الأحد، 22 نوفمبر 2009
محمد نور .. ومستقبل الاتحاد
السبت، 14 نوفمبر 2009
لمن لا يعرف سامي الطويل ...
في السابق كان من مشاكل النصر أعضاء شرف الفلاشات الذين يتحدثون فقط دون أن ترى منهم أي عمل ملموس يخدم الكيان تسابقوا على الظهور الإعلامي لأجل الظهور فقط لم تكن تعني لهم مصلحة النصر شيئاً،حتى ظهر "سامي الطويل" الذي اختلف عنهم وأختلف معهم قدم من المال الشيء الكثير وبذل من الجهد والعطاء من اجل الكيان الشيء الكثير ، وعندما انتقد وضع النصر رحب الجميع بنقده واعتبروه حق من حقوقه ، فالرجل لم يقصر ولن يقصر ويحق له النقد والتوجيه متى ما استدع الأمر لذلك . عمل بصمت وعرفناه بأعماله واستحق حب الجمهور لهذا نال الثناء واستأثر به لوحده قدم في ثلاث سنوات ما لم يقدمه أعضاء كثر في سنوات طويلة لهذا اتفق جمهور النصر على عبارة واحده ورددوها له وهو يستحقها بلا شك "شكراً أيها الشهم سامي الطويل" . سلطان الزايدي
الخميس، 12 نوفمبر 2009
مصر والجزائر ..إلى أين ؟
فالشارع الرياضي العربي ينتظر الأسبوع القادم لقاءً من العيار الثقيل بين المنتخب المصري ومنتخب الجزائر على ارض الكنانة لتحديد المتأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا ، وتتسم مباريات المنتخبين بالحساسية المفرطة بالنظر إلى المنافسة القوية بينهما سواء رسمياً أو ودياً .
ولعل ما يحدث إعلامياً بين البلدين الشقيقين فيه خروج واضح عن مبادئ الروح الرياضية وتجاوز صريح يقود إلى الاحتقان بين أنصار المنتخبين ، ومع الأسف هناك من يعززون هذا الأمر ، فعلى سبيل المثال نجم الكرة المصرية السابق حسام حسن في مقابلة تلفزيونية يقول فيها (لن يشجع الجزائر متى ما تأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا) كلام كهذا خطير ولا يليق بنجم كبير خدم الكرة المصرية سنوات طويلة ويعتبر قدوة رياضية لكل نجوم الكرة في مصر فهذا أمر مؤسف ، وكلام كهذه قد يزرع الفرقة بين جمهور البلدين ويزيد من حدة الاحتقان بين الطرفين في وقت يفترض أن تكون فيه كرة القدم من أهدافها توحيد وحدة الصف بين الأمة العربية بمختلف انتماءاتها .
الأمر لا يتعلق بحسام حسن لوحده هناك ومن الجانبين من يغذي روح الاحتقان بين جمهور البلدين ، فهذا لا يخرج عن النطاق الشعبي، وربما يصل إلى صحف الإثارة، وهو حال مباريات كرة القدم الدولية، ذلك أن المنافسة تفرز مثل تلك الأصوات. ولا يمكن أن نصف ما يدور فى مصر والجزائر من حوار حول هذه المباراة بالأمر الطبيعي فالانفعال الإعلامي سواء عبر بعض القنوات التلفزيونية من الجانبين أو من خلال بعض الأطروحات المقروءة قد تجاوز حده وقد تظهر نتائجه السلبية يوم المباراة .
لم يقتصر الأمر على الإعلام المحلي للبلدين بل تناولت بعض الصحف الأجنبية وضع المنتخبين العربيين بسبب تجاوزات بعض الإعلاميين ، ففي بريطانيا طرحت أحد الصحف هناك مقالاً بعنوان (بعد 20 عاماً.. مباراة الكراهية بين مصر والجزائر تعود من جديد )، لم تكن الصحف الأجنبية تستنتج ذلك بل وجدوا الأمر أمامهم وبنوا عليه كل تلك المقالات التي ترمي لوجود كراهية بين الشعبين المصري والجزائري فهم استغلوا مباراة في كرة القدم لفتح مواضيع سياسية واجتماعية تهدف لزرع الحقد والضغينة بين الشعبين .
لقاء مصر والجزائر المنتظر لا يمكن تناوله بهذه الطريقة التي ذهب لها بعض الإعلاميين في البلدين ، فالتشجيع مطلوب والمنافسة جميلة بين الأشقاء وخروجها عن أهدافها غير مقبول .
للإعلام الجزائري الحق في تشجيع منتخبهم بطريقة يُحترم فيها المنتخب المصري الذي يمثل مصر كدولة وشعب والعكس صحيح فيجب على الإعلام المصري احترام المنتخب الجزائري .
لهذا يجب على صحافة البلدين في الفترة القادمة وحتى موعد اللقاء العمل على تهدئة الجماهير والتعاطي مع المباراة على أنها كرة قدم بين أشقاء سنقول فيها للفائز مبروك وللخاسر حظاً أوفر على أن تستمر روح الترابط الأخوي بين المنتخبين .
كل العرب يتمنون أن تكون المباراة مهرجاناً رياضياً عربياً يعكس علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين والشعبين والقدرة على التنافس الأخوي الشريف فالعلاقات بين البلدين أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم .
الجمعة، 23 أكتوبر 2009
النصر .. وحال جمهوره
لا يختلف اثنان على أن دور الجمهور يعتبر مؤثرا جدا في نجاح أو فشل منتخبات وأندية كثيرة في كل دول العالم التي تمارس كرة القدم. ولعل السبب المباشر الذي دفعني لكتابة هذا المقال حالة الغضب التي تعتري الجمهور حين لا يرضى بالنتائج أو المستوى المقدم أمامه ، وهنا علينا دائما أن نحسب تصرفاتنا ونحكم أحاسيسنا ومشاعرنا لنطلق لها العنان في الوقت المناسب فقط لكي لا يكون لها مردود عكسي تماما للذي نريده.
ولعل ما يؤكد أهمية هذا الكلام خروج الرجل الأول في إدارة النصر الأمير فيصل بن تركي عن صمته بتصريح ينتقد فيه الجمهور النصراوي على بعض تصرفاته تجاه نجوم الفريق ولهذا دلاله واضحة على أهمية دور الجمهور في جلب الانتصار أو الهزيمة فعندما شعر رئيس النصر بضرورة الخروج وتوجيه رسالة عاجلة للجمهور وبعض الصحفيين والكتاب الذين يلعبون دور مهم في تأجيج غضب الجماهير ضد نجوم الفريق.
تصريح الأمير فيصل دليل واضح على أن الرجل يخشى على العمل الكبير الذي قام به خلال الفترة السابقة ، ويدرك رئيس النصر أهمية دور الجماهير في رفع معنويات أي فريق كما يدرك تماماً دور الجمهور في فشل أي فريق سواء بعدم الحضور وهجر المدرجات أو إصدار بعض هتافات الاستهجان والتجريح التي تصل لمسامع اللاعبين داخل الملعب مما يفقدهم التركيز وخروجهم من جو المباراة وهناك شواهد كثيرة تثبت هذا الأمر خصوصا في نادي النصر.
تصريح رئيس النصر الأخير قد يُغضب جماهير النصر لكن تبقى مصلحة النصر هي الأهم.
دائما الجماهير تتحدث وتنتقد وتهتف استجابة لعواطفهم ولن تجدهم جميعا متفقين على رأي واحد هناك من يرى بأن هذا ألاعب ممتاز ومفيد وغيره يرى عكس ذلك وهناك من يطالب باستقالة المدرب وآخر يقول المدرب ممتاز لكن لا يملك عناصر التفوق، كل هذه الأحاديث في المدرج النصراوي تحديدا.
المتابع الرياضي والحريص على التواجد في المدرجات يلاحظ قسوة جمهور النصر على نجوم الفريق رغم وفائهم لناديهم وحبهم لفريقهم.
يقولون” من الحب ما قتل” وهذا هو حال النصر مع جمهوره طوال العشر سنوات الماضية يؤسفني أن أقول بأن هناك نجوماً لهم ثقلهم ووزنهم بالفريق استغنى عنهم النصر بسبب أن الجمهور لا يريدهم بالفريق.
تصرفات الجمهور أو ثلة منهم.. تهدم كثيراً مما يبنيه الآخرون فاللاعب نفسيته مرتبطة بما يقوله الجمهور.
لم يكن تصريح الأمير فيصل بن تركي اعتباطيا بل جاء بعد تفكير شديد بعد أن لمس خطورة الموقف بعد أن شاهد عبارات غير لائقه تصدر من المدرج النصراوي تجاه أفراد الفريق داخل الملعب واختار هذا الوقت ليخرج عن صمته حتى لا يجد نفسه نهاية الموسم بلا إنجاز واستشهد في حديثه بلاعب النصر السابق ابراهيم مدخلي الذي تم استبعاده بسبب الجمهور وليس سببا فنياً وهذا يؤكد قدرت الجمهور النصراوي على التأثير على صاحب القرار في النادي سواء في هذه الإدارة أو الإدارات السابقة باستثناء إدارة الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود “رحمه الله”.
بعد أن تسلم الأمير فيصل بن تركي زمام الأمور بالنصر اختفى عن الإعلام وعمل طوال فترة الصيف بصمت وأنهى الكثير من الصفقات التي غيرت شكل الفريق، بعدها خرج بتصريح يطلب من الجمهور النصراوي الصبر ويعترف بأنه لم يقدم سواء 20% من طموحاته فلماذا جمهور النصر لا يقيم الـ 20% فقط ويصبر حتى يكتمل العمل!!؟.
هناك من يخشى على رئيس النصر من الإحباط بسبب جمهور النصر وهناك من يخشى عليه من الممتدحين الذين لا يرون في عمله إلا الجانب الإيجابي ويغضون أبصارهم عن السلبيات لمصالحهم الشخصية في كلتا الحالتين النصر لن يتقدم وستستمر مواسم الإخفاقات.
الأحد، 11 أكتوبر 2009
الوحدة والنجاح
عندما نعترف بأهمية هذا الأمر نبدأ العمل على تطوير الجانب الإداري في الأندية ، والتطوير يبدأ باحترافية هذا العمل بمعنى أن يتوقف العمل التطوعي في هذا المجال ويطبق نظام الاحتراف الخاص بالإداريين في كل الأندية .
لدينا كوادر وطنية مميزة في الجانب الإداري تحتاج إلى مزيد من التدريب حتى تقدم للأندية عملاً منظماً يساهم في تحقيق الإنجازات ، فالتنظيم الإداري من أهم أسباب فشل أو نجاح أي مشروع وفي مختلف المجالات .. حتى في المجال الرياضي الذي يحتاج إلى تنمية إدارية تتصدى للعديد من المشاكل والعوائق التي قد تؤثر على مسيرة أي ناد في تحقيق النجاحات وتطلعات جماهيره .
دائما ما نسمع عبارة فريق قوي وآخر ضعيف والفريق الذي لديه إمكانيات مادية كبيرة يصنف بالقوي ويوضع مع الأقوياء والضعيف يفتقد لتلك الإمكانيات هذا الأمر صحيح .. لكنه ناقص .. فالإمكانيات المادية وحدها ليست كافية لجعل القوي مميزا وسجله مليئاً بالإنجازات ، هناك عوامل أخرى تدخل في صلب الموضوع وتؤثر فيه لهذا يجب أن يتغير مفهوم القوة في الوسط الرياضي . فالفرق بين الأندية الكبيرة والأندية الصغيرة إنما يكمن في المهارة الإدارية .. وفي القيادة الإدارية الجادة ، ونادي الشباب عنوان واضح وصريح لموضوع كهذا، فالشباب قبل خالد البلطان يملك المال ويحقق الإنجازات لكنه بلا جمهور ، جاء البلطان وكان هدفه واضحاً وصريحاً وقد ذكر ذلك في تصريح له عندما قبل مهمة رئاسة الشباب بأن هدفه بناء قاعدة جماهيريه للشباب وقد نجح في هذا الأمر لحدا ما بدليل مباراة الأهلي الأخيرة التي تواجد فيها أعداد ليست بقليله يشجعون الشباب ويرفعون شعاره .
تصريح رئيس الوحدة الأسبق الأستاذ أحمد الدهلوي يؤكد أهمية العمل الإداري فقد انتقد في تصريحه عمل الأستاذ مناحي الدعجاني المشرف على فريق كرة القدم بالوحدة وقد طلب في تصريحه بضرورة الاعتماد على النجوم المخضرمين ليشرفوا على الفريق .أي مشكلة في أي ناد هي في الأساس مشكلة إدارية .. أو تقصير إداري .
ما أريد أن أصل له هنا هو إمكانية تفوق الأندية ذات الموارد المالية الضعيفة متى ما وجدت الإدارة الجيدة التي ترسم أهدافها وتضع خططها المستقبلية بشكل واضح ومنظم .
كثيرة هي الأندية التي تملك المال لكنها فرطت في البطولات .. وكثيرة هي الأندية التي وفرة المال ثم صرف من قبل الإداريين في التبذير والبذخ ، لهذا على الأندية الضعيفة أن تهتم بالجانب الإداري وتعمل على تنميته داخل النادي .
في الكثير من دول العالم المتفوقة رياضياً نجد أن الإدارة تشترك مع الجهاز الفني المتخصص في صناعة النجم بينما في الدول النامية إن جاز التعبير نجد مسؤولية صناعة النجم خاصة بالجهاز الفني وحده مما افقد أنديتهم الكثير من المواهب .
الإدارة في أي ناد في العالم لها دور كبير في خفض أو رفع مستوى الفريق ، فاهتمام الإدارة بالفريق وبشؤون النادي ينعكس على اللاعب فيشعر بحرص الإدارة على البطولة ، فبهذا الشعور المتبادل بين الطرفين سيكون نتاجه الحصول على البطولة .
فمثلاً نادي مانشستر يونايتد الانجليزي كيف كان وضعه قبل ربع قرن تقريباً ووضعه الآن! في تلك الفترة تم عرض النادي للبيع وبثمن بخس واليوم هو في القمة والسبب في ذلك العمل الإداري الجيد فالمتتبع لمسيرة هذا النادي طوال الربع قرن الماضي سيجد العمل الإداري وراء وصوله لهذه المكانة المرموقة عالمياً .
باختصار شديد فإن تحسن مستوى اللاعب والفريق يعتمد على التنظيم الإداري وإذا كنا لا نولي هذا الجانب اهتماماً كافياً فإننا لن نحصل على نتائج إيجابية ، قد تصنع الإدارة لاعباً بارزا فهل يستطيع هذا اللاعب أن يصنع إدارة ؟.
الجمعة، 25 سبتمبر 2009
الخميس، 17 سبتمبر 2009
أنقذوا الكرة السعودية
والرياضة في بلدنا الحبيب تجد اهتماما كبيرا من قيادتنا الرشيدة حفظها الله فقد وفروا كل شيء حتى تصبح المملكة العربية السعودية صاحبة إنجازات رياضية مميزة على كافة المستويات.
والرياضة في وطني الحبيب المملكة العربية السعودية مجال ضمن المجالات المهمة في حياة الشعب رغم تفاوت حجم الأهمية إلا أنها تحتاج إلى عمل حتى نصل بها إلى الطموح المنشود.
حجم الإنفاق على رياضتنا كبير جدا كما نسمع وهذا لا ينعكس على واقع النتائج بل بالعكس هناك تراجع مخيف جداً لرياضة في وطني الحبيب المملكة العربية السعودية وهذا الأمر يترك علامات استفهام كثيرة تحتاج إلى مواجهة ودراسة حتى يتغير الحال.
الشواهد على هذا الأمر كثيرة ويسهل حصرها ولعل آخرها عدم تأهل منتخبنا لكرة القدم لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل في جنوب أفريقيا.
لم تكن الخسارة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم من المنتخب البحريني الشقيق مفاجأة كما يصورها البعض لنا بل جاءت نتيجة أخطاء كثيرة بدأت منذ عام 2000م وتحديداً عندما خسر منتخبنا كأس آسيا في لبنان فمنذ ذلك التاريخ ونحن نتجرع الإخفاقات إخفاق تلو الآخر باستثناء تأهلنا لكأس العالم 2002م و2006م.
تفوقنا في فترة من الفترات على كل منتخبات آسيا حتى أصبحنا المنتخب الأبرز في القارة وبدل ما نبحث عن ما يساهم في المزيد من التفوق والتطور حتى يصبح لنا اسم كبير عالمياً ونصبح قادرين على مقارعة المنتخبات العالمية الند للند تراجعنا وتطور من حولنا إلى أن وصل بنا الحال وأصبحنا نخشى مقابلة منتخبات آسيا ولعل في لقاء ماليزيا الودي الأخير خير دليل على كلامي.
في المرات التي شاركنا فيها في كأس العالم باستثناء 94م لم تكن نتائج منتخبنا السعودي مشرفة بل كانت مخيبة للآمال فلم تتجاوز مهمتنا حينها عد الأهداف التي تلج مرمى منتخبنا، ومع الأسف لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل شمل الإخفاق كل المنتخبات السنية (أولمبي وشباب وناشئين) وأيضاً على مستوى الأندية فالممثل الوحيد لنا في بطولة آسيا للأندية الآن هو الاتحاد فقط من أربعة أندية شاركوا في التصفيات هل يوجد أثبت أكثر من ذلك على تراجع كرتنا!!؟
إذن هناك أسباب عديدة جعلت كرتنا تتراجع على كافة المستويات وتلك الأسباب إن لم تعالج ويوضع لها خطط مدروسة سيزداد الأمر سوءا وقد نعود إلى نقطة الصفر.
النقاد والمحللون ظهروا بعد لقاء البحرين من خلال وسائل الإعلام المختلفة وناقشوا حال الأخضر في لقاء البحرين وكأن الإخفاق لم يحضر إلا في تلك الليلة ونسوا أن أخضرنا يعاني منذ فترة طويلة.
لدينا مشاكل كثيرة في تنظيم المسابقات الداخلية، ومشاكل في الاحتراف، ومشاكل في الملاعب ومشاكل في لجان الاتحاد السعودي ولا أنسى التحكيم لدينا ضعف واضح في التخطيط لك ما سبق.
رغم مرارة الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2010م إلا أن الأمر ممكن يكون فيه خير للكرة السعودية وتجعل المسؤولين عن المنتخب ينتبهون للأخطاء التي ساهمت في تدهور الأخضر السعودي.
الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب يكلف نائبه الأمير نواف بن فيصل بدراسة الأسباب التي أدت إلى تراجع المستويات الفنية للمنتخب السعودي لكرة القدم مؤخرا وقد شدني في هذا الخبر وجود خبراء فنيين من داخل المملكة وخارجها لدراسة التقارير الفنية والإدارية وفي تصوري ربما يكون هذا التكليف أول خطوات التصحيح.
لن تعود منتخباتنا الوطنية إلى المحافل القارية والدولية إلا بالعمل والتخطيط السليم المبني على أسس علمية مدروسة والبعد عن الاجتهادات والمجاملات التي أضرت برياضتنا وجعلتها تتراجع.
الجزيرة - 27/رمضان/1430هـ
الجمعة، 11 سبتمبر 2009
دوري زين.. للمتعة والإثارة
* في نهاية دوري زين للمحترفين هذا العام ربما يتقدم ترتيب دورينا إلى المقاعد الأمامية من حيث الأفضلية وقد ينعكس ذلك على مستوى منتخبنا في النهائيات متى ما حالفنا الحظ ووصلنا إلى جنوب افريقيا وقد نشاهد منتخب 94 مرة أخرى، كل تلك التوقعات مبنية على دوري قوي وحتما ستكون النتائج مبهرة.
* كل تلك المميزات أجدها في دورينا هذا العام، وهذا لا يعني ان دورينا بلا سلبيات، فالمتابع يرى بعض السلبيات التي قد تخفي جزء من جمال وتوهج دورينا، ولعل من أهمها وأبرزها على الساحة ومن خلال الجولتين الماضيتين النقد الحاد الذي يوجه للحكام من قبل بعض منسوبي الأندية من رؤساء وإداريين.
* فأنا مع رئيس الشباب في بعض العبارات التي أطلقها بعد مباراة فريقه مع الوحدة وخصوصاً الجزئية التي أشاد فيها بتطور الدوري وسرعته وحضور أجانب مميزين بينما الحكم السعودي يتراجع مستواه من موسم لآخر، ومع الأسف تلك هي الحقيقة التي تفرض على المسؤولين في اتحاد الكرة تداركها قبل فوات الأوان حتى لا يأتي اليوم الذي نجد دورينا يقوده اجانب في جميع مبارياته. * هناك من يطالب بحماية الحكم السعودي من التصريحات لكن قبل حمايته يجب إعداده بشكل جيد منذ البداية ولا أجد سبب يمنعنا من الاستفادة من خبراء أجانب في مجال التحكيم يوكل لهم مهمة إعداد الحكم السعودي، فما يحدث حالياً في لجنة الحكام من اعتمادهم على الحكام السعوديين المعتزلين في إعداد الحكم السعودي لن يضيف جديد للحكم السعودي المبتدئ بل ربما سيزيد من تراجع مستواه. * هناك أخطاء واضحة وبسيطة يسهل تداركها وعدم الوقوع فيها كتشابه الزي في مباراة الأهلي والرائد في الجولة الأولى لكن مع الأسف هذا لم يحدث وهذه الأخطاء تسيء لدوري زين للمحترفين خصوصاً وأن أكثر مباريات الدوري منقولة تلفزيونياً على أكثر من قناة. * لهذا أجد جانب التحكيم مهم ويحتاج لمتابعة من قبل المسؤولين فطالما دورينا يصنف ضمن الدوريات المميزة على مستوى العالم فيجب أن لا نقع في أخطاء بسيطة قد تشوه تلك المكانة. * ولعل من أهم السلبيات التي ظهرت أيضاً خلال الفترة البسيطة الماضية من الدوري تأجيل لقاء النصر والحزم والأهلي والحزم وهذا عمل إنساني لا اختلاف عليه أبداً، لكن كان يفترض أن يكون لدى لجنة المسابقات آلية واضحة تعيد فيها برمجة تلك المؤجلات حتى لا نعيد سيناريو تأجيل مباراة النصر مع أبها في الموسم الماضي من الدور الأول والتي لم تلعب إلا في نهاية الموسم وبعد أن لعب الفريقان مباراة الدور الثاني. * جائزة أفضل فريق وأفضل لاعب في الجولة فكرة مميزة تستحق الإشادة ستضيف لدوري زين جوا آخر من المتعة لكنها تحتاج إلى مزيد من التطوير حتى لا تقف على أربعة أندية فقط وهذا لن يتم إلا من خلال تعديل بعض ضوابط تلك الجائزة فمثلاً لا يكون تصويت الجماهير هو من يحسم الجائزة فالمقياس الفني يجب أن يكون حاضراً في اختيار الأفضل وهذا لن يحدث إلا بوجود لجنة فنية تشكل من اتحاد الكرة تتكون من مدربين وإعلاميين ويكون لرأيهم درجة معينة تجمع مع تصويت الجماهير عندها سنصل أولاً وقبل كل شيء للعدل في اختيار من هو الأفضل.
الجزيرة ـ 20/رمضان/1430هـ
الجمعة، 4 سبتمبر 2009
من أجل الأخضر السعودي دعونا نتحد
وحتى نجيب على سؤال مهم كهذا نحتاج إلى دراسة الوضع من جميع الجوانب وتحديد الأسباب بدقه ونعمل على علاجها قبل فوات الأوان فلقاء المنتخب البحريني قريب جدا وهو لقاء صعب يحتاج إلى العمل ولا شيء غير العمل من قبل الجميع . النقد الآن مطلوب وكل من يجد ثغره أو نقطة ضعف واضحة يجب أن يعمل على ذكرها فمنتخبنا الوطني أهم من أي شيء أخر . مَن يرون بأن السيد بسيرو مدرب المنتخب قد أخطأ عندما غير بعض العناصر وضم البعض الأخر ربما يكونوا محقين فالتجانس أمر مهم لأي فريق فلو اعتمد بيسيرو المدير الفني للمنتخب السعودي على الأسماء التي حضرت في أخر لقاء للمنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الشمالي ربما سيكون الأمر أفضل من عدت جوانب ولعل أهمها ضيق الوقت فالفترة المتبقية غير كافيه لتجريب عناصر جديدة .
صحيح أن الاتحاد السعودي منح السيد بسيرو الحرية كاملة في اختيار من يراه مناسبا فنيا لتمثيل الأخضر وهذا أمر مهم لكن في فترة قصيرة كالتي نعيشها الآن يجب أن يركز مدربنا السيد بسيرو أكثر ويضع الوقت في حساباته وهل الفترة المتبقية كافية ؟ويضع في حسبانه بأن الفترة القادمة حاسمه ومهمة إما نكون أو لا نكون ، من هذا المنطلق كان يجب على بسيرو التأني فتغيير لاعب أو لاعبان يسهل الاستفادة منهم لكن بأكثر من ذلك فالأمر فيه مخاطرة كبيرة قد لا تحمد عقباها .
مباراة عمان التجريبية كشفت بعض عيوب الأخضر أمام المدرب فكما شاهدت كان المنتخب يفتقد لتجانس في فترات كثيرة من المباراة وهذا يؤكد ما ذكرت سابقاً . لم نشاهد طوال فترات المباراة هجمات خطيرة على مرمى المنتخب العماني بعكس المنتخب العماني الذي كشف حال دفاع الأخضر ، كذلك غلب على أداء نجوم الأخضر التوتر وكان ذلك واضح من خلال كثرة التمرير الخاطئ داخل الملعب وكأن الفريق يلعب بدون تكتيك معين. لهذا يجب على بسيرو إعادة حساباته والاستفادة قدر المستطاع من هذه المباراة أما الخسارة في لقاء تجريبي لا تعني شيئاً فالهدف المنشود أهم من لقاء ودي . أتمنى الآن أن تصبح الصورة واضحة أمام مدربنا السيد بسيرو وأن يضع التشكيل المناسب للمباراة المصيرية أمام منتخب البحرين وأن يعكف خلال الفترة القصيرة القادمة على دراسة المنتخب البحريني جيدا ويستغل نقاط ضعف منتخبهم . التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا لن يأتى إلا من خلال تقديم المستوى الجيد واحترام المنتخب البحريني الذي هو بلا شك منتخب قوي وقد استعد بشكل جيد لهذا الملحق هذا ما يخص المدرب بسيرو أما ما يخص الإعلام الرياضي السعودي خلال الفترة القادمة وبمختلف وسائلة ودوره تجاه المنتخب فسيكون مختلفاً تماماً حيث يقع على عاتقه الدعم المباشر لنجوم الأخضر وشحذ هممهم وتوعيتهم بخطورة الوضع وبأن حلم التأهل للمونديال الخامس على التوالي والذي ينتظره الملايين على هذه الأرض مازال بيدهم تحقيقه والفرصة مازالت مواتيه لإسعادهم.
الأربعاء، 12 أغسطس 2009
فيصل بن تركي وأيقونة النصر
الخميس، 30 يوليو 2009
النصر والأوصياء
الأحد، 28 يونيو 2009
رأينا منتخباً مصرياً عالمياً
الجزيرة ـ 4/رجب/1430هـ
الجمعة، 12 يونيو 2009
دور الشباب والناشئين في صناعة مستقبل مليء بالإنجازات
اهتمام الأندية بتلك الفئات متفاوت فمن يولي تلك الفئات اهتماماً مباشر ويجعلها من أولويات سياسة النادي وإستراتيجياته سيجني حتماً الإنجازات المتتالية، وسيكون مستقبل ذلك النادي مليئاً بالبطولات، وخير مثال على هذا الأمر محلياً نادي الهلال فوجوده الدائم في ساحة البطولات سببه المباشر اهتمامه بالفئات السنية بقيادة الرجل المتمرس في هذا الأمر الأمير بندر بن محمد.
أما من يعتقد أنّ تلك الفئات تأثيرها على مستقبل الفريق بسيط ومحدود، ويعتقد بأنه في ظل عصر الاحتراف لم يعد لوجودهم تلك الضرورة، فسيعاني في المستقبل من الجفاف على صعيد الإنجازات، فالواقع الذي نعيشه يؤكد ذلك، وحال النصر خير دليل، فهل تصدق عزيزي الرياضي بأن نادياً عريقاً وجماهيرياً وصاحب إنجازات كالنصر لم يقدم خلال السنوات الماضية سوى سعد الحارثي فقط!! أمر كهذا يضع أكثر من علامة تعجب.في الأربع سنوات الأخيرة وتحديداً منذ تولي إدارة الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئاسة النصر اختلف الأمر وأصبحت إدارة النصر تولي تلك الفئة اهتماماً أكبر، وقد ظهر أعضاء شرف وقتها يدركون تماماً بأنّ تدهور حال النصر يعود لضعف القاعدة فسخروا كل طاقاتهم المادية والبدنية من أجل ترميم القاعدة، وأذكر بهذه المناسبة تصريح رئيس النصر وقتها الأمير فيصل بن عبد الرحمن عندما قال ما يشغلني الآن إعادة صياغة الفئات السنية بعد أن كادت فئة الناشئين في تلك السنة أن تهبط لمصاف الدرجة الأولى، عندها بحث الأمير فيصل عن رجل متمرس يستطيع تغيير حال ناشئي الفريق وشبابه فكان الاختيار المناسب عندما سلم المهمة كاملة لناصر الكنعاني فعمل بكل إخلاص وتحرك في كل الاتجاهات باحثاً عن المواهب لدعم شباب النادي وناشئيه فكانت النتائج ممتازة، فدرجة الشباب حققوا أول بطولة استحدثها الاتحاد السعودي لدرجة الشباب وهي كأس الأمير فيصل لدرجة الشباب وصعد من بينهم الآن وبأمر المدرب باوزا عشرة لاعبين من المميزين للفريق الأول وعلى رأسهم إبراهيم غالب الذي استدعي مؤخراً للمنتخب من الموسم الأول له مع النصر.ما أريد أن أصل له هنا أن استقالة ناصر الكنعاني وكل من معه أمر مؤسف وخسارة كبيرة للنادي فالرجل قدم مجهوداً واضحاً يوحي بأنه كان هناك عمل، فقد تغير حال الفئات السنية وأصبح أعضاء الشرف يولونهم اهتماماً كبيراً فخرج من بينهم من تكفل بإرسال مجموعة منهم للبرازيل للتدريب في إحدى الأكاديميات المتخصصة لصقل مواهب النشء، وظهر أيضاً من تبرع بتجهيز ملاعب إضافية ومعسكر متكامل لهم بعيادة طبية حديثة، لهذا أنا أقول ابتعاد الكنعاني وكل من عملوا معه خسارة كبيرة فالجميع استبشروا خيراً ورأوا بأن مستقبل النصر سيكون حتماً أفضل من حاضره.
فالبناء كان أساسه جيداً بأسلوب علمي مدروس. لذلك الجماهير النصراوية تفاجأت عندما أعلنت استقالة ناصر الكنعاني وتبعه كل من كانوا تحت إدارته، فرجل قدم عملاً يفرض على إدارة الأمير فيصل بن تركي التأني في قبول استقالته مهما كان حجم البديل الذي سيخلفه في إدارة الشباب والناشئين بالنادي.
استقالة ناصر الكنعاني تركت أكثر من علامة استفهام عند الجماهير، وكذلك عدم التجديد لمدرب درجة الشباب السيد (ادقارد) ترك الأثر نفسه رغم النجاح الذي حققه مع شباب النصر، خلاف الأخبار غير الجيدة إن صدقت والمتمثلة في تعاقد النصر مع السويسري (كونز) مدرب ناشئي المنتخب السابق الذي أثبت فشله مع المنتخب طوال الفترة التي قضاها معهم، كلها أمور تحتاج لتوضيح فجماهير النصر من حقها أن تعرف ما يحدث في النادي وتبحث عمن يجيب على أسئلتها الكثيرة، لقد فرحنا كثيراً بوجود كوادر إدارية تحمل الفكر والعلم لكن صدمنا بعدم الشفافية وترك الجمهور بدون إجابة خصوصاً في أمر مهم كالفئات السنية بالنادي.
الجزيرة ـ 18/جمادى الأخر/1430هـ
الجمعة، 15 مايو 2009
سأنتظرك مع المنتظرين
الجزيرة ـ 19/جمادى الأول/1430هـ
السبت، 25 أبريل 2009
هل من الممكن أن نقول (النصر أفضل من الهلال)؟
نعود إلى الأحداث التي حصلت قبل مباراة النصر والهلال، فما حدث للاعبين النصر من الإعلام أمر ليس بالسهل، خصوصاً إذا ما عرفنا أن لاعبين النصر كانوا يقرءون ويشاهدون كل ما يكتب ويقال عنهم عبر الصحف والبرامج الرياضية ولكم بعدها أن تتخيلوا لاعب يقرأ عن نفسه بأنه لاعب أقل من عادي، ومكانه في أندية الدرجة الأولى، ولن يحقق النصر أي بطولة طالما هو معتمد على مثل هؤلاء اللاعبين، تُرى كيف سيدخل هذا اللاعب المباراة وبأي نفسية سيخوض لقاء مهم ومصيري؟! أليس إنسان يتأثر بكل ما يدور حوله!! لهذا دخل لاعبين النصر اللقاء، وهم في غاية الارتباك بعد أن صُور لهم بأن الهلال بنجومه سيكون حاضراً وربما بنتيجة تاريخية لم تحضر في مسيرة النصر منذ تأسيسه، وقد اتضح هذا الأمر منذ الدقيقة الأولى للمباراة. علماً بأن الهلال يمر وقتها بظروف صعبة لعل أبرزها خسارته لدرع الدوري الذي بذل فيه مجهود كبير طوال الموسم ومن وجهة نظري الهلال فنياً أراه أفضل من الاتحاد ولو قدّر واستمر وجود خالد عزيز داخل الملعب دون أن يُطرد لكان درع الدوري الآن في خزينة الهلال.
في الهلال وقبل المباراة تحديدا وجد الدعم المعنوي المباشر والغير مباشر فالمباشر كان من إدارة النادي وأعضاء شرفه والغير مباشر كان من الإعلام فقد وصفوا خسارة الدوري بالأمر العادي طالما أن الفريق قدم مباراة كبيرة ومستوى عالي رغم النقص (وهذا صحيح) وساعدوهم على تجاوز أزمتهم بعبارات المدح والإشادة (وهم يستحقون ذلك) عطفاً على ما قدموه، واعتبروها كبوة سيتجاوزها نجوم الفريق. هنا تحديداً وضح الفرق بين ما طرحه الإعلام بحق لاعبين النصر مما أفقدهم التوازن والثقة وما طرحه بحق لاعبين الهلال وساهم في رفع معنوياتهم قبل اللقاء، ولن تجد تفسير لحالة الارتباك التي شاهدناها على لاعبين النصر أثناء المباراة أفضل من هذا التفسير.
تقدم النصر في الدقيقة 22 من زمن المباراة وستمر تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة وجاء التعادل وانتهت المباراة وأمسكت بالريموت كنترول وأخذت أتنقل بين القنوات الناقلة للقاء فكانت المفاجأة بنسبة لي كأقل تقدير فما سمعته لم يكن واقع المباراة مئة في المئة، جميع المحللين وبلا استثنى وبما فيهم الأسطورة ماجد عبدالله بخسوا لاعبين النصر حقهم، بل مَن أراد منهم أن ينصف أداء الفريق قال إنه تكتيك المدرب الذي لعب وفق إمكانيات لاعبيه رغم أن تلك الإمكانات حبست أنفاس منافسة حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، كان يفترض منهم أن يتطرقوا إلى قدرة الفريق كأفراد على تنفيذ التكتيك المطلوب منهم، أليس ألاعب الجيد هو مَن ينفذ ما يطلب منه داخل الملعب!!
لن تجد لاعب كرة قدم واعي لا يرحب بالنقد حتى يستفيد ويصحح أخطأه لكن النقد المتزن البعيد عن التجريح فعلى سبيل المثال أحد المحللين بعد المباراة يتحدث عن التون ويقول (هذا هو التون اللي طائر فيه الجمهور.... وش سوى اليوم!!؟) عبارة كهذه ليس لها علاقة بالتحليل الفني وربما تقبلها من مشجع عادي وبسيط تحكمه عواطفه لكن من محلل ونجم (صعب). كثيرون مع الرأي الذي يقول بأن خالد الشنيف يعتبر أشهر محلل سعودي، يعرف كيف يجعل المتابع يعيش سير المباراة من بدايتها وحتى نهايتها مع شرح للايجابيات والسلبيات لدي أي من الفريقين.
أنا هنا لا أقول بأن النصر كان جيد فالمباراة إجمالاً ومن الفريقين كانت بعيده عن المستوى المطلوب ولا تليق بالفريقين لكن النصر اتبع في هذه المباراة الأسلوب الأمثل لخوض بطولة قصيرة كهذه وهو البحث عن التسجيل ومن ثم المحافظة على النتيجة وقد كاد ينجح في هذا الأمر باستثناء الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة.
النصر يحتاج فعلاً لبعض الإضافات، لم يوفق في الأجانب هذا صحيح لكنه مازال يملك القدرة على الظهور وخصوصاً أمام الكبار كالهلال فالمنطق ذاته الذي سلكه كل النقاد قبل المباراة كان يفرض فوز الهلال وبنتيجة تزيد عن الهدفين لكن هذا لم يحدث. النصر قدم موسم إجمالاً ليس سيئاً كما يصفه البعض ولم يكن جيدا في نفس الوقت يُرضي الطموح لكنه لا يجعلنا متشائمين لهذه الدرجة بدليل حضوره في نهائي الخليج،ونهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الذي خسره بركلات الترجيح، وأقصى بطل الدوري مرتين من بطولتين مختلفتين لهذا أنا أقول النصر لم يكن بذلك السوء هذا الموسم.
يجب على الجهاز الفني والإداري أن يذكر ذلك للاعبين حتى يستعيدوا بعض من ثقتهم بأنفسهم فما يقال عنهم كفيل بجعلهم يعتزلون الرياضة ويكرهوا ممارستها، فعندما تقول لموظف عندك أنت غير منتج ولا احتاجك، لكنه في نفس الوقت مفروض عليك هل بعد ما قلت عنه ما قلت ستجد منه تحسن وزيادة في الإنتاج!؟ بطبع لا.. هذا ما ينطبق فعلاً على لاعبين النصر تماماً.
لاعبين النصر لا يملكون الدعم المعنوي سواء من إدارتهم فقط بينما الأندية الأخرى المنافسة تجد الدعم المعنوي من مصادر كثيرة إذن الكفة هنا لا يمكن أن تكون متساوية.
بعد كل ما ذكرت.. هل من الممكن أن نقول النصر أفضل من الهلال؟
الجزيرة ـ 28/ربيع ثاني 1430هـ
الجمعة، 20 مارس 2009
وسطنا الرياضي مبتلى
السبت، 14 فبراير 2009
من زمان أنت وينك؟
استطاع الأمير وليد بن بدر عندما كان نائباً للرئيس في الفترة الماضية تنظيم أمور النادي إدارياً فكانت هذه أولى خطوات التصحيح في تلك الفترة كان النادي في حاجة لعقلية إدارية ممتازة تستطيع قيادة النادي في أول مراحل التغيير، فدائماً أي عمل في أوله يكون صعباً ويحتاج إلى صبر عندها لم يجد رجالات النصر أفضل من سمو الأمير وليد بن بدر لمهمة كهذه، وقد نجح في مهمته بكل اقتدار خلاف الدعم المادي الكبير الذي قدمه للنادي خلال الفترة التي قضاها كنائب لرئيس.. مازلت عند رأيي فالأمير وليد بن بدر كان هو النواة الحقيقية لعملية التصحيح لتي نرى ثمارها الآن.
كان وما زال التميز والعمل هو شعار النصر منذ تسلم الأمير فيصل بن عبدالرحمن وإدارته زمام الأمور في النادي.
** النصر هذا الموسم كفريق كرة قدم وعلى مستوى درجة الشاب تحديداً حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد محققاً بذلك الأسبقية كأول نادٍ على مستوى درجة الشباب يحقق بطولة استحدثها الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، ما أريد أن أصل له تلك الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها إدارة النصر منذ توليها زمام الأمور في النادي فقد أولت الفئات السنية في النادي جل اهتمامها، ليقينها بأن النادي لن يحقق أي إنجازات طالما الاهتمام بتلك الفئة ضعيف.
** لم تتوقف إدارة النادي عند هذا الحد بل انتقلت إلى الألعاب الأخرى وقدمت دعمها لها فكرة الطائرة مثلاً بالنادي أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل إدارة النادي فقد ساهمت في جلب بعض الكوادر الفنية وبعض النجوم ليكونوا دعامة جيدة لفريق كرة الطائرة واهتمت أيضاً بالقاعدة في هذه اللعبة ونفس الكلام ينطبق على لعبة كرة السلة فقد تأهل فريق كرة السلة إلى مصاف الدرجة الممتازة.
** ولا أنسى فريق كرة القدم الأول الذي وصل لنهائي بطولتين هذا الموسم فرغم خسارته لبطولة الخليج إلا الآن الوصول لنهائي إنجاز بحد ذاته واليوم يتأهل لنهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، كل هذا بفضل الله ثم بفضل التنظيم الإداري والفني الجيد الذي يشهده نادي النصر هذه الفترة.
أشياء كثيرة تحدث في النادي العالمي يصعب حصرها الآن وهي شواهد جيدة تضع الإدارة في مأمن من التقصير، قد لا تحتاج إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن للرد على أحد طالما أن العمل المقدم من قبلهم كفيل بالرد.
عندما كان النصر يمر بظروف صعبة ونتائج سيئة بشكل عام كان النقد مطلوباً من أجل التصحيح وعندما وجد التصحيح وأصبحنا نلاحظ التطور والتحسن العام للنادي كان يجب أن نقدر هذا الشيء ومن باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه وجب علينا أن نقدم المدح والثناء وهو الآن يعتبر في محله ويستحقه كل من ساهم في عودة فارس نجد لمنصات التتويج، فمنذ العام الماضي والنصر حاضر كمنافس جيد من خلال فرض نفسه على الساحة الرياضية، واعتقد بأن القادم سيكون أفضل.
كأس فيصل بين
واقع النصر الجديد وقوة الشباب
أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه النصراويون هو أن يطمئنوا إلى أنهم ضمنوا المحافظة على اللقب، فأمامهم مباراة كاملة صعبة وتحتاج إلى جهود كبيرة. فالشباب فريق قوي ومتكامل ويملك ميزة قد لا تجدها في نادٍ آخر وهي الجماعية في الأداء لدرجة أنك لا تستطيع أن ترى لاعب بعينه مميزة في ظل الأسلوب الذي ينتهجه الفريق لهذا سيكون الشباب صعباً ونداً قوياً يصعب تجاوزه.
النصر يملك عوامل الفوز والمحافظة على كأس البطولة وكذلك الشباب، والكفة ربما تكون متساوية، من هذا المنطلق تكمن صعوبة المباراة للطرفين.
مدرب النصر الجديد (باوزا) سيجد الوقت الكافي لتطبيق أسلوبه ورسم النهج الفني المناسب لفريق مثل النصر بعدما أصبح يمتلك مجموعة مميزة من النجوم والمواهب الصاعدة أمثال إبراهيم غالب وفهد الرشيدي وغيرهما.
** باستطاعة جماهير النصر أن تزف فريقها إلى الكأس إذا ما تعاهدت على الحضور كعادتها لأن امتلاء المدرجات بجماهير الشمس كفيل بإذن الله ببقاء الكأس في مكانها. لن يكون الأمر مستغرباً عندما تمتلئ المدرجات بجمهور الشمس، فجمهور الوفاء ضرب أروع الأمثلة في الحب والوفاء، فكان حاضراً مع فريقه في أسوأ الظروف ولن يتخلى عنه وهو يعيش أفضل حالاته.
الجزيرة ـ 18/صفر/1430هـ
الجمعة، 30 يناير 2009
مع لائحة الاحتراف الجديدة سيصبح دوري المحترفين أكثر تنظيماً
الجزيرة ـ 3/صفر/1430هـ