بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 يوليو 2007

أبناء المدارس على أسوار الأندية

وأنا أتابع بعض المنتديات الرياضية توقفت عند إحدى الصور التي كانت منشورة في المنتدى الرسمي لنادي النصر.. هذه الصورة كانت عبارة عن مجموعة من جماهير النصر يقفون على السور الخلفي للنادي الذي يطل على ملعب كرة القدم من أجل متابعة تمارين الفريق الأول.. عندها وجدت نفسي أمام أمر صعب ومنظر غير جيد.. وبعد التحري والسؤال اتضح لي أن هؤلاء الأشخاص هم طلاب مدارس لا يملكون قيمة العضوية التي من خلالها يستطيعون دخول النادي وممارسة ما يحبون فمبلغ (300) ريال مبلغ بالنسبة لهم كبير.

ترى هل ناقشت إدارة النصر هذه النقطة قبل فرض قيمة العضوية؟ أم أن إدارة النصر تؤمن بالمثل المصري (اللي ما معهوش ما يلزموش) فهل يملك هذا التلميذ مبلغاً كهذا؟ ربما تتمكن أعداد بسيطة من دفع هذا المبلغ، لكن الأغلبية بالتأكيد لا يستطيعون، وإن توفر لديهم مبلغ كهذا فهم بالتأكيد لديهم ما هو أهم من دخول النادي، فالحياة التزاماتها كثيرة وأعباؤها صعبة تضطرهم لتوفير مبلغ كهذا من أجل مساعدتهم للإيفاء ببعض التزاماتهم علماً أن من يدفع مبلغاً كهذا فهو بالتأكيد سيكون زيادة عن حاجته.

فهل من المعقول أن تعلم أنديتنا أبناءنا التلاميذ كيفية القفز على الأسوار!! فكما أعرف ويعرف الجميع ما هي الأهداف التي أُنشئت الأندية من أجلها.. وما الشريحة المستهدفة في المجتمع؟ أليست فئة الشباب!!! والأهداف الجليلة تتمثَّل في استثمار وقت الفراغ!! ولن يكون هناك فراغ أكبر من وقت الإجازات وعطل المدارس.

بعد مشاهدتي للصورة وجدت من واجبي وأنا أملك كل هذه المساحة في الصحيفة الرائدة (الجزيرة) أن أكتب عن هؤلاء وباسمهم لعل ما سأكتبه يصل لإدارة نادي النصر حتى يجدوا حلاً لمثل هؤلاء التلاميذ.. ولتعلم إدارة النصر المتمثلة بالأمير فيصل بن عبد الرحمن والأمير الوليد بن بدر بأن من بين جماهير النصر تلاميذ ليسوا أبناء ثراء ولا يملكون نصف هذا المبلغ حتى يدفعوه من أجل الحصول على العضوية وممارسة ما يحبون.

بكل أمانة هناك تلاميذ أولياء أمورهم يكادون فقط يوفرون ضروريات الحياة لهم وليس لديهم القدرة على دفع مبلغ العضوية فأين يذهب أبناؤهم وقت العطل والإجازات؟

أنا لست ضد التنظيم ولست ضد استخراج العضوية، لكن فات على إدارة النصر تلك الشريحة الكبيرة الموجودة بالمجتمع والمتمثلة بتلاميذ المدارس الذين لا يستطيعون استخراج تلك العضوية بمبلغ كهذا ربما يستخرجها جزء منهم لكن الأكيد أن الأغلبية لا يستطيعون.

شريحة كبيرة من طلاب الجامعات أو المدارس يرون في الذهاب للنادي أمراً يسعدهم وأنهم سيقضون وقتاً ممتعاً فيه، لكنهم يصطدمون بقرارات الإدارة التي تفرض عليهم قبل الدخول تقديم العضوية حتى يسمح لهم بالدخول.

يجب على إدارة النصر وضع نظام جديد للعضوية يكون منصفاً فالموظف ورجل الأعمال يختلفان عن التلميذ ويجب مراعاة هذا الأمر جيداً.. وفي تصوري يمكن أن تحل هذه المشكلة بأن يقدم التلميذ ما يفيد بأنه تلميذ وبأنه حسن السيرة والسلوك بمدرسته أو جامعته.. بعدها يُطلب منه مبلغ رمزي يمنحه حق متابعة تمارين الفريق الأول بالنادي.. بهذا فقط نكون قد قدمنا للمجتمع الرسالة الحقيقية التي وجدت من أجلها الأندية.. نوقف التمادي في تسلُّق الأسوار من أجل مشاهدة التمارين بمعنى أن رسوم العضوية يجب أن تختلف بين التلميذ وغير التلميذ بحيث يبقى مبلغ (300) ريال لغير التلاميذ ويخفض للتلاميذ إلى الربع مثلاً.

معاك يا الأخضر

أنا على يقين بأن الإعلام له الدور المباشر في دعم المنتخب السعودي ومؤازرته وأدرك تماماً مدى التأثير الذي يتركه على الشارع الرياضي سواء بالمملكة العربية السعودية، أو في أي دولة أخرى وإيماناً مني بهذا الدور أجد نفسي أمام بعض الانقسامات التي يسعى البعض لغرسها في عقول بعض الجماهير السعودية فما لحظته خلال الأيام الماضية يجعلني أنتقد كل تلك التصرفات غير المسئولة التي لا تمت للتنافس بصلة، فما ذهب له بعض الإعلاميين خلال اليومين الماضيين أمر مستغرب فمنهم من يهاجم النجم ياسر القحطاني ويسعى للتقليل من مكانته عند إهداره لأي فرصة تهديف بسبب أنه هلالي.. وبالمقابل تجد هناك من يترصد للنجم الآخر سعد الحارثي وينتقده بحصر كل أخطائه أثناء المباراة وذلك لأنه نصراوي.. تينك الفئتين نسيتا أو تناستا إن صح التعبير أن ياسر وسعد يمثّلان الوطن ويلعبان بشعار واحد.. فلماذا نخلق مثل هذه الأجواء التي لن يكون بأي حال من الأحوال مردودها جيداً على المنتخب بل ستكون سبباً مباشراً في الإخفاق إن حدث - لا سمح الله - النتائج التي لحظتها بسبب هؤلاء الإعلاميين على بعض الجماهير سواء كان عبر المنتديات أو الأماكن العامة والتي تتمثَّل في أن الهلاليين يتفاعلون مع كرات ياسر.. والنصراويين يتفاعلون مع كرات سعد وكأنها مباراة الفرص بين سعد وياسر.. فهذا يتفاخر بنجمه.. وذاك يتفاخر بنجمه وتركوا اسم الوطن الذي يجب أن يكون التفاخر به دون سواه.ياسر وسعد نجما المنتخب السعودي ذهبا لتأدية واجب وطني، وليس لكسب إنجازات شخصية.. تلك الأفكار يجب أن تدفن في مهدها ولا تخرج للجماهير، فالتنافس لا يكون بهذه الطريقة.والقلم أمانة: رسالة أوجهها لكل من حمل أمانة القلم بأن يتقي الله قبل كل شيء فيما يكتب ويضع قلمه لخدمة الوطن فتلك هي المواطنة الحقيقية.

سلطان الزايدي (جريدة الجزيرة الخميس 5/رجب / 1428هـ )

الاثنين، 9 يوليو 2007

لماذا خسر النصر في الجزائر ؟

رباعية الاتحاد.. دليل تفوّقه لماذا خسر النصر في الجزائر؟
غادرتْ بعثة النصر في الأسبوع الماضي إلى الجزائر على متن طائرة خاصة لمواجهة وفاق اسطيف بشعار (نكون أو لا نكون) بحكم أنه لم يعد أمام النصر هذا الموسم سوى العربية ليحقّق حلم جماهيره في الحصول على بطولة هذا الموسم أو حتى تحقيق الوصافة، غادر النصر وهو يحمل هموم عشاقه وآمالهم التي طال انتظارها.

قبل يوم المباراة كان جوال النصر يبعث لنا بالأخبار أولاً بأول من الجزائر والتي تفيد بأن الوضع جيد والتمارين تُقام في وقتها والمعنويات مرتفعة والنجوم عاقدون العزم على تحقيق نتيجة إيجابية.. إلخ.

* جاء يوم المباراة والجميع يترقب وينتظر، هناك من كانت أعصابه حديد وكان شجاعاً وقرَّر متابعة المباراة وهناك من كان شجاعاً لكن أعصابه لا تحتمل المتابعة واختار أن يذهب في رحلة برية يغلق فيها موبايله حتى لا يأتيه من الجزائر ما يزعجه.. تلك كانت أحوال جماهير النصر يوم المباراة.

* بدأت المباراة بشكل جيد من الجانب النصراوي وسط حضور جماهيري غفير نصف ساعة تقريباً هي ربما أجمل ما شاهدته للنصر هذا الموسم برغم الظروف السيئة التي لازمت النصر من غياب أهم عنصرين في الخارطة النصراوية أحمد المبارك، وإبراهيم شراحيلي، وكما أن أرضية الملعب لم يعتد عليها الفريق ولم تكن مناسبة لهم إلا أن النصر قدّم مباراة جيدة خلال نصف الساعة الأول ويا ليته استمر لربما كانت النتيجة إيجابية، كان واضحاً في أداء النصر التوازن في جميع خطوطه مما جعل الكثيرون وأنا منهم يتفاءلون بنتيجة جيدة لم يدم الحال طويلاً وجاء هدف المستضيف لتتبعثر الأوراق ويتغيّر الحال وكأن هذا الهدف بمثابة النهاية بالنسبة لبعض اللاعبين داخل الملعب فمنهم من تلاحظ في أدائه البرود وعدم التركيز فلم أشاهد بعد هذا الهدف سوى أربعة لاعبين فقط تشعر بأنهم يقاتلون من أجل تغيير النتيجة وهم (سعد الحارثي، شريفي، ماما سو، محمد الشهراني)، غير هؤلاء لم أجد أحداً، انتهى الشوط الأول وكان يفترض من الجهاز الإداري والفني إعادة اللاعبين لجو المباراة وشحذ هممهم إلا أن هذا لم يحدث ودخل اللاعبون إلى الشوط الثاني وهم أكثر ارتباكاً وتخوّف من نتيجة هذا الشوط فلم يكن هناك أي محاولات تُذكر عدا ركلة الجزاء التي لم يحتسبها حكم المباراة والتي كانت كفيلة برفع الروح وزيادة الجهد والقتال من أجل المحافظة أو التقدم، لكن سامحك الله يا عبد الفتاح فقد حرمتنا من حقوقنا ويا ليتك تعلم كم عاشقاً ينتظر التأهل وكم مضى من زمن وهم ينتظرون التأهل والمنافسة من أجل تحقيق إنجاز.

* بشكل عام لم يكن النصر سيئاً في تلك المباراة ولو كان كذلك فبماذا نفسر خسارة الاتحاد برباعية والنصر يخسر بهدف يتيم؟ ما زلت أقول إن النصر يملك شباباً ينتظرهم مستقبل جيد، كما أني ما زلت أقول بتسريح بقية فهناك لاعبون يحتاجون إلى خطابات شكر وتقدير فلم يعد لديهم ما يقدّمونه للنصر من أمثال عبد العزيز الجنوبي الذي يستحق فعلاً كل الشكر والتقدير فقد خدم النادي بكل أخلاص وليس ذنبه أنه لم يوفق في الكثير من اللقاءات، نفس الكلام ينطبق على خالد السلامة وكذلك سلطان بخيت هؤلاء لم يعد لديهم ما يفيد النصر ومكانهم في أندية بحجم إمكانياتهم شريطة توفير البديل الجيد الذي يستفيد منه الفريق.

* في الأستوديو التحليلي بعد مباراة وفاق اسطيف ظهر علينا الخوجلي والهريفي في مداخلة، الهريفي اعتدنا على صراخه عبر القنوات، لكن الخوجلي الذي ما زال لاعباً يخدم النادي ويمثّله من أعطاه الحق في الظهور والانتقاد ويا ليته انتقد بطريقة مهذّبة وقال ما يفيد، بل على العكس تماماً ليته صمت فالصمت لمثله حكمة. لاعب يتغيّب عن التمارين أكثر مما يحضر لاعب يفترض أنه قدوة لمن بعده تجد منه تصرفات لا يفعلها لاعب مبتدئ وحتى ينكشف الخوجلي على حقيقته ضعوه في مقارنة بسيطة مع محمد الدعيع الذي يحضر إلى النادي في أوقات الإجازات عندها سيظهر الفرق. ما فعله الخوجلي لا يجب أن يمر مرور الكرام يجب محاسبته وإعلان ذلك لجماهير النصر.

* أحوال النصر غريبة حتى عند جماهيره الذين انقسموا إلى قسمين قسم يرى بقاء الإدارة حتى نهاية الفترة الرئاسية وهي أربع سنوات وقسم آخر ينتظر خبر الاستقالة بفارغ الصبر، وربما هناك قسم حائر لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، من وجهة نظري الاستقرار مطلوب وإعطاء الفرصة أمر جيد كما أني لا أستطيع أن أقول إن فيصل والوليد لم يقدّما شيئاً هذا الموسم وإلا سأكون جاحداً وحاقداً، هناك أشياء جيدة قدمتها إدارة النادي من النواحي الاستثمارية وتجهيز منشأة النادي بشكل يتناسب مع مكانة هذا النادي الكبير كما أنها اهتمت بالفئات السنية وربما من أبرز الأشياء التي نسمعها لأول مرة في أنديتنا هو اعتراف إدارة فيصل والوليد بأنهم قد وقعوا في أخطاء أضرت بفريق كرة القدم بالنادي وحمّلت نفسها مسؤولية تدني النتائج وفي تصوري هذا الاعتراف دليل واضح على مستوى الوعي الإداري لهذه الإدارة، في النهائية ومن جهة نظري بقاء الإدارة ضروري من أجل الاستقرار لا يمكن أن يكون للنصر إدارة كل موسم هذا سيضعف الفريق ولن يفيده في شيء.

* دار نقاش بيني وبين المشرف العام على الفريق الأول طلال الرشيد حول أوضاع الفريق وفي الحقيقة قد ساءني ما سمعت منه يقول المشرف: (يجب أن نعترف بأن الفريق لا يوجد به لاعبون يستطيعون تحقيق نتائج إيجابية)، وأنا أقول طالما أنت تقول هذا فلماذا حضرت وقبلت المهمة؟ لا أشكك في حب طلال الرشيد للنصر وأعرف تمام المعرفة مدى حبه وتمسكه بالنصر، كما أني أعلم أنه قال ما قاله من أجل امتصاص غضب الجماهير التي كانت تحاصره بعد إحدى المباريات، طلال ومن خلال حواره مع بعض الجماهير يرسل معلومات أنا أعتبرها من الكوارث عندما قال للجماهير أنتم تطالبون بالعربية وتطالبون بكأس ولي العهد وتطالبون ببقاء النصر في دوري الأضواء وهذا لا يمكن يجب أن نركّز على الدوري من أجل البقاء، هنا اختلفت الصورة تماماً في السابق كان التركيز على الدوري من أجل دخول المربع والآن التركيز من أجل البقاء، أليس هذا الأمر محزناً لي ولكم ولكل رياضي؟! عندما تتنازل عن طموحاتك فهذا أمر خطير يجب أن يعرف طلال الرشيد وغيره أن النصر ناد كبير باسمه وجماهيره وهو مطالب كل موسم بلقب أو لقبين كأقل تقدير هذا هو الفكر الذي نحتاجه في النادي ويجب أن نزرعه لدى كل منتم لهذا الكيان من الناشئين إلى الفريق الأول، إن تغيّرت طموحاتنا فبماذا نختلف عن الفيصلي والخليج والحزم مع احترامي الشديد لها؟

* ما زلت أقول إن بكاء نجوم النصر بعد كل خسارة دليل واضح على أنهم يبذلون مجهوداً مضاعفاً لكنهم لا يجدون التقدير الذي يستحقونه وبذات من المقرّبين وهذا ما وضعهم في دائرة الإحباط وفقدان الثقة، علاج حال النصر يا طلال في إعادة الثقة لهم فهل تستطيع فعل هذا؟

سلطان الزايدي

zaidi161@hotmail.com.

الجمعة، 6 يوليو 2007

للتميز عنوان اسمه (النصر)

من أرض الإبداع الكروي حضر المبدع (دينلسون) لينضم إلى الأصفر البراق صاحب الصفقات الأميز في تاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية، النصر برجاله (إن حضروا) دائما ما يكون متميزا؛ ففي تميزه طعم آخر نكهة خاصة لن تجدها في أي ناد آخر وهنا يكمن التميز.
* تعيش جماهير النصر هذه الأيام فرحة عارمة رغم أن هذه الفرحة ليست بسبب بطولة جديدة ومنتظرة من سنوات الفرحة سببها النجم البرازيلي (دينلسون) الذي احترم اتفاقه مع النصر وحضر ليكون لاعباً في صفوفه بعد أن تسرب للجماهير أخبار وإشاعات بأن اللاعب لن يحضر بل ذهب إلى الدوري الإنجليزي ليخوض تجربة احترافية هناك.
* لن يستطيع أحد أن يتخيل الوضع النفسي الذي عاشته جماهير النصر بعد أن أعلن جوال النصر خبر التعاقد مع النجم البرازيلي (دينلسون) وهذا ما يفسر تواجدهم بكثرة في مطار الملك خالد وأكاد أجزم أن منهم من ذهب حتى يرى بأم عينه اللاعب ويقطع الشك بالقين وهذا كله سببه فقدان الثقة بالإعلام الرياضي الذي أصبح بعيداً كل البعد عن المصداقية في الكثير مما ينشر عبر الصحف مما أثر على المتابع وأصبح الآن وبكل أسف لا يثق في الكثير مما يقرأ فالعملية الصحفية في مجال كرة القدم أصبحت اجتهادية في المقام الأول دونما مصدر يؤكد أو ينفي أي خبر.
* حضر (دينلسون) في الموعد المحدد وقد شاهدت على وجهه مدى سعادته بتلك الجماهير الغفيرة التي حضرت من أجل أن تستقبله في مطار الملك خالد الدولي فظهر في اليوم التالي إشاعة أخرى مفادها أن اللاعب مصاب بإصابة مزمنة ولن يفيد النصر في شيء، وفي جريدة أخرى اللاعب أتى من أجل أن يتفاوض وربما لن يوقع وسيعود إلى البرازيل بعد أن يلتقط الصور مع النصراويين، فلاعب عالمي كدينلسون سيكون خير من يذيع صيت النصر عالميا وعربيا وآسيويا وبأنه مجرد صفقة دعائية ليس إلا وستتسابق وكالات الأنباء العربية والعالمية لمواكبة الحدث (وكأن) النصر ينقصه الصيت والسمعة العالمية وهو صاحب أول مشاركة عالمية على مستوى الأندية ليرد اللاعب نفسه أنا جاهز وأتيت من أجل التوقيع وليس للتفاوض فالمفاوضات قد انتهت في وقت قياسي مع إدارة النصر، ويقول أيضا شاهدت النصر في بطولة أندية العالم وأعرفه كما أني أعلم أن النصر مبتعد منذ زمن عن البطولات وهذا أحد أسباب موافقتي على أن ألعب للنصر وأتمنى أن أحقق معه إنجازات.من هذا كله يتضح شيء مهم جدا له علاقة بالإعلام الرياضي (الكرة السعودية قد تدنى مستواها في السنوات القليلة الماضية ربما أجد الإعلام الرياضي المقروء خصوصا سببا مباشراً في هذا التدني وأجده شريكا أساسيا في انخفاض مستوى اللاعب السعودي).
* (دينلسون) سيرتدي شعار النصر وبوجوده ستتحقق الفائدة الفنية والإعلامية للكرة السعودية ستعود الحياة مرة أخرى للمدرجات سيساهم وجوده في الارتقاء بفكر اللاعب السعودي وسيتعلم منه معنى أن يكون لاعبا محترفا بمعنى الكلمة.
* بورجيتي والحسن كيتا في الاتحاد و(دينلسون) في النصر سيعيدون للدوري السعودي حضوره العربي المميز وسيكونون نافذة للعالم لمتابعة دورينا.
* ملاعبنا تحتاج لمثل هذه الصفقات العالمية الكبيرة.
* قبل المؤتمر الصحفي الذي عقد في النادي من أجل التوقيع مع البرازيلي (دينلسون) والمدافع الدولي التوجي (ماساميسو) ظهر أحد الصحفيين المحسوبين على النصر في لقاء عبر قناة (art) وكأنه يتحدث باسم الإدارة بتصريح غير مقبول نهائيا ولا يجب أن يقوله وبعبارة أخرى من أنت حتى تطلب من جماهير النصر أن لا تحلم ببطولة هذا الموسم وإن لم تحلم تلك الجماهير ببطولة هذا الموسم بماذا تريدها أن تحلم؟!! معللا ذلك بأن الفريق في مرحلة بناء.. سؤالي: من أعطاك الصلاحيات يا هذا حتى تقول كلاما كهذا؟ يا عزيزي النصر نادي جماهيري مطالب بكل بطولة يشارك بها ولن تقبل تلك الجماهير فكرة البناء كعذر لأي إخفاق -لا سمح الله- وما أدهشني أكثر أن هذا الصحفي سأل رئيس النادي داخل قاعة المؤتمر سؤالا مشابها لتصريحه الذي أدلى به قبل المؤتمر: هل النصر بعد كل هذه الخطوات الإيجابية ما زال في مرحلة البناء؟ ليرد الرئيس الذهبي فيصل بن عبدالرحمن ردا أراح الكثير من جماهير النصر وأخرس الذي تدخل فيما لا يعنيه وأخذ دوراً ليس له عندما قال: (نحن في زمن الاحتراف ولا يوجد شيء اسمه بناء لكن نحن نعمل للصالح العام ونقوم بإيجاد الأسباب لتحقيق البطولات) عندها أيقن الجميع أن النصر بوجود فيصل والوليد لن يعيروا هذا وأمثاله أي اهتمام.
* الجماهير النصراوية ستحظر هذا الموسم كما لم تحضر من قبل ولن تقبل إلا بالمنافسة وتحقيق الألقاب وفي تصوري وبعد كل ما قدمته الإدارة حتى الآن لن ترضى تلك الجماهير الصابرة بموسم تاسع على التوالي بدون بطولة.
خاتمة:
في ذكرى يوم الوطن (كل عام وأنت بخير يا وطني).

الجزيرة ــ 28/شعبان/1427هـ

واقع المرحلة... يؤكد نجاح اللجنة الرباعية




لا أحد يستطيع أن ينكر على إدارة النصر هذه الأيام حجم العمل الذي تقوم به للنادي بشكل عام وليس كرة القدم، هناك تنظيم على أعلى مستوى سيجعل من نادي النصر خلال السنوات القادمة نموذجاً يحتذى به. لكن الجماهير لا تنظر إلاّ لكرة القدم فقط، وكأنّ الأندية وُجدت لكرة القدم فقط، ومع هذا فهم محقِّون في توجُّههم لأنّها الواجهة الحقيقية لأي نادٍ في العالم. نعود للشأن النصراوي: يظهر هذه الأيام استياء واضح وملموس وسط جماهير النصر، بسبب بعض التعاقدات التي أجرتها إدارة النصر في الفترة الماضية استعداداً للموسم القادم، حيث يرون أنّ إدارة النادي سعت وراء التعاقد مع كبار السن .. فمثلاً النجم الكبير والخلوق عبد الله الواكد يرون بأنّ الفائدة المرجوّة منه ضعيفة بسبب كثرة إصاباته وكبر سنه ولا يضعونه من فئة الخمس نجوم، وكذلك مرزوق العتيبي الذي يرون بأنّه احتياط في الاتحاد ولم يكن له مشاركات كثيرة وخصوصاً في الفترة الأخيرة، وبالتالي التعاقد معه يعتبر مخاطرة كبيرة .. وما زاد من الغضب الجماهيري النصراوي كما شاهدت من بعضهم سواء عبر المنتديات أو الجلسات الخاصة، هو تعاقد النصر مع فهد الزهراني فهم لا يضعونه من فئة النجمة الواحدة ويصفون التعاقد معه بالخسارة التي سيدفع الفريق ثمنها، ومنهم من يرى أن الإبقاء على ابراهيم ماطر كان أجدى وأفضل من التعاقد مع الزهراني .. تلك هي ردود أفعال الكثير من النصراويين بشكل مختصر. والملاحظ يرى أنّ ردود الأفعال هذه يغلب عليها التسرع والقسوة على هؤلاء النجوم القادمين من خارج أسوار النادي .. تلك النظرة لا تخضع لأي مقاييس فنية ونسوا أن مرحلة البناء تتطلّب وجود عنصر الخبرة في الفريق، وهذا ما كان ينقص النصر الموسم الماضي، وجعله قاب قوسين أو أدنى من الدرجة الأولى. كل تلك الأسماء التي تعاقدت معها إدارة النصر أجدها أسماء كبيرة لها وزنها في عالم المستديرة، ولديها القدرة على إضافة شيء للنصر، فالواكد وعابر القارات مرزوق العتيبي وفهد الزهراني لكل منهم مميزاته، وفي اعتقادي بل هو اعتقاد يصل لمرحلة الجزم بأنّ هؤلاء النجوم سيعيدون اكتشاف أنفسهم من بوابة النصر. كل المؤشرات تجعلنا نثق بالمقدرة الفنية لأفراد اللجنة الرباعية، اتضح ذلك من خلال لمسهم لاحتياجات الفريق وتدعيم خطوطه، فلم يكن من بين تلك الأسماء لاعب لا يحتاجه الفريق، بل إن النصر يشكو من عجز في مراكز هؤلاء اللاعبين .. فمثلاً المحور الدفاعي نلاحظ أن اللجنة اختارت الواكد والزهراني لإدراكهم الشديد بأنّ المحور الدفاعي في النصر ضعيف منذ زمن ويجب تدعيمه بنجوم يملكون الخبرة الكافية. كثيراً ما تعجني بعض الآراء التي يكون العقل هو مصدرها، فهؤلاء النجوم قد انتهت إدارة النصر من التعاقد معهم إذن ما الفائدة من النقد وتوجيه العبارات القاسية في حق الإدارة واللاعب الذي لا ذنب له، فلم يأت للنصر إلا بعرض من قِبل إدارة النادي وربما تلك القسوة ستؤثر على عطاء اللاعب، وبالتالي يصبح صفقة فاشلة عندها سيكون الخاسر الأكبر هو النصر. موضوع التعاقدات مع هؤلاء النجوم انتهى ولا يوجد مبرر لكل تلك الانتقادات، والأفضل هو دعم هؤلاء النجوم ورفع معنوياتهم مما سيكون له المردود النفسي الجيد عليهم، وعندها سيؤدون كل ما بوسعهم في سبيل إسعاد جماهير النصر التي طال انتظارها. منذ تشكيل اللجنة المعنية باختيار اللاعبين والمكونة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي وعمران العمران وطلال الرشيد وماجد عبد الله وكل الأنظار تتجه نحو قراراتهم واختياراتهم، فكانت إجمالاً موفقة من ناحية قوة الأسماء التي وقع الاختيار عليها وحاجة الفريق إليها ويبقى توفيقهم من عدمه بيد الله. لكن الملاحظ والملموس هو حجم العمل الذي يقومون به .. فالأمير فيصل بن تركي رئيس اللجنة شعلة من الحماس ويسعى جاهداً لتقديم ما يفيد النصر فقد أخذ على عاتقه أهم وأصعب مرحلة، وهي إعادة صياغة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ووضع نفسه أمام الجماهير كمسؤول عن كل التعاقدات، فإن نجحت كل تعاقداته وأتت بأكلها فستتضاعف عليه المسئولية في المواسم القادمة، وإن فشلت لا سمح الله فسيكون في موقف لا يحسد عليه أمام جماهير النصر .... (بصراحة مخاطرة كبيرة عنوانها الشجاعة). ربما يلاحظ المتابع للشأن النصراوي وتحديداً لعمل اللجنة الرباعية مدى السرية والتكتم وعدم إظهار أي شيء يخص المفاوضات مع بعض النجوم، وهذا ما ساهم بالتأكيد بشكل إيجابي في نجاح كل الصفقات سواء كانت محلية أو أجنبية، فالسرية والتكتم له دلالة واضحة على الحكمة والوعي الإداري لدى رباعي اللجنة. الحق والإنصاف يجعلنا نقدم كل الشكر والتقدير لكل أعضاء اللجنة، حيث بذلوا وذللوا كل الصعوبات حتى يظفروا بتوقيعات كل النجوم الذين تم التعاقد معهم. باختصار شديد وحتى أنهي مقالي هذا يجب أن يعلم الجميع أن اللاعب متى ما وجد المناخ النفسي الجيد سيؤدي وسيكون إيجابياً ومفيداً للفريق الذي يشارك معه .. وهنا يجب على جماهير النصر دعم هؤلاء النجوم وتوفير المناخ الجيد لهم فنجاحهم يبدأ بهم أولاً. في النهاية لا يبقى سوى الدعاء بأن يوفق الله نجوم النصر ليعيدوا لجماهيرهم الذهب الذي فقدوه.

(جريدة الجزيرة _ الخميس 20جماد الآخرة 1428ه)

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...