بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 مارس 2009

وسطنا الرياضي مبتلى

وسطنا الرياضي مبتلى
في هذا الموسم أحداث كثيرة ونستطيع أن نطلق عليها هنا (ظواهر) لم نكن نشاهدها في السنوات الماضية، تلك الظواهر حدثت في أماكن مختلفة من المملكة، فلم تنحصر في مكان معين ولعل آخرها وأهمها ما حدث في المنصة بعد مباراة الشباب والهلال في دوري المحترفين. كل تلك الأحداث تقودنا إلى أن الشارع الرياضي قد بلغ ذروته في الاحتقان ونحتاج الآن إلى إيجاد الحلول المناسبة حتى تعود المتعة الرياضية التي فقدت وسط كل تلك الأحداث. الإعلام يتحمل جزءاً من المسؤولية سواء المقروء أو المرئي لكن الجزء الأكبر يقع على مسؤولي الأندية من خلال التصاريح التي يطلقونها بعد كل مباراة.. وكلي ثقة بأن المسؤول لا يريد التأجيج أو نشر فكرة الاحتقان بين جماهير فريقه هدفه من ذلك أن يقدم لجمهوره كبش فداء وعذراً مقبولاً يمسح فيه إخفاقه ويظهر أمام أنصاره بأن ما حدث لفريقه متعمد ومقصود حتى يخرج فريقه خاسراً، وبأن إدارته بريئة مما حدث، هنا سيتحول فكر المشجع البسيط إلى الاتجاه الذي رسمه هذا المسؤول، عندها سيزداد الأمر سوءاً، أجد فيما ذكرت السبب الرئيسي لاحتقان الشارع الرياضي. القيادة ليست فقط تقديم الأموال وتذليل الصعوبات في سبيل تحقيق الإنجازات القيادة يجب أن تكون كلمة وفعل ممارسة وقول وهي في الأساس سلوك جماعي يستقطب سلوكيات أفراد النادي، يعتبر القائد أو الرئيس هو المثل الأعلى الذي تجتمع حوله وبعده آراء الجميع من هذا المنطلق لن ينصلح حال الشارع الرياضي ورؤساء الأندية بهذا الحال من التشنج. الجميع يسعون جاهدين خلف النجاح ويرفضون الفشل وعندما يحدث الفشل أو عدم التوفيق إن جاز التعبير يرفضون الاعتراف وتحمل المسؤولية ويسلكون مسلكاً آخر حتى يصبح هذا الرئيس أو ذاك أمام الجمهور ضحية، قدم كل شيء لكن هناك من تسبب في فشله. أقف احتراماً لرؤساء أندية وأعضاء شرف عندما يتحدثون ويقدمون آراء تهم كل سعودي، لأنهم في الأصل قبل أن يظهروا عبر وسائل الإعلام يدركون بأنهم يمثلوننا جميعاً، فيحرصون على انتقاء العبارات النقية التي يكون لها تأثيرها في نفس المتلقي، ويسعون جاهدين لتقديم أسلوب لبق يدل على شخصية لبقة فلن يقبل المجتمع السعودي بالعبارات غير اللائقة بأي حال من الأحوال التي أطلقها أحد الرؤساء عبر قناة غير سعودية يشاهدها المجتمع العربي بكل فئاته، وأحاول هنا أن أتجاهل الكثير من الأسماء التي للأسف الشديد أصبحت في قائمة (السفهاء) لأنهم لم يحترموا في الأصل أنفسهم، وبالتالي لم يحترموا من يمثلونهم، وعندها صتصبح الفكرة عن الوسط الرياضي غير جيدة وسنجد من يهجر هذا الوسط لسوئه. وبعدها لن تجد من يتطوع لحمل لواء الدفاع عن الوسط الرياضي عندما يظهر من يقول: (هذا الوسط لا أتشرف بأن أكون منتمياً له). لهذا الأمر خطير جداً ويحتاج إلى قرارات كبيرة وعقوبات صارمة تضمن لنا رياضة تنافسية شريفة. أتمنى أن يتفاعل الوسط الرياضي مع التصريحات الهادئة، التي يطلقها عدد من رؤساء الأندية عبر وسائل الإعلام الرياضي، لأننا نزعم بأنها انعكاس لواقعنا الجميل، الذي ينطلق من رغبتنا الصادقة في أن يكون من يمثلنا على قدر كبير من المسؤولية الواعية من خلال الاتزان في الطرح، والتي تبتعد عن الإثارة المبتذلة، التي تستهدف الآخرين بعبارات لا تليق بوسطنا الرياضي وقبل ذلك بمجتمعنا المسلم، الذي ابتلي بعدد ليس بقليل من المتعالين المتكبرين، الذين لا يملكون الحد الأدنى من اللباقة فأساؤوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا لمن يعملون في الوسط الرياضي. قد يتخلص الوسط الرياضي من مثل هؤلاء الرؤساء عندما تستطيع الأندية الاعتماد على نفسها مادياً وتصبح أنديتنا لها اكتفاء ذاتي تستطيع أن تصرف وتسير أمورها من مواردها الاقتصادية، ربما الوضع في السنوات الأخيرة تحسن قليلاً وأصبحت الأندية الكبيرة تملك بعض العقود الاستثمارية لكنها ما زالت خاضعة للهبات من بعض أعضاء الشرف أو من الرؤساء المقتدرين. الأندية بهيئة أعضاء شرفها وجماهيرها مازالت تبحث عن الرئيس المقتدر مادياً أولاً قبل أي شيء آخر وهذا واقع تعيشه الأندية في المملكة لن ينتهي إلا عندما تصبح أنديتنا باستثمارتها قادرة على التطور والنجاح. سلطان الزايدي zaidi161@hotmail.com

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...