بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 فبراير 2022

«محمد كنو» وكشف المستور!

 

 

بعد السلام 

 

«محمد كنو» وكشف المستور!

 

 كل القضايا الرياضية المرتبطة بكرة القدم في المسابقات السعودية تكاد تكون متشابهة في كل موسم، ومع ذلك نجد في تفاصيل تطبيقها تباينًا كبيرًا، فبعض القضايا ينتهي في وقت قصير، وبعضها تأخذ وقتًا طويلًا حتى يصدر فيها قرار فني أو انضباطي، ورغم التشابه الكبير بينهم، لا يمكن أن يتخيل متابع رياضي أن يبقى لاعبًا وَقَع في مخالفة صريحة لنظام الاحتراف، وما زال يلعب ويتواجد مع فريقه دون أن يصدر في حقه أي عقوبة، هذا أمر يخالف كل القوانين المرتبطة بكرة القدم وتشريعاتها.



السؤال المهم كيف للجنة الاحتراف أن تقبل بأن يحدث هذا التجاوز على أنظمتها، وكيف للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يلتزم الصمت حيال هذا الموضوع؟

هذا الأمر مرتبط بتوقيع لاعب لناديين في وقت واحد، دون أن يصدر من جهة الاختصاص أي ردة فعل، فالمتابع الرياضي لا يعنيه متابعة الأمر ورصد كل تفاصيله وأخذ الوقت الطويل، رغم وضوح التجاوز باعتراف اللاعب نفسه، كل ما يهمه هو الانتصار للأنظمة والقوانين، ويرفض أي تأجيل لهذا الأمر مهما كانت الاعتبارات!

حتى تاريخ كتابة هذا المقال لم يصدر أي قرار في هذا الشأن، ولولا العقوبة التي نالها اللاعب في مباراة خارجية، ربما تجده ضمن الفريق كلاعب أساسي في الجولة الـ21، هذه المخالفة أخذت وقتًا طويلًا، ولا أحد يعلم ما سر هذا التصرف من اللجنة المعنية بالبحث والتقصي لإصدار القرار.

إن بعض القضايا واضحة، ولا تحتاج إلا إلى تطبيق نص القانون، والصمت حيالها لا يمكن قبوله، ولا يمكن أن تجد من يحسن النية في دوافع الصمت، ولن تتحقق المساواة والعدل طالما أن القوانين تطبق على أندية وتتوقف عن أندية أخرى.



نحن في رياضتنا دائمًا ما ننشد التقدم والتطور والمضي بها إلى الأمام، ولن يحدث هذا ونحن نتعمد تجاوز القوانين أمام اعتبارات مجهولة أو حتى واضحة، ولن يكون المنتخب السعودي في أفضل حالاته ونحن نضعه عذرًا لتجاوز الأنظمة، ولن تكون الأندية السعودية المشاركة خارجيًّا في أفضل حالاتها، ونحن نتعمد خرق الأنظمة والقوانين من أجل تحقيق نتائج وقتية؛ لذلك فإن احترام القوانين أمر مهم يساعد على ضبط العمل من كل جوانبه، وأن تبقى الأخطاء في نطاق ضيق، وتتم معالجتها في أسرع وقت.

إن التأخر في النظر في قضايا جديدة غير مسبوقة أو قضايا سابقة بتفاصيل جديدة، ربما يكون مقبولًا إلى حدٍ ما ونلتمس لهم العذر في ذلك؛ حتى يكون القرار متماشيًا مع بعض التعديلات الجديدة المرتبطة بالقضية، لكن أن نبقى في ذات الدائرة، وفي كل مرة يكون التعامل وفق مصالح معينة مرتبطة بأندية لديها نفوذ بسبب قوتها الإعلامية والجماهيرية، لن تتحقق المصلحة العامة التي من أهم عناصرها الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية.

دمتم بخير،،،


 رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2098244

السبت، 12 فبراير 2022

لمن لحظة النصر؟

 

 

 بعد السلام

لمن لحظة النصر؟


 

 ينتظر الجمهور السعودي اليوم الجمعة المباراة الأقوى والأصعب على مشجعي الفريقين؛ لما لها من أهمية كبيرة في تحديد هوية البطل ولو بشكل مبدئي، رغم أن هذا الأمر يصعب تحديده في هذه المرحلة من الدوري، لكن طالما أن الصراع بين قطبين من أقطاب الدوري السعودي، ودرجة التنافس بينهما تجاوزت موقعها الأساسي داخل الملعب، وأصبحت حالة الصخب والتنافس في قمة توهجها حتى بين الجماهير والإعلام من الطرفين، هذا الصخب وصل إلى اللاعبين أيضًا، وأصبح هناك نوع من المناوشات بين بعض اللاعبين من الطرفين، خصوصًا بعد قرار إبعاد «عبد الرزاق حمد الله» عن النصر بقرارٍ غير متوقعٍ، ينصّ على إنهاء التعاقد معه قبل أن ينتهي عقده، وتعاقده بشكل مباشر مع نادي الاتحاد في الفترة الشتوية، وما صاحب هذا الإنهاء من أخبارٍ خرجت من البيت النصراوي.



وعلى النقيض من ذلك ما حدث في الجانب الاتحادي من حسن استقبال لهذا النجم، ووضع الثقة فيه، كل هذه الأمور سيكون لها تأثيرٌ إيجابيٌّ على قوة اللقاء، وما زالت الأحداث في هذا السياق تتواصل، ولعل آخرها ظهور النجم البرازيلي «تاليسكا» في لقاء تلفازي، وحديثه عن «عبدالرزاق حمدالله»؛ مما أثار حفيظة الأخير، وجعله يتقدم بشكوى رسمية للجنة الانضباط، واعتبار هذا الحديث فيه إساءة له على الصعيد الشخصي؛ لذا فكل العوامل والمحفزات الفنية والنفسية حاضرة في هذا اللقاء، وربما قد يقلل من الترقب عدم حضور الجمهور بقرار انضباطيٍّ مرتبط بمدرج الاتحاد.



إن تطبيق القوانين أمرٌ مهمٌّ مهما كانت الاعتبارات، بهذا فقط تصبح للقوانين هيبتها وقوتها، وتمنع الجميع أن يتجاوزها أو يتجرّأ على مخالفتها، صحيح أن مباراةً بهذا الحجم ستفقد أهم عنصر من عناصر المتعة والإثارة، لكن في سبيل أن تبقى القوانين في مأمن عن أي تجاوز يجب أن تطبق؛ لذا فإن لجنة الانضباط تستحق منّا التقدير في هذا الجانب، ونتمنى أن يستمر هذا الثبات في تطبيق القوانين وعلى الجميع، فالتباين في بعض القرارات سيفقد الجميع الثقة، ويفتح باب التأويلات والشكوك لدى الإعلام والجمهور.

وفي تصوري سيكون الجمهور السعودي اليوم على موعدٍ مع مباراة كبيرة، لن تخلو من الإثارة والندية، ومَن ينجح في تحقيق النقاط الثلاث سيكون الأقرب لتحقيق بطولة الدوري، فالفوز سيرفع من الروح المعنوية للفريق الفائز، وسيشعر أنه أصبح على بعد جولاتٍ قليلةٍ من الوصول إلى الهدف. أتمنى أن تخرج المباراة بروح رياضية عالية تليق بحجم الحدث وتاريخ الفريقين.

ودمتم بخير،،،


رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2096784

السبت، 5 فبراير 2022

الرمز خالد بن فهد ولكن...

 

 

 الرمز خالد بن فهد ولكن...

 

 


 

 حين يكون الحديث عن الأعضاء الذهبيين في الأندية السعودية، سيكون الرمز النصراوي الأمير «خالد بن فهد» في مقدمتهم؛ لما يقدمه من دعمٍ سخيٍّ وكبيرٍ لنادي النصر، ولن أبالغ لو قلت: إن النصر في السنوات الأخيرة تحديدًا لم يعلُ شأنه في المنافسات الداخلية والخارجية، إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بمجهودات ودعم الرمز العاشق «خالد بن فهد»، وهذه حقيقة لن تجد من ينكرها؛ لذلك فإن النصراويين دائمًا ما تجدهم يتفاخرون أمام كل مشجعي الأندية الأخرى بوجود هذا الأمير، وفي نفس الوقت ليسوا مطالبين بالإجابة عن أسئلةٍ أجوبتها معروفةٌ مسبقًا، على سبيل المثال من يدعم النصر أو مصدر الدعم المالي الكبير؛ لأنها حقيقة واضحة في النصر وغائبة في أندية أخرى!



لكن من الأشياء المزعجة التي قد تواجه الأندية والمعطلة للعمل، هي تدخلات الأعضاء الذهبيين في العمل الإداري والفني، هذه التدخلات مرتبطةٌ بحجم ما ينفقونه أو يقدمونه للنادي من هباتٍ ماليةٍ، تساعد النادي على تجاوز بعض العقبات المالية، التي لها تبعيات مختلفة تهدد استقرار فريق كرة القدم في النادي، وبالتالي لن تجد رئيس نادٍ جماهيريٍّ، مهما بلغت إيراداتهم المالية، إلا ويحتاج لوجودهم، هذا التواجد يترتب عليه تنازلات كثيرة، لا يملك رئيس النادي حيالها إلا الانصياع لها حتى لو كانت تخالف قناعاته، فبعض رؤساء هذه الأندية تحدثوا في هذا الجانب بكل وضوح، ومنهم رئيس النصر «مسلي آل معمر»، حين خرج في لقاء مع المذيع المتألق «تركي العجمة»، وكان الحديث حينها شفافًا بالقدر الذي يجعل الجميع يضع التصور المناسب للوضع الإداري في النصر. يقول رئيس النصر: إنهم يرجعون للأمير «خالد بن فهد» في كل الشؤون المتعلقة بالتعاقدات، ونطرح عليه وجهات النظر التي نعتقد أنها سليمة، وستفيد الفريق، فإن وافقنا عليها الأمير باركها وقدم الدعم المناسب لها، وإن لم يوافق فلا يمكن الاستمرار في تبني هذا الرأي ومحاولة تنفيذه، مهما كانت المكاسب الفنية المتوقعة منه، في الشكل العام لهذا الأمر فإن الأمير «خالد بن فهد» العضو (الداعم) يشكر على كل ما يقدمه للنصر، وأيضًا هو يحظى بمحبة منقطعة النظير في المدرج النصراوي؛ لما له من أفضال جمة على النصر، لكن لو قررنا تتبع بعض تلك التفاصيل التي خسر فيها النصر بسبب بعض القناعات التي كانت تسيطر على تفكير الأمير (الداعم)، سنجد أن هناك فرصًا كبيرةً خسرها النصر لا يمكن تعويضها، على سبيل المثال وطالما أصبح اسم النصر مرتبطًا ارتباطًا تامًّا بـ(الداعم) الأمير «خالد بن فهد»، فإن النصر خسر صفقة حارس كان وجوده مهمًّا للنصر، وسيخدمه لسنوات طويلة، هو «محمد العويس» حارس المنتخب السعودي الأول، لا يمكن أن تجد من يقبل فكرة أن النصر بقيادة هذا الأمير المحبوب لم يكن قادرًا على جلب «محمد العويس» هذا أمر مستبعد، وأيضًا لا يمكن لرجلٍ خبيرٍ مثل «مسلي آل معمر» أن يتجاهل فرصة كهذه، دون أن يعرضها على الأمير (الداعم) «خالد بن فهد».

إذن... الاستنتاج في هذا الأمر تحديدًا بات واضحًا للجميع، فالمال لم يكن عائقًا بدليل توقيع النصر مع لاعب الوسط الهلالي -الذي تحول إلى قضية بين الناديين في ما بعد- «محمد كنو» بعقد أكثر بكثير من العقد الذي كان سيحصل عليه «محمد العريس» لو انتقل للنصر؛ لذا فالأندية أحيانًا تقع في أزماتٍ فنيةٍ خارج إرادتها، ولا تملك إلا أن تمتثل لكل الظروف المصاحبة لهذه الأزمة، والشواهد في دورينا كثيرة.



في الواقع لا أحد يستطيع أن يمنع رجلًا مخلصًا، وعاشقًا صادقًا للنصر، وداعمًا مهمًّا مثل الأمير «خالد بن فهد» من أن يستمع لكل الآراء، وفي النهاية يذهب للرأي الذي يجزم بصوابه، حتى لو كان مخالفًا للآراء الفنية المرتبطة بالجهاز الفني للفريق، أو للقناعات الإدارية المرتبطة بإدارة النادي، وهنا تكمن المشكلة -إذا اعتبرناها مشكلة- مقارنة بما يقدمه للنصر.

ودمتم بخير،،،


في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...