بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 أبريل 2015

القادسية والوحدة تاريخٌ رياضيٌّ مهمٌّ!

بعض الأندية العريقة والتي لها تاريخٌ طويلٌ في كرة القدم، عندما تهبط لمصافّ الدرجة الأولى تشعر بغصّةٍ وأنت تتابع أخبارها، وينتابك إحساسٌ بالحزن لتدهور أوضاعها الفنية والإدارية، كالاتفاق مثلاً "فارس الدهناء"، والوحدة صاحب التاريخ المجيد في هذه اللعبة، والنهضة، والقادسية الذي يملك سجلاً جيداً من الإنجازات على المستوى المحلي والقاري، كل هؤلاء لا يليق بتاريخهم إلا دوري عبد اللطيف جميل مع الكبار، لكن كثرت الخلافات والمشاكل الإدارية والفنية، وضعف الاهتمام من أبناء المنطقة ميسوري الحال أدّى إلى تذبذب نتائجهم، فتجدهم تارةً في دوري الكبار يصارعون على الهبوط، وتارةً ينافسون على الصعود من أجل العودة مرة أخرى إلى دوري الكبار. وبهذا الطموح لن يتغير حالهم، وسيظل التأرجح هو واقعهم، طالما العوامل الأساسية للنجاح غائبةٌ، والنزاعات حاضرةٌ...!! اليوم نبارك لنادي الوحدة والقادسية على التأهّل، وفي نفس الوقت نتمنى أن يستمران سنواتٍ طويلةً في دوري الكبار، وهذه الأماني لا تأتي إلا بالعمل، والخطط الواضحة لمستقبلٍ مختلفٍ، يحقّ للقادسية أن يفخر بإنجازه لكن لا ينتظر من جمهوره الرضا على فترة هبوطٍ أخرى، وهو النادي الذي يعتبر منبعاً لاكتشاف المواهب على مرّ تاريخه، فالأرقام والإحصائيات تدل على ذلك. وكل أولئك النجوم استطاعوا أن يكونوا علامةً فارقةً في مسيرة الرياضة السعودية لسنواتٍ طويلةٍ، وهذا هو المحير في الأمر..!! فالقادسية يجيد فرز المواهب واكتشافها وصقلها وهذه من أهم مميزاته كنادٍ، لكن المشكلة لا يعرف كيف يستفيد من تلك المواهب، ولو قدّر لهم الاستفادة الفنية من كل تلك المواهب في فتراتٍ سابقةٍ لربما كان القادسية الآن ضمن الكبار بالإنجازات والجماهير. الوحدة أيضاً يملك نفس الميزة بدرجةٍ أقل، ولديه كل المقومات التي تفرض استمرار هذا النادي ضمن مصافّ الأندية الكبيرة، لكن مشكلة الوحدة ليست بعيدةً عن القادسية، فالانقسامات والخلافات لا تكاد تغادر هذا النادي حتى تعود له...!! وعندما تعود تكون النتائج محبطةً لكل عشاقه، ولا تشجع أيّ محبٍّ للاقتراب، والقيام بدورٍ إيجابيٍّ يساعد النادي على المواصلة في المنافسة، فتكون النتيجة دوامةً من الإخفاقات تنتهي إلى الهبوط، وسيظلّ الحال على هذا الشكل طالما الأمور الإدارية لا يطرأ عليها أيّ تغييرٍ. إن الوحدة تأهّل فعلاً، لكن المعضلة التي ستواجهه الآن هي فتح باب الترشيح لانتخاب رئيسٍ جديدٍ يقود الوحدة لأربع سنواتٍ، هذا إذا سلّمنا باستمراريته في رئاسة الوحدة، فأول المشاكل في تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية، والتوقيت المتأخر لانعقادها! خصوصاً وأن الفريق ينتظره عملٌ كبيرٌ بعد التأهّل، فإن نجح الرئيس القادم في كسب الوقت وتحرك بشكلٍ سريعٍ لتجهيز الفريق، فهذا أمرٌ إيجابيٌّ في حال أن كل المؤثرين والمهتمين بالفريق الوحداوي من رجال الأعمال في مكة، وقفوا وقفة رجلٍ واحدٍ مع الرئيس القادم. والحقيقة إن مثل هذه الأندية الكبيرة والعريقة عندما تفكر بالشكل الصحيح والسليم، آخذة في عين الاعتبار تاريخها الكبير لن يقبل رجالاتها المخلصين أن تصبح نقطة عبورٍ للأندية الكبيرة، وضيفاً غير دائمٍ مع الكبار، والطموح يعني أن يُثبّت الفريق أقدامه مع الكبار، ثم بعد ذلك يتدرّج في طموحه حتى يصل إلى مستوى المنافسة على تحقيق منجزٍ، وليس بالضرورة أن يكون هذا المنجز بطولة الدوري، رغم أن الأمر غير مستحيل، فالفتح منذ صعوده حتى اليوم تدرّج في طموحاته وحصد بطولة الدوري، وهو منذ سنواتٍ طويلةٍ مع الكبار، ولا أظنه يهبط مستقبلاً طالما هناك رجالٌ أوفياء تعني لهم محافظتهم الشيء الكثير، ويسعون جاهدين لإبراز كل إيجابياتها، والرياضة أحد أهم تلك المجالات التي تدل على تفوق المنطقة ومدى حجم الاهتمام. ما أريد أن أصل إليه في هذا المقال أمنية تتمثل في: أن لا تكون الوحدة أو القادسية الموسم القادم ضمن الهابطين، فلو حدث ذلك فليس لفرحتهم التي شاهدنها بعد التأهّل أي معنى، فالعمل الحقيقي يجب أن يبدأ من الآن، والخطط يجب أن توضع وفق إمكانياتٍ وإستراتيجياتٍ معينةٍ، تهدف إلى تأسيس طموحٍ معينٍ كهدفٍ إستراتيجيٍّ، كأن يكون البقاء الموسم القادم ضمن منطقة الدفء ومن ثم التدرج في الطموح. يستحق ناديا القادسية والوحدة أفضل من كل ما قدماه في الدرجة الأولى، وهما جديران وفق وجودهم في مناطق تعجّ بالمواهب ورجال الأعمال الأثرياء أن يصلوا إلى أبعد من هذا، فالطموح هو ما ينقصهم مع التضامن وتغليب المصلحة العامة على كل المصالح الأخرى، ويكون تفكيرهم منصباً في دعم أنديتهم إلى تحقيق منجزٍ تفخر به منطقتهم، ويكون مؤشراً حقيقياً على مدى حجم الاهتمام والتطور في المدينة. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي

الجمعة، 17 أبريل 2015

ظلموا سعيد المولد!!

قضية اللاعب سعيد المولد لاعب الأهلي السابق والاتحاد حالياً، حتى وإن رفض هذا الأمر، إلا أنه بقوة النظام يُعتبر لاعباً اتحادياً منذ أن وقَّع عقد احترافٍ معه، وبقية التفاصيل التي يتشبّث بها سعيد لا تقدّم ولا تؤخّر في لبِّ الموضوع، فشؤون الاحتراف لا تُعترف إلا بورقٍ رسميٍّ موقّعٍ من جميع الأطراف التي لها علاقةٌ بالموضوع، وهذا ما قدّمه نادي الاتحاد، فعقد احتراف لاعبٍ مستوفٍ كل الشروط، صادقت عليه لجنة الاحتراف، وهذا الحديث ليس آنيَّ الطرح بل معروفٌ منذ أن وقّع اللاعب، وكان المفترض من اللاعب أن يؤدي عمله الاحترافي كما يجب مع فريقه الجديد الاتحاد منذ أن بدأت فترة تنفيذ العقد، إلا أن اللاعب اعتقد أنه بإمكانه التراجع والعودة لفريقه السابق دون أن يخسر كلّ تلك السنوات من عمره في عقد احترافٍ مع نادٍ لا يرغب به، فحضر حينها الناصحون وربما بعبارةٍ أدقّ الكارهون للاتحاد ممن أعماهم التعصب، فما قدّموه لسعيد ليس حبّاً فيه أو مصلحة له؛ بل لأنهم لا يريدون أن ينتصر عليهم الاتحاد، وفي ظلّ هذه المشاحنات نسوا أو تناسوا مستقبل اللاعب، الذي وجد نفسه بين حربٍ إعلاميةٍ بين الطرفين، وليس من شيم الرجال كما يعتقد هو أن يتخلى عمّن وقفوا معه في قضيته، ويذهب بكل هذه السهولة لتنفيذ بنود عقده مع الاتحاد، وكان حرياً بكل الأشخاص الذين صنعوا له الفرصة وعشموه بالأمل أن يعودوا إلى صوابهم ويفهموا أن القضية انتهت، ولا مجال لعودته إلى الأهلي، بإيعازٍ واضحٍ وشفافٍ مفاده: اذهب وقاتل من أجل مستقبلك ومهنتك التي ارتضيتها لتعيش من خلالها، هذا الأمر لم يحدث، ولا أظنه يحدث، طالما التفكير كله مرتكز على مبدأ التعصب. فالأهلي أخطأ عندما لم ينهِ المسألة من البداية، طالما أن اللاعب بكل تلك الأهمية، والاتحاد لن يرضى أن يتنازل عن اللاعب بعد أن أصبح قضية رأي عام، ولن يحرج نفسه أمام جمهوره، فالتنازل يعني أن الأهلي كسب النزال الإعلامي والقانوني، فالقضية الآن برمّتها خارج الملعب، والتنافس الآن يدخل ضمن مفاهيم مدى قوة الفهم والإدراك لدى الطرفين، ولن ترضى إحدى الإدارتين بالشماتة من قبل الجماهير إذا ما تنازل أحدهم للآخر، وهو تنافسٌ ربما يكون في مستوى القوة أكبر من مباراةٍ داخل الملعب تنتهي بنهاية صافرة الحكم. ولا يحزننا في الوسط الرياضي إلا سعيد المولد، الذي وقع بين قطبي جدة، يرفض أحدهم التنازل للطرف الآخر، وربما لو بُحث عن حلٍّ يرضي غرور الطرفين من أجل مصلحة اللاعب لكان أقل الشرور بالنسبة لهم، فمثلاً: لو يوافق الاتحاد على بيع عقد اللاعب لأي نادٍ آخر غير الأهلي، وتكون مدة العقد لا تقل عن أربع سنواتٍ غير قابلةٍ للفسخ حتى تنتهي المدة، وبهذا نكون قد حافظنا على اللاعب؛ ليجد فرصةً يعود من خلالها لمزاولة الكرة، فالاتحاد نادٍ جماهيريٌّ وكيانٌ كبيرٌ لا أظنه يرضى بلاعبٍ قال مراراً وتكراراً: لا أريد أن ألعب للاتحاد، وفي هذا جرحٌ لكبرياء العميد لو عاد اللاعب وارتدى قميص الفريق مجبراً بقوة النظام. فالاتحاد يملك فرصة الاستفادة من عقد اللاعب متى ما قرر بيع عقده، حتى للأهلي نفسه متى ما فتح المزاد على ذلك، ولا أظنه يعتبر خاسراً للقضية أمام جماهيره إذا ما عرفت أن قيمة بيع عقده كانت سبباً مباشراً في جلب ظهيري جنبٍ متميزين جداً يخدمون الفريق لسنوات عدة. والحقيقة في هذه القضية بالذات لا يخدمها أي تدخلٍ رسميٍّ من أي جهةٍ كانت، وكل مفاتيحها القانونية بيد الاتحاد، والمعنوية بيد الأهلي وهذا ما زاد تعقيدها، وهما المعنيان بمستقبل اللاعب، ومن المفترض أن يكون تفكيرهم في المقام الأول يصبّ في مصلحة اللاعب، فالمواهب هم ثروةٌ للوطن والمحافظة عليهم عملٌ وطنيٌّ بحتٌ. وآخر الطرق سلكها اللاعب، وبحث في كل الاتجاهات عن حلولٍ تعيده لفريقه السابق، وبقرار محكمة "الكاس" يكون اللاعب قد استنفذ كل الخطوات القانونية دون جدوى، ومن المفترض أن يعود اللاعب إلى طاولة التحاور مع إدارة الاتحاد ربما يجد حلاً لمشكلته، أو ينتظم في التمارين مع فريقه الجديد، وينسى الأهلي لأربع سنوات قادمة، ثم إذا أراد أن يعود فله حقّ التوقيع معهم، ويكون بذلك نفّذ كل قوانين الاحتراف التي تنصّ على إكمال عقده مع الفريق الاتحادي. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

السبت، 11 أبريل 2015

الأهلي أفضل..والنصر في خطر

في إيران كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة لفريقي النصر والأهلي، لكن قدّر الله وما شاء فعل... لعب النصر أمام بيروزي في ملعب أزادي الذي غصَّ بأنصار الفريق البيروزي، حيث وصل عدد الحضور إلى 100 ألف متفرج، ولم يكن الفريق النصراوي مرتبكاً، ولم يظهر عليه أي توتر، كان يلعب المباراة بثقةٍ عاليةٍ، وربما فكرة أن يشارك الفريق بالزي الثالث (الجيشي) في ظل هذه الظروف السياسية التي تمرّ بها المنطقة أعطى لاعبي النصر ثقةً أكبر، واستطاعوا أن يؤدّوا مباراةً كبيرةً تفوقوا فنياً في كلا الشوطين بنسبة استحواذ أكبر. ولا يمكن لأي شخصٍ أن يربط خسارة أي فريقٍ سعوديٍّ أو منتخبٍ بما يحدث لهم هناك، وأعني في إيران من استفزازات ومضايقات، فكرة القدم داخل الملعب وليست خارجه، ومن يملك العزيمة والإصرار والروح العالية يستطيع أن ينسى كل شيءٍ حدث خارج الملعب، ويركّز على الهدف الذي جاء من أجله، عندها سيؤدي مباراةً كبيرةً يتوجها بالفوز أو التعادل على أقل تقديرٍ، وهذا ما نجح فيه فريق الأهلي بقيادة مدربه الداهية (كريستيان جروس)، الذي خرج من المباراة بنتيجةٍ إيجابيةٍ، رغم شدة التعب والإرهاق التي عانى منها الفريق. ففي كرة القدم وتحديداً في المباريات ذات الطابع التنافسي الكبير، والتي تلعب بنظام الذهاب والإياب، يجب أن يكون لها تكتيكٌ مناسبٌ، يعمل عليه أي مدربٍ بشكلٍ جيدٍ؛ حتى يضمن أن يخرج بالنتائج الإيجابية، فليس من المنطق أو المقبول أن يغلق الفريق المستضيف ملعبه ويلعب مدافعاً على أرضه وبين جماهيره، وعلى أرض الخصم يفتح الملعب ويهاجم..!!، مدرب النصر (دا يسلفا) فعل جزءاً من هذا الأمر..!! فقد ذهب إلى طهران منتشياً بعد فوزه على الاتحاد، وربما قرر من تلك الليلة أن يلعب في إيران بمهاجمين، وبأسلوب جديد، طمعاً في مفاجأة الفريق الإيراني، وهذه مجازفةٌ كبيرةٌ، وربما لو كان الفريق الإيراني بوضعه الفني الطبيعي لربما قاد النصر إلى كارثة لا تحمد عقباها بهذا النهج الفني الذي اتبعه، كان من المفترض أن يلعب المباراة بهدوء أكثر، وتحفّظ في الشقّ الدفاعي، ففي مثل هذه المباريات يظهر المدرب الجيد القارئ للمباريات، ومن لديه القدرة على التعامل مع مجريات المباراة، فـ (دايسلفا) فشل في إيران وكانت أخطاؤه واضحةً. قد يكون من حظّ النصراويين أن مباراتهم مع بيروزي الإيراني لم تكن مصيريةً، بمعنى أنها لا تنهي أملهم في التأهل لدور 16، ومازالت الفرصة مواتيةً لتأهلهم، بشرط أن تُلعب المباريات المتبقية للفوز فقط، وهذا يعني أن الفريق سيصبح تحت الضغط محلياً وآسيوياً، وأي هفوة ستكلفه الكثير، بعكس الفريق الأهلاوي، فهو أنهى مهمته الآسيوية بنسبةٍ كبيرةٍ، ويعتبر قد ضَمِن التأهل للدور التالي، وسيبدأ بالتركيز على بطولة الدوري بشكل أكبر، وهي تعتبر بالنسبة له مطلباً جماهيرياً مُلحّاً، وحظوظه فيها قائمة وبنسبةٍ كبيرةٍ، ناهيك عن وضع الفريق على مستوى الإصابات، فهو لا يعاني مثل النصر الذي فقد أوراقاً مهمةً في خارطة الفريق، كـ (إبراهيم غالب وأحمد الفريدي)، إضافةً إلى أن مستوى الثلاثي الأجنبي الضعيف (محمد حسين – فابيان - ويلا)، الذين لا يقدمون الإضافة الجيدة التي تصنع الفارق للفريق كالبولندي أدريان، سيساهم في تأزّم موقف النصر فيما تبقى من الموسم. إن كل المعطيات الفنية التي يحتاجها أي فريق كرة قدمٍ محترفٍ داخل الملعب تصبّ في مصلحة الأهلي، وقد يذهب هذا الموسم إلى أبعد من ضمان التأهل في البطولة الآسيوية. فترة الحصاد تمنح الأفضلية للأهلي، وليست مستحيلة على النصر، وكليهما يستحقان التأهل في البطولة الآسيوية وتحقيق بطولة الدوري. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

السبت، 4 أبريل 2015

فشلونا ..ونشروا غسيلنا ..!!

لا أخفيكم سراً، أنني قبل كتابة هذا المقال قمت بإعادة المقابلة التي أجرتها إحدى القنوات الفضائية مع رئيس بعثة المنتخب الأردني، قبل مباراتهم الودية الدولية مع المنتخب السعودي، وفي كل مرة كنت أتوقف عند سرّ إلحاح مراسل القناة على معرفة جواب السؤال المطروح، هل استقبلكم أحدٌ من مجلس إدارة الاتحاد السعودي؟ لا يهمُّ تعجبي واستغرابي ودهشتي، المهم علامات الدهشة والاستغراب التي اعترت وجه رئيس البعثة الأردنية، ولسان حاله يقول: ماذا جرى لهؤلاء القوم، وعما يبحثون، وما هي غايتهم ؟ وجد نفسه هذا الضيف أمام أمرين لا ثالث لهم، إما أن يمسك العصا من المنتصف ويرضي جميع الأطراف، حتى لا يقع في شرك السؤال، ويتحمّل عواقب الإجابة، أو أنه يتعامل مع السؤال وفق الأحداث التي صاحبت الاستقبال. لقد اتبع الضيف الخيار الثاني، وقال الحقيقة دون أن يعلم أن في هذه الحقيقة مشانق ستعلق لإدارة الاتحاد السعودية وأعضائه، فالجمعية العمومية بالمرصاد، والأخطاء تحتاج إلى حصرٍ وتسلسلٍ؛ حتى تسهل عملية حلّ الاتحاد وتكليف اتحادٍ جديدٍ، طبعاً هذا الكلام وفق وجهة نظرهم، وكمية المؤامرات المنتظر تنفيذها لهذا الغرض، والفحص الدقيق لعمل الاتحاد، ومتابعة كل شاردةٍ وواردةٍ تصدر عن اتحاد الكرة، ولا أخفيكم سراً أنا أحد من انتقد هذا التصرف، وكتبت عبر صفحتي في تويتر عن ضرورة تقديم اعتذارٍ يليق بالأشقاء في الأردن عن تدنّـي مستوى الحفاوة والترحيب، لكن في كل الأحوال أنا أيضاً ضدّ أن نخرج بهذه الصورة غير المناسبة لمجتمعنا أمام الأشقاء، وكأن هناك حرباً وثأراً، وما يحدث من اختلافٍ في وجهات النظر يجب أن يبقى تحت مظلة اتحاد الكرة، فهو شأنٌ داخليٌّ، من المعيب أن نقحم أطرافاً خارجيةً، حتى لا نترك انطباعاً سيئاً ينفر الغير منا. إن ما حدث كان سيطرح بشكلٍ أوسع من قِبل كل الأشخاص الذين لا يتمنون لاتحاد الكرة الاستمرارية، لو أن المنتخب السعودي خرج خاسراً في المباراة، لكن من لطف الله أن نجوم الأخضر استشعروا أهمية المباراة وأدّوا مباراةً جيدةً خصوصاً في الثلث الأخير منها، وكانت النتيجة جيدةً، جعلت رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد يتنفس الصعداء، يظهر ويتحدث منتشياً عن الفوز، ويغمز إلى النوايا الحسنة، وضرورة تغليب النية الطيبة على غيرها من النوايا المنافية لها. فبكل صراحةٍ وصدقٍ قد نتفق جميعاً في الوسط الرياضي على أن عمل اتحاد الكرة دون المستوى، وهناك من يتمنى صادقاً، وربما أنا أحدهم أن تنتهي الفترة القانونية لهذا الاتحاد حتى يرحل، لكن في نفس الوقت ومن باب العدل والشفافية يحق للاتحاد المنتخب أن يكمل فترته الرئاسية مع تقديم النقد البناء مهما بلغت درجة قسوته، ففي هذا تقويمٌ للعمل وتداركٌ للأخطاء. ومن الظلم في نفس السياق أن نلغي أي عملٍ إيجابيٍّ قام به اتحاد الكرة على مستوى المسابقات والزيادة الملحوظة في المدرج السعودي لأغلب مباريات الدوري. إذا استوعب اتحاد الكرة الدرس جيداً فمن المفروض أن يُنهي أمر اختيار مدربٍ للمنتخب السعودي في أقرب وقتٍ ممكنٍ، أو يعتمد على المدرب الوطني، وهذا في رأيي هو القرار الحكيم، فالمدرب الوطني وأعني هنا المدرب فيصل البدين الذي قدم في فترةٍ بسيطةٍ عملاً جيداً مع الأخضر، خصوصاً في عملية اختيار العناصر التي تمثل المنتخب، وقد شاهدنا تجانساً كبيراً بين المجموعة على مستوى التشكيل الأساسي أو البدلاء؛ لذلك استمرار الجهاز التدريبي الوطني للمنتخب السعودي قرارٌ جيدٌ يدعمه الشارع الرياضي السعودي مع مراعاة دعمه وتوفير كل احتياجاته الفنية، حتى يؤدي عمله على أكمل وجه، ففي تصوري آن الأوان لإعطاء المدربين الوطنيين الفرصة والثقة لقيادة منتخباتنا الوطنية. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...