بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 فبراير 2011

إيرادات الأندية ومصروفاتها في زمن الاحتراف

إيرادات الأندية ومصروفاتها في زمن الاحتراف
تعيش أنديتنا بشكل عام أوضاعاً مادية سيئة وليست بحاجة إلى كلام على ورق فإيراداتها لا تغطي مصروفاتها لأسباب كثيرة يسهل حصرها وعلاجها متى ما وجدت النية الصادقة لذلك من كل المنتمين للوسط الرياضي من اتحاد الكرة مروراً بإدارات الأندية إلى الإعلام. ولن يحدث هذا الأمر إلا من خلال تقنين المصروفات حتى تتناسب مع مداخيل الأندية، إذ لا يمكن أن يغامر أي نادٍ مهما بلغت مداخليه بجل إيراداته من أجل الدخول في مزايدات للظفر بخدمات نجم أو تجديد عقد نجم من نجومه، ومن هنا تحديداً نرى الأندية السعودية قد خرجت عن الواقع والمنطق. الخلل في الميزانية العامة للنادي سيترك الأثر السلبي على إستراتيجيات وخطط النادي بشكل عام لهذا يظل المال هو عصب الحياة وعنوانها ولن يستطيع أي ناد في العالم أن يقدم أي منجز يفخر فيه أمام أنصاره بدون أن يقدم ميزانية تضمن له تقديم عمل تنافسي حقيقي مع الآخرين. يمثل ارتفاع أجور اللاعبين في دوري زين ضغطاً مالياً كبيراً على ميزانية الأندية وقد تسبب هذا الأمر بطريقة مباشرة في تدني نتائج المنتخب السعودي ولعلي هنا أرجع بذاكرتي وذاكرتكم للوراء قليلاً وتحديدا الفترة الأولى لرئاسة (منصور البلوي) للاتحاد التي شهدت ارتفاعاً كبيراً لأسعار عقود اللاعبين وأذكر في تلك الفترة تذمر الكثيرين سواء نقاداً أو رؤساء أندية من تلك المبالغ الكبيرة التي كانت تدفع ومدى تأثيرها على مستقبل كرة القدم وهذا فعلاً ما حدث فنتائج المنتخب في السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك. لم يعد اللاعب السعودي يقدم داخل المستطيل الأخضر ما يتناسب مع ما يتقاضاه من مقدمات عقود مرتفعة وهذا الأمر ربما يفسر وبشكل واضح عدم احتراف اللاعب السعودي خارجياً بالرغم من مقدرته الفنية على ذلك والخلل هنا ليس في موهبة النجم السعودي إطلاقاً بل الخلل في التقييم المادي لهذه الموهبة في بورصة الانتقالات الخارجية، لن يستطيع أي نادٍ خارجياً سواء في آسيا أو أوروبا أو أمريكا أن يقبل ويدفع مبلغاً كبيراً في نجم سعودي يرى وفق معايير فنية ذات تصنيف وأبعاد إستراتيجية وميزانيات معينة لا يمكنهم تجاوزها. إلغاء (المادة 18) من نظام الاحتراف أضر كثيراً بالأندية وأصبح اللاعبون المميزون المطلوبون في كثير من الأندية يبحثون عن مصالحهم ولن يجددوا لأنديتهم إلا بالمبالغ التي يرونها تتناسب مع إمكانياتهم الفنية وعلى أنديتهم إيجاد مفاوض جيد يستطيع إقناعهم بتخفيض المبلغ، أو تأجيل الدفع، أو تقسيط المبلغ، أو سيتجهون إلى الأندية المنافسة عندها ستجد إدارات الأندية مضطرة لقبول كل شروطهم، ولعل تجديد عقد الكابتن (عبدالله شهيل) لاعب الشباب خير دليل على هذا الأمر. لعل تصريح رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما ذكر بأن البطولة الآسيوية الأخيرة بالدوحة كشفت ما يجب أن تكون عليه عقود وانتقالات اللاعبين السعوديين وقد طبق الهلال فعلا هذا الأمر من خلال رفضه رفع أكثر من مليونين ونصف حصة اللاعب (ياسر الشهراني) إذا ما أراد الانتقال من القادسية للهلال عدا حصة نادي القادسية التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق بين المفوضين بالناديين. في هذا الأمر رسالة واضحة تبنت إدارة الهلال إيصالها لكل الأندية فليس من المنطق أو المصلحة أن تدفع إدارات الأندية مبالغ بالملايين في نجوم لا يقدمون ما يوازي تلك الأرقام ففي السابق كان المنتخب يضم في صفوفه نجوما يتفوقون بمهاراتهم عن هذا الجيل ولا يتقاضون ربع ما يتقاضاه هؤلاء النجوم في هذا الوقت وقد ارتبطت الإنجازات الرياضية السابقة بأسمائهم. النتائج الإيجابية والسلبية في عالم كرة القدم مرتبطة بالمال إذ لا يمكن أن تتساوى جميع الأندية في نسبة الصرف ولن يحدث هذا الأمر في كل أنحاء العالم لهذا نجد الإنجازات في الكثير من الدول مرتبطة كأعلى تقدير بأربعة أندية فقط والبقية أهدافهم مختلفة وفق إمكانياتها، أندية دوري زين لا تختلف في هذا الجانب بل تعزز هذا الأمر، فمثلاً الهلال ينفق ميزانية تكاد تكون هي الأعلى بين الأندية لهذا ارتبطت مواسمه السابقة بالإنجازات، يأتي بعده الاتحاد ثم الشباب فالنصر والأهلي والبقية تأتي. لكم أن تتخيلوا لو أن كل أندية دوري بميزانية موحدة ولنفرض مئة مليون ريال سنوياً ترى ما الذي سيحدث؟ وكيف ستصبح نتائج الرياضة السعودية على المستوى القاري والعالمي؟ ما أرمي له من خلال هذه الفرضية هو مساعدة الأندية في التخلص من بعض المواد في نظام الاحتراف التي تتسبب في زيادة مصروفاتها وإرهاقها ماديا (كالمادة 18 مثلا) وكذلك مساعدة الأندية التي لا تملك راعياً رسمياً في إيجاد راعٍ أو تقديم دعم مباشر لها من الدولة حتى تستطيع تقديم عمل يجعل الشركات تبحث عن الأندية والدخول في المجال الرياضي دون خوف أو تردد. لماذا لا يتبنى اتحاد الكرة فكرة الخصخصة دون أن تفقد الدولة ملكيتها للأندية طالما أمر الخصخصة الحقيقي لم يطبق بعد وقد يستغرق هذا الأمر وقت طويل لوجود بعض المعوقات وذلك من خلال دعوة بعض الشركات أو البنوك للدخول في المجال الرياضي ومساهمتهم في دعم الرياضة في المملكة، رجال الأعمال ورؤساء مجالس الإدارات يجب أن يدركوا أهمية الرياضة وبأنه مجال حيوي ودعمه واجب وطني يفرض عليهم الوقفة الصادقة والحقيقة وتقديم أفكار مفيدة مرتبطة بالدعم المباشر ولن يحدث هذا الأمر إلا من خلال الأندية لما تملكه من شعبية في كل أرجاء الوطن. سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الأربعاء، 9 فبراير 2011

مع نواف ستعود السيادة

مع نواف ستعود السيادة
إعجابي بالمؤسس الحقيقي للرياضة السعودية المرحوم له -بإذن الله- الأمير فيصل بن فهد يجعلني أتوقع نجاح ابنه الأمير نواف بن فيصل في مهمته الجديدة كقائد يعول عليه الشيء الكثير لأسباب كثيرة ذكرها الأمير نواف في حوارات كثيرة قبل أن يشرفه خادم الحرمين الشريفين برئاسة رعاية الشباب ولعل أبرزها تواجده بجانب والده المغفور له -بإذن الله- ومتابعته عن قرب كل ما كان يقدمه من فكر وقرارات تصب في خدمة الرياضة والشباب في هذا الوطن الغالي. الفترة الزمنية التي قضاها الأمير نواف متابعاً لما يقدمه والده الراحل مع الفترة التي عين فيها نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب تجعلنا نطمئن للعمل القادم الذي سينقل حال الرياضة السعودية إلى الأفضل بإذن الله. وضع الرياضة السعودية يحتاج إلى علاج ممزوج بالصبر والحكمة والفكر والقرار وتوقيته كلها أشياء إن توفرت في الرئيس ستعود بالشيء الإيجابي على العمل المنتظر تقديمه. الأمير نواف (في تصوري الشخصي) وضع أخطاء الماضي نصب عينه وهو يدرك جيداً تأثيرها على سمعة الرياضة السعودية، وتحديداً كرة القدم، ولن يحتاج إلى البداية من الصفر كما يتوهم البعض لأن التأسيس كان جيداً، ربما لم يكن التخطيط للمستقبل بالشكل المطلوب لهذا كانت النتائج في الفترة الماضية غير جيدة وهذا الأمر يمكن تلافيه من خلال تحديد الأهداف بشكل واضح وفق معايير وخطط مدروسة ووضع التصور المناسب لتحقيقها حسب الإمكانيات المتاحة. التنظير وجلد الذات عبر وسائل الإعلام المختلفة لن يعيد كأس آسيا لنا، ولن يمنحنا بطاقة تأهل جديدة لنهائيات كأس العالم، ولن يعيد اتحاداتنا في مختلف الألعاب إلى السيادة والريادة مرة أخرى. لن يقدم العويل والنواح على ما فات أي جديد بل ربما يؤثر على برامج وخطط المستقبل. في هذه الفترة الصعبة التي تشهد انخفاضاً واضحاً وملموساً في النتائج والإنجازات على المستوى الرياضي ينتظر الرئيس العام لرعاية الشباب وقفة كل الرياضيين والمهتمين بالرياضة يداً بيد لتقديم عمل يعيد لنا الأفضلية على مستوى القارة والعالم العربي. ** تألمت كثيراً وأنا أتابع بعض القنوات العربية وهم يتحدثون عن حال الأخضر السعودي ويبعدونه عن زعامة القارة رغم أن أخضرنا يملك موروثاً حقيقياً مليئاً بالإنجازات وقد تناسوا في حديثهم حال الدنيا بأسرها فهي لا تبقى على حال وبها متغيرات جما وظروفها قاسية وهذا بالفعل ما حدث لرياضتنا. كنت أتمنى أن ينصفوا رياضتنا من خلال الحديث عن ماضينا ويكتفوا بحالة التعجب والذهول لما حدث للأخضر السعودي، ليتهم اعتبروها استراحة محارب لن يلبث ويعود مرة أخرى، شعرت وأنا أستمع لما تنقله تلك القنوات من خلال مقدميها ومحلليها وكأنهم ينتظرون سقوط أخضرنا حتى تخرج الأحقاد من دواخلهم فقد أمضى أخضرنا زمناً طويلاً جاثماً على صدورهم بإنجازاته المتتالية. تلك الأحاديث التي تبنت أفكار المنتديات وأظهرتها عبر وسائل الإعلام لم تكن وليدة المرحلة فقط بقدر ما كانت نتاجاً طبيعياً لثقافة ثلة ممن ابتلي بهم الوسط الرياضي، ساهموا بشكل ملموس في تدني النتائج.. وكانوا سبباً رئيساً في الاحتقان والتعصب وإحلال مصالحهم حسب أهوائهم وميولهم تركوا شعار الوطن ومصلحته وتغنوا بأنديتهم، واليوم هم يظهرون وبدون خجل ينظرون وينتقدون ويشرعون ونسوا أنهم جزء مهم من مسببات تلك النكسة. أتمنى من الرئيس الجديد الذي كلف بأمانة الرياضة والشباب وهو أهلاً لها بلا شك أن لا يلتفت إلى مثل هؤلاء وأن يدرك جيداً بأنهم نقاد هدم فقط ولن يضيفوا لمسيرة النجاح التي سيقود دفتها أي شيء. الآراء الجيدة والمفيدة مطلب يتمناه أي مسؤول حتى يستنير بها ويسعى جاهداً لمناقشتها ومدى جدوى تنفيذها، لهذا أتمنى من سموه أن يمنح أصحاب هذه الآراء والأفكار مساحة أكبر ضمن منهجية واضحة تحددها رعاية الشباب حتى تأخذ الرياضة السعودية مكانتها اللائقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، معتمدة على رصيد من الخبرات بعيداً عن التنظير والبحث عن الأضواء. سلطان الزايدي zaidi161hotmail.com

السبت، 5 فبراير 2011

الأندية الصيفية مشروع وطني ناجح

لن تجد على هذه الأرض عملا كاملا يخلوا من بعض السلبيات، فالكمال أمر نسبي يصعب الاتفاق عليه مهما كانت نتائجه عظيمة ومبهرة، قد أختلف مع غيري في وجهة نظره تجاه أي عمل مقدم ، وقد يختلف غيري معي ، وفي النهاية ميزة الكمال ينفرد بها الله عز وجل ولا يمكن أن ننسبها للبشر مهما بلغت قدرتهم ، لهذا لا يمكن أن أصف أي عمل بأنه كامل ،وفي نفس الوقت لا يمكن أن نتجاهل كل الأعمال الجيدة التي تفيد البشرية مهما بلغت قوتها أو ضعفها ، ويبقى العمل المقدم نتاج مجهود أناس اختاروا هذا العمل من أجل أهداف معينة كانوا يسعون لتحقيقها .
اختياري هنا لموضوع الأندية الصيفية جاء متزامناً مع قرب بداية الإجازة الصيفية فكثير من الآباء ترهقهم إجازة الصيف فكريا وماديا، فوقت الفراغ لدى الشباب أثناء الإجازة يشكل هاجس مخيف لدى الكثير من الآباء.. وهم محقين في تخوفهم ، وقد عملت وزارة التربية والتعليم منذ سنوات طويلة على وضع برامج يستفيد منها طلاب المدارس أثناء فترة الإجازة الصيفية ، ولعل مجانية أكثر هذه المراكز ساهم في الإقبال على تلك الأندية.. هذا الأمر يعتبر إيجابيا إلى حد ما .. السلبي في الأمر هو إحساس بعض الآباء بأن الأندية الصيفية لا تقدم إلا أنشطة رياضية فقط واعتراضهم يكمن في أن بعض أبنائهم قد لا تستهويهم الأنشطة الرياضية. إحساس الأب بهذا الأمر مهما بلغت درجة صوابه من عدمها يدل دلالة واضحة على عدم إيصال الأمر بشكله الصحيح من قبل إدارات التعليم إلى الأب مما ترك هذا الإحساس لديه.. وأيضا هناك من يجهل معرفته بأماكن ومقرات تلك الأندية وكان يفترض أن تقدم إدارات التعليم نشرة توضح فيها مقرات الأندية والبرامج التي ستقدمها للمنتسبين لها عن طريق المدارس ووضع إعلانات تركز على هذا الأمر.
بعض الأندية تعاني من نقص في الخدمات بسبب المباني وهذا الأمر يشكل عائق كبير، لهذا يجب التركيز على المباني الأكثر جاهزية ومتوفر فيها كل ما يحتاجه النادي من خدمات .
الفكر السائد عن الأندية الصيفية ضيق جدا فالكثيرون يعتقدون بأن دور الأندية الصيفية ترفيهي فقط والمشكلة أن هذا المفهوم تجده عند بعض التربويين القائمين على هذا العمل.. وفي حقيقة الأمر الأندية الصيفية مختلفة تماما إذ لا يجب أن يقتصر دور تلك الأندية على الترفيه فقط فالمجتمع في حاجه لمناشط مختلفة يتطلب أن يتعلمها الشباب، ولعلي هنا اختصر الأمر في جملة بسيطة ستؤدي للغاية المنشودة من تلك الأندية الصيفية والتي ينقصها الاحتراف فمتى تحقق العمل الاحترافي في هذا الجانب فأننا سنحقق نقله نوعية لتلك الأندية .
الأندية الصيفية المحترفة التي أعنيها هنا ستقدم إمكانيات عالية وبرامج مفيدة متنوعة ستسهم في تعزيز وتعميق روح الولاء والانتماء للوطن لدى الشباب ليصبحوا مصدر قوة وصّمام أمان لهذا الوطن الغالي وعدة للبناء والتنمية والنهوض بالمجتمع في شتى المجالات .
الأندية الصيفية فكرة وطنية رائعة تحقق أهدافا عظيمة لشبابنا ، فمهما اتسعت دائرة النقد وكبرت تجاه هذه الأندية فيجب أن تستمر.. وكنت أتمنى من كل من عمل طوال السنوات الماضية على نقد تلك الأندية أن يقدم مقترحات وأفكار جديدة تخدم تطوير هذا المشروع الوطني الحي .

الجمعة، 4 فبراير 2011

نجوم خدموا الرياضة ينتظرون التكريم

نجوم خدموا الرياضة ..ينتظرون التكريم
الوفاء وحفظ المعروف من الخصال الجميلة التي حث عليها ديننا الحنيف وأصبحت من مميزات المسلم التي يتميز بها عن غيره ، لهذا تختلف المجتمعات في كل أنحاء العالم من ناحية الوفاء وحفظ المعروف ، وتبقى المجتمعات الإسلامية هي المتفوقة في هذا الجانب على الرغم من اختلاف الناس وتغير أفكارهم والمسببات كثيرة يصعب حصرها وتحليلها الآن ، فلم يعد مسلمي اليوم كمسلمي الأمس .

يعتبر الجيل الأول من المسلمين أكثر وفاء بل كانوا أكثر حرصا على هذه القيمة النبيلة من مسلمي هذا الوقت لدرجة أنهم يؤثرون على أنفسهم في أشياء دنيوية كثيرة من اجل إخوانهم المسلمين .

أشياء كثيرة تميز المسلم عن غيره من الأديان السماوية الأخرى ، لهذا يفترض أن يكون المسلم هو الأنموذج الحقيقي للمجتمع الصالح والمترابط ، والقدوة التي يحتذى بها في كل مجتمعات العالم .

يبقى الوفاء صفة أساسية في بنية المجتمع المسلم في كل مجالات الحياة والمجتمع الرياضي في مملكتنا الحبيبة جزء من المجتمع ومرتبط به بشكل مباشر ويحق لنا أن نفتخر بنزعة التكافل والوفاء التي نشأنا عليها .

مقالي اليوم ليس ببعيد عن المجال الرياضي ومرتبط بالوفاء ، فالمجال الرياضي في مملكتنا الحبيبة فيه من الأخطاء ما فيه كغيره من المجالات الأخرى ، لكن يبقى الوفاء عامل مشترك في كل المجالات ، فالموظف الذي قضى فترة طويلة من عمره في قطاع حكومي أو خاص عندما يحظى بأي نوع من أنواع التكريم من ذات القطاع او المجال الذي ينتمي له فهو قد لمس الوفاء الحقيقي لكن عندما لا يحدث هذا فأن الأمر لن يخرج عن الجحود والتقصير والتنكر لسنوات طويلة قضاه هذا الموظف في خدمة هذا القطاع .

ما أثار حفيظتي ودفعني لكتابة مقالي هذا ذلك الحوار الذي نشرته إحدى الصحف قبل فترة مع نجم الاتحاد والمنتخب السعودي "محمد الخليوي" .

فما يحدث لبعض نجوم كرة القدم السابقين أمر محزن للغاية ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ، فحديث "محمد الخليوي" وهو يصف حاله دون أن يطلب مساعدة من أحد بعد أن ساهم مع زملائه في فترت التسعينات في النقلة المميزة للكرة السعودية عالمياً يبعث الحزن في النفس ويطرح علامات استفهام كثيرة ،فهل يكون رد الجميل بهذه الطريقة .. !!

أعلم جيدا بأنه موضوع شائك وقد يتحمل مسؤوليته جهات كثيرة على رأسها رعاية الشباب لكن نجما "كمحمد الخليوي" مليء تاريخه بالإنجازات المحلية والإقليمية والدولية ينتهي به المطاف لمدرب في ناد تجاري خاص .. !!

هل هذا هو التكريم الذي يليق بنجم وبطل "كمحمد الخليوي" مثّل الأخضر السعودي في محافل عالمية كثيرة وذاد عن مرماه بكل شجاعة واقتدار ؟ سؤالي هذا لمن يملك حق التوضيح ...!!

هناك نجوم لم يقدموا ولو جزء بسيط مما قدمه هذا النجم العملاق ومع هذا قد حظوا بتكريم مميّز .

لم يكن الشارع الرياضي وخصوصاً من عاشوا سنوات إبداع الأخضر السعودي ينتظرون هذا التجاهل لنجوم خدموا الرياضة السعودية.

كنت أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تبادر بتكريم كل نجوم الرياضة ممن قدموا لهذا الوطن إنجازات ولو بتكريم معنوي يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة حتى يشعر الرياضيون الذي مازالوا في الميدان بلمسات الوفاء من أعلى سلطة رياضية عندها سترتفع الروح وسيقدمون لرياضة الوطن إنجازات جديدة تضاف لسجل إنجازاتها .

عندما يرى النشء بعينه تكريم هؤلاء النجوم سيصبح الدرس بليغاً ومفيداً ، فعندما نغرس قيمنا النبيلة من خلال الرياضة فأننا بهذا نحقق هدف مهم من أهداف الرياضة .

الوفاء مع نجوم خدموا الرياضة في كل نشاطاتها أمر يحتاج دعم من قبل المسؤولين في رعاية الشباب والأندية حتى لا يظهر القطاع الرياضي اقل وفاءً من القطاعات الأخرى .






سلطان الزايدي



Zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...