بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 مايو 2009

سأنتظرك مع المنتظرين

استبشر (الشارع النصراوي) خيراً بعد أن تولى الأمير المحبوب لدى كل النصراويين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر، ربما يتميز وضع الأمير فيصل بن تركي عن سابقيه ممن تولوا دفة الرئاسة بالنصر بأنه الشخصية الوحيدة التي اتفق عليها جميع النصراويين ويرون فيه الرجل المناسب للمرحلة القادمة في مستقبل النصر، لم تكن تلك السعادة مبنية على مجهول فالأمير فيصل بن تركي قدم للنصر أشياء كثيرة توحي للمتابع بأن حال النصر سيتغير معه، فمسألة قبوله وتنصيبه كرئيس هي نقلة إيجابية بحد ذاتها. أعتقد أن الأيام المقبلة ستكون بمثابة الفرصة المجانية لكل من يدعي محبة الكيان (النصراوي) الكبير، خصوصاً أن الإدارة الجديدة ستفتح ذراعيها لكل محبي النادي، فالأمير فيصل بن تركي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط النصراوية بعد سلسلة من البشائر والهدايا التي قدمها ل(جماهير الشمس)، وفي مقدمتها تكفله بتكاليف حفلة اعتزال الهداف (الأسطوري) ماجد عبدالله أمام فريق ريال مدريد الإسباني التي تأخرت أكثر من عشرة أعوام، وصفقاته الكروية التي تفاعلت معها وسائل الإعلام العالمية، خصوصاً بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدقارو باوزا الذي نال المركز الثالث عالمياً في تصنيف أفضل المدربين. حضر الأمير المحبوب وتربع على عرش النصر بأفكار يجب أن تكون مختلفة وسياسة فريدة تلغي كل ما كان بالماضي القريب والبعيد، فالمرحلة القادمة تتطلب أن تُفتح الأبواب على مصراعيها للجميع سواء إعلاما أو أعضاء الشرف الموجودين والمبتعدين أو جماهير لأنهُ وكما أرى بعيد كل البعد عن كل الصراعات والخلافات التي حدثت في السابق لكل الرؤساء الذين مروا على كرسي رئاسة النصر، لهذا أقول يجب أن تكون السياسة مختلفة تماما. كنا في السابق نردد دائماً لن ينصلح حال النصر وهو يغرق يوما بعد يوم في بحر المنازعات والمشاكل تارة مع الإعلام وأخرى مع أعضاء شرفه، لا يكاد يخرج من كبوة أو مشكلة إلا والأخرى حاضرة لهذا غاب النادي بأكمله عن ساحة المنافسة في كل الميادين، لهذا رأف الملايين بحاله وشمت الكثيرون بوضعه.. فهل آن الأوان حتى يصحو ويكشّر عن أنيابه ويزأر ليسمع صوته القاصي قبل الداني؟... هكذا أتمنى. كحيلان النصر فيصل بن تركي يعي تماماً بأن المهمة ليست سهلة ويدرك تماماً أنه يقف على رأس الهرم وخلفه ملايين العاشقين ينتظرون العمل ولا غيره. وهو يدرك تماماً أن فشله (لا قدر الله) سيكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ربما سينتهي معها ذلك العشق الجميل فعودة الجماهير المُبتعدة سيكون سببها كحيلان النصر فعندما يخفق (لا سمح الله) ستعود تلك الجماهير من حيث أتت وربما لن تحضر بعده لأي رئيس آخر، لهذا أزعم بأن المهمة صعبة وتحتاج إلى صبر ومثابرة فبلوغ المراد يفرض توفر كل عوامل النجاح. في هذا الصيف وحتى يبدأ الموسم القادم لن تخلو مواضيع النصراويين من نبرة التفاؤل والسعادة بقدوم رئيسهم الجديد، والغضب سيكون بنفس الدرجة وأقوى عندما يرون بأن العمل المقدّم -لا سمح الله- دون المستوى المأمول، ستبني الجماهير آمالها على فيصل وستصبر وهذا مؤكد لكنها في نفس الوقت لن تقبل بالإخفاقات. هذه هي الصورة الحقيقية يا أبا تركي والسيناريو المتوقع فهل أعددت العدة التي تساعدك على النجاح...؟؟ كلنا نتمنى ذلك. تكريم الذهبي لا نعلم عن المستقبل شيء فما زال في علم الغيب ولا نستطيع تقييمه لكننا نملك الوقوف احتراما وتقديرا لرجل المرحلة السابقة مرحلة عدم الاستقرار والضياع إن جاز التعبير المرحلة التي فُقد فيها النصر تماما ولولا الله ثم الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الذهبي لا ربما استمر حال النصر حتى هذه اللحظة، فقد غامر بكل شيء ولم يلتفت لأمجاده السابقة، ولم يخش على اسمه، وقبِل المهمة من أجل حب النصر.. هكذا هم الرجال لا تراهم إلا عند المحن لهذا يجب تكريمه وكنت أتمنى أول قرار يصدر من الرئيس الجديد هو تكريم هذا الرجل تكريما يليق به يحضره الجميع إعلام وأعضاء شرف وجماهير حتى يرى ويسمع بنفسه كلمة شكراً يا (فيصل). فعندما نقدم التقدير والشكر والعرفان لشخص قدم كل شيء من أجل النصر تحمل من أجله كل الصعاب ورفض أن ينسحب أو يردد مع المبتعدين العبارة المعتادة (ليس لي علاقة لن أخسر اسمي وأُغامر في أمر نسبة فشله واضحة أكثر من نجاحه) قبل رئاسة النادي في الوقت الذي رفضها الجميع. من هنا ومن هذا المنبر العزيز على قلبي أقدم الشكر الجزيل للأمير فيصل بن عبدالرحمن ولكل الرجال الذين عملوا معه وأطالب بتكريمهم مع بداية الموسم القادم ليعرف كل رجالات النصر أن المخلصين سيرون من الحب والتقدير ما يرضون عنه ويحمسهم لخدمة الكيان النصراوي.

الجزيرة ـ 19/جمادى الأول/1430هـ

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...