بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 نوفمبر 2023

«رونالدو» أفضل من «ميسي»

 

 

 

بعد السلام

«رونالدو» أفضل من «ميسي»

 

 




 

 في كرة القدم والرياضة بشكل عام الأرقام هي المقياس المعتمد في الأفضلية، سواء على الصعيد الشخصي أو الجماعي، وهي اللغة التي يستطيع أي شخص التحدث من خلالها لتقديم العمل ومدى نجاحه في أي مجال من مجالات الحياة، والرياضة إحدى هذه المجالات الحيوية التي من الطبيعي أن يكون لها سجل من الإنجازات، ومحاولة التقدم في كل مرة للأمام من خلال رفع نسبة هذه الأرقام.

هذه التفاصيل لا يمكن أن تكون مصدر جدل عند أحد، طالما أن المعلومات صحيحة وموثقة ضمن الإطار الرسمي، لكن تبقى جزئية مهمة مرتبطة بسؤال مهم؛ هل الأرقام تُلغي -على الصعيد الشخصي- موهبة لاعب أو إداري أو فني، خاصة في رياضة كرة القدم، على سبيل المثال: لا يمكن أن تكون إنجازات اللاعب الأرجنتيني «ريكيلمي» أفضل من إنجازات «زين الدين زيدان» لاعب المنتخب الفرنسي، لكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن «ريكيلمي» اللاعب الأرجنتيني أفضل على الصعيد الفني في الملعب من «زيدان»، لكن الأرقام لا تقف في صفه، وهناك أمثلة كثيرة مرتبطة بالأفضلية، لكن الأرقام لا تخدمهم؛ وبالتالي لا يمكن أن تجد فرصة لفرض هذا الرأي، وفي الوقت نفسه يجب أن تخضع بعض الآراء لمقاييس معينة يفصل فيها المنطق، ويتقبلها المجتمع الرياضي، فلا يمكن أن تقبل فكرة أن هناك نجوم كرة قدم أفضل من «كريستيانو رونالدو» أو «ليونيل ميسي»؛ لأن عندهم إنجازات أكثر مع منتخباتهم، وتقدم هذه الحجة على أنها مدعومة بالأرقام، هنا لا يبدو أن المنطق سليم، ولا يمكن الاستمرار في فرضه والمجاهرة به؛ لذا نحن ننتظر من الجميع على الصعيد الإعلامي أن نقدم الآراء وفق المنطق؛ حتى وإن كانت الأرقام لا تخدم هذا المنطق، فحين يخرج من يقول: إن «يوسف الثنيان» أفضل من «ميسي»، هنا تتكسر كل قواعد الأرقام والمنطق، ويصبح الانسحاب من النقاش انتصارًا ذاتيًّا ورجاحة عقل، وحتى تصبح الأرقام ذات قيمة فهي على الصعيد الجماعي وتحديدًا في الألعاب الجماعية ذات طابع منطقي؛ لأنها تقدم الصورة الحقيقية لهذا النادي أو هذا المنتخب.

بالأرقام إن المنتخب السعودي أكثر المنتخبات الآسيوية تأهلًا لنهائيات كأس العالم، لكن في الوقت نفسه هو غائب عن كأس آسيا سنوات طويلة؛ وبالتالي هناك خلل في مقياس الأفضلية، يقبل النقاش حين تجد منتخبًا يتفوق على المنتخب السعودي في عدد مرات الحصول على كأس آسيا، وهذا منطق مقبول في تحديد الأفضلية؛ لذا يجب أن تتنوع مقاييس الأفضلية، ويجب أن تكون النسب واضحة حين تضطر لنقاش مسألة من هذا النوع، دون الدخول في مسائل جدلية قد لا تكون مفيدة، يستطيع أنصار النجم الأرجنتيني تقديم «ميسي» على أنه اللاعب الأول في العالم، وفق عدد الجوائز الشخصية التي حصل عليها، ويستطيع أنصار «رونالدو» تقديم نجمهم الظاهرة على أنه الأكثر تأثيرًا في العالم، وفق إحصائيات معينة تخدم مسيرته الكروية، وفي كلا الجانبين الحقيقة سليمة وفق كل أنماط الإقناع والاقتناع المتاحة للإنسان.

ودمتم بخير،،،

رابط المقال:

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2149036


الجمعة، 10 نوفمبر 2023

ابن السامبا يعزف النصر

 

 

 

بعد السلام

ابن السامبا يعزف النصر

 

 

 




 

 اليوم في النصر أحداث جميلة، لا تعرف من أين تبدأ، وما هي النهاية الأجمل المتوقعة لها، وكأن هذا الكيان كان موعودًا بكل ما يحدث له الآن، في الوقت الذي اعتقد فيه الناس أن الزمن لن يغير في النصر شيئًا، ولن يصبح له عشاق جدد يعشقونه ويمضون خلفه، كاد فارس نجد أن يخفت نجمه، ويختفي من الوجود لمجرد أنه كان يحتفظ بجيل من المشجعين والعشق، حضروا في الزمن الجميل الفترة الذهبية للنصر، وأن الأجيال القادمة لن ترى في النصر ذلك الطموح الذي يقودهم للانتصار، ويجعلهم يتمسكون بمسيرة الجيل الذهبي من المشجعين، حتى حضر أحد رموز النصر في تاريخه العظيم «الأمير فيصل بن تركي»، هذا الرجل أنقذ تاريخ النصر ومستقبله من الضياع، عاش مع النصر أسوأ اللحظات، وتكالبت عليه الظروف من كل حدب وصوب، لكنه لم يستسلم، ولم ييأس، ليس لأنه يريد ذلك؛ بل لأنه كان يعلم جيدًا أنه حين يتوقف وينسحب من المشهد لن يبقى للنصر مكان في هذا العالم، ولن يعود مدرجه للنمو والتكاثر مرة أخرى. من هنا عاد النصر، حتى وصلنا اليوم لمرحلة مختلفة؛ شيء من خيال أو حلم لا يريد المشجع النصراوي أن يستيقظ منه، إبداع في كل الاتجاهات، أشياء جميلة يصعب وصفها، عاد النصر للواجهة، وعادت الحياة لمدرجاته، ففي الأزقة تشاهد النصر، وفي المدارس تشاهد اللون الأصفر يتزين به الأطفال بكل فخر، وفي الإعلام على كافة المستويات النصر أصبح جزءًا رئيسًا من أخبارهم.

إن تتابع الأحداث بهذا الشكل في النصر يجعله العنوان الرياضي العريض في كل وسائل الإعلام القديم والجديد.

في مباراة النصر والدحيل القطري غاب الظاهرة «كريستيانو رونالدو» عن المباراة بسبب الإرهاق، وكثرة المشاركات، وقاد الموسيقار «تاليسكا» فرقة النصر؛ لتقديم أجمل العروض الفنية، التي يمكن لأي مشجع أن يستمتع بها، رغم كل الأخطاء التحكيمية الواضحة لم يخرج فريق النصر عن نوتة العزف الرائع، الذي كان يديره «تاليسكا» بكل حرفية واقتدار داخل الملعب.

إن المشجع النصراوي اليوم لم يعد يخشى من ندرة النجوم، أو من ضعف المستوى، هاجسه الوحيد الآن أن يجد العدل الذي تمثله صافرة الحكم، يريد أن يأخذ حقه وفق القانون، لا يريد أن يدخل في دهاليز المؤامرات والشكوك، هو مطلب مشروع يتمنى أن يشاهده على أرض الواقع.

دمتم بخير،،،

 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2147873


الجمعة، 3 نوفمبر 2023

«أوتافيو».. رمانة النصر

 

 

 

بعد السلام

«أوتافيو».. رمانة النصر 





قد لا يكون مدرب النصر «كاسترو» هو المدرب الأفضل في الدوري، وقد لا يكون هو الأنسب لقيادة النصر في هذه المرحلة، لكن تفاصيل الواقع الذي يعيشه النصر تمنحه الأفضلية في كل شيء، فقد بدأ الموسم بالبطولة العربية، واستطاع بكل جدارة أن يحققها، وحتى الآن هو يقدم عملاً كبيراً، وفق النتائج التي تحضر للنصر في كل مباراة، باستثناء مباراة أو مباراتين على الأكثر، هذه الأرقام تخدم هذا المدرب ضد المنتقدين، حتى لو كان انتقادهم في محله، ولا يمكن أن يكون لهذا النقد صدى واسع عند جمهور النصر، ستبقى اجتهادات شخصية لا أحد يستطيع أن يجزم بنواياها مهما كان حجم تأثير هذا الشخص؛ لذلك في تصوري أن جمهور النصر استفاد من سنوات مضت، وأصبحت لديه خبرة كافية في تقييم الأمور التي تخص النصر، ولم يعد ينساق خلف بعض المؤثرين، ويحاول دعم آرائهم التي كانت سببًا في وقت مضى في بعض نكسات النصر، وخروجه من مواسم كثيرة، دون أن يحقق أي إنجاز. الكلام نفسه ينطبق على النجم الموهوب «تاليسكا»، الذي كان يعيش حالة من الضغط في بداية الموسم؛ حين وجد من يتحدث عن عدم تأثيره الفني على خارطة النصر الجديدة، وبأنه لا يخدم (المنظومة) النصراوية الجديدة على الصعيد الفني، ليثبت مع مرور الوقت مدى قوة تأثيره، وحجم الاستفادة منه بلغة الأرقام من لحظة حضوره بعد الإصابة، وهو يسجل في كل مباراة يشارك فيها، ورغم غيابه عن مباريات كثيرة في الدوري، إلا أنه بعد عودته وصل للمرتبة الثانية في قائمة الهدافين.


قد يُعاب على «تاليسكا» سرعة استفزازه، كما حدث في مباراة الاتفاق في كأس الملك، ومن ثم يكون القرار بعيداً كل البعد عن مصلحة النصر، حين يحدث الإيقاف بسبب بطاقة حمراء؛ لأنه لم يحسن التعامل مع الموقف، والمزعج أكثر في الأمر أن هذا الطرد تكرر من «تاليسكا» أكثر من مرة من لحظة حضوره للنصر، ويجب أن يتصرف بشكل أفضل في القادم من الأيام مهما كان حجم الضغط.

إن الذين يناقشون تفاصيل مسيرة النصر في هذا الموسم يتفقون وبالإجماع على دور النجم البرتغالي «أوتافيو» وحجم تأثيره على الفريق، وقد تكون النظرة الفنية لهذا النجم تجعلنا نعرج على حسن الاختيار، اليوم لن تجد فنياً أو مشجعاً يستطيع أن يتخيل النصر كفريق داخل الملعب دون أن يجد «أوتافيو» ضمن التشكيلة؛ لأنه يدرك جيداً حجم الخلل الفني الذي سيعيشه الفريق في المباراة؛ لهذا من المهم أن يستمر جمهور النصر في تجاهل بعض الأصوات، التي تحاول زعزعة استقرار الفريق في وسائل التواصل الاجتماعي، وتسعى دائماً لدعم فريقها والوقوف معه في الخسارة قبل الفوز.

ودمتم بخير،،،

 

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2147292


في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...