بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

فيصل بن تركي وأيقونة النصر

بدأ هذا الصيف بالنسبة للنصراويين ساخنا جدا فكانت البداية مع رئيس جديد يختلف عن من سبقوه في كل شيء .. فكر .. ومال.. وفي قلبه حب كبير للنصر .. وغير هذا وذاك الجميع يتفق عليه . انتهت تلك المرحلة واستلم زمام الأمور في نادي النصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي الذي يعي تماماً صعوبة المهمة قبل أن يتصدى لها بكل شجاعة واقتدار ، تحرك بسرعة في كل الاتجاهات وكأنه يسابق الزمن هدفه جعل النصر أفضل فريق في آسيا كما وعد ، ملتزماً الصمت لمعرفته المسبقة بأن جمهور النصر ينتظر الأفعال ويكره الأقوال وقد استعان على قضاء أموره بالكتمان حتى يتوفر له العمل بهدوء وتروي وينجز ما يريد انجازه بطريقة احترافية دون منافسة أو مضايقة من احد . احضر قرني أبها ومن ثم الزيلعي من نفس النادي ، تعاقد مع فكتور فيلغاروا الأرجنتيني وابن جلدته الأخر سبستيان كاريرا ، احضر نجم القادسية وهداف المنتخب السعودي للشباب محمد السهلاوي في أكبر صفقه عرفتها الكرة السعودية حتى هذه اللحظة ، تعاقد مع الكوري الجنوبي الخطير لي تشون سو ، وعند أول امتحان له ولإدارته نجح وبتفوق فقد استطاع أن يتجاوز أزمت استقالة المدرب الأرجنتيني باوزا إن جاز لنا تسميتها أزمة في زمن قياسي لم يتجاوز 72 ساعة ويحضر البديل الذي لا يقل عنه بكل الأحوال وربما يتميز عن باوزا في الجانبين الفني والمعنوي كما هو واضح في سيرته الذاتية ، تخلص من ألاعب الأرجنتين سبستيان كاريرا الذي فرضه باوزا على إدارة النادي رغم ضعف مستواه الفني بالتراضي دون أن يكلف النادي أي مبالغ ماديه بسبب فسخ العقد إن صحت الأنباء. كل الأعمال السابقة تجعل فيصل بن تركي في المقدمة وتمنحه التميز الذي فقده النصر منذ رحيل الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود "رحمه الله" . واليوم يُحضر صفقه من العيار الثقيل ولن تكون الأخيرة كما وصلني والمتمثلة في توقيع قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني .. لكن لماذا احضر حسين عبدالغني ؟ في إجابة هذا السؤال إثبات جديد لتميز فكر رئيس النصر الجديد فيصل بن تركي . الأمير فيصل بن تركي يعي تماماً بأن الموسم القادم سيكون جل الفريق من الشباب الصاعدين ويدرك تماما أن النصر يفتقد إلى القائد الحقيقي داخل الميدان منذ سنوات فأحمد البحري لم يستطيع أن يملى هذا المكان بالنسبة للفريق وكل من تسلموا القيادة بعد جيل ماجد والهريفي ومحيسن فشلوا في هذا الأمر . فيصل بن تركي يعي تماما أهمية هذا الأمر وقد درسه جيداً فعندما أتت الفرصة حتى لو كانت بالمصادفة كما يرويها نائب الرئيس عامر السلهام تمسك بها وسخّر كل إمكانياته في سبيل الحصول على توقيع حسين عبدالغني فعندما تسأل أي مدرب له وزنه وخبرته في عالم التدريب أو أي ناقد رياضي عن الأشياء التي تنقص النصر حتى يكون منافس قوي سيذكر ضمن النواقص غياب القائد الحقيقي داخل الملعب وهذه الميزة لن تجدها إلا في نجوم قله ربما لا يتجاوزون في عددهم أصابع اليد الواحدة ،ولعل من أهم عوامل نجاح الاتحاد وجود قائد مميز مثل محمد نور الذي يثبت يوم بعد يوم أهمية توفر القائد الحقيقي لكل فريق . فتواجد حسين عبدالغني في كتيبة "فارس نجد" يؤكد بحث النصراويين عن لاعبي الخبرة لأجل إنجاح مسيرتهم المقبلة التي يأملون من خلالها بكثير من الإنجازات في ظل التعاقدات الجديدة التي أبرمتها الإدارة المميزه على فريقهم، إضافة إلى تواجد أكثر من 8 عناصر شابة في الفريق الأول صعدت للتو من درجة الشباب. هناك جماهير كثيرة اعترضت على ضم حسين عبدالغني ومنهم من وصفه بالاعب المنتهي لتقدمه في العمر ولن يستطيع تقديم شيء للنصر وهذا في النهاية رأي ناقص يشبه لحد كبير ذلك الرأي لبعض جماهير الأهلي عندما وصفوا انتقال حسين بالخسارة الكبيرة وكأن الأهلي سيتوقف بانتقال قائده ونسوا بأن زمن الاحتراف يختلف تماما عن السابق وكرة القدم الحقيقية يجب أن تتغير في بلادنا مثلنا مثل دول العالم المتقدمة في هذا المجال فزمن العبارات الرنانة والمشاعر الجياشة مضى ولن يعود وعبارة ابن النادي انتهت فالولاء يجب أن يكون للمنتخب الوطني فقط أما الأندية واللاعبين ومع الاحتراف الحقيقي يجب أن تختلف نظرتهم فمسيرو الأندية يبحثون عن مصلحة أنديتهم وقائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني تعامل مع الأمر بهذا المنطلق فقد فهم الرسالة جيدا وتعامل مع الأمر مثل ما تعاملت إدارة الأهلي . من اعتبروا انتقال حسين عبدالغني مفاجأة مازالوا يعيشون في الماضي ولا يريدون الخروج منه ومن رأوا أن عبد الغني مقلب شربه النصر فهم لا يملكون فكر كحيلان النصر فيصل بن تركي . جمهور الشمس أطلق العنان للتفاؤل بعد توقيع حسين عبدالغني وينتظر المزيد حتى يطمئن أكثر على مستقبل الفريق عكاظ ـ 20/شعبان/1430هـ

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...