بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 مارس 2016

انتبهوا.. منتخبنا رسالة وطن.. !

عندما يرتبط الواجب الوطني بنوع المكافأة وقيمتها، فهذا يعني أن خللًا ما في جدار الوطنية والمواطنة قد حدث، ويحتاج إلى ترميمٍ أو إعادة بناءٍ من جديد، فالدور الوطني في أي موقعٍ أو مجالٍ من مجالات الحياة يجب أن يكون نابعًا من داخل الفرد، فهو شعورٌ ذاتيٌّ يصعب على أي مواطنٍ أن يتخلّى عنه مهما كان دوره وقيمة العمل الذي يؤديه، بهذا تسمو الأوطان، وتنمو وتتطور، لكن الاستهتار بهذه القيمة الكبيرة التي تمسُّ حبَّ الوطن والإخلاص له يصنع مجتمعًا هشًّا أنانيًا لا يهتم إلا بذاته، وتفشي ثقافة ارتباط الواجب الوطني بمقدار القيمة التي يتقاضاها الفرد لن يؤسس جيلًا يملك فكر الواجب الوطني ودوره تجاه الوطن. فالرياضة وخصوصًا كرة القدم من الوسائل الجيدة التي تساهم في غرس حبِّ الوطن لدى الأجيال متى ما استغلت بالشكل الجيد، فهي من المنصّات التوعوية المهمة في حبِّ الوطن، وأكثر ما يمثل هذا الجانب هو المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم، فمتى ما شاهد المواطن السعودي حرص كل الجهات المعنية بالمنتخب السعودي على تفوقه وإبراز قوته من خلال الاهتمام به، وحرصهم على أن يكونوا أحد أفراد المنظومة المشاركة في الدفاع عن شعار الوطن، فهذا يعني أن الرسالة وصلت إلى المجتمع بالشكل السليم، وهذا ما يعزز روح الوطنية والمواطنة الصادقة. أما عندما يحضر النقيض لهذا الفكر؛ فإننا نصبح أمام حالةٍ خطيرةٍ في التهرّب من المسؤولية الوطنية، فمعنى أن يُقبل منتخبنا الوطني على مشاركةٍ وطنيةٍ لفريق كرة القدم، وهي مشاركةٌ مهمةٌ وحساسةٌ وتجد مجموعةً من اللاعبين يتخلّفون عن الحضور في الموعد المحدد لبداية المعسكر، أو يخرجون من المعسكر دون إذنٍ مسبقٍ، فهذا استهتارٌ واضحٌ في أداء الواجب الوطني. فأنت لا تملك أن تجرد أحدًا من وطنيته، وليس لك الحق في فعل ذلك، لكن الأفعال والتصرفات التي يقوم بها المواطن لاعبًا كان أو غيره هي التي تعبّر عن مدى حبّه وإخلاصه لوطنه. إن ارتباط ما يحدث في معسكرات المنتخب السعودي الأول من فوضى في السنوات الأخيرة بالقيمة المالية التي يتقاضاها اللاعب في المنتخب عمّا يتقاضاه في النادي أمرٌ خطيرٌ جدًّا، والأخطر منه عندما يصل هذا الشعور إلى شباب هذا الوطن، فتناقل حديثٍ كهذا، وتفسيره بهذا الشكل لا يمكن أن يترك تأثيرًا إيجابيًا، أو نستطيع من خلاله أن نقول: إن رياضة كرة القدم قامت بدورها الإيجابي في ترسيخ روح الوطنية والمواطنة السليمة في جيل اليوم، بل على العكس ظهرت بالصورة السلبية التي ستترك أثرًا نفسيًّا غير جيد. في الثمانينات والتسعينات كنّا نلمس حماس نجوم المنتخب من أجل تمثيل منتخبنا، وكنّا نلاحظ مدى حزنه عند استبعاده، حتى أننا كنّا نشاهد لاعبين يصابون أثناء سير المباراة، وينزفون من شدة الإصابة، إلا أنهم كانوا يرفضون التبديل، بحجة أنهم يريدون مواصلة اللعب، ولم يهتموا لقوة إصابتهم، في تلك الأفعال رسالةٌ إيجابيةٌ نتج عنها جيلٌ مهتمٌّ بالوطن وحريصٌ على رقيّه وتقدمه. أما لاعبو المنتخب اليوم فعُرِف عنهم التهرّب من المشاركة لأسبابٍ واهيةٍ، كان آخرها (راحت عليّ نومة - آسف سأحضر في العصر)، والأكثر إزعاجًا أن يتسلل أحدهم ليلًا هاربًا من المعسكر، جميعها صورٌ سلبيةٌ وسيئةٌ بعيدةٌ عن الوطن وحبّه. إن التهاون في خدمة الوطن مخالفةٌ جسيمةٌ، تستوجب العقوبة بتطبيق اللوائح التنظيمية وبشدة، فخدمة الوطن واجبةٌ، والمتقاعس عنها يجب ألا يُترك دون حسابٍ أو عقاب. دمتم بخير،،،

الجمعة، 18 مارس 2016

الحكم السعودي فاشل ..!!

التحكيم في الكرة السعودية مثار جدلٍ ونقاشٍ طويلٍ على المستوى الإعلامي والجماهيري، ففي كل جولةٍ من جولات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين تظهر حالاتٌ جدلية، وأخطاء تحكيمية واضحة وفاضحة تحرج لجنة الحكام والقائمين عليها، ففي كل موسم تتصاعد تلك الأخطاء، رغم أن الفكر التطويري لهذه اللجنة مستمر –على حسب ما نسمع من مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم- إلا أن الواقع مختلفٌ تماماً، رغم وجود الأفكار التي تساهم في تطوير الحكم السعودي إلا أنه لم يتطور ..! ففي لعبة كرة القدم لا يمكن أن نقضي على الأخطاء التحكيمية؛ لأن بعض الحالات تكون مبنيةً على تقدير الحكم وقدرته على اتخاذ القرار المناسب في جزءٍ من الثانية، وهذا يتطلب تركيزاً عالياً جداً من الحكم في كل ثواني المباراة، وهذا بالتأكيد أمرٌ صعبٌ، ولكن رغم صعوبته إلا أنه مطلبٌ حتى يقدم الحكم مباراة بأقل الأخطاء، ولا تؤثر على نتيجة المباراة. فمن الخطوات التطويرية التي تساعد الحكم السعودي وتطور أدائه الاستعانة بخبيرٍ أجنبيٍّ في الجوانب الفنية للتحكيم، في البداية اعتبرنا هذا القرار جيداً، وستكون له نتائج إيجابية، والواقع حتى هذه اللحظة يقول العكس، فلم يكن لهذا الخبير أي نتائج جيدة حتى اللحظة، فلم نشاهد حكاماً جدداً، فالحكام الموجودون الآن هم نفسهم قبل أن يأتي الخبير، رغم أنه من مهامه تقديم حكام جدد للساحة، وهذا لم يحدث..! فقد يحتاج إلى وقتٍ أكبر حتى نرى حكاماً جدداً، ولا أظن أنه من الانصاف أن نستعجل في الحكم عليه في هذه الجزئية تحديداً، لكن كثرة الأخطاء التحكيمية هذا الموسم تؤكد أن هذا الخبير لم يغير شيئاً مع الأسف ..! وفي مباراة الاتحاد والقادسية حدث خطأ كبير "دوَّخ" كل لجان الاتحاد، وتقاذفوا مسؤولية اتخاذ القرار بينهم هرباً من ردة الفعل، والسبب في الأساس كان من حكم المباراة ..!! خطأ كبير حدث في عهد خبير التحكيم البريطاني هاورد ويب..! فإذا كان هذا الخبير يؤدي عملاً جيداً فبتأكيد الكل سيلمس نتائجه وهذا ما لم نلمسه، إذاً ما الفائدة من وجوده ..؟! نحن نسأل حتى نعرف الجواب، إذ ليس من المنطق أن يقف حكمٌ سعوديٌّ مهزوز الشخصية في الملعب، ويتخذ قرارات خاطئة في المباراة، ومن ثم نقول أن الحكم كان قوي الشخصية، وواثقاً من نفسه، وهو يتغاضى عن احتساب ثلاث ضربات جزاء في مباراة واحدة حدثت جميعها أمام عينه ومن زاوية رؤية ممتازة له، هذا لا يمكن أن يقبل... ولن تجد له عذراً، والملام هنا لجنة الحكام لسوء اختيار الحكم المناسب! ولو أمعنّا النظر قليلاً وتحدثنا بصدق وشفافية لقلنا أن كل الحكام السعوديين اليوم وبلا استثناء يعانون من ضعف الأداء، وأخطائهم كثيرة، ولا أحد يفهم ما هي الأسباب؟ ومن المسؤول عن إعدادهم البدني والفني والذهني؟ وما هي مشاكلهم؟ وماذا قدمت لجنة الحكام لهم..؟ أسئلة كثيرة تحضر في هذا الجانب، ما الذي يجعل شخصاً مثل عمر المهنا أن يتحمل كل هذه الأخطاء لوحده بحكم أنه رئيس اللجنة..؟! ما هو دوره بالضبط كرئيس للجنة؟ هل توزيع الحكام على المباريات هو كل ما يقوم به عمر المهنا؟ هل يتعامل مع حكامه وفق الجوانب النفسية والمعنوية كما يجب؟ لماذا يظهر بين الفينة والأخرى حكم من حكامه ينتقد عمله؟ هل فعلاً أصبحت معضلة التحكيم السعودي في وجود عمر المهنا؟ مازلنا نسأل، ومازالت الأخطاء التحكيمية الكوارثية تحدث، والمحصلة جماهير تغلي، ذهبت بهم الظنون إلى التشكيك في النوايا..!! قد يتغير الحال بعد الانتخابات الجديدة لاتحاد الكرة وهذا ما نتمناه، أما اتحاد أحمد عيد ولجانه فقد فشلوا.. ولن يذكر لهم تاريخنا الرياضي أي شيء سوى الفشل ..!! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الخميس، 10 مارس 2016

اللاعب السعودي مُدلل ..!!

إننا نبحث دائمًا عن أسباب انخفاض مستوى اللاعب السعودي داخل الملعب، في ظل إيماننا تمامًا بوجود الموهبة مع العمل على تطويرها، وأكثر الأجوبة التي تأتي في هذا السياق تتمحور حول الجوانب البدنية والنفسية للاعب، رغم أن معنى احتراف كرة القدم كلعبة التفرغ "التام"؛ مما يقضي على مسألة الانخفاض الواضح في مستواه الفني والبدني، فاللاعب اليوم يؤدي عملًا يتقاضى عليه أجرًا كبيرًا؛ لذا من المفترض أن يكون جاهزًا فنيًا وبدنيًا ونفسيًا، وهذا بالفعل ما يحدث في كل دول العالم المتطورة في لعبة كرة القدم. ففي الملاعب العربية والسعودية على وجه الخصوص يختلف هذا الأمر كليًا، فهناك تكريسٌ لمفهوم أن اللاعب لديه ظروفٌ نفسيةٌ جعلت مستواه ينخفض، وهذا خطأٌ كبيرٌ، والمدهش في الأمر أن هذا اللاعب نفسه الذي كان يعاني من بعض الظروف إذا قارب عقده على الانتهاء، تجده يؤدي كما تؤدي الأساطير داخل الملعب طمعًا بمبلغ احترافٍ عالٍ يفوق ما كان يتقاضاه في السابق، إذاً كيف أصبح هذا اللاعب قبل التجديد أسطورةً ويؤدي بشكلٍ كبيرٍ وبعد التجديد يضعف مستواه؟! في زمن الاحتراف من المفترض أن يختلف تفكيرنا، ويقاس أجر اللاعب بحجم عطائه، وهذا لن يحدث إلا إذا كتبنا هذا الأمر في عقود اللاعبين، ويكون شرطًا إلزاميًا تفرضه لجنة الاحتراف على كل الأندية، على أن يكون هناك لجنةٌ فنيةٌ داخل كل نادٍ تقيم أداء كل لاعبٍ أثناء الموسم، فمن يقل عطاؤه ويضعف أداؤه تطبّق عليه بنود العقد التي تقتضي بتوجيه إنذارٍ له ومن ثم الخصم من مرتبه الشهري على أن لا يتجاوز 20% كبداية، وهذا يكون وفق لجنةٍ فنيةٍ مختصةٍ معتمدةٍ من لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة لكل نادٍ يطبّق الاحتراف، عندها سيشعر أي لاعبٍ أن ما يقوم به هو عمله الذي يقتات منه، بهذا ستنتهي الحالة المزاجية للاعب وسيركز على عمله كلاعب. فاللاعب الذي يؤدي تمارينه على أكمل وجهٍ وملتزم بالبرنامج اليومي المعدّ له لا يمكن أن ينزل مستواه بأي حالٍ من الأحوال، أما من ينخفض مستواه رغم امتلاكه للموهبة فهذا بالتأكيد له أسباب هو يتحملها، إما أنه يؤدي التمارين دون تركيزٍ وذهنه غائبٌ، أو لا يهتم بتنفيذ البرنامج اليومي المعدّ له من نظامٍ غذائيٍّ وعدد ساعات النوم، وهذا خللٌ يتحمله اللاعب نفسه ويجب أن يقابل بالعقوبة، فالموظف المتقاعس يوجه له لفت نظرٍ، ومن ثم يبدأ الخصم عليه من مرتبه الشهري، ففي العمل لا مكان للمجاملات والعواطف، فالموظف يوكل له عملٌ وعندما لا ينجزه بالشكل المطلوب لا يستحق أن يأخذ عليه أجرًا، فلاعب كرة القدم المحترف هو موظفٌ من الضروري وضع لوائح معينة تساعده على أداء عمله بالشكل المطلوب. فبعض المباريات في دورينا نلاحظ بعض اللاعبين يؤدون في مبارياتٍ ويتقاعسون في مبارياتٍ أخرى، فالمباراة التنافسية ذات الصخب الإعلامي يظهر فيها اللاعب السعودي متجليًا، بينما المباراة الأقل جماهير وحضور إعلامي تجده بالكاد يتحرك داخل الملعب، إذاً الموضوع ليس له أي علاقةٍ بأي جوانب أخرى، فضعف الأداء يتحمله اللاعب نفسه؛ لذا هو الملام الأبرز في كل تفاصيل هذا الموضوع، ومن سيتابع ديربي الخميس القادم بين النصر والهلال سيلاحظ هذا الأمر بكل وضوح، فلا النصر سيظهر كما ظهر أمام الفيصلي ولا الهلال سيظهر كما ظهر أمام القادسية...!! وحتى نعود للمنافسة في مجال الكرة على المستوى الآسيوي يجب أن تتعامل إدارات الأندية بشكل احترافي محض مع لاعبيها، ولو سألت أي مدربٍ أوروبيٍّ عن مشكلة اللاعب السعودي سيقول في فرط التدليل، في الوقت الذي كان من الواجب أن نتعامل معه كأي إنسانٍ يؤدي عملًا مُعرض للثواب والعقاب..!! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الأربعاء، 2 مارس 2016

أنتم تخنقون النصر!

في عالم المستديرة أكثر ما يزعج أي جمهورٍ رياضيٍّ هي الخسارة، فهي الشيء غير المرغوب به، ولا يمكن أن تجد جمهورًا يتفق على الخسارة، أو يراها أمرًا طبيعيًّا مهما بلغ فريقهم من سوءٍ وضعفٍ؛ لذلك تعلو الأصوات، ويكثر الحديث، وكل شخص ينظر لأسباب الخسارة وفق منظوره الخاص، وحسب فهمه، ولو أمعنّا النظر قليلاً لوجدنا أن القاسم المشترك في كل ردّات الفعل التي تحدث عند الخسارة من قبل الجمهور عاطفية في مجملها، والدليل يحضر في هذا الموسم على مستوى الدوري السعودي كمثال حيّ، يمكن أن يكون مدخلًا مهمًا لطرح الفكرة وشرحها بالشكل المناسب. فالفريق النصراوي بطل الموسم الماضي والذي قبله، يمرّ بمرحلة عدم اتزانٍ ونزولٍ كبيرٍ في المستوى، والكثير وضع أسبابًا مختلفةً لهذا الهبوط في المستوى، ومن الصعب أن تجد اتفاقًا كاملًا على تلك الأسباب، لكن المحزن أن بعض الجماهير ينساقون خلف بعض الإعلاميين أو النجوم المعتزلين الذين يملكون شهرةً عريضةً في الوسط الرياضي، دون أن يميزوا إن كان هذا الانسياق له ما يبرره أو لا، وقد يكون هذا الإعلامي أو النجم ليس على وفاقٍ مع رئيس النادي أو أحد أعضاء فريق العمل؛ لذلك يهمه أن يفشل الفريق!! وللتوضيح أكثر، يحقق النصر بطولة الدوري في موسمين متتاليين، ويخفق هذا الموسم في المحافظة على بطولة الدوري، فيتم تجاهل ما تحقق، ويبقى التركيز على الموسم الذي حضر فيه الإخفاق، بينما الموسم بالنسبة للنصر لم ينتهِ بعد، والتصرف الحكيم هو الصبر حتى نهاية الموسم، بعدها يمكن أن يتحرك الجميع ويقول ما يراه مناسبًا، فتعبئة الجمهور بهذه الطريقة وشحنهم ضدّ الفريق والمسؤولين عنه لا يخدم النصر في شيءٍ، بل على العكس تمامًا يضرّ الفريق ويجعله يفقد التركيز فيما تبقى من منافسات الموسم. وفي أحيانٍ كثيرةٍ يفرض المنطق نفسه، فهو يقول فيما يخصّ وضع النصر: أن يتواصل الدعم من قبل الجمهور للفريق، وأن يتكاتف الكل من أجل دعمه، خصوصًا وأن الفريق حديث العهد بالبطولات - وليست أي بطولة إنها بطولة الدوري -، ولو سألت أيَّ مدربٍ عالميٍّ عن أهم ما يريد أن يسمعه عن الفريق الذي يتفاوض معه لتدريبه، سيقول أهم سؤالٍ هو: هل حقق فريقكم بطولة الدوري ومتى آخر مرة؟ هذا هو مقياسهم الحقيقي لقبول فكرة التعاقد، بدليل أن نجمًا كبيرًا مثل كانافارو له اسمٌ عالميٌّ قويٌّ لم يتوانَ لحظةً في قبول عرض النصر لتدريبه؛ لأنه على يقينٍ أن وسائل الإعلام المختلفة ستنقل في كل مكانٍ أن كانافارو تعاقد مع بطل الدوري. ما أريد أن أصل إليه أن الخسارة مؤلمة، لكن هناك أوقاتٌ يكون الفريق بعيدًا لسنواتٍ طويلةٍ عن البطولات وخصوصًا بطولة الدوري، ويُقبل الغضب والزعل من الجمهور إذا كان فريقهم مبتعدًا عن بطولة الدوري سنوات طويلة مثل فريق الأهلي، هنا يكون للغضب ما يبرره، وأي ردة فعلٍ تكون مقبولةً إلى حدٍّ ما، وحتى الأشخاص المسؤولون عن الفريق لا يحقُّ لهم أن يبرروا أي إخفاقٍ، طالما أن كل الظروف والإمكانيات مسخرةٌ للفوز بالدوري، ومن هنا يتضح الفرق. إن النصر ما زال في الموسم، وأي منجزٍ يحصل في الأيام القادمة ينقذ موسمه من الفشل، فالتأهل لدور الثمانية في آسيا هذا الموسم يُعدّ منجزًا يستحق الإشادة، وتحقيق كأس الملك منجزٌ مهمٌّ أيضاً؛ لذا فالصبر على الفريق وتأجيل كل الانتقادات حتى نهاية الموسم، وحثُّ جميع النصراويين على المؤازرة والتشجيع مطلبٌ وواجبٌ، فلا يمكن للروح الانهزامية أن تصنع مجدًا لأحد!!. دمتم بخير،،،

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

نصر جديد في آسيا

يدخل الفريق النصراوي بطولة آسيا وهو في وضع فني سيئ للغاية، بالرغم أن أصحاب القرار قد وضعوا هذه البطولة في نسختها الحالية ضمن أهدافهم، هذا الموسم، وقد وضح ذلك في كثير من تصريحاتهم. علما أن الأهداف حتى تتحقق تحتاج إلى عمل واضح وملموس، وما يحدث في النصر، هذا الموسم، على المستوى الفني والإداري لا يوحي أن الفريق يستطيع أن يحقق أي منجز، وذلك لغياب التخطيط السليم، والقدرة على المنافسة رغم توافر الأدوات، وهذا يعود لأسباب معينة جعلت النصر يفقد هيبته بعد أن فشل في تقديم نفسه، هذا الموسم، كبطل لدوري عبداللطيف جميل لموسمين متتاليين، ربما لا يكون هذا الأمر غريبا إلى حد ما لأنه قد يحدث في أندية عالمية كبيرة، فانخفاض المستوى أمر متوقع لأي فريق بذل مجهودا كبيرا في موسمين، لذا فالمطالبة ببطولة الدوري للموسم الثالث على التوالي به من الصعوبة الشيء الكثير، لكن الإشكالية في أن يبتعد النصر عن تقديم المستوى الفني المعروف عنه، فهذا أمر يحتاج إلى أن نبحث عن أسبابه ونعمل على تلافيها، ولعل الواضح أمامنا من أسباب هو غياب الاستقرار الفني للفريق، فقد أشرف هذا الموسم، على الفريق مدربان والثالث كانيدا حضر للتو وهو العائد مرة أخرى لتدريب النصر، ومن الطبيعي أن لكل مدرب فلسفته التدريبية وطريقة لعبه وأسلوبه الذي ينتهجه، وهذا بالتأكيد سيكون تأثيره فنيا على الفريق سلبيا للغاية، ومع هذا لن يعذر المشجع السعودي والنصراوي على وجه الخصوص الفريق إذا ما قدم مستويات ضعيفة في بطولة آسيا، خصوصا وأن البطولة اليوم، تعد من ضمن أهداف إدارة النادي، لذا التركيز عليها وبذل المجهود من أجل اجتياز دور المجموعات، مطلوب، ولا أظن أن الأمر يعتبر صعبا على فريق مثل النصر يملك ترسانة من النجوم لديهم القدرة على أن يظهروا بالشكل اللائق الذي يكفل لهم بطاقة التأهل . فالمدرب كانيدا لا يعتبر مدربا جديدا على الفريق، فقد درب نفس المجموعة في الموسم الماضي، ولم يكن في الفريق أي تغييرات كبيرة، لذا التأقلم مع طريقة المدرب ليست بالأمر الصعب، ولا تحتاج وقتا طويلا، وربما قرار الاستعانة بمدرب سبق له تدريب الفريق مثل كانيدا يعتبر قرارا جيدا نظرا لضيق الوقت المتزامن مع بداية البطولة الآسيوية. الأمر الثاني والذي لا يقل أهمية عن الجانب الفني للفريق هو عودة روح الفريق، وهذا دور إداري وفني مشترك، فالإدارة مطالبة في هذا الوقت تلمس احتياجات الفريق، ودفع كل مستحقات اللاعبين حتى يتفاعل الجميع مع ما تقتضيه المصلحة العامة للفريق في هذا التوقيت، وهذا الاهتمام سيولد إحساسا جديدا للاعبين يجعلهم يقدمون الصورة الفنية التي عرف عنها النصر في الموسمين المنصرمين، كل العوامل الإيجابية التي تساعد على عودة روح الفريق يجب أن تقدم، عندها لن تجد نصراويا واحدا ينتقد ما يحدث حتى وإن خسر الفريق -لا سمح الله- . بطولة آسيا، اليوم، أصبحت مطلبا للأندية السعودية، والنصر أحد هذه الأندية التي يُطلب منها تحقيق هذه البطولة، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون التعامل مع هذه البطولة بكثير من الجدية والرغبة الصادقة من قبل الجميع بقيادة مدرج الشمس، الذي كان غائبا هذا الموسم على غير العادة، هم مطالبون في هذه البطولة بمسح الصورة السابقة، ودعم الفريق حتى يشعرون بأن الجميع ينتظر منهم عملا مختلفا وأداء فنيا كبيرا لا ينقصه القوة والقتالية، عندها فقط ستحضر النتائج الإيجابية وسيذهب النصر بعيدا في هذا النسخة من البطولة الآسيوية. مباراة بونيودكور الاوزبكي أول الخطوات نحو الإنجاز المنتظر، إما أن يعيد نجوم النصر الثقة لجمهورهم ويقدموا أداء مقنعا ومميزا مقرونا بالنتيجة أو يستمر النصر في تخبطه، هذا الموسم، عندها لن تكون ردة الفعل جيدة تجاه الجميع، فإن فهم نجوم النصر هذا الأمر لن يفرطوا في النتيجة..!! دمتم بخير ،،

الخميس، 18 فبراير 2016

في النصر والهلال إخفاق مدرب

يقول نواف التمياط - وهو النجم الكبير والمحلل الأنيق المستند على خبرةٍ عريضةٍ في ملاعب كرة القدم-: (مَن يريد أن يجهز فريق كرة قدمٍ ليخوض به منافسات الموسم الرياضي، أولى خطوات النجاح تكمن في اختيار المدرب الجيد)، ولم يوضح الكابتن نواف ما هي مقومات المدرب الجيد؟ وما هي الأسس التي يجب أن ينطلق منها الاختيار؟ وكنت أتمنى أن يخوض في هذه الجزئية بكثير من التفصيل، فالواضح أن إدارات الأندية السعودية تجهل الكثير في هذا الجانب، بدليل أن قرارات تغيير المدرب تظهر في الموسم بشكلٍ لافتٍ، وبعض الأندية تغير في الموسم الواحد مدربيها أكثر من مرة؛ لذا كان من المهم أن يتطرق خبراء كرة القدم إلى كيفية الاختيار مع وضع كل المراحل والظروف التي تمرّ على أي فريق كرة قدمٍ وما يتناسب مع كل مرحلة، فهناك أندية لا تستطيع أن تنافس؛ لأنها لا تملك مقومات المنافسة، وتحتاج لفترة إعدادٍ وتجهيزٍ طويلةٍ مصحوبةٍ بخططٍ واضحةٍ يحدد فيها كل مرحلة واحتياجاتها، أما الأندية الجماهيرية المحترفة التي تنفق ملايين الريالات سنوياً فهذه أنديةٌ تبحث عن المنافسة في كل موسم؛ لذا من المهم أن تكون نوعية اختيار المدرب تتناسب مع هذه المرحلة من ناحية نوع التكتيك والمنهجية المتبعة في الحصص التدريبية، والقدرة على قراءة المباريات. في تصوري أن المدرب الذي لا يوجد في سجله التدريبي بطولة دوري واحدة على أقل تقدير، لا يمكن أن يُعتمد عليه، وهو أقرب إلى الفشل من غيره، فليس من المعقول أن تسند مهمة تدريب فريقٍ كبيرٍ له اسمه وتاريخه المجيد في تحقيق الإنجازات إلى مدربٍ مبتدئٍ، أو مدربٍ لم يحقق أي بطولة دوري طوال مسيرته التدريبية؛ لذا من المهم أن تكون معايير اختيار المدرب الجيد لأي فريقٍ تتضمن مجموع الإنجازات التي حققها، وهل من ضمنها بطولات دوري؟ ومن هذا المنطلق تكون المخاطرة في التوقيع معه ضعيفة، ولا يمكن أن تكون نسبة فشله مرتفعة. يقول رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي في جوابه على سؤال أحد المذيعين عن نوعية المدرب الذي تريدونه أن يقود النصر فيما تبقى من الموسم، قال: نريد مدرباً صاحب (سيرة) كبيرة...! ماذا لو كان هذا الفكر منذ بداية الموسم..!؟ لماذا لم يتحرك رئيس النصر وفق هذا المنظور منذ بداية الموسم؟، هذا يعني أن الفكر الجيد الذي يستطيع أن يقود منظومة عمل في كرة القدم موجودٌ عند رئيس النادي، لكن التردد في تطبيق الأفكار واتخاذ القرارات ليس له ما يبرره، وكان سبباً مباشراً في فقدان النصر لبطولات كثيرة في الفترة الأخيرة. يقول الخبراء في كرة القدم: إن المدرب الناجح يصنع النجاح متى ما توافرت عناصر النجاح، ويعتبر النصر من الأندية التي يتوافر فيها عناصر النجاح الفنية على مستوى اللاعبين، إلا أن الفشل كان واضحاً في نوعية الاختيار، والهلال كذلك يعاني فنياً من ضعف الفكر التدريبي لمدربه دونيس رغم توافر كل أدوات النجاح ومقوماته في الفريق، ومن المتوقع أن يخسر الهلال موسمه هذا بسبب مدربه، فالبطولات القصيرة ذات النفس القصير لا تصنع مدربين، المدرب الحقيقي مَن يملك الفكر التدريبي العالي الذي يضمن له المنافسة على بطولة الدوري حتى آخر لحظة. ودمتم بخير،،،

الخميس، 11 فبراير 2016

مشكلة فَهمٍ أم فساد!؟

لا أفهم لماذا تحضر الاعتراضات والشكاوى من أي قراراتٍ تصدر عن اتحاد الكرة ولجانه دائماً؟، ولماذا يحضر التشكيك والتأويل دائماً؟، في هذين السؤالين تكمن معضلة العمل في الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ تأسيسه -ولن أبالغ إذا قلت منذ تأسيسه- لابدَّ أن هناك ما قد حدث في السابق؛ حتى ينشأ كل هذا الاحتقان ضدَّ منظومة العمل في اتحاد الكرة، ومازال هذا الأمر مستمراً...!! والتساؤل المهمّ الذي من البديهي أن يطرح الآن: هل لدينا كمجتمعٍ رياضيٍّ مشكلةٌ مع فهم الأنظمة والقوانين؟ هل نملك ثقافة احترام القانون وقبول تطبيقه وتنفيذه؟ متى ما كان الجواب بـ (نعم) فإن الخلل ينتقل إلى الاتجاه الآخر، وهو الطرف المعني بوضع الأنظمة والقوانين وتطبيقها، ففي تصوري أن الخلل مشتركٌ بين الطرفين، فالمجتمع الرياضي تأسس على ثقافة المصلحة الخاصة، وربما يتضح هذا الأمر جلياً في حقبةٍ ما بعد الأمير فيصل بن فهد "رحمه الله"، بعد أن أصبح الجميع بسبب (التعصّب) لا يفكر إلا في مصلحة ناديه، يقوده في ذلك إعلامٌ متعصّبٌ لا يفرّق بين المصلحة العامة والخاصة، إلى أن تطور الأمر وأصبح الجميع يشكك في كل قرارات اتحاد الكرة. إن ترسيخ فكر الإقصاء والمؤامرة دمّر كرتنا وأصبح الجميع يتذمّر من أي قرارٍ يصدر عن لجان الكرة، ومهما قمنا من تغييرٍ في أعضاء الاتحاد ولجانه مع رئيسه في ظلّ وجود الانتخابات لن يتغير شيءٌ طالما الثقافة والقناعة مترسّخةٌ لدى المجتمع الرياضي، وإن كل ما يحدث فيه مؤامرة وإقصاء للطرف المتضرر؛ إذاً علاج الخلل في هذه النقطة يكمن في نبذ التعصّب وإبعاد كلّ مَن يسعى إلى إثارته، مع التفريق بين الإثارة المستحسنة والإثارة التي تقود إلى زرع التعصّب وعدم قبول الأنظمة والقوانين الصادرة عن المنظومة؛ بحجة أن هذه القرارات فيها ضديةٌ وتحيّزٌ، وتصبّ في مصلحة نادٍ دون سواه، وهذا لن يحدث إلا من خلال تثقيف المجتمع الرياضي وغرس قيمة قبول القانون وتطبيقه، مع مراعاة أن القوانين وضعت لتضمن العدل والمساواة بين الجميع، بمعنى أن مَن يقومون بتطبيق اللوائح والأنظمة معنيون بالثبات في التطبيق، بمعنى أن لا تتشابه حالتان بقرارين مختلفين، ففي هذا ظلمٌ بيّنٌ ونتائجه سلبيةٌ لا تخدم المصلحة العامة. ومن الطبيعي أن يستمر التشكيك وترسيخ مفهوم المؤامرة والضدية لدى المجتمع الرياضي، وخير مثالٍ على هذا الأمر ما حدث في عقوبة عبد العزيز الجبرين ومايغا من النصر، فقد صدرت العقوبة في حقهما بالإيقاف والتغريم بينما في ذات الأسبوع حدث فعلٌ مشابهٌ من اللاعب كارلوس إدواردو في الهلال، وحتى كتابة هذا المقال لم تصدر ضدّه أية عقوبةٍ، وإن صدرت فتأخير صدورها أيضاً فيه ريبةٌ، ولا يليق باتحاد منتخبٍ يدير منظومةً رياضيةً واسعة الانتشار، وأن يضع نفسه محل شبهةٍ أو تأويل؛ لذا حتى يفهم المجتمع الرياضي أن القانون يُطبّق على الجميع يجب أن يلمس العدل والمساواة بين الجميع، وبدون هذا المفهوم سيدخل الاتحاد برمّته في منزلق الفساد، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، وقد يذهب الأمر إلى أبعد من ذلك طالما أن شبهة الفساد تحوم حول قرارات الاتحاد، حينئذ سنجد الأمور قد ذهبت لاتجاهٍ أكثر تعقيداً، قد تكون نتائجه وخيمةً لا تُحمد عقباها، ربما من أقلّها تجميد عضوية اتحاد الكرة في الفيفا، وهذا ما لا نتمنى أن نصل إليه. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الأربعاء، 3 فبراير 2016

كانافارو (يبربس) في النصر..!!

لم يكن اختيار المدرب الإيطالي كانافارو لتدريب النصر مبنياً على أسسٍ فنيةٍ واضحةٍ، ولم يكن الاختيار نتاج سيرةٍ ذاتيةٍ جيدةٍ للمدرب، فقد كان الاختيار وفق سياسة (المتاح)؛ أي من الصعب أن تجد مدرباً مميزاً يكون عاطلاً عن العمل، وأكثر الدوريات المهمة على مستوى العالم قد بدأت، فالعاطلون فقط هم مَن لم يجدوا عملاً، ولم تكن سيرتهم في مجال التدريب تشفع لهم، كانافارو مدرب النصر أحدهم... هذا الرجل جاء إلى النصر بسيرةٍ ضعيفةٍ جداً في مجال التدريب، وقاعدة المدرب المبتدئ الذي يفكر في صنع اسمٍ له في مجال التدريب سيكون أفضل من مدربٍ له اسمه ليس مجديةً مع الأندية الكبيرة مثل النصر، فالفريق النصراوي حقق أهم البطولات في موسمين متتاليين وهي بطولة الدوري. وفي وضعيةٍ كهذه كان من المفترض أن يفتش النصر عن اسمٍ كبيرٍ في عالم التدريب، فالوصول إلى القمة مرحلةٌ انتهت، والمهم هو المحافظة على القمة، ومن ثم الانطلاق لمشاريع جديدة تتمثل في المشاركات الخارجية على مستوى القارة والتمثيل العالمي مرةً أخرى، بهذا يكون التخطيط السليم... لكن البقاء ضمن دائرة الإنجازات السابقة لن يُحدث أي تغييرٍ جوهريٍّ في العمل؛ لذلك كان من الأجدر أن يفكر النصراويون في تنظيم العمل أولاً ومن ثم الانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ بفكرٍ جديدٍ وفق خطةٍ واضحةٍ... فالعمل العشوائي عندما يحضر في فترة ما بعد الإنجازات ينسف ما حصل من إنجازاتٍ، ويتسبب في تراجعٍ مخيفٍ على مستوى المنظومة كاملة، وهذا ما يحدث للفريق النصراوي هذا الموسم، فالتخطيط كان مفقوداً، والعمل لم يكن منظماً، والخطط لم تكن واضحةً، والإستراتيجيات غائبةٌ، ومن الطبيعي أن تكون النتائج غير جيدة. فالتعاطي مع فريقٍ بطلٍ مثل النصر في كل احتياجاته يحتاج تنظيماً معيناً بعد أن توضع الخطط والأهداف، وما يُفشل أمراً كهذا هو اتخاذ القرارات السريعة البعيدة عن التفكير والدراسة، فالإبقاء على "دا يسلفا" كان خطأً كبيراً، والتأخر في الإعداد كان خطأً فظيعاً، والتعاقد مع مدربٍ مبتدئٍ مثل كانافارو فيه دلالةٌ واضحةٌ على أن مسيرو النصر في هذا الموسم يتخبطون..!! الشيء الآخر الذي لا يليق بفريقٍ بطلٍ وقويٍّ مثل النصر هو البقاء حتى هذه اللحظة دون رعاة، فالشأن الاستثماري في النادي ضعيفٌ جداً، ولا يليق بفريقٍ جماهيريٍّ مثل النصر، فالمجال متاحٌ والفرص قائمةٌ؛ إذاً التقصير تتحمله الجهة المعنية بالاستثمار في النادي..! إن انكشاف وضع النصر بهذا الشكل وبكل هذه الأخطاء لا يعطي مؤشراً إيجابياً على أن هذا النادي محترفٌ، ويعمل وفق تنظيمٍ مؤسساتيٍّ بحتٍ. وكما نقول: في كل مجالات الحياة أي إخفاقٍ يتحمله رئيس المنظومة؛ لذا في رأيي أن كل ما يحدث في النصر هذا الموسم يتحمله رئيس النصر فيصل بن تركي، ومن المهم أن يعيد ترتيب أوراقه؛ حتى يستطيع العودة بالنصر للقمة، ومن ثم الانطلاق نحو منجزٍ جديدٍ يعيد البطل إلى موقعه، وهذا لن يحدث إلا عندما يعمل وبشكلٍ عاجلٍ على حلّ كل الإشكاليات التي تهدد النصر من الجانب المالي، وتشكيل لجنةٍ فنيةٍ لتقييم عمل المدرب كانافارو وتنفيذ كل الخطوات التي تعيد الاستقرار الفني إلى الفريق. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي Zaidi161@

الجمعة، 29 يناير 2016

الكرة السعودية تعيش أزمةً

من المؤشرات المهمة في عالم كرة القدم على انخفاض مستوى الفرق، هو هزيمة أكثر من فريقٍ في دوري المحترفين للدرجة الممتازة من فرقٍ في الدرجة الأولى، صحيح أن لعبة كرة القدم تعدّ ضمن الألعاب التي لا تخلو من المفاجآت، لكن أن تتمكن ستة أنديةٍ تلعب في دوري الدرجة الأولى من هزيمة أنديةٍ تلعب في الدرجة الممتازة في دورٍ، يُعدّ هو الأقوى والأبرز على المستوى العربي فهذا مؤشرٌ سلبيٌّ، ويعطي انطباعاً عن خللٍ ما في الأمر..! ومعنى أن تتفوق ستة أنديةٍ في الدرجة الأولى على مثلهم في دوري جميل للمحترفين؛ هذا يعني أن كرتنا تعاني من انخفاضٍ عامٍّ في المستوى الفني..! إذ من الطبيعي أن تكون الأندية الممتازة تتفوق على الأندية التي تقبع في الدرجة الأقل، ويمكن قبول مفاجأةٍ أو مفاجأتين تحضر في مسابقات النفس القصير، لكن أن تستطيع أندية الدرجة الأولى إخراج نصف أندية الدرجة الممتازة، هنا يجب أن نعيد النظر في الأمر، فالأندية الممتازة من المفترض أن تتفوق؛ لعوامل كثيرة، ومتى ما أخفقت فهذا يعني أن العمل يحتاج إلى مراجعةٍ على كافة المستويات، فالأندية الممتازة تحظى بمزايا لا تتوافر في الدرجة الأولى على كافة المستويات الاقتصادية والفنية، ولا يمكن الدخول في مقارنةٍ من هذا النوع بين الطرفين، وهي تملك فرصاً أعلى من فرص أندية الدرجة الأولى في اختيار العنصر الأجنبي على سبيل المثال، حتى على مستوى الاستثمار هم يتفوقون على أندية الدرجة الأولى. لذا، فإن تفوقهم على هذه الميزات التي وضعت في الأساس من أجل الارتقاء بالمستوى الفني للعبة كرة القدم يدلّ دلالةً واضحةً على أن أنديتنا لم تستفد منها بالشكل المطلوب، وتؤكد حقيقة أن الكرة السعودية تمرّ بمرحلةٍ حساسةٍ وبمنعطفٍ خطيرٍ، قد يعيدنا إلى سنواتٍ مضت كنّا نبحث فيها عن هويةٍ واضحةٍ، نصنع من خلالها أمجاداً وإنجازات مهمةً وهذا فعلاً ما تحقق ..!، لكن فشلنا في المحافظة على كل مكتسباتنا فالأمر اليوم أصبح خطيراً بالفعل، والأندية تعاني كثيراً، وأصبحوا جميعاً مرتبطين بتوفر كل المتطلبات الضرورية للاحتراف الصحيح والتي ارتفع سقفها، وأصبحت من أهمّ المعوقات التي تعيق المعنيين بتطوير اللعبة، فالديون اليوم بلغت ذروتها لدرجة أن فكرة الاقتراض البنكي أصبحت حلاً جيداً؛ للتخلص من جزءٍ منها، ففي الوقت الذي كنّا نبحث فيه عن كيفية تحسين مداخل الأندية حتى تتطور اللعبة، أصبحنا نبحث عن حلولٍ وقتيةٍ، قد تكون سبباً مباشراً في الكوارث المالية التي قد تلحق بالأندية في المستقبل. فعندما ينشغل مسيرو الأندية عن بعض المهام الرئيسة التي تصبّ في مصلحة اللعبة فنياً؛ فهذا يعني أن الوضع الفني سيبدأ في الانحدار إلى أن يؤثر على المستوى العام للدوري، ويتضح تأثيره بشكلٍ أكبر على نتائج المنتخبات السعودية؛ لهذا نقول: إن الكرة السعودية تمرّ بمنعطفٍ خطيرٍ ..! إن احتواء الأزمة والتفكير في حلولٍ سريعةٍ وفق خططٍ قصيرة المدى هو الحل الأنسب حالياً، ومن خلالها يمكن تأسيس برامج وخطط طويلة الأجل؛ للنهوض بمستقبل كرة القدم في المملكة. والذهول الذي صاحب نتائج مسابقة كأس الملك لهذا الموسم له ما يبرره، ويفرض على المعنيين تدارك الأمر، فالوضع الإداري داخل اتحاد الكرة غير واضح، ويسوده الفوضى والتناحر الإعلامي بين أعضاء الاتحاد، ويعتبر رئيس الاتحاد هو الطرف الثابت في كل الصراعات التي تحدث منذ أن تسلّم زمام الأمور في اتحاد الكرة. ففي هذه المرحلة الجديدة من الفكر الانتخابي يجب أن نخرج بدروسٍ مستفادة، ونتدارك الأمر حتى ولو من خلال إقناع مَن يريد أن يتقدم لرئاسة الاتحاد -إذا لم يكن يتمتع بروح القيادة والفكر والقدرة على العمل وفق برنامج واضح يمكن تنفيذه على أرض الواقع- أن يتوقف عن ترشيح نفسه ويترك المجال لغيره، هذا الأمر ليس فيه ما يضرّ، بل على العكس تماماً هو حلٌّ مناسبٌ قبل أن يجلس على كرسي الرئاسة، حينئذ ليس بمقدور أحدٍ إزاحته من موقعه، ولنا في الرئيس الحالي عبرةٌ وعظةٌ. فالحقيقة اليوم أصبحت أكثر وضوحاً، ويمكن تلخيصها في أن كرتنا تحتاج وقفةً صادقةً... الأمر فعلاً أصبح مزعجاً..! ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

الجمعة، 22 يناير 2016

استقيلوا.. لأجل الوطن

في حقيقة الأمر يمكن تشبيه المعنيين بشؤون رياضة الوطن برجلٍ ثريٍّ توفاه الله بعد أن جمع من الثروات الشيء الكثير، وجاء أبناؤه من بعده ولم يحسنوا الاستفادة من تلك الثروة، بل بدّدوها حتى انتهت، ولم يبقَ منها شيءٌ، ربما لجهلهم أو لقلة معرفتهم أو لاستهتارهم وحبّهم للهو وشغفهم بملذات الحياة. رياضتنا هي حالها كحال هذا الثري ومَن جاؤوا بعد فترة التأسيس والبناء وصنع الإنجازات، فشلوا في المحافظة على تلك الإنجازات، واستمر الوضع في هبوطٍ مستمرٍّ على كافة المستويات، إدارياً وفنياً، والأسباب تكاد تكون واضحةً ومفهومةً لمن يرغب في الاهتمام بالأمر وتعديل الحال، لكن طالما هذا الإحساس غائبٌ، واستشعار أهمية كل مرحلةٍ في قطاعٍ مهمٍّ وحساسٍ يهمُّ شباب الوطن لن يكون هناك أيّ تقدمٍ، بل ستستمر رياضتنا من سيئ إلى أسوأ. لن أخوض في الماضي البعيد، ولن أذكر كم مضى على آخر بطولةٍ آسيويةٍ حصلت عليها منتخباتنا على كافة درجاتها، ولن أفتح باباً لسؤالٍ عريضٍ مفاده: ماذا قدّم لنا الاحتراف؟ ولن أتحدث عن الاستثمار في الرياضة، ولن أقحم المستفيدين من ثروات الدولة دون أن يقدموا لرياضتنا كعملٍ وطنيٍّ ما يفيدها، ولكن سأتحدث عن آخر إخفاقٍ أصاب رياضة الوطن، وهو خروج منتخبنا الأولمبي من بطولة كأس آسيا الأخيرة تحت 23 سنة، وعلى ضوء هذا الخروج لن نتمكن من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016م، وعلى ضوئه سنقيس ما يحدث لرياضتنا بسبب الفكر الخاوي المتخبط، وعدم القدرة على خلق مناخ عملٍ مناسبٍ يتوافق مع المرحلة وأهميتها لدولةٍ يليق بها التميز. الرياضة عنوان لأيّ بلدٍ في العالم، ومتى ما كانت هذه الرياضة تحقق نتائج جيدةً سيحقّ لها التمثيل في كل المحافل المهمة رياضياً على مستوى العالم، وستكون النظرة حينها مختلفةً، وسيفهم مَن يحاربنا خارجياً أننا شعبٌ مسالمٌ نهتمّ بالتطوير، ولدينا رغبةٌ كبيرةٌ في مشاركة العالم في كل شيءٍ ومنافستهم، فبهذا نقدم أنفسنا بالشكل اللائق، لذا مَن ضيعوا حلم الصعود والمشاركة في أولمبياد 2016م في ريو دي جانيرو يجب أن يخضعوا للمحاسبة، وإن كانت مصلحة رياضة الوطن تعني لهم شيئاً يتقدموا فوراً باستقالتهم، وترك مكانهم لغيرهم، لربما يخرج من بين الصفوف مَن يتحمل المسؤولية، ويسعى جاهداً لإحداث التغيير المنتظر على كافة المستويات، فليس من المعقول أن لا يوجد مَن يملك تلك القدرات، فالفكر البشري السعودي ليس محصوراً على أناس معينين لا يوجد غيرهم في الاتحادات الرياضية، ففي رعاية الشباب أناسٌ قدموا كل ما يستطيعون، ولا أظنّ أن لديهم ما يقدمونه وواقعهم يحكي حقيقةً مرةً؛ لأنهم تركوا المصلحة العامة والتفتوا إلى مصالحهم الخاصة. لم تعد الاعتذارات تفيد الوطن ولا إعلانات تحمل المسؤولية التي تحضر مع كل إخفاقٍ صارت تقنعنا، نريد عملاً نبحث من خلاله عن نتائج إيجابية، سئمنا من الإخفاقات ولم تعد لدينا رغبةٌ في متابعة رياضتنا وهي تحتضر، لدينا كمية إحباطاتٍ ضخمةٍ جداً، نبحث معها عمّن يزرع بذرة الأمل حتى نتفاءل بالمستقبل. صدقوني... هذا الوطن يستحق أن نضحي من أجله، وأن نترك كل شيءٍ من أجله، ولا نفكر إلا في رُقيّه وصنع أمجاده... فهل هذا كثيرٌ عليه؟!! لكل أعضاء اتحاد الكرة، ولكل مَن يستفيدوا من الدولة ولا يقدموا ما يفيدها: ارحلوا... اتركوا مكانكم فوراً... لدينا وطنٌ يبحث عن مستقبلٍ أجمل... أفلا تفعلون وترحلون من أجله...!! دمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@

الجمعة، 15 يناير 2016

انتبهوا..أخضرنا في مهمة وطن

لا أحد يستطيع أن يتجاهل أهمية النقد ومدى الحاجة له في تقويم وتقييم أي عمل، ومن لديه حرصٌ وغيرةٌ على المصلحة العامة في هذا الوطن في كافة المجالات لا ينبغي أن يصمت متى ما وجد ما يستوجب النقد، لكن التركيز على الجوانب السلبية بشكلٍ مستمرٍ وإرسال إيحاءات على أن المجتمع أو النظام أو الأجهزة المعنية بخدمة المجتمع تعاني على الدوام من النقص والفشل لا أظنه أمراً منطقياً، وكأن المجتمع الإعلامي جُبِل على الكتابة والحديث فقط عن السلبيات وترك الإيجابيات التي هي الهدف المنشود من وراء أي عملٍ يبتغى منه خدمة الناس والمجتمع، فالفكر السوداوي لن يفيد في مسيرة التنمية والتطوير، والصمت أيضا لن يخدم هذا المنهج، والاعتدال في الطرح سيكون أكثر فائدةً في التعاطي مع كل ما يخدم الناس والمجتمع. إن الحديث بشكلٍ عامٍّ يعطي الفكرة عن أي موضوع يطرح إيضاحاً يستهدف كل مشغلات الدولة، لكن تخصيص الأمر بمجالٍ معينٍ على أن يكون صورةً مصغرةً لما يحدث عبر المنابر الإعلامية بكل تفريعاتها في كل مجالات الدولة التي تتعرض للنقد المستمر يجعل الأمر أكثر وضوحاً، ففي رياضتنا وتحديداً الموضوعات التي تتعلق بكرة القدم نلاحظ بعض هذه الأشياء، ولعل أقرب مثالٍ ما يحدث على صفحات صحفنا وبعض البرامج الرياضية، من حديثٍ ونقدٍ سلبيٍّ تماماً عن المنتخب السعودي الأولمبي الذي يخوض هذه الأيام غمار بطولةٍ مهمةٍ هي بطولة الأمم الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريودي جانيرو، ولا أفهم ما السرّ في طرح نقدٍ لا يفيد في هذا التوقيت، خصوصاً وأن منتخبنا لم يكن قد بدأ المشاركة في البطولة، فمن يتحدث عن سوء الإعداد وعدم منطقية البرنامج المعد للبطولة لا أظنه يقدم عملاً جيداً في هذه الفترة للمنتخب، فالنقد الجيد المفيد يعتمد على اختيار التوقيت المناسب، وليس من المعقول أن ننتقد عملاً قبل أن تظهر نتائجه، ولو أن المنتخب السعودي عاد من البطولة لم يقدم شيئاً ولم يحقق كأس البطولة، ربما الجميع ينتظر منه رأياً ونقداً لما حدث، لكن قبل البداية ليس في الأمر ما يستوجب أن نتحدث عنه، بل من الواجب الدعم والمؤازرة حتى نرفع من الروح المعنوية لنجوم المنتخب، فما كُتب في الأيام السابقة من نقدٍ للمنتخب السعودي الأولمبي لا يخدم منتخبنا إطلاقا، وكأننا نقدم أعذاراً جاهزةً للاعبين إذا ما حضر الإخفاق؛ وبهذا نقتل روح الطموح لديهم، وبدل أن نعزز هذا الجانب نقتله دون أن نشعر بما نفعل، وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا النقد، فقد اعتادت منتخباتنا الوطنية -منذ أن بدأت تتخلى عن مكانتها كمنتخبات قوية تملك سجلاً حافلاً من البطولات- فما إن تقترب منتخباتنا على دخول أي منافسةٍ كرويةٍ إلا ووجدت من يظهر وبشكلٍ متكررٍ يتحدث عن جوانب سلبية، وكان من الأجدر أن يمنع أي حديثٍ سلبيٍّ يضرّ بمصلحة منتخباتنا، وأن يؤجل طرحه حتى الانتهاء من المشاركة في البطولة. كل الأمنيات بالتوفيق لمنتخبنا الأولمبي المشارك في بطولة كأس آسيا في قطر، فالشعب السعودي المهتم بالرياضة وغير المهتم يتمنى أن يشاهد أخضرنا في دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريودي جانيرو، فالوطن يستحق ذلك .. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الجمعة، 8 يناير 2016

لن نلعب في إيران

في السابق وقبل الأحداث الأخيرة لم تكن البعثات السعودية تحظى باهتمامٍ من الجانب الإيراني، وكانت المضايقات هي عنوان كل بعثةٍ رياضيةٍ سعوديةٍ تذهب إلى هناك، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وكنا في كل مرةٍ نتذمر ونرفع خطابات شجبٍ واستنكارٍ ممّا يحدث لبعثاتنا هناك، وأكثر هذه الأحداث تحدث أمام الكاميرات وعلى مرأى من لجان الاتحاد الآسيوي، ولا تحتاج إلى توضيحٍ أو سردٍ في خطاباتٍ وبياناتٍ، فالاتحاد الآسيوي يشرف على مسابقاته، وهو المسؤول الأول عن حماية كل الأندية والمنتخبات الآسيوية من أي تجاوز، وفق نظامٍ واضحٍ وصريحٍ، لكن مع الأسف هذا لم يحدث. ولم نشاهد في كل تلك السنوات التي مضت أي تحركٍ من الاتحاد الآسيوي بلجانه المختصة في متابعة تلك المباريات التي تقام على أرض إيران، وتطبيق العقوبات الانضباطية المنصوص عليها في مسابقاته، بل على العكس تماماً، ففي سنةٍ من السنوات -إن لم تخني الذاكرة- تمّ تكريم الاتحاد الإيراني لكرة القدم كأفضل اتحادٍ في القارة، ورغم كل ما دار حول تلك الجائزة من تشكيكٍ واستهجانٍ، إلا أن الاتحاد الآسيوي وحسب بيانه التوضيحي في تلك السنة: أنه طبّق معايير معينةً منحها الاتحاد الإيراني لكرة القدم تلك الأفضلية وهو الأجدر بالجائزة، وإلى هذه اللحظة لا أحد يعلم ما هي تلك المعايير، وبعثاتنا في الخليج وتحديداً في السعودية منذ تلك السنة وقبلها تعاني الأمرّين منذ أن تطأ أقدامهم مطار طهران إلى أن تغادر ..! هذا مثالٌ يوضح مدى تهاون الاتحاد الآسيوي مع الإيرانيين، ولا أحد يفهم سرّ هذا التواطؤ، أما اليوم فقد اختلف الأمر، وأصبح من المستحيل أن تغادر بعثاتنا الرياضية للمشاركة في أي مباراةٍ تُقام على أرض إيران بعد الأحداث الأخيرة، حتى وإن وصل الأمر إلى إعلان الانسحاب من البطولة، فإذا وصل الأمر إلى اتخاذ مثل هذا القرار سيخسر الاتحاد الآسيوي التمثيل السعودي، ومن الطبيعي أن تفقد البطولة أهميتها، خصوصاً إذا ما عرفنا أن الكرة السعودية تشكل ثقلاً كبيراً في القارة من كل النواحي الفنية والاستثمارية والاقتصادية، وغياب أندية السعودية عن هذه البطولة مهما صاحبها من عقوباتٍ لن يخدم المصلحة العامة للاتحاد الآسيوي في الفيفا؛ لهذا من المهم أن يتفهّم الاتحاد الآسيوي خطورة الموقف بعد أن تطورت الأحداث ووصلت إلى قراراتٍ سياديةٍ تخصّ البلدين، ومن هذا المنطلق يجب أن يبحث الاتحاد الآسيوي عن حلولٍ عمليةٍ؛ ليتفادى أي قرارٍ قد يضرّ بسمعة الاتحاد الآسيوي، والحلول في هذا الإطار متعددة ووفق الأنظمة واللوائح المتبعة في اتحاد الكرة الآسيوي في ظروفٍ مماثلةٍ لما يحدث الآن بين البلدين، فإما أن يعيد الاتحاد الآسيوي القرعة ويبعد إيران عن غرب القارة، أو ينقل مباريات الأندية السعودية على أرضٍ محايدةٍ مع الضغط على الاتحاد الإيراني لقبول أحد الحلول المطروحة وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة في الاتحاد الدولي "فيفا". فالواقع يحكي معاناةً دامت لسنواتٍ طويلةٍ في أنديتنا ومنتخباتنا مع إيران، رغم أن أي بعثةٍ إيرانيةٍ تصل إلى السعودية تحظى باهتمامٍ وكرم ضيافةٍ منقطع النظير، ومن المفترض أن المعاملة بالمثل، ففي هذه الجزئية تحديداً لم يحدث ذلك، فلا السعوديون تعاملوا مع الإيرانيين بمثل ما يتعاملون معهم إذا ذهبوا إلى إيران، ولا الإيرانيون فعلوا الشيء ذاته إذا ذهبت الأندية السعودية إلى إيران؛ لذا من المفترض الآن أن توحّد الجهود الخليجية على أن يكون لهم موقفٌ موحّدٌ تجاه الذهاب إلى إيران، ورفض ذلك مهما قدّم من ضماناتٍ وعدم الاكتراث من أي عقوباتٍ قد تطال الاتحادات الخليجية جراء هذا الرفض، وعلى اتحاد الكرة في آسيا أن يعي خطورة المرحلة والتطورات السياسية التي حدثت مؤخراً، ويسعى جاهداً لحلّ هذه الإشكالية وفق الأنظمة الخاصة بالاتحاد الدولي. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

الأحد، 3 يناير 2016

النصر يترجّل ..!!

بعد أن انتهى النصف الأول من دوري عبد اللطيف جميل لهذا الموسم، يستطيع أي متابعٍ رياضيٍّ أن يرسم التصوّر المبدئي عن الأندية المنافسة على بطولة الدوري، ويستبعد البقية. فبانتهاء الدور الأول تصبح المنافسة منحصرةً بشكلٍ كبيرٍ بين الأهلي والهلال، ويأتي الاتحاد خلفهم بنسبةٍ أقل، ولا أعتقد أن بقية الفرق تملك حظوظاً في المنافسة على بطولة الدوري؛ لأنها قد تحتاج لمعجزة حقيقيةٍ، فليس من السهل أن يفرّط الأهلي في كل مكتسباته في الدور الأول، وكذلك الهلال، وكلا الفريقين متعطشان للحصول على هذه البطولة تحديداً -وأعني بطولة الدوري- فهما الغائبان عن هذه البطولة لسنواتٍ، مع الأفضلية للهلال في هذا الجانب، فغياب أربع أو خمس سنواتٍ عن الدوري لا يقارن بغياب الأهلي.! وفي الحالتين الغياب الطويل عن بطولةٍ قويةٍ مثل بطولة الدوري لا تتناسب مع مكانة الناديين، وفي تصوري سيكون الدور الثاني أكثر إثارةً وتنافساً، خصوصاً إذا ما لاحظنا صحوة الاتحاد بعد تغيير مدربه، وقد تشكل ملاحقته للهلال والأهلي مزيداً من الضغط، ومَن يملك القدرة والخبرة الكافية في طريقة التعامل مع ظروف المنافسة مع تقادم الجولات سيُنهي الدوري بتحقيق كأسه. إن كل المؤشرات وعوامل التفوّق هذا الموسم أصبحت محصورةً بين الهلال والأهلي، فكلا الفريقين استعدّا بالشكل المناسب، بعد أن وضعوا بطولة الدوري هدفاً أساسياً لهم، ويأتي بعدها أهدافٌ ثانويةٌ تعتبر أيضاً مهمةً للأندية التي تسعى إلى تحقيق مزيدٍ من البطولات، فالفرص عادةً لا تحظر كل موسمٍ، والتفوق قد يحضر في موسمٍ ويغيب في موسمٍ آخر؛ لذا من الذكاء استغلال سنوات التفوق بتحقيق إنجازاتٍ أكثر، وهذا ما لم يعمل عليه المسؤولون في نادي النصر، فقد كان الفريق في أوج عطائه الموسمين الماضيين، وكان يستطيع أن يحقق أكثر من خمس بطولاتٍ، لكن المحصلة لم تتجاوز ثلاث بطولاتٍ؛ لذا من المهم أن يستثمر أي فريقٍ توهجه واستعداده في البحث عن مزيدٍ من البطولات، ومنَ ينجح في ذلك يكون قد حقق تميزاً برفع الرصيد العام لبطولات النادي وإنجازاته، بهذا تُصنع الهيبة، ويبقى الفريق محتفظا بها حتى وإن هبط أداؤه في الموسم التالي. إن أي فريق كرة قدمٍ محترفٍ في العالم يتحرك وفق خططٍ وإستراتيجيات، ومبنيٌّ على عملٍ تراكميٍّ، ومَن يتجاهل هذا النقطة لن يحقق في عالم المستديرة إلا إنجازاتٍ ضئيلةً ومحدودةً. فالفكر بدون مالٍ لن يصنع فريقاً قوياً، والمال بدون فكرٍ سيعتبر هدراً مالياً مكشوفاً؛ لذا فالكرة اليوم مختلفةٌ، والعمل فيها يجب أن يكون مختلفاً، فواقع أنديتنا يكشف الفكر الذي تدار به أنديتنا، ويكفي أن نسأل سؤالاً واحداً من ضمن عشرات الأسئلة -التي تؤكد فشل بعض الإدارات في إدارة تلك الأندية-: كم نادٍ غيّر مدربه خلال القسم الأول من الدوري؟ في جواب السؤال خلاصة الفكر المتبع في إدارة فرقٍ محترفةٍ..!! ناهيك عن العجز المادي الكبير الذي تعاني منه الأندية، بسبب سياسات الأنفاق غير المدروسة، في ظل غياب العنصر البشري المؤهل لتأسيس برامج استثمارية ترفع من قيمة العوائد المالية للأندية حتى تتحول من أنديةٍ مُدانةٍ إلى أنديةٍ ربحيةٍ، أو على أقل تقديرٍ أنديةٌ لديها الملاءة المالية الجيدة بغضِّ النظر على موضوع الربح، المهم أن تخلوا قوائمها من العجز المالي. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...