بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

مكاتب الدعوة ولإرشاد في الأندية

من أجمل ما تقرأه في أخبار الرياضة السعودية خبر دخول أحد اللاعبين المحترفين الإسلام، عندها تشعر أن الدور الإيجابي للرياضة، وخصوصاً كرة القدم لا يقتصر على فوزٍ وخسارةٍ، أو اكتساب خبراتٍ أو الدخول في جوانب التطوير المنشودة بهدف الاستمرارية وتحقيق الإنجازات المرجوة. فالرياضة في تصوري عنوانٌ أعمق بكثيرٍ من أن نلخصها في مفرداتٍ سطحيةٍ، تعتمد في الأساس على الاستفادة من تطور الغير وتفوقه، ففي السعودية مثلاً: نجد مكاتب الدعوة والإرشاد في كل أرجاء الوطن، تتحرك بشكلٍ إيجابيٍّ نحو الأندية تؤدي دورها التوعوي تجاه نجوم الكرة الأجانب وغير المسلمين، وكذلك في كل الألعاب بهدف نقل الصورة الحقيقية عن الإسلام بشكلٍ مهذبٍ ومقبولٍ، يشعر من خلاله اللاعب بنوعٍ من الارتياح حتى وإن لم يعتنق الإسلام، إلا أنه سيحتفظ بهذه الصورة الجميلة وسينقلها لبلاده بعد أن يغادر؛ لذلك أنا أجد أن هذا الدور الجليل الذي تقوم به هذه المكاتب المهتمة بالدعوة والإرشاد تحتاج لمزيدٍ من الدعم، من خلال ربط عملهم بجهةٍ معينةٍ ضمن اختصاصات رعاية الشباب حتى يسير العمل بشكلٍ أكثر تنظيماً، مع إعطاء هذه الجهة كافة الصلاحيات المتعلقة بهذا الشأن في كل الأندية التابعة لرعاية الشباب، وذلك من خلال تأسيس مكاتب دعوةٍ داخل الأندية يقتصر دورها على الإرشاد والتوعية، وتهتم بالجاليات من العمالة المسلمة وغير المسلمة والتي تعمل في الأندية، وتكثيف الاهتمام بنجوم الكرة الأجانب ونجوم الألعاب الأخرى من مسلمين وغير المسلمين، والاهتمام بهم والتواصل معهم داخل المملكة وخارجها، فهم سيكونون جزءاً من حملة التوعية بالإسلام في أكثر من دولة. كذلك يكون دورها في فتح مشاريع تعاونٍ مع الدول العربية في هذا الشأن، وذلك من خلال عقد ندواتٍ ولقاءاتٍ لوضع خططٍ ممنهجةٍ، يكون هدفها الشريحة التي تنتمي للأندية، كالعمالة مثلاً، واللاعبين الأجانب والمدربين، فتوسيع دائرة الاهتمام بهذه المجال وأقصد -مجال الدعوة- سيكون له نتائج إيجابية كبيرة، وسنكون قد حققنا من خلال الرياضة أسمى غاية ينشدها الإنسان المسلم. متى ما تبنَّت رعاية الشباب بعض الأفكار التي تعمل على تفعيل دور مكاتب الدعوة والإرشاد داخل الأندية، التي تضمن أعداداً كبيرةً من الشباب المسلم وغير المسلم، سيمكنهم تأدية دورهم بالشكل القوي والمثمر، فلا أحد اليوم ينكر أن الأندية تستقطب أعداداً كبيرةً من الشباب المسلم، منهم مَن قد يقع في بعض السلوكيات الخاطئة التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، دون أن يدرك ذلك بسبب إعجابه بنجمٍ معينٍ ويرى أنه قدوةً له في حياته، وهذا التأثير يدفعه لتقليده في كل شيءٍ، في الشكل وفي بعض التصرفات. من هنا يكون دور مكاتب الدعوة والإرشاد حاضراً ومهماً، فالمحافظة على فكر الشباب من بعض الصور التغريبية التي في مجملها معادية للدين الإسلامي مطلبٌ مهمٌّ ودورٌ كبيرٌ، يجب أن ينشط من خلال التعاون العملي على أرض الواقع بين تلك المكاتب ورعاية الشباب المتمثلة في الأندية وتعاون إداراتها، وطرق التعاون كثيرةٌ ومتنوعةٌ في هذا الجانب، فعلى سبيل المثال: تنفيذ مشروعٍ يهدف لعقد المحاضرات والندوات على مستوى النادي بشكلٍ دوريٍّ، وتفعيل المشاركة فيها بوضع بعض المقترحات التحفيزية التي تشجع الشباب على الحضور والاستفادة بالشكل الجيد. فالرياضة بشكلٍ عامٍّ لو أمعنّا في تفاصيلها لوجدناها تلتقي مع الدين الإسلامي في كثيرٍ من توجيهاته السمحاء ..، ويمكن من خلالها أن يكون الربط منطقياً يستوعبه الرياضي بشكلٍ أكثر وضوحاً، حتى تكتمل الفكرة في وجدانه، لتصبح الطاقة الذهنية الاستيعابية لديه أكثر ارتياحاً وتقبلاً، عندها سيسهل إقناعه، وتغيير بعض مفاهيمه التي تتعارض مع تعاليم الإسلام. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

مؤسس النصر الحديث

كنت قد التقيت في صيف 2012م بعضو شرف النصر الأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز في إسبانيا وتحديداً في (ماربيا)، وأثناء الحوار والنقاش العام سألته عن مستقبل النصر..!! لم يكن يريد الرجل أن يتحدث في الشأن الرياضي وخصوصاً النصر..!!، إلا أنه امتثل لرغبتي في معرفة جوابه حول السؤال، وقال: لدي جوابٌ لسؤالك، لكن لا أريد الخوض في أي تفاصيلٍ، قلت له: وأنا لن أدخل في أي تفاصيل تخصّ جوابك، فقال -بعد تنبيهي بالتركيز-: الأمير فيصل بن تركي (كحيلان) سيكتب تاريخاً مختلفاً للنصر..!!، لم أتمالك نفسي وقلت: كيف!؟ وهو إلى الآن لم يقدم شيئاً للنصر -وأعني ما قبل 2012م-..!، قال: ألم نتفق على أن لا أخوض في التفاصيل!؟ انتهى حديثه... بعدها أكملت بضع دقائق في الجلسة ثم طلبت الإذن بالإنصراف، وحديث الأمير لا يفارق (مخي ومخيخي)، والسؤال الأبرز ماذا كان يقصد بجوابه؟ وهل اعتاد التاريخ أن يدوّن الفشل في صفحاته..!! ففي تلك الفترة لم يكن رئيس النصر مع النصر في أفضل حالاتهم..!! لم أفهم ما كان يرمي له، إلا أنني شرحت الأمر لرفيق الرحلة فلم تكن له ردة فعلٍ واضحةٍ، كل ما قاله: (انسَ... يا صديقي)!! أقنعت نفسي حينها أن الأمير قال ما قال حتى يصرفني عن الحديث في شأن النصر. اليوم وبعد أن حقق النصر الثنائية في الموسم الماضي، ويتربع في هذا الموسم على صدارة الدوري، هل يعتبر هذا هو التاريخ المختلف الذي سيكتبه فيصل بن تركي للنصر؟!، لا أظن الأمير طلال يقصد هذا وهو الرجل الخبير في تاريخ النصر، ويعلم جيداً أن النصر كان بطلاً للدوري عدة مراتٍ، وبطلاً في مسابقاتٍ كثيرةٍ أيضاً، إلا إذا كان الاختلاف المقصود في أسلوب عملٍ لمنظومةٍ كاملةٍ على كافة الأصعدة، بمعنى أن النصر فعلاً اختلف فكرياً وإدارياً وتنظيمياً، حتى على مستوى النتائج العامة اختلف، وأصبح الاهتمام بالمسمى وكل ما يحتويه من ألعاب، وهذا واضحٌ وملموسٌ من خلال بعض الألعاب في النادي، كالسلة والطائرة وبعض فرق الجودو والكاراتيه في النادي، لكن تبقى الكلمة الأعلى والأهم تكمن في لعبة كرة القدم، التي أصبحت مختلفةً فعلاً في كل شيء، في التنظيم والعمل الاحترافي البحت في كل فئاته السنية، فإذا كان هذا هو الاختلاف المقصود فأنا أتفق مع الأمير طلال، وهذا فعلاً ما يستحق أن يدونه التاريخ للنصر، إلا أنه ما زال يراودني شكٌّ أن الاختلاف سيكون على صعيد الإنجازات، ولعليّ أحصر هذا الاختلاف في أمرين لا ثالث لهم، أما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية أو تحقيق بطولة آسيا ووصول النصر للعالمية الثانية، وكلا الأمرين لا يقلان أهميةً عن بعضهما، فإن نجح فيهما هذا القائد الرائع سيكتب التاريخ في المستقبل أن فيصل بن تركي هو المؤسس الحقيقي للنصر الحديث في زمن الاحتراف. إذ يستحق الأمير فيصل بن تركي كل كلمات الدعم والإشادة، كما يستحقها كل شخصٍ يعمل ويواجه المصاعب والفشل، ومع هذا يستمر ويعالج كل الأخطاء التي وقع فيها، ويعود مرةً أخرى لجادة الصواب، من هنا تتجسد روح التحدي والعطاء؛ لهذا لن تجد إنساناً ناجحاً لم يعبر على جسرٍ من الفشل، فالفاشلون فقط مَن يقولون سقطنا لأن الجسر لم يكن منيعاً بالقدر الكافي، أما الناجحون ربما يقولون كدنا نسقط لكن نجونا لرغبتنا بأن ننجو ونتمسك بحبل الأمل مهما كان ضعيفاً، في النصر عبر كحيلان هذا الجسر ولم يسقط، وهو اليوم يستعد لأن ينقل النصر تلك النقلة المنتظرة على كافة المستويات، لن يفاجئني فيصل بن تركي بأي منجزٍ جديدٍ للنصر، فهذا ديدن مَن يعمل لتحقيق غاياته وطموحاته لأجل ذلك أستطيع أن أقول انتظروا العالمية الثانية بفكر مؤسس النصر الحديث فيصل بن تركي وهندسته ... ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@

الخميس، 11 ديسمبر 2014

الوحدة ..وحديث الفساد !!

أصبح من المحزن جداً أن يلجأ المتضرر المؤتَمن على إدارة منشأةٍ رياضيةٍ إلى الظهور الإعلامي لتقديم شكواه، وإظهار الحقيقة للناس..!! ليتبادر إلى ذهن المتابع الرياضي أهم سؤالٍ، وأخطر سؤالٍ. أين كان السيد المسؤول قبل أن يظهر هذا الرئيس المتظلم لعرض بعض الحقائق التي كانت سبباً مباشراً في إعاقة العمل في تلك المنشأة الرياضية أمام الملأ؟ إذ لا يمكن قبول أي تبريرٍ، طالما أن هذا المتضرر في عمله يملك إثباتاً يفيد أنه وصل بكل ما يملك من ثبوتيات إلى الجهات الرسمية ذات العلاقة المباشرة والتي تقع ضمن مسؤولياتها، لكنه لم يجد التجاوب المناسب والمقبول فيما أراد إيصاله لهم!، علما أنه مهما كانت دوافع الظهور والرغبة في إيصال صوته يجب أن يقوم المسؤول بواجباته تجاه ما تقدم به، والتحقق مما وصل له من حقائق ووقائع ومستنداتٍ رسميةٍ، لكن التجاهل وعدم إعطاء الأمر حقه من الاهتمام سُيدخله في عدة شبهاتٍ، منها التقصير في أداء واجباته المنوطة به، وقد تصل أحيانا إلى اتهامه بالفساد. إن الكلام النظري الذي يسوده التنظير الإنشائي الصرف لا يعني للمتلقي أي شيءٍ، فالناس الآن أصبحت تنظر بكثيرٍ من الحكمة، وعقولهم موجهةٌ نحو الحقائق والوقائع، ولم يعد يعني لهم الخوض خارج إطار موضوع النقاش، هدفهم الحقيقة وهذا ما يجعل المسؤول اليوم أمام واقعٍ مختلفٍ، إما أن يكون على قدر المسؤولية ويعالج ما يظهر من إشكالياتٍ، أو يعلن الانسحاب وترك الموقع لغيره، وهو في كلا الحالتين قدم خدمةً لدينه ووطنه، وكان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين. فرئيس الوحدة المستقيل حازم اللحياني يظهر عبر وسائل الإعلام المختلفة ليقول للرياضيين عامةً والوحدويين خاصةً هناك فسادٌ..!! وقد أمضى قرابة سبع أشهرٍ وهو يخاطب الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن بعض التجاوزات، إلا أن الحال ظل كما هو لم يتحرك المسؤول لوضع حدٍّ لتلك التجاوزات التي وصفها بالفساد والتحقيق فيما قدَّمه من إثباتاتٍ!!، ولا نفهم ما المبررات التي من المفترض أن يقدمها هذا المسؤول للرياضيين حتى يقنع من خلالها الشارع الرياضي بشكلٍ عامٍّ والوحدوي بشكلٍ خاصٍّ عن أسباب تأخره في اتخاذ الإجراءات اللازمة!. إن نادي الوحدة من أهم وأعرق الأندية في السعودية على كافة المستويات، لما يحمل من مميزاتٍ عديدةٍ، فمن الظلم أن يترك بهذه الوضعية، ويتحكم في مقدراته مجموعة منتفعين تربصوا بهذا الكيان منذ زمنٍ طويلٍ، وأخذوا على عاتقهم أن يبقى في دائرة المشاكل والتخبّط، تبتعد عنه بفعل فاعلٍ كل الأيادي التي تسعى لإنقاذه وتغيير حاله. فما سمعته من رئيس الوحدة المكلف حازم اللحياني يضع أمام المسؤولين في رعاية الشباب الكثير من التساؤلات، من أهمها: مَن المستفيد من بقاء الوحدة على هذا الحال؟، فالنادي ينهار، وقد يدخل في مآزق كثيرةٍ تجعل من عودته مستقبلاً مستحيلةً. فرئيس الوحدة لم يظهر عبر الإعلام ليكشف حقيقة بعض الأشخاص، الذين ساهموا مع سبق الإصرار والترصد في ضياع هذا النادي العريق، دون أن يكون لديه من الحقائق والقرائن ما يجعل موقفه قوياً أمام الرأي العام، علماً أن العقل والمنطق يقضيان بأن تتحرك رعاية الشباب، وتشكل لجنةً عاجلةً للتحقق مما ذكره رئيس الوحدة في البيان الصادر عن النادي، والذي نشر في كل الصحف، ومدى حقيقة تلك الاتهامات التي تشير لوجود فسادٍ، وهي اتهاماتٌ خطيرةٌ لا تليق برياضة وطن. كلنا في الوسط الرياضي لدينا ثقةٌ في كل منسوبي رعاية الشباب، وعلى رأسهم رئيسها الأمير عبد الله بن مساعد لحل هذا الأمر وإظهار الحقيقة، ومحاسبة كل مَن كان يقف خلف الإضرار بنادي الوحدة، ليبقى العمل بالشكل السليم هو المطلب الحقيقي، من أجل أن تحقق الأندية كل أهدافها ومشاريعها التي تعود على الشباب السعودي بالخير والفائدة. دمتم بخير,،، سلطان الزايدي

الخميس، 4 ديسمبر 2014

الأندية وفترة التوقف

في كل مرةٍ يتوقف فيها الدوري فترةً زمنيةً طويلةً يكون هذا التوقف مفيداً لبعض الأندية وغير جيدٍ للبعض الآخر، وكلٌّ ينظر لهذا الأمر من منظور المصلحة الخاصة، فالأندية التي بدأت بداياتٍ قويةً وحققت نتائج إيجابيةً تقلقها عملية التوقف، أما الأندية التي لم تكن بدايتها بالشكل المطلوب ولديها مشاكل فنيةٌ معينةٌ، فهي بالتأكيد ستكون سعيدةً بفترة التوقف لمعالجة الأخطاء بشكلٍ سليمٍ، مستغلين الوقت والفرصة التي منحت لهم قبل أن يذهب الموسم دون أن يحقق الفريق أي مكاسب على مستوى النتائج. كان من الصعب أن يتوقع أكثر النقّاد والمحللين أن تكون بداية استئناف دوري عبد اللطيف جميل في الجولة العاشرة لهذا الموسم بعد فترة التوقف ستكون قويةً، فالتجارب أثبتت أن العودة للمباريات بعد فترة التوقف ستكون ضعيفةً على المستوى الفني إلا في هذه المرة، فقد تميزت الجولة العاشرة بالأداء الفني الجيد الذي يجعلك لا تشعر بأن الدوري كان متوقفاً ما يقارب الشهر، وهذا يعني أن الأندية قد استفادت من فترة التوقف بشكلٍ سليمٍ، حتى الأندية الخاسرة في هذه الجولة قدمت مستوياتٍ مقبولةً إلى جيدةٍ رغم الخسارة، ولعل المفاجأة إذا ما اعتبرناها مفاجأةً هي تغلب فريق التعاون على الشباب، ليصعّب من مهمته في منافسة النصر على بطولة الدوري، بعد أن زاد الفارق النقطي بينهما، وهذا لا يعني أن الشباب أو أي نادٍ آخر ضمن المراكز الخمسة المتقدمة بعيدون عن تحقيق الدوري، لكن في ظل ما حدث في هذه الجولة تحديداً على مستوى الأداء الفني والنتائج من الممكن أن نقول: أن حظوظ النصر أصبحت أكبر من أي فريقٍ آخر، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالنهاية. وفي رأيي إن النصر والاتحاد رغم أنهم كانا يقدمان مستوياتٍ جيدةً قبل التوقف هم أكثر ناديين استفادا من التوقف، فكليهما استغنيا عن مدربيهم، وتم التعاقد مع مدربين آخرين، وهذا الأمر يتطلب وقتاً كافياً ليضع كل مدربٍ لمساته على الفريق، ويطبق الطريقة والتكتيك المناسب الذي سينتهجه إلى نهاية الموسم، وهذا ما حدث بالفعل، فالنصر والاتحاد ظهرا بمستوى جيدٍ، وقد لاحظنا تغيراً في طريقة الأداء الفني ومعالجة كل الأخطاء السابقة. فالنصر تغيّر أسلوب أدائه، وأصبح مدربه الجديد دايسلفا يقرأ كل خصائص الفريق بالشكل المناسب، ويجيد الاستفادة من إمكانيات العناصر المتوفرة لديه بالشكل المقنع، وهذا الجانب كان ضعيفاً في فترة المدرب السابق كانيدا، فـ دايسلفا برهن أن المدرب الجيد هو مَن لديه القدرة على تسخير كل إمكانيات الفريق الفنية كتوظيفٍ في خدمة الفريق، وهذا ما شاهدناه في مباراة هجر، وقد يتضح عمل دايسلفا الفني في المباريات الكبيرة مستقبلاً. أما الاتحاد فقد وضحت لمسات المدرب في الخطوط الخلفية، فقد أصبح الجانب الدفاعي للفريق أكثر تنظيماً من السابق رغم ضعف أداء بعض العناصر، وعدم وجود اللاعب الأجنبي الذي يعمل الإضافة للفريق. - في مواسم سابقةٍ كانت فترات التوقف ترفع من وتيرة الاعتراض والانتقادات، أما اليوم وفي ظل هذا التخبط على مستوى التنظيم والتخطيط للموسم في الأندية أصبح الأمر مرحباً به لحدًّ ما؛ لأن البعض يرى من خلاله فرصة لتغيير الوضع وإعادة ترتيب الأوراق لمعالجة الأخطاء أو تقوية الفريق؛ لهذا نجد أن فترات التوقف متى ما وجدت توضح مدى تدني مستوى التخطيط الإداري للأندية وعدم القدرة على الاختيار الجيد والمناسب لنوع المرحلة لدى البعض، والنجاح الحقيقي في هذه الجزئية يكمن في مَن يستطيع أن يغير خططه بشكلٍ إيجابيٍّ، لتنعكس على النتائج في فترةٍ زمنيةٍ وجيزةٍ، بهذا يكون النجاح الإداري متجلياً أكثر. ودمتم بخير,،، سلطان الزايدي Zaidi161@تويتر

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...