بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 مارس 2021

النصر لا يهدأ

 

 

 يقف الجمهور النصراوي أمام المشاكل والأحداث العديدة التي تحدث للنصر في كلّ موسمٍ بكلّ ذهولٍ وتعجّب، وجميعهم يرددون سؤالًا مشتركًا: لماذا يبقى النصر حبيس المشاكل وعدم الاستقرار في كلّ موسمٍ؟

لا أظن أن النصر أنهى موسمًا واحدًا دون أن تتصدّر أحداثه ومشاكله المشهد الرياضي..! هذا النادي العاصمي الكبير رفيقٌ دائمٌ للأحداث، وحالات الهدوء في حياة النصر لا تدوم، بل إنها تعتبر جرس الإنذار الذي يسبق العاصفة، وهذا ما حدث في اليومين الماضيين، فبعد سباعية الباطن تفاجأ عشّاق النصر بإعفاء رئيس ناديهم الدكتور «صفوان السويكت» من رئاسة النادي، وتكليف الدكتور «عبد الله الدخيل» لتسيير أمور النادي.



اليوم ينتظر النصر مرحلةً جديدةً يعيشها مع رئيسٍ جديد، لم يسبق له أن خاض هذه التجربة في النصر -باستثناء رئيسه الأسبق سعود السويلم الذي لم يأخذ فرصته الكاملة لإكمال عمله-؛ لأن عودة رئيسٍ سابقٍ لرئاسة النصر لا أظنها مناسبةً في هذه الفترة تحديدًا، وقد لا تكون مقبولةً عند النصراويين، ولن تكون في مصلحة النصر في الفترة القادمة.

إن البحث عن الكوادر الجيدة أمرٌ مهمٌّ في مثل هذه المواقف؛ لذا من المهم أن يكون الرئيس القادم يملك مقومات الرئاسة، ولديه برنامج عملٍ واضحٍ يستطيع من خلاله أن يعيد الاستقرار الإداري للنادي، خاصةً في هذه الفترة التي تشهد عملًا منظمًا بشكلٍ عامٍّ تقوم عليه وزارة الرياضة، فمن المتوقع أن يتقدم لكرسي رئاسة النصر أكثر من شخصٍ في الفترة القادمة؛ لأن الأمور اليوم أصبحت واضحة، والمهم في الأمر أن يعمل القادم إلى هذا الكرسي الساخن على تحقيق تطلعات الجمهور النصراوي، وأن يعلم جيدًا أن نادي النصر من أهم الأندية الجماهيرية على مستوى القارة، وأن كلّ قرارٍ أو مشروعٍ سيسعى لتنفيذه في النصر سيجد مَن يعارضه ومَن يؤيده، وأن الضغوطات ستكون كبيرة، إذ لا يكفي أن يكون المال متاحًا، فهناك بعض الأمور والأحداث التي لا تقلّ أهميتها عن توفر المال؛ لأنها تحتاج إلى قراراتٍ مدروسةٍ وواضحة، فمَن يملك ملفًا كاملًا لكلّ الأحداث التي مرَّ بها النصر في السنوات العشر الأخيرة، ويستطيع وضع تصورٍ للإيجابيات والسلبيات بكل التفاصيل السابقة، وتحديد خطة عملٍ واضحةٍ تتّسم بالشفافية والوضوح مع الجمهور، أتوقع سيكون النجاح حليفه وسيكمل فترة رئاسته بالشكل الأفضل.

* وقفة:

الأهداف المرتبطة بإسعاد الناس تحتاج فكرًا وعملًا وتضحية.

ودمتم بخير،،،

zaidi161@


رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2062841

 

الخميس، 18 مارس 2021

ماذا فعل «صلاح» ليلعب في ليفربول ؟

 

 

 

 الذين يطرحون موضوع ضرر اللاعب الأجنبي على الكرة السعودية يتناسون السؤال الأهم: لماذا يبقى اللاعب السعودي المميز في ملاعبنا؟ لماذا يبقى سلمان الفرج وعبدالإله العمري وعبدالمجيد الصليهم وعبدالرحمن غريب وغيرهم في الدوري السعودي؟ لماذا لا يساهم الاتحاد السعودي في وضع حلول مناسبة لخروج النجوم المتميزين للدوريات الأوروبية؟

ففي تصوري، حتى تتطور كرة القدم السعودية وتصبح منافسة وبقوة في قارة آسيا، وحين تشارك في نهائيات كأس العالم تترك بصمة واضحة يتذكرها العالم لسنوات، كل هذا لن يحدث طالما أن المواهب في الكرة السعودية تبدأ وتنتهي هنا، فالكثير من النجوم في مصر والجزائر والمغرب وغيرهم يلعبون في أهم الدوريات الأوروبية، ونحن في السعودية لم يسبق أن تواجد لاعب سعودي في تلك الدوريات، لماذا لا يصبح هذا الأمر مشروعًا يشترك الجميع في تنفيذه إلى أن تكون له مخرجات على أرض الواقع؟




لا أظن أن عملًا كهذا يشكل صعوبة على المعنيين بتطور كرة القدم في السعودية، ولا توجد معوقات كبيرة تعيق وجود اللاعب السعودي في الملاعب الأوروبية، فالسعودية تزخر بالمواهب منذ سنوات مضت، ولا تزال المواهب موجودة، فقبل ثلاثين عامًا كنّا نسمع عن عروض خارجية للأسطورة «ماجد عبد الله»، ولم تكن هناك معالجة للأمر بالشكل المناسب لأن يكون سفيرنا في كرة القدم خارجيًّا، ربما لو حدث ذلك في تلك الفترة لاكتمل هذا المشروع، وأصبحت نتائجه مستمرة إلى وقتنا هذا.

أيضًا بعد ماجد وجد أكثر من لاعب وصلت لهم عروض خارجية، لكن لم يكتب لهذا المشروع أن يصبح واقعًا ويدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، ومن المؤسف جدًّا أن تبقى دولة عظيمة مثل السعودية بكل هذا التطور والتقدم بعيدة كرويًّا عن تصدير المواهب، كل العرب في العالم العربي يفخرون بالمصري «محمد صلاح» وبالجزائري «رياض محرز» وغيرهما، لماذا نحن في السعودية متوقفون في هذا الجانب رغم وجود الإمكانات وتوفر النجوم الذين يستحقون أن يتواجدوا خارجيا؟

تمعّنوا جيدًا في مسيرة «محمد صلاح»، من أين بدأ، وكيف تدرّج في انتقالاته وتجاربه التي خاضها إلى أن وصل إلى أعرق أندية العالم نادي «ليفربول الإنجليزي».

وقفة:

تجارب الآخرين كفيلة بنفض غبار الركود والخوف والتردد.

دمتم بخير..

zaidi161@

 

 رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2061832

الاثنين، 8 مارس 2021

الإعلام شريكٌ في أزمات النصر !

 

 

 


 

 في حقيقة الأمر كنت دائمًا أرى أن الإعلام الرياضي مثله مثل سائر صور الإعلام المختلفة في كافة تفاصيل المجتمع، يحمل رسالةً نبيلةً تساهم في رفع مستوى وعي المجتمع رياضيًّا، ويخلق جوًّا تنافسيًّا كبيرًا، يعطي طابع الإثارة والتشويق؛ حتى تصبح منافساتنا الرياضية في أعلى مستوياتها من خلال حالة الاهتمام المتوقعة والمرجوّة، لكن الواضح ومن خلال بعض الأخبار والتفاصيل أن بعض الإعلام الرياضي بمختلف تفرعاته لا يخدم هذه الفكرة، ولا يراعي عدالة المنافسة؛ مما يفقد المنافسة قوتها ويحجب المتعة المتوقعة.

هناك تفاصيل كثيرة تحدث أثناء الموسم، ويتم نقاشها والتطرّق لها؛ لوضع الحلول المناسبة لها من خلال الإعلام الرياضي، فالأخبار الرياضية في أنديتنا كثيرةٌ ولا يمكن حصرها، فلكلّ نادٍ أخباره الخاصة، منها الإيجابي ومنها السلبي، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ، لكن أن تتجه بعض وسائل الإعلام للتركيز على نادٍ واحدٍ لنشر كلّ أخباره السلبية المحبطة، ستكون العدالة ناقصةً هنا، وندخل في جوانب كثيرة، لا يمكن أن نخمن ما الصحيح منها، فالمصالح الخاصة جزءٌ من تلك التخمينات التي من الممكن أن نصل لها، ونستنتجها حين نجد مثل هذا التوجه في إعلامنا الرياضي.



في هذا الموسم تحديدًا بدأ النصر بدايةً قويةً من ناحية التعاقدات على مستوى فريق كرة القدم للمحترفين، لدرجة أن الكلّ وبشكلٍ جماعيٍّ توقعوا أن النصر هو فارس الموسم وسيحقق كل بطولاته، وسيكون الأبرز من ناحية المستوى الفني، لكن هذا الأمر لم يحدث، إذ رافقه الإخفاق في كثير من المباريات إلى أن حصل على كأس السوبر، ثم عاد بعد ذلك لوتيرة الإخفاقات، بعد أن ساهمت بعض وسائل الإعلام المتخصصة في الشأن الرياضي في هذا الإخفاق، حين وضعوا النصر في دائرة الشكوك عندما كان يبرم التعاقدات الكبيرة، ومن بعد ذلك أصبح النصر في مرمى سهامهم بالتركيز على كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ تحدث داخل أروقته، على سبيل المثال: تخيلوا أن صحيفةً رياضيةً متخصصةً ترسل خطابًا للفيفا، تسأل عن عقد لاعبٍ كان محترفًا في النصر: هل قدّم شكوى ضدّ النصر؟ ومتى يصدر قرار لجنة الانضباط ضدّه؟

بينما أنديةٌ منافسةٌ يحدث فيها ما يحدث في النصر؛ لأن حجم الدعم يكاد يكون متساويًا، ومن الطبيعي أن يكون هناك قصورٌ في بعض الجوانب، لكن بعض صحفنا والبرامج الرياضية تأبى إلا أن تتخصص في مشاكل النصر وإخفاقاته، بهدف إحداث حالةٍ من التوتر والقلق وعدم الثقة بين الجمهور وإدارة النصر، ليبدأ بعدها الضغط الجماهيري الذي من الممكن أن يشترك فيه الأعضاء الذهبيون كما حدث مؤخرًا.

* وقفة:

الضمائر النقية لا تتعمَّد الإضرار بالآخرين.

ودمتم بخير..

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2060580

 

الثلاثاء، 2 مارس 2021

مهر الدوري

 إنها عبارة ذكرها الكابتن «عمر السومة»، مهاجم الأهلي بعد خسارة فريقه من الشباب في الجولة الـ(20)، وأكَّدها بعده زميله «محمد العويس» حارس مرمى الفريق، وأخذ يتناولها جمهور الأهلي ما بين واقعيتها ورفضها، فمن ناحية واقعيتها تبدو صحيحة؛ لأن فريق الأهلي هذا الموسم ينقصه اللاعب الأجنبي المؤثر، الذي فشلت الإدارة في إحضاره. أما مَن رفضوا هذا التصريح فهم لا يلغون حقيقته، لكنّهم يرون أن الأمر شأنٌ داخليٌّ خاصٌّ بالأهلي، وكان من الأفضل أن يبقى داخل البيت الأهلاوي، وفي تصوري هذا هو التصرّف الصحيح، فلكل منظومة عملٍ خصوصيتها ومشاكلها التي يجب أن تحلَّ بهدوء بعيدًا عن الضجيج وإثارة بعض المشاكل، التي ستعيق أي حلولٍ يمكن أن تحضر لتجاوز الأزمة.

لقد ألقى حديث «عمر السومة» وزميله «محمد العويس» بظلاله على الجميع، وفتح موضوعًا مهمًّا تعاني منه الكرة السعودية منذ سنواتٍ طويلة، ليس لديَّ إحصائيات واضحة حول الموضوع، لكن نسبة فشل اللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية مرتفعة، ولا يوجد نادٍ يحتفظ باللاعب الأجنبي حتى يكمل عقده إلا ما ندر، ربما يكون الخلل في هذا الأمر مرتبطًا بالطرفين، لكن هذا بالفعل ما يحدث!




إن حالة الاستقرار في هذا الجانب عند الأندية السعودية تكاد تكون معدومة، ففي كل موسمٍ نشهد حالة تغييرٍ شبه كاملةٍ في العنصر الأجنبي، وهذا بحدِّ ذاته يكبِّد الأندية المنافسة على حصد البطولات الكثير من الخسائر المادية والمعنوية، إذ لا يستطيع أي نادٍ أن يجزم بنجاح أي لاعبٍ أجنبيٍّ مهما كان يحمل من سيرة ذاتية، فالأمور قد تختلف عند اللاعب، وقد لا ينسجم، وبالتالي نعود للدوامة الأساسية، وهي التغيير والبحث عن بديل، إذ يحدث في أحيان كثيرة أن تقع الأندية ضحيةً للسماسرة في هذا الجانب، خصوصًا حين يكون الوقت ضيقًا، ويجب أن تتم عملية البحث بأسرع وقتٍ ممكن!

إن نجم الأهلي وهدّافه التاريخي «عمر السومة» وضع يده على الجرح -وإن اختلفنا معه في طريقة التصريح ووقته- إلا أن الكرة السعودية ما زالت تهدر ملايين الريالات على اللاعب الأجنبي، دون أن تكون هناك حلولٌ واضحةٌ في هذا الإطار، وهذا الأمر يرهق ميزانيات الأندية، ويجعلها تتراجع على مستوى النتائج خاصة، فالأندية تعيش الآن مرحلة ضبط عملية الإنفاق بعد ربط التعاقدات بشهادة الكفاءة المالية.

وفي تصوري أن عملية البحث عن اللاعب الأجنبي تحتاج الكثير من التأني والتروي والاستشارات قبل قرار التعاقد، وعلى الأندية التي يصعب عليها اختيار اللاعب الأجنبي الجيد بسبب الضائقة المالية الاهتمام بالفئات السنّية، فبعض الأجانب الآن في دورينا أقل إمكانيات من العنصر المحلي.

ودمتم بخير..

zaidi161@

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2059872

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...