بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 يناير 2016

الكرة السعودية تعيش أزمةً

من المؤشرات المهمة في عالم كرة القدم على انخفاض مستوى الفرق، هو هزيمة أكثر من فريقٍ في دوري المحترفين للدرجة الممتازة من فرقٍ في الدرجة الأولى، صحيح أن لعبة كرة القدم تعدّ ضمن الألعاب التي لا تخلو من المفاجآت، لكن أن تتمكن ستة أنديةٍ تلعب في دوري الدرجة الأولى من هزيمة أنديةٍ تلعب في الدرجة الممتازة في دورٍ، يُعدّ هو الأقوى والأبرز على المستوى العربي فهذا مؤشرٌ سلبيٌّ، ويعطي انطباعاً عن خللٍ ما في الأمر..! ومعنى أن تتفوق ستة أنديةٍ في الدرجة الأولى على مثلهم في دوري جميل للمحترفين؛ هذا يعني أن كرتنا تعاني من انخفاضٍ عامٍّ في المستوى الفني..! إذ من الطبيعي أن تكون الأندية الممتازة تتفوق على الأندية التي تقبع في الدرجة الأقل، ويمكن قبول مفاجأةٍ أو مفاجأتين تحضر في مسابقات النفس القصير، لكن أن تستطيع أندية الدرجة الأولى إخراج نصف أندية الدرجة الممتازة، هنا يجب أن نعيد النظر في الأمر، فالأندية الممتازة من المفترض أن تتفوق؛ لعوامل كثيرة، ومتى ما أخفقت فهذا يعني أن العمل يحتاج إلى مراجعةٍ على كافة المستويات، فالأندية الممتازة تحظى بمزايا لا تتوافر في الدرجة الأولى على كافة المستويات الاقتصادية والفنية، ولا يمكن الدخول في مقارنةٍ من هذا النوع بين الطرفين، وهي تملك فرصاً أعلى من فرص أندية الدرجة الأولى في اختيار العنصر الأجنبي على سبيل المثال، حتى على مستوى الاستثمار هم يتفوقون على أندية الدرجة الأولى. لذا، فإن تفوقهم على هذه الميزات التي وضعت في الأساس من أجل الارتقاء بالمستوى الفني للعبة كرة القدم يدلّ دلالةً واضحةً على أن أنديتنا لم تستفد منها بالشكل المطلوب، وتؤكد حقيقة أن الكرة السعودية تمرّ بمرحلةٍ حساسةٍ وبمنعطفٍ خطيرٍ، قد يعيدنا إلى سنواتٍ مضت كنّا نبحث فيها عن هويةٍ واضحةٍ، نصنع من خلالها أمجاداً وإنجازات مهمةً وهذا فعلاً ما تحقق ..!، لكن فشلنا في المحافظة على كل مكتسباتنا فالأمر اليوم أصبح خطيراً بالفعل، والأندية تعاني كثيراً، وأصبحوا جميعاً مرتبطين بتوفر كل المتطلبات الضرورية للاحتراف الصحيح والتي ارتفع سقفها، وأصبحت من أهمّ المعوقات التي تعيق المعنيين بتطوير اللعبة، فالديون اليوم بلغت ذروتها لدرجة أن فكرة الاقتراض البنكي أصبحت حلاً جيداً؛ للتخلص من جزءٍ منها، ففي الوقت الذي كنّا نبحث فيه عن كيفية تحسين مداخل الأندية حتى تتطور اللعبة، أصبحنا نبحث عن حلولٍ وقتيةٍ، قد تكون سبباً مباشراً في الكوارث المالية التي قد تلحق بالأندية في المستقبل. فعندما ينشغل مسيرو الأندية عن بعض المهام الرئيسة التي تصبّ في مصلحة اللعبة فنياً؛ فهذا يعني أن الوضع الفني سيبدأ في الانحدار إلى أن يؤثر على المستوى العام للدوري، ويتضح تأثيره بشكلٍ أكبر على نتائج المنتخبات السعودية؛ لهذا نقول: إن الكرة السعودية تمرّ بمنعطفٍ خطيرٍ ..! إن احتواء الأزمة والتفكير في حلولٍ سريعةٍ وفق خططٍ قصيرة المدى هو الحل الأنسب حالياً، ومن خلالها يمكن تأسيس برامج وخطط طويلة الأجل؛ للنهوض بمستقبل كرة القدم في المملكة. والذهول الذي صاحب نتائج مسابقة كأس الملك لهذا الموسم له ما يبرره، ويفرض على المعنيين تدارك الأمر، فالوضع الإداري داخل اتحاد الكرة غير واضح، ويسوده الفوضى والتناحر الإعلامي بين أعضاء الاتحاد، ويعتبر رئيس الاتحاد هو الطرف الثابت في كل الصراعات التي تحدث منذ أن تسلّم زمام الأمور في اتحاد الكرة. ففي هذه المرحلة الجديدة من الفكر الانتخابي يجب أن نخرج بدروسٍ مستفادة، ونتدارك الأمر حتى ولو من خلال إقناع مَن يريد أن يتقدم لرئاسة الاتحاد -إذا لم يكن يتمتع بروح القيادة والفكر والقدرة على العمل وفق برنامج واضح يمكن تنفيذه على أرض الواقع- أن يتوقف عن ترشيح نفسه ويترك المجال لغيره، هذا الأمر ليس فيه ما يضرّ، بل على العكس تماماً هو حلٌّ مناسبٌ قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة، حينئذ ليس بمقدور أحدٍ إزاحته من موقعه، ولنا في الرئيس الحالي عبرةٌ وعظةٌ. فالحقيقة اليوم أصبحت أكثر وضوحاً، ويمكن تلخيصها في أن كرتنا تحتاج وقفةً صادقةً... الأمر فعلاً أصبح مزعجاً..! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الجمعة، 22 يناير 2016

استقيلوا.. لأجل الوطن

في حقيقة الأمر يمكن تشبيه المعنيين بشؤون رياضة الوطن برجلٍ ثريٍّ توفاه الله بعد أن جمع من الثروات الشيء الكثير، وجاء أبناؤه من بعده ولم يحسنوا الاستفادة من تلك الثروة، بل بدّدوها حتى انتهت، ولم يبقَ منها شيءٌ، ربما لجهلهم أو لقلة معرفتهم أو لاستهتارهم وحبّهم للهو وشغفهم بملذات الحياة. رياضتنا هي حالها كحال هذا الثري ومَن جاؤوا بعد فترة التأسيس والبناء وصنع الإنجازات، فشلوا في المحافظة على تلك الإنجازات، واستمر الوضع في هبوطٍ مستمرٍّ على كافة المستويات، إدارياً وفنياً، والأسباب تكاد تكون واضحةً ومفهومةً لمن يرغب في الاهتمام بالأمر وتعديل الحال، لكن طالما هذا الإحساس غائبٌ، واستشعار أهمية كل مرحلةٍ في قطاعٍ مهمٍّ وحساسٍ يهمُّ شباب الوطن لن يكون هناك أيّ تقدمٍ، بل ستستمر رياضتنا من سيئ إلى أسوأ. لن أخوض في الماضي البعيد، ولن أذكر كم مضى على آخر بطولةٍ آسيويةٍ حصلت عليها منتخباتنا على كافة درجاتها، ولن أفتح باباً لسؤالٍ عريضٍ مفاده: ماذا قدّم لنا الاحتراف؟ ولن أتحدث عن الاستثمار في الرياضة، ولن أقحم المستفيدين من ثروات الدولة دون أن يقدموا لرياضتنا كعملٍ وطنيٍّ ما يفيدها، ولكن سأتحدث عن آخر إخفاقٍ أصاب رياضة الوطن، وهو خروج منتخبنا الأولمبي من بطولة كأس آسيا الأخيرة تحت 23 سنة، وعلى ضوء هذا الخروج لن نتمكن من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016م، وعلى ضوئه سنقيس ما يحدث لرياضتنا بسبب الفكر الخاوي المتخبط، وعدم القدرة على خلق مناخ عملٍ مناسبٍ يتوافق مع المرحلة وأهميتها لدولةٍ يليق بها التميز. الرياضة عنوان لأيّ بلدٍ في العالم، ومتى ما كانت هذه الرياضة تحقق نتائج جيدةً سيحقّ لها التمثيل في كل المحافل المهمة رياضياً على مستوى العالم، وستكون النظرة حينها مختلفةً، وسيفهم مَن يحاربنا خارجياً أننا شعبٌ مسالمٌ نهتمّ بالتطوير، ولدينا رغبةٌ كبيرةٌ في مشاركة العالم في كل شيءٍ ومنافستهم، فبهذا نقدم أنفسنا بالشكل اللائق، لذا مَن ضيعوا حلم الصعود والمشاركة في أولمبياد 2016م في ريو دي جانيرو يجب أن يخضعوا للمحاسبة، وإن كانت مصلحة رياضة الوطن تعني لهم شيئاً يتقدموا فوراً باستقالتهم، وترك مكانهم لغيرهم، لربما يخرج من بين الصفوف مَن يتحمل المسؤولية، ويسعى جاهداً لإحداث التغيير المنتظر على كافة المستويات، فليس من المعقول أن لا يوجد مَن يملك تلك القدرات، فالفكر البشري السعودي ليس محصوراً على أناس معينين لا يوجد غيرهم في الاتحادات الرياضية، ففي رعاية الشباب أناسٌ قدموا كل ما يستطيعون، ولا أظنّ أن لديهم ما يقدمونه وواقعهم يحكي حقيقةً مرةً؛ لأنهم تركوا المصلحة العامة والتفتوا إلى مصالحهم الخاصة. لم تعد الاعتذارات تفيد الوطن ولا إعلانات تحمل المسؤولية التي تحضر مع كل إخفاقٍ صارت تقنعنا، نريد عملاً نبحث من خلاله عن نتائج إيجابية، سئمنا من الإخفاقات ولم تعد لدينا رغبةٌ في متابعة رياضتنا وهي تحتضر، لدينا كمية إحباطاتٍ ضخمةٍ جداً، نبحث معها عمّن يزرع بذرة الأمل حتى نتفاءل بالمستقبل. صدقوني... هذا الوطن يستحق أن نضحي من أجله، وأن نترك كل شيءٍ من أجله، ولا نفكر إلا في رُقيّه وصنع أمجاده... فهل هذا كثيرٌ عليه؟!! لكل أعضاء اتحاد الكرة، ولكل مَن يستفيدوا من الدولة ولا يقدموا ما يفيدها: ارحلوا... اتركوا مكانكم فوراً... لدينا وطنٌ يبحث عن مستقبلٍ أجمل... أفلا تفعلون وترحلون من أجله...!! دمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@

الجمعة، 15 يناير 2016

انتبهوا..أخضرنا في مهمة وطن

لا أحد يستطيع أن يتجاهل أهمية النقد ومدى الحاجة له في تقويم وتقييم أي عمل، ومن لديه حرصٌ وغيرةٌ على المصلحة العامة في هذا الوطن في كافة المجالات لا ينبغي أن يصمت متى ما وجد ما يستوجب النقد، لكن التركيز على الجوانب السلبية بشكلٍ مستمرٍ وإرسال إيحاءات على أن المجتمع أو النظام أو الأجهزة المعنية بخدمة المجتمع تعاني على الدوام من النقص والفشل لا أظنه أمراً منطقياً، وكأن المجتمع الإعلامي جُبِل على الكتابة والحديث فقط عن السلبيات وترك الإيجابيات التي هي الهدف المنشود من وراء أي عملٍ يبتغى منه خدمة الناس والمجتمع، فالفكر السوداوي لن يفيد في مسيرة التنمية والتطوير، والصمت أيضا لن يخدم هذا المنهج، والاعتدال في الطرح سيكون أكثر فائدةً في التعاطي مع كل ما يخدم الناس والمجتمع. إن الحديث بشكلٍ عامٍّ يعطي الفكرة عن أي موضوع يطرح إيضاحاً يستهدف كل مشغلات الدولة، لكن تخصيص الأمر بمجالٍ معينٍ على أن يكون صورةً مصغرةً لما يحدث عبر المنابر الإعلامية بكل تفريعاتها في كل مجالات الدولة التي تتعرض للنقد المستمر يجعل الأمر أكثر وضوحاً، ففي رياضتنا وتحديداً الموضوعات التي تتعلق بكرة القدم نلاحظ بعض هذه الأشياء، ولعل أقرب مثالٍ ما يحدث على صفحات صحفنا وبعض البرامج الرياضية، من حديثٍ ونقدٍ سلبيٍّ تماماً عن المنتخب السعودي الأولمبي الذي يخوض هذه الأيام غمار بطولةٍ مهمةٍ هي بطولة الأمم الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريودي جانيرو، ولا أفهم ما السرّ في طرح نقدٍ لا يفيد في هذا التوقيت، خصوصاً وأن منتخبنا لم يكن قد بدأ المشاركة في البطولة، فمن يتحدث عن سوء الإعداد وعدم منطقية البرنامج المعد للبطولة لا أظنه يقدم عملاً جيداً في هذه الفترة للمنتخب، فالنقد الجيد المفيد يعتمد على اختيار التوقيت المناسب، وليس من المعقول أن ننتقد عملاً قبل أن تظهر نتائجه، ولو أن المنتخب السعودي عاد من البطولة لم يقدم شيئاً ولم يحقق كأس البطولة، ربما الجميع ينتظر منه رأياً ونقداً لما حدث، لكن قبل البداية ليس في الأمر ما يستوجب أن نتحدث عنه، بل من الواجب الدعم والمؤازرة حتى نرفع من الروح المعنوية لنجوم المنتخب، فما كُتب في الأيام السابقة من نقدٍ للمنتخب السعودي الأولمبي لا يخدم منتخبنا إطلاقا، وكأننا نقدم أعذاراً جاهزةً للاعبين إذا ما حضر الإخفاق؛ وبهذا نقتل روح الطموح لديهم، وبدل أن نعزز هذا الجانب نقتله دون أن نشعر بما نفعل، وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا النقد، فقد اعتادت منتخباتنا الوطنية -منذ أن بدأت تتخلى عن مكانتها كمنتخبات قوية تملك سجلاً حافلاً من البطولات- فما إن تقترب منتخباتنا على دخول أي منافسةٍ كرويةٍ إلا ووجدت من يظهر وبشكلٍ متكررٍ يتحدث عن جوانب سلبية، وكان من الأجدر أن يمنع أي حديثٍ سلبيٍّ يضرّ بمصلحة منتخباتنا، وأن يؤجل طرحه حتى الانتهاء من المشاركة في البطولة. كل الأمنيات بالتوفيق لمنتخبنا الأولمبي المشارك في بطولة كأس آسيا في قطر، فالشعب السعودي المهتم بالرياضة وغير المهتم يتمنى أن يشاهد أخضرنا في دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريودي جانيرو، فالوطن يستحق ذلك .. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الجمعة، 8 يناير 2016

لن نلعب في إيران

في السابق وقبل الأحداث الأخيرة لم تكن البعثات السعودية تحظى باهتمامٍ من الجانب الإيراني، وكانت المضايقات هي عنوان كل بعثةٍ رياضيةٍ سعوديةٍ تذهب إلى هناك، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وكنا في كل مرةٍ نتذمر ونرفع خطابات شجبٍ واستنكارٍ ممّا يحدث لبعثاتنا هناك، وأكثر هذه الأحداث تحدث أمام الكاميرات وعلى مرأى من لجان الاتحاد الآسيوي، ولا تحتاج إلى توضيحٍ أو سردٍ في خطاباتٍ وبياناتٍ، فالاتحاد الآسيوي يشرف على مسابقاته، وهو المسؤول الأول عن حماية كل الأندية والمنتخبات الآسيوية من أي تجاوز، وفق نظامٍ واضحٍ وصريحٍ، لكن مع الأسف هذا لم يحدث. ولم نشاهد في كل تلك السنوات التي مضت أي تحركٍ من الاتحاد الآسيوي بلجانه المختصة في متابعة تلك المباريات التي تقام على أرض إيران، وتطبيق العقوبات الانضباطية المنصوص عليها في مسابقاته، بل على العكس تماماً، ففي سنةٍ من السنوات -إن لم تخني الذاكرة- تمّ تكريم الاتحاد الإيراني لكرة القدم كأفضل اتحادٍ في القارة، ورغم كل ما دار حول تلك الجائزة من تشكيكٍ واستهجانٍ، إلا أن الاتحاد الآسيوي وحسب بيانه التوضيحي في تلك السنة: أنه طبّق معايير معينةً منحها الاتحاد الإيراني لكرة القدم تلك الأفضلية وهو الأجدر بالجائزة، وإلى هذه اللحظة لا أحد يعلم ما هي تلك المعايير، وبعثاتنا في الخليج وتحديداً في السعودية منذ تلك السنة وقبلها تعاني الأمرّين منذ أن تطأ أقدامهم مطار طهران إلى أن تغادر ..! هذا مثالٌ يوضح مدى تهاون الاتحاد الآسيوي مع الإيرانيين، ولا أحد يفهم سرّ هذا التواطؤ، أما اليوم فقد اختلف الأمر، وأصبح من المستحيل أن تغادر بعثاتنا الرياضية للمشاركة في أي مباراةٍ تُقام على أرض إيران بعد الأحداث الأخيرة، حتى وإن وصل الأمر إلى إعلان الانسحاب من البطولة، فإذا وصل الأمر إلى اتخاذ مثل هذا القرار سيخسر الاتحاد الآسيوي التمثيل السعودي، ومن الطبيعي أن تفقد البطولة أهميتها، خصوصاً إذا ما عرفنا أن الكرة السعودية تشكل ثقلاً كبيراً في القارة من كل النواحي الفنية والاستثمارية والاقتصادية، وغياب أندية السعودية عن هذه البطولة مهما صاحبها من عقوباتٍ لن يخدم المصلحة العامة للاتحاد الآسيوي في الفيفا؛ لهذا من المهم أن يتفهّم الاتحاد الآسيوي خطورة الموقف بعد أن تطورت الأحداث ووصلت إلى قراراتٍ سياديةٍ تخصّ البلدين، ومن هذا المنطلق يجب أن يبحث الاتحاد الآسيوي عن حلولٍ عمليةٍ؛ ليتفادى أي قرارٍ قد يضرّ بسمعة الاتحاد الآسيوي، والحلول في هذا الإطار متعددة ووفق الأنظمة واللوائح المتبعة في اتحاد الكرة الآسيوي في ظروفٍ مماثلةٍ لما يحدث الآن بين البلدين، فإما أن يعيد الاتحاد الآسيوي القرعة ويبعد إيران عن غرب القارة، أو ينقل مباريات الأندية السعودية على أرضٍ محايدةٍ مع الضغط على الاتحاد الإيراني لقبول أحد الحلول المطروحة وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة في الاتحاد الدولي "فيفا". فالواقع يحكي معاناةً دامت لسنواتٍ طويلةٍ في أنديتنا ومنتخباتنا مع إيران، رغم أن أي بعثةٍ إيرانيةٍ تصل إلى السعودية تحظى باهتمامٍ وكرم ضيافةٍ منقطع النظير، ومن المفترض أن المعاملة بالمثل، ففي هذه الجزئية تحديداً لم يحدث ذلك، فلا السعوديون تعاملوا مع الإيرانيين بمثل ما يتعاملون معهم إذا ذهبوا إلى إيران، ولا الإيرانيون فعلوا الشيء ذاته إذا ذهبت الأندية السعودية إلى إيران؛ لذا من المفترض الآن أن توحّد الجهود الخليجية على أن يكون لهم موقفٌ موحّدٌ تجاه الذهاب إلى إيران، ورفض ذلك مهما قدّم من ضماناتٍ وعدم الاكتراث من أي عقوباتٍ قد تطال الاتحادات الخليجية جراء هذا الرفض، وعلى اتحاد الكرة في آسيا أن يعي خطورة المرحلة والتطورات السياسية التي حدثت مؤخراً، ويسعى جاهداً لحلّ هذه الإشكالية وفق الأنظمة الخاصة بالاتحاد الدولي. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الأحد، 3 يناير 2016

النصر يترجّل ..!!

بعد أن انتهى النصف الأول من دوري عبد اللطيف جميل لهذا الموسم، يستطيع أي متابعٍ رياضيٍّ أن يرسم التصوّر المبدئي عن الأندية المنافسة على بطولة الدوري، ويستبعد البقية. فبانتهاء الدور الأول تصبح المنافسة منحصرةً بشكلٍ كبيرٍ بين الأهلي والهلال، ويأتي الاتحاد خلفهم بنسبةٍ أقل، ولا أعتقد أن بقية الفرق تملك حظوظاً في المنافسة على بطولة الدوري؛ لأنها قد تحتاج لمعجزة حقيقيةٍ، فليس من السهل أن يفرّط الأهلي في كل مكتسباته في الدور الأول، وكذلك الهلال، وكلا الفريقين متعطشان للحصول على هذه البطولة تحديداً -وأعني بطولة الدوري- فهما الغائبان عن هذه البطولة لسنواتٍ، مع الأفضلية للهلال في هذا الجانب، فغياب أربع أو خمس سنواتٍ عن الدوري لا يقارن بغياب الأهلي.! وفي الحالتين الغياب الطويل عن بطولةٍ قويةٍ مثل بطولة الدوري لا تتناسب مع مكانة الناديين، وفي تصوري سيكون الدور الثاني أكثر إثارةً وتنافساً، خصوصاً إذا ما لاحظنا صحوة الاتحاد بعد تغيير مدربه، وقد تشكل ملاحقته للهلال والأهلي مزيداً من الضغط، ومَن يملك القدرة والخبرة الكافية في طريقة التعامل مع ظروف المنافسة مع تقادم الجولات سيُنهي الدوري بتحقيق كأسه. إن كل المؤشرات وعوامل التفوّق هذا الموسم أصبحت محصورةً بين الهلال والأهلي، فكلا الفريقين استعدّا بالشكل المناسب، بعد أن وضعوا بطولة الدوري هدفاً أساسياً لهم، ويأتي بعدها أهدافٌ ثانويةٌ تعتبر أيضاً مهمةً للأندية التي تسعى إلى تحقيق مزيدٍ من البطولات، فالفرص عادةً لا تحظر كل موسمٍ، والتفوق قد يحضر في موسمٍ ويغيب في موسمٍ آخر؛ لذا من الذكاء استغلال سنوات التفوق بتحقيق إنجازاتٍ أكثر، وهذا ما لم يعمل عليه المسؤولون في نادي النصر، فقد كان الفريق في أوج عطائه الموسمين الماضيين، وكان يستطيع أن يحقق أكثر من خمس بطولاتٍ، لكن المحصلة لم تتجاوز ثلاث بطولاتٍ؛ لذا من المهم أن يستثمر أي فريقٍ توهجه واستعداده في البحث عن مزيدٍ من البطولات، ومنَ ينجح في ذلك يكون قد حقق تميزاً برفع الرصيد العام لبطولات النادي وإنجازاته، بهذا تُصنع الهيبة، ويبقى الفريق محتفظا بها حتى وإن هبط أداؤه في الموسم التالي. إن أي فريق كرة قدمٍ محترفٍ في العالم يتحرك وفق خططٍ وإستراتيجيات، ومبنيٌّ على عملٍ تراكميٍّ، ومَن يتجاهل هذا النقطة لن يحقق في عالم المستديرة إلا إنجازاتٍ ضئيلةً ومحدودةً. فالفكر بدون مالٍ لن يصنع فريقاً قوياً، والمال بدون فكرٍ سيعتبر هدراً مالياً مكشوفاً؛ لذا فالكرة اليوم مختلفةٌ، والعمل فيها يجب أن يكون مختلفاً، فواقع أنديتنا يكشف الفكر الذي تدار به أنديتنا، ويكفي أن نسأل سؤالاً واحداً من ضمن عشرات الأسئلة -التي تؤكد فشل بعض الإدارات في إدارة تلك الأندية-: كم نادٍ غيّر مدربه خلال القسم الأول من الدوري؟ في جواب السؤال خلاصة الفكر المتبع في إدارة فرقٍ محترفةٍ..!! ناهيك عن العجز المادي الكبير الذي تعاني منه الأندية، بسبب سياسات الأنفاق غير المدروسة، في ظل غياب العنصر البشري المؤهل لتأسيس برامج استثمارية ترفع من قيمة العوائد المالية للأندية حتى تتحول من أنديةٍ مُدانةٍ إلى أنديةٍ ربحيةٍ، أو على أقل تقديرٍ أنديةٌ لديها الملاءة المالية الجيدة بغضِّ النظر على موضوع الربح، المهم أن تخلوا قوائمها من العجز المالي. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...