بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

لم يتغير النصر ..!

قد يكون الحكم على أي فريق من خلال الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل متسرعاً بعض الشيء، فكل الأندية استعدت استعداداً مميزاً لموسم طويل وشاق، وقد يكون هذا الموسم من ناحية الاستعدادات هو الأبرز على أساس أن الجميع وضع في حسبانه أن المنافسة ستكون هذا الموسم أكثر شراسة من المواسم السابقة ، وقد يعود سبب هذا الأمر إلى أن بطل آخر نسخة من دوري زين للمحترفين كان الفتح ، وليس تقليلاً من شأن الفتح هذا الفريق الكبير والمميز، لكن الفتح أشعل فتيل الطموح لدى البعض وقرروا الدخول في عراك المنافسة، ولا أعني هنا أن جميع أندية عبداللطيف جميل ستكون منافسة على بطولة الدوري هذا الموسم - بالطبع لا- لكن سيزداد العدد في هذا الموسم بعد أن كان في فترة زمنية سابقة مقتصراً على ناديين أو ثلاثة، لهذا فإن التوقعات تبشر بدوري (جميل) - كما هو اسمه - يمتاز بالندية والإثارة والتشويق. من السهل الكشف عن مدى قوة الاستعداد لكل نادٍ من الجولة الأولى من الدوري، وذلك من خلال بعض المؤشرات الأولية من أهمها معالجة نقاط الضعف لكل فريق، فالفريق الذي ركز على نقاط الضعف في صفوفه تجده قد عمل بعض التغييرات التي تصب في معالجة هذا الضعف؛ وذلك باستقطاب بعض الأسماء المفيدة والمؤثرة والقادرة على سد الثغرة، لكن الفريق الذي مازالت أخطاؤه تتكرر ولم يستفد من أخطائه نستطيع أن نقول أن استعداده لم يكن بالشكل المطلوب. يبرز في هذا الجانب النصر والاتحاد، فالنصر منذ موسمين وهو يعاني من ضعف واضح في خط الدفاع ومع هذا تنصب كل تعاقدات الفريق على تدعيم خط الوسط والهجوم، في الوقت الذي كان من المفترض الاهتمام بالشق الدفاعي حتى يستطيع الفريق أن يحقق نظرية التوازن الفني داخل الملعب ، أي فريق في العالم إذا لم يكن يملك خط دفاع قوياً لن يحقق أي تقدم مهما كان يملك من قوة هجومية ضاربة. كان من المفروض أن يهتم الجهاز الإداري والفني في الفريق باستقطاب حارس مرمى مميز يكون بديلاً لعبدالله العنزي، ومدافع مميز سواء كان محلياً أو أجنبياً دون الحاجة في المبالغة في تدعيم خط الوسط الذي أصبح يعاني من زحمة بسبب كثرة العناصر في هذا المركز؛ مما قد يتسبب في التأثير على تركيز المدرب وقدرته على الاختيار، وفي نفس الوقت لم يكن النصر في حاجة لجلب أجنبيين في مركز رأس الحربة، وكان من المفترض الاستعانة برأس حربة واحد على مستوى الأجانب حتى لا تُستنفذ خيارات الفريق من اللاعبين الأجانب في مركز واحد. الاتحاد يعاني من نفس أخطاء الموسم الماضي لكن ليس على الصعيد الفني للفريق، بل على المستوى الإداري وقضية الديون التي قد تجعل الاتحاد هذا الموسم يعاني بشكل غير مسبوق، وقد يتدهور حاله بسبب تلك الأزمة ، فمع بداية دوري عبداللطيف جميل لم يطرأ على هذه الأزمة أي تحسن ، بل على العكس تماماً تفاقمت وزادت الديون وكانت أول نتائجها خسارة كأس السوبر بسبب عدم مقدرة إدارة الاتحاد الإيفاء بالتزاماتها المالية ليتسنَى له تسجيل بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم . لهذا كان من الطبيعي جداً أن تكشف الجولة الأولى عن الفرق التي كانت أكثر جاهزية عن غيرها من الفرق الأخرى من خلال معيار المقارنة بين الموسم السابق وحصر نقاط الضعف لكل فريق مع بداية هذا الموسم ، فالفريق الذي عالج نقاط الضعف اتضح ذلك في الميدان بشكل فعلي ، أما الفريق الذي مازالت معاناته مستمرة لا أعتقد أن استعداده كان جيداً ، فمعيار الحكم هنا قد يكون أكثر دقة. النصر في مباراة نجران كان يعاني من ضعف واضح في حراسة المرمى وخط دفاعه والاتحاد مازال غارقاً في ديونه ، وهذا مؤشر يدل على أن النصر والاتحاد قد يعانون هذا الموسم بشكل مختلف ، وقد تكون نتائجهم لا تتناسب مع تاريخهم ومكانتهم الجماهيرية. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

بطموح الأبطال أصبح الفتح بطلاً

أقرب ما يتبادر إلى ذهن المتابع الرياضي -وهو يشاهد فريقاً مثل الفتح (حديث العهد) في مثل هذه المنافسات القوية وهو يتقدم نحو تحقيق المزيد من البطولات - سؤال في باطنه الكثير من التعجب والاحترام، كيف لهذا الفريق أن يصل لهذا المستوى ويحقق في زمن تعتبر فيه الموارد المالية عنصراً اساسياً لتحقيق ما تصبو له الأندية المحترفة..! هذا التساؤل ليس وليد اللحظة لكن ربما تحقيق كأس (السوبر) أمام الاتحاد يفتح المجال للخوض في هذا الأمر مرة أخرى، قد يعتقد البعض أن استقرار الفتح الفني وسياسته المالية المقننه وحسن الإدارة كانت كفيلة لأن يتحقق للفتح ما تحقق، وهذي العوامل بلا شك كان لها دورها المؤثر لكن هناك أمر آخر وله ربما نفس التأثير في مسيرة الإنجازات الفتحاوية منذ أن دخل دوري المحترفين للفئة الممتازة وله علاقة مباشرة بالحوافز المعنوية لكل منظومة العمل. فعندما يكون للإنسان (طموح) ويعمل على تحقيقه بطريقة متوازنة وفق ما يملكه من إمكانيات مع تضافر الجهود من قبل الجميع من خلال تأسيس رغبة مشتركة يكون التركيز عليها من قبل الكل فإن النتائج ستكون إيجابية مهما تفاوتت نسبة النجاح. في الفتح وبعد صعودهم للدوري الممتاز لم يتوقف طموحهم وطموح أهل المحافظة إلى هذا الحد كغيرهم من الأندية التي سبقتهم بالصعود، بل شعروا بأن لديهم المزيد وبأنهم يملكون أن يصنعوا لهم ولمحافظتهم اسماً يفخر به كل أبناء المنطقة؛ لهذا نجحوا بتوفيق الله ثم برغبتهم في العمل في تحقيق الأسبقية في بطولة جديدة كبطولة السوبر، الشيء الذي قد لا يخفى على أحد وهذا نلاحظه في المجموعة الفتحاوية، وأعني بالمجموعة هنا منظومة العمل كاملة تلك الفرحة التي نلاحظها على وجهوهم مع كل انتصار يتحقق لهم على أرض الميدان، فبقدر التعب والجهد يكون التعبير عن الفرح بشكل عفوي يظهر فيه صدق المشاعر ليكون برهاناً حقيقياً على أن ما تحقق كان نتيجة تعب وجهد وإخلاص. قبل مباراة (السوبر) ورغم أن الأنظمة الخاصة ببطولة السوبر في كل دول العالم تفرض إقامة المباراة على أرض بطل الدوري إلا أن اتحاد الكرة غير مسار تلك الأنظمة وحول مشهد المباراة للشرائع بمكة المكرمة بعد (اختراع) فكرة القرعة، وهذا الأمر ربما لو حدث لأي نادٍ آخر لكان تأثيره كبيراً وكان سيستخدم كعذر مقنع لجماهير الفريق إلا أن رجال الفتح وحسب التصاريح الصادرة عن إدارة الفتح أكدوا أنهم سيعودون بالكأس، وهذا ما تحقق إذ صنعوا إنجازاً مهماً في بداية موسم رياضي جديد. الفتح مر (بتحديات) وصعوبات كثيرة قبل أن يصل لكأس السوبر، وهي تحديات كبرى يصعب على أي نادٍ تجاوزها مهما بلغت خبرته، لعل من أهمها قرار (القرعة) الذي نقل المباراة لملعب مكة، الشيء الآخر قلة خبرة فريق مثل الفتح في مباراة نهائي أمام فريق متمرس وله خبرته الفنية والإدارية، ناهيك عن بعض القرارات التحكيمية التي لم تكن موفقة وكانت ستكون سبباً مباشراً في خسارة الفتح لو خسر النهائي إلا أن الفتح برغبة الانتصار وروح نجومه وإدارته ومدربه استطاعوا أن يعودوا للإحساء بكأس البطولة. أثبت الفتح أنه نادٍ (نموذجي) رسم له رجاله المخلصون طريق الذهب والإنجازات لتكون رسالة لكل من يريد أن يحقق إنجازات دون أن يخلقوا لأنفسهم أعذاراً تحد من طموحاتهم وتمنعهم من التقدم نحو الأفضل، طريق النجاح صعب ويحتاج إلى مجهود وفكر وجلد ورغبة مهما كانت المصاعب والتحديات. الفتحاويون قرروا أن (لا) يكون وجودهم لمجرد الوجود، رأوا في أنفسهم مشهداً مختلفاً، وشعروا بقدرتهم على ترك بصمة يكتبها التاريخ لهم دون أن يدخل اليأس قلوبهم.. تلك بالفعل مراحل صناعة بطل لا يكتفي بالمشاهدة دون أن يكون له نصيب من كعكة البطولات. في السابق كانت النظرة مقتصرة على إمكانيات الأندية الكبيرة والجماهيرية في تحقيق البطولات، وكان الجميع يعتقد أن ما تحظى به تلك الأندية من دعم ومتابعة يجعلها محتكرة للبطولات؛ مما (قتل) الطموح لدى بقية الأندية، اليوم الفتح يفتح باب المنافسة من جديد بشكل أكثر جرأة وتحدٍّ ليفرض على بقية الأندية إعادة حساباتها ويرسل رسالة للجميع عنوانها -العمل والرغبة والطموح - فهل تدرك تلك البقية المتبقية من الأندية معنى أن تصبح بطلاً وتعمل على تحقيق إنجازات كبيرة. الفتحاويون أطلقوا العنان لأحلامهم ونجحوا.. فهل تكون هذه هي البداية ويظهر بطل آخر بعد أن قدم الفتحاويون وصفة الإنجازات..؟ ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الجمعة، 16 أغسطس 2013

سماسرة الفشل

منذ أن أصبحت أندية الوطن لكرة القدم محترفة ونحن نعيش إيجابيات وسلبيات مختلفة، منها ما كان ملموساً ولاحظنا فيه الفكر التطويري واستفادت منه الحركة الكروية في ملاعبنا ، ومنها ما كان ضرره متفشياً ومستمراً حتى هذا الوقت دون أن نلتفت له ونضع له حلاً جذرياً . لست بصدد البحث عن كل النقاط الإيجابية والسلبية في الاحتراف حتى أسردها مجتمعة هنا ، لأن هذا الأمر قد يكلف الصحيفة تخصيص مساحة ليست بالقليلة حتى يمكن احتواء هذا الموضوع من كل جوانبه ، لكن توجهي لمناقشة الأمر المعني بهذا المقال أفضل ، وستكون فائدته أكبر من التشعب ودمج أكثر من قضية في سياق واحد . عنونتُ مقالي (بسماسرة الفشل) وهم كما وصفتهم فعلاً ، كثير منهم من يستغل بعض هفوات رؤساء الأندية وعدم خبرة بعضهم الفنية في اتفاقيات وتوقيع عقود تتجاوز العقل والمنطق، وهم يعلمون جيداً أنه كلما ارتفع المبلغ كانت الفائدة أكثر ، مع الأسف بعض هؤلاء -إن لم يكن أكثرهم- من أبناء هذا الوطن الذين ترعرعوا فيه وأكلوا من خيراته يسيرون في هذا الاتجاه دون أن يتحرك لديهم الحس الوطني، وهم يرون أندية الوطن تغرق بالديون والقضايا لتكون السمعة الرياضية السعودية داخل أروقة المحاكم الدولية غير مشجعة للتعامل مع الأندية السعودية؛ ممّا يضطر بعض اللاعبين المحترفين الأجانب أن يبالغوا في الزيادات المالية حتى يوافقوا على الانتقال واللعب في الدوري السعودي بحجة عدم ثقته في التعامل الاحترافي بينه وبين الطرف السعودي فيما يخص الجوانب المالية ، وهذا الأمر يشترك فيه أطراف متعددة، والكارثة الحقيقية تظهر بعد أن يتم التعاقد معهم لنكتشف أنهم دون المستوى أو يعانون من إصابات يتم تأهيلهم في أنديتنا وبعضهم تكون إصابته مزمنة ، هذا الشق من العملية التعاقدية يسمى فساداً وهدراً مالياً واضحاً ، بسبب استغلال بعض المواقف، ولا يعني للمستفيد من هذا التعاقد أي تبعات لهذا الأمر . أنديتنا تغرق بالديون وجزء كبير من هذه الديون بسبب (سماسرة الفشل) دون أي رادع ، هم يقدمون خدمه للأندية وكنّا سنشكرهم على ذلك لو أن عملهم وفق الأسلوب الأمثل وتكون مصالحهم تتوافق مع مصالح أندية الوطن على حد سواء، لكن تكون مصلحتهم العليا وعدم الاكتراث لما يحدث للأندية من جراء ما يقدم لهم، فهنا الوضع مختلف والسكوت عنه فساد . بعض رؤساء الأندية لا يستطيع أن يخرج ويقول لجماهيره: أنا وقعت ضحية سمسار تلاعب بحاجات الفريق وأوهمني أن ما أبحث عنه لديه ، لو فعل هذا من وجهة نظره قد يخسر مكانته لدى أعضاء الشرف والجماهير؛ لهذا هو يستمر في المكابرة وعندما يتضح فشل هذا اللاعب فإن أسهل طريق حتى ينجوا من غضب الجماهير هو إلغاء عقد المدرب ومن ثم اللاعب (المقلب)، ثم يصرح لجماهير ناديه: من أحضر هذا اللاعب هو المدرب ونحن كإدارة ننفذ ما يطلبه المدرب؛ لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن الفريق ، والأمثلة كثيرة في هذا السياق ولعل أقربها محترف النصر السابق مانسو والهلال مانجان والقائمة تطول . الحذر من بعض السماسرة وخصوصاً من سبق التعامل معهم قد يبعد النادي عن أي خسائر جديدة في المستقبل ، والاختيار المناسب المبني على سابق معرفة وخبرة مطلب لمن يبحث عن النجاح، ونحن مع الأسف في أنديتنا تتكرر مثل هذه الأخطاء ، ومن يعلل هذه الأخطاء بضغط الجماهير في سرعة إنهاء ملف الأجانب المحترفين يغالط نفسه ويخدع جماهير ناديه ، فالحذر الحذر من سماسرة الفشل. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

أوسمة الدولة والرياضة

في هذا الوطن أناس تميزوا بحبهم وعطائهم وتفانيهم في تأدية واجباتهم، وقد ساهموا بشكل أو بآخر في إحداث نقلة مهمة في مسيرة بعض المجالات، ومما لا شك فيه أن أبناء هذا الوطن المبدعين والمخلصين يجدون في كثير من الأحيان التقدير والحب من القيادة العليا للدولة، وهذا ديدنهم في كثير من المواقف، ونحن نؤمن جيداً بأهمية التقدير والثناء ومدى تأثيره على الأجيال القادمة حتى يترك الأثر الإيجابي لدى الجميع ويرتفع مستوى الأداء والعطاء في كل مجالات الحياة التي يستفيد منها الإنسان؛ لهذا نحن -ووفق ما نستمده من شريعتنا السمحاء- من المفترض أن نكون أكثر تميزاً في هذا الجانب مقارنةً بغيرنا في الدول المتقدمة والتي تهتم بالمبدعين والمنتجين بمختلف القطاعات. لم يسبق -على حسب علمي- أن اختيرت شخصية رياضية مشهود لها بالعطاء والحب والتضحية لنيل جائزة كبرى كوسام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من الدرجة الأولى سوى لأبطال الفروسية الذين حققوا الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن وهاني النخلي من ذوي الاحتياجات الخاصة رغم ما تحظى به الرياضة من تنوع المنافسات في كثير من الألعاب التي تسهم في إبراز اسم المملكة العربية السعودية في محافل كثيرة على كافة المستويات، إلا أن الكم الكبير من هذه الألعاب وعلى رأسها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم -كرة القدم- لا يتناسب مع حجم التكريم والتقدير..! خصوصاً إذا ما عرفنا أن الرياضة السعودية كانت متفوقة في حقبه زمنية سابقة، وقد حققوا ما حققوه من إنجازات تعد مفخرة لكل سعودي دون أن يحصلوا على تكريم وتقدير يتناسب مع حجم الإنجازات وقوتها، وهذا أمر قد يكون مستغرباً، وقد تكون الأسباب غير مفهومة، إلا إذا اعتبر المسؤول أن التكريم كان مقصوراً على مضاعفة المكافآت فقط في حينها..! من شروط بعض الأوسمة التقديرية التي تخص بها الدولة المبدعين وأصحاب الإنجازات أن تكون الشخصيات المكرمة قد ساهمت بشكل مباشر في تقديم ما يضيف للمملكة كدولة رائدة ومتطورة. جيل من الرياضيين تركوا بصمات إيجابية على كافة المستويات وفي مختلف الألعاب إلا أنهم لم يحظوا بالتكريم المناسب بدايةً بلعبة كرة القدم ومروراً بكل الألعاب كاليد والطائرة وألعاب القوى وغيرها، وجميعهم كان لهم نتائج مميزة ويستحقون من الدولة أوسمة نظير ما قدموه من جهد. الكثيرون يتحدثون عن الإخفاقات ويتجهون بنظرتهم للجوانب المالية والفنية ويتناسون الجوانب المعنوية، ولا أخفي عليكم أن الحس الوطني لدى اللاعب المشارك في بعض الألعاب قد قل تأثيره مقارنةً بالأجيال السابقة ولم يعد يُشكل للاعب ذلك الهاجس، لأنه يدرك جيداً أن ما حصل لمن سبقوه قد يتكرر معه؛ لهذا هو ينظر لمصلحته الخاصة، وعندما يشارك في مهمة وطنية فهو يشارك من باب المشاركة المفروضة عليه ليس إلا، وجميعهم مع الأسف لهم فلسفة شبه متفق عليها تخص الجانب الفني والجهد المبذول، فاللاعب يفهم معنى عندما يصاب في مشاركة وطنية ويترتب على ذلك بعض المخاطر التي من أهمها أن يخسر فرصة استعادة مستواه الفني؛ وبالتالي يفقد قيمة عقد مميز يحصل عليه في ناديه أو من أي نادٍ آخر؛ لأن الجهة الوطنية التي اختارته للمشاركة لا تقدم له الضمانات الكافية في حالة تعرضه للإصابة، وهذا مع اللأسف هو حالنا مع نجوم رياضتنا. قد يتساءل البعض كيف لنا أن نعيد اكتشاف الروح والعطاء لدى نجوم الرياضة في رياضتنا..! ربما يكون الجواب وفق الاتجاه الخاص بتفكير اللاعب، بمعنى عندما ينفق كل اتحاد على نجوم اللعبة أكثر ممّا تنفقه الأندية هنا قد يتغير المفهوم المعنوي والحسي لدى اللاعب، وإن لم تستطع أن تقوم بذلك فمن المفروض أن تعمل على وضع تأمين على اللاعب بالمبلغ الذي يتناسب مع عقده في ناديه أو أجره؛ لأن بعض الألعاب مازالت تعتمد على برنامج الهواة ولم تدخل طور الاحتراف بعد. كذلك نحتاج إلى تفعيل قرارات التكريم بحيث تتناسب مع ما يقدمه اللاعب للوطن، وذلك من خلال اهتمام الجهات العليا بتقدير المبدعين وإعطائهم أوسمة من الدرجة الأولى كتكريم وتقدير لهم، على أن يستفيدوا مدى الحياة من مميزات هذه الأوسمة. ما قد قدمه نجوم الرياضة في السابق وما سيقدمه الجيل القادم يحتاج إعادة نظر في الجانب المعنوي والتقديري، وهذا لن يحدث ما دام وضع الرئاسة ورئيسها على حاله..! لذا من الضروري أن يتحول هذا القطاع إلى وزارة ورئيسها وزيراً مشاركاً في مجلس الوزراء حتى يصل صوت الرياضيين وهمومهم بالشكل المطلوب من أجل أن تكون هناك فرصة للنقاش وطرح بعض الأفكار التي تهم قطاع الرياضة والشباب. بهذه الحوافز وحسن التقدير سنرى صقورنا الخضر بمختلف الألعاب يقاتلون بروح من يريد الانتصار لا روح من يشارك فقط كتأدية واجب. ودمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...