بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 فبراير 2006

من أجل نصر جديد

عندما يشعر الإنسان بأنه قد أخطأ في حق شخص معين فجادة الصواب الاعتراف بذلك الخطأ، وأنا هنا وفي مقالي هذا يجب أن أعترف بأنني مع من أخطأ في حق لاعبي النصر عندما نعتناهم بعبارة (مُستهلكين) لقد ذهبنا في اتهاماتنا وعباراتنا القوية الموجّة إلى مجموعة معينة من اللاعبين إلى أعلى درجة القسوة حتى أصبح الوضع في النصر لا يسر عدوا ولا حبيبا بينما كان من واجبنا هو الوقوف إلى جانبهم ودفعهم معنوياً إلى الأمام فما حدث مني في مقال سابق لي ومثلي كثيرون كانوا يعتقدون أنهم يفعلون الصواب عندما ينتقدونهم ويهاجمونهم مما ترك أثره السلبي على كل لاعب نصراوي داخل الملعب إلى أن أصبحت نتائج الفريق في هبوط مخيف مصحوبة بأداء ضعيف داخل الملعب ينقصه الكثير من الحماسة والقتالية.
- يجب أن نعترف بأن جزء كبير من الإخفاق تتحمله جماهير النصر وكتّابه فقد ساهموا بنقدهم الجارح في تدني نتائج الفريق خلال هذا الموسم بل المواسم الثلاثة السابقة وحتى يكون الأمر واضحاً سأذكر حديث جانبي دار بيني وبين أحد لاعبي النصر ولن أذكر اسمه لأنني قد وعدته بذلك. يقول هذا اللاعب: نحن في الملعب نلعب بخوف شديد ويقسم أنهم يحرصون على الفوز لكن عندما نفكر بجماهير النصر ينتابنا خوف شديد فتنشغل أذهاننا بذلك الخوف، وحرصنا على إسعادهم يؤثر على أدائنا داخل الملعب، كما يقول إن كل لاعب يرتدي شعار النصر هو جدير بارتدائه ويمتلك مخزون مهاري جيد يظهر هذا عندما نؤدي التمارين في النادي وكذلك في بعض المباريات التي تكون بعيدة عن الضغط النفسي.
ويقول أيضاً - والكلام لهذا اللاعب -: صدقني النصر بنجومه هؤلاء يستطيع أن يحقق إنجازات فقط نتخلص من رهبة الجماهير التي تطالبنا بالفوز ونحن لا نلومهم فهم قد صبروا علينا كثيراً. ولا أنسى إعلامنا الذي لا يرحم.
- يتضح من حديث هذا اللاعب جانب مهم من جوانب الخلل في الفريق!!! وعلاجه هو اعتراف الجميع من أعضاء شرف، وجماهير، وكتّاب أمام هؤلاء اللاعبين بالخطأ فالاعتراف هو نصف العلاج ووعدهم بالوقوف إلى جانبهم بهذا ربما تعود ثقتهم بأنفسهم عندها فقط سيستعيد النصر هيبته التي فقدها في الفترة الماضية.
- بعد مباراة النصر مع أبها ومن خلال تصريح للأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس النصر الذي قال فيه لا يوجد في النصر لاعب مستهلك كلهم يؤدون ما هو مطلوب منهم ومن يُشعرنا بأنه غير قادر على العطاء وليس لديه الرغبة في تطوير نفسه فالنصر ليس بحاجة له. كلام جميل من رجل يعرف تماماً ماذا يقول فبكلامه المختصر رسالة واضحة موجهة للجميع من لاعبين وجماهير وإعلام في آن واحد. قد أعجبني ما قال وهو ما دفعني للاعتراف بخطئي كما أتمنى أن يحذو حذوي كل محب لهذا الكيان إن كان يبحث عن مصلحته.
- بالتأكيد لا ينقصنا سوى أن نلتف حول نادينا ندعم من يعمل بالكلمة الحلوة والنقد الهادف وأنا على ثقة بأن إدارة النصر بقيادة فيصل والوليد خير من تتقبل النقد المفيد.
- النصر مقبل على مرحلة بناء بأفكار جديدة ستطبق خلال فترة رئيسه فيصل ونائبه الوليد كل ما هو مطلوب منحهم الفرصة كاملة ثم نطلق أحكامنا.
- هذه فترة عمل صادقة يقودها فيصل من أجل (حب النصر) ما أرجوه من محبي النصر سواء من جماهير أو كتّاب أن لا ننساق خلف الشائعات والعبارات التي لا طائل منها ولن تقدم للنصر إلا الضياع عندها سنخسر نصرنا إلى الأبد.
- كفانا تباكياً على حال النصر فالبكاء لن يعيد زمان وأمجاد زمان ما يعيد الماضي هو العمل المخلص وتظافر الجهود والاقتناع بأهمية العمل الذي نقوم به من أجل انتشال النصر وتحقيق الإنجازات يجب أن يكون هدفنا حب النصر من يستطيع أن يقدم ما يفيد فليفعل أما من لا يستطيع فالكلمة الجميلة منه لها مردود إيجابي على كل من يعمل داخل النادي.
- الأمير فيصل بن عبدالرحمن يقول هذا الموسم لا نفكر بالمربع وأنا لديّ شعور بأن النصر سيكون ضلع من أضلاع المربع الذهبي.

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...