بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 ديسمبر 2021

وزارة الرياضة وتقرير مجلس الشورى!

 

 بعد السلام

 وزارة الرياضة وتقرير مجلس الشورى!

 


 في المسابقات الرياضية السعودية هناك بعض الجوانب التي يشوبها النقص وعدم التوفيق، ويجب أن تخضع لإعادة تقييم، وعلى وجه الخصوص المسابقات والمنافسات الرياضية المتعلقة بكرة القدم، فما وصلت له كرة القدم السعودية من سمعةٍ جيدةٍ في تنظيم المسابقات والأحداث الرياضية الكبيرة، يفرض على كلِّ المسؤولين في هذا القطاع الكبير، والذي يحظى بمتابعةٍ واسعةٍ، أن يضع تصورًا شاملًا للعمل، يشمل كلّ الإيجابيات والسلبيات، والعمل على تجهيز لجانٍ وخططٍ واضحةٍ للمضيّ في مراحل أخرى تستهدف التحسن وجودة العمل.


فالدولة -حفظها الله- تولي الرياضة اهتمامًا كبيرًا، وتعمل دائمًا على تذليل كلّ المشاكل وحلّها في سبيل الارتقاء بمستوى الرياضة، وأن تصبح كل الجوانب المتعلقة بنجاح هذا الملف متوفرة؛ لذلك كانت مطالبات مجلس الشورى في جلسته الأخيرة واضحة، وهي بمثابة ورقة عملٍ توضع أمام المسؤولين في وزارة الرياضة للعمل عليها، والجلوس على كل التفاصيل التي تساهم في تلافي تلك الملاحظات الموضوعة من قبل المجلس، فكل ما تطرّق له المجلس من توصيات يكاد يكون واضحًا أمام الجميع، وتفاصيل الإخفاق لا تحتاج إلى مبرراتٍ بقدر ما تحتاج لعمل، والمساعدة في وضع حلول لها. فقد ذُكِر في تقرير مجلس الشورى ضرورة الإسراع في تشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، وهذا أمرٌ يترك الكثير من الاستفهامات حول وضع هذا المستشفى، الذي أصبحت الحاجة له ملحَّةً أكثر من أيّ وقتٍ مضى في ظل ارتفاع وتيرة المنافسات في كلّ الألعاب من خلال حرص اللجان الأولمبية على تقديم عملٍ تنافسيٍّ كبيرٍ على الصعيدين المحلي والخارجي، والإصابات الرياضية واردةٌ في كل الألعاب، ودولٌ كثيرةٌ تهتم بتوفير كل متطلبات هذا الجانب المهم في مسيرة الرياضة، وإلا لماذا نشاهد كثيرًا من نجومنا يذهبون للعلاج والتأهيل خارج السعودية؟



كنت أعتقد أن هذا الملف من أولويات وزارة الرياضة من لحظة صدور قرار تحويلها إلى وزارة، وهو ملفٌّ يسهل التعامل معه والانتهاء من كل تفاصيله؛ ليصبح من المشاريع المهمة التي أنجزتها الوزارة متى ما كانت التفاهمات مع القطاع الخاص واضحة؛ لذلك لا أظن وزارة الرياضة ستتأخر في إنهاء هذا الملف وتقديم نتائجه للرياضيين.



كذلك تطرّق مجلس الشورى لملفٍّ آخر أكثر أهمية، وتكمن أهميته في اتساع رقعة المستفيدين، وقد شدّد المجلس على أهمية رفع مستوى جودة النقل التلفزيوني، ومراجعة تشفير بثّ مباريات الدوري السعودي للمحترفين بما يليق ويرتقي لمسمى المسابقة، وهذه نقطةٌ مهمةٌ يتضرر منها المتابعون للدوري السعودي، ولمباريات المنتخب السعودي. والمسابقات السعودية المختلفة، لم يسبق أن شاهدت تذمرًا وانزعاجًا من النقل التلفزيوني للمباريات كما شاهدته هذا الموسم، فلم تكن جودة النقل تساعد المتابع على الاستمتاع بالمتابعة، والصورة رديئةٌ لا تليق بنوع وحجم دوري كبير متابع مثل دورينا، فالنقل التلفزيوني دائمًا هو عنوانٌ لجودة المسابقة من عدمها، قد تكون المباريات قويةً، وتمثل حالةً تنافسيةً كبيرةً مقرونةً بالمستوى الفني، لكن النقل يفسد هذا العمل ويجعل المتابع يبحث عن مكانٍ آخر يتابع من خلاله مبارياتٍ ذات جودةٍ عاليةٍ في كلّ شيء؛ لذلك كان من المهم أن تتأنّى الجهة المسؤولة في بيع عقود المسابقات للجهات الناقلة، وأن تعمل على مراجعة الأدوات والتجهيزات والخطط العامة لإدارة هذا المشروع قبل أن تقبل كرّاسة المنافسة على أخذ حقوق النقل، وفي مثل هذه المشاريع يكون التوجّه دائمًا للشركات أو المؤسسات الناجحة التي سبق لها تحقيق نجاحاتٍ واضحةٍ وملموسةٍ في هذا الجانب، لكن الاعتماد على شركاتٍ حديثة العهد بمثل هذا العمل، ولا تملك خبراتٍ كبيرةً في هذا المجال ستكون الأخطاء كبيرة، ولن يُكتب لهذا العمل نجاح يلمسه المسؤول من خلال حالة عدم الرضا لدى المتابع؛ لذلك كانت توصيات مجلس الشورى في هذا الأمر واضحة، وعلى وزارة الرياضة أن تعيد النظر في هذا الملف من الموسم القادم مع الجلوس حاليًّا مع الشركة الناقلة للأحداث الكروية في دورينا، ومناقشتها في كل الأخطاء الحاصلة في عملية النقل، كجودة ونوعية عملٍ تقنيٍّ يفترض أن تصل درجة جودته للحدّ المقبول على أقل تقدير.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2091973

السبت، 18 ديسمبر 2021

سالم النجم الأغلى

 

 

 

 

بعد السلام

سالم النجم الأغلى

 


 

 دائما ما يصاحب اقتراب انتهاء عقود نجوم كرة القدم ضجة وأخبار متناقلة من هنا وهناك، مع قلق وتوتر من جميع الأطراف المشتركة في هذا الأمر، فالنجم عادة مطلوب في كل مكان، ولا أحد يملك أن يمنع حدوث هذه الخطوة في مسيرة أي نجم؛ لأن الأمر مرتبط بمستقبله، وهذا المستقبل مرتبط بالقيمة المالية لعقد هذا النجم، بسبب القدرات الفنية التي يملكها، وفي نهاية الأمر أي نجم يبحث عن مصلحته، ومصلحته تكمن في العرض الأفضل الذي يتناسب مع حجم موهبته وقدرته على أداء واجباته كلاعب كرة قدم مفيد للمجموعة ومؤثر، هذه العوامل ستساعد على تأمين مستقبله من خلال البحث عن العرض الأعلى، والمكان الأنسب للنهوض بموهبته بشكل أفضل، لذا ليس من العدل أن نقسو على النجوم حين ينتقلون من أنديتهم لأندية أخرى، مهما كان حجم الارتباط بينهم، فالمصلحة الخاصة في مثل هذه الأمور تكون عنوان كل الخطوات المراد الوصول إليها من اتفاقيات تخصّ مرحلة الانتقال أو البقاء مع أنديتهم.



إن الشاب الموهوب والنجم القادم بقوة سعود عبدالحميد المنتقل حديثا إلى صفوف الهلال، حسم أمر انتقاله وفق المعطيات الذهنية التي كانت مقنعة بالنسبة له ولمستقبله، وذهب مع الخيار الذي يخدم مستقبله كما يعتقد، ويرى أنه هو الأنسب له، قد تكون إدارة الاتحاد صادقة في كل حديثها عن تفاصيل محاولة تجديد عقد سعود عبدالحميد، لكن ربما يكون الخلل في التوقيت، إذ من الأفضل أن يكون الحديث عن التجديد في وقت مبكر قبل نهاية عقده بسنة على أقل تقدير، حتى تستطيع إدارة الاتحاد أن تستفيد من فرصة تسويق عقده، والحصول على مبلغ مالي من الصفقة نظير انتقاله لنادٍ آخر، ويكون هذا المبلغ من ضمن إيرادات النادي، كما تفعل الكثير من الأندية في دورينا، وأخص بالذكر في هذا الجانب ناديي الفتح والفيصلي، اللذين يجيدان هذا النوع من الاستثمار، ففي كل العالم يكون بيع عقود اللاعبين من ضمن عناصر الدخل المهمة لأي نادٍ.

فاستفادة النجوم من الانتقالات لا تقل بأي حال من الأحول عن استفادة الأندية، فالنجم الذي يستطيع أن يضع له بصمة من خلال عطائه وتأثيره داخل الملعب بالتأكيد سيكون الرابح الأكبر، وقد تكون ربحية هذا النجم تشمل كلا الطرفين، اللاعب والنادي الذي يملك عقده؛ لذلك هذه المسألة تحتاج إداريين استثماريين يضعون المعايير المناسبة، التي تجعلهم يستفيدون الاستفادة القصوى من مثل هذا الجانب الاستثماري، وهذا النوع من الإداريين لا نكاد نشاهده بالصورة المطلوبة في أنديتنا باستثناء نادٍ أو ناديين على الأكثر؛ لأننا نلاحظ انتقال نجوم كثيرة دون أن تستفيد أنديتهم الاستفادة المادية الجيدة من هذا الانتقال.

اليوم الهلاليون يفتحون ملف نجمهم الأبرز سالم الدوسري، وإن صحّت الأنباء فإن عقد سالم الدوسري سيكون الأغلى في تاريخ احتراف اللاعب السعودي، وهو دون أدنى شك يستحق ذلك، وسيتعامل الهلاليون مع هذا الملف كما ينبغي، حتى وإن كان العقد باهظ الثمن، لكنهم يدركون أن هناك مَن سيقدم للاعب مثل هذا العرض ولن يرفضه.



لذلك إن أكثر المستفيدين من بيع عقود النجوم هي الأندية الأقل في الإمكانات المالية، فهي تعير هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا، وذلك من خلال اكتشاف المواهب ومنحهم الفرصة للمشاركة بعيدًا عن الضغوطات والمطالبات بتحقيق الإنجازات؛ لذا فقد أصبحت كرة القدم أكثر أهمية للمحترفين بكل تفاصيلها الفنية والاستثمارية والإدارية.

دمتم بخير،،،

 

السبت، 11 ديسمبر 2021

إدارة تجاهر بالفشل.. هل يعقل؟

 

 

 

 

بعد السلام 

 

إدارة تجاهر بالفشل.. هل يعقل؟


 

 في عالم كرة القدم قد لا تبدو الأمور معقدة حين يكون الأمر مرتبطًا بالمنافسة، فالدوريات الكبيرة في كل العالم تحظى بمتابعة من كافة الجماهير، حتى الدوريات الأقل تأثيرًا في العالم أيضًا تحظى بمتابعة، لكن بنسب متفاوتة، هذا العمل المرتبط بكرة القدم التنافسية له تفاصيله المهمة المرتبطة بالفكر الذي يغذي المرحلة، ويجعلها تسير وفق نهج معين لتحقيق الأهداف الموضوعة، ولن يكون الأمر صعبًا على المتابع أن يكتشف ما إذا كان هذا العمل جيدًا أو لا، وهنا لا أعني من هذا الاكتشاف أن تكون النتائج هي المقياس الرئيس في هذا الحكم، سواء كان بالإيجاب أو السلب، بل إن هناك معطيات كثيرة كفيلة بأن توضح ما إذا كان هذا العمل المقدم في هذا المكان وبهذا المستوى جيدًا أم لا.



عند بعض المتابعين من جمهور أو إعلام حبال الصبر على العمل طويلة؛ لأنهم يملكون القدرة على منح الفرصة كاملة، حتى يكون حكمهم في النهاية دقيقًا ودون أي تسرع، فهم يتركون المساحة الكافية لهذا العمل دون أن يكونوا سببًا في الضغط وفرض الوصاية عليه بشكل مكثف، وهذه النوعية من الناس قليلة لدرجة أننا بدأنا نشعر بعدم وجودهم، لكن الأكثرية خصوصًا في مجال كرة القدم ومنافساتها، وتحديدًا في المنافسات المحلية تكون الصورة مختلفة عندهم تمامًا، فلا المشجع يملك القدر الكافي من الصبر، ولا الإعلام يستطيع تفويت فرصة كهذه دون أن ينسج خيوطه حول هذا العمل؛ لذلك أصبح من السهل جدًّا أن نلاحظ الأحكام المتسرعة ضد أي عمل يحدث في منظومة كرة القدم.



وحتى أكون أكثر وضوحًا، في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تجد تفاصيل غريبة، لا أظنها تحدث في أي مكان في العالم إلا في دورينا، على سبيل المثال: أن يتعاقد نادٍ معين مع مدرب، ويكون حديث الفشل لهذا المدرب هو السائد في كل مكان! فمن الكوارث أن تحكم على مدرب بالفشل وهو لم يصل إلى مقر عمله بعد، ولم يبدأ في أي حصة تدريبية، هذا توجه خطير يفقد الجميع الثقة من إدارة ولاعبين وجهاز فني، ليس من مصلحة الجميع أن تبقى مثل هذه الثقافة سائدة في مدرجاتنا وإعلامنا، أنا هنا لا أقف في صف الإدارات، بل أنا أعلم يقينًا أن بعض الإدارات تقدم مؤشرات الفشل بشكل واضح للجمهور، ولعل ما تفعله إدارة نادي النصر بقيادة الأستاذ مسلي آل معمر خير مثال، فلن يكون النجاح المنشود لفريق كرة القدم في إقالة أكثر من مدرب في فترة وجيزة، وليس من النجاح أن تترك ما يشغل الجمهور، وتبحث عن النجاح في جوانب أخرى لا يكاد يعرفها المشجع النصراوي، فاهتمامات المشجع واضحة بغض النظر عن النتائج، والمشجع ينشد الاستقرار لفريقه، ويريد أن يشعر أن هناك عملاً منظمًا ومدروسًا بعناية، توفر المال لا يعني أن العمل قد ينجح، فالفكر الإداري الناجح يجب أن يكون ملمًا بكل التفاصيل المؤدية لنتائج جيدة تظهر على أرض الملعب.

في النصر حتى الآن لا يحضر العمل المناسب والجيد، ويسهل بالتالي الحكم على عمل إدارة النادي بالفشل، وقد يصل الأمر في الأيام القادمة إلى أن تكون المطالبات كبيرة، كأن تقدم الإدارة استقالتها، وتترك الفرصة لإدارة جديدة، إذ لا يمكن أن يعتقد أي رئيس منظومة أن النجاح يجب أن يكون بعيدًا عن آراء الأشخاص الذين يقدم لهم هذا العمل، ويأخذ على عاتقه الاجتهادات الخاطئة، ويصر على تنفيذها، هذا الأمر لن تجد من يحتمله أو يقبل به، وحين ترتفع وتيرة الخلافات، وتكثر الملاحظات، وتصبح لغة الحوار معدومة بين الطرفين لن يكون الجو مهيًأ لتقديم عمل جيد، ويصبح قرار الاستقالة أمرًا حتميًّا ومنتظرًا، فلا أحد يستطيع أن يحتمل الضغوطات المطالبة بالرحيل.

دمتم بخير،،،


 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2090554?ref=rss&format=simple

السبت، 4 ديسمبر 2021

المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟

 

 

 بعد السلام 

المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟

 للنصر جمهورٌ كبيرٌ وعريضٌ بمختلف الأعمار، أناسٌ عشقوا هذا الكيان منذ بداياته، وما زالوا في عشقهم ماضين، توارثوا هذا العشق جيلًا بعد جيل، يفرحون بانتصاراته، وتزعجهم انكساراته، بالنسبة لهم هو جزءٌ من حياتهم، ولبعضهم هو الحياة بكلِّ معانيها الجميلة منها والسيئة، يتناقلون أخباره ويناقشون مشاكله، بل إن كثيرًا من الحلول تخرج من مدرجهم العظيم، كل هذه الأشياء تجعل النصر تحت وطأة الضغوطات؛ لتجبر مَن اختار أن يعمل في هذا الصرح العظيم أن يكون أكثر حذرًا عند اتخاذ أي قرار، فأي هفوةٍ أو غفوةٍ سيكون لها ردّة فعلٍ كبيرةٍ من هذا المدرج العظيم.

نعم المدرج يسأل: هل العالمي بخير؟ حاليًّا لا أحد يعلم خفايا الأمور، وهل فعلًا هو بخيرٍ ويتحسن أم ما زال يعاني من أمورٍ إداريةٍ وفنيةٍ تعطل مسيرته هذا الموسم؟



فبعد مباراة الأهلي في الجولة الثالثة عشرة استبشر هذا المدرج العريق خيرًا، فلعلها أولى خطوات العودة للمنافسة من جديد؛ لذلك ورغم تأخر بعض القرارات التي كان من الأفضل أن تكون حاضرةً قبل هذا التوقيت، خاصةً في هذا الموسم الذي اعتبره النصراويون موسمًا سيتحقق فيه كل شيءٍ على الصعيد المحلي والقاري، إلا أن الفشل القاري ألقى بظلاله على المدرج الأصفر، ولم يتبقَّ لهم في هذا الموسم سوى الإنجازات المحلية، التي لو استطاع النصر أن يجمعها ستكون بمثابة اعتذارٍ كبيرٍ وشافٍ لما فات، وهم بالتأكيد يستطيعون فعل ذلك، فالروح التي ظهر عليها النصر في مباراة الأهلي متى ما استمرت كفيلةٌ بحصد البطولتين المتبقيتين في سباق الموسم.

جميعنا يعلم أن العمل الذي تصاحبه ضغوطاتٌ كبيرةٌ تكون نتائجه ضعيفةً في الغالب، وهذا أمرٌ يتطلب قوةً إداريةً وحكمةً في تسيير الأمور، ففي النصر اتخذ رئيس النصر «مسلي آل معمر» القرار الأصعب بإنهاء عقد النجم الميداني «عبدالرزاق حمد الله»، هذا القرار يراه البعض أنه قرارٌ مناسب، وجاء في وقته لمصلحة الفريق، ويستشهدون بالحالة النفسية والمعنوية التي كان عليها بعض نجوم الفريق في مباراة الأهلي، مثل النجم البرازيلي «تاليسكا»، والنجم الكاميروني «فينسنت أبو بكر».



في الطرف الآخر من جمهور النصر أناس رفضوا القرار، وما زال الذهول يسكن عواطفهم، ولم يستجيبوا لصوت المصلحة العامة، ويدركوا أن هذا النجم المغربي لن يكون مفيدًا في القادم من الأيام، واستمراره سينهي مسيرة الفريق مبكرًا من أي منافسةٍ في هذا الموسم، مبررات الإدارة القانونية ليست واضحةً، لكنهم يملكون حسب بيانهم ما يجعل موقفهم سليمًا قانونيًّا، ومحاولة العودة أو العدول عن هذا القرار لن تكون مجديةً، وهم مستأمنون على حقوق النصر أمام الله ثم أمام جمهوره.

إن القرارات الكبيرة في العمل والمبنية على تفاصيل سليمة ستكون فائدتها كبيرة، وستعيد بوصلة العمل لوضعها الطبيعي، قد يخسر النصر بكل هؤلاء النجوم جولة، ولن يعتبر هذا فشلًا حين يكسب المعركة في نهاية المطاف.

إن ردة فعل جمهور النصر في أي موقفٍ واضحة، ولهم الحق في كل مواقفهم، وكلٌّ حسب ما يعتقد أنه صحيح، لكن هذا الجمهور العظيم يجب أن ترتبط ردة فعله بالمعلومة الصحيحة فقط، فالتأويلات والتضليل واختلاق الأكاذيب لن تخدم النصر، بل ستساهم في تعطيل مسيرته، والثقة يجب أن تكون قائمةً بينهم وبين من اختاروا بمحض إرادتهم أن يتسلموا زمام القيادة، النقد مطلوب، لكن بعض الانتقادات تكون مبنيةً على معلومةٍ غير صحيحة؛ وبالتالي لن يكون لهذا النقد فائدة.

الحراك التصحيحي الذي يحدث هذه الأيام في النصر سيعيد الأمل، وتعود الطموحات من جديد لمدرج النصر الكبير؛ لذلك أقول: النصر العالمي سيكون بخير.

دمتم بخير..

رابط المقال : 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2089927

السبت، 27 نوفمبر 2021

هل فشل مسلي مع النصر؟!

 

 

 بعد السلام 

هل فشل مسلي مع النصر؟!

 


في النصر يقف مدرج كامل حيران ومذهولًا لما يحدث في فريق كرة القدم الأول، كل الأشياء السيئة والمحبطة تجدها في الفريق بكل مكوناته من الإدارة الإدارية مرورًا بالإدارة الفنية حتى تستقر عند اللاعبين، أحداث غريبة لا يمكن أن تحدث لفريق توقع جمهوره أنه المنافس الأول على كل شيء هذا الموسم؛ ليصعق بالواقع المرير بسبب أخطاء غريبة.

رئيس النصر مسلي آل معمر يقرر في نهاية الموسم الماضي الإبقاء على السيد «مانو مينيزس» المدرب البرازيلي الذي لم تظهر له أي بصمة فنية في كل المباريات التي كانت تحت قيادته، ومسلي يعلم يقينًا أن الموسم الجديد سيكون النصر طرفًا في مباريات آسيوية قد تجعله بطلًا لآسيا، كل هذه المعطيات تجعل أي رئيس مهما كانت خبرته أن يدخل ويعمل وفق رؤية واضحة تفاصيلها مهمة، وأي غلطة ستنهي آمال المدرج النصراوي، خصوصًا وأن النصر لن يشارك في النسخة القادمة، وكان يجب أن يدخل هذه المرحلة بتحدٍ مختلف، خاصة وأنه يملك فريقًا قويًّا، رغم أن بعض التعاقدات الأجنبية لم تكن جيدة ولا مفيدة، ولا أظن النصر كان في حاجة لها، على سبيل المثال التعاقد مع «فينسنت أبو بكر» كمهاجم ثانٍ على حساب خانة أخرى النصر في حاجة ماسة لها، كالظهير الأيسر ومركز الحارس، لكن إصراره على أن يمضي في هذا الاتجاه غريب، ولو لم يكن نصراويًّا لن يفعل بالنصر ما فعل في هذه الفترة.



عمومًا لا أحد يملك أن يوجه تهمًا غير دقيقة تستند على معلومات حقيقية ضد رئيس النادي، لكن الكل يملك حق النقد، فما حدث في فترة الصيف وما بعد الصيف لا يمكن أن يكون مفيدًا للفريق بأي حال من الأحوال، ليبدأ الموسم ويحدث ما كان متوقعًا؛ إقالة البرازيلي «مانو مينيزس» من تدريب النصر وتكليف مدرب اللياقة والصالات لإدارة شؤون النصر الفنية، فهل هذا الأمر مقبول في نادٍ يفترض أنه يسير وفق خطة وعمل منظم؟!

ويحدث بعدها ما هو أسوأ حالة التصادم مع هداف الفريق وورقته الرابحة «عبدالرزاق حمدالله»؛ وذلك بسبب وجود أكثر من مهاجم في هذا المركز، وإذا كان الهدف فعلاً من وجود الكاميروني «فينسنت أبو بكر» هو معاقبة هداف الفريق «عبدالرزاق حمدالله»، فهنا تكون الكارثة أعظم وأسوأ من أي تصرف آخر، وكان من المفترض أن يتم تقييم لحالة اللاعب مع الفريق في هذا الموسم وبعدها اتخاذ القرار المناسب إما باستمراره أو البحث عن بديل له، طالما أنه لا يخدم المرحلة، وبعدها ندخل في مرحلة المدرب البرتغالي «بيدرو إيمانويل» الذي أقيل في ظروف غامضة ومفاجأة، على الرغم من ثقتنا أن هذا المدرب لن يقدم للنصر شيئًا، لكن المؤسف لماذا تم التعاقد معه، وما هي المبررات ولماذا أقيل وتأخر البديل!؟



النصر اليوم يعيش في دوامة الأخطاء، وقد يكون قرار إنهاء التعاقد مع عبدالرزاق حمدالله مستثنى من تلك الأخطاء، وربما يصب في مصلحة الفريق كحالة انضباطية تخدم الفريق، لكن في المجمل يبدو أن رئيس النصر لم يقدر النصر حق قدره؛ لأنه قبل مهمة صعبة، وليس بمقدور أي شخص أن يكون في مركز القيادة لهذا النادي العظيم، ولن يكون القرار مستغربًا إذا ما قرر الاستقالة، فالحالة الفنية والإدارية في النصر سيئة جدًّا، والأغاني الحزينة على حال النصر بدأت تعرض في القنوات، وتفاصيل 2006 و2007 تعود من جديد، وقدر هذا المدرج أن يعيش الفرح على أجزاء متقطعة من مسيرة هذا النادي الكبير.

ولو أمعن رئيس النصر في المشهد النصراوي قليلاً لوجد الحل أمامه إن كان جادًّا في البحث عن حلول، في الفترة القادمة لديه فرصة تغيير ما يجب تغييره، وهو علاج عاجل في الجهاز الإداري والفني، وعلى صعيد التعاقدات الفنية، عندها سيعود شيء من النصر مع رفع الروح المعنوية للفريق، ومساعدتهم على تجاوز أي إخفاق، من أجل المحافظة على فرص المنافسة في الدوري وكأس الملك.

ودمتم بخير،،

السبت، 20 نوفمبر 2021

فجيعة الفقد

 

 

 


 تختلف مشاعر البشر وأحاسيسهم من شخصٍ لآخر، ويصعب معها تصوّر حالة الفرح أو الحزن بالشكل الدقيق، الذي يفرض على الناس المحيطة بهذه الحالة أن تقدّم نفسها في الإطار الذي يشبع هذه الحالة، ويتناسب مع كل أبعادها وتفاصيلها. ففي حالة الفرح يكون التعبير في كثير من الأحيان لا شعوريًّا قد يلمسه المعنيُّ بالفرح، لكن في الحزن يكون الأمر مختلفًا، خاصة حزن (الفقد)، هذا الإحساس المرير لن يشعر بكل جوانبه إلا شخصٌ عاش هذا الفقد بكل جوارحه، وما زال هذا الفقد يسكن وجدانه؛ لذلك نشاهد التعبير عن مدى التعاطف يختلف من شخصٍ لآخر، والصبر في حالةٍ كهذه هو العلاج الفعّال، لكن هذا العلاج له آثاره الجانبية التي ستظلّ مسيطرةً على مشاعره طوال حياته، وهو أمر لا يمكن أن ينفصل عنه، أو يتركه وشأنه، مهما بلغت اهتماماته وانشغاله بشؤونه الخاصة؛ لذلك حين نصطدم بحالة (فقد) كالوفاة مثلًا، تجد وقعها مرتبطًا (بالفاقد) نفسه، فمن يفقد أبًا بلغ من الكبر كل مبلغٍ يختلف عمّن يفقد ابنًا ما زال في بداية حياته؛ لذلك قلت إنه شعور مؤلم، ولن يشعر به إلا إنسان عاش الحالة بكل تفاصيلها، وما زال يعيشها، ومتى ما وجد حالةً مشابهةً لحالته سيتذكر تلك اللحظة، التي اعتصر قلبه ألمًا منها؛ لذا فإن الكثير من عبارات التخفيف والمواساة ليست مجدية، وربما تكون مؤلمة أكثر، فـ(الفاقد) لن ينسى مَن فَقد، كل ما في الأمر أن الناس المحيطة بهذا الإنسان المكلوم تمارس دور التعاطف معه، ومواساته حتى يسلى ولو لبعض الوقت عن حزنه، ففقد الموت مُتعب للروح، وصعب الشفاء منه، فهو لا يشبه عذابات وآلام الفقد الأخرى!



في المستشفيات حالات كثيرة تحمل مشاعر مختلفة ومختلطة، لكنها في مجملها واضحة، فالأب الذي يسمع صوت مولوده الجديد غير الأب الذي يسمع خبر وفاة ابنه من داخل غرفة الطوارئ، والتعامل مع كلا الحالتين مختلف؛ فإحساس الفرح قد يعيشه مَن حوله بكل درجاته، لكن إحساس الحزن والألم لن يعيشه إلا هذا الأب المسكين، الذي شعر ولو للحظات أن هذه الحياة قد توقفت به، وربما يلازمه هذه الشعور ما بقي من عمره، فكلّ الحزن والألم أن يفقد الأب ابنه في حادثٍ من حوادث هذه الدنيا بشكل مفاجئ، وهذا الألم والإحساس لا يشبهه أي إحساس، ويصعب تحمله؛ لأن القدر لم يترك له فرصة -على أقل تقدير- أن يودعه الوداع الذي يليق بحالة الارتباط بينهم.




أكتب لكم هذه الكلمات الحزينة وأمامي وجوهٌ كثيرةٌ، تحاول أن تعيش الحزن والمواساة والتعاطف أمام أبٍ فقد ابنه في حادث سير، غير أن هذا الأب المكلوم كان خارج كل تلك التعابير الحزينة التي ارتسمت على وجوه الحضور، وخارج كل عبارات التعاطف التي كان يسمعها، لن يشعر بهذا الأب إلا أبٌ مثله عاش تلك اللحظات، سيغادر الجميع هذا المشهد لشؤونهم الخاصة، ويعود هذا الأب ومن مثله ليعيش مع الذكريات التي قد تتجدد كل ما صادفت نفس الأحداث، ونفس المشاعر ستتكرر في المستقبل، وفي كلّ مرةٍ سيكون هناك مَن يمارس ذات الدور، فطبيعة بعض المواقف غير قابلة للتغيير.

وقفة: رحم الله كل الشباب والفتيات الذين غادروا هذه الحياة مبكرًا، وتركوا خلفهم آباءً وأمهاتٍ يعيشون ألم (الفقد) مع كل الذكريات في حياتهم.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال من عكاظ 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2088574

الخميس، 11 نوفمبر 2021

سامي النجعي والنائمون..!

 

 

 


 لا أحد يستطيع أن يقدم عملاً جيداً دون أن يشعر بهذا العمل وبأهميته، ومدى ارتباط الناس به خصوصاً حين يكون هذا العمل مرتبطاً بالجمهور، وكرة القدم في كل العالم مرتبطة وقائمة على شغف الجمهور وحبه، وبالتالي كل تفاصيلها مهمة، وقت الخسارة تجد الحالة المزاجية للمشجع المتيم سيئة جداً، وقد تصل من السوء لأبعد درجة، كأن تتأثر صحته، وهذا أمر موجود ونلاحظه في المدرجات أو في الأماكن العامة، هذا الإحساس المرير في تصوري لم يصل بعد للاعبين الذين يشكلون الجزء الأكبر من هذه المنظومة؛ لهذا نجد في كثير من المباريات التنافسية في دورينا أو في الدوريات الأوروبية الكبيرة ارتخاء بعض اللاعبين، وعدم إحساسهم بأن ما يحدث داخل الملعب له تأثيرات خارجية تمتد إلى المدرجات، وقد تكون سبباً في أن يفقد مشجع أو مشجعة حياته من فرط الحماس والشغف والتعطش للانتصار، هذه الحالة مرتبطة بظروف خارجية تجعل المشجع يندمج مع حالة الفوز وينسجم معها، ويتضايق من الهزيمة، ويكون في أسوأ حالة من التوتر والحزن، خاصة إذا كانت الخسارة من فريق منافس يرتبطان بمكان جغرافي واحد. هنا يكون للحزن وخيبة الأمل تأثير مختلف، وربما يندرج تحت الجوانب الإنسانية التي يجب أن يستشعرها لاعب كرة القدم.

هذا الصخب الجماهيري الموجه لكرة القدم تحديداً له سلبيات كما له أيضاً إيجابيات، وربما من أهم سلبياته السيطرة التامة على حالة المشجع النفسية لدرجة أن تصبح الخسارة بالنسبة له وكأنها نهاية العالم، وهذا الإحساس تترتب عليه مضاعفات كبيرة؛ لذلك حري بلاعب كرة القدم إذا كان ينتمي لنادٍ كبير يملك شعبية جارفة، ويعلم يقينا أن هناك مدرجا يحترق أن يتغلب على كل المعوقات، ويقدم لهذا المدرج ما يسعده، ليس المطلوب هو الانتصار في كل مباراة، بل أن ينجح في إيصال عمله المميز للمتابع، وتبقى الخسارة والفوز بيد الله ومدى توفيق الفريق في استثمار الفرص، لكن أن يتألم مدرج بأكمله وهو يشاهد بعض النجوم يتهاونون في أداء عملهم داخل الملعب دون أن يشعروا بمدى حرقتهم؛ فهذا بالتأكيد فيه من التبلد وعدم التقدير الشيء الكبير، ومن المهم أن يستشعر لاعب كرة القدم هذا الشيء، وأن يعلم أن وجوده في الملعب ليس لكي يستمتع فقط متى ما أراد ذلك، بل إن وجوده في خارطة هذا الفريق لكي يقدم كل شيء حتى يخرج هذا المدرج من الملعب راضياً وسعيداً بما كان يشاهد.





ودمتم بخير،،،

السبت، 6 نوفمبر 2021

الهريفي يخسر تاريخه..!

 

 

 في الحياة مكاسب ونجاحات كثيرة، وإخفاقات كبيرة وكثيرة سواء على الصعيد الشخصي أو بشكل عام، هذه المكاسب أو الإخفاقات هي نتاج عمل مهما اختلف مستواه ونوعه، لكن حين تتحقق المكاسب العامة أو الخاصة يكون للنجاح طعم خاص ورونق مختلف عن كل شيء ممكن أن تجده في هذه الحياة، وعلى النقيض من ذلك الفشل بمرارته وتأثيره الخاص والعام على حياة الفرد أو المجتمع، وقد يفرض نمط حياة مختلفاً مليئاً بالإحباط والتشاؤم والتوتر والقلق، ولهذا الجانب تفاصيل معينة تعيد الأمل والاستقرار وفتح باب فرص النجاح مرة أخرى حتى تعود الحياة لاستقرارها الطبيعي.

لن يكون حديثي في هذه الزاوية بهذا الخصوص، فما أريد طرحه هنا يتعلق بالنجاحات الفردية المميزة التي تترك أثراً إيجابيًّا وجميلاً للفرد داخل مجتمعه، وبما أن هذه الزاوية رياضية، وتناقش الجوانب الرياضية في مجتمع متيَّم بكرة القدم، وبما أن الكابتن المعتزل «فهد الهريفي» هو حديث الناس في هذه الأيام؛ فمن الطبيعي أن يكون عنواناً عريضاً لبعض الأخبار الصحفية، وكذلك في منصات السوشل ميديا بمختلف أنواعها، وقد يكون تناولي لموضوع النجم (الكورجي) «فهد الهريفي» من زاوية مختلفة قليلاً، فحين يعيش نجم كبير أمضى سنوات طويلة من عمره داخل المستطيل الأخضر، ويؤسس شعبية كبيرة يصعب تكوينها في هذا المجال تحديداً؛ لما تحظى به لعبة كرة القدم من شعبية جارفة في كل مكان، فهذا بالتأكيد إنجاز عظيم تتحقق معه كل الطموحات التي تشغل فكره حينها، إلى أن يأتي الوقت الذي يضطر فيه -وبسبب عامل السن- أن يودع الملاعب ويتوقف عن الركض، ليبقى رصيده من الحب والإعجاب والسمعة العطرة عند معجبيه وجمهوره.



من هذه النهاية الجميلة بكل تفاصيلها قد تكون هناك بداية أخرى ربما أجمل وأفضل من سابقتها، وتتحقق معها نجاحات جديدة في طريق آخر، إما أن تكون هذه البداية لها علاقة بالمجال السابق، أو يبحث عن مجال آخر يشعر أنه من الممكن أن يتفوق فيه، أو على أقل تقدير يكتفي بما فعل طوال مسيرته، ويحتفظ بحب الجماهير له، ويسعى لتعزيز هذا الحب بالظهور العقلاني المتزن، من هنا يكون التفكير السليم المثمر، في حالة الكابتن «فهد الهريفي» الأمر أخذ منحنى آخر، وأبعاداً بعيدة كل البعد عن المصلحة الخاصة، والمصلحة العامة التي تهم نادي النصر ولعبة كرة القدم بشكل عام، فما يفعله الآن لا يليق بتاريخه وعمله الكبير في كرة القدم طوال مسيرته كلاعب، سواء مع ناديه النصر أو مع المنتخب السعودي، ولم يقدر «فهد الهريفي» تاريخه حق تقديره، ولم يعمل على تعزيز هذا التاريخ بنجاحات جديدة من نوع مختلف، ولم يكتفِ بالابتعاد عن الوسط الرياضي؛ ليحفظ لنفسه وتاريخه الود في قلب محبيه، بل عاش فترات متقلبة لا تخدم مصلحته، فقبل منصات التواصل الاجتماعي كان ظهوره الإعلامي غير جيد مع الأسف، ولم يعمل على هذا الجانب ويكتسب خبرات من خلال التعلم بشكل علمي مدروس يفيده أثناء ظهوره كناقد يملك خبرة ميدانية ثرية، كل ما فعله هو أنه عاش فترات تصادمية مع كثير من الإعلاميين، منها ما هو على الهواء مباشرة، ومنها ما كان خلف الكواليس، إلى أن ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت بمثابة القشّة التي قصمت ظهر البعير، فحين يغيب التخطيط السليم لحياة الفرد في مختلف تفرعاتها وخصائصها تحضر الإخفاقات، ويقل العطاء، وتصبح الهفوات والأخطاء أمراً متوقعاً، فلاعب كرة القدم حين يضع في ذهنه أنه سيتوقف في يوم من الأيام وأن المجالات المتاحة أمامه وفق ما يملك من مقومات تتمثل في أشياء معينة، فهو بالتأكيد سيضع التصور العام لهذا الأمر، والاحتياجات التي يتطلبها هذا العمل، على سبيل المثال لا الحصر: «أسامة هوساوي» مدافع الأهلي والهلال وقائد المنتخب السابق بعد الاعتزال، وضع لنفسه طريقاً مختلفاً في نفس هذا المجال، عمل على تطوير نفسه، وقد حصل على الماجستير في أعمال كرة القدم؛ لذلك كان حريًّا بالكابتن «فهد الهريفي» التوقف عن التعاطي مع الإعلام ودراسة هذا الأمر جيداً، قد يكون هناك طريق أفضل من التواجد في الإعلام يخدم حياته الجديدة بعد الاعتزال.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2087261

 



 

الخميس، 28 أكتوبر 2021

النصر يخسر مثل برشلونة ومانشستر يونايتد!

 

 

 

 

البعض قد يستسهل العمل في منظومة كرة القدم التنافسية منها، ويخونه الإدراك أن هذه اللعبة تحديداً تستحوذ على عقول وقلوب الملايين حول العالم، ينكشف هذا الأمر جليًّا حين تتابع فريقاً شهيراً له قاعدة جماهيرية عريضة من خلال بعض الآراء التي يغلب عليها العاطفة بدافع الحب والعشق لهذا الكيان، هذه الآراء في مجملها تتعارض مع بعضها البعض، بمعنى كل شخص يرى الخلل من وجهة نظره، ويُعتقد أن الصواب ما ذهب إليه من رأي، وفي المقابل هناك شخص آخر يرى أن وجهة نظره أقرب للصواب، وهكذا يسري هذا الأمر على المدرج بأكمله، ولا أحد يستطيع أن يلومهم على ردة فعلهم؛ فالحب والعشق له جوانبه الجميلة والسيئة التي لا يجب أن تسري على منظومة العمل في هذا النادي أو ذاك؛ لأنه من الطبيعي أن تكون هناك خطة عمل متكاملة يعمل الجميع في ضوئها، والتخلي عنها من أجل كسب تعاطف الجمهور أمر لن يقدم لهذا الفريق شيئاً، قد يحدث الخطأ في العمل والخطط الموضوعة، لكن العمل المنظم والمدروس بعناية بالتأكيد يوجد له بدائل لحل الأزمات، لكن أن يترك الأمر للنتائج والأحداث الوقتية ويصبح العمل مجرد ردة فعل لحدث معين أو نتيجة معينة، هذا أمر لن يدفع للنجاح، ولن يكون في مصلحة الجميع.

في البطولات الأوروبية تحدث نتائج كارثية لأندية كبيرة وعريقة، آخرها ما حدث لمانشستر يونايتد في مباراته مع ليفربول في الدوري الإنجليزي خلال منافسات الجولة التاسعة التي انتهت بخماسية نظيفة لمصلحة ليفربول، وقبلها في دوري أبطال أوروبا خسر برشلونة بثمانية أهداف من بايرن ميونخ الألماني، وهي نتيجة قاسية جدًّا على فريق كبير يعتبر صاحب الاسم الأشهر على مستوى العالم تحت قيادة النجم العالمي الأسطوري «ليو ميسي» في تلك الفترة لم ينهر البرشلونيون بعدها، ولا مانشستر يونايتد، وغيرهم كثيرون عادوا للعمل وتقبل الجمهور ظروف الخسارة وتواصل الدعم، وما زالوا يعيشون الأمل ويخوضون معترك المباريات، ما أريد أن أصل له من هذه الجزئية أن الغضب المبالغ فيه قد يقتل الطموح، ويلغي كل التطلعات؛ لذلك من المهم في منافسات كرة القدم أن يبقى الأمل قائماً مهما كانت النتائج قاسية.

في النصر حالة الغضب الجماهيري كبيرة منذ الخسارة الآسيوية، والتي كان البعض يعتقد أن النصر هو الأقرب، بل هو بطل آسيا القادم، حتى جاءت لحظة الخروج المر، فالفريق القوي الذي يملك نجوماً غير مسبوقين في تاريخ النصر أصبح فريقاً ضعيفاً، ويجب أن يكون هناك تغيير جذري، وهنا تكمل المشكلة، ويحدث الضغط على صنّاع القرار، وعلى اللاعب نفسه، ولا يمكن أن يطلب من الجمهور كتم ردة فعلهم أو الصمت، لكن من المفترض أن يكون هناك حالة من الهدوء، وقد يصل غضب هذا الجمهور بطريقة يستفيد منها فريق العمل بشكل عام، دون أن يسعون لزعزعة استقرار الفريق في هذا التوقيت المبكر من الموسم، فالنصر ما زال في خضمّ المنافسة، وما زال قادراً على تجاوز كل الظروف مع معالجة الأخطاء الواضحة في الفريق، كاستبدال المدافع الأرجنتيني «موري» بحارس مرمى أجنبي، وكذلك الاستغناء عن أحد المهاجمين المغربي «عبدالرزاق حمد الله» أو الكاميروني «أبو بكر» بالإعارة، ويكون البديل ظهيراً أيسر، مثل هذه الحلول قد تكون مناسبة أكثر بكثير من الغضب ونسف كل شيء تحت تأثير الخسارة.

 

 

رابط المقال :

من موقع العربية نقلا عن عكاظ 

 https://www.alarabiya.net/saudi-today/views/2021/10/29/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D9%8A%D8%AE%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%B3%D8%AA%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%AF-



السبت، 23 أكتوبر 2021

الخسارة لا تعني الاستسلام

 

 

 



 في ديربي القارة تحقق للهلال الانتصار وتأهّل إلى المباراة النهائية لكأس آسيا، والمتابع لتفاصيل هذه المباراة يدرك جيدًا أن النصر قدّم كل شيء في المباراة، وكان حاضرًا فنيًّا وذهنيًّا بكل قوة، لكن أحيانًا تكون الأخطاء الفردية سببًا في خسارة المباراة، وفي تصوري خروج مدافع النصر «علي لاجامي» بالبطاقة الحمراء كان له التأثير الأكبر على تماسك الفريق، رغم أن هذا النقص كان سببًا في قوة النصر في الشوط الثاني، الذي تمكن فيه من تسجيل هدف التعادل، وكانت هناك محاولات كبيرة ومهمة من الفريق النصراوي لتسجيل الهدف الثاني، رغم النقص العددي داخل الملعب، لكن كما قلنا الأخطاء الفردية في مثل هذه المباريات تكون مصدر حسم لمن يجيد استغلالها بالشكل المناسب، فالهدف الثاني كان بخطأ من مدافع النصر «مادو» الذي لم يحسن التمركز، وساعده في ذلك رد فعل الحارس «وليد عبدالله» الذي لم يكن حاضراً في مثل هذه المباريات.

عمومًا المباراة انتهت، ومن المفترض أن تكون الاستفادة منها في المستقبل كبيرة، ومع الوقت تصبح الخبرة هي من عوامل التفوق في النسخة ما بعد القادمة، ومن الظلم أن يقسو جمهور النصر على فريقهم وهم يملكون كل هذه المواهب، فبناء فريق قوي متمكن ليس بالأمر السهل ويحتاج للوقت.



النصر اليوم فريق منافس ينقصه التوفيق من رب العالمين في بعض المباريات الحاسمة، ومن الطبيعي أن تحدث لكل أندية العالم الشهيرة حالة الإخفاق على مستوى النتائج، ففي النهاية هي كرة قدم يجب أن يفوز فريق واحد، والخسارة لا تعني في كل مرة أن هناك خللا في الفريق، أو أن الفريق يعاني من ضعف معين، ولو سلمنا بالتغيير مع كل إخفاق فلن نستطيع أن نمنح هذا الفريق الاستقرار والانسجام، وفي كل مرة ستكون هناك صعوبات بسبب هذه السياسة، أمام النصر موسم محلي ما زال في بدايته يستطيع من خلاله أن يحافظ على حظوظه في كسب بطولة الدوري وتحقيق كأس الملك، هذه الأهداف إن تم العمل عليها بشكل جيد في ظل توفر عناصر التفوق في الفريق سيكون موسمًا ذهبيًّا بالنسبة للنصر، فحين تتضافر الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف سيكون الأمر متاحًا لنيل البطولات وتقديم موسم مميز للنصر والنصراويين، ولعل البطولة الآسيوية خير مثال لعدم اليأس، فالفريق الهلالي أمضى سنوات طويلة وهو يحاول أن يحقق هذه البطولة بمسماها الجديد، ومع الوقت حققها، حتى وإن جاء هذا الإنجاز متأخرًا، لكن في النهاية وصل إلى هدفه؛ لذلك على النصراويين أن يستمروا في العمل ويساعدوا أنفسهم في تخطي كل الصعوبات مهما كانت قاسية ومؤلمة، فالحياة عبارة عن تجارب ومعارك مستمرة متى ما كانت الأمور ضمن إطار السيطرة والرغبة؛ لأن العمل التكاملي تتحقق نتائجه مع الوقت، لكن أكبر خطر أن يتسلل الإحباط للفريق ولمنظومة العمل بالكامل، حينها ستصبح الأزمة حقيقة، ويدخل النادي في صراعات مختلفة بعيدة كل البعد عن المنافسة وتحقيق الإنجازات؛ لذلك يجب أن تكون هناك استدامة للعمل وتقليص فترات الانتظار على مستوى الإنجازات من خلال الاستفادة من كل شيء يحدث، وتلافي الأخطاء بالشكل المدروس.

حاليًّا يملك النصر إدارة ممتازة، وفريقًا جيدًا مع مدرب رائع، ويحظى بدعم مالي كبير من الأعضاء الذهبيين بقيادة الأمير «خالد بن فهد»، ومن المفترض أن تستثمر هذه العوامل في مصلحة النصر بعدم التوقف عند أي إخفاق مهما كان حجمه، والانتقال للمرحلة التالية، فقد تخسر معركة، لكن لا يجب أن تخسر الحرب -إن جاز التعبير- فحين يقدم الفريق كل شيء ولا يحالفه التوفيق سيجد جمهوره واقفًا خلفه يدعمه، ويعيد له الأمل بالدعم والتشجيع، كما حدث بعد الخسارة الآسيوية.

وقفة: بعض الخسائر قد تعلم فنَّ الرد.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2085872

الخميس، 14 أكتوبر 2021

آسيا في قبضة النصر

 

 

 في المعسكر النصراوي والهلالي حالة من التوتر والترقب لأسبوع هو الأكثر سخونةً من أي أسبوع مضى في تاريخ الناديين، والسبب في ذلك ليس في مواجهة السبت الآسيوية، بل فيما بعد هذه المواجهة متى ما حقق الفريقان الانتصار، وهما فنيًّا الأقرب إلى مسألة التأهل من الفريقين الآخرين، فالنصر يتفوق على الوحدة الإماراتي في كل شيء، والهلال كذلك يتفوق على الفريق الإيراني «بيرسبوليس» في كل شيء، والنتيجة المتوقعة هي وجود النصر والهلال في نصف نهائي القارة وجهًا لوجه، هذا الشعور السائد في معسكر الفريقين قد يفسد هذا التوقع، ويستفيد منه الفريقان المنافسان وقت المباراة، أو على أقل تقدير أحد الفريقين قد يكون طرفًا في نصف نهائي القارة، إما أمام النصر أو أمام الهلال؛ لذلك لو لم يتفطن القائمون على العمل الفني والإداري في النصر والهلال لمسألة كهذه قد تكون النتائج مخيبة للآمال؛ لأن اللاعب النصراوي يفكر في مباراة الهلال في نصف نهائي القارة قبل أن ينتصر على الفريق الإماراتي في دور الربع النهائي، وهذا أمر قد يؤدي إلى خروج النصر وعلى أرضه من البطولة الآسيوية التي سيغيب عنها في الموسم القادم، وبالتالي سيكلفهم الأمر غضبًا جماهيريًّا غير مسبوق، فالدافع الجماهيري عند المدرج النصراوي هو الأقوى، وكذلك في الفريق الهلالي الذي يعتبر هو الأقل ضغطًا من جاره النصر، فهو مشارك في النسخة الآسيوية القادمة عكس منافسه النصر، وفي تصوري قد يستفيد الفريق الإيراني والإماراتي من هذا الهاجس المسيطر على المعسكرين النصراوي والهلالي ويدخلان المباراة بهدوء أكثر وتركيز عالٍ، ويستفيدون من كل لحظة ضعف أو اهتزاز لفريقي النصر والهلال؛ لذلك لا يبدو الأمر مريحًا لا في النصر ولا في الهلال، وهاتان المباراتان لن تحظيا بتركيز كبير طالما أن تركيز الفريقين مع مدرجاتهما وتفكيرهما في لقاء نصف النهائي قبل أن يصلوا له، حتى على الصعيد الإعلامي تكاد تجزم بعض البرامج الرياضية أن نصف النهائي سيكون بين قطبي السعودية النصر والهلال، من هذه الزاوية تحديدًا تظهر حالة الخوف والترقب، وإن حدث ذلك للفريقين أو أحدهما ستكون لحظة غضب عارمة من مدرجاتهما، وربما لن يصفو لهما المدرج في ما تبقى من الموسم، من هذا المنطلق ستتضح الفوارق الإدارية والفنية للنصر والهلال، فإن نجحا في الوصول إلى مباراة نصف نهائي القارة وتواجها، فهما قد تجاوزا المرحلة بكل خبرة واقتدار، وإن فشلا أو فشل أحدهما فيجب أن يكون التغيير عنوان المرحلة القادمة في الطرفين، فبمثل هذه المواقف تتضح حقيقة العمل، وهل من يتواجد في منظومة هذا العمل يستحق الاستمرار أم لا؟

بالتوفيق للنصر والهلال، وأتمنى أن تكون حالة الترقب تشمل كل القارة بلقاء الغريمين التقليديين في نصف نهائي القارة.



ودمتم بخير

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2085170


السبت، 9 أكتوبر 2021

عبدالغني.. الرجل الذي لا ينكسر

 

 

 

 

 رغم أن هذه الفترة بالنسبة لمباريات كرة القدم تخص المنتخب السعودي، ومدى حجم الاستعداد لمباراتي اليابان والصين، إلا أن الاهتمام الإعلامي الملاحظ في هذه الفترة منصبٌّ على نادي النصر، والبحث في أدق تفاصيله، وهذا أمر لا يبدو غريبًا خاصةً في السنوات الأخيرة، وتحديدًا بعد الدوري الاستثنائي الذي حققه النصر في 2019م، لا أريد أن أخوض كثيرًا في هذه الجزئية، فهي بالنسبة لي أمر طبيعيٌّ؛ لأن النصر نادٍ كبيرٌ وله شعبيةٌ كبيرةٌ جدًّا، وجمهوره سبَّاق دائمًا في الدفاع عنه، حتى ولو من خلال بعض المناكفات التي يغلب عليها طابع الفكاهة والدعابة، وهي عادةً قصصٌ معتادةٌ بين جماهير الأندية المتنافسة بحكم قوة البطولة والإثارة المنتظرة ضمن هذا الإطار؛ لذلك سأتجاوز هذا الأمر وأبحث في تفاصيل جزئية معينة، وهي أيضًا مرتبطة بجمهور النصر على وجه الخصوص، وحالة التأثر الإعلامي التي يعيشها الجمهور بعد أي إخفاق يحدث للنصر، على سبيل المثال: في الموسم الماضي كان الحديث الإعلامي يتمحور حول محور النصر البرازيلي «بيتروس»، الذي كان يقدم دورًا مهمًّا في التشكيلة النصراوية، وربما كان السلاح الأبرز في انتصارات النصر في تلك الفترة؛ لما يملك من روح ومستوى فني كبير، إلّا أن الحملة ضده كان لها تأثير في بداية هذا الموسم، وكانت نتائجها استبعاده في هذا الموسم، والاستعانة بلاعب أجنبي آخر في المركز ذاته.

ما أريد أن أقوله: هو أن الإعلام المضاد يستطيع تجريد النصر من عناصر قوته، والمواقف كثيرة في هذا الصدد، التي انساق خلفها الجمهور النصراوي، وأخذ يطالب بإبعاد تلك العناصر التي كانت سببًا في تغيير حال النصر، ومن ضمنها أيضًا ما حدث للمدرب البرتغالي «فيتوريا»، الذي كان من أهم عناصر القوة في النصر؛ بسبب أسلوبه الفني وقدرته على قراءة المباريات والإعداد الجيد لها، وبسبب الإعلام وتأثيره على جمهور النصر تمت إقالته، وكان بالإمكان فتح صفحة جديدة معه ومناقشته في مستوى العمل المقدم للنصر.



اليوم جاء الدور على المدير التنفيذي لكرة القدم «حسين عبدالغني»، ويبدو أن المقربين من النصر يتحدثون عن دور هذا الرجل في ضبط الفريق وبثّ روح النصر لدى اللاعبين؛ وبالتالي أصبح في مرمى سهامهم، والهدف إبعاده عن الفريق بنشر الشائعات حوله، واستحضار ماضيه حين كان لاعبًا في الفريق، رغم أن العملين مختلفان كلاعب وإداري، قد يكون حديث المدرب المقال «مانو» عن عمل حسين عبدالغني سببًا في التهدئة في هذه الفترة، ويساعد على استمرار حسين في منصبه، لكن مفعول هذا الحديث سينتهي مع أول خسارة للفريق النصراوي، بعدها ستعود الحملة من جديد، وبعد إبعاد حسين سيأتي الدور على رئيس النصر، وبالتالي سيبقى النصر على صفيح ساخن وفي دوامة المشاكل الإدارية والفنية؛ لذلك على جمهور النصر أن يتفطن لمثل هذه الحملات، وأن يكون سندًا حقيقيًّا للنصر قبل فوات الأوان.

ودمتم بخير،،،

رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2084516

السبت، 2 أكتوبر 2021

في النصر أزمة وقت ومدرب!

 

 

 

 

 يعتقد البعض أن اختيار مدرب لفريق كرة قدم في دوري محترفين ينافس على البطولات أمر سهل، فمجرد توفر المال الكافي يستطيع أي نادٍ أن يحضر أفضل مدربي العالم لتدريب الفريق، وهذا بالتأكيد اعتقاد خاطئ تماماً، فالأمر ليس بالسهولة المتوقعة؛ لأنه مرتبط بعوامل كثيرة أهمها القدرة على التفكير الجيد والتوقيت المناسب؛ حتى يكون الاختيار ضمن الإطار السليم لتحقيق الأهداف الموضوعة مسبقاً، وقد يصعب الأمر كثيراً حين تكون عملية البحث في منتصف الموسم بسبب قلة الخيارات التي تتوافق مع حجم التطلعات، فعدد المدربين المتاحين في منتصف الموسم ضئيل جداً، والمدرب الجيد لن يكون عاطلاً في منتصف الموسم، وإن وجد قد لا يكون بينهم المدرب المناسب للفريق، وهذا أمر واضح للعيان، ولعل آخرهم النصر الذي أمضى وقتاً طويلاً في فترة زمنية حرجة يبحث عن مدرب بعد أن أقال مدربه البرازيلي (مانو)، الإدارة التي تقر بالاختيار الخطأ في بداية الموسم وتكتشف مع مضي المباريات أن اختيارها للمدرب لم يكن موفقاً ستضطر لإلغاء عقده، ومن بعد هذا القرار ستبدأ المعاناة الحقيقية لإدارة النادي، فالاختيار الثاني يجب أن يكون مناسباً خاصة إذا كان هذا الأمر يحدث لنادي جماهيري مثل النصر، وقلة من يعذرون الإدارة التي تتأخر في جلب مدرب للفريق، وقلة من يؤمنون أن الأخطاء واردة في إدارات الأندية وعلى الخصوص كرة القدم؛ لذلك يحدث الضغط الجماهيري، ويصبح العمل تحت تأثير عوامل ضغط كثيرة، فالجمهور من جهة، وضغط المباريات من جهة أخرى، والمطلوب في نفس الوقت المحافظة على حظوظ الفريق في المنافسة؛ لذا عملية الاختيار لن تكون سهلة، وفي تصوري يجب أن تعمل الإدارات قبل الاختيار على تحديد الأهداف مع الإلمام بكل الإمكانات المتوفرة في الفريق، والعمل الفني المناسب لهذه المجموعة، ومن خلال ذلك يكون الاختيار، بمعنى أنه إذا توفر في الفريق عناصر تجيد أسلوب الدفاع وتتفوق في هذا الجانب فمن الطبيعي أن يكون المدرب المستهدف يجيد هذا الأسلوب من اللعب، ولو كان الجانب الهجومي متفوقاً؛ فالمدرب يجب أن يكون متفوقاً في الشق الهجومي، وكذلك حين يكون عندك فريق يملك الإمكانات التي تجعله فريقاً متوازناً داخل الملعب فالمدرب يجب أن يكون صاحب فكر يدعم هذا الأسلوب من اللعب.

وفي المجمل فإن العنصر الأساسي لنجاح فريق كرة القدم مرتبط بوجود النجوم الذين يصنعون الفارق ويستطيعون أن يقدموا مجهوداً بدنيًّا، وفكراً فنيّاً داخل الملعب، فما زال الكثيرون ومنهم رئيس النصر مسلي آل معمر يؤمنون أن تأثير المدرب فنيًّا لا يتجاوز 30% من العمل، والنسبة الأكبر تقع على اللاعبين، لكن هذا لا يمنع أن نقول: إن أسوأ قرار يحدث لأي فريق كرة قدم هو إقالة المدرب بعد بداية الموسم أو في منتصفه؛ لأن تلافي هذا الأمر يحتاج مجهوداً كبيراً من العمل، وأيضاً من التفكير، فالوضع سيكون صعباً من جوانب كثيرة، وكان الله في عون أي إدارة تقع في مثل هذا المأزق.



ما زلنا في بداية الموسم، وما زال أمر إقالة المدربين في بدايته، لكن رب ضارة نافعة، فما حدث للنصر بعد إقالة مدربه البرازيلي وحالة البحث المستمرة عن المدرب قد تكون سبباً في التأني في اتخاذ قرار الإقالة لأي فريق مستقبلاً.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2083769



السبت، 25 سبتمبر 2021

مَن قال لكم النصر لن يخسر؟!

 

 

 

 

 يعتقد كثيرٌ من جمهور النصر أن فريقهم لا يهزم أو لا يجب أن يخسر، وهذا أمرٌ مزعجٌ للطرفين، للفريق النصراوي كمنظومة وللجمهور، فليس من المقبول أن يكون هناك من يفكر في هذا الشيء ولو مجرد تفكير، فثقافة كرة القدم مرتبطة بالفوز والخسارة والتعادل، ولا يمكن أن يعيش المشجع وهمًا مختلفًا غير الحقيقة المفروضة على أرض الواقع، وهي أن الفرق الكبيرة مهما بلغت من قوة فهي معرضة للخسارة، وربما تكون خسارةً كبيرةً وغير متوقعة من فريق أقل وأضعف في الإمكانيات.

وهنا يجب أن تكون هذه الحقيقة ضمن إطار الحالة النفسية لكل مشجع، فالطموح جميل والتفكير في الانتصار أمر مستحسن وواجب التنفيذ داخل الملعب، لكن عندما لا يحدث فهذا ليس أمرًا جللًا يتوقف عنده كل شيء، ففي النصر نجوم كبار على الصعيدين المحلي والأجنبي، وقد أنفقت ملايين الريالات من أجل تجهيز فريق بهذا الحجم والقوة، وليس من العدل أن تنسف كل هذه الجهود بمجرد خسارة أو خسارتين، أو حتى أكثر، فالمهم أن يكون هناك فريقٌ قويٌّ منظمٌ على كافة الأصعدة، فحين يختل ميزان العمل في أي فريق ويفتقد لبعض عناصر العمل المهمة، حينها يكون النقد موضوعيًّا، والعمل على توجيه الأنظار له سواء من الجمهور أو من الإعلام حتى يتسنى للقائمين على الفريق تلافي الأخطاء والعمل على إصلاحها، ولعل الحالة النصراوية بعد خسارة الفريق في الجولة الخامسة من الاتحاد خير دليل على وضوح هذا الأمر! إذ إن الجمهور النصراوي رغم غضبه الشديد على النتيجة قد اتفق على أن الخلل يكمن في وجود المدرب البرازيلي «مانو مينيزس»، وهذا الاتفاق يعطي مؤشرًا جيدًا على أن العمل الفني كثقافة لم يعد بذات الغموض، فالمشجع أصبح يتابع ويعلم جيدًا ما يحدث من عمل فني داخل الملعب.




ففي مباراة النصر والاتحاد تفوق الفريق الاتحادي على النصر؛ لأنه احترم قوة النصر بما فيه الكفاية، ولم يدخل المباراة وعينه على مجاراة النصر، بل دخل المباراة وهو يخشى من قوة النصر، وأعد لهذه المباراة العمل الفني الذي من الممكن أن يجعله يكسب المباراة بالطريقة المناسبة، قد تكون تفاصيل المباراة الصغيرة وقفت مع الفريق الاتحادي خاصة بعد ضياع ضربة الجزاء، لكن هذا لا يعني أن الاتحاد لم ينجح في الأسلوب الذي اتبعه في المباراة؛ لذلك من المهم أن يعرف جمهور النصر الذي يعتبر الوحيد الذي يتأثر من الخسارة بشكل مبالغ فيه من خلال ردة فعله، التي من الممكن أن تتسبب في تفاقم مشاكل الفريق، وفكرة الإبعاد لا يمكن أن تُقبل في كل مرة، كما أن رمي الإخفاق على شخص بعينه لا يقدم ولا يؤخر ، وبالتالي لا يمكن أن يكون لكل خسارة ضحية، ولو سلمنا بوجوب وجود هذا الفكر فإن كل المكاسب التي عمل النصر على توفيرها ستُفقد قبل نهاية الموسم؛ لذلك من المفترض أن يعمل الجمهور النصراوي على ضبط النفس من خلال ضبط الحالة الانفعالية، وأن يكون للعقل دور في تقييم الأمور بعيدًا عن العاطفة، ولن يسير النصر إلى منصات التتويج دون جمهوره الذي عرف بالوفاء، فقط قليل من الهدوء والنقد الإيجابي المفيد وستعود الأمور لوضعها الصحيح، وستجدون الفريق قد عاد لسكة الانتصارات من جديد وتحقيق كل التطلعات.

ودمتم بخير،،،

 

 رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2083094

الخميس، 16 سبتمبر 2021

في هذه الحالة تُرفض التضحية..!!

 

 

 

 

 في كثير من المنافسات الكروية الكبيرة التي لا تقبل القسمة على اثنين، والفوز فيها مطلبٌ رئيسٌ لأي فريق، وبدافع الحب والتضحية تجد لاعبين مصابين يسعون للعب هذه المباراة لأهمية تواجدهم، والمواقف في هذا الصدد كثيرةٌ جدّاً، وقد لا يخلو موسمٌ رياضيٌّ في كثيرٍ من الدوريات من هذه التضحيات من بعض اللاعبين، سواء أثناء المباراة أو قبل المباراة، فمثلاً تجد لاعباً تعرض لإصابة قوية أثناء المباراة، لكنه يرفض الخروج بدافع الحب والتضحية لهذا الفريق، وهذا موقفٌ نبيلٌ يشكر عليه، لكن في النهاية الإصابة تبقى مؤلمة والتحامل عليها يعرض اللاعب لتفاقمها، وقد تكون سبباً في ابتعاده عن الملاعب فترةً زمنيةً طويلة، فكلّ مسؤولٍ في النادي يفرح حين يجد نجوماً يملكون كل هذا الحب، ولديهم دافع التضحية والرغبة الكبيرة لتقديم كل شيء للفريق مهما كانت الأضرار، لكن تبقى مسؤوليتهم الحقيقية أن يمنعوا مجازفةً كهذه.

إن ما دفعني لكتابة هذه المقدمة هي الأخبار الواردة من البيت النصراوي عن النجم الواعد «عبد الإله العمري» الذي يرفض الاستجابة لأمر الطبيب، ويريد أن يشارك في مباراة «تراكتور الإيراني» في البطولة الآسيوية؛ لأن النصر يعاني كثيراً في خط الدفاع قبل هذه المباراة بسبب الإيقافات والإصابات، فقد تجد مسؤولاً كان مدرباً أو إدارياً أو حتى رئيساً للنادي مرحّباً بهذا الأمر؛ حتى ينقذ الفريق من النقص ويقبل بمشاركة لاعبٍ مصاب، وهذه المجازفة تعد كارثةً إنسانيةً قبل أي شيءٍ آخر، فمن المفترض حينما توجد حالاتٌ بهذا الشكل، ويشارك في المباراة لاعبٌ مصابٌ، أن يفتح فيها تحقيق من الجهات المسؤولة، خاصةً لو كان هذا اللاعب ضمن العناصر الرئيسة في المنتخب الوطني.



والشيء بالشيء يذكر، فقد تحدث النجم المغربي «عبد الرزاق حمد الله» في لقاءٍ صحفيٍّ اعترف فيه أنه كان يشارك في بعض المباريات في الموسم الماضي مع النصر تحت تأثير الإبر المسكنة حبّاً في النصر، وهذا تصرفٌ غير مقبولٍ لا من اللاعب ولا من طبيب النادي، فاليوم في زمن الاحتراف يفترض أن يملك كل فريق كرة قدمٍ محترفٍ البدلاء الجاهزين لتعويض أي نقصٍ يحدث للفريق أثناء الموسم، والابتعاد عن المجازفة بالنجوم من أجل كسب مباراة مهما بلغت أهمية هذه المباراة.

قد يعتبر موقفاً بطوليّاً من اللاعب، وقد يكسب فريقه المباراة من خلال هذا الموقف، لكن كل هذه الإيجابيات ستنصهر أمام الأضرار المترتبة على قرار المشاركة؛ لذلك وفي هذا الجانب تحديداً تقع المسؤولية على المسؤولين عن الفريق؛ لمنع هذا التجاوز مهما بلغت أهميته، فإن تخسر مباراةً أقل ضرراً بكثيرٍ من أن تخسر نجماً موهوباً ينتظره مستقبلٌ كبيرٌ في كرة القدم.

أكتب هذا المقال قبل مباراة النصر وتراكتور الإيراني، ولا أعلم لمن ستذهب النتيجة، لكن أن يشارك لاعبٌ مصابٌ بقيمة «عبد الإله العمري» فهو أمرٌ مرفوضٌ تماماً مهما بلغ إصرار اللاعب على المشاركة، وإن حدث وشارك، فالأمر يجب أن يخضع للمساءلة والتحقيق ومحاسبة اللاعب وإدارة الكرة بكل مكوناتها.

ودمتم بخير،،،


 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2082289

الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

خالد بن فهد.. عراب المنافسة

 

 

 

 


 

 لا أحد يستطيع أن يرى حال الأندية في السابق دون وجود أعضاء الشرف المؤثرين والداعمين لمسيرة الأندية ما قبل الاحتراف وما بعده، وما بعد الاحتراف الصورة أكثر وضوحًا، فلولا وجود بعض الداعمين المؤثرين لم نكن لنشاهد أنديةً كبيرةً وأنديةً صغيرةً من ناحية الإنفاق والدعم، فالنادي الذي يحظى بدعمٍ ماديٍّ كبيرٍ سيكون تواجده على خارطة البطولات ثابتًا، لكن الأندية التي لا تجد الدعم المناسب ستبقى تصارع على البقاء والتمسك بهذا الوجود فترات زمنية طويلة، وهذا سيصبح هدفها في كل مرةٍ تشارك في دوري المحترفين، فالأندية المنافسة سترى مستوى الإنفاق مع الأندية التي في مستواها من ناحية الإنفاق وتعمل في ذات الاتجاه، بحيث تكون مفاتيح القوة متوفرةً بذات المستوى؛ لذلك فإن المال يلعب الدور الأهم في قدرة أي فريقٍ على المنافسة، على سبيل المثال: يستطيع الآن نادي ضمك أو الفيحاء الدخول في غمار المنافسة على البطولات متى ما توفر لديهم الدعم المالي، الذي يستطيعون من خلاله أن يحضروا نجومًا بمستوى البرازيلي «أندرسون تاليسكا» في النصر، أو البرازيلي الآخر «ماتيوس بيريرا» في الهلال، فلعبة كرة القدم تعتمد في الأساس على نوعية اللاعب المشارك ومدى تصنيفه الفني وقيمته السوقية؛ لذلك لا يجب أن ننظر للمنافسات الكروية من زاوية العراقة أو الجماهيرية هي مهمة دون أدنى شك، لكن قد يلغيها توفر المال بالقدر المناسب للمنافسة، فبطولة الدوري مثلاً مرتبطةٌ بحجم الإنفاق، ومتى ما كانت الميزانية الموضوعة لفريق كرة القدم كبيرة ستجد الفريق ضمن إطار المنافسة إلى نهاية الدوري، ومتمسكًا بكل حظوظه لتحقيق بطولة الدوري، ولو رجعنا للماضي القريب وناقشنا تفاصيل الدعم في نادي الاتحاد إبان رئاسة منصور البلوي وما بعدها بقليل، لوجدنا حجم المنافسة عند الفريق الاتحادي في قمة توهجه، وهذا ما انعكس على الملعب، فالأسماء الاتحادية في تلك الفترة كانت كبيرةً تستطيع أن تصنع الانتصار حتى لو فشل المدير الفني في انتزاع هذا الانتصار، ولكم أن تتذكروا كتيبة «محمد نور» وماذا كانت تصنع في تلك السنوات بمدرب ودون مدرب.

اليوم يعيش النصر أفضل فتراته بقيادة الداعم الذهبي والرمز الأهم في تاريخ النصر الأمير خالد بن فهد، الذي ظهر في هذا الموسم بصورةٍ مختلفةٍ عن كل المواسم السابقة، وكأنه يعلن التحدي بالنصر وأمام الكل حين وضع اسمه بشكلٍ رسميٍّ كعضوٍ ذهبيٍّ التفّ النصراويون من حوله في صورةٍ تكاد تكون الأبرز حاليًّا في المشهد الرياضي السعودي، اليوم لم يعد إعلان اسم الأمير «خالد بن فهد» مستغربًا مع أي صفقةٍ تحضر للنصر، بل أصبح الجميع يتساءل عن ممولي الصفقات في الأندية الأخرى، وهذا الأمر كان واضحًا أيضًا في تصريح رئيس نادي النصر الأستاذ «مسلي آل معمر» حين قال: أمورنا المالية واضحة، وأبواب النادي مفتوحةٌ لمن يريد أن يناقش هذا الأمر بالأوراق والوثائق؛ لهذا وفي ظل هذه الشفافية التي يتعامل بها نادي النصر في مصروفاته وإيراداته يفترض من الجميع وأمام جماهير كل الأندية أن يحذو حذو النصر في هذا الجانب وتكون الأمور المالية واضحةً أمام الجميع.



إن الأمير الداعم خالد بن فهد أوجد منافسةً كرويةً احترافيةً داخل الملعب وخارجه، ووضع النصر في الإطار الذي يستحقه بتاريخه وجماهيريته وإنجازاته، لقد حفظ لهذا الكيان العظيم مكانته، وأنا متأكد أنه في كل نادٍ أناس لديهم ذات الرغبة، لكن لبعض الاعتبارات استمروا في الظل، وقد يكون انضمام الأمير «خالد بن فهد» لقائمة الأعضاء الذهبيين في النصر محفزًا لمن لديه القدرة والرغبة لأن يقدم الدعم الكبير لناديه كما يفعل الأمير «خالد بن فهد» مع النصر، فحين تكون المنافسة في الملاعب مرتبطةً بالقوة المالية ستزداد قوة الدوري والإثارة وستكون المنافسة مشوقةً وفي أجمل صورة، مع الوقت سيصبح دورينا ضمن اهتمامات الكثير من المشجعين في كل مكان.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2081302


 

الأحد، 29 أغسطس 2021

خالد مسعد وجرس الإنسانية..!

 

 

 

 


 

 إن التعاطف الكبير الذي حظي به النجم الجماهيري المعتزل خالد مسعد لم يكن مستغربًا على مجتمع إسلامي مترابط كالمجتمع السعودي، فالمشاركات الإنسانية السعودية تكاد تكون الأبرز من بين كل المجتمعات الإسلامية والعربية والعالمية، وكثير من المبادرات الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية تعكس مدى حرص هذا الشعب على الوصول إلى كل عمل فيه خير ودعم لكل المستضعفين حول العالم.

قصة خالد مسعد قد تكون قصةً إنسانيةً خاصةً، لها تفاصيل معينة يكمن بروزها وانتشارها بحكم جماهيرية هذا النجم الذي أفنى جزءًا كبيرًا من حياته في ميادين الكرة، سواء مع المنتخب السعودي أو مع ناديه الأهلي، وأي نجم يحظى بكل تلك الجماهير بعد اعتزاله سيعيش حياةً مختلفةً لم يعتد عليها، وسيتغير نظام حياته الذي اعتاد عليه، وربما سيشعر بالوحدة وقلة الاهتمام، وهذا أمر طبيعي، فحياة النجوم مرتبطة دائمًا بعطائهم، وحين يتوقف هذا العطاء ولا يجد هذا النجم طريقًا يكمل به حياته يمنحه ذات الوضع السابق قد تكون النتائج عكسيةً، ويبدأ في مرحلة جديدة تتسم بالسوء والهروب من واقعه المرير، ومن هنا يبدأ ناقوس الخطر يطرق حياته، ولن يستطيع أن يظهر نفسه في أي شيء يقدمه، طالما أن الإحساس بالاهتمام وبقيمة العمل الجديد الذي يقوم به لم يصل للمرحلة السابقة من حياته.



في واقع الأمر قصة خالد مسعد وما يحدث له منذ سنوات ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، فهؤلاء النجوم يحتاجون الاهتمام، ولن يكون هذا الاهتمام بتقديم المساعدات لهم، سواء كانت ماديةً أو معنويةً، هم يحتاجون أن يبقى إحساسهم بأهميتهم وبدورهم في المجتمع ما زال مستمرًا بذات التوهج، لا يمكن أن يكون حجم الإدراك عند كل البشر بذات المقياس، وخصوصًا النجوم منهم، فهناك نجوم يسعون لتعويض ما قد يخسرونه من اهتمام في البحث عن تحدٍّ جديد، كأن يقرر إكمال حياته في البحث عن العلم، وأن يصبح أكاديميًا في مجاله أو في مجال مختلف وهم كثر، على سبيل المثال: حاتم خيمي وحمزة إدريس وغيرهما كثر.

وهناك من يجد أن استمراره في مجال كرة القدم قد انتهى بلحظة اعتزاله، ويبدأ بشقّ طريقه في مجال آخر، كأن يصبح رجل أعمال معتمدًا على ثروته التي جناها طوال تلك السنوات من كرة القدم، والبعض يكمل في ذات المجال إما مدربًا أو محللًا فنيًّا في القنوات الرياضية أو إداريًّا، وجميعها مجالات جيدة يستطيع النجم أن يكمل حياته من خلالها، لكن الإشكالية تكمن عند من يشعر أن حياته توقفت لحظة اعتزاله، هذه الفئة من النجوم هم من يجب أن يوضعوا تحت نظر المسؤول، وتكون الحلول حاضرة لمساعدتهم، قد يقدم لهم المال، وقد يكون هذا المال سببًا في تدهور حياتهم وهم يحتاجون إلى رعاية أكثر من توفر المال، ولا يجب مناقشة حال هؤلاء النجوم عبر المنابر الإعلامية حتى لا تتفاقم الأزمة، ولا يمكن أن نقدم براءة المسؤولين حين نشرح مساهماتهم إعلاميًا، وماذا قدموا من أجل هذا النجم أو ذاك، كل ما في الأمر هو التركيز على احتواء أزمة هذا النجم، والبحث بكل سرية في طرق إعادته إلى المجتمع كنجم صال وجال في مجاله فترة شبابه الأولى، وها هو الآن يعود نجمًا بشكل مختلف، من هنا يحضر النجاح الحقيقي للمسؤول، البشر جميعهم يخطئون، لكن العمل الحقيقي يكمن في أن نعيد تأهيل هذا النجم نساعده على تجاوز أخطائه، ونعيده نجمًا كان ذات يوم عنصرًا مهمًّا في مجاله لحياة جديدة يكون فيها بذات الأهمية والاستقرار.

النجم الكبير خالد مسعد يسلط الضوء رغم سوء حالته لعمل مهم يجب أن يتنبه له المسؤولون، بأن تكون هناك لجنة رسمية في وزارة الرياضة أو أي وزارة أخرى تقوم بتقديم دراسات تختص بكل من توقفت حالة الإبداع عندهم بسبب كبر السن، أو بسبب ظروف الحياة الصحية أو الاجتماعية، والعمل على أن يكون لهم دور في الدعم والتشجيع لكي يعودوا من جديد ويشعروا بأهميتهم.

ودمتم بخير...

 

 

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2080256

الأحد، 22 أغسطس 2021

قصص حمدالله وقصصهم معه..!

 

 

 يقدم النجم المغربي «حمدالله» في النصر مستوى فنيًّا كبيرًا، وله تأثيرٌ في الكثير من المباريات التي شارك فيها ولعب الدور الأبرز في تحديد نتيجتها، وفي حالة غيابه عن أيّ مباراةٍ يكون لهذا الغياب التأثير الأبرز على الفريق، وكل الأندية المشاركة في دوري الأمير محمد بن سلمان يتمنون وجود نجمٍ بحجم «حمدالله» ضمن التشكيلة الأساسية، لكن في واقع نجوم كرة القدم وما يحدث معهم من تقلباتٍ لا تجد نجمًا كامل المواصفات، فالنجوم المؤثرون تشوبهم أحيانًا تصرفاتٌ تؤثر على طبيعة عملهم داخل منظومة الفريق؛ لأن فيه نجومٌ تتحكم فيهم مزاجيتهم وعدم قدرتهم على التأقلم مع الأنظمة الموضوعة من قبل إدارة الكرة في الفريق، ونجومٌ آخرون يتصرفون بنرجسيةٍ عاليةٍ وأن وجودهم في الفريق مؤثر، ومن هذا المنطلق يحقّ له أن يفعل ما يشاء دون أن تطوله بنود النظام وعقوباته الموضوعة، ناهيك عن بعض النجوم الواعدين الذي يخسرون مستقبلهم بعدم قدرتهم على أداء عملهم الفني بالشكل الجيد، بعد أن يوقّعوا عقودهم الاحترافية الأولى وبمبالغ ضخمة لم يحلم بها في يومٍ من الأيام، بعدها يبدأ الوضع الفني لديه بالانهيار إلى أن يصل إلى مرحلةٍ يصعب عليه مجاراة عناصر الفريق، ويبدأ يفقد قيمته الفنية ليصبح خارج حسابات المدرب.

لكن النجم المغربي «حمدالله» حالةٌ مختلفةٌ بعض الشيء؛ لأن نجوميته طاغية، وكل تصرفاته تحت المجهر من الجميع، ويمكن أن تفسّر حسب الاستفادة منها، فالمنافسون يسعون لتضخيم أيّ حدثٍ حتى يخرج هذا النجم من الملعب، ويفقد التركيز، والمناصرون يرون أن الكيان أهم من أيّ نجمٍ؛ لذلك يكون النقد حادًّا وشرسًا في بعض المواقف، وكل هذه الأشياء مرتبطةٌ بعقلية اللاعب ومدى نضجه، بمعنى أن النجم الكبير «حمدالله» يستطيع أن يتفادى بعض التصرفات التي يُتعمد إحداثها بين الفينة والأخرى، كأن يستجيب لتغيير مدربٍ دون أن تظهر عليه علامة الامتعاض؛ حتى لا يجد مثل هذا الحدث تضخيمًا، ويكون مصدرًا للتأويلات والاستنتاجات والشائعات التي يتبنى الإعلام المنافس نشرها، مثل خروجه من التمرين وتوجهه إلى المطار، ومن ثم المغادرة للمغرب دون إذنٍ من الإدارة، كل هذه التصرفات يستطيع أي النجم تجاوزها حين يعمل على ضبط النفس، وتكون عنده ثقافة الفريق الواحد والمصلحة المشتركة لإنجاح هذا العمل وتحقيق النتائج الإيجابية، وفي هذا الجانب لا يجب أن نغفل العمل الإداري وطريقة التعامل مع كل لاعبي الفريق، كلٌّ حسب حالته النفسية والانفعالية والمزاجية، فالنجم الصغير في السنّ يجب أن يكون عامل التوجيه والمتابعة مستمرًا معه حتى لا يخسر موهبته، والنجم صاحب الخبرة تعمل الإدارة على ضبط سلوكياته من خلال التعامل معه وفق العقد المبرم بينهم، فالعمل الاحترافي الإداري في كرة القدم يحتاج لمرونة، وهذه المرونة تخضع لتفاصيل العقد، وطالما أن اللاعب يسعى جاهدًا لحفظ حقوقه فالنادي أيضًا من يجب أن يحفظ حقوقه من خلال فرض النظام والانصياع له من قبل الجميع، كذلك الجمهور له الحقّ في أن تكون الشفافية حاضرةً معه حتى لا يصبح ضحيةً للشائعات، وتكون هناك فرصةٌ لإثارة الخلافات والاختلافات فيما بينهم، وتصبح عملية الدعم مرتبطةً ببعض التحزّبات والفرق، فهناك مَن سيدعم الفريق ويقف معه، وهناك في الطرف الآخر مَن سيرفض الدعم ويطالب بالتغيير ويصبح النادي في دوامة التغييرات والتخبطات.



وقفة:

كرة القدم لعبةٌ جماعيةٌ جميلةٌ لا تخلو من الأحداث والمتغيرات، ومَن يملك خبرة التعامل مع كل أحداثها سيقدم عملًا كبيرًا تتحقق من خلاله النتائج الإيجابية.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2079529



الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

دورينا بمليار و600 مليون

 

 

 


 التوقعات تشير إلى أن الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم سيكون الأبرز من عدة نواحٍ، ولعل أهمها الجانب الفني الذي سيكون مهمًّا للمتابع الرياضي، ناهيك عن الجوانب الأخرى التي تملك أيضًا نصيبًا مهمًّا من الأهمية على الصعيد الاستثماري والاقتصادي للأندية ولاتحاد الكرة، وكذلك على المستوى الإعلامي الذي سيفرز مادةً إعلاميةً مثيرةً وقويةً تدعم إثارة هذا الدوري وقوته، فكل المؤشرات السابقة على قوة الدوري جاءت بعد التحسن الكبير في عملية الإنفاق على كرة القدم السعودية؛ بهدف عمل نقلةٍ نوعية مهمة تجعل هذه اللعبة تعيش مراحل مهمة في عملية التطوير والتحسن على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والعالمية، وحتى نصنع منتخبًا قويًّا كنّا نحتاج لمثل هذه الخطوات، وكذلك حتى نصنع الدوري القوي كنّا نحتاج لمثل هذا الحجم من الإنفاق، وحتى نؤسس انتشارًا واسعًا لكرة القدم السعودية كنّا نحتاج لعمل الكثير مما نشاهده اليوم وننتظره في المستقبل.

اليوم تجاوزت القيمة السوقية للدوري السعودي المليار و600 مليون ريال سعودي، وهو مبلغٌ ضخمٌ لا يمكن أن تجد في الماضي من يتوقع أن نصل لهذا المستوى من الدعم والإنفاق، وهذا يؤكد اهتمام الحكومة السعودية بالجانب الرياضي، وخصوصًا من قبل ولي العهد -حفظه الله- الرجل الذي تحدث للسعوديين قبل أربع سنواتٍ أن التغيير والتطوير سيكون شاملًا لكافة المجالات في السعودية، وها هو يفي بوعوده ويقود نقلةً نوعيةً غير مسبوقة للرياضة السعودية، ونتطلع لمزيدٍ من الحراك الرياضي المثمر في المستقبل القريب طالما أن الطموح كبيرٌ والرغبة صادقةٌ وحقيقيةٌ والدعم موجود، فإن السنوات القليلة القادمة ستشهد حالةً من التفوق السعودي رياضيًّا، والكل سيلمس ذلك ويسعد به.



نعود لدورينا الذي انطلقت جولته الأولى هذا الأسبوع، ونتمنى أن تكون كل القرارات التنظيمية للمسابقات الكروية وفق قوانين واضحة لتساهم في رفع المستوى الفني للبطولة، وجميل جدًّا أن يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على تفادي الأخطاء السابقة، إذ لا نريد أن نشاهد الأخطاء نفسها سواء على الصعيد الفني أو الإداري، بل نريد أن نلاحظ تحسنًا في عمل كل لجان اتحاد الكرة وخصوصًا لجنة التحكيم، فالأخطاء من حكام المباريات أصبحت مرفوضةً لوجود تقنية الفيديو. وقفة:

القوانين والأنظمة الواضحة كفيلةٌ بإنجاح أي عملٍ حين تطبق بالشكل الصحيح على الجميع بمبدأ العدل والمساواة.

ودمتم بخير...

zaidi161@ 


رابط المقال : 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2078891

الجمعة، 6 أغسطس 2021

في الألعاب الأولمبية لم تنجح السعودية

 

 

 في كل الأحوال لن يتغير شيء حين تسير الأمور في الاتجاه الخطأ، ولا يمكن أن نستطيع أن نبني آمالًا على هذا الأمر في المستقبل، فبعض الأشياء الحياتية واضحة المعالم منذ البداية، ويمكن لأي فردٍ أن يستشعر بوادر النجاح أو الفشل منذ الخطوات الأولى في هذا الأمر؛ لذلك كلّ عملٍ في الحياة يحتاج إلى خطةٍ تُبنى على أسسٍ سليمةٍ وفق دراساتٍ كبيرةٍ؛ حتى لا تكون الخسائر كبيرةً في كل الاتجاهات، فلا أحد يملك صكوك النجاح، ولا أحد يبقى طوال عمره تحت وطأة الفشل، كلّ شيءٍ يتغير، وهذا التغيير يحتاج تفكيرًا وعملًا ورغبةً صادقةً؛ حتى تتحقق النتائج الجيدة مهما صاحبها من إخفاقات، إلا أن الصبر والمثابرة والعمل سيحولون هذا الإخفاق أو النجاح الجزئي إلى نجاحٍ باهرٍ يليق بحجم العمل والجهد المبذول.

ففي كل مرةٍ تشارك السعودية في الألعاب الأولمبية يظهر الإخفاق جليًّا، وكأننا لا نملك الإمكانيات التي تضع اسم المملكة في سجل الميداليات الأولمبية، هذا أمرٌ محبطٌ ولا يليق بهذه الدولة العظيمة التي تُعتبر كمساحةٍ شبه قارة، من هنا ننظر لحجم الخلل ونسعى لتسليط الضوء عليه، فقد مرَّ على اللجنة الأولمبية في السعودية أكثر من مسؤولٍ، كان حديثهم في البداية يرسل إشارات التغيير والوصول لمشهدٍ أفضل عن كل المشاهد السابقة، التي كان يخرج بها العمل الرياضي السعودي في الألعاب الأولمبية، لكن في كلّ مرةٍ نفاجأ بمزيدٍ من الخذلان والإخفاق، فكلّ المشاريع السابقة التي كانت تستهدف صنع لاعبين يتفوقون في الألعاب الأولمبية الفردية منها والجماعية باءت بالفشل -مع الأسف- وهذا أمرٌ يضع المتابع الرياضي في حيرةٍ من أمره. فأين الخلل ومَن المسؤول؟



لكي تنجح اللجنة الأولمبية في صناعة جيلٍ جديدٍ يمكن أن يتفوق في المستقبل في الألعاب الأولمبية يجب في البداية أن نعيد النظر في كلّ المشاريع السابقة، ونعمل على صياغة الأهداف من جديد، مع تكوين فريق عملٍ جديدٍ يملك من الخبرة الشيء الكبير في هذا المجال، حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي لها سجلٌّ حافلٌ من الإنجازات في مثل هذه النوعية من البطولات، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نحمل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية ما حدث في طوكيو 2020 من إخفاق، هو رجلٌ متحمسٌ ومتعطشٌ لأن يفعل لرياضة الوطن شيئًا كبيرًا ومهمًّا، جميعنا يلاحظ شغفه ورغبته في فعل شيء، لكن كل هذه الأشياء لا تكفي، فهو في حاجةٍ إلى خطة عملٍ حقيقيةٍ تُرسم من خلالها كل الأهداف والاستراتيجيات العامة، مع وضع خطة عملٍ لكلّ الاتحادات كما قال قبل أولمبياد طوكيو، بحيث يصبح لكلّ اتحادٍ وضعه الإداري السليم الذي يتيح له العمل بشكلٍ رسميٍّ وفق ضوابط واضحة، مع توفر الميزانيات التي تساعد على نجاح العمل؛ وبالتالي كلّ اتحادٍ يعمل وفق خطةٍ واضحةٍ تتوفر كلّ مكوناتها وعناصرها، وبهذا الأسلوب الإداري سيكون العمل أكثر دقة، وتصبح الصورة واضحةً أمام الجميع، ومَن يملك الإمكانيات كقدراتٍ إداريةٍ من ناحية وضع الخطط والاستراتيجيات سيجد نفسه حين يخوض في المشاركات الرسمية أمام نتائج عمله ومجهوده طوال الفترة الماضية.




في السعودية مواهب كثيرةٌ في مختلف الألعاب الفردية تحديدًا، وصناعة لاعبٍ للمشاركة في لعبةٍ فرديةٍ ليس بالأمر الصعب، وهو الطريق الأسهل للحصول على ميداليات كثيرة في الألعاب الأولمبية القادمة، كلّ ما في الأمر أن نجد مَن يجيد اكتشاف هؤلاء الموهوبين، وأن يوضع لهم برنامج تدريبي جيد، ومن ثم سنجد النتائج تتطور من بطولةٍ لأخرى.

رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2077811

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 30 يوليو 2021

حقيقة الدعم..!

 

 

 


 

 

 إن أكثر المواضيع نقاشًا وسخونة هذه الأيام في الوسط الرياضي السعودي هي عن داعمي الأندية، وهو سؤالٌ جديرٌ بالنقاش؛ لأن المحترفين الموجودين الآن في الدوري السعودي عقودهم الاحترافية ضخمةٌ جدًّا، وهذا بالتأكيد يصبُّ في مصلحة الدوري حتى نصل لمستوى كبيرٍ من المنافسة والانتشار؛ وبالتالي يكون المردود التسويقي لدورينا عاليًا، وطالما أن التوجّه هو رفع قيمة الدوري السعودي كاستثمارٍ وكقيمةٍ فنيةٍ تصبُّ في مصلحة كرة القدم السعودية، التي نتمنى قريبًا أن تنعكس القوة في هذه التعاقدات على مستوى المنتخبات الوطنية، وتصبح نتائج منتخباتنا في المحافل القارية والدولية تليق بحجم هذا الإنفاق.

نعود لصلب موضوع المقال، والذي نناقش فيه الداعمين الذين يدعمون صفقات الأندية في هذا الموسم تحديدًا، وهو تساؤلٌ جديرٌ بالنقاش، ولا أظن أن إخفاء أيّ دعمٍ لأيّ نادٍ له مردودٌ إيجابيٌّ؛ لأن هذا الأمر قد يذهب لتفسيراتٍ وتأويلاتٍ لا يجب أن تكون حاضرةً في ذهن المتابع الرياضي، حتى لا ندخل في باب المظلوميات، وأن هذا النادي أو ذاك حقق البطولات؛ لأنه يجد دعمًا ماديًّا كبيرًا، لا يتوفر لبقية الأندية التي تعاني من سوء الحالة المادية، وهي واقعةٌ في شَرَك الديون، ولا تكاد تخرج من أزمةٍ إلا وتقع في أزمةٍ أكثر شراسة.



في النصر على سبيل المثال: كل تفاصيل الدعم واضحةٌ بقيادة الرمز الأمير «خالد بن فهد بن عبد العزيز» وعبر القنوات الرسمية لنادي النصر، فجلُّ تعاقدات النصر كانت مرتبطةً باسم الأمير، ويعلن عنها في حساب النصر الرسمي، ولا ننسى نقطةً مهمةً هي أن النصر يعتبر النادي السعودي الوحيد الذي يضمُّ قائمةً ذهبيةً يتجاوز عددهم الخمسين عضوًا، وهذا لا يوجد في أيّ نادٍ آخر غير النصر، هذا الأمر معلنٌ وبإشراف وزارة الرياضة.

إذًا في الجانب النصراوي كلُّ الأمور واضحةً ومعلنةً من خلال قنواتٍ رسميةٍ تخصُّ نادي النصر، يمكن الرجوع لها لتحفظ حقوق الداعمين الذين تشرّفوا بخدمة كيان نادي النصر، لكن في بقية الأندية يكاد يكون هذا الأمر مجهولًا، وكل ما نلاحظه أن الأندية تتعاقد دون أن نعلم مَن تكفّل بالصفقة، وأعني هنا تلك الصفقات الكبيرة التي تحتاج فعلًا لوجود داعمين يساعدون على إتمامها.

في الرياضة -وتحديدًا منافسة كرة القدم- يجب أن تكون كل الأمور واضحةً أمام الجمهور، حتى يشعروا أن الكفّة متساويةٌ بين الجميع، فقصص الماضي القريب عن الدعم والداعمين ما زالت في أذهانهم، بعد أن وجدوا حجم الديون الضخمة التي خلّفتها تلك التعاقدات بسبب الإدارات السابقة، ولولا تدخل سيدي سموّ ولي العهد وحلَّ كلَّ تلك المشاكل المالية لربما غادرت أنديةٌ كبيرةٌ وكثيرةٌ مشهد المنافسة، وربما أعلنوا إفلاسهم، وعاش الجمهور في حيرة التساؤلات؛ لذلك لا أحد يتمنى أن يتكرر هذا المشهد، وليس سرًّا حين يتساءل الجمهور عمَّن يقف خلف كلّ تلك الصفقات والتعاقدات التي تعلن بشكلٍ مستمرٍّ في الأندية السعودية، فمَن يملك أعضاء ذهبيين يحقّ للجمهور أن يتفاخر بهم حين يتم الإعلان عنهم، والنادي الذي يملك استثماراتٍ ضخمةً يحقُّ لجمهوره أيضًا أن يفرح بهذا الشيء، فنجاح الاستثمار لأي نادٍ جزءٌ مهمٌّ من نجاح العمل المقدم لهذا النادي.

سيظلُّ هذا السؤال قائمًا حتى تحضر إجابته، فالجمهور السعودي عاشقٌ لكرة القدم، وتهمُّه أدقّ التفاصيل؛ حتى يشعر بعدالة المنافسة ويستمتعوا بمشاهدة الدوري القوي الذي تكون مسببات القوة واضحةً بموجب عملٍ واضحٍ أُسّس له بشكلٍ واضح، فالنادي الجماهيري ممكن أن يكون أحد مصادر دخله اشتراكات الجماهير؛ وبالتالي حجم الانفاق سيختلف عن نادٍ آخر لا يملك قاعدةً جماهيرية، لكن أن تجد حجم الإنفاق بين نادٍ جماهيريٍّ وغير جماهيريٍّ متساوٍ هنا ستكون الأسئلة حاضرةً وصوت الشكوك مرتفعًا؛ لذلك من الأفضل أن يكون لاتحاد الكرة دورٌ في هذا الأمر حتى لو يستعين بوزارة الرياضة لضبط هذا الأمر، فالأندية السعودية معروفةٌ في حجم استثماراتها تقريبًا، ومعروفٌ عدد الداعمين في المشهد الرياضي، ومن هذا المنطلق من الممكن أن يكون أمرًا منطقيًّا حين تقترن تلك الصفقات الكبيرة في جانب التعاقدات الأجنبية بالمصدر الرئيس أو الممول للصفقة، فما الذي يضرّ حين يعلن الشباب أو الاتحاد أو الأهلي أو الهلال أو أيّ نادٍ آخر عن مصدر تمويل الصفقات؟!

ودمتم بخير،،،

رابط المقال 

 https://www.okaz.com.sa/sport/na/2077018

الخميس، 22 يوليو 2021

الحكم السعودي والقرار المحبط

 

 

 

 إن التحكيم في لعبة كرة القدم عنصر مهم جدا لنجاح مسابقات كرة القدم بكافة أشكالها ومناسباتها، ولن تكون هذه اللعبة في قمة توهجها إلا حينما تكون كل ضوابطها وتفاصيلها مكتملة الأركان ودون أي نقص، ففي كل الاتحادات حول العالم المتخصصة في لعبة كرة القدم تولي جانب التحكيم اهتماما كبيرا، وتسعى لتجهيز حكام أكفاء على قدر كبير من المسؤولية، فالتجهيزات للمواسم الرياضية لا تقتصر على الأندية أو المنتخبات، بل على كل العوامل المتعلقة بنجاح مسابقات كرة القدم من تجهيز ملاعب، وتنظيم جداول، وإعداد حكامٍ يقودون تلك المسابقات، ومثلما أن لعبة كرة القدم تحتاج للاعب موهوب وجاهز بدنيا ونفسيا ومعد إعدادا جيدا، فالحكم الذي سيقود هذه المسابقات يحتاج لنفس الشيء، فالحكم الذي يملك كل موصفات القيادة ولديه الموهبة والرغبة في أن يصل لمستوى متطور في هذا الجانب المهم والحساس في لعبة كرة القدم، يحتاج إلى الثقة والدعم من الجميع، وحين يفشل بعد أن يحظى بكل الدعم والتجهيز فهنا يكون الخلل في ضعف موهبته، ويمكن أن نقول: اختياره في أن يصبح حكما كان خاطئا تماما.

ففي الدوري السعودي مثلا الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ سنوات طويلة مضت يهتم بالحكم السعودي، ويسعى لكي يقدم مجموعة حكام مميزين من خلال برامج متنوعة ومتعددة، وهذه حقيقة يعرفها كل متابع لكرة القدم في السعودية، وما زال يفعل ذات الشيء على أمل أن ينصلح الحال ويصبح الحكم السعودي ضمن الخيارات المتاحة في كل العالم، بعد أن يقدم نفسه لكل العالم، ويصبح هدفا مطلوبا في كل الدوريات أو المسابقات المهمة في العالم، فمعنى أن نشاهد حكما سعوديا يشارك في بطولات مهمة عالميا كبطولة كأس العالم، هذا إنجاز عظيم يحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم، وسيفخر به كل سعودي، لكن ما يحدث في السنوات الماضية في هذا الخصوص لم يكن جيدا، ولم تكن النتائج مرضية بدليل القرار الأخير الصادر عن اتحاد الكرة، بفتح سقف الاستعانة بالحكم الأجنبي في الموسم القادم.



كثيرون كانوا ينظرون للحكم السعودي كمشروع يحتاج إلى الاهتمام؛ حتى يصبح مشروعا ناجحا يضاف للنجاحات التي يقدمها اتحاد الكرة في كثير من البرامج المرتبطة بالمسابقات والمنتخبات، لكن ما زلنا نعيش في ذات المعضلة، فالحكم السعودي ما زال يعيش حالة الفشل والأخطاء الكبيرة المتكررة التي يقع فيها، ولا يمكن قبولها، وحتى في ظل وجود تقنية الفيديو نجد الحكم السعودي يفشل في اتخاذ القرار الصحيح لبعض الحالات، ناهيك عن سوء استخدام التقنية والحالات المصاحبة لها، فنحن في المسابقات السعودية -مع الأسف- أصبحت أخطاء تقنية الفيديو مصدر نقاش وجدل في الوسط الرياضي السعودي وربما خارج محيطنا.

إن الاتحاد السعودي الآن أمام فرصة كبيرة لتقديم حكام جدد بعد أن رفع عنهم الحرج بقراره الأخير -المرتبط بمنح الأندية فرصة الاستعانة بالحكم الأجنبي دون تحديد عدد معين- وذلك من خلال الاهتمام بهم وفق أسس واضحة، والمهم أن تكون الموهبة والشخصية حاضرة، وهذا الشيء مرتبط بوجود أشخاص يستطيعون اكتشاف المواهب الجديدة في التحكيم.

وكل عام وأنتم بخير..

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/sport/saudi/2076243


 

 

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...