بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 فبراير 2005

الجماهير تنتظر تكريم الثنيان

* اليوم مقالي سأخصصه لفيلسوف الكرة السعودية أمير الملاعب (يوسف الثنيان) وكلي أمل أن يساهم مقالي هذا في الإسراع بتكريمه.
* باعتزال يوسف الثنيان انتهى جيل المشاهير، انتهى الجيل الذهبي للكرة السعودية وبالتالي انتهت ظاهرة اللاعب الجماهيري، يبدو أنه كانت ظاهرة صحية فلم يعد في ملاعبنا من تستطيع أن تطلق عليه اللاعب الجماهيري.
* اعتزل نجم النجوم ماجد أحمد عبدالله ثم تبعه الكوبرا محيسن الجمعان ثم لحق بهم موسيقار الكرة السعودية فهد الهريفي وآخرهم فيلسوف الكرة السعودية وأمير الملاعب يوسف الثنيان.
من بقي في ملاعبنا الآن؟
فجميع اللاعبين في مستوى واحد تقريبا من الصعب أن تميز هذا عن ذاك.
* يوسف الثنيان فرض محبته على الجميع، عرض أنواع المهارات الكروية لفت انتباه الكل، منذ أن ظهر في ملاعبنا كل من شاهده أشاد به فكل موهوب يستحق الإشادة، فما بالكم بأبي الموهوبين يوسف الثنيان؟ لم يستطيع أحد أن يفعل مثله أو حتى يقلده، فكل من حاولوا تقليده قد فشلوا لأنه من الصعب تقليد موهوب وفنان مثل الفيلسوف.
* بأمانة شديدة يوسف الثنيان من النوادر التي من الصعب أن تتكرر، هذا ما كتبه يوسف في ملاعبنا طوال مشواره الرياضي.
* اسمحوا لي أن أعود إلى الماضي القريب وتحديدا اليوم الذي عقد فيه ذلك المؤتمر الصحفي الذي أعلن من خلاله اعتزال الثنيان وما شاهدته خلال المؤتمر بنسبة لي كنت أتمنى في داخلي أن لا يعلن اعتزاله وفي نفس الوقت كنت أقول هذه سنة الحياة. وكنت أنظر لكل من حضر هذا المؤتمر فلم أشاهد إلا الحزن يملأ الوجوه على نجمهم الأوحد. وخرجوا وهم يتساءلون: أي رقم بعد الرقم 15 سيزين مدرجاتهم؟
لمن ستقف الجماهير بعد نمر الملاعب؟
* طوال مسيرة الثنيان الكروية كان مميزا في أدائه، أفرح الجميع في الكثير من مشاركاته مع المنتخب والهلال ساهم وبشكل واضح في حصول منتخبنا وناديه الهلال على بطولات كثيرة، إذن فهو يستحق أن يكرم وبشكل مميز يليق بتاريخه الحافل.
* يجب أن يتكاتف الجميع من مسؤولين في الاتحاد السعودي وأعضاء شرف الهلال في تقديم حفل تكريم يليق بأمير الملاعب ويكون عنوانا لكل من يخلص ويقدم لوطنه كل تضحية، هذا ما يستحقه نجم مثل نجمنا يوسف الثنيان.
* يوسف الثنيان النجم الأميز في ماضي وحاضر الهلال حقيقة يجب أن تحفظ.
*كم كنت أتمنى من نجمنا المعتزل يوسف الثنيان أن لا يبتعد عن الكرة بعد اعتزاله بل يتفرغ لتعليم النشء.
* باعتزال ماجد ومحيسن والهريفي والثنيان توقف الإبداع وقل الإمتاع وابتعد الجمهور، فهل من الممكن أن نستنسخهم؟؟
قال أحد الفلاسفة: السعادة كرة نجري وراءها ما دامت تجري، فإذا توقفت فإننا نركلها بأقدامنا.

الجزيرة ـ 25/ذو الحجة /1425هـ

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...