بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

لجنة الحكّام وسياسة العمل

لجنة الحكّام وسياسة العمل قضاة الملاعب في ملاعبنا أصبحوا يعيشون وضعاً نفسياً صعباً؛ بسبب حالة عدم الرضا السائدة عنهم في الوسط الرياضي، وهذا بالتأكيد له تأثير سلبي يفقدهم التركيز والثقة، ولن نجد تفسيراً لما يحدث من قرارات تحكيمية (كوارثية) غير الوضع النفسي الذي يعيشه الحكم السعودي والذي أصبح واضحاً للعيان دون تعمد، لا سمح الله. جميع مباريات دوري عبداللطيف جميل مهمة إن لم تكن لأجل الصدارة والمنافسة ستكون من أجل حجز مقعد آسيوي أو من أجل الهروب من الهبوط، هذه كلها عوامل ترفع من وتيرة التنافس وتجعل الحكم تحت الضغط بشكل مستمر خصوصاً في ملاعبنا المشحونة إعلامياً وجماهيرياً، ناهيك عن بعض الأحداث التي يكون فيها التجاوز شخصياً ضد بعض الحكام من بعض الجماهير..! التحكيم السعودي قد يكون بريئاً من تهمة التعمد، لكنه يعيش أسوأ حالاته، والحلول المقدمة من لجنة الحكام لم تصنع شيئاً، بل كانت في كثير من المرات سلبياتها واضحة..! فعلى سبيل المثال: عندما تواجه حكماً بأخطائه على مسمع ومَرْأى من الجميع فكأنك توبخه وتقلل من إمكانياته الفنية أمام المتابع الرياضي، والحكم بالنظر لكونه بشراً (يتأثر) نفسياً عندما تكلفه بمباراة لذات الفريق الذي تسبب في أخطاء ضده فكأنما تقول له الآن أمامك الفرصة حتى تصحح أخطاءك في المباراة السابقة، إذا كان رئيس الحكام ينشد (الإصلاح) من وراء الاجتماع الشهري فمن المفترض أن يناقش حكامه داخل لجنته بعيداً عن الإعلام ويحاط بسرية تامة، مع إدخال بعض التحسينات على هذا الإجراء، كأن يستعين ببعض الخبراء في مجال التحكيم من الخارج في الدوريات الأكثر شهرة ومتابعة؛ بهذا ستكون الفائدة أكثر واقعية للحكم السعودي. رئيس لجنة الحكام عمر المهنا إنسان مجتهد يحاول ويفكر ويبحث عن (حلول) من أجل التطوير، وهذا ما لمسناه منه منذ توليه المنصب، لكنه -بناءً على (طبيعة) شخصيته التي تتسم بالشدة وربما عدم الخوض في أي نقاش أو مقترح يتنافى مع توجهاته- أدخله في إشكاليات يصعب من خلالها مناقشة أخطائه، وهذا أمر (ليس) في مصلحة العمل ولا يساعد على إحداث نقلة تفيد التحكيم وتجعله في حالة أفضل ممّا هو عليه الآن..! مازال رئيس لجنة الحكام أمامه عمل كبير، ولديه الفرصة الكافية حتى يقدم عملاً (مقنعاً) يكسب رضا الأغلبية في الوسط الرياضي، لكن بمثل هذا النهج الأمر صعب، وحتى يتغير الحال (مطلوب) منه بعض القرارات التصحيحية من ضمنها: وقوفه التام مع الحكم السعودي ودعمه باستمرار، والبحث عن حكام جدد لهم مميزات معينة تخفف من نسبة الضغوط النفسية التي يعيشها الحكام النخبة في هذه الفترة، وكذلك الاعتماد على إعادة صياغة الحكم السعودي من خلال تنمية الروح الإبداعية والثقة بالنفس؛ وذلك بالاستعانة بمتخصص في هذه الجوانب يعي معنى مواجهة الجمهور وله دراية كافية في مجاله يستطيع أن يفيد حكامنا. من الطبيعي في كل أرجاء المعمورة وفي أي منظومة عمل عندما يشعر المسؤول أن العمل (ناقص) وغير مقنع فإنه يبدأ في التعديل والتغيير، وهذا ما يحتاجه المسؤول عن لجنة الحكام، ويكون التعديل بهدف (تقليص) أخطاء الحكام ولو بنسبة ضئيلة حتى يتحسن الأداء العام وترتفع نسبة التقليص من جولة لأخرى، وهذا لن يحدث إلا عندما يؤمن عمر المهنا بأن ما يفعله الآن في لجنة الحكام عمل (غير) جيد، ومطلوب تغيير بعض السياسات المتبعة في العمل مع البحث عن كوادر إدارية مميزة تفيد العمل وتملك فكراً جديداً يفيد مسيرة التحكيم. لا يوجد رياضي مسرور بعمل لجنة التحكيم وقد ذاع صيتها حتى وصل إلى دول الجوار وبعض الدول العربية، وأصبحت النزاهة والأمانة حديث من لا يدرك سوء ما يتحدث به..! ولا أظن أن هؤلاء لديهم الغيرة على مصلحة رياضتنا أكثر من أهل الشأن أنفسهم، إلا أننا لم نحسن التعامل مع بعض المواقف، وربما ساهم البعض في إظهار هذه الصورة غير الجيدة عن الحكم السعودي. العوامل والظروف لتحقيق العمل الجيد قد لا تكون أحياناً متوافرة للأشخاص، لكن الفكر والنهج الصحيح في العمل قد يفرض تحسن الظروف ويتحول الجميع من حالة عدم الرضا والنقد القاسي إلى حالة الرضا النسبي والتعاطف، بهذا نستطيع أن نقول: إن هذا العمل بقيادة المسؤول قد نجح ويستحق الإشادة.. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الخميس، 26 ديسمبر 2013

ممدوح وسِيادَةُ القانون..!

ممدوح وسِيادَةُ القانون..! في الرياضة -وتحديداً الألعاب التنافسية ذات الشهرة واسعة النطاق- تدخل الجوانب النفسية فيها بشكل مباشر وعام في نفس الوقت، وهذا أمر طبيعي ومؤشر إيجابي يرفع من وتيرة التنافس؛ لأننا أمام انفعالات لا يمكن تجاهلها نتيجة لهذا التنافس الكبير حسب سياسة وشعبية وقوانين كل لعبة، ولأن لعبة كرة القدم هي صاحبة الشعبية الأكبر فإن التنافس فيها على أعلى مستوى، وقد يتحول في بعض المرات إلى الخروج عن القانون والأنظمة المتبعة لهذه اللعبة. الانفعالات مشتركة وتخص جميع الأطراف المعنية بهذه اللعبة، وهم ضمن سيناريوهات المشهد و يمارس الإعلام السلطة النافذة المسيطرة لحدٍّ ما على كل تداعياتها وتبعيتها، ولا أجد ضيراً في هذا، فنحن أمام مشهد جميل يضفي على الحياة مزيداً من الترفيه وخلق جو من المرح يُكسر فيه روتين الحياة متى ما كان ضمن الآداب والأخلاق الرياضية واحترام الذات، فالحياة لا يمكن أن تكون جميلة إذا خلت من سبل الترفيه والترويح عن النفس. بعض الأحداث الرياضية يجد فيها المتابع متعة حقيقية عندما يبحث عن الخبر وتداعياته ونتائجه حتى يخرج بالمفهوم الطبيعي الذي يرى من خلاله أن العدل أساسه حتى إن صادف في بعض الأحداث ظلم أو جور طرفٍ ما على الآخر، إلا أنه يدرك مع مرور الوقت أن الوضع الطبيعي سيعود لنقطة الحق ويتوقف عندها ويعلن هذا الأمر على رؤوس الأشهاد. قضية الأمير ممدوح بن عبدالرحمن مع نجمي الهلال نواف العابد وسالم الدوسري لا تخرج بإطارها العام عن حدث رياضي أقحم نفسه الأمير ممدوح فيه دون وجه حق، ولا يملك أي دوافع تجعله يدلي بتصريح كله شكوك وظنون دون أن يملك دليلاً واضحاً يدين من اتهمهم بالمنشطات والتخاذل..! فعلى الرغم من النهاية الحبية التي تبعث في النفس روح التسامح إلا أن الأمير خرج خاسراً من هذا القضية، وربما فقد مصداقيته أمام المهتمين بالشأن الرياضي. الوضع الطبيعي في مثل هذه الحالات أن يمارس النظام سلطته حتى يتحقق العدل، وذلك من خلال مباشرة الجهات المختصة للقضايا التي تثار من قبل الأشخاص مهما كانت حظوتهم الاجتماعية، ويتم التحقيق بشكل نظامي وقانوني وفق ما تنص عليه أنظمة أي جهة مسئولة عن الحدث وتكون النتائج معلنة يعلمها الجميع بهدف ترسيخ مفهوم العدل والمساواة. في قضية الأمير ممدوح لم يكن هناك تحقيق..! وحل الموضوع بشكل ودي..! مع تغريمه دون أن يكون هناك إجراء قانوني يعتمد في الأساس على التحقيق ورصد كل الحيثيات؛ ومن ثم تصدر لجنة الانضباط قرارها بالغرامة المناسبة طالما القضية ضمن اختصاصها، أما إذا كان هناك جهات أخرى تدخل ضمن تحديد العقوبات خصوصاً إذا كانت تجاوزات شخصية لها حقوق خاصة وعامة، فهنا يكون الأمر أكثر صرامة. ربما يكون تصريح الأمير ممدوح حقيقياً ولديه إثباتات تدين اللاعبين المذكورين في التصريح؛ هنا يكون التجاوز ليس في حق خاص بل حق عام للدولة، فتهمة التخاذل وتعاطي المنشطات في مجال له علاقة بخدمة الوطن جرم متى ما ثبت استحق العقوبة، حتى يكون المشهد في مجمله رسالة عنوانها العبرة والعظة لغيرهم من اللاعبين، أما إن كانت تصاريح الأمير ممدوح افتراء وبعيدة عن الصواب فهو بهذا يكون نجا من العقوبة القانونية المتمثلة في الحق العام، أما الحق الخاص فيملكه الطرف المتضرر وله الحرية في العفو أو المطالبة بحقوقه القانونية. قد تظهر قضايا أخرى مشابهة وستحل بنفس الأسلوب والطريقة طالما أن العقوبات ليست رادعة، ولا تليق ببلد يستمد كل أحكامه من ثوابت تشريعية منصوص عليها وفق مصادر التشريع الإسلامي، وهذه المصادر لا تميز بين فرد وآخر إلا بما ينص عليه العدل وضرورة تحقيقه. المتابع لمثل هذه القضايا التي يتجاوز فيها أحد أطرافها القانون ينتظر أن يفهم ماذا تم، وهل حضر العدل في تطبيق العقوبة؟ بهذا يكون النظام راسخاً وسيطول القانون أي شخص يثبت تجاوزه. بقي أن أقول: ما فعله رئيس الهلال من إجراء قانوني ضد من تطاول على نجومه يبعث في النفس ارتياحاً، وسيستقيم الوضع الرياضي في مسابقاتنا، وحالة الفلتان التي تشهدها ساحتنا الرياضية بين الفينة والأخرى لن تعود طالما أصبح الجميع يفكر بالقانون ويخشى عقوبته، والابتعاد عن افتعال الأحداث التي تمس الأشخاص وتتعارض مع حريتهم بأي تصرف يستوجب تدخل القانون، فالمجتمع لم يعد يقبل مثل هذه التجاوزات. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأحد، 15 ديسمبر 2013

ماذا يريد الرئيس من الهلال ؟

هذا التساؤل كان جديراً بالنقاش والطرح في جلسة هلالية خاصة يحضرها الرئيس المرشح لولاية ثانية لإدارة شؤون الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد قبل أن يتسلم زمام الأمور بشكل رسمي؛ ليكون هذا النقاش بالنسبة له بمثابة الفرصة الأخيرة التي يراجع فيها نفسه قبل أن يخوض تجربة جديدة قد يخسر بسببها كل مكتسباته في الفترة الأولى، ولديه الوقت الكافي للتفكير وتقييم الوضع العام للنادي، فقرار مهم كهذا كان يحتاج من سموه أن يتأنى قليلاً كما فعل إبان فترة رئاسته الأولى حتى يكون الوضع أكثر استقراراً وقناعة له ولكل من يعملون معه بعد أن يقيم الفترة الماضية ويحدد احتياجات الفترة القادمة التي تعتمد في الأساس على تقديم عمل يضيف للفترة الماضية؛ حتى تكتمل الصورة الجميلة التي يتمناها أي محب عاشق للكيان الهلالي. يبدو لي -من خلال الوضع الآني في البيت الهلالي- أن قرار الاستمرار في رئاسة الهلال لم يكن مبنياً على أسس صحيحة تعتمد في المقام الأول على مدى استعداد الرئيس نفسه لهذه المهمة من كل الجوانب وخصوصاً المالية، ويتضح لي أن قبول المهمة جاء لأسباب أخرى مختلفة تماماً يجهلها المشجع البسيط ويعيها رئيس النادي جيداً، ونحن كمتابعين ونقاد قد نجتهد في التفسير واحتمالية الصواب من الخطأ بالتأكيد قائمة، لهذا ربما تجد من يصف استمرار الرئيس لفترة رئاسة ثانية دافعه فيها البقاء ضمن المشهد الهلالي تتبعه الفلاشات أينما حل لفترة زمنية أطول، مع تقنين العمل بحيث يكون أقل اندفاعاً من الفترة الأولى وأقل تكلفة، كما نلمس على مستوى التعاقدات الفنية فيما يخص كرة القدم، وفي ذات السياق لم يوضح الرئيس في أي تصريح له أو اجتماع عن برامجه المستقبلية وخططه، وهذا يعطي انطباعاً معيَّناً يجعل منطقية هذا التفسير قائمة ولو بنسبة بسيطة؛ وخصوصاً أن بعض القرارات الصادرة عن إدارة النادي تميل إلى ترسيخ هذا المفهوم..! ويبرز من أهمها قرار لا يمكن وصفه بالإيجابي ويتنافى تماماً مع مبادئ الإدارة وأسسها والمتمثل في تكليف مدرب الفريق سامي الجابر برئاسة النادي وجعله الحاكم بأمره..! بهذا القرار يكون المشجع الهلالي أو المتابع الرياضي أمام وقائع تؤكد ما ذهب له البعض وتوضح سر تمسك رئيس الهلال بكرسي الرئاسة رغم أنه قدم عملاً جيداً في الفترة الماضية ويحق له أن يفخر بما قدمه؛ فقد اقترن اسمه بالذهب ونجح في زيادة عدد بطولات الهلال. كنت أتمنى من رئيس الهلال (وهو الرجل الشفاف والصريح) أن يواجه جماهير الهلال ويوضح لهم سر بقائه على كرسي رئاسة الهلال لفترة ثانية؛ يشرح من خلالها خططه المستقبلية وأهدافه التي ينوي تحقيقها في الفترة القادمة؛ حتى يمكن لجماهير الهلال أن تطمئن على حال ناديهم، لكنه -على حد علمي- لم يفعل..! وترك أموراً كثيرة للاجتهادات والتأويلات، وربما فتح الباب على مصراعيه في هذا الجانب دون أن يترك أي فرصة تجعل من الأمر مقبولاً لدى الجمهور الهلالي. يعتبر الهلال أقل الأندية التي تعاني مالياً لوجود شريك إستراتيجي مع دعم كبير من أعضاء شرفه، ومع هذا هو يعاني مادياً ولديه الآن شكوى منظورة في الاتحاد الدولي..! كلها أحداث ترسخ نوعية الأسئلة والاستفهامات المطروحة في الشارع الرياضي! ما يعرفه الجميع ويفهمه هو أن الهلال النادي الوحيد الذي يستطيع أن يسيطر على كل الأحداث التي تعيق مسيرته ويملك كل مفاتيح القوة والتفوق، وأن تمتلك كل عناصر القوة وتستطيع توظيفها بالشكل المناسب الذي يضمن لك النجاح والتفوق فهذا أمر إيجابي. اعتاد جمهور الهلال كل أربع سنوات أن يظهر رئيس جديد يقود الزعيم لمزيد من الإنجازات، إلا أن الرئيس الحالي قد استنزف كل قواه في الفترة الماضية، وأصبح اليوم ينظر للأمر بشكل مختلف وأقل اهتماماً من الفترة الماضية؛ بدليل توزيع الصلاحيات الإدارية والفنية بشكل خاطئ أضرت بالهلال وتاريخه الكبير. ما يؤكد هذا الأمر حديث مدرب الفريق سامي الجابر في أحد لقاءاته المتلفزة عندما تمنى استقالة رئيس النادي لأن العمل أصبح شاقّاً والهلال يحتاج للمجهود والمال، وما يمليه عليه واجب الصداقة (كما ذكر) يجعله يتمنى استقالة الرئيس، لهذا كان حرياً بالأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يحدد موقفه ويدرس الوضع بشكل مستفيض، وخصوصاً أنه ليس حديث عهد بالتجربة ذات المسؤوليات ولا يحتاج أن يخوض تجربة جديدة حتى يعي مدى قدرته من عدمها. المقارن بين فترتي رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الأولى والثانية قد يصل إلى قناعات معينة أهمها احتمالية استقالة الرئيس نهاية الموسم، وهذا ما يفسر ضعف همته في هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

السبت، 7 ديسمبر 2013

بين الهلال وسامي (إحراج)..!

ذكر رئيس الهلال بعد عودته من رحلة العلاج في أول لقاء إعلامي له، أن تدريب سامي الجابر للهلال جاء بناءً على (رغبة) أعضاء شرف الهلال، وهو شخصياً لم يكن (يتخيل) أن يدرب الجابر الهلال في هذا التوقيت، إلا أنه وجد نفسه أمام فكرة دعم نجم هلالي سابق في مجال التدريب، ومن واجبه أن يقف معه حتى يضع قدميه على بداية الطريق الصحيح، ربما يكون هذا المنطق الذي (بني) عليه قرار التدريب نبيلاً في شكله الخارجي وخطيراً في مضمونه لأسباب كثيرة، يبرز أهمها (قتل) موهبة وطموح ابن من أبناء اللعبة رأى في نفسه مواصفات معينة تنسجم مع رغبته في أن يصبح مدرب كرة قدم، يخدمه في هذا التوجه (خبرته) الطويلة في مجال كرة القدم كلاعب له إسهامات مميزة على الصعيد المحلي مع ناديه ومع المنتخب السعودي، إلا أن توقيت القرار ربما يكون جاء في وقت غير مناسب..! ويحتاج الجابر -وغيره من المدربين المبتدئين- للتأسيس في هذا المجال حتى لا يظهر الأمر وكأنه مجاملة على حساب أطراف آخرين، وهذه المرة ربما تكون (المجاملة) على حساب كيان كبير كالهلال، لا يمكن لأي شخص مهما بلغت درجة خبرته في لعبة كرة القدم أن (يحكم) على نجاح سامي من فشله في هذه الفترة القصيرة التي مضت من الدوري حتى وهو (يقع) في أخطاء فنية يلاحظها الجميع على تنظيم الفريق داخل الملعب، وهذا الأمر لا يكفي (لتجريد) سامي الجابر من فرصة الاستمرار في هذا المجال المهم للكرة السعودية، والطبيعي (دعمه) بأي شكل من الأشكال ما دام يملك كل مقومات التدريب ولديه طموح وقدرة على الصبر. من (يتحدثون) عن أن الخلل ليس في سامي ويرفضون مبدأ نقده هم مع شديد الأسف (متعصبون) ولا يهمهم من نجاح سامي سوى فرصة لنشر تعصبهم والتغني بإنجازات سامي غير المسبوقة، فـ(الحقيقة) أن ما يحدث للهلال فنياً داخل الملعب ليس له علاقة مباشرة بإمكانيات اللاعبين، بل بنوع التكتيك وأسلوب التنظيم داخل الملعب، وهذا الأمر من (اختصاص) المدرب هو من يملك القدرة على توظيف تلك العناصر وفق التنظيم التكتيكي المتبع لكل مباراة، من هنا يستطيع المتابع الجيد لكرة القدم أن (يكتشف) الأخطاء لأي فريق يتابعه، وحتى يتضح الأمر جلياً في الهلال للجميع يجب أن (نضع) هلال -أي مدرب سابق حضر للهلال وحقق معه إنجازات- في مقارنة مع الهلال حالياً.. لستُ أريد إحراج مدربنا السعودي سامي الجابر، لكن أريد أن يفهم البعض أن فشل سامي يعني صعوبة تكرار التجربة مرة أخرى لسامي أو لغيره من المدربين السعوديين ومن لديهم النية مستقبلاً لخوض تجربة التدريب؛ لذلك يجب إنقاذ تجربة سامي الجابر، وهذا الأمر يقع على عاتق إدارة الهلال وأعضاء شرفه. الحقيقة التي ربما تزعج بعض جماهير الهلال أن ناديهم بأعضاء شرفه وقعوا في (حرج) كبير ويصعب عليهم التراجع، وفي نفس الوقت هم يخافون على هلالهم من (تفاقم) الخسائر، والحل السليم من وجهة نظر شخصية يكمن في أمرين؛ إما الاستمرار (بدعم) سامي الجابر كمدرب والعمل على (إنجاح) تجربته التدربية من خلال تدعيم الفريق ببعض العناصر، وإحضار جهاز تدريبي مساعد لسامي الجابر يكون قادراً على مساعدة الجابر في (معالجة) بعض الهفوات الفنية التي عانى منها الهلال في الفترة الماضية، أو (تسويق) سامي الجابر كمدرب لأحد الأندية الكبيرة كخيار ثانٍ بحيث لا تقل تلك الأندية بأي حال من الأحوال عن الهلال سوى بالداخل أو في المحيط العربي بأي طريقة، عندها سيكون الأمر (مختلفاً) وسينجح الهلال في المحافظة على مدرب طموح قد يخدم الهلال في وقت آخر، وينجح بشكل (مختلف) وتكون نجاحاته واضحة للعيان، في كلا الأمرين الهدف ينصبّ على المحافظة على الهلال ونتائجه الفنية وعلى سامي الجابر كمدرب سعودي له مستقبل متى ما تأسس التأسيس الصحيح، جمهور الهلال (يريد) بطولات ويهمه الهلال أكثر من سامي الجابر، وهم بلا شك ستكون سعادته مضاعفة متى ما استمر الهلال في تقديم المستوى الفني وتحقيق البطولات بقيادة سامي الجابر، لكن (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن)، وسامي اليوم هو أكثر الرياضيين قلقاً وخوفاً على مصيره، ويحسب (لفرصه) في هذا المجال حسابات مختلفة، وهو بلا شك إنسان (ذكي) وقد يجد لنفسه فرصة يعالج فيها الوضع الراهن بالنسبة له، وطموحه سيقوده للنجاح متى ما تمسك بالفرصة وأيقن أنه مازال يملك المقدرة على تقديم نفسه كمدرب سعودي فرص نجاحه مازالت قائمة مع الهلال أو مع أي نادٍ آخر. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

هل غُيب الحس الوطني؟

هل غُيب الحس الوطني؟ لا أريد أن أدخل في قصص من نسج الخيال دون أن يكون لدي معلومات تدعم ما أريد قوله، وهذه المعلومات يجب أن تصدر عن المسؤولين عن المنتخب السعودي، حتى لا أذهب بظنوني إلى اتجاه آخر قد يكون فيه قسوة لا يجوز تبنيها تحت أي ظرف وفق استنتاجات تتمحور نتائجها حول مفاهيم غير جيدة لها علاقة بالوطنية وحب الوطن وشرف الدفاع عن شعاره في ميادين الرياضة، لكن في نفس الوقت هناك أحداث غريبة( لا) يمكن الصمت حيالها تصدر عن بعض نجوم الرياضة في رياضتنا، ومن الطبيعي أن تكون هناك جهة (مسئولة) عن تفنيد تلك الأحداث وتوضيحها للشارع الرياضي السعودي، فالأمر المطروح للحديث عنه (غريب)وجديد على ساحتنا الرياضية..! وهذه التوضيحات (مهمة) حتى لا يفقد المتابعون والمهتمون بشأن المنتخب السعودي (ثقتهم) في اللاعب السعودي، الذي كان في فترة من الفترات عنواناً حقيقياً للحب والإخلاص لشعار هذا الوطن، ويتمنى في كل مشاركة للمنتخب أن يكون ضمن العناصر المختارة، ويقاتل من أجل أن (يحظى) بهذا الشرف الكبير، بل إن بعضهم -في أحداث سابقة- كنا نشاهدهم في مواقف بطولية تتسم بالتضحية والتفاني في خدمة الوطن، فمنهم من كان يصاب أثناء سير المباراة ويرفض الخروج رغم خطورة إصابته، فكانت تضحيته نابعة عن حرصه الشديد على مصلحة المنتخب، وحسه الوطني كان مرتفعاً، وهو ما كان ميز تلك النخبة من اللاعبين عن الجيل الحالي( فارتبطت) بهم إنجازات المنتخب في تلك الفترة، وكانوا خير سفراء لوطنهم، اليوم اختلف الأمر وأصبحنا نشاهد نجوماً (يتهربون) من تمثيل المنتخب وأداء واجبهم الوطني، هكذا( نقرأ) بعض الأحداث التي ظهرت في الساحة الرياضية مؤخراً، ولعل( أبرز) تلك الأحداث ما قام به نجم الهلال سالم الدوسري الذي حضر لمعسكر المنتخب بعكازين يوحيان بأن اللاعب يعاني من إصابة قوية تمنعه من المشاركة لفترة طويلة، غير أن( المفاجأة) هي ظهوره مرتدياً شعار ناديه في فترة بسيطة، ليترك أكثر من علامة استفهام على تصرف كهذا! نفس الأمر (يتكرر) مع حارس النصر عبدالله العنزي الذي تم استبعاده من المنتخب بسبب الإصابة وحضر مع ناديه النصر في لقاء الديربي الذي أبلى فيه بلاءً حسناً، وكانت عودته في فترة زمنية وجيزة تدل على أن اللاعب كان بإمكانه البقاء في المنتخب. كلها أحداث تجعل المتابع الرياضي يتمنى فتح (تحقيق) بهذا الخصوص والبحث في تفاصيله ومعاقبة كل مقصر ساهم بشكل أو بآخر في تمكين هذين النجمين من (التغيُّب) عن المنتخب إذا ثبت أنهما كانا يدعيان الإصابة أو أن الإصابة لم تكن بالقوية التي تعيق مشاركتهما. دور الأجهزة الطبية في هذا الجانب ليست محدودة، أو يصعب عليهم تشخيص الأمر وإعداد تقرير واضح مدعوم بالإثباتات الصحية المبنية على تقارير طبية واضحة، يستخدم فيها أهم الأجهزة الطبية المتطورة التي (تكشف) مدى قوة الإصابة والفترة الزمنية للعلاج. كان من المهم متابعة هذا الأمر بدقة عالية خصوصاً في ظل التطور الكبير في وسائل التواصل والتقنية حيث من السهولة بمكان إثارة أي قضية وفق (المنطق )حتى إن غابت المعلومة الصحيحة. مشاركة عبدالله العنزي حارس النصر في مباراة الديربي بعد استبعاده من المنتخب بسبب الإصابة ومن قبله سالم الدوسري (تفتح) الباب للتأويلات وربما تصبح مدخلاً لكل لاعب يتقاعس عن أداء واجبه الوطني، من الضروري تفادي هذا الأمر حتى لا يسهل تكراره، وهو منعطف خطير يُضعف الحس الوطني لدى اللاعبين وبالتالي ينعكس هذا الشعور سلباً على المشجع الرياضي الذي سيجد نفسه من خلال هذا التصرف أمام (تغييب) بعض المفاهيم التي كانت راسخة في ذهنه ولا يمكن تغييرها، ليضطر بعدها إلى (استبدال) حبه ودعمه لمنتخب وطنه بناديه، وهو مؤشر (خطير) يجب العمل على تصحيحه من خلال بعض العقوبات التي تصدر عن لائحة تخص هذا الشأن. الرياضة بكل جوانبها البدنية والفنية والمعنوية تلعب أدواراً مهمة ومتعددة في النهوض بالدول وترسيخ مفهوم حب الوطن، وهو جانب معنوي ضمن إسهامات الرياضة وأهدافها في تعزيز هذه الصورة الذهنية التي تأسس عليها أبناء الوطن الواحد، فالاهتمام بهذا الجانب (مهم) ودعمه بالمحافظة عليه كصورة إيجابية تقدمها الرياضة ضرورة لا يجب التهاون فيها. ودمتم بخير سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail. com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...