بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 يوليو 2020

القوانين والأنظمة يجب أن تخدم عدالة المنافسة




بطولة دوري كرة القدم مسابقة صعبة وقوية وتحتاج مجهودََا بدنيََا وذهنيََا ونفسََا طويلََا وتحضيرات مضنية يصعب تحملها؛ لذا هي تعتبر البطولة الأصعب في كل العالم، والفريق الذي يحصل عليها بكل تأكيد هو فريق بطل متى ما حضرت العدالة والنزاهة، وحين أشترط وجود العدالة والنزاهة فأنا أستشهد ببعض الحالات التي حدثت في بعض الدول الأوروبية مثل الدوري الإيطالي والعقوبات التي طالت يوفنتوس الإيطالي بعد كشف التلاعب الذي حدث في الدوري في سنة من السنوات، هذا يعني أن المنافسات لا تخلو من وجود حالات مشابهة في أي مكان من العالم، بعضها تظهر للعلن وتصدر بها عقوبات، والبعض الآخر قد يكون موجوداً، لكن لا توجد أدلة تثبت حالات التجاوز والإخلال بالقانون والأنظمة.

إن موضوع العدالة ليس بالضرورة أن يكون محصورََا في مخالفات تحكيمية أو تنظيمية تصب في مصلحة فريق معين، فهناك جوانب أخرى تحضر مع الظروف ويمكن تمريرها للمجتمع الرياضي على أنها ظروف خارجة عن السيطرة بسبب قضية عامة يشتكي منها العالم بشكل عام، مثل جائحة كورونا الآن التي تضرر منها أندية كثيرة في كل العالم، إما من خلال وضع اللاعبين وعقودهم أو من خلال فترات الاستعداد والتجهيز، لفترة زمنية بالتأكيد ستكون مختلفة عن ما قبل كورونا.

كرة القدم هي عشق الملايين في كل العالم، ولها شعبيتها الطاغية، وجمال التنافس فيها يكمن في تحقيق كل اشتراطات العدالة وتساوي الفرص، لا يعني هذا أن تقوم الجهات المنظمة أو المشرعة لقوانين اللعبة وتفاصيلها التنظيمية أن تتدخل في حل مشاكل الأندية مهما كانت الظروف قاسية، لكنها مطالبة بوضع قوانين واضحة يلتزم فيها الجميع، وتكون مقياسََا للعدل طالما تستهدف الجميع.

في الدوري السعودي الجميع رحَّب بعودة منافسات الدوري من جديد بعد توقفها الإجباري، وكان من المهم أن تكون العودة وفق ضوابط معينة تساعد الجميع على تجاوز المرحلة، فالاتحاد السعودي عمل في هذه الفترة عملََا جبارََا بالتعاون مع وزارة الرياضة في إنجاح قرار العودة بتوفير كل السبل التي تضمن للجميع عدالة المنافسة والشواهد كثيرة، لكنه أخفق في موضوع «مايكون» اللاعب البرازيلي المحترف في صفوف النصر والقادم من ناد تركي، وكان من المفترض أن يستند على التوجيهات الصادرة من الاتحاد الدولي في هذا الشأن، بمعنى أن يخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحالة اللاعب «مايكون» مع النصر والمعوقات التي يواجهها من النادي التركي، فليس من العدل أن لا يستفيد النصر من الفترة التي كان متعطلاً فيها الدوري بسبب جائحة كورونا، فاللاعب مرتبط بعقد عمل في النصر لم تكتمل فترته بسبب ظرف قاهر، هذا الظرف الصحي القاهر تضرر منه العالم كله، وحين توضع القوانين والأنظمة فهي توضع ليستفيد منها الجميع. هنا النصر لم يستفد، وسيتضرر من غياب عنصر أجنبي مهم، وسيكمل الدوري بعدد أقل من الأجانب، وبالتالي عدالة المنافسة غير متوافرة وهذه حقيقة.

كل عام وأنتم بخير...


رابط المقال :

https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2035303

الجمعة، 24 يوليو 2020

النصر يعيش ضرر الإعلام



في كرة القدم تحقيق الإنجازات مرتبطٌ بالأهداف وحجم العمل المقدم لتحقيق تلك الأهداف، والجميع يدرك أن وفرة المال ليست كافيةً لتحقيق البطولات، وكذلك وجود النجوم الكبار في الفريق لا يكفي لتحقيق البطولات والإنجازات، فالحديث عن مسيرة البطولات التي ينشدها كل نادٍ هي مرتبطة بعوامل كثيرة من الصعب أن تجتمع في وقت واحد، لكن من المهم أن يسعى كل نادٍ لتوفيرها، وهذا أمرٌ قد يحتاج لسنوات طويلة، لكن هذا لا يعني أن تتوقف البطولات إن فقدت عنصرًا من عناصر التفوق، فعلى سبيل المثال: ربما تجد فريقًا يقدم عملاً فنيًّا رائعًا، لكنه لا يحظى بالاهتمام الإعلامي، وقد يكون هناك إعلامٌ منافس يسعى دائمًا لإسقاطه، وهذا أمر ملاحظ ونشاهده في منافساتنا الرياضية، في النهاية هي سياسة إعلامية، قد تكون واضحة الدوافع أو مجهولة، لكن هذا الجزء من عملية البحث عن الإنجازات ليس بالأمر الكافي لأن يعيق مسيرة أي فريق، إن وجد إعلام يدعم تلك المسيرة، فهذا أمر جيد يساعد على استمرار الإنجازات، وإن لم يوجد فيجب أن لا يكون مصدر إحباط وضعف يعيق مسيرة الإنجازات المنشودة.

بعد كأس السوبر السعودي الذي حققه النصر من أمام التعاون، تحدث المشرف على فريق كرة القدم في نادي النصر عبدالرحمن الحلافي للإعلام، وكان من ضمن الأسئلة المطروحة: لماذا ظهوركم في الإعلام يكاد يكون معدومًا؟ كان جوابه واضحًا: نحن أتينا إلى النصر نريد أن نعمل، ونركز على عملنا، والظهور الإعلامي ليس في مصلحة مَن يعمل داخل المنظومة. إنها وجهة نظره وبالتأكيد هي محل احترام.

بعد هذا التصريح ارتاح الكثير من أنصار النصر ومشجعيه لهذا الفكر، ووثقوا أن هذا الرجل ومَن معه لديهم أهداف واضحة، واليوم يتضح لدى المحب النصراوي نوع هذا العمل والهدف منه، وما قد يفسد أهداف الأندية هو الإعلام، ولا أعني هنا الإعلام المضاد بل الإعلام القريب والمحب لهذا النادي، بمعنى أن هناك إعلاميين يثق المتابع الرياضي في حبهم لهذا النادي، لكنهم يفسدون تحركات إدارة النادي دون أن يشعروا بذلك، فالبعض يتحدث عن شأن الفريق، وينشر كل تفاصيل العمل في القنوات الرياضية أو من خلال وسائل التواصل، هو بالطبع لا يقصد الإضرار بمصلحة هذا النادي، بل يبحث عن إشباع رغبات خاصة فقط، فهوس الظهور مرض، وتقمص دور الإعلامي الذي يعرف كل شيء إحساس خطير، يفقد صاحبه القدرة على التمييز بين العمل الصحيح والخطأ.

إن إعلام الأندية موجود، ولكل نادٍ إعلاميون أصبح انتماؤهم معروفاً، وقليل منهم مَن يرى أن الحقيقة أمر حتمي يجب أن تظهر للناس بأمر المهنية وأمانة القلم، وبأن التضليل ومحاولة تشويه الآخرين ليس من المهنية ولا يحقق أمانة الكلمة والمهنة.

فمن الكوارث الإعلامية أن يظهر إعلامي له باع طويل في الصحافة والإعلام بكل أشكاله ويقول: أحيانًا نحن ننفذ ما يطلبه منا رئيس النادي الذي ننتمي إليه، هذا أمر مزعج جدًّا يحتاج إلى متابعة من قبل اتحاد الإعلام الرياضي.

إن هفوات كبيرة تحدث في الوسط الرياضي من قبل إعلاميين لهم تاريخهم في هذا المجال يصعب الصمت حيالها، وليس من المقبول أن نسير بهذا الإعلام الذي يتابعه الشريحة الأكبر من المجتمع لهذا المستوى المتدني من التفكير.

دمتم بخير،،،


رابط المقال :
 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2034327

الجمعة، 17 يوليو 2020

(في الاحتراف «النصر» للعقد الأفضل)




في عالم كرة القدم النجم المميز الموهوب مرغوب في كل مكان، وهناك من يتابع كل تفاصيل عقده من بدايته حتى نهايته، بل إن هناك من يضع خططًا للفترة التي يرغب بضمه فيها لفريقه، فبعض اللاعبين يحتاجون في بداياتهم لفترة حتى تصقل موهبتهم ويصبحوا نجومًا مهمين لأي فريق، فأحيانًا المغامرة مع شاب صغير لا تكون بالمفيدة؛ لذا بعض الأندية تنتظر بعض النجوم أن يدخلوا مرحلة القوة والتوهج، ثم تبدأ معهم رحلة التعاقد، وعادة الأندية التي تفكر بهذا الأسلوب هي أندية غنية وتملك مداخيل استثمارية وميزانيات عالية، تجعلها تدخل في أي صفقة متى ما أرادت ذلك، حتى الأندية التي لديها عدد أعضاء شرف قادرين على استقطاب أي نجم تعتبر أندية غنية وتملك السطوة المالية لإنهاء أي صفقة لناديهم.

إن سوق الانتقالات مفتوح ويستطيع أي نادٍ الدخول فيه وفق إمكانياته وحاجاته، فالعنصر المهم في هذا الجانب هو القدرة المالية التي تتحكم في مستوى الاستقطاب، والنجوم الموهوبون يحتاجون إلى رصد مبالغ كبيرة للفوز بهم، وهذا ما يحدث في كل مكان في العالم، إلا أن الضجة والأحداث عادة ما ترافق النجوم وتنقلاتهم في مسيرتهم الاحترافية، فبقدر الموهبة والفائدة تحدث الضجة الإعلامية والجماهيرية.

وفي السعودية يحدث في هذه الأيام تنافس كبير حول استقطاب أحد نجوم الكرة السعودية «عبدالفتاح عسيري» الذي مثل الاتحاد في بداية حياته الاحترافية ثم انتقل للغريم التقليدي له الأهلي، واليوم ينتهي عقده مع الأهلي، وربما يوقع لنادٍ آخر غير الأهلي باحثًا عن مستقبله، الذي يتمحور حول ضمان القيمة المالية الأعلى حسب تصريحاته، وتصريحات من هم في مثل وضعه.

إن اللاعب المحترف يبحث عن مصلحته؛ لأنه يعلم يقينًا أن سنواته في الملاعب ليست بالطويلة، وحين يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره لا يبقى له سوى إعلان اعتزاله الكرة؛ لذا هو يسعى لأن يؤمّن مستقبله المالي من خلال فترات عمره الرياضي على المستطيل الأخضر، «عبدالفتاح عسيري» تحدث في تصريح صحفي له بأن عقده القادم قد يكون الأخير له كقيمة مالية قد تكون هي الأفضل، ومن حقي أن أفكر جيدًا قبل قبول أي عقد، ومحور التفكير هنا يتمثل في قيمة العقد والميزات المعروضة عليه، ولا أظن أن هذا الأمر يزعج أحدًا، فموضوع العاطفة وأن اللاعب ملك أبدي لنادٍ معين غير صحيح، وأنا لا أرى مبررًا للحروب الإعلامية التي تثار في هذا الشأن وتكون سببًا في احتقان الجماهير، فهذا سوق تعرض فيه المواهب المميزة في عالم احتراف كرة القدم، ولعبة كرة القدم ومكتسبات الأندية من إنجازات تتمثل في قوة الفريق وعدد النجوم الذين يصنعون التفوق. فإن استمر «عبدالفتاح عسيري» مع الأهلي فهذا لأن الأهلي استطاع أن يقدم للاعب ما يريد، وإن رحل فلا يقع اللوم على أحد، وإن كان هناك من يلام في هذا الموضوع فبالتأكيد هو النادي الأهلي الذي فشل في إقناع لاعبه بالاستمرار مع الفريق، وتقديم العرض الذي يناسبه.

دمتم بخير


رابط المقال :
 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2033256

الجمعة، 10 يوليو 2020

تقنية الفيديو يجب أن تنهي الجدل












اشتكى السيد «وسيب ماريا بارتوميو» رئيس نادي برشلونة الإسباني من تقنية الفيديو بعد استئناف الدوري الإسباني، حيث قال في تصريحٍ له: تقنية الفيديو لا تظهر بالأداء الذي نريده جميعًا، ومنذ أن عاد النشاط بعد التوقف، كانت هناك العديد من المباريات لم تكن عادلة وكان هناك فريق مفضل، والعديد من الفرق لم تحصل على حقها... انتهى كلامه. ربما ضعف نتائج برشلونة كان له دورٌ كبيرٌ في هذا الرأي الذي قاله بارتوميو، لكن رئيس برشلونة لم يكتفِ في هذا التصريح بانتقاد تقنية الحكام فقط، بل وصف بأن ما يحدث في الدوري الإسباني الآن يصبُّ في مصلحة فريقٍ واحدٍ، وبأن العدالة غائبة في هذه الفترة. ويبدو أن حال هذه التقنية في كل العالم ليست بالجيدة، ولم يستفد منها بالشكل المطلوب، فما زالت الأندية تنتقد ضعف أداء القائمين على هذه التقنية، ولو سلّمنا بأن الأمر لا يتجاوز فكرة ضعف الأداء وأبعدنا فكرة المستفيدين والمتضررين، فنحن سنصف هذا الأمر بالمخجل، إذ من المفترض أن تعمل اتحادات كرة القدم في كل العالم على أن تخرج من هذه التجربة بمستوى عالٍ جدًّا من العدالة، وبأن يحسن الجميع أداء واجباته تجاه هذه التقنية، فالضعف الملاحظ في كل العالم تجاه تطبيق هذه التقنية أصبح أمرًا واضحًا، ومن الطبيعي أن يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم على تقييم التجربة ووضع الحلول المناسبة لتقليل تلك الأخطاء، فالتهاون في تطبيق هذه التقنية كما يجب يجعل الأخطاء تتكرر، والمتضررون لن يصمتوا على هذا الأمر، وسيكثر في المستقبل التشكيك في عدالة المنافسة، خاصة لو اتضح من تكرار الأخطاء أن المستفيد فرقٌ معينة. من جماليات كرة القدم حضور المنافسة القوية العادلة، والتحكيم هو العنصر المهم في تحقيق تلك العدالة، لذا بعد إقرار تقنية الفيديو من المفترض أن تكون الأخطاء قليلةٌ جدًّا تكاد لا تذكر، فالحَكم أصبح يملك عنصرًا مساعدًا مهمًّا يحميه من الوقوع في الأخطاء؛ إذًا من المهم أن تعمل كل اتحادات كرة القدم في العالم على إنجاح هذا الأمر بالشكل الصحيح والمرضي لجميع المتنافسين، ولا أظن هذا الأمر صعب، لن يقبل الجمهور أي تبرير لأي خطأ تحكيمي، ولن يجد مجالاً لالتماس العذر لهم. في السعودية ينتظر الجمهور الرياضي أهم مباراة في الموسم بعد استئناف الدوري بين النصر والهلال، هذه المباراة تحديدًا يجب أن تخلو من الأخطاء التحكيمية، وأن يستفيد طاقم التحكيم من حكام الفار بالطريقة الجيدة التي تضمن تحقيق العدالة لتخرج المباراة بالشكل المطلوب، وهذا ما يجب أن يعمل عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم من الآن، وذلك من خلال اختيار الطاقم التحكيمي الجيد، والبعد عن الخوض في تفاصيل اللقاء معهم، يحضرون لتأدية دورهم كحكام ساحة وتقنية فار مع إشعارهم بأهمية المباراة، وعدم التهاون في تطبيق القانون ونصوصه داخل الميدان. ولن يقبل جمهور النصر ومن قبلهم إدارته بأي خطأ يكون سببًا في خسارتهم نقاط المباراة، وكذلك الحال مع الهلال، من الجميل والمناسب أن يخرج الفائز في اللقاء وهو مستحقٌّ هذا الفوز، والخاسر مقتنع بالخسارة، والبحث عن مسبباتها بعيدًا عن التحكيم.

دمتم بخير..


رابط المقال :
 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2032217
 

الجمعة، 3 يوليو 2020

وزير الرياضة لن يتأخر







جميل أن يشعر الإنسان المنتج في هذه الحياة بالتقدير والامتنان من المجتمع الذي ينتمي له، والأجمل أن يحدث هذا التقدير أثناء ممارسته للعمل؛ حتى يصبح التأثير النفسي عليه أكثر فائدة، وينعكس على مستوى إنتاجيته وقدرته على المزيد من التحسن والتطور والوصول لآفاق جديدة، تكون فوائدها للمجتمع الذي ينتمي له أو للعالم في كل مكان. فالإحساس بالوجود لا يأتي إلا من خلال العمل الجاد المرتبط بالأهداف الواضحة لصنع حياة مستقرة، ولها تفاصيل جميلة تسعد من حولنا، وكل إنسان وفق المجال الذي يعمل به، ويؤمن بأهمية عمله مهما كان، فكل شيء مرتبط بحياة الناس وسعادتهم يُعتبر عملًا مهمًّا، يجب وضع الأهداف التي تحقق له الجودة، وتجعل لمردوده الخاص والعام تأثيرًا إيجابيًّا في المجتمع. وفي المجتمع كثير من الناس لا يشعرون بمعنى ما يعملون؛ لأنهم لا يؤدون العمل على أكمل وجه، فالبعض يعتقد بأن العمل تكمن ضرورته في الأمان المعيشي فقط، والذي يريد أن يعيشه بسبب هذا العمل، ويكتفي بهذا الشعور إلى أن تنتهي فترة هذا العمل، إما ببلوغ سنِّ التقاعد أو حدوث تغيّر في حياته، يغنيه عن هذا العمل، بهذا التفكير أو الشعور لن يتغير شيء في حياته، ولا في البيئة التي ينتمي لها، هي سنوات ستمضي، وفي النهاية سيكتشف أنه لم يحقق شيئًا يجعل لحياته معنى فيما تبقى من عمره. إنني أسوق لكم ما سبق حتى أصل لنقطة مهمة، وهي أن الإنسان الحقيقي قيمته مرتبطة بالعمل الذي يؤديه في حياته، ومن لا يعمل ليس له أي موقع مفيد في المجتمع، ولن يشعر بأي معنى للحياة؛ لذا من المهم أن نعرف أن الناس في المجمل مهما اختلفت ظروفهم المعيشية هم يعملون، لكن المشكلة تكمن في الرؤية الحقيقية للعمل . ولنأخذ المجال الرياضي كمثال لهذا الأمر، والذي ينتج عنه أبطال في كل الألعاب الرياضية، وبرغم قلة الاهتمام في السابق بهؤلاء الأبطال، إلا أنهم قدّموا للمملكة في سنوات مضت أعمالًا وإنجازات كبيرة، وكان ينقصهم ما يحدث اليوم من اهتمام في المجال الرياضي. وأتمنى من وزير الرياضة وهو الشاب الرياضي صاحب الإنجازات، والإداري الناجح والمنتج، أن يهتم بتلك الأسماء السابقة، ويعمل على تكريم كل شخصٍ خدم الرياضة السعودية، وقدمها للعالم بشكل جميل، رغم الظروف التي كانت في تلك الفترة. فمن الجميل أن نحصر كل الأسماء الرياضية التي خدمت رياضتنا في السنوات السابقة، ونكرّم مَن بقي منهم على قيد الحياة، ومَن توفاه الله يقدّر من خلال أسرته، هذه الجوانب الإنسانية والتشجيعية هي محفزة للأجيال القادمة، حتى يعلموا ويدركوا أنهم في دولة عظيمة تحفظ لهم إخلاصهم، وستكافئهم في المستقبل على صدقهم في خدمة وطنهم. ودمتم بخير ،،، 

 zaidi161@
رابط المقال :
 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2031269

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...