بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 سبتمبر 2009

أنقذوا الكرة السعودية

النجاح والإنجازات في الحياة لا تقاس إلا بحجم العمل، فعندما يكون العمل كبيراً ويتوفر فيه أركانه الأساسية كالإخلاص والتفاني والتضحية حتماً ستكون النتائج مبهرة.

والرياضة في بلدنا الحبيب تجد اهتماما كبيرا من قيادتنا الرشيدة حفظها الله فقد وفروا كل شيء حتى تصبح المملكة العربية السعودية صاحبة إنجازات رياضية مميزة على كافة المستويات.

والرياضة في وطني الحبيب المملكة العربية السعودية مجال ضمن المجالات المهمة في حياة الشعب رغم تفاوت حجم الأهمية إلا أنها تحتاج إلى عمل حتى نصل بها إلى الطموح المنشود.

حجم الإنفاق على رياضتنا كبير جدا كما نسمع وهذا لا ينعكس على واقع النتائج بل بالعكس هناك تراجع مخيف جداً لرياضة في وطني الحبيب المملكة العربية السعودية وهذا الأمر يترك علامات استفهام كثيرة تحتاج إلى مواجهة ودراسة حتى يتغير الحال.
الشواهد على هذا الأمر كثيرة ويسهل حصرها ولعل آخرها عدم تأهل منتخبنا لكرة القدم لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل في جنوب أفريقيا.

لم تكن الخسارة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم من المنتخب البحريني الشقيق مفاجأة كما يصورها البعض لنا بل جاءت نتيجة أخطاء كثيرة بدأت منذ عام 2000م وتحديداً عندما خسر منتخبنا كأس آسيا في لبنان فمنذ ذلك التاريخ ونحن نتجرع الإخفاقات إخفاق تلو الآخر باستثناء تأهلنا لكأس العالم 2002م و2006م.

تفوقنا في فترة من الفترات على كل منتخبات آسيا حتى أصبحنا المنتخب الأبرز في القارة وبدل ما نبحث عن ما يساهم في المزيد من التفوق والتطور حتى يصبح لنا اسم كبير عالمياً ونصبح قادرين على مقارعة المنتخبات العالمية الند للند تراجعنا وتطور من حولنا إلى أن وصل بنا الحال وأصبحنا نخشى مقابلة منتخبات آسيا ولعل في لقاء ماليزيا الودي الأخير خير دليل على كلامي.

في المرات التي شاركنا فيها في كأس العالم باستثناء 94م لم تكن نتائج منتخبنا السعودي مشرفة بل كانت مخيبة للآمال فلم تتجاوز مهمتنا حينها عد الأهداف التي تلج مرمى منتخبنا، ومع الأسف لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل شمل الإخفاق كل المنتخبات السنية (أولمبي وشباب وناشئين) وأيضاً على مستوى الأندية فالممثل الوحيد لنا في بطولة آسيا للأندية الآن هو الاتحاد فقط من أربعة أندية شاركوا في التصفيات هل يوجد أثبت أكثر من ذلك على تراجع كرتنا!!؟

إذن هناك أسباب عديدة جعلت كرتنا تتراجع على كافة المستويات وتلك الأسباب إن لم تعالج ويوضع لها خطط مدروسة سيزداد الأمر سوءا وقد نعود إلى نقطة الصفر.
النقاد والمحللون ظهروا بعد لقاء البحرين من خلال وسائل الإعلام المختلفة وناقشوا حال الأخضر في لقاء البحرين وكأن الإخفاق لم يحضر إلا في تلك الليلة ونسوا أن أخضرنا يعاني منذ فترة طويلة.

لدينا مشاكل كثيرة في تنظيم المسابقات الداخلية، ومشاكل في الاحتراف، ومشاكل في الملاعب ومشاكل في لجان الاتحاد السعودي ولا أنسى التحكيم لدينا ضعف واضح في التخطيط لك ما سبق.

رغم مرارة الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2010م إلا أن الأمر ممكن يكون فيه خير للكرة السعودية وتجعل المسؤولين عن المنتخب ينتبهون للأخطاء التي ساهمت في تدهور الأخضر السعودي.

الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب يكلف نائبه الأمير نواف بن فيصل بدراسة الأسباب التي أدت إلى تراجع المستويات الفنية للمنتخب السعودي لكرة القدم مؤخرا وقد شدني في هذا الخبر وجود خبراء فنيين من داخل المملكة وخارجها لدراسة التقارير الفنية والإدارية وفي تصوري ربما يكون هذا التكليف أول خطوات التصحيح.
لن تعود منتخباتنا الوطنية إلى المحافل القارية والدولية إلا بالعمل والتخطيط السليم المبني على أسس علمية مدروسة والبعد عن الاجتهادات والمجاملات التي أضرت برياضتنا وجعلتها تتراجع.

الجزيرة - 27/رمضان/1430هـ

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

دوري زين.. للمتعة والإثارة

مضت من دوري زين السعودي للمحترفين جولتان يصعب فيها الحكم على مَنْ مِنْ الممكن أن يكون بطل النسخة الأولى من هذا الدوري، كل الأندية استعدت استعداداً جيداً من كل النواحي لهذا سنجد دوري زين للمحترفين متميز بالمنافسة القوية والإثارة والندية، وربما سنقف حائرين عندما يطلب منا توقع نتيجة لأي مباراة قبل لعبها، فالفترة القادمة وخصوصاً بعد التوقف ستشهد تغييراً كبيراً في مستويات بعض الأندية كالقادسية والفتح وستلعب دور في تحديد هوية من سيكون البطل.

* في نهاية دوري زين للمحترفين هذا العام ربما يتقدم ترتيب دورينا إلى المقاعد الأمامية من حيث الأفضلية وقد ينعكس ذلك على مستوى منتخبنا في النهائيات متى ما حالفنا الحظ ووصلنا إلى جنوب افريقيا وقد نشاهد منتخب 94 مرة أخرى، كل تلك التوقعات مبنية على دوري قوي وحتما ستكون النتائج مبهرة.

* كل تلك المميزات أجدها في دورينا هذا العام، وهذا لا يعني ان دورينا بلا سلبيات، فالمتابع يرى بعض السلبيات التي قد تخفي جزء من جمال وتوهج دورينا، ولعل من أهمها وأبرزها على الساحة ومن خلال الجولتين الماضيتين النقد الحاد الذي يوجه للحكام من قبل بعض منسوبي الأندية من رؤساء وإداريين.

* فأنا مع رئيس الشباب في بعض العبارات التي أطلقها بعد مباراة فريقه مع الوحدة وخصوصاً الجزئية التي أشاد فيها بتطور الدوري وسرعته وحضور أجانب مميزين بينما الحكم السعودي يتراجع مستواه من موسم لآخر، ومع الأسف تلك هي الحقيقة التي تفرض على المسؤولين في اتحاد الكرة تداركها قبل فوات الأوان حتى لا يأتي اليوم الذي نجد دورينا يقوده اجانب في جميع مبارياته. * هناك من يطالب بحماية الحكم السعودي من التصريحات لكن قبل حمايته يجب إعداده بشكل جيد منذ البداية ولا أجد سبب يمنعنا من الاستفادة من خبراء أجانب في مجال التحكيم يوكل لهم مهمة إعداد الحكم السعودي، فما يحدث حالياً في لجنة الحكام من اعتمادهم على الحكام السعوديين المعتزلين في إعداد الحكم السعودي لن يضيف جديد للحكم السعودي المبتدئ بل ربما سيزيد من تراجع مستواه. * هناك أخطاء واضحة وبسيطة يسهل تداركها وعدم الوقوع فيها كتشابه الزي في مباراة الأهلي والرائد في الجولة الأولى لكن مع الأسف هذا لم يحدث وهذه الأخطاء تسيء لدوري زين للمحترفين خصوصاً وأن أكثر مباريات الدوري منقولة تلفزيونياً على أكثر من قناة. * لهذا أجد جانب التحكيم مهم ويحتاج لمتابعة من قبل المسؤولين فطالما دورينا يصنف ضمن الدوريات المميزة على مستوى العالم فيجب أن لا نقع في أخطاء بسيطة قد تشوه تلك المكانة. * ولعل من أهم السلبيات التي ظهرت أيضاً خلال الفترة البسيطة الماضية من الدوري تأجيل لقاء النصر والحزم والأهلي والحزم وهذا عمل إنساني لا اختلاف عليه أبداً، لكن كان يفترض أن يكون لدى لجنة المسابقات آلية واضحة تعيد فيها برمجة تلك المؤجلات حتى لا نعيد سيناريو تأجيل مباراة النصر مع أبها في الموسم الماضي من الدور الأول والتي لم تلعب إلا في نهاية الموسم وبعد أن لعب الفريقان مباراة الدور الثاني. * جائزة أفضل فريق وأفضل لاعب في الجولة فكرة مميزة تستحق الإشادة ستضيف لدوري زين جوا آخر من المتعة لكنها تحتاج إلى مزيد من التطوير حتى لا تقف على أربعة أندية فقط وهذا لن يتم إلا من خلال تعديل بعض ضوابط تلك الجائزة فمثلاً لا يكون تصويت الجماهير هو من يحسم الجائزة فالمقياس الفني يجب أن يكون حاضراً في اختيار الأفضل وهذا لن يحدث إلا بوجود لجنة فنية تشكل من اتحاد الكرة تتكون من مدربين وإعلاميين ويكون لرأيهم درجة معينة تجمع مع تصويت الجماهير عندها سنصل أولاً وقبل كل شيء للعدل في اختيار من هو الأفضل.

الجزيرة ـ 20/رمضان/1430هـ

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

من أجل الأخضر السعودي دعونا نتحد

يعيش منتخبنا السعودي فترة غير جيدة في مسيرته نحو نهائيات كأس العالم القادمة وهذا بالتأكيد له أسبابه التي تحتاج لدراسة حتى نصل بمنتخبنا حيث نحب ويحب كل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن الغالي . مَن منا يستطيع أن يقبل كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا بدون الأخضر ، مَن منا سيشعر بالحماس والمتعة بكأس العالم القادمة بدون الأخضر ، مَن ... ومَن .. . لقد عودنا أخضرنا بأن يكون حاضرا في مثل ذلك المحفل الكبير والأهم في تاريخ كرة القدم حتى وإن كانت بعض مشاركاته دون المستوى لكن تواجد منتخبنا السعودي في مثل ذلك المحفل أمر مميز جدا على المستوى العربي والآسيوي ، إذن السؤال العريض والمهم الذي يجب أن يطرح الآن ماذا حدث للأخضر ؟
وحتى نجيب على سؤال مهم كهذا نحتاج إلى دراسة الوضع من جميع الجوانب وتحديد الأسباب بدقه ونعمل على علاجها قبل فوات الأوان فلقاء المنتخب البحريني قريب جدا وهو لقاء صعب يحتاج إلى العمل ولا شيء غير العمل من قبل الجميع . النقد الآن مطلوب وكل من يجد ثغره أو نقطة ضعف واضحة يجب أن يعمل على ذكرها فمنتخبنا الوطني أهم من أي شيء أخر . مَن يرون بأن السيد بسيرو مدرب المنتخب قد أخطأ عندما غير بعض العناصر وضم البعض الأخر ربما يكونوا محقين فالتجانس أمر مهم لأي فريق فلو اعتمد بيسيرو المدير الفني للمنتخب السعودي على الأسماء التي حضرت في أخر لقاء للمنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الشمالي ربما سيكون الأمر أفضل من عدت جوانب ولعل أهمها ضيق الوقت فالفترة المتبقية غير كافيه لتجريب عناصر جديدة .
صحيح أن الاتحاد السعودي منح السيد بسيرو الحرية كاملة في اختيار من يراه مناسبا فنيا لتمثيل الأخضر وهذا أمر مهم لكن في فترة قصيرة كالتي نعيشها الآن يجب أن يركز مدربنا السيد بسيرو أكثر ويضع الوقت في حساباته وهل الفترة المتبقية كافية ؟ويضع في حسبانه بأن الفترة القادمة حاسمه ومهمة إما نكون أو لا نكون ، من هذا المنطلق كان يجب على بسيرو التأني فتغيير لاعب أو لاعبان يسهل الاستفادة منهم لكن بأكثر من ذلك فالأمر فيه مخاطرة كبيرة قد لا تحمد عقباها .
مباراة عمان التجريبية كشفت بعض عيوب الأخضر أمام المدرب فكما شاهدت كان المنتخب يفتقد لتجانس في فترات كثيرة من المباراة وهذا يؤكد ما ذكرت سابقاً . لم نشاهد طوال فترات المباراة هجمات خطيرة على مرمى المنتخب العماني بعكس المنتخب العماني الذي كشف حال دفاع الأخضر ، كذلك غلب على أداء نجوم الأخضر التوتر وكان ذلك واضح من خلال كثرة التمرير الخاطئ داخل الملعب وكأن الفريق يلعب بدون تكتيك معين. لهذا يجب على بسيرو إعادة حساباته والاستفادة قدر المستطاع من هذه المباراة أما الخسارة في لقاء تجريبي لا تعني شيئاً فالهدف المنشود أهم من لقاء ودي . أتمنى الآن أن تصبح الصورة واضحة أمام مدربنا السيد بسيرو وأن يضع التشكيل المناسب للمباراة المصيرية أمام منتخب البحرين وأن يعكف خلال الفترة القصيرة القادمة على دراسة المنتخب البحريني جيدا ويستغل نقاط ضعف منتخبهم . التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا لن يأتى إلا من خلال تقديم المستوى الجيد واحترام المنتخب البحريني الذي هو بلا شك منتخب قوي وقد استعد بشكل جيد لهذا الملحق هذا ما يخص المدرب بسيرو أما ما يخص الإعلام الرياضي السعودي خلال الفترة القادمة وبمختلف وسائلة ودوره تجاه المنتخب فسيكون مختلفاً تماماً حيث يقع على عاتقه الدعم المباشر لنجوم الأخضر وشحذ هممهم وتوعيتهم بخطورة الوضع وبأن حلم التأهل للمونديال الخامس على التوالي والذي ينتظره الملايين على هذه الأرض مازال بيدهم تحقيقه والفرصة مازالت مواتيه لإسعادهم.

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...