بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

من أجل الأخضر السعودي دعونا نتحد

يعيش منتخبنا السعودي فترة غير جيدة في مسيرته نحو نهائيات كأس العالم القادمة وهذا بالتأكيد له أسبابه التي تحتاج لدراسة حتى نصل بمنتخبنا حيث نحب ويحب كل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن الغالي . مَن منا يستطيع أن يقبل كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا بدون الأخضر ، مَن منا سيشعر بالحماس والمتعة بكأس العالم القادمة بدون الأخضر ، مَن ... ومَن .. . لقد عودنا أخضرنا بأن يكون حاضرا في مثل ذلك المحفل الكبير والأهم في تاريخ كرة القدم حتى وإن كانت بعض مشاركاته دون المستوى لكن تواجد منتخبنا السعودي في مثل ذلك المحفل أمر مميز جدا على المستوى العربي والآسيوي ، إذن السؤال العريض والمهم الذي يجب أن يطرح الآن ماذا حدث للأخضر ؟
وحتى نجيب على سؤال مهم كهذا نحتاج إلى دراسة الوضع من جميع الجوانب وتحديد الأسباب بدقه ونعمل على علاجها قبل فوات الأوان فلقاء المنتخب البحريني قريب جدا وهو لقاء صعب يحتاج إلى العمل ولا شيء غير العمل من قبل الجميع . النقد الآن مطلوب وكل من يجد ثغره أو نقطة ضعف واضحة يجب أن يعمل على ذكرها فمنتخبنا الوطني أهم من أي شيء أخر . مَن يرون بأن السيد بسيرو مدرب المنتخب قد أخطأ عندما غير بعض العناصر وضم البعض الأخر ربما يكونوا محقين فالتجانس أمر مهم لأي فريق فلو اعتمد بيسيرو المدير الفني للمنتخب السعودي على الأسماء التي حضرت في أخر لقاء للمنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الشمالي ربما سيكون الأمر أفضل من عدت جوانب ولعل أهمها ضيق الوقت فالفترة المتبقية غير كافيه لتجريب عناصر جديدة .
صحيح أن الاتحاد السعودي منح السيد بسيرو الحرية كاملة في اختيار من يراه مناسبا فنيا لتمثيل الأخضر وهذا أمر مهم لكن في فترة قصيرة كالتي نعيشها الآن يجب أن يركز مدربنا السيد بسيرو أكثر ويضع الوقت في حساباته وهل الفترة المتبقية كافية ؟ويضع في حسبانه بأن الفترة القادمة حاسمه ومهمة إما نكون أو لا نكون ، من هذا المنطلق كان يجب على بسيرو التأني فتغيير لاعب أو لاعبان يسهل الاستفادة منهم لكن بأكثر من ذلك فالأمر فيه مخاطرة كبيرة قد لا تحمد عقباها .
مباراة عمان التجريبية كشفت بعض عيوب الأخضر أمام المدرب فكما شاهدت كان المنتخب يفتقد لتجانس في فترات كثيرة من المباراة وهذا يؤكد ما ذكرت سابقاً . لم نشاهد طوال فترات المباراة هجمات خطيرة على مرمى المنتخب العماني بعكس المنتخب العماني الذي كشف حال دفاع الأخضر ، كذلك غلب على أداء نجوم الأخضر التوتر وكان ذلك واضح من خلال كثرة التمرير الخاطئ داخل الملعب وكأن الفريق يلعب بدون تكتيك معين. لهذا يجب على بسيرو إعادة حساباته والاستفادة قدر المستطاع من هذه المباراة أما الخسارة في لقاء تجريبي لا تعني شيئاً فالهدف المنشود أهم من لقاء ودي . أتمنى الآن أن تصبح الصورة واضحة أمام مدربنا السيد بسيرو وأن يضع التشكيل المناسب للمباراة المصيرية أمام منتخب البحرين وأن يعكف خلال الفترة القصيرة القادمة على دراسة المنتخب البحريني جيدا ويستغل نقاط ضعف منتخبهم . التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا لن يأتى إلا من خلال تقديم المستوى الجيد واحترام المنتخب البحريني الذي هو بلا شك منتخب قوي وقد استعد بشكل جيد لهذا الملحق هذا ما يخص المدرب بسيرو أما ما يخص الإعلام الرياضي السعودي خلال الفترة القادمة وبمختلف وسائلة ودوره تجاه المنتخب فسيكون مختلفاً تماماً حيث يقع على عاتقه الدعم المباشر لنجوم الأخضر وشحذ هممهم وتوعيتهم بخطورة الوضع وبأن حلم التأهل للمونديال الخامس على التوالي والذي ينتظره الملايين على هذه الأرض مازال بيدهم تحقيقه والفرصة مازالت مواتيه لإسعادهم.

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...