بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 19 فبراير 2005

النصر كما يجب أن يكون

تابع الجمهور النصراوي بفارغ الصبر قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا المحترف السابق في صفوف النصر، وفي النهاية حدث ما ليس في الحسبان: النصر ينهي هذا الموسم كما بدأه بلا أجانب، مما أدخل في قلب الكثير من جماهير النادي الخوف، وربما الكثير منهم أصبح يرى النصر هذا الموسم خارج المنافسة، وهذا أمر طبيعي؛ لأن اللاعب الأجنبي هذا الموسم لعب دورا كبيرا في نتائج الكثير من مباريات الدوري من خلال تسجيله للنسبة الكبرى من الأهداف، وكذلك صناعتها، كما قال مدرب النصر ديمتروف 90% من أهداف الموسم بأقدام غير سعودية.
بينما النصر يفتقر لهذه الميزة، فاعتماده بعد توفيق الله على أبناء النادي حتى انه لم يلجأ إلى شراء لاعبين محليين أو تسجيلهم بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم لكي يعوضوا حاجة الفريق للاعب الأجنبي.
هذا ما أكده رئيس النصر المكلف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن في أحد لقاءاته التلفزيونية، معللا ذلك بأن ثقته كبيرة بنجوم النصر وأنهم سيصنعون للنصر مجدا جديدا.
في هذا أنا أضم صوتي لصوت الأمير ممدوح، بل إني أتوقع أن تكشف الأيام القادمة بطولة جديدة للنصر أو ربما البطولتين المتبقيتين هذا الموسم.. فلا يوجد ما يمنع من ذلك.
هو إحساس وشعور شعرت به بعد مباراة الأنصار الماضية في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بغض النظر عن المستوى الفني الضعيف نسبيا، لكن ما شدني روح اللاعب النصراوي.
نعم.. فمنذ زمن بعيد لم أجد هذه الروح العالية التي تبحث عن الانتصارات. كلنا شاهدنا تلك الفرحة الكبيرة التي انطلقت في ملعب الملز بعدما أحرز اللاعب الشاب المميز سعد الحارثي ذلك الهدف القاتل الذي حقق للنصر ثلاث نقاط مهمة.. بهذه الروح موعدنا نهاية الموسم مع مانشت صحفي: (النصر بظروفه.. يقهر الصعاب ويصنع الإبداع).
* في ظل انتصارات النصر واستمراره في حصد النقاط سيظهر في القادم من الأيام ما يعكر صفو هذه الانتصارات (الله يستر).
* منذ سنوات والنصر بعيد عن البطولات، حتى أصبح المحور الأساسي في عملية النقد.. حتى أصبح النادي الوحيد الذي تعلق له المشانق، وهذا أمر مستغرب من البعض في إعلامنا الرياضي.
* عندما تتابع تاريخ أي نادٍ في كرة القدم على المستوى المحلي أو العالمي ستجد فيه انتكاسات دامت سنوات عدة.. ما أقصده هنا أن النصر نادٍ من ضمن مئات الأندية في العالم.. في تاريخه أفراح وأحزان، وهذا أمر طبيعي يحدث لجميع الأندية.
* يكفي أن يعرف كل مشجع رياضي يتابع كرة القدم أنها سنوات بسيطة في عددها مرت على النصر أدعو الله ألا تعود، وأنا متأكد أن هناك أناسا كثيرين يفرحون بانتصارات الأصفر ويحزنون عند انكساراته، وقد كثرت أحزانهم في السنوات الماضية ويتمنون أن تعود الأفراح للبيت النصراوي.
* النصر يا سادة بجماهيريته وتاريخه المشرف يشكل ضلعا أساسيا في عملية تطور الرياضة في مملكتنا الحبيبة.. هذه رسالة مختصرة لكل من يرى أن النصر قد فقد مكانته بين الكبار.
* قضية كاريوكا كانت درسا مفيدا للنصر وغيره من الأندية، فهي رسالة واضحة من الفيفا بأن هناك قوانين يُعمل بها، من أخل بها ستناله عقوبات الفيفا.
* النجم الكبير والخلوق بدر الحقباني أثبت أنه كبير داخل وخارج الملعب عندما رفض كل الأصوات التي كانت تطالبه بعدم التوقيع للنصر، وهذا يدل دلالة واضحة على أن أبناء النصر يربطهم بناديهم الحب أولا ثم المصالح الشخصية.. هنا يتجسد معنى التضحية.. الشكر كل الشكر لك يا بدر.. جماهير النصر في انتظارك.
* الكثيرون من نقادنا ومحللينا الرياضيين قد منحوا الهلال نجومية هذا الموسم، وأنا برأيي المتواضع سأمنحها للهلال بعدما يتغلب على النصر في مباراة الدور الثاني من كأس خادم الحرمين الشريفين.
خاتمة:
كلنا فداء للوطن وضد الإرهاب.

الجزيرة ــ 9/محرم/1426هـ

السبت، 5 فبراير 2005

الجماهير تنتظر تكريم الثنيان

* اليوم مقالي سأخصصه لفيلسوف الكرة السعودية أمير الملاعب (يوسف الثنيان) وكلي أمل أن يساهم مقالي هذا في الإسراع بتكريمه.
* باعتزال يوسف الثنيان انتهى جيل المشاهير، انتهى الجيل الذهبي للكرة السعودية وبالتالي انتهت ظاهرة اللاعب الجماهيري، يبدو أنه كانت ظاهرة صحية فلم يعد في ملاعبنا من تستطيع أن تطلق عليه اللاعب الجماهيري.
* اعتزل نجم النجوم ماجد أحمد عبدالله ثم تبعه الكوبرا محيسن الجمعان ثم لحق بهم موسيقار الكرة السعودية فهد الهريفي وآخرهم فيلسوف الكرة السعودية وأمير الملاعب يوسف الثنيان.
من بقي في ملاعبنا الآن؟
فجميع اللاعبين في مستوى واحد تقريبا من الصعب أن تميز هذا عن ذاك.
* يوسف الثنيان فرض محبته على الجميع، عرض أنواع المهارات الكروية لفت انتباه الكل، منذ أن ظهر في ملاعبنا كل من شاهده أشاد به فكل موهوب يستحق الإشادة، فما بالكم بأبي الموهوبين يوسف الثنيان؟ لم يستطيع أحد أن يفعل مثله أو حتى يقلده، فكل من حاولوا تقليده قد فشلوا لأنه من الصعب تقليد موهوب وفنان مثل الفيلسوف.
* بأمانة شديدة يوسف الثنيان من النوادر التي من الصعب أن تتكرر، هذا ما كتبه يوسف في ملاعبنا طوال مشواره الرياضي.
* اسمحوا لي أن أعود إلى الماضي القريب وتحديدا اليوم الذي عقد فيه ذلك المؤتمر الصحفي الذي أعلن من خلاله اعتزال الثنيان وما شاهدته خلال المؤتمر بنسبة لي كنت أتمنى في داخلي أن لا يعلن اعتزاله وفي نفس الوقت كنت أقول هذه سنة الحياة. وكنت أنظر لكل من حضر هذا المؤتمر فلم أشاهد إلا الحزن يملأ الوجوه على نجمهم الأوحد. وخرجوا وهم يتساءلون: أي رقم بعد الرقم 15 سيزين مدرجاتهم؟
لمن ستقف الجماهير بعد نمر الملاعب؟
* طوال مسيرة الثنيان الكروية كان مميزا في أدائه، أفرح الجميع في الكثير من مشاركاته مع المنتخب والهلال ساهم وبشكل واضح في حصول منتخبنا وناديه الهلال على بطولات كثيرة، إذن فهو يستحق أن يكرم وبشكل مميز يليق بتاريخه الحافل.
* يجب أن يتكاتف الجميع من مسؤولين في الاتحاد السعودي وأعضاء شرف الهلال في تقديم حفل تكريم يليق بأمير الملاعب ويكون عنوانا لكل من يخلص ويقدم لوطنه كل تضحية، هذا ما يستحقه نجم مثل نجمنا يوسف الثنيان.
* يوسف الثنيان النجم الأميز في ماضي وحاضر الهلال حقيقة يجب أن تحفظ.
*كم كنت أتمنى من نجمنا المعتزل يوسف الثنيان أن لا يبتعد عن الكرة بعد اعتزاله بل يتفرغ لتعليم النشء.
* باعتزال ماجد ومحيسن والهريفي والثنيان توقف الإبداع وقل الإمتاع وابتعد الجمهور، فهل من الممكن أن نستنسخهم؟؟
قال أحد الفلاسفة: السعادة كرة نجري وراءها ما دامت تجري، فإذا توقفت فإننا نركلها بأقدامنا.

الجزيرة ـ 25/ذو الحجة /1425هـ

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...