بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 نوفمبر 2020

النصر وكأس الملك

 

 

 

  

 

 

 في مباريات كرة القدم التنافسية لا يمكن أن تختزل حالة التفوق والانتصار في عنصرٍ واحدٍ فقط، بمعنى أن العمل في منظومة كرة القدم يرتبط فيه التفوق والانتصار بعوامل كثيرة، فمهما كان العمل الفنيُّ جيدًا وملاحظًا في أثناء المباراة، إلا أنه لا يكفي لتحقيق الانتصار، بدليل مباراة الديربي الأخيرة في الدوري بين النصر والهلال، التي انتهت بفوز الهلال (2 صفر). في هذه المباراة ظهر النصر في الشوط الأول بشكلٍ فنيٍّ عالٍ، وقدَّم شوطًا جميلًا تفوق فيه «فيتوريا» بعد أن سيطر على كل تفاصيل المباراة، بدليل الفرص التي سنحت للنصر ولم يستغلها لاعبوه الاستغلال الأمثل، وهذا الأمر يؤكد أن الانتصار لا يتحقق بالعمل الفني الجيد فقط، بل هناك عوامل مهمةٌ يجب أن تكتمل، فالإعداد البدني مهمٌّ، والانسجام مهمٌّ، والجوانب المعنوية والتركيز أيضًا مهمٌّ، وحين يفقد الفريق أحد هذه العوامل من الصعب أن يتحقق الانتصار.

في مباراة الديربي الماضية تفوق النصر، لكنّه خسر بسبب الضعف البدني، وقلة التركيز والانسجام، رغم أن العمل الفني داخل المباراة كان واضحًا للنصر بشهادة كل النقّاد الفنيين، لكن الأخطاء البسيطة كانت سببًا في خروج النصر خاسرًا في هذا الديربي، فلو كان مدافع النصر البرازيلي «مايكون» جاهزًا بدنيًّا وتواجد في التدريبات قبل مباراة الديربي بالوقت الكافي لما وقع في هذا الخطأ البدائي البسيط، بعد أن تسبب في ضربة الجزاء، ويتضح هذا جليًّا أيضًا في الهدف الثاني للهلال بعد أن ترك مهاجم الهلال «قوميز» يستلم الكرة، ويلفّ بها رغم أنه آخر مدافع، وكان من المفترض أن يضغط بشكلٍ قويٍّ على المهاجم، ويمنعه من التحرك وتمرير الكرة؛ لذا نقول دائمًا: مهما كان العمل الفني جيدًا لا يكفي لتحقيق الانتصار.




يوم السبت القادم ستكون معركة الكأس صعبةً، خصوصًا أمام النصراويين الذين يعانون حاليًّا من بعض الظروف التي قد تعيق أي فريقٍ عن مواصلة الإنجازات، لكن جمهوره لا يقبل هذه الأعذار، ولديهم قناعةٌ مطلقةٌ بأن فريقهم كأفراد هو الأفضل، ويستطيع أن يحقق كل النتائج الإيجابية، ويرفضون أن يخسر مهما كانت الظروف، وهذا حقّهم رغم اختلافي معهم في تفاصيل هذا الحق، فالنصر يفتقد في الفترة الحالية عوامل مهمة تحتاج لوقتٍ حتى تكتمل، ولعلّ من أهمها الانسجام الذي يفتقده الفريق، خصوصًا بعد العدد الكبير من التعاقدات التي أبرمت في الصيف الماضي، وكذلك عدد الإصابات الكثيرة التي تحاصر الفريق منذ البطولة الآسيوية، ناهيك عن حالات كورونا التي اجتاحت الفريق في الفترات السابقة، والآثار الجانبية التي من الممكن أن يتركها هذا الوباء على اللاعب، والفترة الزمنية التي يحتاجها حتى يعود لحالته الطبيعية، كل هذه الأشياء قد تعيق النصر في الوقت الحاضر عن تقديم نتائج إيجابية تسعد الفريق، لكن الملاحظ ومن بعد المباراة مباشرة عزم اللاعبين على التركيز في مباراة الكأس، وتحقيق البطولة حتى تعيد التوازن للفريق وثقته بنفسه، هذه البطولة فوائدها للنصر أكثر من الهلال، رغم أن الفريق الهلالي قادرٌ هو الآخر على تحقيق البطولة والفوز بها، لكن الضغوط في الجانب النصراوي أكبر من الهلال، والتأثير النفسي والمعنوي سيكون أكبر عند النصراويين من الهلال إذا ما خسر الكأس.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :  https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2049672

السبت، 21 نوفمبر 2020

عهد الصدق والإصلاح

 

 

 

 

بعد السلام

عهد الصدق والإصلاح

 في السنوات الست الماضية، ومنذ تولي الملك سلمان -حفظه الله- مقاليد الحكم، والسعودية تعيش حالةً من التغيير المنتظرة منذ زمن، هذا الأمر جعل الجميع يتكاتف خلف القيادة؛ لحماية الدولة من كلّ شرٍّ بعد حفظ الله، ولم نكن نشعر في يومٍ من الأيام بأيّ خللٍ ممكن أن يحدث في المستقبل، طالما أن هذه الدولة تنشد الهدوء والاستقرار والطموح المشروع، الذي يبيّن للعالم مدى حرص هذا الشعب المدعوم من قيادته على فعل كلِّ شيءٍ، يجعل من دولتنا دولة متطورةً ومتقدمة، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وفي عهد ملكنا سلمان مشوار الألف ميل بدأ بخطواتٍ كبيرةٍ ومتسارعةٍ نحو مستقبلٍ مشرقٍ وزاهرٍ لكل الأجيال القادمة، وفي السعودية الجديدة وضع العمل بخططٍ مدروسةٍ؛ لتحقيق نجاحاتٍ كبيرةٍ للمواطن ولبيئة العمل، من خلال تعزيز جوانب الحبّ والولاء لهذه القيادة وللوطن، حين تكون الأهداف مشتركةً والرغبة واضحةً من الجميع لصنع عملٍ تفخرٍ به السعودية وتجعلها من أهم دول العالم، فلن تكون المعوقات ذات تأثيرٍ كبيرٍ على سير العمل وتحقيق كل التطلعات.

وقد تمكنّا في هذا الوطن -بحضور سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- من وضع أيدينا على بعض نقاط الخلل، وتتم معالجتها بكلّ دقَّةٍ وعناية، ولا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال أن ينجح عملٌ يدخل فيه الفساد؛ لذا لمسنا جميعًا حرص حكومتنا بقيادة ملكنا الغالي على اجتثاث الفساد من جذوره، بعد أن قرّر محاربته وتعرية كل الأشخاص الذين أساؤوا للوطن بخيانتهم الأمانة.



في عهد هذا الملك الصالح تمكّنت دولتنا -حفظها الله- من حماية حدودها وردّ أطماع الطامعين، والوقوف في وجه كلّ مَن تسوِّل له نفسه النيل من دولتنا، هذا أمرٌ يلمسه العالم ويشاهده، فلم تتمكن إيران من فرض سيطرتها على الشرق الأوسط، ولا تملك هذه القدرة طالما أن المملكة شعبًا وقيادةً على قلب رجلٍ واحد.



إن إنجازات ملكنا -حفظه الله- في السنوات الست الماضية كانت كبيرةً على كافة الأصعدة، فعلى الصعيد الاقتصادي، وفي ظل جائحة «كوفيد 19» تماسكت المملكة وقدمت حلولًا جذريةً، أنقذت الاقتصاد السعودي من أيّ آثارٍ سلبيةٍ قد تؤثر على خطط الدولة، وتتسبب في ضرر المواطن السعودي والوافد، هذه الأزمة كشفت للجميع -وخصوصًا لمن يريد أن يفهم ويستوعب- مدى قوة المملكة اقتصاديًّا واجتماعيًّا.

ستظل السعودية دولةً قويةً تملك كلّ مقومات القوة، طالما أن هناك توافقًا بين القيادة والشعب لجعل هذا الوطن في رخاءٍ دائم، وستستمر المسيرة، وكلُّ ما حدث في السنوات الست الماضية أكبر مؤشرٍ على استمرار هذه المسيرة نحو مستقبلٍ أفضل، فدولةٌ عظيمةٌ مثل السعودية لا يجب أن تتوقف خططها، وفرص التغيير ما زالت قائمةً في ظلّ تواجد ملكٍ عادلٍ وولي عهدٍ صادقٍ، فتح للمجتمع السعودي آفاقًا مختلفةً وتطلعاتٍ كبيرة، هذا الأمير الشجاع أعاد صياغة المجتمع السعودي، وترك لهم المجال لكي يحلموا بكلّ شيءِ ويسعوا لتحقيق أحلامهم.

عاشت السعودية حرَّةً أبيَّة.

دمتم بخير،،،

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2048897

الأحد، 15 نوفمبر 2020

منتخبنا ومصلحة وطن

 

 

 

 يعيش المنتخب السعودي الأول مرحلة عدم اتزانٍ واستقرارٍ منذ رحيل المدرب الهولندي "مارفيك"، وهذا أمرٌ يُفقد المنتخب قوته ويجعله يعيش في دوامة المستويات الفنية المتواضعة المقرونة بالنتائج، ولن تكون المسيرة ذات طموحٍ عالٍ لدى المتابع السعودي لمنتخب بلاده؛ لذا كان من المهم أن يدرك المسؤولون عن إعداد المنتخب بعض النقاط المهمة، ويسعوا جاهدين لتحسينها وتطويرها في إدارة المنتخب الفنية والإدارية.

في كلّ مرّةٍ تعلن تشكيلة المنتخب نجد الملاحظات، ويحضر النقد مع تلك الاختيارات، بعضها مقبولٌ والبعض الآخر له أهداف خاصة، ولا يمكن أن يكون دافعه الأساسي مصلحة المنتخب السعودي، ففي تشكيلة مدرب المنتخب (هيرفي رينارد) الأخيرة بعض الملاحظات المهمة التي تجعلنا نتوقف عندها ونناقشها؛ لأن الاختيارات لم تكن جيدةً من وجهة نظر البعض، رغم أنه من المفترض أن يكون المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن اختياراته، ومن الطبيعي أن تكون الاختيارات محصورةً حول الأسماء التي تشارك مع أنديتها بشكلٍ مستمر، ومن خلال ذلك يضع المدرب تصوره النهائي حول تلك الأسماء، لكن أن يحضر في المنتخب أسماء لم تشارك إطلاقًا مع أنديتها، فهنا نضع تساؤلًا عريضًا، ومن الطبيعي أن ننتظر الإجابة.




لا أريد أن أذكر أسماء، وليس من المصلحة أن نشير إليهم؛ حتى لا يكون لها تأثيرٌ نفسيٌّ غير جيدٍ على اللاعبين، لكن من المهم أن يعرف المسؤولون عن المنتخب أن منتخبنا هو الممثل الرسمي لنا رياضيًّا في المحافل الدولية والإقليمية، وتهمنا مصلحته، ويحق لأي شخصٍ أن ينتقد العمل المقدم للمنتخب، سواء كان فنيًّا أو إداريًّا.

مهما نحاول أن نبتعد عن الدخول في دهاليز الأندية، إلا أن بعض الأمور تفرض علينا فعل ذلك، فبعض حكايات الماضي عن المنتخب، والتي تظهر في بعض المقابلات لبعض من عاشوا تلك الفترات مع المنتخب تجعلنا نتساءل حين نجد ما يستوجب السؤال، وفي تشكيلة (هيرفي رينارد) الأخيرة تساؤلاتٌ كثيرةٌ، لعلّ من أهمها: لماذا لا يستقر على أسماء معينة حتى لا يخسر منتخبنا هويته الفنية؟ -خصوصًا أن هناك أسماء شابة كثيرة، تجعل فكرة تأسيس منتخبٍ للمستقبل يغلب عليه الاستقرار الفني مع وضع بعض الإضافات البسيطة حين يبرز نجمٌ جديدٌ- مقبولة وجديرة بالاهتمام.

إن الاختيارات الأخيرة للمنتخب لم تكن موفقةً بنسبةٍ كبيرةٍ حسب الإحصائيات، ولم تكن منصفة، فهناك نجومٌ قدّموا أنفسهم في الفترة الأخيرة، وكان من المهم انضمامهم للمنتخب، بعكس بعض الأسماء التي لم تكن حاضرةً فنيًّا، والبعض الآخر لم يشارك، إما بسبب الإصابات المتكررة أو لم يشارك كأساسيٍّ ولم نشاهده في الملعب..!

إن الانضمام للمنتخب يجب أن يكون طموحًا صعب المنال عند كل لاعب، ويجب أن يكون دافعًا للجميع، ومَن يجتهد سيجد له مكانًا في تشكيلة المنتخب، لكن حين تختلف هذه القاعدة بشكلٍ عكسيٍّ فإن الطموح سيقلّ عند لاعبي الأندية، والرغبة ستكون معدومة، وبالتالي سنخسر أسماء كثيرة لديها الموهبة والقدرة على العمل لصنع إنجازاتٍ كبيرةٍ للمنتخب الوطني؛ لذا من المفترض أن تتغير بعض السياسات التي تُدار بها الأمور في المنتخب السعودي، وأن تكون مصلحة المنتخب هي الأهم.

ودمتم بخير،،،

 رابط المقال : 

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2048157


 

 


السبت، 7 نوفمبر 2020

بعد «الفار» كل الأعذار مرفوضة..!

 

 

 

 

بعد السلام

بعد «الفار» كل الأعذار مرفوضة..! 


في لعبة كرة القدم التنافسية تحدث أخطاءٌ تحكيميةٌ تضرُّ بالحالة التنافسية داخل الملعب وخارجه، وقد اعتدنا منذ سنواتٍ طويلةٍ على أن الأخطاء جزءٌ من اللعبة، ولن تنتهي هذه الأخطاء طالما أن منافسات كرة القدم قائمة. قبل «تقنية الفيديو» كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى جاهدًا لابتكار بعض الحلول التي تساهم في تقليل أخطاء الحكام داخل المباراة، وكان يستقبل اقتراحاتٍ وحلولًا من كل الاتحادات حول العالم المعنيَّة بلعبة كرة القدم، لكن التحسّن لم يكن ملحوظًا في الفترات السابقة، حتى حضرت «تقنية الفيديو» التي ساهمت وبشكلٍ كبيرٍ في التقليل من الأخطاء بشكلٍ واضح. إذن وجود هذه التقنية يجعل لكرة القدم شكلًا آخر مختلفًا من حيث الأخطاء، ولن ينتصر فريقٌ إلا بجدارةٍ واستحقاق، فالحكم اليوم لم يعد يملك العذر في تجاهل الخطأ، فالتقنية اليوم وفَّرت له ما يحتاج، ومن المفترض أن يقدر هذا الشيء ويكون أكثر حرصًا وتجاوبًا مع التقنية.

في السابق كنَّا نرفض الدخول في الذمم، ونفرض حسن النية في كل طواقم التحكيم الذين يقودون المباريات، بحجة أن الحكم يتخذ قراره في جزءٍ من الثانية، ومن الصعب الرجوع فيه، وفي بعض الحالات من المستحيل أن يرجع في قراره، ولم نكن نستطيع تحميل أنفسنا مسؤولية التشكيك في أحد، كنّا نقتنع بكل تلك القرارات، ونخلق للحكام الأعذار التي تنجيهم من تحمل المسؤولية مهما كان حجم الخطأ.




أما اليوم الوضع مختلف فـ«تقنية الفيديو» وفّرت لكل الحكام السبل الصحيحة لتفادي الأخطاء التحكيمية، ولا نستطيع اليوم أن نطلب من الجمهور حسن النيّة حين نشاهد الخطأ التحكيمي الفاضح، ويصرّ عليه الحكم إما بأن يرفض الرجوع إلى «تقنية الفيديو»، أو يأتيه القرار من غرفة تقنية الفار، وهو مخالف للواقع، هنا لا يمكن أن نقنع الجمهور بأن هذا الخطأ حدث بحسن نيّةٍ ولم يكن متعمّدًا.

في الجولة الماضية، وتحديدًا في مباراة النصر والشباب «شكري الحنفوش» وغرفة «تقنية الفيديو» لم يكونوا في مستوى الحدث، فالخطأ التحكيمي الذي حدث لا يمكن أن تُقبل فيه أي وجهة نظر؛ لأنه خطأٌ قانونيٌّ صرفٌ منصوصٌ عليه في قانون اللعبة، فحدوث هذا الخطأ وعدم الرجوع لتقنية الفيديو لا يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًّا؛ لذا من المهم أن يكون هناك تحقيق، فقد تكون هناك شبهة فسادٍ لا أحد يعلم عن تفاصيلها، بالتحقيق والمتابعة ممكن أن يصل المسؤول الأول في اتحاد اللعبة للحقيقة، وأيضًا هو مطالب بإصدار قراراتٍ متى ما انتهت التحقيقات، لا نريد أن نخسر جمهور كرة القدم، ولا نريد أن ننفّر رجال الأعمال الداعمين من دعم أنديتهم، والأهم من ذلك لا نريد أن تخسر الكرة السعودية سمعتها، فحين يصرّح السيد «فيتوريا» بعد المباراة ويطالب بالعدالة، فهذا أمرٌ مسيءٌ جدًّا لكرة القدم السعودية؛ لأن «فيتوريا» أحد نجوم التدريب في العالم، وستتناقل بعض وكالات الأنباء العالمية تصريحه، خصوصًا أنه مدربٌ لم تُعرف عنه الشكوى من التحكيم، هو مدربٌ يعشق مهنته ويؤديها على الوجه الأكمل؛ لذا كان من الواجب ألا تحدث تلك الأخطاء حتى نحافظ على سمعة الكرة السعودية.

ودمتم بخير،،،

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2047312

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...