بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 مايو 2023

ماذا لو توتر الاتحاد؟!

 

 

 

بعد السلام

ماذا لو توتر الاتحاد؟!

 



 من بين كل منافسات كرة القدم للمحترفين يعتبر الدوري البطولة الأقوى؛ لأنها تتطلب مجهوداً وتحضيرات كبيرة، ومتابعة طوال الموسم قبل الجولات وأثنائها، وأي نقطة في هذا السباق مهمة للكل، فمراحل المنافسة في الدوري مختلفة وفق الأهداف الموضوعة، بالتأكيد لا يمكن أن يكون هدف تحقيق الدوري مرتبطاً بكل الأندية المشاركة، فاستهداف الدوري وتحقيقه مرتبط بالأندية الأكثر إمكانيات وتجهيزاً تسعى وتبحث عنه، بينما هناك أندية تبحث عن الاستقرار والاستمرار في الدوري، وهذا هدفها منذ البداية، وترفض فكرة الهبوط، وتعمل طوال الموسم على تجنّب الوقوع في هذا الأمر، بينما أندية تعتقد أن إمكاناتها لا تسمح لها أن تدخل غمار المنافسة على بطولة الدوري، ولا تخشى من خطر الهبوط، وتعتقد أن بقاءها في منطقة الدفء يناسبها أكثر، وإن ارتفع الطموح قليلًا يبحثون عن مشاركة آسيوية، رغم صعوبتها الآن بعد الضوابط الجديدة الموضوعة للمشاركة؛ لذلك من المهم أن تعمل لجنة المسابقات على رفع معدل الإثارة بين أندية الوسط، بحيث تصبح القوة في هذه المنطقة أكثر واقعية؛ إما بزيادة عدد الهابطين، كأن يصبح عدد الأندية الهابطة أربعة، أو تمييز تلك المراكز بالمقابل المادي، فمكافأة صاحب المركز الثامن المالية على سبيل المثال يجب أن تكون أفضل من مكافأة صاحب المركز التاسع وهكذا، لماذا نقول ذلك؛ حتى نضمن استمرار الإثارة والقوة حتى نهاية الدوري.


اليوم نادي الاتحاد يقاتل على تحقيق الدوري بكل قوة، وفي نفس الوقت يخشى من وقوع المفاجأة، ويخسر الدوري بسببها كما حدث له الموسم الماضي، فمباراة الباطن لم تكن في الجولة الماضية مطمئنة بالقدر الكافي رغم تحقيق النقاط الثلاث، فنتيجتها وعلى أرض الاتحاد لم تكن مقنعة للاتحاديين بشكل كبير، رغم اقترابه من تحقيق اللقب الذي لم يعد يفصل بينه وبين تحقيق الدوري إلا ثلاث نقاط من ستة، وهاجس التعثر الذي يسكن الاتحاديين في هذا الوقت، قد يكون له دور كبير في الإخفاق إذا ما حدث؛ بدليل لحظة ترقب بعض لاعبي الاتحاد مباراة النصر والشباب، التي يضغط فيها النصر على الاتحاد مع كل انتصار يحققه. إن حظوظ النصر في الدوري ما زالت صعبة، لكنها ليست مستحيلة، وقد تتضاعف بعد قرار مركز التحكيم المنتظر، الذي بدوره سيلقي بظلاله على الفريق الاتحادي، وترتفع درجة التوتر عندهم والضغط النفسي؛ رغم أن كل الأمور لا تزال بيده حتى وإن كسب النصر احتجاجه، وارتفع رصيده النقطي ليصبح الفارق بين الناديين المتنافسين نقطة فقط.

إن تفاصيل الدوري ما زالت مثيرة، وما زال الترقب حاضراً، وتخمينات الجمهور متواصلة، فمَن سيصل لنهاية الطريق أولاً؟

 

 

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2134340

السبت، 20 مايو 2023

ليست جزءاً من اللعبة!

 

 

بعد السلام

ليست جزءاً من اللعبة!

 

 في كل دوريات العالم نلمس وبكل دقة تحسّناً كبيراً في أداء الحكام بعد تطبيق «تقنية الفيديو» إلا في دورينا، ولا تفهم الأسباب رغم أن الموضوع سهلٌ جدّاً، وممكن أن يكون سبباً مباشراً في تقليل نسبة الأخطاء التحكيمية في المباريات، ومن الصعب أن تجد أحداً يرفض النجاح، لكن في عمل لجنة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم يرفضون التميز في هذا المجال، رغم أنّ كل الظروف متاحة لهم لتقديم عمل يليق بدوريٍّ قويٍّ مثل «دوري روشن»، فأي متابع لكرة القدم يتمنى ألا يُظلم فريقه بسبب خطأ تحكيمي، قد يكون سبباً في أن يخسر فريقه فرص المنافسة على بطولة الدوري، وهو يعلم يقيناً أن هذه الافتراضية لم تعد موجودة في ظل وجود «تقنية الفيديو».

 حالات تحكيمية كثيرة كان بإمكان حكم التقنية أن يستدعي حكم الساحة ليتأكد من القرار، لكن هذا لا يحدث في كثير من الأخطاء التحكيمية، ولا نعلم لماذا، نحن فعلاً لا نعرف ما هي المبررات، لكن نُفاجأ على نحو متواصل أن دائرة التحكيم تصادق على آراء الجماهير، وتؤكد كلامها في حالات كثيرة جدّاً، لكن يبقى السؤال العريض: لماذا يحدث هذا؟ لم تعد الأخطاء التحكيمية المؤثرة اليوم جزءاً من اللعبة، كنّا نقبل هذه المقولة في السابق قبل «تقنية الفيديو»، وقد انسجمنا معها حتى وإن كانت الأخطاء تقودنا في بعض الحالات لشبهة التعمد، الآن لا مجال لأن يحدث الخطأ المؤثر.

لا أريد أن أدخل في جدلية مَن المستفيد ومَن المتضرر في هذا الموسم، لكن يجب أن يدرك المسؤول عن عمل لجنة الحكام أن متعة كرة القدم قد تُفقد متى ما شعر المتابع الرياضي بعدم العدالة في معركة تنافسية رياضية -إنْ جاز التعبير-، لا نريد أن نبقى طويلاً في هذا الأمر، ويجب أن نبحث عن القرارات الأفضل وندعمها؛ حتى يستطيع الحكام تقديم عمل بأقل الأخطاء.

 إن حالة الرضى في هذا الجانب تحديداً لم تعد مستحيلة عند المشجع السعودي، وقد تتحقق ولو بنسبة كبيرة جدّاً متى ما كان العمل جيّداً مبنيّاً على أسس صحيحة، فالتحكيم هو الجزء الأهم لنجاح كل المسابقات الرياضية؛ لهذا نحن في غنى عن جعل الأخطاء التحكيمية تقودنا لأفكار وشكوك، يجب ألا تكون مصدراً موثوقاً للطعن في نزاهة مسابقاتنا الكروية، هذا الجانب خطير جدّاً في المنافسات، ويفترض أن يكون العمل فيه كبيراً ودقيقاً جدّاً، ولا يُقبل فيه أي تبرير!

دمتم بخير،،،

رابط المقال :

 https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2133784




الجمعة، 12 مايو 2023

الاستقالة يا مسلي !

 

 

بعد السلام

الاستقالة يا مسلي !

 

 




 

 في مجال كرة القدم التنافسية من أهم العوامل لصنع النجاح: الاستقرار الإداري، والفني، وخلق بيئة مناسبة للعمل. هذه العوامل متى ما توفرت ستكون النتائج جيدة في المجمل، لكن، في الوقت نفسه، لا يمكن أن يطالب الجمهور الرياضي بالاستقرار طالما أن تفاصيل العمل غير جيدة، ولا يمكن البناء عليها لفترة زمنية أطول، ومن هنا تظهر المطالبات بالتغيير في بعض هذه العناصر، على سبيل المثال: نادي النصر لديه مشاكل إدارية واضحة ومتكررة، انعكست سلباً على نتائج الفريق؛ لذلك من الصعب أن تجد مَن يطالب بالاستقرار الإداري، خاصة إذا أمضت الإدارة أكثر من نصف المدة في إدارة شؤون النادي، ومن الطبيعي أن تشاهد مَن يطالب بالتغيير طالما أن النتائج لم تتحسن.

في النصر -تحديداً- لن يقبل جمهوره أن يبتعد فريقهم عن تحقيق الإنجازات ثلاث سنوات متتالية، فهم يعتبرون ناديهم من القمم التي يجب أن يكون لها مكتسبات في كل موسم، وحين لا يحدث هذا الأمر يجنّ جنونهم، ويسعون جاهدين لتغيير مكامن الخلل، وفي هذه الفترة -تحديداً- كل السهام موجهة إلى إدارة «مسلي آل معمر» التي فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم فريق يحقق تطلعات جمهور النصر، وبالأدلة الواضحة يمكن كشف حقيقة هذا الأمر من بداية مرحلة الإعداد إلى يومنا هذا، فالمعسكر في إسبانيا، وتحديداً في ماربيا، أكبر خطأ؛ لأن المدينة كطقس في تلك الفترة لا تصلح، بعدها كان المطلوب من الإدارة تأمين كل احتياجات الفريق من العناصر، والاستغناء عن بعض الأسماء التي لم تقدم شيئاً للفريق على الصعيد الأجنبي والمحلي؛ ليفاجئ الجمهور باستمرار كل الأسماء التي لا تخدم الفريق مثل: «بيتي مارتينيز» و«ماشاريبوف»، وفي الجانب المحلي التجديد مع «حمد المنصور»، الذي لم يلعب أي مباراة من لحظة التجديد معه، والتعاقد مع حارس أجنبي بعد إصابة الحارس الأساسي «أوسبينا» من الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها الإدارة في ظل تألق «نواف العقيدي»، وبالتالي خسر النصر عنصراً أجنبيّاً كان من الممكن أن يفيد الفريق، ويأتي بعدها القرار الأسوأ في هذا الموسم إقالة المدرب الفرنسي «جارسيا»، في فترة يرفض فيها المغامرة بقرار كهذا، فمراحل الحسم تتطلب الاستقرار والحوار مع كل المنظومة؛ لإكمال الموسم كفريق منافس وجاهز لحصد أي لقب، مما سبق يتضح لنا سوء عمل الإدارة فيما يخص فريق كرة القدم، أما بقية الجوانب المتعلقة بالاستثمار لم نلمس فيها أي تحسن؛ لا عقود رعاية واضحة يستند عليها النادي، ولا مشاريع استثمارية قادمة تخدم النادي في المستقبل؛ لذا أصبح من المهم أن تعلن إدارة النصر استقالتها، وفتح باب الترشح لرئاسة نادي النصر، فقد توقع الجمهور النصراوي حدوث هذا الأمر بعد خروج النصر من كأس الملك في نصف النهائي على يد الوحدة، الذي لا يقارن بالنصر بأي حال من الأحوال، لكن مع الأسف هذا الأمر لم يحدث، وما زال جمهور النصر ينتظر استقالة رئيس مجلس إدارته!

دمتم بخير،،،


 

السبت، 6 مايو 2023

كأس آسيا هلالي

 

 

 

بعد السلام

كأس آسيا هلالي

 



 

 قد يعود الهلال بكأس آسيا، وقد يخسر الكأس، ويعود دون أن يحقق الإنجاز الذي ينتظره جمهوره منه، وفي كلتا الحالتين لا يمكن أن يكون الهلال ضحية لأي ظروف جعلته يخسر البطولة، فلا جدولة المباريات التي اشتكى منها الهلاليون، ولا المنع من التسجيل كانا سببًا في خسارة الكأس الآسيوية -متى ما حدثت- رغم أنني لم أرم المنديل كما فعل الهلاليون بعد مباراة الذهاب في الرياض، التي انتهت بالتعادل الإيجابي، والذي يصبُّ في مصلحة الفريق الياباني أوراوا، لكن يبقى الهلال الفريق المتمرس في هذه البطولة، والتي حققها بعد سنوات طويلة من الصبر والانتظار؛ لذلك تبقى حظوظ الهلال هي الأوفر لحصد البطولة، ولن يدخل الهلال نفق الأعذار والمبررات، ولن تكون هناك أسباب لفعل هذا الشيء مهما كانت النتيجة؛ لأن الهلاليين أنفسهم يرفضون هذا الأمر، بل إنهم يطالبون بالانتصارات وتحقيق البطولات مهما كانت الظروف. قد يكون هذا الأمر إيجابيًّا وتميزًا للهلال عن غيره من الأندية، فحالة الخذلان التي يعيشها المشجع الهلالي لها ردة فعل قاسية جدًّا على الفريق بكل مكوناته؛ لذلك يبدو أن الفريق يستمد قوته من حالة الخوف التي يستشعرها الفريق الهلالي كمنظومة، فقسوة المدرج يصعب تحملها، وهم لا يجدون مخرجًا منها إلا حين يحققون الانتصار والإنجازات، وهذا تحديدًا ما تفتقده الأندية السعودية الأخرى المنافسة على البطولات، فبعض جماهير الأندية الأخرى مع كل إخفاق يذهبون لـ(الطبطبة) ومراعاة مشاعر اللاعبين والإدارة، ويبحثون عن مبررات لا معنى لها وأعذار (بليدة)، لن تقدم للفريق أي فائدة، بل على العكس ستجعل العمل يضعف، والحماس يتلاشى؛ لأن المدرج سيتكفل بإيجاد العذر المناسب، ومن ثم يصبح اللاعب في مأمن من أي ردة فعل قاسية من الجمهور.

 لو أمعنّا النظر في أحداث الأيام القليلة الماضية، وقارنّا ردة فعل الجمهور بين خروج النصر من كأس الملك على يد الوحدة، وتعادل الهلال في البطولة الآسيوية، سنجد في الطرف النصراوي كثيرين قد ذهبوا لوضع سلسلة من الأعذار لحماية اللاعب النصراوي، ومن خلفه إدارة النصر، بينما في الهلال الأمر مختلف تمامًا، فقد كانت ردة الفعل قاسية، وخصوصًا على نجم الفريق الأول «سالم الدوسري»، الذي خرج مطرودًا من المباراة، وكذلك على مدرب الفريق «دياز»، الذي حقق للهلاليين الكثير من البطولات، وقادهم للفوز على الاتحاد وللوصول بهم إلى نهائي كأس الملك ضد الوحدة، هذه التفاصيل مهمة جدًّا، وقد تكون سببًا في صنع الإنجاز والاستمرار في حصد البطولات.

في كرة القدم التنافسية وخاصة في المنافسات الكبيرة والمهمة من المفترض أن تختفي الأعذار والتبريرات، طالما الأهداف واضحة من البداية، وتتمحور حول المنافسة على البطولات وحصد الألقاب، فأي تفاصيل تعطل تحقيق هذا الهدف غير مهمة، وهي تعتبر فشلًا واضحًا في منظومة العمل، يستوجب وقفة عامة من الجميع وعدم قبول أي عذر؛ لأن استمرار التبريرات والأعذار لن يصنع إنجازًا لأي فريق، بل على العكس ستكون سببًا مباشرًا لتردي النتائج في المستقبل، والوصول لمرحلة يصعب الرجوع منها.

ودمتم بخير،،،

رابط المقال :
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2132672

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...