بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 31 ديسمبر 2022

«تاليسكا» كنز النصر

 

 

 

بعد السلام 

 

«تاليسكا» كنز النصر

 




 

 في كرة القدم تتمحور نتائج الفرق ومستوياتها حول بعض العوامل المهمة، ويمكن تلخيصها في مدرب جيد، ومحترفين لديهم كفاءة فنية عالية المستوى، وإدارة مناسبة لديها القدرة على توفير كل متطلبات الفريق، هذه العناصر قد تكون متوفرة في كثير من الأندية في «دوري روشن السعودي» هذا الموسم، لكن تبقى بعض الفوارق التي يتميز بها نادٍ معين عن البقية، وأعني في هذه الجزئية تحديدًا النصر؛ لأنه يضم بين صفوفه المحترف البرازيلي «أندرسون تاليسكا»، الذي استطاع أن يسرق الأنظار في كل مباراة يلعبها بمستواه الكبير والمميز، بما يقدمه للنصر طوال مباريات هذا الموسم، وإصرار «تاليسكا» على تقديم منجز لجمهور نادي النصر جعله يظهر بهذا المستوى المبهر، ويسخّر كل إمكانياته الفنية لخدمة الفريق، وهذا ما نلاحظه منذ بداية الموسم، ولا أتصور أن هذا النجم البرازيلي سبق أن ظهر بهذا التميز والتمكن في كل التجارب السابقة، التي خاضها قبل حضوره لنادي النصر السعودي، فوجود الرغبة هي الدافع الكبير الذي يحرك هذا النجم داخل الملعب، وهي حالة مختلفة قد لا تجدها عند أي محترف آخر في الدوري السعودي للمحترفين، فمن يتابع تحركاته وانفعالاته داخل الملعب وحرصه على الفوز يفهم بالضبط ماذا أقصد.

لماذا أصبح «تاليسكا» بهذه الروح؟ أو مَن صنع هذه الروح لدى هذا النجم المذهل في كل شيء؟ سؤال ربما لا يستطيع الإجابة عليه سوى «تاليسكا» نفسه، لكن في الوقت نفسه ربما نملك من الفراسة ما يجعلنا نتوقع الجواب.



إن الدوافع القوية عادة ما تقود أي شخص لتقديم عمل جيد يرضيه أولًا، ويسعد من خلاله كل الذين ينتمون ويستفيدون من هذا العمل ثانيًا.

وفي تصوري أن حالة الانسجام التي وُجدت بين النجم البرازيلي الكبير «تاليسكا» ومدرج النصر كان لها الدور الأكبر في أن يصنع هذا النجم حالة إبداعية خاصة به داخل المستطيل الأخضر، ولديّ يقين بأن ما يفعله «تاليسكا» على المستطيل الأخضر خارج كل صور النقد المطلوبة في كرة القدم، ومن الصعب أن تجد مَن ينتقد موهبة عظيمة فازت بها الملاعب السعودية، وفي ظنّي مَن يفعل ذلك إما عدو للإبداع والجمال الفني، أو يجهل تفاصيل كرة القدم.

اليوم تعيش الملاعب السعودية أيامًا جميلة، وهي تشاهد نجمًا عظيمًا بحجم «تاليسكا» يركض ليقدم المتعة والإبداع لكل عشاق كرة القدم داخل السعودية وخارجها.

ودمتم بخير،،،

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2122994


الجمعة، 23 ديسمبر 2022

«كرستيانو رونالدو» وتجربة النصر

 

بعد السلام

«كرستيانو رونالدو» وتجربة النصر

 

 

 



 

 في كلّ مرةٍ تخرج فيها الأخبار عن تعاقدات جديدة في الأندية السعودية يحدث الصخب، وتنتشر تلك الأخبار في الوسط الرياضي، وتتسع دائرة النقاشات في كل مكان، هناك مَن يتفق على ضرورة وجود بعض الأسماء في هذا النادي أو ذاك، وهناك مَن لديه رأي آخر، وعادة الأسماء المطروحة في وقت التعاقدات أو مع قربها تكون ضمن الإطار المتاح لأي نادٍ، ولا يمكن أن تجد مَن يتحدث عن النجوم الأهم على مستوى العالم، ومن المستحيل أن تقترن تلك الأسماء بدوريات خارج أوروبا وهذه حقيقة.

فنجم الصف الأول على مستوى العالم لن يكون ضمن اهتماماته الوصول لنادٍ يلعب في قارة آسيا، كل تفكيره منصبٌّ على الأندية التي تلعب دوري أبطال أوروبا، هذا البطولة الأغلى والأشهر على مستوى العالم؛ لذلك من المستحيل أن تجد مَن ينشر خبر انتقال النجم البرازيلي «نيمار» أو الفرنسي «كيليان مبابي» لدوري في قارة آسيا أو لنادٍ لا يلعب في دور أبطال أوروبا، هذا إذا سلمنا أن هناك أندية بمقدورها أن تدفع قيمة التعاقد مع مثل هؤلاء النجوم، فالنادي الذي لديه هذه القدرة المالية لن يكون خارج دائرة دوري أبطال أوروبا؛ لذلك فإن بعض أخبار التعاقدات يمكن نفيها دون الرجوع لأي مصدر من المصادر الصحفية والإعلامية، لكن في حالة النصر و«كرستيانو رونالدو» الأمر مختلف قليلًا لبعض الاعتبارات، أولها أن كرة القدم في السعودية تنشد الانتشار، وهناك دعم كبير لهذا التوجه من سمو ولي العهد «حفظه الله»، وهذا حق مشروع يجب المضي فيه حتى نصل للأهداف المنشودة، ومحاولة تعطيل هذه الأهداف بأي شكل من الأشكال لن يخدم مصلحة الكرة السعودية، ومتى ما كانت أخبار انتقال هذا النجم للدوري السعودي صحيحة، فإن المكاسب التي سنجنيها بعد إعلان انتقاله للنصر أو لأي نادٍ آخر كبيرة على كافة الأصعدة، وطالما اقترن اسم اللاعب بالدوري السعودي، وتحديدًا نادي النصر السعودي، فهذا في حدّ ذاته أمر مهمٌّ، ويخدم الحركة الرياضية في السعودية، ومَن يعتقدون أن «رونالدو» لم يعد قادرًا على الركض، ولم يعد له ذات التوهج الفني داخل الملعب قد خانه التقدير، فنجمٌ مثله تبقى خبرته عنصرًا أساسيًّا في تقديم الفائدة لأي نادٍ يتعاقد معه، خصوصاً أنه خارجٌ للتو من غمار نهائيات كأس العالم؛ لذلك يتمنى الكثير أن تنجح هذه الخطوة، ليشاهدوا نجمًا بحجم «كرستيانو رونالدو» يركض في الملاعب السعودية؛ لأن هذا التعاقد سيفتح الباب لكثير من التعاقدات بهذا الحجم في المستقبل.



وقفة: في الغرف المظلمة تطبخ المكايد.

دمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2122446

السبت، 17 ديسمبر 2022

الخروج من قفص المجاملات!

 

بعد السلام

الخروج من قفص المجاملات!

 

 في العمل الرياضي وتحديدًا المرتبط بمنافسات كرة القدم تكون مساحة النقد كبيرة، ويستطيع أي إعلامي أو لاعب سابق أن يقدم نقدًا بنّاءً، يخدم هذا العمل ويكون له دور في عملية الإصلاح الفني والإداري؛ حتى يستطيع أن يساعد في وضع حلول، وتقديم المقترحات التي تخدم كرة القدم في السعودية، بهذا فقط يمكن أن تتكون الأفكار، وينبثق من النقاشات المستمرة بعض الحلول المهمة.

هذا الجانب من المكاشفة -إن جاز لي التعبير- مهمٌّ جدًّا، ولا يمكن أن نهمله تحت أي سبب من الأسباب، المهم أن تكون وجهات النظر المناسبة حاضرة، ولا يمكن أن تخدم المجاملات مسيرة كرة القدم في السعودية.



كل السعوديين كانوا يتمنون أن تكون مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة أفضل مما آلت إليه؛ لأن كل الإمكانيات متوفرة، والعمل كان كبيرًا، والشعب السعودي وقيادتنا الحكيمة كانا يستحقان الفرح، وأن يحظوا بمثل ما حظي به المنتخب المغربي الذي أبلى بلاءً حسنًا في المونديال.


لم تكن الفوارق كبيرة بين منتخبنا وبعض المنتخبات المشاركة في البطولة، ولم تنقصنا المهارة، وكنا نطمح للأفضل من أجل رفع اسم المملكة عاليًا كما حدث بعد مباراة الأرجنتين.


إن المتابع للبرامج الرياضية وبعض الآراء الفنية التي تطرح عبر الصحف، خاصة تلك التي تمجّد المشاركة وتجدها الأفضل، دون أن يقدم فكرة تجعل من هذا التمجيد منطقيًّا، لا أظنه يخدم العمل المنتظر تقديمه، فالثناء في مثل هذه الحالات يتطلب دعمًا حتى نأتي بالأفضل، وليس مقبولًا أن تنحصر مشاركاتنا في كأس العالم على المركز الأخير؛ لذلك من المهم أن تكون الآراء الإعلامية ذات قيمة يستنير بها المسؤول، ويعمل على تكييفها لتصبح جاهزة للتنفيذ، في الوسط الإعلامي الرياضي وغير الرياضي يوجد أشخاص مطلعون ولديهم نظرة واسعة في هذا المجال، ومن الممكن أن تكون اقتراحاتهم مفيدة وتخدم المسؤول في وضع الخطط المناسبة للمراحل القادمة، لكن أن يستمر المديح وإرسال بعض الإيحاءات للمسؤول على أن ما تم تقديمه هو قمة النجاح، وبأن إمكانياتنا لا تتجاوز هذا القدر من النتائج، فهنا تكون المشاركة سلبية، ولن تخدم المصلحة العامة لرياضة الوطن.


لم يكن مطلوبًا إنجازات كبيرة في كأس العالم من أول مشاركة، بل كنا ننتظر التدرج في المشاركات، بحيث يكون لنا في كل مشاركة هدف نسعى لتحقيق، وحين تتحقق تلك الأهداف بشكل تراكمي ستكون الصورة مختلفة عن منتخبنا.


إننا ما زلنا نبحث عن الأفضل، وهذا الأفضل لن يأتي إلا من خلال العمل وتطويره بوضع الأهداف الممكنة لكل مرحلة، ونسعى لتحقيقها وفق برامج توضع من وقت مبكر، ولن نبقى في إطار شرف المشاركة في كأس العالم، وليس مقبولًا أن نستمر في هذه الزاوية كضيوف شرف في كل مونديال نشارك فيه، ولا يناسب مملكتنا الحبيبة مغادرة هذه النهائيات من البداية دون أن تكون لنا بصمة كالبصمة التي تركها المنتخب المغربي.


ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2121827




السبت، 10 ديسمبر 2022

الإنجاز ليس المركز الأخير !

 

بعد السلام

الإنجاز ليس المركز الأخير !

 

 ما زلت حتى هذه اللحظة أتعجّب من ردّة فعل بعض الإعلاميين، وبعض الجمهور السعودي من حالة الفرح التي يعيشونها، واعتقادهم أن ما قدّمه المنتخب السعودي في كأس العالم كان أمراً مفرحاً، ومشاركةً عظيمةً تضاف إلى إنجازات الكرة السعودية، وفي واقع الأمر لم تكن المشاركة جيدةً بدليل خروج المنتخب من دور المجموعات متذيلاً مجموعته، ولا يمكن للعقل والمنطق أن يقبلا فكرة أن المشاركة إيجابية في ظل هذه النتائج السيئة باستثناء مباراة الأرجنتين، نحن في المجتمع السعودي نطمح بمشاركة مختلفة مقرونة بالنتائج الجيدة، تقودنا لأدوار متقدمة في بطولة كأس العالم، تلك المشاركة التي نحلم بها تحتاج إلى عمل كبير من الآن وحتى نصل إلى 2026م، فالأخطاء المتكررة التي لا نتعلم منها لن تجعلنا نسير في الطريق الصحيح، ولن نملك القدرة على خوض بطولة بحجم كأس العالم في السنوات القادمة، ما لم نتدارك الوضع ونعمل في الاتجاه المناسب، إذ لم يعد التأهّل عن قارة آسيا أمراً عظيماً يقنع السعوديين، فقد اعتاد المدرج السعودي وقيادتنا الحكيمة على مثل هذا التأهّل، لكن مع الأسف ما زلنا في دائرة هذا الإنجاز، بينما بعض المنتخبات الآسيوية تخطّت هذا الأمر، وأصبحت ضمن المنتخبات التي تصل لأدوار متقدمة في كأس العالم، مثل اليابان وكوريا وأستراليا، وهذه المنتخبات قد ترفض شعوبها اعتبار دور الـ16 إنجازاً لمنتخباتهم، فسقف الطموح لديهم مرتفع، وبعض المراحل تمّ تجاوزها منذ زمن، ويرفضون رفضاً قاطعاً العودة للخلف، هذا الطموح مرتبط بالعمل ونوعه وطريقة تنفيذه؛ لهذا هم ينتظرون من منتخباتهم أن ينعكس هذا العمل على النتائج.

في كأس العالم المقامة حالياً في الدوحة لم يكن المنتخب السعودي مقنعاً في مباراة المكسيك، التي كانت تضمن لنا التأهل دون النظر في نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة، لكن هذا لم يحدث والأسباب واضحة؛ لم يكن منتخبنا في كامل جاهزيته، خاصةً على مستوى العناصر، فلا يمكن أن تبدأ بطولة كهذه بلاعبين مصابين طوال الموسم، ولم يشاركوا مع أنديتهم، ماذا لو أن السيد «هيرفي رينارد» بدأ البطولة باللاعبين الأجهز، بحيث يكون اللاعب الاحتياطي بنفس مستوى الأساسي في ظل وجود خمسة تبديلات، كيف كان سيصبح شكل منتخبنا، وتحديداً في مباراة المكسيك التي استطعنا تسجيل هدف فيها، رغم حالة الضعف البدني والفني التي ظهروا بها عناصر المنتخب ومن خلفهم مدربهم، هل فعلاً مدرب المنتخب كان يبحث عن النجاح من أقصر الطرق، حين اعتمد على مجموعة كبيرة من لاعبي الهلال، وهل كان يعي خطورة هذا التصرف؟



حقيقةً لا أعلم، ومن المهم أن يكون لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم جواب لهذا السؤال، فهم المسؤولون عن هذا الخروج المؤلم من كأس العالم.

وقفة: في كل العالم قد يحدث الفشل، وقد يكون نسبيّاً، لكن في المجمل الأحداث الكبيرة إن صاحبها الفشل تستوجب الاستقالة.

 

رابط المقال :  https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2121264






الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

نجوم منتخبنا في الدوري الإنجليزي

 

 

 

بعد السلام

نجوم منتخبنا في الدوري الإنجليزي

 

 الكل شاهد مدى التأثير الكبير الذي تركه وجود سبعة أجانب في دورينا من خلال مباريات المنتخب السعودي في كأس العالم المقامة حاليًا في الدوحة، وحجم الصدى العالمي الذي تركه منتخبنا في كل مكان، وهذا يعني أن المشروع الموضوع لتطوير مستوى الدوري السعودي وبالتالي مستوى اللاعب السعودي بدأنا نجني ثماره، وحتى يكتمل هذا المشروع نحتاج لمزيد من الخطوات حتى يصبح اللاعب السعودي طرفًا رئيسًا في كل المسابقات العالمية، هذه الخطوات بالتأكيد مرتبطة بعملية تطوير الأداء الفني، وهذا لن يحدث بالشكل المناسب طالما أن اللاعب السعودي لا تأتيه عروض خارجية في أهم الدوريات العالمية، وطالما أنه لا يبحث عنها، وإن جاءت ترفض بشكل غريب، هذه النقطة تحديدًا تحتاج لمزيد من العمل والسعي وراء اهتمام الأندية الكبيرة والمتوسطة في العالم بالتعاقد مع اللاعب السعودي، دعونا ننظر لهذا الأمر من منظور وطني صرف دون أن نقحم العواطف والانتماءات في هذا الجانب.

في السعودية موهوبون كثر ينتظرون الفرصة؛ وحين يرحل لاعب سعودي ويحترف خارجيًّا سيكون البديل لاعب سعودي آخر في ناديه، وبالتالي ستكون الفائدة كبيرة لكرة القدم السعودية، اليوم نحن أمام فرصة عظيمة لا يجب أن نتركها تمضي دون أن نستثمرها، بعد أن أصبحنا حديث العالم في هذه النسخة من بطولة كأس العالم، الصورة الهزيلة عن اللاعب السعودي تغيرت تمامًا بعد أن شاهد العالم "محمد العويس وسالم الدوسري وعبد الإله العمري ومحمد كنو" وغيرهم ممن برزوا في مونديال قطر.



في تصوري هذه النقطة أهم من أي مكاسب في البطولة، ويجب العمل عليها قبل أن يمضي الوقت، وينسى العالم ما فعله المنتخب السعودي في الأرجنتين، فلا أحد يضمن ما سيحدث في المستقبل، وهل تتحقق لنا مستويات مثل التي شاهدناها في الدوحة، ولا أظن المسؤولين سيقعون في نفس الخطأ الذي حدث في عام ( ٩٤ م) بعد أن مثلنا منتخبنا أفضل تمثيل في تلك النسخة، وشاهد العالم بأسره المستوى الفني الذي ظهر عليه منتخبنا في حينها، لكن بعد مونديال أمريكا عاد نجوم منتخبنا لأنديتهم، ولم تكن هناك أي خطوة نحو احتراف اللاعب السعودي خارجيًّا، اليوم يجب أن تتغير النظرة، ويصبح اللاعب السعودي مطلبًا عالميًّا لكل الأندية، ولا أعتقد أن اللاعب العربي في الجزائر أو في المغرب أو في مصر أفضل من اللاعب السعودي، وكذلك على المستوى الآسيوي لا أظن أن منتخبات آسيا، وتحديدًا منتخبي اليابان وكوريا لديهم نجوم أفضل من نجوم المنتخب السعودي، وهم يلعبون في الدوريات العالمية الكبيرة، ونجوم منتخبنا ما زالوا في الدوري السعودي، رغم تفوقهم المستمر في كثير من البطولات التي يشاركون فيها!!

دمتم بخير ،،،

 

رابط المقال /  https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2120530




الخميس، 24 نوفمبر 2022

للتاريخ.. السعودية تهزم الأرجنتين

 

 

 

 

بعد السلام

للتاريخ.. السعودية تهزم الأرجنتين

 

 إن للكلمة سحرها الخاص؛ خاصة إذا تبنّاها ونطق بها المسؤول أو القائد، وحين تكون إيجابيةً فإنها ستصنع المستحيل، لكن من المهم أن تقال في وقتها، وفي مكانها المناسب. فالقائد الحقيقي يعرف متى يتحرك، ومتى يتكلم، ومتى يكون دوره مختلفًا؛، لذا نحن اليوم في السعودية أمام حالةٍ مختلفةٍ من التفوق، أمام قائدٍ يؤمن تمام الإيمان أن هذه الدولة، وهذا الشعب لديهم الكثير من العمل والإنجازات، وهم قادمون وقادرون على صنع التميّز، لكن هذا التوجّه أو هذا الإيمان لا يكفي لكي يحدث التفوق، ويصنع المستقبل الذي يليق بكل سعوديٍّ ما لم تصاحبه رغبة وإخلاص في العمل.

لقد أيقظ ولي العهد الأمير الملهم محمد بن سلمان في كل السعوديين روح العمل والرغبة الصادقة في الإنجاز، وتغيير شكل المملكة بالخطط والهمة وبالكلمة، حيث أدرك أن شعب المملكة قادرٌ على فعل المستحيل، توجّه لهم بالكلمة الصادقة التي من خلالها تكونت تلك الروح، وأصبح من المستحيل أن تجد شيئًا يكسر تلك الروح، ومهما كان حجم الأزمات في النهاية سيتفوقون وينتصرون عليها؛ لتصبح قصة إنجاز خالدة ضمن غيرها من قصص الإنجازات السابقة.



إن المنتخب السعودي اليوم في الدوحة وفي «أهم بطولة لكرة القدم على مستوى العالم» يشكل أحد هذه الإنجازات الخالدة، التي ارتبطت بالقيادة الحكيمة وبشعب المملكة والعالم العربي في كل مكان، فكرة القدم اليوم هي عنوانٌ جميلٌ لتفوق الدول، وجزءٌ مهمٌّ من حياة الشعوب، وما فعله منتخبنا الوطني أمام المنتخب الأرجنتيني، لا يمكن أن يمرّ في تاريخ الرياضة العالمية مرور الكرام دون أن تكون له بصمةٌ كبيرةٌ لدى كل المتابعين لكرة القدم في العالم، تلك الروح التي لمسها العالم أثناء المباراة كانت بسبب كلمة، تلك الكلمة التي تحدث بها قائد التغيير الملهم صنعت التفوق؛ لأنها كانت الوقود الذي فجّر كل الطاقات الكامنة بداخلهم، ونثرت إبداعات نجوم المنتخب السعودي الذين يمثلون المملكة في رسالة واضحة عنوانها: «شعب قوي سيقهر المستحيل»؛ لهذا كتبت في بداية المقال الكلمة تصنع المستحيل، وتخلق أجواء الانتصارات؛ هذا بالضبط ما حدث لمنتخبنا الوطني، فذلك اللقاء التاريخي بين القائد الملهم ولي العهد ونجوم المنتخب، لمسنا ثماره أمام الأرجنتين، وما زلنا ننتظر المزيد، المهم أنهم قدّموا السعودية قيادةً وشعبًا للعالم أفضل تقديم، ومثلونا أفضل تمثيل، وما زلنا على طريق الإنجازات ماضين.

وقفة: الكلمة نورٌ ودليلٌ تتبعه الأمة.

دمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2120088

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

مجرد ملاحظات قبل المونديال

 بعد السلام
مجرد ملاحظات قبل المونديال

 

 




 

 

 

 

 

 لكل عمل سلبياته وإيجابياته، وفي المحصلة حين تطغى الإيجابيات على السلبيات يمكن تصنيف هذا العمل على أنه جيد؛ لذا من الظلم أن نحكم على عمل أو منظومة عمل بالفشل لمجرد وقوع بعض الأخطاء.

في موضوع «فهد المولد» تحديداً لا نعرف بالضبط مَن المُلام فيه، مركز التحكيم الذي أخفق في اتخاذ القرار المناسب، أم اتحاد الكرة الذي لم يكن واضحاً مع مدرب المنتخب «هيرفي رينارد»، وفوّت على المنتخب تجهيز عنصر يملك مواصفات فهد المولد، هذا الموضوع تحديداً لا أعتقد بأنه صعب كتفاصيل وقرار، إلا إذا كانوا ينتظرون حدوث مفاجآت تخدم هذه القضية؛ خاصة أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) لها أسلوب عمل واضح، يعتمد بشكل مباشر على الجانب الفني، ولا يهتم لأي جوانب أخرى، دائماً القانون والأنظمة هي الفيصل في كل تفاصيل كرة القدم داخل الملعب أو خارجه، إذا ارتبط الأمر بالأنظمة الفنية والإدارية؛ لذا كان من المفترض أن يكون التعاطي مع موضوع «فهد المولد» وفق الأنظمة والقوانين، وعموماً هذه القضية لم تكن هي الملاحظة الوحيدة على عمل المنتخب السعودي، فهناك بعض الأشياء التي نعتقد أنها خطأ، ولم تكن بالصورة المطلوبة بدءاً بإيقاف الدوري واختيارات عناصر المنتخب، حتى وصلنا إلى موضوع «فهد المولد».



بالتأكيد نحن نتمنى التوفيق لمنتخبنا، ونحن الآن في مرحلة دعم، لكن قد يكون النقد محفزاً؛ لكي يثبتوا للجمهور السعودي والإعلام أن الخطة التي وضعت لهذا المحفل الكبير مناسبة، لكن لو حدث الإخفاق -لا سمح الله- فإن النقد المنتظر سيكون مزعجاً جدًّا لاتحاد الكرة، وقد نجد مَن يتطرّق لتفاصيل أكثر حول هذا الإخفاق.

عموماً لن نتوقف اليوم عند هذه الأشياء، وسنتفرغ لمتابعة منتخبنا ومساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة، وتبقى الأمور الأخرى موضع نقاش في الأيام القادمة؛ ليعمل اتحاد الكرة على تلافيها في المستقبل.

إن كرة القدم السعودية لن تتوقف عند مونديال قطر، وهم مستمرون بالعمل حتى نصل للمرحلة التي نصبو لها جميعاً؛ لذا أيًّا كانت النتائج ومن المتوقع -وكما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مجموعة المنتخب: بأنها ليست سهلة، ويجب أن تتعاملوا مع هذا الواقع بالطريقة التي تناسبكم، دون أن تشعروا بالقلق والتوتر والخوف، وكل لاعب منكم يؤدي بمستواه وبطبيعته التي تعوّد عليها، ولن نلومكم على شيء-.

إننا نجد في هذه العبارات رسالة واضحة تعبر عن واقع هذه المرحلة تحديداً، والعمل على أن يكون التحسّن في المراحل القادمة.

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 11 نوفمبر 2022

البلطان وميزانية الهلال

 

 

 

بعد السلام

البلطان وميزانية الهلال

 



 

 كرة القدم التنافسية مرتبطة ارتباطًا كاملًا بالمال والتخطيط والوقت؛ حتى تصنع فريقًا ينافس في كل البطولات، هذه هي أدوات النجاح، والكل يعتقد أن هذه الأدوات مجتمعةً يسهل توفرها؛ لصنع فريق قوي وجاهز، ويتجاهل بعض الفوارق من فريق لآخر، فمثلًا: المال الذي يتوفر لأندية النصر والهلال والاتحاد لا يتوفر في أندية أخرى، ولعل رئيس الشباب الأستاذ «خالد البلطان» كان واضحًا في هذه النقطة تحديدًا، حين صرّح وقال في إحدى تصريحاته الإعلامية: «الهلال لديه ميزانية وزارة، الهلال يشتري ولا يبالي»، إذن من المهم أن نعرف أن نجاح فريق كرة القدم في دوري المحترفين، تحكمه عوامل أساسية، لا يمكن أن يتحقق شيء بدونها، وحتى تتحقق عناصر النجاح وخاصة في بطولة الدوري تحتاج عملًا طويلًا ومضنيًا؛ لأن الدوري هو المقياس الحقيقي لنجاح أي نادٍ في لعبة كرة القدم، وهناك مَن يضع المقارنات بين الأندية، ويكتب حول هذه المقارنة أسئلة أجوبتها تكاد تكون واضحة؛ لذلك لن تجد رقعة المنافسة على بطولة الدوري تتجاوز ناديين إلى ثلاثة أندية، وهذا لا يعني أن طبيعة المنافسة يجب أن تبقى بهذا الشكل، ولن يحدث أي تغيير في المستقبل، لكن التغيير مرتبط بوجود عناصر النجاح في كثير من الأندية، وحتى تتحقق هذه الجزئية يجب العمل على وجود المداخيل المالية الوفيرة من أجل أن تتسع رقعة المنافسة وبشكل مستمر.

قد تدخل الأندية في السنوات القادمة عالم الخصخصة، وقد تتغير خارطة المنافسة في المسابقات السعودية، كما يحدث في الكثير من الدوريات الأوروبية الشهيرة، وحتى يحدث ذلك نحتاج لعملٍ كبيرٍ في هذا الجانب، وأعتقد أن وزارة الرياضة تعمل على هذا الملف منذ سنوات، ويبدو أن الأمور تتجه لأن تصبح في حالة أفضل، وقد تنجح أنديةٌ كثيرةٌ اعتادت على البقاء في مأمن من الهبوط للدخول في خضمِّ المنافسة على بطولة الدوري.



إن واقع الصراع على بطولة الدوري يحكمه المال بشكل رئيس، فالمال حين يجد إدارةً تجيد العمل من خلال وضع الخطط المناسبة ستكون النتائج دون أدنى شكّ جيدة، لكن الإدارة الجيدة التي لا تملك ميزانية مناسبة، مهما كان عملها وأفكارها لن تصل إلى النتائج المناسبة التي تجعل الفريق ضمن المرشحين لنيل لقب الدوري.

وقفة: لا يثور الإنسان لو لم يكن في ذاته شيءٌ دائمٌ يستدعي الصيانة.

دمتم بخير،،،

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2118998

الأحد، 6 نوفمبر 2022

كأس الملك وغياب النصر!

 

 

بعد السلام 

 

كأس الملك وغياب النصر!

 بكل أسف أصبح الإعلام الرياضي في الآونة الأخيرة يسير في طريق مظلم، ولا يبدو لهذا الطريق نهاية، بل أصبحت الأمور في هذا الاتجاه تسوء أكثر، ولعل الحقيقة هي أول ضحايا هذه التصرفات التي يشوبها الكثير من المغالطات خاصة في تاريخنا الرياضي، الذي أصبح بكل صدق ضحية لمجموعة إعلاميين تحركهم عواطفهم وميولهم وتعصبهم لأنديتهم؛ وأخشى ما أخشاه أن تكون تلك المغالطات جزءاً من تاريخنا الرياضي.

اليوم في ظل ثورة المعلومات ووسائل الاتصالات، أصبح من المهم أن تكون المعلومة صحيحة، والتوجه لفعل هذا الأمر ضرورة تفرض على الجهات المسؤولة تبنيها، والعمل على أن تكون تلك المعلومات صحيحة؛ حتى يحفظ التاريخ كل التفاصيل المهمة التي تساعد على كتابة تاريخ مرتبط ارتباطاً مباشراً بالحقيقة، ويرفض بشكل قطعي تدوين بعض الاجتهادات التي ليس لها أصل موثق، عندها فقط سيرتاح الجميع من مناقشة أي معلومة لم يكن لها سند حقيقي أو تفاصيل واضحة، ولعل العمل الرياضي في السعودية ضمن هذا الإطار، فالأندية في السعودية مثلها مثل كل الأندية في العالم لها تاريخ وحقائق موثقة، ولكل نادٍ الحق في حفظ هذا التاريخ، واستحضاره في كل حين، على أن يكون هذا التاريخ صحيحاً وموثقاً لدى الجهات المعنية بجمعه وحفظه وإعطائه الصورة الرسمية، التي يعتمد عليها الإعلام عند مناقشة أي أمر، فبعض الأحداث الرياضية تفرز نقاشات واسعة تجد محورها الماضي والتاريخ الرياضي، وبما أن هذا التاريخ لم يجد من يوثقه بكل حقائقه وتفاصيلها، ستبقى الكثير من المعلومات غير صحيحة وتحكمها العاطفة والميول.



فبعد نهاية قرعة كأس الملك التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي، ظهرت بعض المعلومات المغلوطة عن هذه البطولة وعن تاريخها ومتى توقفت ومتى عادت، إلا أن البعض ما زالوا يمارسون التضليل والكذب على المتابع الرياضي، فعلى سبيل المثال: هناك من يزعم أن النصر غاب عن بطولة كأس الملك 34 سنة، ويتجاهلون أنه آخر فريق حصل عليها عام 1990م قبل توقفها، ولو كان للحقيقة مكان عند هؤلاء المتعصبين من الإعلاميين الذين روّجوا لهذه المعلومة المغلوطة؛ لقالوا أن هذه البطولة عادت في عام 2008م، فيحسب غياب النصر عنها منذ عودتها حتى الآن 14 سنة فقط.

وقفة: الحقيقة عنوانٌ لحياة ذات قيمة، وكل من يحاول أن يتجالها يعبث بقيمتها.

ودمتم بخير،،،


الجمعة، 28 أكتوبر 2022

الملهم وحديث المونديال

 

 

بعد السلام 

 

الملهم وحديث المونديال

 


 

 لا يخفى على أحد اهتمام القائد الملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالرياضية بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص، فبعد تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم في الدوحة أصبحت المسؤولية أكبر على الجميع، وأصبح الطموح مرتفعاً، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تغييراً كاملاً في كل التفاصيل الإدارية والتنظيمية في لعبة كرة القدم في السعودية، فالدعم الكبير الذي تحظى به منافسات كرة القدم غير مسبوق، وما زالت كل المؤشرات تدل على المضي قدماً في هذا الاتجاه؛ كي نصل بكرتنا لمصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، ويصبح لنا دور كبير في خارطة كرة القدم العالمية.

بالأمس اجتمع الأمير محمد بن سلمان بنجوم المنتخب الذاهبين للمونديال في قطر، ولم تكن كلماته لهم إلا من باب التحفيز والاستمتاع بالبطولة، دون أن يتحدث معهم عن إنجازات أو أدوار معينة أو طلبات تخص هذا المونديال، تلك الكلمات كفيلة بأن تضع كل لاعب أمام قدراته الفنية، ومدى قدرته على العمل وتطوير نفسه؛ حتى يظهر بالشكل المناسب الذي يفرض على كل المنتخبات التي ستواجه منتخبنا القدر الكافي من الاحترام، حينها فقط ستكون النتائج مقبولة في المونديال، فالإحساس بالمسؤولية تجاه شعار المنتخب بعد لقاء «قائد مملكة المستقبل» سيتضاعف، وسنشاهد منتخباً عظيماً ينازل أقوى المنتخبات، ويفرض شخصيته على الجميع، وقد يتحقق في هذا المونديال جزء بسيط من الطموحات المنتظرة، فالتأهل عن دور المجموعات للأدوار الإقصائية هو حلم ومنجز تاريخي كبير لكرة القدم السعودية، الذي سيكون شريكاً رئيساً فيه دون أدنى شك سيدي سمو ولي العهد، الذي حفزهم ودعمهم وأزال عن عاتقهم هم المسؤولية، بعد أن منحهم حرية العمل في الفترة القادمة، وجنبهم أي مسؤولية متى ما حصل الإخفاق -لا سمح الله-، هذا الموقف المهم من قائد المرحلة سيكون له مردود إيجابي في المونديال، وتحديداً داخل المستطيل الأخضر من نجوم منتخبنا.



أيام معدودة ويفتح الستار عن بطولة كأس العالم، وكل الطموحات والأماني بأن يحقق منتخبنا الوطني نتائج جيدة ترضي الطموح وتسعد شعب المملكة.

إن ما فعله ولي العهد في هذا اللقاء هو دليل على اهتمام سموه بكل المجالات، ومتابعته لكل التفاصيل من أجل أن تتحقق كل الأمنيات، وتصبح دولتنا شريكاً مهمّاً في كل الإنجازات الإقليمية والعالمية في كافة مجالات الحياة.

ودمتم بخير....

 

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2117865

السبت، 22 أكتوبر 2022

كريم بنزيما"..حكاية نجاح

 

 

 

 

بعد السلام

"كريم بنزيما"..حكاية نجاح

 

 

 


 

في عالم المستديرة هناك تحديات مختلفة ومتنوعة مرتبطة بكل عناصر لعبة كرة القدم، فالمدرب يعمل على نفسه، ويعمل بجد من أجل أن يصبح المدرب الأول في المحيط الذي يعمل به، ولاعب كرة القدم يفعل الشيء ذاته، يتعب ويجتهد من أجل أن يصبح لاعبًا مهمًّا في فريقه، وكذلك الإداري وغيرهم، كلٌّ يجتهد حسب المسار الذي يعمل به، وكل هؤلاء يواجهون من الصعوبات والتحديات والإحباطات أحيانًا الشيء الكثير، ويبقى النجاح الحقيقي في القدرة على الاستمرارية ومواجهة كل المعوقات بقوة وجرأة على صنع الفرص واقتحامها، فالاستسلام يعني النهاية، والنهاية تعني التوقف، والاكتفاء بالحياة التي يغلب عليها الطابع الممل أحيانًا، والتي تخلو من أي إنتاجية، وهذا بالتأكيد إحساس صعب، خصوصًا لكل من كان لديه طموح، ويسعى في هذه الحياة لتحقيقه، لكن مع أول اختبار يسقط ويعلن استسلامه بالتوقف عن الاستمرار في هذا الطريق؛ لتحقيق ما كان يصبو له ويتمناه.

في الحياة نماذج مضيئة كثيرة يمكن أن تكون عنوانًا حقيقيًّا للكفاح والإصرار، ففي عالم المستديرة، هناك نجوم كثر عاشوا حياة الإحباط والانكسارات قبل أن يصبحوا نجومًا يشار إليهم بالبنان.



إن حصول النجم الفرنسي «كريم بنزيما» على جائزة الكرة الذهبية يجسد كل ما سبق، فمن نجم يكاد يكون مصدرًا للتنمّر والسخرية قبل سنوات مضت إلى أن أصبح النجم الأول في العالم بعد حصوله على هذه الجائزة -التي يستحقها دون أدنى شك-، والأكثر تأثيرًا في مسيرة فريقه ريال مدريد.

يعتبر النجم الفرنسي الذي ينحدر من أصول جزائرية النموذج الأبرز في كرة القدم حاليًا ليس فقط لموهبته، ولا لحجم التأثير الفني على أداء فريقه، بل لأنه عنوان لمعنى الإصرار والاستمرار في تقديم ما يجعله الأول في عالم المستديرة، لم يحبطه وجود «كريستيانو رونالدو» معه في الفريق نفسه قبل سنوات، ولم تغيّبه آراء الجماهير، بل قرر الاستمرار إلى أن جاءت لحظات التتويج، وحصد النجاح الذي وقف عليه العالم كله، لذلك من المهم أن تكون هذه المسيرة الكبيرة لهذا النجم الكبير درسًا لكل من لديه طموح وهمة؛ لكي يصبح ذا شأن عظيم في الحياة.

وقفة: حديث النجاح يصنع ابتسامة الحياة.

دمتم بخير...

 

 

 

 

الاثنين، 17 أكتوبر 2022

معطوبو المشهد الرياضي

 

 بعد السلام

معطوبو المشهد الرياضي

 


 

بعض المشاهدات الإعلامية في الشأن الرياضي، في كثير من المواقف تحمل تناقضات كثيرة في الآراء وفق ميول خاصة تفرض تبنّي بعض وجهات النظر لأهداف مرتبطة بالعاطفة، ولا أظن المتابع الرياضي يحتاج فراسة خارقة حتى يكتشفها ويقرر التحفظ عليها، أو يلغي مصداقية هذا البرنامج أو ذاك، وخاصة التباين في الآراء المستهلكة والمتكررة في كل مرة. دون أن يكون لها فائدة واضحة تساعد على إحداث التغيير المناسب الذي يصب في مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وبكل أسف هناك من يعمل على تعزيز بعض الأفكار السيئة دون أن يشعر، هؤلاء لا يحتاجهم المتابع الرياضي، ولا يمكن أن يضحي بوقته الثمين حتى يتابع مثل تلك الآراء السطحية والبليدة!
فحين يخرج إعلامي شهير، ويتحدث عن عدم ضرورة الصدق والتعاطي مع الأحداث الرياضية بكل وضوح وشفافية في الإعلام الرياضي حسب وصفه، ويروّج لأمور خارج إطار الحقيقة، هنا سنفقد قيمة الحقيقة، ولن يكون لها أي تأثير مع مرور الوقت، هذا الاعتراف خطير وغير مقبول في أي مجال من مجالات الحياة، فالإعلام وجد لأن يكون صوت الحقيقة، وسيظل رسالته، ومهما كان حجم الحقيقة يجب أن تبقى عنوانًا لحياة تنبض بالصدق والمواجهة لحل الكثير من المشاكل، وحين نفرض الإثارة الإعلامية المفتعلة على حساب الحقيقة، فنحن نضحي بأهم مبدأ من مبادئ الإعلام الراسخة في كل المجتمعات حول العالم، ومن يساعد على تجاوز الحقيقة والتقليل من شأنها بحجة المتابعة وزيادة المشاهدات، لا يمكن يكون ملمًا بكل أبعاد هذا العمل ومدى ضرره على المجتمع .
اليوم نحن في الوسط الرياضي أمام مساحة كبيرة من الحرية في الطرح، ومن المهم أن يكون لهذا الطرح ضوابط مرتبطة بالحقيقة وحين يخرج هذا الطرح عن مسار ه الصحيح، معللين ذلك بحرية الرأي وطرح وجهات النظر المختلفة للنقاش، من المهم أن يتوقف هذا العبث بتدخل المسؤول بشكل عاجل لتقييم وتقويم هذا العمل، فالرسالة الإعلامية مرتبطة بمنظومة عمل دورها التوجيه والمتابعة دون وضع أي استثناءات، مهما كان نوع العمل الإعلامي وقيمته .
اليوم لم يعد العمل الإعلامي مقتصرًا على الممارسات الإعلامية في بعض وسائل الإعلام الرئيسة كالصحف والقنوات المتلفزة، فالإعلامي الذي يمثل صحيفة معينة أو قناة تلفزيونية مطالب بالصدق مع المتابع، حتى وإن كان خروجه بشكل خاص بعيد عن مؤسسته الإعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، كشخصية إعلامية من المهم أن تكون شخصية الإعلامي في أفضل حالاتها، وتتحرك وفق ضوابط إعلامية في إطار عام يضع الحقيقة عنوانًا رئيسًا لعمله أمام المتلقي .

وقفة: بعض الأفعال سيئة وغريبة وغير لائقة، وقد تكون المبررات أكثر سوءًا!

السبت، 8 أكتوبر 2022

تاليسكا والمتربصون !

 

 

 

بعد السلام

تاليسكا والمتربصون !

 

 

 في الوسط الرياضي يتعمَّد الإعلام أحيانًا إثارة بعض القضايا المرتبطة باللاعبين، وأعني هنا (نجوم الشباك)، فالإعلام الرياضي من سياساته صنع الإثارة؛ حتى يصبح الجانب التسويقي في أفضل حالاته، وحين يتمكن أي إعلامي من تقديم مادة مثيرة مرتبطة بالنجوم والأندية الجماهيرية، فهذا عملٌ مهنيٌّ يخدم مصالحه الإعلامية، ومقياس النجاح في هذا الأمر هو الجمهور وحجم ردّة فعله.

ومن المتعارف عليه أن دور لاعب كرة القدم المحترف في الملعب فقط، فقد تمّ التعاقد معه من أجل هذا الغرض، وأي أدوارٍ أخرى خارج المستطيل الأخضر غير مهمة، وربما يكون لها تأثيرٌ سلبيٌّ على اللاعب وفريقه؛ وبالتالي ستصبح الفائدة الفنية منه في أقل درجاتها، هذا الحديث لا يمكن أن نستثني منه أي لاعب، مهما كانت قدرته على التعايش مع الضغوطات، والأمثلة في هذا السياق كثيرة، ولو عدنا بالذاكرة قليلًا للوراء، وتحديدًا في الموسم الماضي، وتابعنا تفاصيل انتقال محترف النصر البرازيلي «أندرسون تاليسكا»، وما صاحب هذا الانتقال من صخب واستفزاز للمنافسين، وكيف كان تأثيره على اللاعب وعلى النصر طوال الموسم، الذي فقد فيه النصر فرصة المنافسة ومن وقت مبكر على كل بطولات الموسم، فالنادي الذي يملك القدرة المالية على استقطاب أفضل النجوم يجب أن يكمل مهمته في هذا الاتجاه، ويُبعد نجوم الفريق عن أي مؤثرات قد تكون سببًا في وضعهم تحت الضغط، ويجب أن يكون كل التركيز منصبًّا على كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من هؤلاء النجوم؛ حتى يصبح المردود الفني منهم مميزًا، وبالتالي تنعكس على نتائج الفريق داخل الملعب.



في هذا الموسم يتكرر الأمر مع محترف الاتحاد المغربي «عبدالرزاق حمدالله»، فاللاعب اليوم يعيش ضغوطاتٍ كبيرةً داخل الملعب وخارجه، ولعل خارج الملعب بات أكثر تأثيرًا من داخله، وهذا بكل تأكيد ساهم وبشكل مباشر في انخفاض مستوى اللاعب، وعدم قدرته على تجاوز أزمته الفنية داخل الملعب.

لذا من المهم أن تعمل الأندية على تلافي مثل هذه الأخطاء، وتسعى جاهدة لأن يبقى دور اللاعب داخل الملعب.

إن تهيئة البيئة المناسبة للاعب هو عملٌ إداريٌّ مهمٌّ، ربما لا يقل أهمية عن العمل الفني أثناء التدريب، لكن محاولة إقحام نجوم الفريق في صراعات إعلامية لأهداف معينة تخدم مصالح الإدارة، فهذا الأمر لن يتحقق معه أي نتائج إيجابية تصعد بالفريق لمنصات التتويج!!

وقفة: تأمن من كلِّ شيءٍ إذا أمن منك كلُّ شيء.

دمتم بخير،،،

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2116350

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

ثقافة اليوم الوطني

 

 

 

ثقافة اليوم الوطني

 

 

 

 

 تعيش المملكة العربية السعودية أفضل فتراتها – منذ التأسيس – على كافة المستويات، من لحظات التخطيط حتى وضع الأهداف الاستراتيجية، إلى أن وصلت لمرحلة التنفيذ، وهذا ما يلمسه المجتمع في السعودية وفي المجتمعات العربية بشكلٍ عام، فحين يحضر التخطيط المناسب الذي يتوافق مع كل الإمكانيات المتاحة في هذه الدولة العظيمة، بالتأكيد ستكون النتائج مبهرةً وجميلةً تسعد كل مواطن.
اليوم في السعودية النظرة دائمًا للمستقبل، والعمل كذلك للمستقبل، ونوعية هذا العمل اختلفت عن السابق، إذ لم يعد اعتماد الدولة على مصدرٍ واحدٍ فقط من مصادر الدخل، فقد تنوعت المصادر وأصبحت الميزانية العامة للدولة في نموٍّ مستمر، وهذا كله بفضل التخطيط الجيد، والإيمان التام بقدرات هذا الشعب، الذي يستطيع أن يتفوق في كل المجالات المتاحة، ويملك روح الابتكار، ولديه من الفكر والجهد والإصرار ما يجعل المملكة العربية السعودية تتفوق في كلّ شيء، وتصبح دولةً منافسةً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والفكري.
ومَن يقارن مكتسبات هذه الفترة -وأعني من لحظة إطلاق الرؤية- بالفترات السابقة سيلاحظ فرقًا شاسعًا في طريقة التفكير والتخطيط والنتائج، ويعود السبب في ذلك إلى وجود القائد الذي يتحرك وفق منهج واضح، بعد دراسات كبيرة ومستفيضة؛ لذلك وجدنا الإحصائيات اختلفت والنتائج تتحسن من عام إلى آخر، حتى نصل إلى عام 2030م، والذي ستصبح الصورة فيه أكثر وضوحًا؛ حتى نتمكن من وضع خطط جديدة ننافس من خلالها العالم بأسره.
إن اهتمام رؤية 2030 بالبنية التحتية للدولة، ووضع كل التصورات التي تساهم في تحسينها وتقديمها للمواطن والزائر بالشكل اللائق، يجعلنا نتوقع نجاح أي فكرة مستقبلية؛ لأن التأسيس مهمٌّ قبل أن نخوض في أي فكرةٍ جديدةٍ أو عملٍ جديد؛ لذلك نلاحظ مشاريع تنموية كثيرة مرتبطة بخطط مستقبلية واضحة هدفها استثماري، وتوفير فرص عمل متنوعة لشباب وشابات هذا الوطن، وكذلك لا ننسى الجانب الترفيهي، والمتتبع لهذه الرؤية يشاهد حجم المشاريع المنفذة، والتي ما زال بعضها في طور التنفيذ أيضًا.
وتسلط المشاريع الكبرى الضوء على جهود المملكة نحو التنويع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعد الجوهر المحوري لرؤية السعودية 2030، وسيؤدي كل من هذه المشاريع إلى فتح مجالات جديدة للنشاط الاقتصادي، وخلق فرص عمل، ودفع التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030م.
المقارنة اليوم أصبحت سهلةً لمن أراد أن يعرف الفرق بين الرؤية وما قبلها؛ لهذا يفخر كل مواطن بما تمّ إنجازه حتى هذه اللحظة، ويسعى جاهدًا لأن يكون له دور في هذه الرؤية المباركة؛ لأن هذا المشروع العظيم سيصنع المستقبل، وسيجعله في أفضل حالاته يبهج العين والفؤاد.
إن السعودية وشعبها الأبيّ يدينون بالفضل بعد الله لعرّاب هذه الرؤية الأمير الشاب “محمد بن سلمان” -حفظه الله-، الذي تفوّق بهمّته وشموخه على كل المعوقات التي كانت تمنع تقدم هذه الدولة وتفوقها، فقد فعل ما يجب فعله لكي تصبح دولتنا ضمن أهم الدول في العالم، وأن يكون لها الدور المحوري في كل القضايا المطروحة على الساحة الدولية، بعد أن عزّز روح التعاون على المستوى الإسلامي والعربي في كافة المجالات، ووضع استراتيجيات واضحة تدعم الترابط والتآخي المبني على الاحترام المتبادل.
في الختام: نحن في السعودية نعيش أهم مراحل البناء والتطور، ولدينا طموح كبير؛ لأن تصبح دولتنا رائدة في كل مجالات الحياة.
دمتم بخير،،،

 

 

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

هيرفي رينارد وغريب النصر !

 

 

 

 

بعد السلام

هيرفي رينارد وغريب النصر !




 

 في الوسط الرياضي لا تكاد تخرج من قضية إلا وتحضر قضية أخرى، وعلى العموم إن النقاشات والحوارات في كل جوانب الحياة أمر صحي وإيجابي، ولا أظنها تُغضب أحدًا، متى ما ارتبطت بضوابط الحوار الراقي السليم والمفيد، والذي يعبر عن وجهات نظر مختلفة، قد تكون مفيدة وتخدم المجتمع في بعض جوانب الحياة، لكن حين يكون الحديث عن الوسط الرياضي فهنا تكون المسألة مختلفة قليلًا؛ وذلك لأن الأمر أصبح في كثير من الأحيان خاضعًا لنقاش منغمس في وحل التعصب دون النظر لقيمة الفكرة أو القرار المتبع، وهذا لا يعني أن جميع الأفكار سليمة وكل القرارات صحيحة، بل إن بعض النقاشات والحوارات الصادرة عن المسؤول لا يمكن أن نتجاهلها أو نضعها في الإطار الصحيح لها؛ لأنها -للأسف- أحيانًا تكون وقودًا للتعصب وإثارة الوسط الرياضي بكل شرائحه، فعلى سبيل المثل تشكيلة المنتخب السعودي التي تم اختيارها مؤخرًا من قبل المدرب «هيرفي رينارد» لم تكن بعض الاختيارات مبررة، وإن كان لها تبرير معين لدى المدرب فلا أظنه مقنعًا، خصوصًا أن بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر لم يتبقّ عليها وقت طويل؛ حتى نضع احتمالية أن المدرب يجرب بعض الأسماء، ومدى الاستفادة منها في المونديال؛ لذلك لا يمكن أن نلوم كل من انتقد هذه الاختيارات؛ لأنه انطلق من مبدأ العدل، فلا يمكن أن يعتمد أي مدرب على لاعب لا يشارك مع ناديه بسبب الإيقاف أو الإصابة، ويتجاهل لاعبًا آخر هو في القائمة الأساسية مع ناديه، ويؤدي عملًا جيدًا داخل الملعب!.


مثل هذه القرارات إذا لم يصاحبها تبرير مقنع ستكون مصدر شك وإثارة لروح التعصب، ولا أفهم ما الذي يفكر فيه مدرب المنتخب حتى يخرج بهذه القائمة!؟


إن النجم الشاب «عبد الرحمن غريب» خرج من الأهلي؛ لأنه يبحث عن مشاركة في كأس العالم، وهو من لحظة حضوره للنصر يجتهد ويقدم مستويات كبيرة بشهادة كثير من النقاد الفنيين، لكنه يصدم باستبعاده عن معسكر مهم لتجهيز المنتخب لكأس العالم، هذا التصرف لا يمكن أن تكون خلفه رسالة مفيدة للاعب مثل: عبد الرحمن غريب أو عبد الرحمن العبود أو عبد الله المعيوف، هناك خلل واضح في تقييم الأمور في هذه المرحلة، ويجب تداركه قبل فوات الأوان، خصوصًا ونحن نبحث عن مشاركة إيجابية في قطر، ونحتاج فيها للاعب الأكثر جهازية ولديه خبرة جيدة للدخول في معمعة هذه البطولة.

وقفة: أن تمتلك ثم تفقد أكثر إيلامًا من أن لا تمتلك أصلًا.

ودمتم بخير،،،

الجمعة، 9 سبتمبر 2022

ولن يرحل

 

 

بعد السلام 

 

ولن يرحل




 

 أسوأ شيء يمكن أن يواجهنا في الوسط الرياضي هو تهميش الجمهور، وعدم الالتفات لآرائهم، ومحاولة الاستفادة منها متى ما كانت مفيدة، وبكل تأكيد في مجال كرة القدم المتابع عاشقٌ، والمسؤول أيضاً عاشقٌ، والجميع ينطلق من عشقه وحبه لهذه اللعبة، المرتبطة بشكل مباشر بالنادي الذي ينتمي له؛ لذلك من الصعوبة أن يتخلى رئيس النادي عن جمهور ناديه، ولا يلتفت لمطالباتهم، التي قد تكون طوق نجاة له ولإدارته، والشواهد كثيرة في هذا الشأن، لعل آخرها النادي الأهلي وما حدث له منذ بداية الموسم الماضي، حين كان يطالب الجمهور بإقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم «بيسنيك هاسي» من تدريب الأهلي؛ لأنهم كانوا يرون أن هذا المدرب لا يقدم شيئاً للفريق، ولم تكن النتائج جيدة، وفي النهاية رضخت إدارة الأهلي لطلبات الجمهور، لكن بعد فوات الأوان، وإدارة الأهلي أيضاً رحلت بعد أن رضخت لرغبة مدرج الأهلي الكبير، فالجميع في منافسة كرة القدم مرتبط بالجمهور حتى على المستوى الإعلامي، وللجمهور رأيه في ما يطرح ويحق له الإشادة بالعمل، كما يحق له الامتعاض من بعض التصرفات الإعلامية كأن يتبنى إعلاميٌّ فكرة تهميش آراء الجمهور، ويسعى جاهداً لأن يعزل هذا الجمهور عن إدارة هذا النادي أو ذاك، وفي النهاية الخاسر الأكبر هو النادي، وواقع الأندية في كل دوريات العالم يكشف هذا الأمر، ففي إسبانيا وقف الجمهور ضد رحيل «ليونيل ميسي»؛ لأنه كان يعرف مدى التأثير الكبير الذي سيتركه رحيله، وبالفعل حدث ما كان متوقعاً، وما زال برشلونة يعيش مرارة هذا الغياب.


لكل مَن يتعمّدون تجاهل آراء الجمهور وتهميشها يجب أن تعلموا أن كرة القدم وجدت لإسعاد الجماهير، وحين يجتمع الجمهور على رأي معين من الغباء تجاهل هذا الرأي.!!

وقفة: بعض التجارب تفرض الاستمرارية وتغني عن الاجتهاد.

دمتم بخير،،،

رابط المقال : 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2114183


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

“غريب” نجمٌ فاز به النصر

 

“غريب” نجمٌ فاز به النصر

 

لا أحد يستطيع أن ينكر على أي مشجع لنادي الأهلي غضبه من بيع عقد النجم الشاب “عبد الرحمن غريب” لنادي النصر، فهذا النجم الموهوب كان من المفترض أن يكون نواةً لمستقبل الأهلي القادم الذي سيبنى عليه فريق قوي يعود مجددًا في الموسم القادم؛ ليقدم الأهلي الكيان العظيم بتاريخه ونجومه وإنجازاته بالصورة التي تليق به، إلا أن مسلسل الخذلان ما زال مستمرًا من وجهة نظر المشجع الأهلاوية، وكذلك بعض إعلامه، الذين صوروا هذا الانتقال على أنه كارثة لا تغتفر، دون النظر في بعض التفاصيل التي تصب في مصلحة الأهلي، وتناسوا في نفس الوقت أن زمن الاحتراف ورغبة اللاعب هي الفيصل بين البقاء أو الرحيل، فنجوم كُثر حول العالم وصلوا لقناعات تختلف عن قناعات المشجع أو الإعلامي، حين قرروا الرحيل وترك أنديتهم التي أمضوا فيها أجمل أيامهم بعد أن حققوا إنجازات كبيرة وعظيمة، ولعل أهم هؤلاء النجوم على الإطلاق “ليونيل ميسي”، الذي رحل عن “برشلونة” وهو حزين كل الحزن، إلا أنه أيقن أن للاحتراف أحكامه المرتبطة بالمصالح الخاصة والعامة والتي تحكم طرفي التعاقد، واليوم يعيش المشجع المدريدي ذات الشعور الذي عاشه المشجع البرشلوني، حين انتقل “ليونيل ميسي” من برشلونة رغم تفاوت نسبة التأثير، فـ “كاسيميرو” أقل تأثيرًا من “ميسي” لكن المشجع المدريدي شعر بالحزن حين علم بانتقاله، فـ”كاسيميرو” عاش سنوات جميلة مع ناديه السابق “ريال مدريد”، وحقق معهم بطولات كثيرة ومهمة، إلا أنه اختار أن يرحل عن الكيان المدريدي طامعًا في تجربة جديدة، طالما أنظمة الاحتراف تكفل له ذلك.
من هذا المنطلق كان على المشجع الأهلاوي أن يتفهَّم وجهة نظر “عبد الرحمن غريب”، ويقدر رغبته في الرحيل، طالما أنه لا يجد نفسه مفيدًا للنادي الأهلي، وأنه يرى مستقبله في مكان آخر وتجربة احترافية جديدة، ولا يمكن أن يُلام رئيس الأهلي في هذا الأمر حين قرر الجلوس على طاولة التفاوض مع نادي النصر لانتقال “عبد الرحمن غريب”، طالما أن رغبة اللاعب عدم البقاء، فالقرار الحكيم هو الاستفادة المادية من بيع عقده، خاصة وأن مداخيل الأهلي في الموسم القادم ستتقلص بنسبة كبيرة بحكم هبوطه ولعبه في دوري “يلو”، وكذلك لا يمكن أن يُقبل من إعلام الأهلي هذا الهجوم ضد إدارتي الأهلي والنصر في هذا الموضوع تحديدًا، فالأول يبحث عن الاستفادة المالية -بعد أن استنفد كل الحلول لإقناع اللاعب بالاستمرار-، والطرف الآخر يبحث عن الاستفادة الفنية لفريقه، فسوق الانتقالات عرض وطلب، والكل يبحث فيه عن مصلحة ناديه، والتي قد تغيب أحيانًا عن الإعلامي والمشجع؛ لذلك لن يكون “عبد الرحمن غريب” النجم الأول ولا الأخير الذي ينتقل من ناديه باحثًا عن تجربة جديدة.

وقفة: شروق الشمس لا ينتظر النائمين!

رابط المقال : 

https://www.makkahnews.sa/5311488.html
دمتم بخير…

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

لجنة الاحتراف…القادم أخطر

 

 

 

 

في كل مرةٍ تظهر فيه تفاصيل جديدة عن القضية التي رفعها نادي النصر ضد الاتحاد ونجمه المغربي “عبد الرزاق حمد الله”، تثبت أن الاتحاد مُمَثلًا في أطراف القضية مدانٌ بالأدلة والإثباتات، والمزعج في الأمر أن بعض إعلاميي الاتحاد مستمرون في الدفاع عن موقف الاتحاد من هذه القضية، وهذا بالفعل أمرٌ خطيرٌ من عدة جوانب، لعلّ من أهمها الخلط بين الحقيقة والباطل؛ حتى يصعب على المُتابع الرياضي القدرة على اكتشاف الحقيقة والانحياز لها، هذا الخلط قد يكون له تأثيرات كبيرة على الجهات المعنية بضبط هذا الجانب من منظومة العمل القائم في كرة القدم السعودية، فبعد أن ظهرت تسريبات جديدة بخصوص هذه القضية المرتبطة بحيثيات القرارات الصادرة في هذه القضية، وعدم تطابقها مع نصوص القانون المتبعة في مثل هذه الحالات، قلت أن التأثير الجماهيري الذي يخضع في كثير من الأحيان لردة فعل الإعلام الموالي لأطراف القضية لا يجعل بعض القرارات الصادرة سليمة من عدة نواحي.
فلجنة الاحتراف قامت بإصدار القرارات، التي ربما وجدها البعض مناسبة ضد نادي الاتحاد، قبل أن تظهر بعض تفاصيل القضية، والمرتبطة بحيثياتها من أدلة دامغة في مضمونها وشكلها العام، والتي تثبت أن لجنة الاحتراف في قراراتها الصادرة ضد الاتحاد، والأفراد المشاركين في هذه القضية كانت ضعيفة، ولا ترتقي لأن تكون عقوبات مناسبة لهذا الفعل الشنيع الذي قاموا به، وكان من المفترض أن تقدم لجنة الاحتراف الأدلة كإثباتات رئيسة في مسار القضية؛ حتى تكون القرارات صحيحة بالنسبة المقبولة التي يراها المجتمع الرياضي، ولا مكان هنا لحسن النية في مثل هذه الأفعال، التي تؤثر على مسيرة المنافسة من كل النواحي.
لست هنا في لحظات تنظير أو توضيح لحقائق وصلت للجنة الاحتراف قبل الجميع، لكن النقد مطلوب؛ لكي تصل وجهات النظر المختلفة، والتي تصبّ في مصلحة الحقيقة بعيدًا عن عاطفة إعلاميٍّ بدرجة “مشجع”، له تأثيره الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي، يهدف من كل أطروحاته التشكيك في كل القرارات الصادرة، أو التي من الممكن أن تصدر في المستقبل، وإن حدث ذلك فلن تتوقف مثل هذه القضايا وسيصبح المجال لتكرارها قائمًا، وقد تجد لجنة الاحتراف نفسها أمام مأزق كبير في حال تفاوتت تلك القرارات لنفس القضية.

وقفة: للحقيقة وجهٌ واحدٌ حين ترتبط بالعدالة وفرضها كأسلوب حياة.
دمتم بخير ،،،


في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...