بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 أغسطس 2023

دورينا عالمي يا.. (الهويش)!

 

 

 

بعد السلام

دورينا عالمي يا.. (الهويش)!

 



 من الصعب أن تجد عملاً كاملاً، ومن المستحيل أن لا تجد أخطاء تنتج عن هذا العمل، لكن في الوقت نفسه يجب أن يقابل هذه الأخطاء عمل يساعد على تلافيها في المستقبل، فتكرارها يعني فشلًا ذريعًا لا يمكن السكوت عنه؛ لذلك من المهم أن يلاحظ المجتمع حجم هذا التغيير، وأن يتوقف هذا الاستياء.


ففي الرياضة السعودية وتحديدًا كرة القدم العمل عظيم جدًّا، والنتائج مبهرة خلال الفترة الماضية، وتواجد الأندية السعودية في سوق الاستقطابات العالمي بهذه القوة يعد إنجازًا كبيرًا بحد ذاته، وما زلنا في البداية؛ كل هذه الجوانب الجميلة الناتجة عن هذا المشروع الرياضي العظيم تعطي انطباعًا يدل على أن هناك خطوات قادمة في المستقبل أكثر جرأة وقوة، لكن يجب أن يصاحبها كثير من التفاصيل المهمة؛ حتى يكتمل هذا المشروع، وهي مرتبطة بعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخاصة لجنة الحكام التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ضبط العدل وتعيين الحكام الأكفاء، سواء كانوا محليين أو أجانب، فالأخطاء التحكيمية المؤثرة من الطبيعي أن تصل لأقل نسبها بعد هذا التطور الهائل، الذي صاحب التحكيم عالميًّا، وخاصة بعد أن أصبحت تقنية الفيديو جزءًا من ضبط المباريات والقضاء على الأخطاء التحكيمية بنسبة كبيرة جدا، لن أخوض في تفاصيل الماضي القريب، وسأبقى في هذا الموسم الذي مضى منه جولة أولى في «دوري روشن»، فمباراة النصر والاتفاق في الدمام لم تكن جيدة تحكيميًّا، والأخطاء التي حصلت كانت مؤثرة جدًّا من حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو بشهادة جل المحللين التحكيميين، محاولة تقديم هذه الأخطاء على أنها (تقديرية) دون أن يكون هناك مساعدة واضحة من حكم تقنية الفيديو غير مقبولة عند المتابع الرياضي، ولا تنتظر منه أن يحسن الظن؛ طالما لم تستطع مواكبة هذا التطور والاستفادة منه؛ حتى لا تقع في الأخطاء، فما فعله «محمد الهويش» في مباراة الاتفاق والنصر لا يمكن السكوت عنه، ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحول، وحتى نضمن عدم تكراره يجب أن يكون هناك عقوبات واضحة يعرفها الشارع الرياضي ضد أي حكم يصدر منه أخطاء كبيرة كان من الممكن تداركها، ولا أعني هنا حكم الساحة فقط، بل حكم ‫(‬تقنية الفيديو‫)‬ الذي يعتبر شريكًا في المسؤولية


السؤال الذي يحتار الجمهور في الإجابة عليه ولا يجد له تفسير، أنه حين يحدث خطأ تحكيمي مؤثر وضمن اختصاص (تقنية الفيديو) أثناء المباراة لماذا لا يقوم حكم (تقنية الفيديو) بدوره ويستدعي حكم الساحة لمشاهدة اللقطة من جديد دون أن يبدي أي رأي فيها، ويترك مسؤولية القرار لحكم الساحة؛ حينها لن يجد من يضع اللوم عليه من جمهور أو إعلام، في النهاية نحن اليوم في معترك رياضي مهم يتابعه كل العالم، ومن الضروري أن يظهر هذا المنتج الرياضي السعودي بالصورة الأجمل والأكثر جمالًا.


ودمتم بخير،،،،


الجمعة، 11 أغسطس 2023

هل يبتسم حظ النصر؟

 

 

بعد السلام

هل يبتسم حظ النصر؟

 



 

 

قد لا تكون البطولة العربية المقامة حاليًّا على أرض السعودية؛ التي تعيش آخر أيامها هي المقياس الحقيقي لقوة أو ضعف أي نادٍ من أندية «دوري روشن»، فالشباب لم يكتمل حتى هذه اللحظة، والنصر ينقصه احتياجات فنية مهمة، والهلال يخوض غمار هذه البطولة بعنصر الخبرة، أما الاتحاد الذي يعتبر خروجه من ربع النهائي عنوانًا واضحًا لحال الفريق الذي سيخوض معترك الدوري بعد أيام قليلة، دون أن يكون هناك وضوح عام للرؤية الفنية للفريق، وفي نفس الوقت يمكن في البطولة العربية تصنيف الأندية السعودية الأكثر جاهزية على أقل تقدير في الجولات الأولى من الدوري، التي يعتبر النصر صاحب التفوق من بينها، وقد تكون البطولة العربية على «كأس الملك سلمان» أول انطلاقاته نحو حصد البطولة؛ ليبدأ موسمه ببطولة مهمة، لم يسبق له أن حصل عليها؛ فالنصر من أكثر الأندية وربما من أبرزها التي لا تعاني حين فقد أي بطولة بسبب الضعف الفني، ففي كثير من الأحيان يكون تفوقه الفني واضحًا، لكن لا يحقق البطولات، ولا يمكن تحديد عنصر بعينه لأن نضع حوله الاستفهامات، ونحمله أسباب الخسارة، فالحظ السيئ الذي يلازم النصراويين في كثيرٍ من البطولات لا يمكن تفسيره بأي حال من الأحوال، وفي السنوات الأخيرة خاض النصر الكثير من النهائيات، لكن مع الأسف نسبة الفشل فيها مرتفعة جدًّا؛ ومن هنا يكمن القلق والتوتر الذي قد يعيشه النصر حين يلعب المباراة النهائية، فالتفاصيل الكبيرة والصغيرة في النهائيات مختلفة، وتحتاج خبرة من نوع خاص، وهي بالتأكيد يملكها النصر، لكنه دائمًا ما تتكسر مجاديفه عند هذه اللحظات، فهل يستطيع «كريستيانو رونالدو» وكتيبة الأجانب التي معه أن يضعوا لهذا الحظ أو سوء الطالع حدًّا، ويحقق النصر البطولة العربية؟


قبل أن تبدأ المباراة لا يمكن الجزم بأي شيء، لكن فرصة المحاولة متاحة، وقد يتجاوزها النصر، ويصبح بطلًا للبطولة العربية، وقد يحضر الإخفاق ويعود النصر لدوامة هذا الحظ التعيس الذي لا يكاد يفارقه، وبكل تأكيد لن يكون له تأثير كبير في مسيرته في الموسم، فالنصر من الأندية التي لديها تمرّس وخبرة وقدرة على الخروج من أجواء الإخفاق متى ما حدث، لكن في المجمل قد يحتاج هذا الأمر لتفكير عميق، فالحظ ليس عذرًا يرمي عليه النصراويون إخفاقهم متى ما حدث، وفي هذه الفترة تحديدًا، والنصر مدجج بالنجوم يصعب شرح الأمر؛ حتى إن كانت الأحداث داخل الملعب مثيرة، وتحمل تفاصيل مزعجة كالتي حدثت للاتحاد في ربع النهائي.


دمتم بخير،،،

 

رابط المقال:

 https://www.blogger.com/blog/post/edit/4991128240081792450/5964765327826467209


 

 

 

الجمعة، 4 أغسطس 2023

لسنا مكائن سيارات

 

 

 

 


بعد السلام

لسنا مكائن سيارات

 

عنونت مقالي هذا بعبارة قالها «سالم الدوسري» لاعب الهلال السعودي في المؤتمر الصحفي، الذي يسبق مواجهة الوداد المغربي الأخيرة في دور المجموعات، هذه العبارة تحديدًا تلخص أشياء بليدة تجعل اللاعب السعودي بعيدًا كل البعد عن الأسلوب المتبع في كل دول العالم المتقدمة في لعبة كرة القدم، فمثل هذه التبريرات أو هذه الجمل التي تأتي من خلفية عاطفية حتى يتم الاعتماد عليها؛ لتقديم العذر لحظة الإخفاق، أو لصنع جوٍّ من الامتنان لعمل سابق، كان له تأثير عظيم على مسيرة النادي؛ حتى يصبح خارج إطار النقد، لا تجدها عند لاعب محترف يعي معنى الاحتراف الحقيقي، ويعرف كل واجباته تجاه موهبته، والمكان الذي ينتمي إليه.


دائمًا ما نتحدث طوال السنوات الماضية عن الأشياء التي تنقص اللاعب السعودي حتى يذهب ويحترف في الخارج، أو على أقل تقدير يتطور أداؤه الفني؛ ليرتفع مستوى التنافس والعمل الفني في الدوري المحلي والمسابقات الأخرى، فقد كنا نضع الفكر وطريقة تفكير اللاعب السعودي كعامل ثانوي، وليس رئيسًا في هذا الجانب من التحليل، لكن يبدو أن هذا الاعتقاد لم يكن صحيحًا، فاللاعب الجيد ينطلق من موهبة جاذبة، وتفكير ناضج يجعله يستفيد من هذه الموهبة، ويعمل على تطويرها، هذا الدافع كفيل بتطور مستوى اللاعب السعودي، وجعله لافتًا للانتباه لكثير من الدوريات العالمية، هذا النضوج في التفكير يحتاج إلى بيئة جيدة ينطلق منها، وحتى نصنع هذه البيئة يجب أن نتوقف عند جزئيات مهمة من لحظة تأسيس النجوم في الأندية، والأكاديميات المتخصصة في كرة القدم، فلاعب كرة القدم يجب أن يدرك جيدًا أن دوره الأساسي هو الملعب وما يقدمه، وعليه أن يصنع الإنجازات، ولو من خلال البحث عن الفوز في كل مباراة يلعبها، مهما كانت إنجازاته وتاريخه إن كان له تاريخ، ولا أحد ينتظر منه مبررات أو عبارات تعيد الجمهور للجانب العاطفي؛ حتى تظهر بعد ذلك العبارات الرنانة التي تمنح هذا اللاعب وفريقه الضوء الأخضر لتكرار الخسارة أو الإخفاق.


وفي أوروبا تحديدًا لا تجد لاعبًا يخرج في مؤتمر صحفي يصنع جوًّا من العاطفة، وتقديم المبررات، فهم دائمًا يتحدثون عن الإخفاق بكثير من التأثير، ويسعون لأن تكون العبارات أكثر تقديرًا واحترامًا للمشجع الذي ينتظر منهم التصحيح والعودة لسكة الانتصارات مجددًا، قد يغضب جمهور الهلال من حديث «سالم الدوسري» وهو -القائد الخبير والنجم المهم في فريق الهلال- ومن حقهم فعل ذلك، فالأندية الكبيرة المعتادة على تحقيق البطولات لا يمكن أن تجد في تفاصيل عملهم أي فرصة لأن يتأخر الفريق، أو يتنازل عن المنافسة تحت أي سبب من الأسباب، فالأعذار والاعتذارات لا تعني أن يستمر الوضع دون أن يتحسن ويتغير، هذه العبارة التي تحدث بها «سالم الدوسري» غير صالحة للاستخدام في عالم كرة القدم خاصة للنجوم المحترفين، وليست مقبولة في أي مكان في العالم؛ لأنها تقود لمنطلق غير جيد، يؤسس لفكر تقاعسي عن تقديم مزيد من العمل والجهد لحصد الكثير من الإنجازات.


ودمتم بخير،،،


 

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...