور الارتكاز «علي الحسن»، وقيّد تحركات البرازيلي «بيتروس»، مع الاعتماد على «نور الدين امرابط» الذي فقد كلَّ قوته الفنية في هذا الموسم، وهو يملك في نفس الوقت عناصر أفضل من «امرابط» على دكة البدلاء، وكان من الأجدر أن يبدأ بهم من البداية ويترك «امرابط» كورقة رابحة، كذلك من الأخطاء الرئيسة إشراك «عبد الرزاق حمد الله» رغم سوء حالته البدنية، كل تلك العوامل كانت سببًا مباشرًا في خسارة النصر بنتيجةٍ كبيرةٍ من الشباب في الجولة (18)، هذه الخسارة التي يتحملها المدرب أولًا وأخيرًا جعلت فريق النصر يخرج في فتراتٍ كثيرةٍ من جوِّ المباراة، وهذا الأمر واضحٌ من طريقة استلام بعض اللاعبين للكرة داخل الملعب، وصعوبة التحرك بها نحو مرمى المنافس، فكرة القدم التنافسية تعتمد في تفاصيلها على مديرٍ فنيٍّ يعرف كيف يبدأ، وكيف يدير المباراة، ومتى ينهيها بالطريقة المناسبة.

وفي النهاية استحق الشباب نتيجة المباراة، ولو أن رئيسه الأستاذ «خالد البلطان» ضبط حالته الانفعالية في المدرج دون الخروج عن النص، وإحداث بعض الفوضى التي من المؤكد أن عقوبات لجنة الانضباط لن تعفيه منها، ربما كان للانتصار فرحة أكبر.

جميل هو الحماس في كرة القدم، لكن حين يخرج عن إطاره الطبيعي لن يقبل من أحد، وسيجد الجميع ينتقد ذلك الحماس.

ودمتم بخير،،،

 zaidi161@

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2058257

الاثنين، 8 فبراير 2021

مع «كوفيد 19» الفاتورة باهظة

 

 

 

 إن متعة كرة القدم تكمن دائماً في قوة المنافسة المرتبطة بالمستوى الفني الكبير، ونحن في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين نلمس قوة المنافسة من خلال اهتمام الجمهور الرياضي السعودي وغير السعودي. فرص كثيرة، جعلت لهذا الدوري قوته التي لا يمكن أن يتجاهلها أي متابعٍ لكرة القدم، رغم الظروف السائدة الآن في كل العالم بتفشي الموجة الثانية لفايروس كورونا المستجد، لكن هذه الظروف لم يكن لها تأثير بليغ حتى الآن سوى في خلو المدرجات من الجمهور، وبعض المشاكل الاقتصادية لكثير من الأندية، وهذه الظروف لم تحجب فكرة الاستمتاع بالمنافسة؛ لأن ما يحدث في الملعب يجعل المتابع للدوري يستمتع ويشجع بقوة فريقه ويتابعه بشكل دقيق.



ففي تنافس كرة القدم يكون العمل مرتبطاً بأشياء كثيرة تتفاوت قوتها في التأثير، لكنها تبقى مؤثرة، ولا أظن أنه يوجد تأثير أكبر من تأثير فايروس «كوفيد 19»، ورغم ذلك بقيت المنافسة قوية، والمتابع يعيش حالة التشويق وهو يشاهد التنافس على المركز الأول قد اشتعل بين أكثر من فريق، والجميع يحاول أن يستغل سقوط الفريق الآخر، فإن العمل الجيد يتفوق دائماً على كل الظروف، ويعيش فتراته بحالة من التميز، وهذا ما نلمسه في دورينا ومنافساتنا الكروية، لكن في النهاية سيكون تأثير قلة الإنفاق على الدوري واضحاً في ظل هذه الظروف، وقد تقلّ قوة الدوري حين لا يكون العنصران المحلي والأجنبي في المستوى المأمول، خصوصاً الأجنبي، فاللاعب الأجنبي الجيد مكلف مادياً، وقد يصعب حضوره في الفترات القادمة، إلا إذا عادت الحياة إلى طبيعتها مجدداً، وانتعشت الموارد المالية للأندية، فإن استمرارية هذا التفوق ستتطور للأفضل.



وفي النهاية إن أنديتنا مرتبطة بالحالة الاقتصادية في العالم، ولن تغامر كثيراً في البحث عن الأفضل؛ حتى لا تحاصرها الديون، ويصعب بعد ذلك البحث عن حلولٍ تعيد الوضع الاقتصادي والمالي إلى السابق، وخصوصاً الأندية الجماهيرية التي لن تتحمل ضغط الجمهور، والمطالبة المستمرة بالمنافسة؛ لذا من المهم أن يشترك الجميع في قرار خفض التكاليف في هذه الفترة، والاعتماد على حجم الميزانيات المتاحة في كل نادٍ.

رابط المقال :https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2057370
ودمتم بخير..

zaidi161@

الاثنين، 1 فبراير 2021

سوبر النصر «غالي»

 

 


 

 عاش النصراويون قبل نهائي السوبر أسوأ فتراتهم، بعد أن تكالبت عليهم الظروف من كلّ حدبٍ وصوب، فقد خسروا مدافعهم الأبرز «مايكون» بسبب فسخ عقده لتأخر رواتبه كما يدّعي، وإدارة النادي لم تعلق على هذا التصرف، ناهيك عن منع النصر من التسجيل لعدم حصوله على شهادة الكفاءة المالية، ولا ننسى الحالة البدنية لمهاجمه الفذّ «عبد الرزاق حمد الله»، وسفره إلى المغرب لقضاء إجازة علاج، وكذلك محترفه الأرجنتيني «بيتي مارتينيز» الذي لم يدخل التدريبات الجماعية إلا قبل نهائي السوبر بيومين، وظروف كثيرة داخلية وخارجية مرَّ بها النصر، وضغوطات إعلامية مختلفة، كل هذه الأشياء كفيلة لإسقاط أي فريقٍ في العالم مهما بلغت قوته، لكن النصراويين المعنيين بتحقيق كأس السوبر تماسكوا ولملموا ظروفهم، وقرروا أن يخوضوا مواجهة السوبر لأجل الفوز وتحقيق الكأس فقط.

في كرة القدم التنافسية معانٍ جميلة لا تحضر إلا في ظروف معينة، وتفاصيل ذات طابع مختلف كما حدث مع النصر قبل كأس السوبر، تخيلوا أن يظهر أسطورة النصر «ماجد عبدالله» ويطلق رصاصة الرحمة على الكتيبة النصراوية برأي فنيٍّ يخصُّ المجموعة التي ستخوض لقاء السوبر، وهو رأيٌ كفيلٌ بأن يحبط أقوى النجوم، ويصبح الانتصار عليهم مسألة وقت، لكن هذا لم يحدث، وهنا تتضح المعاني الجميلة المتعلقة بالقوة والإصرار والعزيمة والإيمان بالقدرات، من هنا يبدأ طريق الانتصار، ويعيش الجميع حالة هذا الانتصار بكل طقوسه وبشكل مختلف، فالانتصارات أحيانًا تكون طبيعيةً بحكم القوة، لكنها تفقد الإحساس بحجم الانتصار في كثير من الأحيان، لكن في حالة النصر ليلة السوبر، كان للانتصار معنى آخر صدر قراره من كل المجموعة قبل أن يدخلوا الملعب، أحد نجوم الكتيبة الصفراء قال في لقائه بعد المباراة: «كنّا نعرف أننا سنفوز»، وهذه هي القوة الحقيقية المطلوبة في كل مباريات كرة القدم التنافسية.



إن مَن أسس تلك الروح لهؤلاء النجوم هو رجلٌ خبيرٌ، استثمر كل سنوات العطاء في الملاعب لينقل كل خبراته للفريق، وأعني بهذا الحديث «حسين عبدالغني» المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي النصر، رجل يؤمن بالعمل، ويثق بقدرات مَن حوله، ولديه القدرة على تأسيس مناخٍ جيدٍ للعمل، وبالتالي هو مَن يحصد نتاج ذلك العمل.

ولا أعتقد أن النصراويين بعد السوبر -وهم بتلك الروح والعطاء- سيرمون المنديل في ما تبقى من بطولات الموسم، يبدو أن السوبر هو البداية، وقد يأتي بعد السوبر كأس آخر.

ودمتم بخير..
رابط المقال : https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2056576
zaidi161@

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...