بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 سبتمبر 2014

اتحاد الكرة يتخبط !!

يبدو أن اتحاد الكرة يمارس قوة الشخصية بطريقةٍ خاطئةٍ، هي أقرب إلى العناد -إن صحَّ التعبير- من أي شيءٍ آخر، وإلا بماذا نفسِّر إبقاءهم على مدرب المنتخب لوبيز في الفترة القادمة!! وهي فترةٌ تعتبر حساسةً ومهمةً للمنتخب السعودي، وعلى ضوئها قد يحدث تغييرٌ كبيرٌ في مسيرة الأخضر السعودي، من أجل أن يستعيد توهجه وعنفوانه المفقود منذ سنواتٍ طويلةٍ، ولا أظنّ أن السيد لوبيز أهلاً لمهمةٍ كبيرةٍ وجسيمةٍ كهذه المهمة، فالتجارب الماضية أثبتت هذا الكلام. إن اتحاد الكرة يثبت لنا يوماً بعد آخر أنه يسير وحيداً بقراراتٍ غريبةٍ لا تجد لها تفسيراً، وكأنه يتعامل مع كل قضيةٍ يثيرها الوسط الرياضي بشكلٍ من الانعزالية!، ولا يمكن إيجاد تفسيرٍ لهذه الأفعال غير أنه يسعى لإثبات قوة شخصيته، وهذا أمرٌ غير صحيحٍ، ولا يمكن أن يحدث هذا بمثل ذلك المنهج، ولن يحالفه النجاح؛ إذ أن العمل الرياضي يستند على عدة عوامل رئيسةٍ تقرب فرص النجاح في المستقبل، ومن أهمها ما يصدر عن النقاد الرياضيين والفنيين من انتقاداتٍ في مسألةٍ مهمةٍ وحساسةٍ، كقرار استمرار مدرب المنتخب السعودي أو استبعاده..!! إن اتحاد الكرة -ومع الآسف- يعيش ضبابيةً غريبةً، ويتكتَّم على قضايا كثيرةٍ، لا يصدر عنه أي ردة فعلٍ إيجابيةٍ أو حتى مجرد توضيح، وكأنه بعيدٌ عن معمعة ما يحدث!!، وهذه من السلبيات الكبيرة والكثيرة التي يعيشها اتحاد الكرة. فالدلائل كثيرةٌ، وهي حديث الناس بكل انتماءاتهم، وأبرزها وأهمها ما صدر بعد اجتماعهم الأخير، الذي استمر قرابة الست ساعاتٍ ليفاجئ المجتمع الرياضي بقرار استمرار المدرب، وكأن هذا الاتحاد جُبِل على تكرار الأخطاء منذ زمنٍ بعيدٍ، والدروس الكثيرة التي حصلت في الماضي لم تكن مصدر استفادةٍ، بل نفس الأخطاء تتكرر، وهذا يعني أن هناك قاسمٌ مشتركٌ لكل تلك المراحل، وأعني بالقاسم المشترك أن هناك مَن يفرض القرارات على اتحاد الكرة في كل تلك المراحل، فليس من المعقول ولا المقبول أن يجتمع كل الأعضاء على استمرار مدربٍ لم يقدم للكرة السعودية أي جديدٍ، وبمقدورنا إحضار الأفضل في أقرب وقتٍ. وإجمالاً لا أجد في عمل اتحاد الكرة على أرض الواقع أي تفوقٍ، بل في عهد الاتحاد المنتخب كثرُت القضايا ووقف أمامها اتحاد الكرة عاجزاً، يكتفي بتصاريح الشكر والثناء وتعزيز الثقة، دون أن يحرك ساكناً ليترك الوسط الرياضي يغلي إعلامياً؛ ليصل صداه إلى جمهور الكرة السعودية قاطبةً، وهناك مَن يسعى جاهداً لتوجيه تلك القرارات لمنحى آخر، يمارس من خلاله تعصبه المقيت. واتحاد الكرة لا يصدر عنه أي قرارٍ إيجابيٍّ يكون دافعه الحقيقي كشف الحقيقة، وإيضاح كل الأمور المختلف عليها، والتي صاحبها ضجيجٌ وتأويلٌ للمتابع الرياضي ليفهم أن ما يحدث يقابله قراراتٌ قويةٌ وجريئةٌ، فالشفافية التي كان يتشدق بها اتحاد الكرة منذ بداية استلامه المهمة اختفت، ولم نعد نفهم ما يحدث. والكارثة الحقيقية فعلاً لو أن هذا الاتحاد المنتخب يسعى إلى أن تصل الأمور لهذا المستوى من الضبابية. وإذا استمرار اتحاد الكرة بهذه السياسة الغريبة سيدخل كرتنا في مزيدٍ من المشاحنات والمهاترات، التي ستؤثر على أي عملٍ إيجابيٍّ من الممكن أن يقوم به اتحاد الكرة؛ لذلك من الضروري أن يخرج اتحاد الكرة بكل أفكاره عن التبعية، وأن يستجيب ويناقش كل ما يُطرح ويتابعه، فالقضايا التي تحتاج إلى الحسم والتدخل القانوني لا يجب أن يتعامل معها بغير القانون، ولم يُطلب من اتحاد الكرة أن يكون كبش فداءٍ لكل قضيةٍ تحدث، إن المطلوب منه ممارسة دوره الحقيقي في تطبيق كل أنظمة الاتحاد ولوائحه، بهذا فقط يكون الاتحاد قوياً وله كلمته، لكن التعامل بهذا الأسلوب والسير عكس التيار لن يجني منه اتحاد الكرة إلا مزيداً من الغضب والسخط على كل قرارٍ يصدر عنه. فمنذ أن استلم اتحاد الكرة المنتخب ونحن نتمنى أن تتغير المنهجية الإدارية كفعلٍ تطبيقيٍّ نلمسه، وأن تكون الأنظمة واللوائح هي صاحبة السلطة الأعلى، إلا أن الأيام كشفت عكس هذا الأمر، فما زالت الضغوط تمارس على هذا الاتحاد، وكلٌّ يبحث عن مصالحه الخاصة ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط..!! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

أدريان وحكاية النصر

يقول أسطورة الملاعب السعودية في (تغريدةٍ) له عبر حسابه الشخصي (اتركوا كانيدا يعمل وعلى اللاعبين أن ينفذوا ما يطلبه)، كلامٌ مختصرٌ من أسطورةٍ يعي كل دهاليز المستطيل الأخضر، لهذا قد يتوقف منتقدو كانيدا عن النقد ويتحلوا بالصبر بأمر الجوهرة (ماجد)، حتى وإن كان الواقع يُجبر الكثيرين على انتقاده فنياً، وتوجيه بعض الملاحظات الفنية على أداء اللاعبين داخل الملعب، بسبب تعطيل إمكانياتهم الفنية بفرض أسلوب لعبٍ يصعب معه التسجيل، لكن بعد أن تدخل الأسطورة وأدلى بدلوه لا حديث بعد حديثه، فقط نترقب ما الذي سيقدمه كانيدا عندما يُختبر في المواجهات القوية والصعبة. على أرض الواقع كل المؤشرات الفنية والإدارية تشير إلى أن النصر ماضٍ في تفوقه، واستعادة صدارة الموسم الماضي في الجولة الرابعة لهذا الموسم دليلٌ على أن الحكاية النصراوية الجميلة التي بدأت الموسم الماضي (بمتصدر لا تكلمني) مستمرةٌ، لسببٍ بسيطٍ جداً هو أن التخطيط لم يكن من أجل أن يعود النصر للبطولات في موسمٍ واحدٍ فقط، بل من أجل أن ترتبط عودته بالاستمرار في القمة، وهذا هو الصعب في الأمر؛ لهذا وبنظرةٍ سريعةٍ على ما حدث ويحدث في فريق النصر يتضح أن الاستراتيجية مبنيةٌ على توفير كل عوامل النجاح من خلال الدراسة الفنية لوضع الفريق، وتدوين احتياجاته وفق نظرةٍ فنيةٍ فاحصةٍ تمنح الفريق مزيداً من التفوق. إن اعتماد النصر والقائمين على شؤونه على فكرة أن الجميع يعمل وينافس من أجل أن يحقق بطولة الدوري، كانت هي الدافع الرئيسي لما يحدث في النصر الآن لهذا كانت البداية قويةً، ففي الجولات الأربع الماضية حقق النصر العلامة الكاملة، وهذا مؤشرٌ إيجابيٌّ يمنح جمهوره مساحةً كبيرةً من التفاؤل، ويكون في نظر المحللين والنقاد على رأس الأندية المتوقع منها تحقيق بطولة الدوري لهذا الموسم. وأكثر ما يخيف النصراويين وعلى رأسهم رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي هو الضعف الواضح في مستوى التحكيم السعودي، حيث إن أي خطأٍ تحكيميٍّ ربما يجعل الفريق يخسر فرصة المنافسة على بطولة الدوري، خصوصاً في المراحل الأخيرة منه، لهذا كان رئيس النادي حريصاً كل الحرص أن يظهر في أكثر من تصريحٍ يتحدث في هذا الشأن، ويضع بعض المقترحات التي تجعله يشعر بالاطمئنان تجاه وضع فريقه الذي يُعتبر مكتملاً فنياً، ويتوفر له كل سبل النجاح. إن أهداف النصر في هذا الموسم غير معلنةٍ، لكن التوقعات تشير إلى أن التركيز الأكبر سيكون على بطولة آسيا والدوري، ولن يكون سقف الطموح عالياً بهذا الشكل، إلا لأن الفريق جاهزٌ من كل الجوانب الفنية والإدارية، ولديه مساحةٌ كبيرةٌ من الاستقرار، والرغبة الجادة في مواصلة الانتصارات وتحقيق البطولات. منذ زمنٍ بعيدٍ وتحديداً بعد (موسى صائب) النجم الجزائري، لم يحضر للنصر محترفٌ بمستوى أدريان، فهو نجمٌ يملك كل مواصفات التفوق، ويستطيع أن يقود الفريق إلى الانتصارات بشكلٍ فنيٍّ بارعٍ، لا يتأثر بكل محاولات الخشونة التي تمارَس ضده، ولديه رغبةٌ واضحةٌ في تقديم عملٍ إيجابيٍّ مع النصر، حتى على المستوى المعنوي هو يتابع لاعبي النصر داخل الملعب، ويسعى لتهدئتهم عندما يقتضي الأمر، ويرفع من معنوياتهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهد، ليس بتوجيههم داخل الملعب فقط بل بالأداء الذي يظهره، وعلى ضوئه تتحرك المجموعة كلها، هو فعلاً مكسبٌ وسيجني النصر نتائج إيجابيةً نتيجة التعاقد معه. إن حكاية النصر مع البطولات قد تتجدد، وقد يذهب لأبعد نقطةٍ في موسمٍ شهد بدايةً مثيرةً عنوانها بطلٌ تربع على القمة ولن يرضى بغيرها. دمتم بخير،،،

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

منتخبنا يحتاج إلى التغيير...!

مَن شاهد مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الأسترالي الودية الدولية، خصوصاً الشوط الأول، سيخرج بمحصلةٍ أقرب لواقعٍ متوقعٍ في المشاركات القادمة للمنتخب السعودي، ويوقن تماماً أنه بهذه الوضعية لن يقدِّم أخضرنا السعودي أي شيءٍ في المستقبل القريب، وستحمل بطولة كأس الخليج والبطولة الآسيوية إخفاقاً جديداً للكرة السعودية. بالضعف العام الحاصل لكل منتخبات آسيا، بما فيها منتخبات الخليج، ستكون فرصةً مواتيةً لعودة الأخضر السعودي لسابق عهده متى ما استُغلَّت الاستغلال الأنسب المدروس المبني على جملةٍ من التغييرات في ظل تفوق اللاعب السعودي فنياً في الوقت الحالي، خاصةً أن بعض المنتخبات التي يتوقع منها المنافسة على بطولة كأس آسيا، كاليابان وكوريا وأستراليا ليست في كامل جهازيتها الفنية، نظراً لنتائجهم في الفترة الأخيرة، فالمنتخب السعودي يملك مجموعة لاعبين يتفوقون فنياً على كل نجوم القارة، وهذه حقيقةٌ يفهمها ويدركها مَن يتابع مباريات الدوري السعودي. إن الخلل الواضح في المنتخب السعودي والذي وضح أكثر في مباراة أستراليا كان فنياً بحتاً، يتحمله مدرب الفريق، ويمكن إيجازه في بعض النقاط: - مدرب المنتخب السيد لوبيز أفقد المنتخب السعودي هويته داخل الملعب بالاختيار السيئ للتشكيلة والتوظيف الأسوأ، فليس من المعقول أن يستعين بلاعبين يشاركون في أنديتهم كأظهرةٍ، مثل ياسر الشهراني وسلمان الفرج، ويزجّ بهم في وسط الملعب، ويطلب منهم صناعة اللعب، هذا خللٌ فنيٌّ واضحٌ جداً يسهل اكتشافه. - أيضاً المنتخب السعودي يعسكر قبل مباراة أستراليا بعدة أيامٍ، ونتفاجأ في المباراة أن المنتخب مفككٌ وغير قادرٍ على تنظيم هجمةٍ وحدةٍ، وعندما يفعل ينكشف دفاعه ويتحول الأداء الهجومي إلى هجمةٍ معاكسةٍ ينتج عنها هدفٌ في أول دقائق المباراة، ليتبعه الهدف الثاني من كرةٍ عرضيةٍ. ماذا قدم لوبيز للمنتخب في فترة المعسكر، ما الفائدة من المعسكر طالما الأخطاء تتكرر باستمرار؟. لم يكن المنتخب الأسترالي بذلك التفوق، بدليل عندما تحسن أداء الأخضر في الجزء الأخير من شوط المباراة الثاني استطاع أن يحرج منتخب أستراليا في أكثر من هجمةٍ، وهذا يعني أن الأمور يمكن تداركها بشكلٍ عاجلٍ، من خلال التفكير الجاد في البحث عن مدربٍ لديه حاسة اصطياد البطولات، مع توقف أي مشروعٍ أو توجهاتٍ تتعلق بالبناء في المنتخب السعودي الأول، فالبناء يكون في القاعدة فقط، أما الفريق الأول فيجب أن يكون جاهزاً ويحقق البطولات، والجمهور السعودي لا يعني له مشروع البناء الذي يتحدث عنه البعض أو الاستقرار، الجمهور السعودي سيكون سعيداً عندما يصعد منتخب بلادهم منصات التتويج الذي غاب عنها سنواتٍ طويلة. اليوم الفرصة مواتيةٌ، ومباراة أستراليا كشفت المستور، وعلى اتحاد الكرة والقائمين على شؤون المنتخب السعودي الأول أن يقتنعوا أن بقاء لوبيز غير مجدٍ، وما يجدي حالياً هو البحث عن مدربٍ آخر. ويمكنهم إعادة لوبيز لمهمته الأساسية التي تمّ التعاقد معه لأجلها، وقد يكون الأنسب والأقدر في الفترة القادمة، حيث لديه فكرةٌ كافيةٌ عن الكرة السعودية، ويملك صفة الجراءة ولا يرضى إلا بالمنافسة هو السيد كارينيو مدرب النصر السابق. إن المؤشرات والمعطيات تفرض طرح اسم هذا المدرب بعد الجهد الذي بذله في الموسم الماضي مع النصر، وهو الحل الأنسب في ظل قرب مشاركات المنتخب، فأي مدربٍ آخر سيحتاج إلى وقتٍ طويلٍ حتى يتعرّف على أسلوب العمل في الكرة السعودية، واكتشاف العناصر التي تخدم أسلوبه وطريقته، وهذا الوقت ليس في مصلحة المنتخب السعودي. المنتخب السعودي فنياً اليوم أفضل من أي فترةٍ سابقةٍ صاحبها انكساراتٌ وخذلانٌ، فالمستوى الفني للاعب السعودي مرتفعٌ نتيجةً لقوة الدوري السعودي، وهذه النقطة تزيد من نسبة إمكانية تحقيق بطولة الخليج وكأس آسيا، وهي حقيقةٌ يجب أن نتعاطى معها بشكلٍ إيجابيٍّ. إن تغيير الجهاز الفني للمنتخب سيمنحنا مساحةً كبيرةً من التفاؤل لترقب إنجازاتٍ جديدةٍ للكرة السعودية فغيروووه..!! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي تويتر@zaidi161

الأحد، 7 سبتمبر 2014

"لوبيز" يعبث بالمنتخب السعودي

يظهر مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحفي ليتحدث عن البرنامج الإعدادي للأخضر السعودي، الذي تنتظره مشاركاتٌ دوليةٌ وإقليميةٌ مهمةٌ في الأشهر القليلة القادمة. كان حديث لوبيز مختلفاً هذه المرة، فقد حضر المؤتمر، وهو يفكر في جواب السؤال الذي ينتظره في المؤتمر، وقد ظهر عليه التوتر منذ أن بدأ يتحدث إلى أن أعطى الإذن ببداية أسئلة الصحفيين، ليحضر معها السؤال المنتظر: لماذا تمَّ استبعاد عبد الله العنزي، وهو أفضل حارسٍ في الموسم الماضي؟ وفي هذه المرة تحديداً يعي لوبيز جيداً أن أيَّ جوابٍ لن يكون شافياً ما لم يقترن بالأدلة والإثباتات؛ لتبرير موقفه من عدم استدعاء العنزي، وهذه الإثباتات بالطبع ليست متوفرةً لدى السيد لوبيز، فجاء جوابه على سؤال الصحفي بنبرةٍ تحكي مدى ارتباكه، ليقول كلماتٍ غير مقنعةٍ؛ ليقدم للمجتمع السعودي دليل إدانته بإقصاء أحد نجوم الكرة السعودية مع سبق الإصرار والتعمّد!!. لهذا كان من المفترض أن يتوقف لوبيز للحظاتٍ، ويختار الطريق الأفضل التي تنجيه من مرارة الاستنتاجات وتأويلات الشارع الرياضي، ويطلب اجتماعاً عاجلاً مع إدارة المنتخب السعودي؛ ليناقش معهم الطريقة المثلى التي تضمن له استقرار المنتخب، وعدم تحميل الموضوع أكثر مما يحتمل. وربما لو فعل هذا لوجد مَن يقنعه أنَّ ما يفعله بنجم مثل عبدالله العنزي لديه كل الإمكانيات التي تفرض وجوده ضمن عناصر المنتخب (خطأ) لربما تراجع عن موقفه، واقتنع أنَّ ما يفعله في العنزي بغضِّ النظر عن قتل موهبته، هو استفزازٌ واضحٌ وصريحٌ للشارع الرياضي، الذي تتحد كلمته تحت شعار الوطن، ولن يقبلوا أن يعبث لوبيز أو غيره بمنتخبهم الوطني. إن التصرف الصحيح الذي ينتظره المهتمون بشأن المنتخب السعودي، هو بيانٌ توضيحيٌّ واعتذارٌ صريحٌ للنجم عبد الله العنزي، وإعلان انضمامه فوراً إلى المنتخب، فهذا ابنٌ من أبناء الوطن ويحقُّ له الدفاع عن شعاره متى ما كان مفيداً، ولا أظن أنه يوجد أفضل من العنزي حالياً في خانة حراسة المرمى!!.. إذا كانت إدارة المنتخب تعجز عن فعل ذلك، فالمنتخب ضمن شؤون اتحاد الكرة الذي كان من المفترض أن يناقش لوبيز في اختياراته قبل أن يعلنها على الملأ. بالطبع لستُ متحاملاً على مدرب المنتخب، ولو أنه تعامل مع الأمر بطريقة (الأحقية المستحقة بناءً على الأداء والعطاء) وفق ما يقدمه اللاعب من مستوى لن يجد مَن يستنكر استبعاد أي نجمٍ متميزٍ. ويبدو أنَّ السيد لوبيز من الشخصيات العنيدة، وربما كثرت امتعاض الإعلام والمجتمع السعودي من استبعاد العنزي ولَّد لديه ردة فعلٍ غير جيدةٍ، تحولت إلى موقفٍ شخصيٍّ، ليصبح المنتخب السعودي أرضيةً خصبةً، ينفذ فيها لوبيز كلَّ ما يريد بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ؛ لتصفية حساباته مع الجميع، إعلامٍ وجماهير وكلّ مَن كان يغضب من تصرفاته تجاه العنزي، وكأنه يقول افعلوا ما شئتم فأنا الحاكم بأمره..!! مدير المنتخب السعودي زكي الصالح ينتقد تصرف لوبيز عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولا يجيز حديثاً لمدربٍ، في تصرفٍ أقرب لامتصاص غضب الجمهور السعودي على حديث المدرب، ولو كان جاداً في انتقاده لأعلن تحويل لوبيز للتحقيق، ومسألته عن حديثه وموقفه من العنزي، فإن امتثل شعرنا أننا أمام مدربٍ يتمتع بفكرٍ حضاريٍّ واحترافيٍّ، وإن استعلا وجبت إقالته فوراً، والبحث عن مدربٍ بديل. فالكرة السعودية متمثلةٌ في اتحاد القدم، لديهم القدرة على إحضار الأفضل. ما يثير استغرابي وتعجبي ولا أجد لدهشتي وتعجبي أيَّ تفسير مقنعٍ هو الضعف الذي يظهره اتحاد الكرة من كلِّ الأحداث، التي تستوجب تدخله بإصدار القرارات المناسبة؛ حتى لا تتشعب الأحداث ويكثر اللغط. فاتحاد مهزوزٌ ومهزومٌ ولا يعبر عن نفسه بالشكل اللائق، هكذا أراه ويراه الكثيرون، ولم نشاهد منه أي ردة فعلٍ إيجابيةٍ تتوافق مع المنطق والعقل!. فالأشياء الواضحة لا تحتاج إلى مزيدٍ من الإيضاح، ومَن يفعل ذلك يبحث لنفسه عن مخرجٍ يتوارى خلفه ليخفي ضعفه. دمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161تويتر

الخميس، 4 سبتمبر 2014

غياب الحماية و هروب المبدعين

عندما لا تتوفر لدينا الحلول المناسبة والسريعة لمعالجة بعض مشاكلنا التي تفرزها الحياة، فعلينا أن نبحث عنها بشكل منطقي حتى نتمكن من علاجها وتجاوزها، فالمعضلات عندما تترك بلا حلول فإنها قد تتنامى وتكبر إلى أن تصل لمرحلة يصعب علاجها؛ لهذا نحن نحتاج لحلول سريعة في بعض الجوانب المهمة في الحياة، ونحتاج إلى تدخل عاجل قبل أن نسلم بالأمر ونقف مكتوفي الأيدي، تتقاذفنا أمواج التخلف والرجعية بعيدًا عن شواطئ النجاة. هكذا يحدث التحول الإيجابي في بعض المنعطفات المهمة والحساسة في المسيرة التنموية للأفراد أو في القطاعات القائمة على عمل الأفراد. الحقيقة الواضحة والمكتسبة من معطيات الحياة يمكن إيجازها في التالي: «التحرك، وبذل الجهد، وإيجاد العقول المفكرة، التي تملك القدرة على تقديم الحلول السريعة لمعالجة بعض جوانب النقص وتلافيها، حتى لو كانت تلك الحلول من خارج إطار المجتمع نفسه، فمن غير ذلك لن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام». الفوارق الفردية توجد بين الشعوب وبين أبناء المجتمع الواحد وهذه حقيقة مسلم بها، ولا تقبل النقاش أو حتى المجادلة فيها، لهذا ينبغي على بعض المجتمعات الاستفادة من تجارب الغير حتى يتقدم العمل ويوضع في مساره الصحيح، فالبدايات عادةً ما تكون صعبة، واتخاذ القرارات الكبيرة أمر في غاية الخطورة إن لم تكن وفق استراتيجيات معينة مبنية على دراسات وأبحاث، وتحتاج إلى جرأة وصبر حتى يتحقق المأمول منها في المستقبل. لهذا أقول - من خلال المقدمة السابقة - نحن في عالمنا الرياضي العربي تحديدًا أرى أنه لا ضير أن يسير هذا الأمر على كافة مناشط الحياة المختلفة الأخرى التي تصب في خدمة المجتمع بشكل عام، ولا بأس من الاستفادة من بعض التجارب الناجعة والبدء في تطبيق بعض نصوصها على أرض الواقع وفق ما يتناسب مع مجتمعاتنا في بعض توجهاتها. ما يدفعني للكتابة في صلب العمل والإنتاج - بغض النظر عن الكيفية رغم أهميتها - بعض المعوقات التي تعيق تنمية الفكر التنموي للأفراد رغم ما يملكونه من موهبة ومهارة في بعض الجوانب التي تخدم المجتمعات والشعوب، فالاستفادة من المبدعين مهما كان حجم الاستفادة وضرورتها بات مطلباً ملحاً، لكن لا يجب أن يكون التركيز في اتجاه واحد والذي يتمثل في الاستفادة منهم فقط دون أن نقدم لهم الحماية اللازمة حتى تبقى الفائدة منهم مستمرة. والحماية التي أقصدها هنا تتعلق بالمحافظة على هؤلاء الأفراد المبدعين من كل شيء، والحرص على أن نقدم لهم حياة نموذجية بعيدة عن كل ما يعكر الصفو الإبداعي والمخزون الفكري الذي يمتلكونه، والذي يتميز بالبعد عن النمطية في مجال التطوير العام، بغض النظر عن نوعية المجال ومدى أهميته وأولويته. في حياتنا أمور كثيرة تقف عائقاً أمام بعض المبدعين الذين خسرتهم شعوبهم ومجتمعاتهم بسبب عدم توفر الحماية الكافية لهم من كل الجوانب كالأفكار الهدامة التي تقود إلى قبول بعض التوجهات المخالفة أحيانا للدين مثل الإرهاب والمخدرات ناهيك عن فكرة الهجرة الظالمة والتي صبت بشكل واضح في صالح المجتمعات الغربية، وما زالت هذه المجتمعات تستفيد من أبنائنا على حساب أمتنا، مما أفقد هؤلاء المبدعين عروبتهم، فراحوا يسخرون كل الجوانب الإبداعية لديهم من أجل خدمة الغرب بعد أن استقبلوهم وامنوا لهم الحماية الكافية حتى من العرب أنفسهم حتى وصل بهم الحال إلى أنهم يرفضون العودة بزعم أنهم لن يجدوا في أحضان العرب ما وجدوه في الغرب. لهذا وضعت الحماية شرطاً أساسيًا لاستمرار المبدعين والأخذ بأيديهم والعمل على توفير كل ما يجعلهم يشعرون بقيمة إبداعهم وتميزهم. يحتاج نجوم الرياضة إلى حماية حقيقة وفرض قرارات صارمة تصب في مصلحة موهبتهم حتى لا نخسر من الموهوبين أعداداً كبيرة، ولعل ظاهرة المنشطات التي بدأت تتفشى بين نجوم الرياضة في كل الألعاب الرياضية المختلفة في الآونة الأخيرة، أمر مقلق يستوجب المعالجة. يقول الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب وهو الرجل الخبير ويعي ما يقول إن بعض الموهوبين من اللاعبين السعوديين لا يهتمون إلا بالسهر والحشيش والمخدرات، كما أنهم لا يستطيعون أن يحافظوا على أنفسهم، وبالخصوص النجوم الذين جاءوا من بيئة فقيرة ودخلوا - بعد توفيق الله ثم بالموهبة التي منحها الله لهم - عالم الملايين، وفي نهاية المطاف يتحول هذا النجم من صاحب موهبة إلى صاحب قضية مأساوية يتحدث عنها الجميع بسبب المخدرات والسهر ورفاق السوء، الذين عرفوا كيف يدمرون نجوميته ويسلبونه أمواله. من هنا يجب أن يكون حماية هؤلاء النجوم أمر حاضر، ولن تحدث هذه الحماية إلا بتكاتف الجميع، الأسرة والأندية والمنتخبات، كما يجب أن يُقدم لهم البرامج التوعوية اللازمة التي تجعلهم قادرين على تجاوز الإشكاليات التي من الممكن أن تعيق استمرارهم كنجوم يعول عليهم في خدمة أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية، وتنمي مستوياتهم الفنية والفكرية. من الطبيعي أن يكون هناك أناس قادرون على مساعدة هؤلاء النجوم في حفظ أموالهم والاستفادة منها وتفريغ أذهانهم لتأدية عملهم الاحترافي، ولقد خسرنا مواهب مهمة ونجوماً كثيرة بسبب تقاعسنا عن حماية أفكارهم ومساعدتهم في تأمين محيط تربوي جيد يمنحهم القدرة على الاستمرارية وبذل المزيد من الجهد والتركيز. لن تتحمل الأسرة وحدها ما يحدث للاعب إذا لم يتعاون الجميع من أجل هدف وغاية اجتماعية واستثمارية تتمثل في حماية الموهوبين. ودمتم بكل خير، ، سلطان الزايدي @zaidi161 تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...