بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 يناير 2015

فترة الصيانة ..!!

في أوروبا تُعتبر فترة التسجيل الثانية هي "فترة صيانة" لكلّ الأندية التي تعاني من بعض المشاكل في صفوفها فنياً، وتحتاج إلى تغييرٍ بسيطٍ حتى تكون جاهزةً ولو بنسبةٍ مقبولةٍ، حسب الإمكانيات والخيارات المتاحة، ففي هذه الفترة تحديداً تكون الخيارات في نطاقٍ ضيقٍ جداً، وربما معدومةً في بعض المراكز التي يحتاجها أيّ فريقٍ. ففي الأندية السعودية وربما في أكثر الدول العربية يختلف تفكيرنا عن الأوربيين؛ لأن هذه الفترة على الأغلب تشهد تغييراً جذرياً في الفريق، بمعنى أن بعض الأندية تعمل على تغيير الطاقم الأجنبي كاملاً، مما يترك أثراً سلبياً على الفريق بسبب عدم الانسجام بين الأجانب الجدد، أو حتى المحليين الجدد مع الفريق الأساسي المتواجد من أول الموسم؛ لهذا تجد بعض الأندية تدخل في دوامةٍ تذبذب المستوى في أول مبارياته بعد أن ينظم اللاعبين الجدد للمجموعة السابقة. فالأندية السعودية وخصوصاً الجماهيرية منها تعيش تحت ضغطٍ كبيرٍ بسبب الجمهور والإعلام، وهذا ما يجعل مسيّرو تلك الأندية يفقدون تركيزهم، وتصبح قراراتهم ارتجاليةً في مجملها، لها تأثيرٌ فنيٌّ سلبيٌّ على الفريق في كثيرٍ من الأحيان، فهم بواقع سلطتهم كمسؤولين عن تلك الأندية يكون تأثيرهم على مدربيهم الذين في كثيرٍ من الأحيان لا يحبّذوا الاختلاف معهم، لاعتباراتٍ كثيرةٍ تخصّهم، وبذلك هم مضطرون لقبول كل أفكارهم وتوجهاتهم الفنية، وعلى هؤلاء المدربين أن يعدلوا في منهجيتهم الفنية التي كانوا ينهجونها من بداية الموسم حتى تتوافق مع مقترحات رئيس النادي. والحقيقة أن الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين في ملاعبنا لا تدار بالطريقة السليمة، وفي كثيرٍ من الأحيان تكون وبالاً على الفريق على مستوى الأداء الفني للمجموعة، وهذا يعود لعدم القدرة على تحديد الاحتياج وعدم القدرة على الاختيار بالشكل السليم، وهذا ما نشاهده في أنديتنا؛ فالمهم إحضار لاعبٍ محترفٍ حتى ينجو الرئيس من سياط النقد، وبتالي مهما كان مردود هذا اللاعب لا يهمّ، المهم أن التغيير قد تمَّ...! لم يسبق وأن سمعت مدرباً -وخصوصاً الأجانب منهم- أن قال: هذا المحترف الأجنبي في هذا التوقيت وبهذا المستوى لا يخدمني؛ لديّ لاعبٌ في الفريق الأولمبي ربما يخدمني أكثر منه، فالمدرب الأجنبي يهمه اللاعب الجاهز ولن يغامر بلاعبٍ من الفئات السنية على حساب اسمه وسمعته؛ لهذا نحن في ملاعبنا نخسر نجوماً كثيرين، تنتهي مسيرتهم الرياضية دون أن يأخذوا فرصتهم بالشكل الكامل، بسبب قرار رئيس نادٍ لم يهتم لهذا الأمر، ولم يعي مدى خطورته على مستقبل الفريق. إن كلَّ ما سبق سينكشف في النصف الثاني من مسابقات الموسم، وسنلاحظ بعض الهبوط في مستوى بعض أندية الدوري، وربما يكون هناك تغيرٌ جذريٌّ في سلم الترتيب بسبب الأخطاء الفنية التي أحد أهم أسبابها بالتأكيد الانتقالات الشتوية. ما أريد إيصاله من خلال هذا المقال: أن الاستعداد الحقيقي والجيد يبدأ من بداية الموسم من فترة التسجيل الأولى، وهي التي يُبنى عليها إستراتيجيات الفريق حتى نهاية الموسم، والفترة الثانية تكون للأندية المضطرة للتغيير بسبب الإصابة، أو لعدم إمكانية الاستفادة من أحد العناصر الأجنبية أو المحلية، بهذا يكون التخطيط السليم المبني على معطياتٍ فنيةٍ رُسمت من بداية الموسم وفق ما هو متوفرٌ من إمكانيات. وكل ما أتمناه أن لا تكون حصيلة الفترة الشتوية زيادةً في الالتزامات المالية والديون دون أن يصاحبها نتائج إيجابيةٌ على مستوى الأندية، التي تنافس على البطولات، أو التي تصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين. وفي الختام: رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجزاه عنّا كلَّ خيرٍ. "إنا لله وإنا إليه راجعون" سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

الخميس، 22 يناير 2015

الرقعة والشق..!!

يقول المثل العربي الشهير: "الشق أكبر من الرقعة"، ولا أظنّ كرتنا -وتحديداً ما يخصّ المنتخب السعودي على كافة دراجاته- بعيدةً عن فحوى هذا المثل، فما يحدث لا يمكن أن يكون نتاج خططٍ وعملٍ منظمٍ، فما نعيه ونفهمه أن النتائج الإيجابية في مجال الرياضة -وتحديداً كرة القدم- تكون مبنيةً على عملٍ واضحٍ وملموسٍ يشاهده الجميع، لكن ما يحدث في كرتنا منذُ عام 2006م ليس له أي أساسٍ علميٍّ أو عمليٍّ ممنهجٍ، ولا يمكن أن يندرج ضمن أسسٍ معينةٍ، وضعت بهدف التحسين ومن ثم التفوق في المستقبل وحصد النتائج الجيدة. إن التنظير سهلٌ..! والذهاب برياضة كرة القدم في المملكة إلى منحى آخر بهدف ترسيخ عوامل معينةٍ فرضت هذا التراجع أيضاً سهل..!، وفي ظلّ هذا سيدخل المعنيون بانتشال الكرة السعودية في دوامةٍ لا نهاية لها، وسيظل الحال على ما هو عليه طالما هناك مَن يريد لهذه الدوامة أن تستمر..! فكرة القدم سهلةٌ في هيكلتها التنظيمية، واحتياجاتها واضحةً، ليست معقدةً..! إنها تحتاج للإداري القوي، القائد بمعنى الكلمة، الذي يدرك مواطن الخلل ويسعى جاهداً لوضع الحلول، ومتابعة تنفيذها بكل دقةٍ، مع ممارسة كل الصلاحيات المناطة به في تذليل كل الصعوبات التي تواجه العمل، حيث نحتاج لقائدٍ يعطي للعمل أهميته وقيمته، ويفكر كيف يترك بصمةً إيجابيةً يُذكر بها، هذا القائد موجودٌ بالتأكيد، ولا أظن الرياضة السعودية تخلو من شخصياتٍ بهذه المواصفات. ويجب أن يعلم المسؤول عن رياضة هذا الوطن أن مشكلتنا في رياضة كرة القدم تكمن في الكفاءة الرياضية المتخصصة، وتحديداً في القائد القوي الذي يستطيع أن يقود اتحاداً مهماً وله خصوصيته في الرياضة السعودية كاتحاد القدم. لماذا يتذكر الشارع الرياضي دائماً -المغفور له بإذن الله- الأمير فيصل بن فهد؟ ومع كل إخفاقٍ تجد مَن يذكر هذا القائد بعبارات الترحّم، وطلب المغفرة له، ما الفرق بينه وبين أي شخصيةٍ رياضيةٍ تسلّمت زمام الأمور في اتحاد القدم بعده؟ لماذا ظلت بصماته الإيجابية رغم مضي كل تلك السنوات حاضرة تعطّر سيرته طوال هذه السنوات؟ في جواب تلك التساؤلات حلٌّ للمعضلة التي طال أمدها، بعد أن ارتبطت بالنتائج المخجلة التي لا تليق بدولةٍ كالمملكة العربية السعودية!؛ لهذا يجب أن تكون البداية الصحيحة في ترشيح كفاءاتٍ قياديةٍ بمعنى الكلمة لديها القدرة والرغبة في العمل، ودعم ترشيحهم بكل قوةٍ. إن الصورة ليست ضبابيةً كما يرسمها البعض لنا، وليست المشكلة عويصةً لهذه الدرجة التي يصعب حلها، وفي تصوري أن ما يعيق الأمر هو البداية الصحيحة!، ونحن في كرتنا منذ 2006م توقفنا وابتعدنا عن واقعنا المتمثل في وجود طاقاتٍ بشريةٍ هائلةٍ لم نحسن استثمارها، وتتسم بكل الميزات الإيجابية القادرة على صنع التميز، لكن كنا نواجه ضعفاً في الاختيار رغم كلّ الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة، لهذا كان من المهم تحديد البداية الصحيحة، والبداية الصحيحة تكمن في اختيار القائد الجيد، الذي يضع نصب عينه كيف يُحدّث التغيير الذي يعيد إلى الكرة السعودية جمالها وقيمتها ومكانتها، ولا أظن أن هذا القائد يصعب إيجاده..!! بعد إيجاد القائد والإداري الجيد الذي يتكئ على عدة خبراتٍ في ذات المجال نكون قد خطونا أول خطواتنا في الطريق الصحيحة، بهذا ستكون البداية صحيحة. أبعدوا كرتنا عن المحبطين، وفكروا في المستقبل.. كيف نصنع منه ذكرى جميلةً يكتبها التاريخ... لهذا قيل: "التاريخ لا يكتبه إلا الأقوياء"، إذ نحتاج في اتحاد الكرة إلى القائد القوي... وبهذا يكون علاج الخلل. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@

الثلاثاء، 20 يناير 2015

أيَا ..أخضرنا ..كفاك ضعفاً

في كثير من الأحيان لا تترك القوة مجالاً للتعاطف، فالقوي ليس بحاجة لتعاطف أحد ،فقد جرت العادة وربما -الطبيعة البشرية لها دور في ذلك- بأن يكون الضعيف هو محور التعاطف، وهذه الطبيعة تسري على كل شيء، طالما أنها تصدر عن النفس البشرية ، يحدث هذا الأمر من حولنا في كل تفرعات الحياة ونشاطاتها وكل شؤونها، الصورة المراد إيصالها للقارئ الكريم ليست بتلك التعقيد، ولا تحتاج إلى سرد أدق تفاصيلها أو الدخول في بعض جزئياتها طالما أننا يمكننا تطبيق هذا الأمر كمثال حي على إحدى تلك التفريعات التي لها دور واضح وملموس في الحياة، وهي ضمن المجال الرياضي، وتحديدا لعبة كرة القدم، ولعل أحداث بطولة آسيا تفتح المجال لتوضيح الصورة بشكل أكثر وضوحاً . في سنوات مضت كانت كرة القدم في السعودية هي الأقوى لتوافر ظروف معينة ربما لا تتوفر الآن، لكن في فترة القوة كان المواطن السعودي يقف مع الأخضر السعودي بدافع الوطنية ليس من منطلق الوقوف مع الضعيف ليتمكن من هزيمة القوي كما كانت تفعل كل دول القارة تقريبا عندما كان يواجه منتخبنا أي منتخب آخر في آسيا، قد نستثني الخليجيين من هذا الحديث من باب أن خليجنا واحد، والعمل بمبدأ توفر حسن النية ،خلاف ذلك كان الجميع يقف مع كل منتخبات القارة ويتمنى لها التوفيق متى ما لعبت مع المنتخب السعودي..!! -لا لشيء- فقط من باب التعاطف مع الضعيف ضد القوي، اليوم الأمر اختلف تماماً، ولعل بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في استراليا تكشف هذا الأمر جلياً، فالمنتخب السعودي أصبح يشعر بضعفه كل متابع رياضي في القارة، ولم يعد يرونه ذلك المنتخب القوي، ليس لضعف مستوى اللاعب السعودي بل لأن النتائج بعيدة عن واقع موهبة اللاعب السعودي، ومدى حجم الاهتمام الذي يحظى به من قبل المعنيين برياضة الوطن،لهذا نجد نسبة التعاطف قد ارتفعت سواء في الداخل أو في الخارج ،وبعض الصور القادمة من استراليا تكشف هذا الأمر قبل وبعد مباريات المنتخب السعودي، وأي فعل سلبي يحدث للمنتخب السعودي في هذه النهائيات تحديداً سيرفع من نسبة التعاطف لدى الجميع، فعلى سبيل المثال للتوضيح فقط مشاجرة هزازي والسهلاوي، قد أفرزت ردود فعل متباينة تتسم بالعاطفة والتفكير في حال هذا المنتخب الذي تحاصره الأزمات من كل الاتجاهات، بدليل تلك السعادة الكبيرة التي اجتاحت المجتمع السعودي والخليجي بعد فوز منتخبنا على كوريا الشمالية، تلك الفرحة كانت تعطي انطباع أن المنتخب السعودي بدا يُذكر الجميع بماضيه القوي،والذي على أساسه نجد نسبة التعاطف معه مرتفعة جدا، وربما لن تجد من يتمنى خسارته خصوصا في هذا التوقيت الذي استنفذ فيه المنتخب السعودي كل أرصدته من سمعته التي بناها في سنوات طويلة، وأصبح الوضع يشكل ضغط كبير ترتب عليه توالي الهزائم والانكسارات، لهذا من المهم أن نستغل هذا التعاطف في مصلحة المنتخب، ونعتمد عليه في تحفيز المنتخب كما كان يحدث في الثمانينات قبل أن يُكتب التاريخ المبهر لكرة القدم السعودية . الفرصة اليوم مواتيه جدا لأن يعود أخضرنا من جديد ويتسيد آسيا باستغلال كل الموثبات التي يصل صداها لكل أفراد البعثة في استراليا من خلال وسائل الإعلام المختلفة ،حتى ردة فعل المواطن السعودي والخليجي والعربي أصبح يستقيها بسهولة في ظل وجود أكثر من وسيلة تواصل تنقل الخبر والحدث وردة الفعل، وتأثيرها لا يقل بأي حال من الأحوال عن موقع الحدث،بمعنى المشجع في المدرج يصل صوته في الملعب، والمشجع خلف التلفاز يصل صوته عبر وسيلة أخرى، وفي المجمل الكل يصل صوته وهذا أمر ايجابي متى ما تم استغلاله بالشكل المناسب الذي يخدم المنتخب السعودي ويعيد له ثقته بقدراته . ودمتم بخير,,, سلطان الزايدي @zaidi161

الأحد، 11 يناير 2015

أخضرنا في نهائي القارة

كثيراً ما أُسأل عن المنتخب السعودي، وعن مدى حظوظه في كأس آسيا 2015، وجوابي يتكرر في كلّ مرةٍ يحضر فيها هذا السؤال، ولن يتغير -بمشيئة الله- سيكون أخضرنا طرفاً في نهائي القارة، أكثرهم يعتقد في جوابي السخرية، وبعضهم يسألني على ماذا استندت في توقعاتك هذه؟، فالظروف التي يمرّ بها المنتخب السعودي ليست على ما يرام، وربما تكون هذه الفترة هي الأصعب في تاريخ منتخبنا، بل نتمنى أن ينجو أخضرنا من معترك هذه البطولة بأقل الخسائر!.. في حقيقة الأمر: قد بنيت توقعي هذا على عدة عوامل، وقد يكون أهمها وجود مدربٍ كبيرٍ وذكيٍّ مثل (كوزمين أولاريو)، فهو قادرٌ بعد -توفيق الله- أن يصنع إنجازاً جيداً للكرة السعودية، من خلال بعض المعطيات الفنية والنفسية التي يجيد التعامل معها. فـ (كوزمين أولاريو) من المدربين القلائل الذين يحكمون الأسلوب الدفاعي، ويفهم جيداً مكمن خطورة اللاعب السعودي، وهو بأسلوبه هذا سيفاجئ كلّ منتخبات آسيا، ولعلّ الشوط الأول من المباراة الودية مع المنتخب الكوري يعطي تصوراً شبه نهائيٍّ على أن مدرب المنتخب سيخوض البطولة بهذا الأسلوب. (كوزمين أولاريو) يعي جيداً أنّ تفوق اللاعب السعودي يكمن في السرعة، والحلول الفردية التي ستصل بالمنتخب إلى مرمى المنافسين من أقصر الطرق، ومن هنا ستكون المفاجأة. ولعلّي أتفق تماماً مع الرأي الذي يقول: إنّ في آسيا منتخباتٍ تتفوق على المنتخب السعودي في كلّ الجوانب الفنية والإدارية، لكن إن استطاع مدرب المنتخب توظيف قوة أخضرنا بالشكل الصحيح سيكون الأمر مختلفاً تماماً، وسنكون أحد طرفي النهائي -بمشيئة الله-. أما الجانب النفسي الذي لا أحد ينكر أهميته في تحسين النتائج، فلمدرب منتخبنا (كوزمين أولاريو) طريقته الخاصة، التي يستطيع من خلالها أن يصل إلى أعلى درجات العطاء من اللاعبين أثناء المباريات، وقد لاحظت هذا الأمر من أول لقاءٍ له مع لاعبي المنتخب السعودي، عندما قال لهم بلغة الواثق: هناك أكثر من 30 مليون مواطن ينتظرون منكم الإنجاز الأهم، ويأملون أن تعودوا لأرض الوطن بكأس آسيا. حديثٌ كهذا يلامس إحساس اللاعبين، وسيجعل تركيزهم منصب على العمل والجد والاجتهاد. إنّ الذين سخطوا على (كوزمين أولاريو) ووصفوا تصريحاته الأخيرة بالمحبطة، يمكن الردّ عليهم أن أيّ مدربٍ في العالم يحرص كثيراً على أن يقدم في سجله التدريبي الصورة الإيجابية التي تبقي حظوظه مرتفعةً في هذا المجال، ومن الغباء المجازفة بتاريخه، وقبول أيّ مهمةٍ لا يرى فيها أي بوادر نجاحٍ!!. ومهمة تدريب الأخضر السعودي بالإعارة تعتبر مهمةً كبيرةً وشاقّةً في نفس الوقت، لكن النجاح فيها سيضيف لـ (كوزمين أولاريو) كمدربٍ الشيء الكثير، وقد يعتبرها فرصةً مواتيةً له لن تتكرر، متى ما حقق النجاح المأمول. إنّ كل المؤشرات الفنية والمعطيات متى ما تمعنّا فيها جيداً، وتمّ استغلالها بالشكل المطلوب تصبُّ في مصلحة المنتخب السعودي، فبطولةٌ كهذه لا تحتاج أكثر من التركيز واستغلال الجوانب المهارية التي يتفوق فيها اللاعب السعودي عن كلّ منتخبات القارّة، ووجود المدرب القادر على اختيار الأسلوب الأنسب لخوض غمار هذه البطولة، وفي رأيي كلّ هذه المعطيات متوفرةٌ في المنتخب السعودي، وقد يحضر الإنجاز -إن شاء الله- وفق كلّ ما ذكرت. فالتفاؤل أول خطوات النجاح دائماً، إذ لا يمكن أن تبدأ عملاً وأنت تعتقد أنك ستفشل فيه، هذا الإحساس لن يقود إلى النجاح، ما سيمضي بنا إلى النجاح هو التفاؤل والثقة بقدراتنا وإمكانياتنا، وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو المنتخب السعودي، في تصوري متى ما تمّ عزل نجوم أخضرنا عن كل العوامل الخارجية المحبطة، وتوفر الدعم المعنوي لهم سيكونوا في الموعد، وسيفرح 30 مليوناً مواطن بمنجزٍ طال انتظاره. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

الاثنين، 5 يناير 2015

الراهب والمنتخب...!!

تابعت لقاء حسن الراهب في صدى الملاعب مع المتألق مصطفى الآغا، واستوقفني حديثه عن المنتخب، رغم أن الحديث كان يبدو حزيناً بعض الشيء من طرفٍ حسنٍ، الذي يجد نفسه مظلوماً بعدم استدعائه للمنتخب، لكنه رغم ذلك أشار إلى نقطةٍ مهمةٍ يمكن إدراجها ضمن السلبيات التي يعاني منها المنتخب السعودي طوال السنوات العشر الأخيرة على مستوى النتائج، وهي أن بعض اللاعبين وبحكم وجودهم في ميادين الكرة ولكثرة مشاركاتهم لديهم القدرة على إعطاء تصورٍ عامٍّ عن بعض المشكلات، التي قد تكون سبباً مباشراً في إخفاقٍ معينٍ، وهؤلاء اللاعبين قلة مع الأسف في كرتنا، فالبعض منهم يتجنب الخوض إعلامياً في بعض النقاط، حتى لا يدخل في حرجٍ مع أحد، ويكتفي بترديد الديباجة المعتادة -أنا لاعبٌ محترفٌ لا يحقّ لي إعطاء أي رأيٍ في هذا الجانب، هناك مسؤولون ممكن يفيدونكم-، هذه النوعية من اللاعبين في تصوري يفضلون مصالحهم الخاصة عن المصلحة العامة، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بالمنتخب السعودي، بالرغم أنني ومن وجهة نظري لا أجد في الأمر غضاضةً...! هو حقٌّ مشروعٌ للجميع، وتبقى في النهاية وجهة نظر المتحدث تقبل الصواب أو الخطأ سواء على مستوى الجمهور أو اللاعبين على أن تكون في حدود المنطق واللبقة دون المساس بالأشخاص، وفي تصوري عندما يشعر اللاعب أن دوره لا يقتصر على تأدية مهامٍّ فنيةٍ فقط، سيجد الشجاعة الكافية في أن يقول ما يجده صحيحاً من وجهة نظره في كل الظروف مع الفوز أو الخسارة. وقد أعجبني كثيراً حُسن الراهب ومن قبله ناصر الشمراني عندما كان يلعب للشباب، فكلا اللاعبين كانا صريحين لأبعد درجةٍ، فقد أشار ناصر في تلك الفترة إلى أن الاختيار مرتبطٌ بالنادي الجماهيري، بمعنى أن اللاعبين المنتمين لأنديةٍ جماهيريةٍ تكون حظوظهم في المنتخب أكثر من اللاعب، الذي يلعب في نادٍ بلا جمهورٍ حتى وإن كان يتفوق فنياً على اللاعبين المشاركين في المنتخب..!، وفي هذه الجزئية تحديداً قال ناصر جزءٌ من العلة، ورمى الكرة في مرمى من يعني لهم المنتخب، وكأنه يقول الاختيار غير الجيد كان سبباً رئيسياً في سوء النتائج!. فاليوم يظهر حسن الراهب ويوجّه بوصلة النقد في اتجاهٍ آخر بمنظورٍ شموليٍّ دون الالتفات إلى المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، ليثير نقطةً في غاية الأهمية خصوصاً في هذه الفترة التي لم يكن فيها المنتخب السعودي على المستوى الإداري في أفضل حالاته، فحديث حسنٍ لامس جوهر المعضلة، بطرحٍ منطقيٍّ وعقلانيٍّ، بدا حديثه بمعلومةٍ لا تخفى على الجميع إذ قال: أن نجوم المنتخب المستدعين هم نتاج الدوري وهذا هو الطبيعي، ومن الطبيعي أيضاً أن تبحث بلغة الأرقام عن النجوم المتميزين، فهم مَن يملكون القدرة بعد -توفيق الله- على إظهار المنتخب السعودي في أفضل حالاته، ومن هذا المنطلق فالأنظار يجب أن تذهب في اتجاه الفريق المتفوق في الدوري وفق إحصائياتٍ معينةٍ تعتمد على الأفضلية في كل خطوط الفريق، إذا توفرت هذه المعطيات من الطبيعي أن تجد هذا الفريق في أعلى سلم الترتيب، إذاً هو فريقٌ يملك عناصر جيدةً ساعدت الفريق على أن يتصدر مسابقة الدوري، ومن المنطق أن تكون الاختيارات لتمثيل المنتخب تصبّ في مصلحة نجومه، وما يحدث في المنتخب السعودي اليوم في مسألة الاختيار بعيدٌ كلَّ البعد عن المنطق الذي تحدّث به حسن الراهب، فالمدرب الناجح والذكي في تصوري يبحث عن النجاح من أقصر الطرق، خصوصاً إذا كانت مساحة الاختيار لديه كبيرةً، فالمجموعة الجاهزة المطعمة ببعض النجوم لديهم القدرة بفضل الانسجام والتجانس على تقديم مستوياتٍ ونتائج جيدةٍ للمنتخب السعودي، وهذه حقيقةٌ لا يزاولها شكٌّ. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...