بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أبريل 2023

الخروج المخجل !

 

 

بعد السلام

الخروج المخجل !

 



 الكل يبحث عن النجاح، لكن لا أحد يغامر بفرص النجاح ومقوماته، فالعمل الناجح مرتبط بخطط واضحة، وإن حدث ما يعطّل هذه الخطط تكون هناك بدائل تساعد على إعادة التوازن للعمل، والسير به نحو تحقيق أهدافه، فالعناوين الرئيسة لأي عمل يجب ألّا تكون ضمن التفاصيل التي نستهدفها في منتصف الطريق، أو جزءًا من خطة عمل شاملة، بل هي من ضمن الأسس التي يختل العمل حين يحدث لها تغيير في أثناء الفترة الزمنية الموضوعة لهذا العمل، وحين يحدث العكس تبدأ بوادر الفشل تتضح، وقد يكون الانهيار العام للعمل مسألة وقت، ويصبح هذا المشروع في عالم النسيان؛ لذلك حين تقرر أي مشروع يجب أن تبحث عن الإدارة التي تملك كل مقومات النهوض بهذا المشروع.

 في نادي النصر دائمًا ما يحدث العكس، فالاختيارات لتنفيذ مشروع النهوض بهذا النادي غير صحيحة، وخاصة على مستوى اللعبة الأهم وهي كرة القدم، إذ تتعاقب الإدارات ويبقى الفشل حليفها. فمنذ رحيل قائد الإنجاز الاستثنائي «سعود السويلم» لم ينجح النصر في صنع أي عمل منظم.

ويعتب الكثيرون على جمهور النصر؛ لأنه يطالب بالتغيير المستمر في الوضع الإداري للنادي، وهذا العتب ليس له ما يبرره؛ لأن الجمهور عاشق، وحين يرى الأمور تسير في طريق غير سليم، وتتكرر الأخطاء، يصل لقناعة تامة هي أن هذا العمل يجب ألا يستمر بهذا الشكل.

وفي الأندية الرياضية العمل مرتبط بإنجازات فريق كرة القدم، والنهوض بالألعاب الأخرى أمر جيد، ويحسب للإدارة متى ما حدث ذلك، لكن لن يكون مقنعًا وفريق كرة القدم لا يقدم شيئًا للمدرج الذي يشتكي الجفاف في كل موسم.

إن إدارة النصر بقيادة «مسلي آل معمر» لم تكن تُحسن العمل الإداري لصنع فريق قوي، بدليل عدم الاستفادة من اختيارات اللاعبين الأجانب طوال الموسم، رغم أن فرصة التغيير كانت متاحة منذ الفترة الصيفية إلى الفترة الشتوية، لينتهي بها المطاف إلى إقالة المدرب في الثلث الأخير من الموسم دون تجهيز بديل مناسب يصنع الفرق، كل هذه الأخطاء يدفع ثمنها جمهور النصر، الذي كان يمنّي النفس بأن يصبح النصر أحد أبطال الموسم، وألا يكون موسمه بلا بطولات، لكن مع الأسف هذا ما يحدث الآن، وفي ظل هذه الإخفاقات كان من المهم أن يخرج رئيس النادي ليشرح تفاصيل هذا الإخفاق المخجل، وأقول مخجل؛ لأن منافسي النصر هذا الموسم على البطولات كانوا ممنوعين من تسجيل لاعبين، وفرص النجاح كانت متاحة للنصر، لكن لم تستثمر بالشكل المطلوب بسبب الفشل الإداري في منظومة العمل، وبالتالي يقدم استقالته كأقل اعتذار يحترم فيه جمهور النصر، وفي تصوري أن الجمهور ما زال ينتظر قرار الاستقالة، ولن يقبلوا باستمرار رئيس النصر في منصبه الفترة القادمة.

ودمتم بخير...

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2132066

 

 

الجمعة، 21 أبريل 2023

في النصر.. الاستقالة يا ريس !

 

 

 

في النصر.. الاستقالة يا ريس !

 في ديربي الرياض الذي انتهى لمصلحة الهلال لم تكن النتيجة مستغربة، رغم أهمية المباراة للنصر؛ لأن نتيجتها ستجعل حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري ترتفع، ويصبح قريبًا جدًّا من العودة للصدارة في ظل عدد الجولات المتبقية، وما قد يحدث فيها، لكن ما شاهدناه في الديربي لا يعكس هذا الإحساس، ولا يمكن أن تكون هذه رغبة حقيقة عند لاعبي النصر لمواصلة العمل والتقدم نحو المنافسة، فمن بداية الموسم والنصر يعاني من بعض النواقص، التي قد تكون سببًا في توقف زحفه نحو تحقيق البطولة، هذه النواقص مهمة وجوهرية، وكانت مرتبطة بالاختيارات، والتوظيف المناسب، وتحديد طريقة اللعب، ولو خضنا في تفاصيل العمل الفني سنجد أن المسؤولية تقع في المقام الأول على إدارة النصر، التي كان من الممكن أن تقدم عملًا أفضل مما قدِّم حتى الآن، فيما يخص فريق كرة القدم الأول في النادي؛ لأن الأدوات المطلوبة لمنافسة طويلة أثناء الموسم لم تكن مكتملة منذ بداية الموسم، ومن الطبيعي أن يعاني النصر أثناء الموسم، وسيتضح ذلك في الأمتار الأخيرة من المنافسة، وقد بدأ هذا الأمر يتضح منذ مباراة النصر مع الاتحاد في الدور الثاني، والتي خسرها الفريق، بعدها استمرت النتائج المتذبذبة للفريق، حتى وصل لمرحلة يصعب بعدها أن يكون منافسًا على الدوري، إلى أن جاءت مباراة الديربي المقدمة من الجولة الـ25، ليصبح الأمر بمثابة إعلان رسمي عن خروج النصر من سباق الدوري.

 لقد اعتقد القائمون على شؤون الفريق أن التعاقد مع الأسطورة «كريستيانو رونالدو» سيغلق كل الثغرات في الفريق، وقرروا المضي في منافسات الدور الثاني دون أن يعملوا على إغلاق مكامن الضعف في الفريق، بالبحث عن بعض الاستقطابات التي تعزز من قوة الفريق، هذا الخطأ الإداري جعل النصر يظهر أمام جمهوره بهذا الضعف الفني الذي نشاهده الآن، ولم تكن إقالة المدرب الفرنسي «جارسيا» في هذا التوقيت قرارًا حكيمًا، إذ لم يكن المدرب رغم تخبطه الفني السبب الأساسي في الحالة الفنية للفريق، بل إن السبب كان واضحًا للجميع، فالنصر منذ بداية الموسم لم يستفيد من العنصر الأجنبي بالشكل المطلوب، ولم يلعب مباراة واحدة مكتمل العدد كبقية الأندية المنافسة، ولم تكن الإصابات هي السبب المباشر في ذلك، بل سوء الاختيارات، والإصرار على استمرار بعض الأجانب من الموسم الماضي، دون أن يقدمون للفريق الفائدة المرجوّة؛ لذلك لن يكون موسم النصر جيدًا ما لم يظفر بكأس الملك، الذي ما زالت حظوظه فيها قائمة وبشكل كبير.

وفي المحصلة النهائية تتحمل إدارة النصر بقيادة «مسلي آل معمر» ما حدث من إخفاقات في هذا الموسم، وأصبح من المهم أن تقدّم الاعتذار لجمهور النصر عن هذا الإخفاق مصحوبًا بقرار الاستقالة.

وعيدكم مبارك.


السبت، 15 أبريل 2023

توقف النصر وتصدر الاتحاد

 

 

 

بعد السلام

توقف النصر وتصدر الاتحاد

 



 

 في المنعطف الأخير من سباق الدوري أصبحت الصورة أكثر وضوحاً، وقد تسعفنا الأحداث الفنية داخل الملعب في تحديد بطل الدوري، ولو بالنسبة الأكبر؛ لذا أصبح من المتوقع فوز الاتحاد بدوري «روشن» هذا الموسم؛ لعوامل كثيرة لعل من أبرزها: حالة التوهج التي يعيشها الفريق مع مدربه السيد «نونو سانتوس»، الذي صنع فريقاً قويّاً يصعب هزيمته، أو حتى تعثره بنتيجة التعادل، هذا لا يعني أن نجزم بأن البطولة ذهبت للاتحاد من الآن، فالمتبقي من جولات قد ينسف هذا التوقع، خاصة وأن الاتحاد سيصطدم بأندية ما زالت حظوظها في المنافسة قائمة مثل الشباب والهلال، وقد يحدث ما يخشاه الاتحاديون ويتمناه جمهور الأندية المنافسة، وعلى وجه الخصوص جمهور النصر، الذين يعتقدون أن فريقهم ما زال يملك حظوظاً أقوى من بقية المنافسين لمنافسة الاتحاد على بطولة الدوري هذا الموسم.

 دائماً ما نقول: إن نتائج الفريق الإيجابية مرتبطة بعمل فني مميز، تحضر من خلاله كل الأدوات المساعدة داخل الملعب لتحقيق هذا التميز، والذي يرتبط بكل تأكيد بالنتائج الإيجابية، وهذا بالضبط ما يحدث في الاتحاد؛ فهم لديهم مدرب كبير لديه رؤية فنية مميزة، وعناصر داخل الملعب، تقدم هذا العمل الفني بشكله الرائع الذي يُسعد جمهور الاتحاد، بينما النصر لم تكتمل احتياجاته الفنية لا في الفترة الصيفية، ولا في الشتوية، وهو حالياً يعيش فترة تذبذب في المستوى والنتائج، قد تخدمه الظروف في تحقيق منجز هذا الموسم، وتحديداً في بطولة كأس الملك، لكن الأقرب للواقع، ووفق ما يحدث من تراجع في المستوى وضعف واضح على الصعيد الفني، أن هذا الموسم لن يستطيع الفريق تحقيق أي منجز، وتبقى إدارة النادي هي المسؤولة عن هذا الإخفاق أمام جمهور النصر متى ما حدث.

كثير من مسؤولي الأندية يتجاهلون آراء الجماهير والنقاد بحجة أن هؤلاء ليس لديهم خبرة، ولم يسبق لهم خوض أي تجربة ميدانية مرتبطة بالعمل الفني، ويتناسون أن كرة القدم مرتبطة بالمتابعة، والقدرة على قراءة العمل الفني الذي يحدث داخل الملعب؛ وبالتالي فإن هذه القناعة ليست صحيحةً على الإطلاق، ومتى ما اتفق الأغلبية على وجود خلل ما في منظومة العمل، يجب أن يقوم المسؤول بإعادة تقييم العمل، ومناقشة كل التفاصيل المرتبطة بتلك الآراء، لكن تجاهلها قد تكون عواقبه وخيمة، وقد تكون فكرة إقالة مدرب النصر الفرنسي «جارسيا» دليلاً واضحاً على أن الآراء القادمة من خارج أسوار النادي ليست بالضرورة أن تكون جميعها غير صحيحة ولا يُعمل بها.

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2131166


الجمعة، 7 أبريل 2023

تحولات كبرى في الكرة السعودية

 

 

 

 

بعد السلام

تحولات كبرى في الكرة السعودية

 



 

 إن حالة الترقب التي يعيشها دوري روشن هذه الأيام، قد تكون جديدة في نوعها المرتبط بحجم المتابعة العالمية الكبيرة التي يحظى بها الدوري السعودي، وهذا الأمر قد نكون متفقين عليه كمجتمع رياضي يتابع كرة القدم، لكن اللافت للانتباه أن تصبح الأندية السعودية اليوم شريكًا أساسيًّا في كل الأخبار المعنية بانتقالات اللاعبين على الصعيد العالمي، فعلى سبيل المثال: ما يدور حاليًا حول العالم من أخبار عن انتقال النجم الأسطوري «ليونيل ميسي» من نادي «باريس سان جرمان»، والصورة الضبابية التي يكتنفها مستقبل هذا النجم، وارتباط اسم هذا النجم الكبير بنادي الهلال والنصر، وقد يكون الهلال الأكثر اهتمامًا بالتعاقد مع هذا النجم، ومتى ما حدث هذا الأمر سيكون نقطة تحول كبيرة في مسيرة الهلال وغير مسبوقة، وقد تكون بمثابة الإعلان الحقيقي لكل إنجازات الهلال؛ كما حدث مع جاره النصر، حين تعاقد مع النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو».

 إن الهالة الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها الدوري السعودي في العالم لم تكن لتحدث لو لم يكن هناك اهتمام كبير بالرياضة السعودية؛ لتحقيق أهداف كبيرة في محصلتها أن تصبح المملكة العربية السعودية ذات شأن كبير في المجال الرياضي عالميًّا، وأن لا يقل دوريها ومسابقاتها الكروية عن أي مسابقات عالمية كبرى. هذه الصورة الرائعة هي التي ستفتح المجال لأن تصبح الكرة السعودية ضمن الوجهات الرئيسة لكل نجوم العالم، فبوجود نجوم العالم في كرة القدم على أرض السعودية سيمنح الكثير من الاستثمارات الكبيرة في كثير من القطاعات؛ لكي تقدم نفسها بالشكل المناسب، وتعزز نشاطها الاقتصادي والاستثماري، وهي فكرة مناسبة يمكن أن تنقل المملكة لأماكن أكثر جودة في الحياة بعد تحقيق كل التطلعات المنشودة من الرؤية المباركة.

فما حدث لدورينا بعد انتقال النجم الظاهرة «كريستيانو رونالدو» لم يكن في الحسبان، وما زلنا نعيش حالة الذهول، وفي الوقت نفسه إحساس الفخر بأن هناك عقولاً كبيرة تقود مسيرة النمو والتطور في هذا الوطن العظيم، بقيادة عرّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله». ففي السابق لم تكن الرياضة تشكل أهمية كبيرة، ولم نكن نعي قيمتها الحقيقية، اليوم بعد أن أصبحت الصورة واضحة اكتشفنا أن هذه الخطوة كانت عظيمة، بل فهمنا أبعادها الإعلامية والاستثمارية، وحين نجيد التعامل مع مثل هذه المجالات، ونضع خططًا واضحة؛ لكي نحقق كل الأهداف المرجوة، فنحن بالتأكيد نقدم عملًا رائعًا، ستكون نتائجه في المستقبل كبيرة ومذهلة.

ودمتم بخير،،،

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...